أطباء «بلا مشاعر»

ياسمينيات
أطباء «بلا مشاعر»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

فليتخيل كل منا نفسه محل بطلة هذه الحادثة عافاكم الله، التي قصدت أحد الأطباء بعد أن عانت لفترة ليست بالقصيرة من آلام المعدة، حيث لم يتوان ”الطبيب” من إخبارها وبأسلوب هزلي بأنها تعاني من السرطان، وطلب منها أن تسرع لإجراء عملية لاستئصال الورم من القولون، مؤكدا لها أنه ليس بأي مرض وإنما ”الخبيث”.
المرأة وهي أم ومتواضعة الثقافة انتفضت فرائصها، وأصيبت بحالة نفسية سيئة جدا، فقدت فيها أكثر من ثلاثين كيلوجراما من وزنها، تقول إن المرض الذي أتعبها لم يوهن قواها بقدر كلام الطبيب، الذي لم يراع حالتها النفسية السيئة أصلا من المرض، وكيف بها إذا ما علمت أنها مصابة بأحد الأمراض القاتلة، زوجها وإخوانها وأبناؤها نالهم من الهم ذاته وانتكست حالتهم الصحية وبدأوا يبكونها ليل نهار.
المضحك المبكي أنها عندما استفسرت منه عن العملية وبالتحديد عن مكان الجراحة وحجمها، أجابها بأن العملية تشبه بالضبط عملية ”فتح البطيخة” بل وقال بالحرف الواحد إنه سيفتح بطنها ويخرج أحشاءها ويستأصل ما يريد منه وأن الجرح سيكون من الرقبة وحتى البطن ”يا له من تشبيه، والأقرب إلى أفلام الرعب”.
المريضة هزتها الكلمات كما هزت أهلها الذين قرروا على وجه السرعة الاقتراض والسفر للعلاج في الخارج، فمن لا يراعي مشاعر المرضى لا يؤمن عنده الجسد، أجرت العملية في إحدى الدول العربية التي باتت مقصدا للبحرينيين، وعلى رغم الكلفة الباهظة والتي وصلت إلى 50 ألف دينار بحريني، إلا أنها راضية تمام الرضا ”الفلوس تروح وتجي لكن الصحة لا تعوض بثمن” تقول إن معاملة الطبيب العربي كانت مختلفة تماما، حيث طمأنها بأن العملية بسيطة ولا تحتاج منها كل هذا القلق، على رغم يقينها التام بأنه كان يخفي عنها الحقيقة، فهي تعلم أنه ورم خبيث، ولكن كانت تحتاج إلى من يدعمها نفسيا لا أن يقتلها نفسيا ويتسبب في انهيار أعصابها، فهي أم وإن لم تكن حياتها تهمها، فإنها حتما لا تتمنى اليتم لأبنائها.
للأسف على شاكلة هذا الطبيب الكثيرون ممن لا يراعون مشاعر المرضى، الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم النفسي من قبل الطبيب أكثر ربما من الأهل، فيجعل من المرض بسيطا وهينا في نظر المريض وإن كان الأخير يعلم حق اليقين بأنها قاتلة لا محالة، كما حدث لتلك المريضة.
ربما كثرة تعامل الأطباء مع مثل هذه الحالات، تلبد من مشاعرهم وتقسي قلوبهم، ولكن عليهم أن يعلموا أن الجزء الأكبر من علاج المرض يكمن في العلاج النفسي، وأن التسرع في تبليغ المرضى بحقيقة دائهم قد لا تنفع بقدر ما تضر، ألا يمكن التدرج في توضيح طبيعة المرض، وسبل التكيف والتعامل معه؟ كما من الأجدى أن يبلغ الأهل قبل المريض بنوع المرض خصوصا القاتل منه، فهم أدرى بالطرق الأسهل في إخباره بالمرض، فلربما فضلوا إخفاء اسم المرض، حفاظا على نفسية المريض، الذي سيخضع حتما للعلاج، تماما كما فعلت صديقتي مع والدتها المرحومة التي عانت من السرطان إلا أنها لم تبلغ بنوع المرض ولا اسمه كي لا تنهار ما تبقى لها من صحة.
العدد 461 – الأحد 10 جمادة الأولى 1428 هـ – 27 مايو 2007

ياسمينيات أطباء «بلا مشاعر» ياسمين خلف فليتخيل كل منا نفسه محل بطلة هذه الحادثة عافاكم الله، التي قصدت أحد الأطباء بعد أ...

