أولاد البطـــة الســودة

ياسمينيات
أولاد البطـــة الســودة
ياسمين خلف

ياسمين خلف

هم كذلك موظفو القطاع الخاص فهم مستثنون من كل ما هو خير ومذكورون في كل ما هو شر، وأعني بذلك أنهم غير مشمولين في أي زيادة أو أي بونس شأنهم في ذلك شأن موظفي القطاع الحكومي، ولكنهم ”مجبورون” على دفع الغرامات التي أخذت وجوه أخرى وأطلق عليها اسما تجميليا على رغم قباحته ”صندوق التأمين ضد التعطل ” واستقطعت من رواتبهم 1 % من دون أخذ رأيهم أو أخذ رأي أرباب العمل.
هناك أنباء وربما أقاويل أن موظفي الحكومة تنتظرهم زيادة تتراوح ما بين 10-15 % على رواتبهم لتحسين المستوى المعيشي ومواجهة الغلاء ”عليهم بالعافية ”، ولكن ماذا عن موظفي القطاع الخاص؟ هل سيبقون على حسرتهم ذاتها في كل مرة تصرف زيادة أو بونس لزملائهم موظفي القطاع العام ؟ أم أن هناك مفاجأة غير متوقعة تنتظر موظفي القطاع الخاص ؟وهو عشم إبليس في الجنة.
حري بالحكومة أن تكون أكثر عدالة وأن توزع الزيادات على جميع المواطنين من دون استثناء، فالغلاء المعيشي لا يعرف أن ذاك موظف في الحكومة ولا أن ذاك مطحون في القاطع الخاص، وتحسين المستوى المعيشي مطلب للجميع وحق للجميع أيضا، ويمكن تحقيق تلك العدالة عبر تمويل الحكومة للقطاع الخاص بتلك الزيادات، بدلا من أن ترفع يدها وتقول أن لا حكم لها على أرباب العمل في القطاع الخاص، تماما كما فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تستثني أحدا من المواطنين من الزيادات عبر تمويل القطاع الخاص لتوزيع الزيادات على موظفيها.
هناك عوائل جميع أفرادها موظفون في الحكومة وبذلك فإنهم جميعا يستلمون الزيادات والبونس والمكرمات الملكية والفرحة تعم الأسرة، وعلى النقيض هناك أسر جميع أفرادها موظفون في القطاع الخاص ولم تدخل بذلك الفرحة قلوبهم بالزيادات ولا هم يحزنون، بل أنها خلقت نوعا من الغيرة والحقد على موظفي الحكومة كونهم هم وحدهم من يحصل على تلك المكرمات، وليس من المستغرب أن تجد الشباب اليوم يفضلون البقاء عاطلين عن العمل على أن يكونوا موظفين في القطاع الخاص الذي يأخذ من الموظف أكثر مما يعطيه، وهذه ليست بمزحة أو تنبوء وإنما حقيقة خصوصا مع وجود صندوق التأمين ضد التعطل الذي سيوفر لهم رواتب وهم نائمون في المنازل.

العدد 482 – الأحد 2 جمادة الآخر 1428 هـ – 17 يونيو 2007

 

