استطلاع – ياسمين خلف:
لم تعد البحرين كما كانت! ولم تعد شوارعها هادئة وانسيابية في حركة المرور كما عهدها آباؤنا! ففي كل عام يمر تزداد مشكلة الاختناقات المرورية، نظير ازدياد اعدد السيارات بأرقام خيالية، فلا عجب ان نري اليوم خمس الي ست سيارات امام المنزل الواحد، بل ان الشخص الواحد قد يمتلك اكثر من سيارة!
مشكلة الزحمة المرورية مشكلة حقيقية، قد لا تكون وليدة سنة او سنتين ولكنها باتت تكبر وتتضخم، وبات الناس يجأرون ويضجرون منها.. الجهات المعنية تبذل مساعيها المستمرة لايجاد حلول ولو ترقيعية، ولكن ماذا عن اقتراحات المواطنين؟! هل يرون ويجدون حلاً قد غاب عن المعنيين؟! ذلك ما حاولنا استطلاعه في مدارات لهذا الاسبوع..
فمن وجهة نظر محمد ميرزا عاشور – 30 سنة – وموظف يري ان حل المشكلة لابد ان يكون علي مرحلتين الاولي سريعة وعاجلة والاخري بعيدة المدي وجاء علي لسانه: الحل العاجل يتمثل في توفير اكبر عدد ممكن من رجال شرطة المرور في جميع شوارع ومناطق البحرين ولاسيما الداخلية منها، وبخاصة في تلك الشوارع ذات الاختناق المروري الاكثر كدوارمجمع اللؤلؤة مثلا، أما عن الحل الذي لا بد من تداركه حتي لا تقع في مشكلة اكبر خلال العشر السنوات القادمة فهو وضع خطة وتصور لاقامة جسور ودوارات واشارات ضوئية خصوصا ان حجم مشكلة الاختناقات المرورية تؤثر حتي علي الاستثمار الاجنبي داخل المملكة.
واضاف عاشور : هي مشكلة لايقتصر حلها من جهة واحدة، بل هي مشكلة حلها تكاملي بين الحكومة ممثلة في الجهات ذات العلاقة ورجال الامن وشرطة المرور والمواطنين أنفسهم ومدي التزامهم بقواعد المرور، ولا يقف الامر علي ذلك فحسب بل علي اولياء الامور القائمين بتوصيل ابنائهم للمدارس والموظفين مراعاة واحتساب مفاجآت الطريق لا ان يخرجوا للشارع في اوقات الذروة بعدا عن التكدسات المرورية، بل لابد من اعادة جدولة مواقيت العمل بحيث لا تكون المواقيت هي ذاتها بالنسبة للقطاع العام والقطاع الخاص للتقليل من حدة المشكلة وللتقليل من مشكلة التلوث الناتج عن عوادم السيارات والتي هي مشكلة متفاقمة مع تفاقم اعداد السيارات.
رفع السن القانوني
ومن جهتها اقترحت نجلاء عباس رفع السن القانوني لامتلاك رخص السياقة الي 21 سنة، وتقنين عدد سيارات الاجانب وقالت موضحة: مع رفع السن القانوني لامتلاك رخص السياقة سنقلل من حدة المشكلة ولو بشكل جزئي ولكن لابد من وجود مرونة في تطبيقه وذلك بمراعاة بعض الحالات كالأسر التي تحتاج ان يملك احدهم سيارة في حالة عدم وجود عائل اكبر من 18 سنة، او ذاك الذي يحتاجها في عمله اذا لم يكن طالبا. ولكن بالنسبة للاجانب فلابد من وضع قانون صارم يمنعهم من امتلاك اكثر من سيارة في البيت الواحد. تصوروا لازال الكلام علي لسان نجلاء خادمي السابق اتصل بي لأبارك له، اتعرفون لماذا؟! لانه اخذ الليسن واشتري سيارة!
اما عن الشوارع فأقترح استبدال الدوارات والتي هي السبب الاول والاخير للاختناقات المرورية باشارات ضوئية، بالاضافة الي بناء جسور معلقة في جميع الشوارع والطرق السريعة، اعرف ان الامر يعد من المستحيلات ولكنه وكما قلتم اقترح .
اضافة مسار
ويوافق حسين الريس – 28 عاما – نجلاء في رأيها حول استبدال الدوارات بالاشارات الضوئية او توفير رجال شرطة المرور بالقرب منها وقال مضيفا علي اقتراحاته كما لابد من السعي لتوسعة الشوارع ولو بصورة مبدئية باضافة مسار واحد في كل اتجاه في الشوارع ذات الاختناق الاكثر. ويوافق الريس مرة اخري نجلاء في رفع السن القانوني لامتلاك رخص السياقة ولكنه يجد ان سن 20 هو الانسب.