إقرأ المزيد »

فتيات يتمرغن في الرذيلة

ياسمينيات
فتيات يتمرغن في الرذيلة
ياسمين خلف

ياسمين خلف

ترددت بدل المرة ألف في أن أخوض هكذا موضوع، ولكن ضميري أولا وواجبي المهني ثانيا يحتمان علي أن لا أسكت، فالموضوع خطير أكثر مما قد يتصوره البعض، فتيات هن في الأصل لم يزلن في عمر الطفولة وإن كن للأسف فقدنها وللأبد، يتمرغن في الرذيلة باسم الحب بعد أن أوهمهن إياه بعض الذئاب البشرية، كيف؟ هذا ما قالته لي إحدى الداعيات الإسلاميات.
هن كما أردفت خمس طفلات أي لا تتجاوز أعمارهن الحادية عشرة يقلن بأنهن واقعات في حب خمسة شبان في العشرينات من أعمارهم، ويذهبن معهم بالقرب من الشاطئ للتعبير عن هذا الحب، فيما قالت في حادثة أخرى إن طالبة في ذات العمر صارحتها بأنها لن تتمكن من الزواج في المستقبل بعد أن فقدت عذريتها على يد حبيبها الذي لا يزال يقيم معها علاقة غير مشروعة، فيما ستتمكن صديقاتها من الزواج لأنهن لم يزلن يحافظن على عذريتهن، وأن كن يقمن علاقات غير شرعية بـ 5 دنانير.
لن أستغرب إن استهجن البعض ما كتبت، ولكن هذه الحوادث بالفعل جاءت على لسان داعية إسلامية، ولا أبالغ إن قلت سردت لي عدداً من الحوادث الأخرى إلا أنني من شدة الصدمة التي أصبت بها لم أركز وهام تفكيري وفقدت القدرة على التركيز وربما نسيتها، لدرجة أنني كدت أتسبب في عدد من الحوادث المرورية في الطريق يومها، بل صدمت فعلا زميلاً لي في الصحيفة بالسيارة وأنا أفكر في وضع هؤلاء الفتيات المستدرجات، وأين أهاليهن عنهن، وكيف يجرؤن على خيانة ثقة أهاليهن، وماذا سيكون مستقبلهن؟ وسيل من الأسئلة التي حاصرتني والتي جرت الواحدة منها الأخرى.
الوضع الأخلاقي للأسف في تدهور، ولا أعتقد أن هناك من يختلف على ذلك، فكل الدلائل تعترف بذلك ومن دون خجل، ولكن على الأهالي بالدرجة الأولى الانتباه وحماية أبنائهم من السقوط في وحل الرذيلة، كما على الجهات الأمنية أن تشدد الرقابة على السواحل والأماكن التي يمكن أن تكون ستارا لمن لا يخافون الله، على أن تكون جزاءات من تسول لهم أنفسهم العبث بمستقبل وشرف البنات شديدة ورادعة ليكونوا عبرة لغيرهم.
لا أعرف ما الذي جر بذاكرتي للوراء وأنا في الثاني الإعدادي حيث صعقت وأنا في الفصل بأن إحدى زميلاتنا خطبت، وفي اليوم الثاني قيل لنا إنها تزوجت، ولا أبالغ إن قلت إنها في اليوم الثالث على التوالي سمعنا أن لها مولوداً، لم نكن نعي حقيقة كيف لزميلة لنا أن يهبها الله طفلاً ونحن لا، وإن كن طالبات اليوم لا يمثل لهن الأمر لغزا، ولكن لكيلا تتكرر حادثة هذه الطالبة لا بد من إيجاد الحلول، وأولها متابعة الأهل لبناتهن وأبنائهم، ‘’فبعد ما يفوت الفوت ما ينفع الصوت’’ كما قيل قديما.

العدد 464 – الأربعاء 13 جمادة الأولى 1428 هـ – 30 مايو 2007

 

ياسمينيات فتيات يتمرغن في الرذيلة ياسمين خلف ترددت بدل المرة ألف في أن أخوض هكذا موضوع، ولكن ضميري أولا وواجبي المهني ثا...

إقرأ المزيد »

التكبر «عبادة»