ياسمينيات
أولاد البطـــة الســودة
ياسمين خلف

ياسمين خلف

هم كذلك موظفو القطاع الخاص فهم مستثنون من كل ما هو خير ومذكورون في كل ما هو شر، وأعني بذلك أنهم غير مشمولين في أي زيادة أو أي بونس شأنهم في ذلك شأن موظفي القطاع الحكومي، ولكنهم ”مجبورون” على دفع الغرامات التي أخذت وجوه أخرى وأطلق عليها اسما تجميليا على رغم قباحته ”صندوق التأمين ضد التعطل ” واستقطعت من رواتبهم 1 % من دون أخذ رأيهم أو أخذ رأي أرباب العمل.
هناك أنباء وربما أقاويل أن موظفي الحكومة تنتظرهم زيادة تتراوح ما بين 10-15 % على رواتبهم لتحسين المستوى المعيشي ومواجهة الغلاء ”عليهم بالعافية ”، ولكن ماذا عن موظفي القطاع الخاص؟ هل سيبقون على حسرتهم ذاتها في كل مرة تصرف زيادة أو بونس لزملائهم موظفي القطاع العام ؟ أم أن هناك مفاجأة غير متوقعة تنتظر موظفي القطاع الخاص ؟وهو عشم إبليس في الجنة.
حري بالحكومة أن تكون أكثر عدالة وأن توزع الزيادات على جميع المواطنين من دون استثناء، فالغلاء المعيشي لا يعرف أن ذاك موظف في الحكومة ولا أن ذاك مطحون في القاطع الخاص، وتحسين المستوى المعيشي مطلب للجميع وحق للجميع أيضا، ويمكن تحقيق تلك العدالة عبر تمويل الحكومة للقطاع الخاص بتلك الزيادات، بدلا من أن ترفع يدها وتقول أن لا حكم لها على أرباب العمل في القطاع الخاص، تماما كما فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تستثني أحدا من المواطنين من الزيادات عبر تمويل القطاع الخاص لتوزيع الزيادات على موظفيها.
هناك عوائل جميع أفرادها موظفون في الحكومة وبذلك فإنهم جميعا يستلمون الزيادات والبونس والمكرمات الملكية والفرحة تعم الأسرة، وعلى النقيض هناك أسر جميع أفرادها موظفون في القطاع الخاص ولم تدخل بذلك الفرحة قلوبهم بالزيادات ولا هم يحزنون، بل أنها خلقت نوعا من الغيرة والحقد على موظفي الحكومة كونهم هم وحدهم من يحصل على تلك المكرمات، وليس من المستغرب أن تجد الشباب اليوم يفضلون البقاء عاطلين عن العمل على أن يكونوا موظفين في القطاع الخاص الذي يأخذ من الموظف أكثر مما يعطيه، وهذه ليست بمزحة أو تنبوء وإنما حقيقة خصوصا مع وجود صندوق التأمين ضد التعطل الذي سيوفر لهم رواتب وهم نائمون في المنازل.

العدد 482 – الأحد 2 جمادة الآخر 1428 هـ – 17 يونيو 2007

 

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

One Comment on “أولاد البطـــة الســودة

  1. تعليق #1
    والله صح لسانك ويعطيك العافيه يابنت خلف على هالمقال هذا وفعلا عمال القطاع الخاص مستنثون من كل شي احنا قاعدين (( نأذن في خرابه )) مافيه احد يسمعنا والحكومه همها الوحيد هو ارضاء الاجانب في الديرة .. عموما الله كريم والرزق على الله

    تحياتي .. عامل في لقطاع الخاص .. مواطن مظلوم

    مواطن مظلوم الأحد 17 يونيو 2007
    تعليق #2
    سمعنا بعض الاخبار بتحريم اخذ هذا المال من عدة مصادر دينية و بالتلي سيمتنع السواد الاعظم من البحرينيين بأستلام هذه المبالغ.

    و بالكاد اجزم ان هذه المبالغ سوف تذهب معظمها الى البحرينيون الجدد و ابنائهم و كما تعلمون فأن العسكريين معفيين من دفع هذه الضريبة و بما ان معظم البحرينيون الجدد موظفين يعملون في هذا القطاع…!!! بمعنى انهم لن يشاركونا في الدفع و لكن سيشارك ابناؤهم في الاستلام….اين العدل!!!؟؟؟

    لم يكتفوا بأخذ الوظائف…ولم يكتفوا باستحواذهم على خدمات الاسكان و تأخر الطلبات بسببهم و….و….وهاهم الآن سيأخذون مالنا قسرا……

    هل تقبل حكوماتهم بنا نحن البحرينيون, و هل ستوفر لنا الوظائف و السكن للعمل بما يسمى \”المعاملة بامثل\” و ان كان هناك من لا يتفق معي منهم, سؤالي لهم…هل يقبلوا ان نذهب نحن البحرينيون الى بلدانهم الاصلية و نزاحم من تبقى منهم في لقمة عيشهم و نأخذها قسرا من افواههم و افواه فلذات اكبادهم.

    هذا ليس حقدا عليهم و لكن ليضعوا انفسهم مكاننا و يخبرونا ماذا هم فاعلين لو عكسنا الآية.