لن نمنع الناس
اعداد السيارات لا يتناسب ابدا مع اتساع شوارعنا والتي هي في اغلبها شوارع ضيقة بتلك الكلمات بدأت الحديث معنا خلود الدرازي 23 سنة واخذت تضحك وتقول لن نستطيع منع الناس من الخروج للشارع ولكن ما يمكن فعله ازاء هذه المشكلة هو اعادة تخطيط الشوارع وبخاصة تلك التي تعاني من اختناق مروري اكثر من شوارع اخري، كشارع البديع مثلا والذي ونتيجة الزحمة نضطر في كثير من الاحيان الي اللجوء للطرق الداخلية او بمعني اصح اللجوء الي الفرجان للوصول الي الشارع والتي غالبا ما تكون ضيقة وغير مبلطة.
تقول الدرازي وهي من سكنة قرية الدراز حتي بالقرب من منازلنا نعاني من الزحمة وقلة المواقف والتي لا تتمكن من احتضان كل الاعداد الهائلة للسيارات، فأنا مثلا وبالقرب من شقتنا عدد من العمارات فاضطر الي الرجوع مبكرا للشقة لا تمكن من الحصول علي موقف وخاصة اننا نسكن في مدخل القرية. وتختتم الدرازي لتقول علي كل حال المشكلة حلها حكومي اكثر من كونه حل في يد المواطنين.
اوتوبيس طائر – وقطارات
وكغيره رأي حسين عبدالامير ان رفع السن القانوني لامتلاك رخصة السياقة حلا للحد من تفاقم المشكلة وقال مقترحا: لماذا لا يكون لدينا اوتوبيسات طائرة كما هي موجودة في تايلاند مثلا، فهي ستحل المشكلة بطريقة جيدة مع تزامن توسعة واعادة صيانة الشوارع الرئيسية والسريعة لتناسب الاعداد الهائلة والمتزايدة باستمرار السيارات.
وقال ممتعضاً لا داعي لوجود 5 سيارات في البيت الواحد، فاليوم لم يعد كالأمس فكل شيء متوافر لنا وقريب حتي المنتزهات موجودة ويقول حسين معلقاً من وجهة نظري جسر السيف والذي فتح بالأمس لن يحل مشكلة الاختناقات المرورية لا أجزم بكلامي ولكن وكما أري إن جميع السيارات بعد عبورها الجسر سوف تدخل مدينة المنامة وبذلك سيخلق اختناقاً آخر، وأقرب مثال علي ذلك بالنسبة لجسر مدينة حمد الجديد فالمنطقة الغربية والرفاع ومن يمر عليهما يعانون من الازدحام، وإن كان قد حل المشكلة بشكل جزئي بالنسبة لمن هو داخل لمدينة حمد.
ومن جهة أخري لابد من توعية الناس بأهمية استخدام النقل العام، فليس هناك حرج أو عيب من استخدامه مادام في قضاء حاجة إلي أن يتم تطويره بشكل يجذب المواطنين علي استخدامه كما لابد من تغيير مواعيد دوام الطلبة في المدارس والتي ستحل 50% من مشكلة الازدحام في الشوارع في ساعة الذروة، لا يمكن أن نغير مواعيد العمل وبخاصة للوزارات لأنها ترتبط بأعمال حكومية ولكن لا ضير في تغيير دوام الطلبة الذين يذهبون لتلقي العلوم والتي لن تتأثر لو تأخرت لساعة صباحاً وساعة ظهراً. والواقع نراه جميعاً في الشوارع خلال اجازة الصيف، حيث تهدأ حركة المرور وتنساب بسهولة ويسر.
كما يمكن لموظفي الوزارات الحكومية استخدام الباصات بدلاً من السيارة، وهي فكرة طبقها البعض ويجد اليوم بها راحة وتوفير لقيمة البنزين، وفكرة إنشاء قطارات قد تكون صعبة بعض الشيء ولكن لو حدثت سيكون لها دور لا يستهان به في تخفيف الاختناقات المرورية وبخاصة في ساعات الذهاب والاياب من العمل والمدارس.
ويضرب حسين مثلاً ليختتم حديثه: إحدي الدول العربية وعلي الرغم من وجود نحو 80 مليون نسمة بها إلا أن حركتها المرورية تنساب بدون توقف ويرجع ذلك كله للتخطيط السليم للشوارع، فلابد من وضع خطة مستقبلية للعشرين سنة القادمة حتي لا نقع في كارثة ويكون سيرنا علي الأقدام أسرع لنا من استقلال السيارات.