ياسمينيات
التكبر «عبادة»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

أعتقد أن التكبر بات من الصفات التي يعتقد الكثيرون وللأسف أنها من علامات التمدن والرقي، وأنك ولتكن ”كشخة” عليك أن لا تعر من حولك اهتماما، وتنظر إلى من حولك وكأنهم ”حشرات” هكذا كانت تقول لي إحدى زميلاتي التي صدمني تعبيرها.
حقيقة أصاب بهستيريا ضحك وأنا أرى فتيات اليوم وكل واحدة منهن تمشي كما العروس مختالة وتنظر من طرف عينيها لمن حولها، وفي أحيان كثيرة بازدراء، وكأنما تقول في نفسها ليس من بينكم من هو في مستواي، ولا يعرفن بأن تلك التصرفات تزيدهن بشاعة لا جمالاً.
منذ كنا صغارا ونحن نسمع بأن الله لا يدخل الجنة من كان في نفسه مثقال ذرة من كبر، كنا نخاف من أن نكون أحدهم، فالذرة كما تعلمنا جزء لا يرى بالعين المجردة، فتعلمنا التواضع كي ندخل الجنة، ولكن في المقابل هناك مقولة تقول إن التكبر على المتكبر عبادة، وهذا ما لمسته شخصيا من خلال تعاملي مع عدد من وجدوا أنفسهم كالطواويس وليسوا من بني البشر، فكلما تكبروا، تكبر عليهم وستجدهم بعد فترة هم من سيتعامل معك بلا تكبر و”بآدمية”، لأنك إن تواضعت له تمادى فس ضلاله وإذا تكبرت عليه تنبه.
قريبة لي قالت ذات مرة، وهي إحدى ساكني الشقق بأنها طوال تواجدها في العمارة كانت تسلم على أحد جيرانها، الذي اعتقدت في بادئ الأمر أنه خجول ولا يبدأ بالسلام ”أبدا”، بل وخالته يعاني من مرض نفسي ما، فكانت هي من تبدأ بالسلام حتى علمت من باقي الجيران بأنه شخص متكبر ومترفع ”ولا ينزل نفسه للسلام” فتوقفت هي عن ذلك، تقول بأنه وحتى اللحظة عندما يمر عليها تحس بأنه ينتظر منها السلام؛ لأنه تعود على أن الغير هم من يبدأون بالسلام عليه أولا، باعتبار أنه الأعلى منزلة هكذا يظن على ما يبدو، إلا أنها لم تعد تعيره أي اهتمام ” فكلنا أبناء تسعة ” ولا يوجد من هو أفضل من آخر كما تقول.
هي ليست دعوة للتكبر، ولكنها دعوة للرجوع إلى النفس مرة أخرى ومحاسبتها، فليس هناك من هو أفضل من الآخر إلا بأعماله، والتي لا يمكن لأي منا تقرير أفضليتها إلا سبحانه، رحم الله والدي الذي دائما ما يردد بأن ليس من حق أي من البشر تحديد ما إذا كان فلان من أصحاب الجنة أو من أصحاب النار، فالله وحده هو من يعلم عن خوافيه وبواطنه، فلم التكبر على خلق الله يا ناس؟

 العدد 468 – الأحد 17 جمادة الأولى 1428 هـ – 3 يونيو 2007

ياسمينيات التكبر «عبادة» ياسمين خلف أعتقد أن التكبر بات من الصفات التي يعتقد الكثيرون وللأسف أنها من علامات التمدن والرق...

إقرأ المزيد »

روب بـ 25 دينــــــاراً

ياسمينيات
روب بـ 25 دينــــــاراً
ياسمين خلف

ياسمين خلف

في لحظات ضعف الأب وأخذ يبكي حرقة، لا لفقد عزيز ولا لخسارة في تجارة، وإنما لعدم مقدرته على دفع كلفة روب التخرج لابنته، التي أنهت قبل أيام امتحاناتها النهائية، يقول بأن مديرة المدرسة خلقت دمعة في عيون ابنته وحسرة في قلبها، والعين بصيرة واليد قصيرة، فالراتب لا يسد رمق عائلته فكيف به أن يدفع 25 دينارا لروب تخرج يلبس لمرة ويجد بعدها مكانه في الخزانة، وإن كان المبلغ زهيدا بل وتافها لدى البعض، فإنه ليس بكذلك بالنسبة لأب محدود الدخل بل وقد يعيش تحت خط الفقر بحسب بعض المقاييس العالمية.
عجبا والله كيف يطاوع قلب مديرة تلك المدرسة أن تحرم بعضاً من طالباتها من حفلة التخرج، التي هي حلم كل طالبة مهما كان مستواها التحصيلي أو الاقتصادي، وبعيدا عن العواطف وبعقلانية بحتة كم يكلف روب التخرج حتى يطلب من كل طالبة 25 دينارا؟ فلا أعتقد أن الروب من تصميم مصمم عالمي ولا قماشه من النوع الانتيك مثلا، وكما نعرف جميعا بأن كل محل خياطة بعد أن يفصل عددا من الروبات يقدم بعضها من دون مقابل مادي، من قبيل100 مثلا و4 مجانا، نقول مثلا يعني، فيمكن أن تقدم تلك الروبات المجانية للطالبات ”الفقيرات” أو اللواتي لا يسعف أهاليهن الفرصة لتوفير هذا المبلغ، المبالغ فيه نسبيا إذ ما قيست بحسبه أجور أهاليهن. كما علمت ومن بعض الطالبات من مدارس مختلفة في المملكة فإن الروب المقرر لهن لا يتعدى ثمنه الـ 10 دنانير، بل وأن الطالبة غير المقتدرة يتم استدعاؤها عند المشرفة الاجتماعية كنوع من الخصوصية، لسؤالها إذ ما كانت قادرة على دفع نصف المبلغ، على أن تدفع المدرسة من موازنتها الجزء الأخر، بل قالت إحداهن إنها تقبل حتى 3 دنانير إن كان ذلك أقصى ما يمكنها دفعه، فلماذا هذه المدرسة بالذات التي لا تقبل إلا بـ 25 دينارا ”نوط ينطح نوط” وإلا فلتجلس الطالبة في منزلها ولا تشارك في الحفلة، فلا يسمح لأي طالبة المشاركة من دون ”الروب”.
المدرسة المعنية من أكبر المدارس الثانوية التي تحصل سنويا على تبرعات كبيرة من المؤسسات والشركات الخاصة، يعني وبالعربي الفصيح أين تذهب تلك الدنانير وهي لا تصرف على الطالبات المحتاجات، فالقرطاسية وباقي المستلزمات المكتبية والمدرسية تتكفل بها على ما أعتقد وزارة التربية والتعليم، يعني أي مدخول إضافي للمدرسة يجب أن يصرف على الطالبات المحتاجات وخصوصا أن الرسائل التي تبعثها المدرسة، وأي مدرسة للجهات الخاصة والأهلية وتستجدي منهم المساعدة ودعم المدرسة تدعي أنها ستعين به لتوفير بعض احتياجات الطلاب الفقراء منهم، ويكفي أن علمنا بأن طالبات محتاجات من المدرسة يعترفن ويخجلن أنهن لم يستلمن أي معونة شتاء من المدرسة منذ ثلاث سنوات، أي منذ أن وطأت أقدامهن هذه المدرسة، وأعتقد أن المديرة تدخرها لهن ليسافرن بها خلال الإجازة الصيفية، لتتحول المعونة من شتوية إلى صيفية.

