حوار أجرته – ياسمين خلف:
مرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي، والشعور بالآلام أسفل الظهر من أكثر الأمراض انتشاراً، ويمكن أن نطلق عليه »مرض العصر« لتفشيه بين شريحة كبيرة من الناس، على اختلاف اجناسهم وأعمارهم واوزانهم وحتى أعمالهم ووظائفهم.
والانزلاق الغضروفي مرض قد يفاجئ المريض بغتة وبدون انذار، الا ان هناك حالات تتلقى انذارات قبل الاصابة به واستفحاله.
والديسك شأنه شأن أي مرض تتعدد طرق علاجه وتختلف من حالة الى اخرى، تبدأ من التمارين الطبيعية لدى بعض الحالات وقد تتطلب اجراء عمليات جراحية في اخرى واتباع طرق علاج معينة.
الأيام حاورت اخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل الدكتور غازي علي سرحان ليتحدث عن اسباب الاصابة بالدسك وطرق العلاج المستخدمة وآخر تقنيات العلاج والتي بدأت تطبق في مستشفيات الولايات المتحدة التي تطبق التقنيات الجديدة والاولى في الشرق الاوسط.
* ما الاسباب المؤدية للاصابة بالآلام أسفل الظهر أو كما يطلق عليه بمرض (الديسك)؟
** يقول د. غازي سرحان:
الاسباب الحقيقة قد تكون غير معروفة بالضبط، ولكن وبوجه عام يمكن القول ان طرق الجلوس والوقوف الخاطئة والحركة غير الصحيحة، وزيادة الوزن والتدخين وعدم ممارسة الرياضة كلها عوامل تؤدي الى احتمالية الاصابة بالمرض.
فحمل الاوزان بطريقة خاطئة تسبب الديسك المفاجئ والمباشر، وذلك طبقاً لقانون الروافع، فالوزن الذي لا يتعدى الـ ٥ كيلو، يكون تأثيره على الظهر بوزن ٠٥٢ كيلو اذ ما استخدمت طريقة خاطئة في رفعها.
* ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة به؟!
** الجميع وبلا استثناء عرضة للاصابة، وان كانت تزداد لدى البدناء! ويمكن القول ان عدم ممارسة التمارين الرياضية يؤدي الى ضعف العضلات، هذا بالاضافة الى ان فرصة اصابة النساء الحوامل أكثر من غيرهن للضغط الذي يواجه الظهر جراء الوزن الزائد.
* اجدادنا على الرغم من مزاولتهم لاعمال أكثر مشقة، وتعتمد على المجهود البدني العالي، الا انهم كانوا اكثر صحة منا نحن جيل اليوم، فما هي الاسباب يا ترى؟!
* الاجابة عن هذا الاستفهام بالرجوع الى الاسباب، فأجدادنا كانوا كثيري الحركة على عكس الناس اليوم، وخاصة الممتهنين للاعمال المكتبية وما يترتب عليه من كثرة الجلوس والتي تكون في معظمها بطرق خاطئة. كما ان العوامل النفسية تلعب دوراً لايستهان به.
* ما أهم الاسباب الفسيولوجية المؤدية للاصابة بالديسك او الانزلاق الغضروفي؟!
* التهاب المفاصل أهم الاسباب، فالديسك الموجود بين كل فقرتين في العمود الفقري يعمل على صد الصدمات، وخلق التوازن للعمود الفقري، ومع تغيير موضعه يضغط على جذر العصب الذي يغذي العضلات للاطراف العلوية والسفلية، مسبباً الآلام التي يعاني منها المريض، كما ان الالتهابات تزداد مع من يتجاوزون الاربعين من أعمارهم، لقلة كثافة العظام وقلة المادة اللزجة في المفصل. هذا بالاضافة الى تصلب عضلات الظهر اما عن الاسباب الاقل حدوثاً فهي السرطانات في العمود الفقري، والتهاب الكلى او التهاب احد الاعضاء الداخلية التي ينعكس تأثيرها على الظهر.
