مثنى وثلاث ورباع

بقلم : ياسمين خلف

أكثر عذر مستفز يتذرع به أغلب الرجال حال زواجهم من أخرى أو حال اتخاذهم قرار الزواج من أكثر من امرأة، هو أنهم يسعون لفعل الخير! وأنهم بزواجهم بمثنى وثلاث ورباع سيقضون على مشكلة العنوسة المستشرية في المجتمع!. وهم لعمري لم ولن يفكروا في أن يكونوا منقذي الفتيات من التأخر في الزواج، ولم يكن في حسبانهم أن يسهموا في حل المشاكل المجتمعية!. وكل ما في الأمر أنهم يتشبثون بالدين لتبرير رغبتهم في الزواج من أكثر من امرأة، ناسين أو متغاضين بأن التعدد له شروط وأحكام ونادراً ما يلتزم بها متعددو الزيجات.

“إذا حجى الشرع الكل يأكل تبن” ربما هي العبارة الأشهر التي يمكن أن يرددها أي رجل الآن تماماً كما يرددها الممثل الكويتي القدير عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية “مطلوب زوج حالاً”، وكأني أرى الغيظ الذي سيطر على بعض الرجال وهم يشرعون في قراءة المقال، وربما تمنى البعض منهم أن يرجمني على قولي هذا!. لكن أليس ذلك واقعاً نعيشه ونسمعه؟ أمن بين هؤلاء الرجال فعلاً رجل يتزوج بثانية، وثالثة ورابعة فقط لأنه وبنية صادقة يتزوجهن كي لا يستطففن في طابور العوانس، ويضفن رقماً تصاعدياً في نسب العنوسة، فيتزوجهن هكذا لله، طمعاً بأجره وطلباً لرضاه؟

عفواً، مهما حاول البعض منهم إقناعي بتلك الحجة لن أصدقه، وإن أراد أن يثبت لي حُسن نواياه فعلاً، فليتزوج من امرأة عمياء، أو مقعدة، أو تعاني مثلاً من تشوهات في الوجه والجسم، أو تلك التي تعرضت لحادث حرق فقدت على إثره جمالها، أو حتى أن يتزوج من امرأة كبيرة في السن لم يسبق لها الزواج. ألسن جميعاً نساء؟ أليس أغلبهن إن لم يكن جميعهن يسكن في بيوتهن دون أن يدق عليهن خاطب من الرجال؟ أليس أولئك أولى في فعل الخير الذي أرادوا أن يقوموا به، لتقليل نسبة العنوسة التي بدأت الدول العربية تجهر من تفاقمها؟ وفرصهن أقل بكثير من بنات جنسهن؟.

إن كنت ظالمة في حكمي هذا، فما مبرر المطالبين بالتعدد أو الساعين إليه إن كانت شروطهم حال قرارهم بالزواج من الثانية أن تكون شابة صغيرة في السن، وجميلة؟ ليس اعتراضاً “أبداً” على حكم الله عز وجل، ولكن ليعرف المنادون بالتعدد أن الله شرع لهم ذلك بشروط، وليكملوا الآية الكريمة ليدركوا المعنى من وراء كلمة “ولن تعدلوا”.

ياسمينة: افعل خيراً، وادفع مهراً لشاب فقير ليتزوج، فترمي حجراً باثنين، تصدقت على فقير من جهة، وأنقذت فتاة من العنوسة.. وكفاكم كذباً.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
 https://instagram.com/p/3fuIvWhboR/

بقلم : ياسمين خلف

أكثر عذر مستفز يتذرع به أغلب الرجال حال زواجهم من أخرى أو حال اتخاذهم قرار الزواج من أكثر من امرأة، هو أنهم يسعون لفعل الخير! وأنهم بزواجهم بمثنى وثلاث ورباع سيقضون على مشكلة العنوسة المستشرية في المجتمع!. وهم لعمري لم ولن يفكروا في أن يكونوا منقذي الفتيات من التأخر في الزواج، ولم يكن في حسبانهم أن يسهموا في حل المشاكل المجتمعية!. وكل ما في الأمر أنهم يتشبثون بالدين لتبرير رغبتهم في الزواج من أكثر من امرأة، ناسين أو متغاضين بأن التعدد له شروط وأحكام ونادراً ما يلتزم بها متعددو الزيجات.

“إذا حجى الشرع الكل يأكل تبن” ربما هي العبارة الأشهر التي يمكن أن يرددها أي رجل الآن تماماً كما يرددها الممثل الكويتي القدير عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية “مطلوب زوج حالاً”، وكأني أرى الغيظ الذي سيطر على بعض الرجال وهم يشرعون في قراءة المقال، وربما تمنى البعض منهم أن يرجمني على قولي هذا!. لكن أليس ذلك واقعاً نعيشه ونسمعه؟ أمن بين هؤلاء الرجال فعلاً رجل يتزوج بثانية، وثالثة ورابعة فقط لأنه وبنية صادقة يتزوجهن كي لا يستطففن في طابور العوانس، ويضفن رقماً تصاعدياً في نسب العنوسة، فيتزوجهن هكذا لله، طمعاً بأجره وطلباً لرضاه؟

عفواً، مهما حاول البعض منهم إقناعي بتلك الحجة لن أصدقه، وإن أراد أن يثبت لي حُسن نواياه فعلاً، فليتزوج من امرأة عمياء، أو مقعدة، أو تعاني مثلاً من تشوهات في الوجه والجسم، أو تلك التي تعرضت لحادث حرق فقدت على إثره جمالها، أو حتى أن يتزوج من امرأة كبيرة في السن لم يسبق لها الزواج. ألسن جميعاً نساء؟ أليس أغلبهن إن لم يكن جميعهن يسكن في بيوتهن دون أن يدق عليهن خاطب من الرجال؟ أليس أولئك أولى في فعل الخير الذي أرادوا أن يقوموا به، لتقليل نسبة العنوسة التي بدأت الدول العربية تجهر من تفاقمها؟ وفرصهن أقل بكثير من بنات جنسهن؟.

إن كنت ظالمة في حكمي هذا، فما مبرر المطالبين بالتعدد أو الساعين إليه إن كانت شروطهم حال قرارهم بالزواج من الثانية أن تكون شابة صغيرة في السن، وجميلة؟ ليس اعتراضاً “أبداً” على حكم الله عز وجل، ولكن ليعرف المنادون بالتعدد أن الله شرع لهم ذلك بشروط، وليكملوا الآية الكريمة ليدركوا المعنى من وراء كلمة “ولن تعدلوا”.

ياسمينة: افعل خيراً، وادفع مهراً لشاب فقير ليتزوج، فترمي حجراً باثنين، تصدقت على فقير من جهة، وأنقذت فتاة من العنوسة.. وكفاكم كذباً.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
 https://instagram.com/p/3fuIvWhboR/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.