العدد 471 – الأربعاء 20 جمادة الأولى 1428 هـ – 6 يونيو 2007

 

ياسمينيات روب بـ 25 دينــــــاراً ياسمين خلف في لحظات ضعف الأب وأخذ يبكي حرقة، لا لفقد عزيز ولا لخسارة في تجارة، وإنما ل...

إقرأ المزيد »

لا فقراء في البحرين!

ياسمينيات
لا فقراء في البحرين!
ياسمين خلف

ياسمين خلف

كثيرا ما يتوارد على مسمعي من بعض معارفي أن البحرين لم يعد ذلك البلد الذي يعاني بعض من أهله من الفقر، متسائلين إن كان بالإمكان الحصول على بعضهم للتصدق عليهم، ولا يخفون سرا أنهم يضطرون لرمي ملابسهم ‘’الجديدة’’ وأجهزتهم الكهربائية لجهلهم بوجود من يقبلها ليتمكن من العيش، وكأنهم يعيشون في قوقعة بعيدة عن الواقع، وكأنهم لا يفتحون الصحف ولا يرون من دفعتهم الحاجة إلى الاستغناء عن ماء الوجه لسد رمق أطفال لا يفرقون بعد، بين ألم الجوع والقدرة على توفير لقمة عيش.
هناك عائلات لاتزال تنام لياليها من دون عشاء، ولا يذوقون الفواكه إلا من عيد إلى آخر، وكذلك بالنسبة إلى المكسرات التي باتت عندهم كنوع من الترف الذي لا يمكن توفيره إلا مرة أو مرتين في العام، وأطفالهم يذهبون المدارس بأحذية وحقائب رثة، وترى عباءات أمهاتهن السوداء مالت إلى الزرقة من كثرة ما غسلت، ومساكنهم قديمة وأخذت تتساقط عليهم وتتحول إلى برك ماء في الشتاء ولا حيلة لهم ولا قوة إذا كان العائل شخصا واحدا ولا يزيد راتبه عن 250 دينارا.
مشرفة اجتماعية قالت مرة إنها عندما كانت في مدرسة ابتدائية كانت الطالبات المحتاجات منهن لا يجدن حرجا من الاعتراف وببراءة بأنهن لم يتناولن العشاء ولثلاث ليال على التوالي وأنهن لا يلبسن الجديد من الثياب إلا في العيد إن استطاع أهاليهن توفيرها أيضا، فيما وجدت طالبات الثانوية يخجلن ولا يعترفن بأنهن كذلك على رغم الحاجة الماسة التي كانت واضحة عليهن، تقول إن بعض الطالبات لا يستطعن حتى توفير رسوم الحافلة للمشاركة في الرحلات فيمتنعن عن الحضور في يوم الرحلة، فيخسرن بذلك الحصص الأولى الدراسية السابقة لموعد الرحلة، أفبعد هذا نقول لا يوجد فقراء في البحرين؟
لمن لا يعرف إلى أن يذهب ليجد هؤلاء الذين غالبيتهم يتعففون ولا يقبلون المساعدة، عليه فقط أن يذهب إلى أي قرية من القرى ويسأل إن كان هناك من هو محتاج، وسيجد قائمة طويلة قد يكون أحدهم هو ذلك من سأله، كما وليعلم الجميع أن ما قد نراه لا يصلح للاستخدام فإنه بالنسبة إلى الغير نعمة كبيرة لا يمكنه توفيرها من خلال راتب زهيد.