استخدام الباصات حل
ويجد سيد جعفر سيد هاشم ـ 27 عاماً إن الاشارات الضوئية حل ـ غير مجد لمواجهة الازدحام المروري وان إنشاء الجسور المعلقة والسفلية أكثر الحلول امكانية في تخفيف الاختناقات التي تزداد يوماً بعد يوم وقال مواصلاً: سأركز في حديثي علي المناطق والشوارع التي غالباً ما أنحشر فيها مع سيارتي في زحمتها فشارع البديع يحتاج إلي اضافة مسار واحد في كل اتجاه ليكون هناك ثلاث مسارات في كل اتجاه للتقليل من حدة المشكلة، والتي هي في تفاقم مستمر. ولا أنسي مدينة المنامة والتي لضيق شوارعها بالكاد تتحرك السيارة ناهيك عن عدم وجود مواقف للسيارات وبخاصة عند السوق.
أما إن حدثتكم عن تلك الزحمة التي أواجهها في شارع الرفاع الشرقي حيث أعمل فإن للأمر بعداً آخر، فرجل المرور يتجاهل المسار الأساسي ويترك المسار الفرعي يأخذ فرصاً أكثر في التحرك مما يجعلني أسير كسير السيارة لمدة ساعة في الزمن، والأمر بالمثل عند دوار السيف.
وقال سيد جعفر مضيفاً أما إذا تحدثنا عن الشاحنات أو شاحنات الموت كما يطلق عليها والتي تسبب ازدحاماً آخر بالاضافة الي دورها في الحوادث المرورية فلابد من منعها من المرور في الشوارع في الفترة المسائية وقد طبق القانون في عدد من دول الخليج وأثبت فعاليته خصوصاً إن المخالفين تحرر لهم مخالفات ويدفعون غرامات مالية. وبوجه عام يمكن أن نقول إن استخدام باصات النقل العام لها أثر كبير جداً في تخفيف الزحمة المرورية فإذا ركبها نحو 40 شخصاً مثلاً سنوفر بما لا يقل عن مساحة 30 سيارة كأقل تقدير.
وبردة فعل سريعة اجابت بدرية العماد علي سؤالنا حول الحلول المقترحة لتخفيف الزحمة المرورية بقولها لا يوجد حل! بعدها أخذت تقول يمكن أن نوجد بعض الحلول كتقليص عدد السيارات عن طريق استخدام الباصات كما تفعل الدول الأجنبية، وبخاصة فترة خروج ودخول الطلبة للمدارس، وهو وان كان سيقلل من الزحمة سيوفر كذلك عناء توصيل أولياء الأمور أبناءهم لمدارسهم وبصراحة بحال شرطة المرور في كثير من الأحيان يزيدون الزحمة ولا يقللونها خصوصاً في الفترة الصباحية وأوقات الذروة، كما لا يفوتني ضرورة الالتفات إلي مسألة وجود مباني المدارس بالقرب عن بعضها البعض فهي تخلق أزمة مرورية كبيرة كما هو حاصل في مدينة عيسي مثلاً حيث توجد أربع مدارس بالقرب من بعضها البعض ولكم تخيل الأعداد الهائلة للسيارات. متمنية العماد ايجاد حل للمشكلة حتي لا تحرق اعصابها أثناء ذهابها لعملها صباحاً خصوصاً إنها وكما قالت تقضي ضعف الوقت في السيارة علي الرغم من قرب منزلها من موقع عملها.
Catsocaff
2004-10-21
استطلاع – ياسمين خلف:
لم تعد البحرين كما كانت! ولم تعد شوارعها هادئة وانسيابية في حركة المرور كما عهدها آباؤنا! ففي كل عام يمر تزداد مشكلة الاختناقات المرورية، نظير ازدياد اعدد السيارات بأرقام خيالية، فلا عجب ان نري اليوم خمس الي ست سيارات امام المنزل الواحد، بل ان الشخص الواحد قد يمتلك اكثر من سيارة!
مشكلة الزحمة المرورية مشكلة حقيقية، قد لا تكون وليدة سنة او سنتين ولكنها باتت تكبر وتتضخم، وبات الناس يجأرون ويضجرون منها.. الجهات المعنية تبذل مساعيها المستمرة لايجاد حلول ولو ترقيعية، ولكن ماذا عن اقتراحات المواطنين؟! هل يرون ويجدون حلاً قد غاب عن المعنيين؟! ذلك ما حاولنا استطلاعه في مدارات لهذا الاسبوع..