* من أكثر عرضة للإصابة بالديسك النساء أم الرجال؟!
** الرجال أكثر عرضة من النساء وان كانت النسب متقاربة، عموماً يمكن ان نقول انه مرض يواجه من هم ما بين سن ٨١ وحتى ٥٥ سنة بصورة أكبر من غيرهم، ويواجه العمال في المصانع وموظفي المكاتب أكثر من غيرهم من الموظفين.
* وكيف يشخص المرض على انه ديسك او مجرد ألم عابر؟!
** هناك عدة طرق منها الفحص الفيزيائي السريري وفحص الاشعة السينية او فحص ـ الاشعة المغناطيسية في بعض الحالات. او عن طريق تقنية جديدة تسمى بالفحص عبر جهاز التخطيط العضلي، وذلك لقياس العصب الخارج من الظهر الى الرجلين.
* وما هي الطرق العلاجية المستخدمة في علاج الديسك؟!
** تستخدم عدة طرق منها الادوية والمهدئات لتخفيف حدة الالم والالتهابات، او الخضوع للعلاج الطبيعي عبر استخدام الحرارة والبرودة والكهرباء، او عن طريق الطب البديل. كالاعشاب والأبر الصينية. والراحة أمر مهم في العلاج ولكن يجب ان لا يتعدى الثلاثة ايام.
* ذكرت ان هناك تقنية جديدة في العلاج فما هي هذه التقنية وهل هي متوافرة في البحرين؟
** التقنية الجديدة والمسماة بجهاز التخطيط العضلي، يعتمد على قياس النبضات الكهربائية الخارجة من جذر العصب، فبعد ان يستلقي المريض على بطنه نقوم باستثارة بالكهرباء خلف الركبة، والتي بدورها تنتقل للعمود الفقري وتنزل لتسجل في الساق على هيئة خطوط بيانية، وعن طريق تخطيط العصب يحدد الطبيب اذا ما كان المريض يعاني من ضغط على العصب او لا، وبمعنى هل يعاني من الديسك او لا.
وأهم ايجابيات هذه التقنية انه يمكن عن طريقها التشخيص بأكثر من وضعية، فالتشخيص عبر الاشعة المغناطيسية مثلاً لا يكون الا مع استلقاء المريض وأي حركة تؤثر على نتيجة التشخيص. وعن طريق هذه التقنية يمكن فحص الظهر والعنق بـ ٤١ وضعية.
* وما نسبة نجاح هذه التقنية وكم تبلغ تكلفتها؟!
** نسبة نجاحها تصل الى ٣٨٪ وتكاليفها أقل بكثير من تكاليف الجراحة، كما ان تكلفتها تقل بنسبة ٠٩٪ عن العلاج بنفس التقنية في الولايات المتحدة.
* ماذا عن العمليات الجراحية التي نسمع بأنها تجرى للمصابين بامراض الديسك. وهل هي مفيدة؟
** العمليات الجراحية تحقق نجاحاً في بعض الحالات وانا شخصياً لا اشجع عليها، الا بعد فشل العلاج مع الطرق الاخرى غير الجراحية، فكثير من المرضى يلجأون للعلاج في الخارج عبر الجراحة ما ان يكتشفوا اصابتهم بالمرض.
أنا لا اقول ان الجراحة سيئة، ولكن اتخاذ القرار السريع باجرائها قد يلحق بالمريض اثار ومشاكل هو في غنى عنها، وخصوصاً مع وجود طرق علاج اخرى.
* وما أهم مشاكل العمليات الجراحية المتصلة بالديسك؟
** قد تكون اكثرها مرتبطة ما بعد العملية، او بالالتصاقات التي وان كانت لا تحدث للجميع الا ان الاصابة بها تؤدي الى الاصابة بالديسك مرة اخرى، ناهيك عن الضغط على العضلات والذي يحتاج فيها المريض الى علاج طبيعي.
Cathealth2004-08-09
حوار أجرته – ياسمين خلف:
مرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي، والشعور بالآلام أسفل الظهر من أكثر الأمراض انتشاراً، ويمكن أن نطلق عليه »مرض العصر« لتفشيه بين شريحة كبيرة من الناس، على اختلاف اجناسهم وأعمارهم واوزانهم وحتى أعمالهم ووظائفهم.
