ياسمينيات
حبة خال بالقرب من صدرها
ياسمين خلف
لا أخفي سرا إن قلت إني بت أتحسس من قبول دعوات المشاركة في رحلات برك السباحة التي تنشط صيفا، لا بسبب الخوف على سمرة بشرتي مثلا كوني حنطية أصلا ولا بسبب كثرة الانشغالات وضيق الوقت الذي أعاني منه، وإنما بسبب ما سمعته من عدد من الموظفات بأن هناك زميلات لهن لا يحفظن خصوصيات الغير ويعمدن إلى نقل ما يرينه إلى زملائهن في العمل، ربما ليتقربوا منهم أو لتشويه نظرتهم اتجاه تلك الزميلات الله أعلم.
لست بصدد تخويف الفتيات من تلك الرحلات ولكن من قبيل الحذر وعدم إعطاء الثقة العمياء لكل من هب ودب، ولأوضح الصورة أكثر فإن ما سمعته من قريبة لي و’’ثقة’’ أنه بعد مشاركتها في رحلة لإحدى البرك، أخذت زميلاتها ينقلن لزملائهن ‘’الرجال’’ مواصفات الفتيات الجسمية، وأن تلك شعرها طويل أو تلك شعرها مجعد ‘’ويخرع ‘’ على رغم كونهن محجبات، وأن تلك ‘’لا يغرك شكلها بعد أن تخرج بكامل زينتها فهي تعاني من بقع وندب في جسمها ‘’والكثير الكثير من المواصفات التي ربما تكون دقيقة جدا ولا ترى إلا مع الملابس الكاشفة كالمايو مثلا.
وخطورة هذا الأمر أن بعض النفوس المريضة قد يستغل تلك التفاصيل الدقيقة في تشويه سمعة الفتاة، وخصوصا أن البعض من الشباب وعندما يجدون الصد من الفتاة يعمدون إلى تشويه سمعتها، وهي حقيقة لا يمكن لأحد منا أن ينكرها، الحادثة تجر الحادثة فعندما كنت في السكن الجامعي، كانت إحدى الطالبات البحرينيات تعتبر وبشهادة الجميع أنها الأجمل من بيننا، وطبيعي أن الكثيرات يغرن منها وكان ذلك واضحا لدرجة أن الكثيرات كن يطعن في شرفها نعم ولهذه الدرجة، على رغم أني والشهادة لله لم أر منها ما يثير الشك، المهم الأقاويل كانت تحوم حولها، وإحدى زميلاتنا في السكن والمخطوبة لأحد الطلاب في السكن الجامعي كانت تنقل إلينا ما يتناقله الشباب عنها، ومن ضمن ما قيل إنها مستحيل أن تتزوج فهي فتاة لعوب وسبق أن فرطت بشرفها لعدد من الشباب من بينهم من قال بتفاخر إنه صديقها الحميم ‘’جدا’’ وليثبت ذلك قال إنها تتميز بوجود حبة خال بالقرب من صدرها! الفتاة اليوم متزوجة وأم فأين صحة ما كان يدعيه وسيعاقب عليه يوم القيامة، فذاك في خانة من يقذف المحصنات والموعودون بالعذاب العظيم في الدنيا والآخرة.
وما يجري في برك السباحة من لبس الملابس الكاشفة، يجري كذلك في حفلات الزفاف أو الحفلات الخاصة بالبنات، خصوصا في مجتمعنا المحافظ الذي لا يمكن الفتيات من لبس ما يخطر على بالهن، فيفرغن تلك الرغبة في لبس كل ما هو ملفت ومتحرر في تلك الحفلات التي يخلو الرجال منها، وأن كانت بالطبع لا تخلو من الكاميرات والتصوير الذي يكون في حالات معينة نقمة وبلاء للبعض.
العدد 489 – الأحد 9 جمادة الآخر 1428 هـ – 24 يونيو 2007
ياسمينيات
حبة خال بالقرب من صدرها
ياسمين خلف
لا أخفي سرا إن قلت إني بت أتحسس من قبول دعوات المشاركة في رحلات برك السباحة التي تنشط صيفا، لا بسبب الخوف على سمرة بشرتي مثلا كوني حنطية أصلا ولا بسبب كثرة الانشغالات وضيق الوقت الذي أعاني منه، وإنما بسبب ما سمعته من عدد من الموظفات بأن هناك زميلات لهن لا يحفظن خصوصيات الغير ويعمدن إلى نقل ما يرينه إلى زملائهن في العمل، ربما ليتقربوا منهم أو لتشويه نظرتهم اتجاه تلك الزميلات الله أعلم.