 العدد 475 – الأحد 24 جمادة الأولى 1428 هـ – 10 يونيو 2007

 

ياسمينيات لا فقراء في البحرين! ياسمين خلف كثيرا ما يتوارد على مسمعي من بعض معارفي أن البحرين لم يعد ذلك البلد الذي يعاني...

إقرأ المزيد »

من جيوب «الفقارة»

ياسمينيات
من جيوب «الفقارة»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

أكاد أجزم أنه لا يوجد موظف في المملكة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص راض بما أقرته الحكومة في استقطاع 1% لصندوق التأمين ضد التعطل، و1% أخرى للعجز، وكأن الناس هم المسؤولون عن هذه المشكلة ليضيفوا إلى قائمة ‘’بلاويهم’’ بلوة أو مصيبة أخرى.
سأمنا من ترديد كلمة تحسين مستوى المعيشة في كل خبر، فيما الواقع يقول إن الوضع المعيشي للمواطن بات من سيء إلى أسوء، فالأسعار في ارتفاع ومتطلبات المعيشة آخذة في التمدد والاتساع، والرواتب محلك سر، بل حتى هذه الرواتب ‘’المريضة’’ أخذت الحكومة تغازلها وتريد الاستقطاع منها لتحل مشكلة هي المسؤولة عنها أصلا، بخلق مشكلة أخرى للمواطنين، وكأنهم هم المسؤولون عن وجود عاطلين في المملكة.
من حق العاطلين عن العمل الحصول على ‘’بدل بطالة’’، لكن ليس من جيوب الفقراء، وإنما من جيب الحكومة ‘’الكبير’’. المواطنون ترهقهم الديون التي ما أن ينتهي من احدها حتى يبدأ في أخذ غيرها، ولو سمحت لهم البنوك أخذ أكثر لما ترددوا، فقط ليوفروا مستلزمات عيشهم ويبتعدوا عن ذل السؤال.
حتى من الناحية الشرعية فإن أخذ الشيء من غير رضا الطرف الآخر هو عملية ‘’اغتصاب’’ وكل مغصوب هو حرام، أي أن تلك الأموال المأخوذة غصبا من المواطنين حرام في حرام، وعلى الحكومة أن تعي بأنها مسؤولة عن كل ذلك. نحن لا ننقم على العاطلين الذين هم أصلا ذاقوا ويلات البطالة ومرها، ولكننا نلوم الحكومة التي غضت الطرف عن أرباحها من عوائد النفط وسال لعابها على رواتب الموظفين، على رغم أن شريحة كبيرة منهم لا تتعدى رواتبهم عن 250 ديناراً، والمعلوم لدى الجميع وأولهم الحكومة أن الدنانير القليلة المستقطعة من المواطنين تعني لهم الكثير، فهناك من عجز عن توفير دواء لابنه بقيمة دينارين فقط، وهو الموظف الحكومي وكذلك زوجته، وتقولون إن تلك الدنانير لن ترهق المواطن؟ أي راتب هذا تستقطعين منه يا حكومة؟ والمضحك المبكي أنها استثنت أصحاب الرواتب ‘’الدسمة’’ من وزراء ونواب وشوريين، وكأنهم هم الشريحة غير القادرة على دفع 1% من رواتبهم، بالفعل فإن 1% من رواتبهم هو أصلا راتب كامل لموظف بسيط ولربما أكثر ‘’اللهم لا حسد’’.
كما والغريب أن الحكومة لم تسبق التطبيق بحملة إعلامية ولا حتى أخذت رأي المواطنين في المشروع القائم على ظهورهم، وكأنها تقول ‘’سأفجعكم وأكسر ظهوركم’’ تماما كما يقول المثل العامي ‘’جوع وضرب اجموع’’ أي أن الراتب قليل ومع ذلك مفروض عليك تحمل تمويل صندوق التأمين ضد التعطل، ونعم للدول الديمقراطية.

العدد 478 – الأربعاء 27 جمادة الأولى 1428 هـ – 13 يونيو 2007

 

ياسمينيات من جيوب «الفقارة» ياسمين خلف أكاد أجزم أنه لا يوجد موظف في المملكة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص راض بما أقر...

إقرأ المزيد »