والانزلاق الغضروفي مرض قد يفاجئ المريض بغتة وبدون انذار، الا ان هناك حالات تتلقى انذارات قبل الاصابة به واستفحاله.
والديسك شأنه شأن أي مرض تتعدد طرق علاجه وتختلف من حالة الى اخرى، تبدأ من التمارين الطبيعية لدى بعض الحالات وقد تتطلب اجراء عمليات جراحية في اخرى واتباع طرق علاج معينة.
الأيام حاورت اخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل الدكتور غازي علي سرحان ليتحدث عن اسباب الاصابة بالدسك وطرق العلاج المستخدمة وآخر تقنيات العلاج والتي بدأت تطبق في مستشفيات الولايات المتحدة التي تطبق التقنيات الجديدة والاولى في الشرق الاوسط.
* ما الاسباب المؤدية للاصابة بالآلام أسفل الظهر أو كما يطلق عليه بمرض (الديسك)؟
** يقول د. غازي سرحان:
الاسباب الحقيقة قد تكون غير معروفة بالضبط، ولكن وبوجه عام يمكن القول ان طرق الجلوس والوقوف الخاطئة والحركة غير الصحيحة، وزيادة الوزن والتدخين وعدم ممارسة الرياضة كلها عوامل تؤدي الى احتمالية الاصابة بالمرض.
فحمل الاوزان بطريقة خاطئة تسبب الديسك المفاجئ والمباشر، وذلك طبقاً لقانون الروافع، فالوزن الذي لا يتعدى الـ ٥ كيلو، يكون تأثيره على الظهر بوزن ٠٥٢ كيلو اذ ما استخدمت طريقة خاطئة في رفعها.
* ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة به؟!
** الجميع وبلا استثناء عرضة للاصابة، وان كانت تزداد لدى البدناء! ويمكن القول ان عدم ممارسة التمارين الرياضية يؤدي الى ضعف العضلات، هذا بالاضافة الى ان فرصة اصابة النساء الحوامل أكثر من غيرهن للضغط الذي يواجه الظهر جراء الوزن الزائد.
* اجدادنا على الرغم من مزاولتهم لاعمال أكثر مشقة، وتعتمد على المجهود البدني العالي، الا انهم كانوا اكثر صحة منا نحن جيل اليوم، فما هي الاسباب يا ترى؟!
* الاجابة عن هذا الاستفهام بالرجوع الى الاسباب، فأجدادنا كانوا كثيري الحركة على عكس الناس اليوم، وخاصة الممتهنين للاعمال المكتبية وما يترتب عليه من كثرة الجلوس والتي تكون في معظمها بطرق خاطئة. كما ان العوامل النفسية تلعب دوراً لايستهان به.
* ما أهم الاسباب الفسيولوجية المؤدية للاصابة بالديسك او الانزلاق الغضروفي؟!
* التهاب المفاصل أهم الاسباب، فالديسك الموجود بين كل فقرتين في العمود الفقري يعمل على صد الصدمات، وخلق التوازن للعمود الفقري، ومع تغيير موضعه يضغط على جذر العصب الذي يغذي العضلات للاطراف العلوية والسفلية، مسبباً الآلام التي يعاني منها المريض، كما ان الالتهابات تزداد مع من يتجاوزون الاربعين من أعمارهم، لقلة كثافة العظام وقلة المادة اللزجة في المفصل. هذا بالاضافة الى تصلب عضلات الظهر اما عن الاسباب الاقل حدوثاً فهي السرطانات في العمود الفقري، والتهاب الكلى او التهاب احد الاعضاء الداخلية التي ينعكس تأثيرها على الظهر.
* من أكثر عرضة للإصابة بالديسك النساء أم الرجال؟!