لست بصدد تخويف الفتيات من تلك الرحلات ولكن من قبيل الحذر وعدم إعطاء الثقة العمياء لكل من هب ودب، ولأوضح الصورة أكثر فإن ما سمعته من قريبة لي و’’ثقة’’ أنه بعد مشاركتها في رحلة لإحدى البرك، أخذت زميلاتها ينقلن لزملائهن ‘’الرجال’’ مواصفات الفتيات الجسمية، وأن تلك شعرها طويل أو تلك شعرها مجعد ‘’ويخرع ‘’ على رغم كونهن محجبات، وأن تلك ‘’لا يغرك شكلها بعد أن تخرج بكامل زينتها فهي تعاني من بقع وندب في جسمها ‘’والكثير الكثير من المواصفات التي ربما تكون دقيقة جدا ولا ترى إلا مع الملابس الكاشفة كالمايو مثلا.
وخطورة هذا الأمر أن بعض النفوس المريضة قد يستغل تلك التفاصيل الدقيقة في تشويه سمعة الفتاة، وخصوصا أن البعض من الشباب وعندما يجدون الصد من الفتاة يعمدون إلى تشويه سمعتها، وهي حقيقة لا يمكن لأحد منا أن ينكرها، الحادثة تجر الحادثة فعندما كنت في السكن الجامعي، كانت إحدى الطالبات البحرينيات تعتبر وبشهادة الجميع أنها الأجمل من بيننا، وطبيعي أن الكثيرات يغرن منها وكان ذلك واضحا لدرجة أن الكثيرات كن يطعن في شرفها نعم ولهذه الدرجة، على رغم أني والشهادة لله لم أر منها ما يثير الشك، المهم الأقاويل كانت تحوم حولها، وإحدى زميلاتنا في السكن والمخطوبة لأحد الطلاب في السكن الجامعي كانت تنقل إلينا ما يتناقله الشباب عنها، ومن ضمن ما قيل إنها مستحيل أن تتزوج فهي فتاة لعوب وسبق أن فرطت بشرفها لعدد من الشباب من بينهم من قال بتفاخر إنه صديقها الحميم ‘’جدا’’ وليثبت ذلك قال إنها تتميز بوجود حبة خال بالقرب من صدرها! الفتاة اليوم متزوجة وأم فأين صحة ما كان يدعيه وسيعاقب عليه يوم القيامة، فذاك في خانة من يقذف المحصنات والموعودون بالعذاب العظيم في الدنيا والآخرة.
وما يجري في برك السباحة من لبس الملابس الكاشفة، يجري كذلك في حفلات الزفاف أو الحفلات الخاصة بالبنات، خصوصا في مجتمعنا المحافظ الذي لا يمكن الفتيات من لبس ما يخطر على بالهن، فيفرغن تلك الرغبة في لبس كل ما هو ملفت ومتحرر في تلك الحفلات التي يخلو الرجال منها، وأن كانت بالطبع لا تخلو من الكاميرات والتصوير الذي يكون في حالات معينة نقمة وبلاء للبعض.
العدد 489 – الأحد 9 جمادة الآخر 1428 هـ – 24 يونيو 2007
One Comment on “حبة خال بالقرب من صدرها”
admin
تعليق #1
صح لسانك يا سيدتي ..هذا هو الثمن الذي يجب أن يدفع مقابل الصفات التي يتميز بها بعض البشر
الغني مثلا ….في النار وفلوسه لن تنفعه …..المسئول في العمل ….ظالم الموظف المجتهد….منافق ووصولي….
في الحقيقة هذا ينم عن تخلف وحقد وحسد أن الله سبحانه وتعالي خلق الجمال ليتفكر ويتأمل الإنسان في قدرة الله وعظمته وما من مرة طافت علينا ساحرة جميلة إلا وصاحنا سبحان الله …سبحان الله وهذا يزيد إيماننا بالله عز وجل
ولا يحقد إنسان علي إنسان إلا لكونه ناقص ويريد الوصول إلي هذا المستوي وهذه مشكلة يعاني منها الناقص فهو يعيش هم وغم
الله يسهل عليه
كذلك ياسيدتي عندما يتقدم شاب للزواج ويبدأ بالسؤل عن الفتاة وأهلها لن يسمع خيرا ….