    حسن الأحد 17 يونيو 2007
    تعليق #3
    كل مره تبدعين اكثر واكثر وبعد الي ذكرتيه مانقول الا الله كريم لنا الله ينظر الا حالنا ومشكوره وايد على كتابتج الي تحس بمعانات كل مواطن في هالديره العزيزة
    صرخة ألم الأحد 17 يونيو 2007
    تعليق #4
    ياسمين خلف،
    حفظ يراعكِ.
    تحياتي

    رباب أحمد الأحد 17 يونيو 2007
    تعليق #5
    رغم اني اعمل في القطاع العام ، إلا ان حزني شديد على حال ابناء جلدتي في القطاع الخاص .. فرواتبهم قليلة بشكل عام و عملهم كثير و لهم يوم واحد اجازة غير ساعات الدوام الطويلة .. طبعاً هذا في غير البنوك و الشركات الكبيرة التي لا يتوظف فيها الا من له “واسطة” كبيرة او يكون من عرق معين معروف جداً للجميع ..
    لكن ابناء القرى الفقراء ليس لهم الا المقاولات و شركات التي تطلع عيونهم !

    مواطن الأحد 17 يونيو 2007
    تعليق #6
    بس حبيت اعطيك معلومة بسيطة بخصوص الموضوع صندوق التأمين ضد التعطل يستهدف الطبقة التي لم تعمل منذ مدد طويلة وليست الطلبات الجديدة وسوف يصرف التأمين بواقع ستة رواتب فقط وانا معاكي بكل ماقلتة ولكن موضوع كل واحد بيقعد في بيته وراح يستلم راتب ممكن الحدوث ولكن ليس لللأبد بل انا هناك قوانين لم تطرح في الصحافة المحلية!!!!

    عامل في القطاع الخاص في عائلة تعمل في القطاع العام!!!
    حمد الأحد 17 يونيو 2007
    تعليق #7
    حتى في هذا الاستقطاع هناك تمييز طائفي فمن يعمل في الدفاع و الداخلية هم من طائفه دينية واحدة في الغالبية العظما , وتقول الحكومة انها ضد الطائفية.
    على القوة ودام التالق يا اخت ياسمين
    ALI الأحد 17 يونيو 2007
    تعليق #8
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    بداية الشكر موصول للأخت العزيزة ياسمين خلف على أطروحاتها الهادفة .. والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على نصاعة قلمها الصادق بالوفاء ..
    أختي العزيزة ياسمين ..

    لا غرابة في الأمر في بلد أصبحت كرامة المواطن فيه يدوس عليها كل من هب ودب .. ولا عجب في الأمر من استقطاع 1% من رواتب الفقراء .. لأن رواتبهم أصبحت الآن 2000 روبية … على عكس سابقا .. حين كانت 1500 روبية ..

    إني لأتعجب من رجالات الحكومة الموقرة وأتعجب من العقول التي وصلت للدرجة التي تفكر في خطط لمضايقة المواطن بدل أن تفكر في رقي المواطن ..

    لدي الكثير من الحديث .. وفي القلب لحرقة .. ولكن ماذا عساني أقول .. غير وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
    فإلى متى ستعاد للمواطن كرامته ؟

    إلى متى ؟ الأحد 17 يونيو 2007
    تعليق #9
    اختي ياسمين يزاج الله ألف خير وحفظج من شر الأباليس بس للأسف يد وحدة ماتصفق انتي حارقه دمج والله والناس تقرا وتقول الله كريم و انا أقول ونعمة بالله بس الناس للحين ماخذين الشيء بركادة زيادة عن اللزوم لكن انا احب اذكرهم انه بيي اليوم اللي دموعهم مابتفيدهم وكأنه نسوا انه الساكت عن الحق شيطان أخرس
    ميناوي الأحد 17 يونيو 2007
    تعليق #10
    السلام,,
    الغريبة انهم عند الاستقطاع يتذكرون القطاع الخاص بدون نقاش وعند العطاء يمتنوعون ويقولون لا سُلطة ولا سَلطه لدينا ….
    إنزين اذا ما بتعطون لا تستقطعون

    اخت ياسمينة فقط ملاحظة : يفضل استخدام “بعض الدول او احدى الدول الخليجية” بدلا من التسمية.. والحقيقة هناك اكثر من دولة خليجية تطبق الامر الوارد في مقالك…

    على فكرة اطالب بخاطرة او شعر من ابداعاتك… على الاقل كل شهرين مرة…

    وسلمت للبحرين والوقت والشعب
    فارس الورود الأثنين 18 يونيو 2007

    رد

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.