أولاد البطـــة الســودة

ياسمينيات
أولاد البطـــة الســودة
ياسمين خلف

ياسمين خلف

هم كذلك موظفو القطاع الخاص فهم مستثنون من كل ما هو خير ومذكورون في كل ما هو شر، وأعني بذلك أنهم غير مشمولين في أي زيادة أو أي بونس شأنهم في ذلك شأن موظفي القطاع الحكومي، ولكنهم ”مجبورون” على دفع الغرامات التي أخذت وجوه أخرى وأطلق عليها اسما تجميليا على رغم قباحته ”صندوق التأمين ضد التعطل ” واستقطعت من رواتبهم 1 % من دون أخذ رأيهم أو أخذ رأي أرباب العمل.
هناك أنباء وربما أقاويل أن موظفي الحكومة تنتظرهم زيادة تتراوح ما بين 10-15 % على رواتبهم لتحسين المستوى المعيشي ومواجهة الغلاء ”عليهم بالعافية ”، ولكن ماذا عن موظفي القطاع الخاص؟ هل سيبقون على حسرتهم ذاتها في كل مرة تصرف زيادة أو بونس لزملائهم موظفي القطاع العام ؟ أم أن هناك مفاجأة غير متوقعة تنتظر موظفي القطاع الخاص ؟وهو عشم إبليس في الجنة.
حري بالحكومة أن تكون أكثر عدالة وأن توزع الزيادات على جميع المواطنين من دون استثناء، فالغلاء المعيشي لا يعرف أن ذاك موظف في الحكومة ولا أن ذاك مطحون في القاطع الخاص، وتحسين المستوى المعيشي مطلب للجميع وحق للجميع أيضا، ويمكن تحقيق تلك العدالة عبر تمويل الحكومة للقطاع الخاص بتلك الزيادات، بدلا من أن ترفع يدها وتقول أن لا حكم لها على أرباب العمل في القطاع الخاص، تماما كما فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تستثني أحدا من المواطنين من الزيادات عبر تمويل القطاع الخاص لتوزيع الزيادات على موظفيها.
هناك عوائل جميع أفرادها موظفون في الحكومة وبذلك فإنهم جميعا يستلمون الزيادات والبونس والمكرمات الملكية والفرحة تعم الأسرة، وعلى النقيض هناك أسر جميع أفرادها موظفون في القطاع الخاص ولم تدخل بذلك الفرحة قلوبهم بالزيادات ولا هم يحزنون، بل أنها خلقت نوعا من الغيرة والحقد على موظفي الحكومة كونهم هم وحدهم من يحصل على تلك المكرمات، وليس من المستغرب أن تجد الشباب اليوم يفضلون البقاء عاطلين عن العمل على أن يكونوا موظفين في القطاع الخاص الذي يأخذ من الموظف أكثر مما يعطيه، وهذه ليست بمزحة أو تنبوء وإنما حقيقة خصوصا مع وجود صندوق التأمين ضد التعطل الذي سيوفر لهم رواتب وهم نائمون في المنازل.

العدد 482 – الأحد 2 جمادة الآخر 1428 هـ – 17 يونيو 2007

 

ياسمينيات أولاد البطـــة الســودة ياسمين خلف هم كذلك موظفو القطاع الخاص فهم مستثنون من كل ما هو خير ومذكورون في كل ما هو...

إقرأ المزيد »

«محسود على موتة الجمعة»

ياسمينيات
«محسود على موتة الجمعة»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

قارئ لـ’’الوقت’’ وجد أنه من غير الإنصاف أن نطلق هكذا ومن دون تحديد بأن الظلم يقع وحده على موظفي القطاع الخاص، وكأن – بحسبه – يعيش موظفو القطاع العام في ‘’جنة ونعيم’’، وله الحق كله، فهناك أيضاً شركات كبرى في القطاع الخاص توفر لموظفيها امتيازات من ‘’بونس’’ وزيادات سنوية، ناهيك عن التأمين الصحي له ولعائلته وحتى الاشتراكات في النوادي الصحية والحسومات على أهم المحلات التجارية، وهي الشركات التي لم أقصدها في عمودي السابق، وإنما أقصد تلك الشركات التي ‘’تعصر’’ الموظف حتى تأخذ كل ما لديه من قدرات وإمكانات بأقل راتب ومن دون أية امتيازات أو حتى أدنى تقدير.
يقول القارئ، وهو موظف بإحدى الوزارات، إن رواتب موظفي الحكومة من الدرجات العمومية قد تكون أقل من زملائهم في القطاع الخاص، خصوصاً إذا ما قيست على أنهم يعيّنون على درجات أقصاها الثامنة والراتب لا يزيد على 400 دينار أو أكثر بقليل، وأن الزيادات والعلاوات لا تنتابهم وإنما تكون من نصيب موظفي الدرجات التخصصية، كما يضيق على الموظف ألا تزيد عدد ساعات العمل الإضافية على 10 ساعات شهرياً، أي أقصاها لا يتعدى أجرها 25 ديناراً، على رغم استعداد الموظف للعمل لساعات أطول فقط ليزيد من راتبه، بل إن الطامة الكبرى أن راتبه الذي زحف زحفاً في السنوات الـ 23 الماضية لا يتعدى 450 ديناراً بحرينياً فقط. قالها ليصدمني ووجدت نفسي أقول في سري ‘’محسود الفقير على موتة الجمعة’’، كما قال أجدادنا عندما يحسد المرء على لا شيء.
الطبقية في الوظائف أخذت تأخذ نصيبها وتتسع يوماً بعد يوم، فموظف الحكومة على الدرجات العمومية يبقى لسنوات طويلة ‘’بعضهم من عمل لـ 35 سنة وراتبه لا يتعدى 380 ديناراً’’ وعلى الدرجة ذاتها، فيما يقفز موظفو الدرجات التخصصية على الدرجات فتتعدل رواتبهم في سنوات قليلة، ما يخلق فارقاً كبيراً بين ذاك الموظف على الدرجات العمومية والآخر على الدرجات التخصصية، والتي تتجلى حتى في طرق المعاملة كما قال القارئ العزيز إن الموظف منهم يقف كما لو كان فرعون عندما قال ‘’أنا ربكم الأعلى’’ مستصغراً غيره من الموظفين.
كلمة حق: كل ما جاء على لسان القارئ صحيح، والأصح أن غالبية البحرينيين اليوم يختنقون كلما اشتعلت الأسعار وزادت الالتزامات وبقيت الرواتب على ما هي عليه. آسفة، بل أقصد وبدأت الرواتب تنقص هي الأخرى شيئاً فشيئاً ‘’هل نسيتم الاستقطاع 1% لقانون التأمين ضد التعطل؟’’ فقط للتذكير، فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