واخبرا نحن بحاجة للارتقاء بالعقليات والسمو بها والرضا بما كتبه الله والبعد عن الحسد والحقد
ali Noor الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #2
قال تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى.
وقال ( ولا تبدين زينتكن الا لبعولتكن )
والرسول قد حذر من ذلك قال فيما معنى حديثة
أنه لا يجوز لأي أمراة نزع ثيابها الا في بيتها .
ولا يجوز ابداء الزينه لغير الرجال المحارم .
ولا يجوز للنساء الاجنبيات النمامات مثل ما ذكرتي .
حيث أننا في زمن نزعت فيه الأمانه والصداقة الخالصة .
لكي كل التقدير على طرحك المتميز دائماً مع تحفظي على العنوان المثير ، حيث من الأحرى وضع عنوان تحذيري ديني .
والسلام
شرحبيل اليافعي الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #3
صحيح ماقلتي , والكثر من هذا بعد يصورون البنات بالبلوتوث ويبدأون بتبادل الصور وهم بالبركه نفسها – سمعت الكثير من زميلات العمل – ويرجعون البيت ويدبلجون الصور ويحرفون ويضيفون ويزيدون فيها على مزاجهم وكيف ما يعجبهم بهذه البنت – اضافه وحذف بالامور الزينة والشينة – حتى اني مره استلمت بلوتوث لوحده مركبه صورتها على صور خليعه صدمت بالبدايه والكل صدقها وبعدين اكتشفنا السر وقلنا نستغفرك سبحانك – حسبي الله على التطور – ونعيش مثل ما نسمع من ابوتنا وامهاتنا كان احنا بخير مثل ما اهمه بخير –
دكتور الحداد الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #4
هلا اختي،
فعلاً كلامك صحيح ياريت السالفة على البرج بس حتى قعدة البنات مع بعض في البيوت تسلمين اختي على مقالاتك التي تثبت تماماً نضوجك ككاتبة متميزة.
حمد-بورناد الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #5
صح لسانك يا اخت ياسمين .. انا مؤخرا صرت امقت الذهاب الى برك السباحة لكثر سلبياتها وقلة ايجابياتها بالنسبة لي طبعا مع ان قبل كنت دائما اشارك .. بالنسبة ساعة رياضة او مشاهدة برنامج سياسي افضل بكثير من الذهاب الى برك السباحة ..
ام ناصر الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #6
مازال كثير من الشباب يتعطش لوصف الفتاة ولومن كذب وانه خرج معها وكذلك البنت تتفاخر بهذا الشئ طبعا هذا الفعل لايفعله الا الفتيات المزهوقات والشاذات وشكرا يابنت خلف
بن شملان الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #7
أحسنت أخت ياسمين بطرح هذا الموضوع المهم وكل موضوعاتك مهمه وشيقه جدا….
كشف الفتاة لأجزاء جسدها أمام الغير باتت موضه هذه الأيام كما قلت في البرك والأفراح وغيرها لست مع ولا ضد لأن لكل انسان حق الاختيار ولكن كل يتحمل نتيجة أعماله في النهاية فالاسلام لم ينهى ولم يحدد الحدود المعقوله الا لحكمة ودراية بعواقب الامور.. أنا شخصيا لا ارى جمالا او مغزى من ان تكشف الفتاة معظم جسدها او نصفه دون المعقول خلال حفل ما اين المتعة بذلك؟ فما دام مستورا بالملابس الجميلة فهو جميل وما ان يكشف حتى يوضع على المجهر فتظهر أدق العيوب لتتناقلها الأعين والألسن فأنت فتحت الباب وليس بيدك غلقه … قرارك بيدك.
شكرا اخت ياسمين على مقالاتك الشيقه والمتميزه وكأنها فاكهة الوقت ونحن من متابعيها دائما وفقك الله .
