للناس حكايات .. بتنا ضيوفاً عند الجيران

كتبت ـ ياسمين خلف:

مر يوم الثالث من شهر محرم الماضي علي اسرة يوسف احمد مكي كالجبل، من الهم الذي نزل عليهم فجأة، ليزيد حملا اخر علي حملهم الذي بالكاد يتحملونه، فالنيران التي التهمت منزلهم وتشتتهم في ثلاثة منازل جدير بأن يمنع عنهم النوم، ويفتح للقلق ابوابا لهم اينما حلوا!
قبل شهر من الآن، وبالتحديد عند الساعة العاشرة صباحا، شب حريق في منزل ارملة المرحوم الحاج احمد مكي ناصر – الكائن في قرية سلماباد، بسبب مصدر حراري في المطبخ كما افاد التقرير المبدئي للدفاع المدني والاطفاء، مما ادي الي تضرر المنزل بأكمله، فالنيران اكلت الاخضر واليابس فالتهمت الاثاث وصدعت الجدران وارتفعت للطابق العلوي وامتدت الي البيت المجاور وتركت قاطني المنزل يضربون كفا بكف!!
يوسف احمد مكي رب العائلة يعيل 20 شخصا من عمله في ورشة للسيارات، يقول بأسي وهو يعيد ذاكرته ليوم الحادثة: كان الجميع خارج المنزل عندما حدث الحريق، ولم نرجع اليه الا والنيران قد التهمت ما امامها! حالنا اليوم لا يعلم عنه غير الله، فبعضنا يسكن عند احد اقربائنا، والبعض في الملحق المجاور للمنزل والآخرون يحلون ضيوفا عند الجيران!!
وبكلمات مقتضبة يقول: لا نعلم ما يخبئه لنا المجهول، فليس لدي راتب محدد، اذ انه يعتمد علي عمل الورشة الذي قد يرتفع يوما، وقد ينزل للحضيض في اليوم الآخر! واملنا الوحيد هو رحمة الله ومن ثم جلالة الملك ملك القلوب الذي نتمني ان يلتفت لحالنا الذي بات اسوأ من ان يتحمله بشر.
واثناء ما كنا نستودع الله هذه الاسرة بادرتنا ام يوسف بالقول: لو اعرف كيف اصل لقصر الملك لذهبت له ارتجيه فهو ابو المكارم ولن يبخل علينا، وانا واثقة تمام الثقة انه لن يتواني عن مساعدتنا عندما يعلم بظروفنا.

Catfeat
2004-03-26

كتبت ـ ياسمين خلف:

مر يوم الثالث من شهر محرم الماضي علي اسرة يوسف احمد مكي كالجبل، من الهم الذي نزل عليهم فجأة، ليزيد حملا اخر علي حملهم الذي بالكاد يتحملونه، فالنيران التي التهمت منزلهم وتشتتهم في ثلاثة منازل جدير بأن يمنع عنهم النوم، ويفتح للقلق ابوابا لهم اينما حلوا!
قبل شهر من الآن، وبالتحديد عند الساعة العاشرة صباحا، شب حريق في منزل ارملة المرحوم الحاج احمد مكي ناصر – الكائن في قرية سلماباد، بسبب مصدر حراري في المطبخ كما افاد التقرير المبدئي للدفاع المدني والاطفاء، مما ادي الي تضرر المنزل بأكمله، فالنيران اكلت الاخضر واليابس فالتهمت الاثاث وصدعت الجدران وارتفعت للطابق العلوي وامتدت الي البيت المجاور وتركت قاطني المنزل يضربون كفا بكف!!
يوسف احمد مكي رب العائلة يعيل 20 شخصا من عمله في ورشة للسيارات، يقول بأسي وهو يعيد ذاكرته ليوم الحادثة: كان الجميع خارج المنزل عندما حدث الحريق، ولم نرجع اليه الا والنيران قد التهمت ما امامها! حالنا اليوم لا يعلم عنه غير الله، فبعضنا يسكن عند احد اقربائنا، والبعض في الملحق المجاور للمنزل والآخرون يحلون ضيوفا عند الجيران!!
وبكلمات مقتضبة يقول: لا نعلم ما يخبئه لنا المجهول، فليس لدي راتب محدد، اذ انه يعتمد علي عمل الورشة الذي قد يرتفع يوما، وقد ينزل للحضيض في اليوم الآخر! واملنا الوحيد هو رحمة الله ومن ثم جلالة الملك ملك القلوب الذي نتمني ان يلتفت لحالنا الذي بات اسوأ من ان يتحمله بشر.
واثناء ما كنا نستودع الله هذه الاسرة بادرتنا ام يوسف بالقول: لو اعرف كيف اصل لقصر الملك لذهبت له ارتجيه فهو ابو المكارم ولن يبخل علينا، وانا واثقة تمام الثقة انه لن يتواني عن مساعدتنا عندما يعلم بظروفنا.

Catfeat
2004-03-26

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.