العدد 485 – الأربعاء 5 جمادة الآخر 1428 هـ – 20 يونيو 2007

ياسمينيات «محسود على موتة الجمعة» ياسمين خلف قارئ لـ’’الوقت’’ وجد أنه من غير الإنصاف أن نطلق هكذا ومن دون تحديد بأن الظل...

إقرأ المزيد »

حبة خال بالقرب من صدرها

ياسمينيات
حبة خال بالقرب من صدرها
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لا أخفي سرا إن قلت إني بت أتحسس من قبول دعوات المشاركة في رحلات برك السباحة التي تنشط صيفا، لا بسبب الخوف على سمرة بشرتي مثلا كوني حنطية أصلا ولا بسبب كثرة الانشغالات وضيق الوقت الذي أعاني منه، وإنما بسبب ما سمعته من عدد من الموظفات بأن هناك زميلات لهن لا يحفظن خصوصيات الغير ويعمدن إلى نقل ما يرينه إلى زملائهن في العمل، ربما ليتقربوا منهم أو لتشويه نظرتهم اتجاه تلك الزميلات الله أعلم.
لست بصدد تخويف الفتيات من تلك الرحلات ولكن من قبيل الحذر وعدم إعطاء الثقة العمياء لكل من هب ودب، ولأوضح الصورة أكثر فإن ما سمعته من قريبة لي و’’ثقة’’ أنه بعد مشاركتها في رحلة لإحدى البرك، أخذت زميلاتها ينقلن لزملائهن ‘’الرجال’’ مواصفات الفتيات الجسمية، وأن تلك شعرها طويل أو تلك شعرها مجعد ‘’ويخرع ‘’ على رغم كونهن محجبات، وأن تلك ‘’لا يغرك شكلها بعد أن تخرج بكامل زينتها فهي تعاني من بقع وندب في جسمها ‘’والكثير الكثير من المواصفات التي ربما تكون دقيقة جدا ولا ترى إلا مع الملابس الكاشفة كالمايو مثلا.
وخطورة هذا الأمر أن بعض النفوس المريضة قد يستغل تلك التفاصيل الدقيقة في تشويه سمعة الفتاة، وخصوصا أن البعض من الشباب وعندما يجدون الصد من الفتاة يعمدون إلى تشويه سمعتها، وهي حقيقة لا يمكن لأحد منا أن ينكرها، الحادثة تجر الحادثة فعندما كنت في السكن الجامعي، كانت إحدى الطالبات البحرينيات تعتبر وبشهادة الجميع أنها الأجمل من بيننا، وطبيعي أن الكثيرات يغرن منها وكان ذلك واضحا لدرجة أن الكثيرات كن يطعن في شرفها نعم ولهذه الدرجة، على رغم أني والشهادة لله لم أر منها ما يثير الشك، المهم الأقاويل كانت تحوم حولها، وإحدى زميلاتنا في السكن والمخطوبة لأحد الطلاب في السكن الجامعي كانت تنقل إلينا ما يتناقله الشباب عنها، ومن ضمن ما قيل إنها مستحيل أن تتزوج فهي فتاة لعوب وسبق أن فرطت بشرفها لعدد من الشباب من بينهم من قال بتفاخر إنه صديقها الحميم ‘’جدا’’ وليثبت ذلك قال إنها تتميز بوجود حبة خال بالقرب من صدرها! الفتاة اليوم متزوجة وأم فأين صحة ما كان يدعيه وسيعاقب عليه يوم القيامة، فذاك في خانة من يقذف المحصنات والموعودون بالعذاب العظيم في الدنيا والآخرة.
وما يجري في برك السباحة من لبس الملابس الكاشفة، يجري كذلك في حفلات الزفاف أو الحفلات الخاصة بالبنات، خصوصا في مجتمعنا المحافظ الذي لا يمكن الفتيات من لبس ما يخطر على بالهن، فيفرغن تلك الرغبة في لبس كل ما هو ملفت ومتحرر في تلك الحفلات التي يخلو الرجال منها، وأن كانت بالطبع لا تخلو من الكاميرات والتصوير الذي يكون في حالات معينة نقمة وبلاء للبعض.