** الرجال أكثر عرضة من النساء وان كانت النسب متقاربة، عموماً يمكن ان نقول انه مرض يواجه من هم ما بين سن ٨١ وحتى ٥٥ سنة بصورة أكبر من غيرهم، ويواجه العمال في المصانع وموظفي المكاتب أكثر من غيرهم من الموظفين.
* وكيف يشخص المرض على انه ديسك او مجرد ألم عابر؟!
** هناك عدة طرق منها الفحص الفيزيائي السريري وفحص الاشعة السينية او فحص ـ الاشعة المغناطيسية في بعض الحالات. او عن طريق تقنية جديدة تسمى بالفحص عبر جهاز التخطيط العضلي، وذلك لقياس العصب الخارج من الظهر الى الرجلين.
* وما هي الطرق العلاجية المستخدمة في علاج الديسك؟!
** تستخدم عدة طرق منها الادوية والمهدئات لتخفيف حدة الالم والالتهابات، او الخضوع للعلاج الطبيعي عبر استخدام الحرارة والبرودة والكهرباء، او عن طريق الطب البديل. كالاعشاب والأبر الصينية. والراحة أمر مهم في العلاج ولكن يجب ان لا يتعدى الثلاثة ايام.
* ذكرت ان هناك تقنية جديدة في العلاج فما هي هذه التقنية وهل هي متوافرة في البحرين؟
** التقنية الجديدة والمسماة بجهاز التخطيط العضلي، يعتمد على قياس النبضات الكهربائية الخارجة من جذر العصب، فبعد ان يستلقي المريض على بطنه نقوم باستثارة بالكهرباء خلف الركبة، والتي بدورها تنتقل للعمود الفقري وتنزل لتسجل في الساق على هيئة خطوط بيانية، وعن طريق تخطيط العصب يحدد الطبيب اذا ما كان المريض يعاني من ضغط على العصب او لا، وبمعنى هل يعاني من الديسك او لا.
وأهم ايجابيات هذه التقنية انه يمكن عن طريقها التشخيص بأكثر من وضعية، فالتشخيص عبر الاشعة المغناطيسية مثلاً لا يكون الا مع استلقاء المريض وأي حركة تؤثر على نتيجة التشخيص. وعن طريق هذه التقنية يمكن فحص الظهر والعنق بـ ٤١ وضعية.
* وما نسبة نجاح هذه التقنية وكم تبلغ تكلفتها؟!
** نسبة نجاحها تصل الى ٣٨٪ وتكاليفها أقل بكثير من تكاليف الجراحة، كما ان تكلفتها تقل بنسبة ٠٩٪ عن العلاج بنفس التقنية في الولايات المتحدة.
* ماذا عن العمليات الجراحية التي نسمع بأنها تجرى للمصابين بامراض الديسك. وهل هي مفيدة؟
** العمليات الجراحية تحقق نجاحاً في بعض الحالات وانا شخصياً لا اشجع عليها، الا بعد فشل العلاج مع الطرق الاخرى غير الجراحية، فكثير من المرضى يلجأون للعلاج في الخارج عبر الجراحة ما ان يكتشفوا اصابتهم بالمرض.
أنا لا اقول ان الجراحة سيئة، ولكن اتخاذ القرار السريع باجرائها قد يلحق بالمريض اثار ومشاكل هو في غنى عنها، وخصوصاً مع وجود طرق علاج اخرى.
* وما أهم مشاكل العمليات الجراحية المتصلة بالديسك؟
** قد تكون اكثرها مرتبطة ما بعد العملية، او بالالتصاقات التي وان كانت لا تحدث للجميع الا ان الاصابة بها تؤدي الى الاصابة بالديسك مرة اخرى، ناهيك عن الضغط على العضلات والذي يحتاج فيها المريض الى علاج طبيعي.
Cathealth2004-08-09
One Comment on “مؤكداً أن البحرين ثاني دولة في العالم تطبق العلاج.. د. سرحان: تقنية حديثة لعلاج »الديسك« كلفتها أقل ٠٩٪ عن أمريكا”
vinylram
The subject of these research studies are polyphenols antioxidants found in immature baby apples. propecia fvt tramadol taeb