بشرى
بشرى الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #8
اخت ياسمين تطرقتي لنقطة مهمة جدا و للأسف نسبة كبيرة من الفتيات لا يعرن الموضوع اهتمام حتى يقع الفاس بالراس
و مع عصر هواتف الجيل الثالث و البلوتوث ما اسرع من ان ينتقل ملف فيديو صور لفتاة ما مع زميلاتها في بركة سباحة او في حفل زواج
و يقول المثل ، احذر من عدوك مرة و احذر من صديقك ألف مرة
الحايكي الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #9
أختنا العزيزة الأستاذة / ياسمين خلف
والله كلامج هذا أهو الحاصل
لا تنسون ( إن كيدهن عظيم )
مشكلتنا وين ماتروح البنت تلقى المشكلة وكأنها أهي السوسة على قولتهم … بس مسألة أن فتاة تنقل تفاصيل دقيقة وحساسة عن فتاة أخرى بقصد إحراجها أو النيل منها فهذا مرض وأمر لا يمكن السكوت عنه
وبيني وبينج إنسي طلحات برك السباحة إضافة على ماذكرتيه أمراض وبكتيريه وبلاوي إحنا في غنى عنها
خلينا في الظل ابرك لنا
وهنيئاً للجميع بصيف بصيف لاهوب مع 1% ( 1% حبيبة قلب الحكومة )
وتسلمين أستاذتنا
الفاارس – المنامة الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #10
سلام ٌ عليكم …
لقد جذبني العنوان فاضطررتُ لقرائة ِ المقال فوجدتهُ رائِعَاً مع إنَّ العنوان لم يعجبني و الله العالم ..
أما عن القذف في شرف الأخوات أو النساء فهذا للأسف صار طبيعياً بالنسبة للناس وقاموا يأخذونهُ ويعملونَ به لمصالحهم الشخصية إما لمرض في أنفسهم إما لا شيء غيرَ المرض (.. ) ، يجب أن نعلم وللأسف أكثرنا يعلم ويعرف الآية القرآنية (( ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم )) سورة النور الآية 23 ويقرأ إنهُ موعودٌ بسرعة ِ العذاب الشديد ولا يتهاون الله في ذلك ، من الممكن أن يغفر الله للذين َ لا يقيمونَ صلاتهم أو زكاتهم إما لجهلٍ و إما لعمد ولكن “حق الناس” من المحال أن يغفر الله لكَ يوم القيامة ِ إلا بإذن صاحب الحق فلا جنة للمحقوق إلا بإذن صاحبَ الحق ….
نظراً لحرمة قذف الإنسان في شرفه مهما إختلفت معه كان مسلماً أو كافراً أو مشركاً يبقى إنسان وله حقوقه كإنسان فكلاكما مخلوقان من طين فجعلكم في قرار ٍ مكين …
عموماً شكراً لكِ على هذا المقال الجميل ولكن كما قلت إنه العنوان لم يعجبني وأحسستهُ غير لائق بالمقال …
مع تحياتي الخالصة
حسين جواد
عضو منظمة العفو الدولية
حسين جواد الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #11
بلبلبل إلي المشاركين كل شباب , بس ام ناصر .
ههههه , بس حريم شنسوي . ان كيدهنه لعظيم . عل فكره حتي الشباب كذا بردوه
ميثم الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #12
الف شكر لك اختي العزيزة / ياسمين على الموضوع القيم وكما تعودنا منك دائما مواضيعك قيمة ومهمة.
الى مزيد من التألق والله الموفق
العلويات الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #13
وانتي الصاجه
هاذي الي صاير احين من كثر الملل الي يعيشون فيه صاروو يتسلوون في شرف وعرض الاوادم
الله كريم ولازم بيحصلون جزائهم في الآخرة
ومشكوورة ع مقال الحلوو
ودمتي ياحلوة
ناهد الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #14
المقال يعتبر “خبطة صحفية” من حيث الموضوع والاسلوب.. ويعبر عن موضوع حساس جدا… لم يتم التطرق اليه كثيرا ويستحق ان يتحول الى تحقيق صحفي لحماية الفتيات وخصوصا في هذا الوقت….
اما العنوان فيعتبر خبطة في الرأس…
اي خبطة من نوع ثاني…
لا ألومك بل الوم الذين لم ينصحوك….
والله يعينك على قرائك الجدد… الذين سيتعب المراقب من حذف رسائلهم..
وتبقين ياسمينا ووساما تُحّسد صحيفة الوقت عليه…
فارس الورود الأحد 24 يونيو 2007
تعليق #15
مرحبا انا اول مرة اقا لك مقال لكنك تبدين ذات اسلوب مميز وجذب في شد الانتباه
فيصل الأربعاء 1 أغسطس 2007