العدد 489 – الأحد 9 جمادة الآخر 1428 هـ – 24 يونيو 2007

 

ياسمينيات حبة خال بالقرب من صدرها ياسمين خلف لا أخفي سرا إن قلت إني بت أتحسس من قبول دعوات المشاركة في رحلات برك السباحة...

إقرأ المزيد »

حــرام عليــكِ يا «تأمينـــات»

ياسمينيات
حــرام عليــكِ يا «تأمينـــات»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

الجدران في حياتنا تخفي أسرار البيوت، ما تنفك أن تخرج بآهات ودموع، شابة في الثلاثين من عمرها، افترستها الأمراض افتراسا، فهي تعاني اليوم من الفشل الكلوي والسكري والضغط وهشاشة العظام وتيبس في العضلات ونزيف في الاثني عشر، حتى باتت كعجوز لا كشابة في مقتبل عمرها ،عانت في زواجها مع شريك أدمن المخدرات فتاه في الطرقات ونسي أن له زوجة وطفلين فحدث أبغض الحلال وتطلقت.
كل ذلك وتلك الزوجة صابرة ومحتسبة، ولكن أن يأتي صندوق التأمينات الاجتماعية ليضيف على همها هماً آخر، فهو ما لا نقبله أو حتى يبرره عقل، الغريب أن المحكمة والقاضي وبعد ”دوخة” سنوات في القضايا التي يتخلف الزوج عن حضورها، أمر بصرف حقوق الزوجة من مستحقات الزوج في الصندوق إلا أن الأخير يرفض صرفها، وكأنه جاء هو الآخر ليتحدى ظروف الزوجة، ويضيف هما على همها، الزوجة دخلت في دوامة تذهب تارة إلى الصندوق تشرح ظروفها ومستندة على أمر المحكمة بصرف المستحقات فيتم رفض طلبها، وتعود مخذولة للمحكمة تارة أخرى ليؤكد لها القاضي أن القضية حسمت لصالحها وأن حقوقها لا بد من صرفها من مستحقات الزوج في صندوق التأمينات الاجتماعية.
أليس للمحكمة سلطة تمكنها من تنفيذ الأحكام الصادرة من القضاة ؟ أم هي أحكام على ورق ،متروكا للجهات الأخرى أمر تنفيذها من عدمه ! وكيف لجهة كصندوق التأمينات الاجتماعية أن يرفض تطبيق القانون ؟ بل وبعنجهية وتحدٍ يطلب من تلك المواطنة أن تذهب وتفعل ما تشاء حتى وإن شكتهم عند الصحافة، وكأنه يقول إنه فوق القانون ولا يمكن لأحد أن يجبره على أن يصرف تلك المستحقات التي هي أصلا ليست بصدقة تتصدق عليها لتلك المواطنة بل هي مستحقات طليقها الذي عجز عن دفع حقوقها المالية.
حالة الزوجة إضافة إلى كونها مريضة وأغلب ساعات يومها في المستشفيات صعبة جدا، فهي أم ومسؤولة عن أطفال في سن المدرسة، ولا عائل لهم خصوصا أن الزوج لا يدفع النفقة، وهي في أمس الحاجة إلى تلك المستحقات لإكمال علاجها، تقول إنها تقضي 4 ساعات لثلاث مرات في وحدة غسيل الكلى وقواها تنهار، خصوصا أنها لا تملك مواصلات للمستشفى فتعتمد على مواصلات وزارة الصحة التي تتأخر عنها في أغلب الأحيان فلا تصل إلى المنزل إلا وهي في حال يرثى له، جمعت تبرعات وذهبت للخارج لزراعة الكلى وفشلت في الحصول عليها، تسقط لمرات بين أيدي أطفالها في حالات غيبوبة السكر، والكثير الكثير من المعاناة التي تفتت الحجر لا القلب، وآخر ما لجأت إليه تلك المسكينة هو شراء بعض مساحيق التجميل لبيعها والاستفادة من أرباحها البسيطة، ومع كل ذلك ترفض يا صندوق التأمينات الاجتماعية صرف مستحقات الزوج لهذه الزوجة ؟ والله حرام عليك يا تأمينات ….

 العدد 492 – الاربعاء 12 جمادة الآخر 1428 هـ – 27 يونيو 2007

ياسمينيات حــرام عليــكِ يا «تأمينـــات» ياسمين خلف الجدران في حياتنا تخفي أسرار البيوت، ما تنفك أن تخرج بآهات ودموع، شا...

إقرأ المزيد »