فمن وجهة نظر محمد ميرزا عاشور – 30 سنة – وموظف يري ان حل المشكلة لابد ان يكون علي مرحلتين الاولي سريعة وعاجلة والاخري بعيدة المدي وجاء علي لسانه: الحل العاجل يتمثل في توفير اكبر عدد ممكن من رجال شرطة المرور في جميع شوارع ومناطق البحرين ولاسيما الداخلية منها، وبخاصة في تلك الشوارع ذات الاختناق المروري الاكثر كدوارمجمع اللؤلؤة مثلا، أما عن الحل الذي لا بد من تداركه حتي لا تقع في مشكلة اكبر خلال العشر السنوات القادمة فهو وضع خطة وتصور لاقامة جسور ودوارات واشارات ضوئية خصوصا ان حجم مشكلة الاختناقات المرورية تؤثر حتي علي الاستثمار الاجنبي داخل المملكة.
واضاف عاشور : هي مشكلة لايقتصر حلها من جهة واحدة، بل هي مشكلة حلها تكاملي بين الحكومة ممثلة في الجهات ذات العلاقة ورجال الامن وشرطة المرور والمواطنين أنفسهم ومدي التزامهم بقواعد المرور، ولا يقف الامر علي ذلك فحسب بل علي اولياء الامور القائمين بتوصيل ابنائهم للمدارس والموظفين مراعاة واحتساب مفاجآت الطريق لا ان يخرجوا للشارع في اوقات الذروة بعدا عن التكدسات المرورية، بل لابد من اعادة جدولة مواقيت العمل بحيث لا تكون المواقيت هي ذاتها بالنسبة للقطاع العام والقطاع الخاص للتقليل من حدة المشكلة وللتقليل من مشكلة التلوث الناتج عن عوادم السيارات والتي هي مشكلة متفاقمة مع تفاقم اعداد السيارات.
رفع السن القانوني
ومن جهتها اقترحت نجلاء عباس رفع السن القانوني لامتلاك رخص السياقة الي 21 سنة، وتقنين عدد سيارات الاجانب وقالت موضحة: مع رفع السن القانوني لامتلاك رخص السياقة سنقلل من حدة المشكلة ولو بشكل جزئي ولكن لابد من وجود مرونة في تطبيقه وذلك بمراعاة بعض الحالات كالأسر التي تحتاج ان يملك احدهم سيارة في حالة عدم وجود عائل اكبر من 18 سنة، او ذاك الذي يحتاجها في عمله اذا لم يكن طالبا. ولكن بالنسبة للاجانب فلابد من وضع قانون صارم يمنعهم من امتلاك اكثر من سيارة في البيت الواحد. تصوروا لازال الكلام علي لسان نجلاء خادمي السابق اتصل بي لأبارك له، اتعرفون لماذا؟! لانه اخذ الليسن واشتري سيارة!
اما عن الشوارع فأقترح استبدال الدوارات والتي هي السبب الاول والاخير للاختناقات المرورية باشارات ضوئية، بالاضافة الي بناء جسور معلقة في جميع الشوارع والطرق السريعة، اعرف ان الامر يعد من المستحيلات ولكنه وكما قلتم اقترح .
اضافة مسار
ويوافق حسين الريس – 28 عاما – نجلاء في رأيها حول استبدال الدوارات بالاشارات الضوئية او توفير رجال شرطة المرور بالقرب منها وقال مضيفا علي اقتراحاته كما لابد من السعي لتوسعة الشوارع ولو بصورة مبدئية باضافة مسار واحد في كل اتجاه في الشوارع ذات الاختناق الاكثر. ويوافق الريس مرة اخري نجلاء في رفع السن القانوني لامتلاك رخص السياقة ولكنه يجد ان سن 20 هو الانسب.
لن نمنع الناس
اعداد السيارات لا يتناسب ابدا مع اتساع شوارعنا والتي هي في اغلبها شوارع ضيقة بتلك الكلمات بدأت الحديث معنا خلود الدرازي 23 سنة واخذت تضحك وتقول لن نستطيع منع الناس من الخروج للشارع ولكن ما يمكن فعله ازاء هذه المشكلة هو اعادة تخطيط الشوارع وبخاصة تلك التي تعاني من اختناق مروري اكثر من شوارع اخري، كشارع البديع مثلا والذي ونتيجة الزحمة نضطر في كثير من الاحيان الي اللجوء للطرق الداخلية او بمعني اصح اللجوء الي الفرجان للوصول الي الشارع والتي غالبا ما تكون ضيقة وغير مبلطة.
تقول الدرازي وهي من سكنة قرية الدراز حتي بالقرب من منازلنا نعاني من الزحمة وقلة المواقف والتي لا تتمكن من احتضان كل الاعداد الهائلة للسيارات، فأنا مثلا وبالقرب من شقتنا عدد من العمارات فاضطر الي الرجوع مبكرا للشقة لا تمكن من الحصول علي موقف وخاصة اننا نسكن في مدخل القرية. وتختتم الدرازي لتقول علي كل حال المشكلة حلها حكومي اكثر من كونه حل في يد المواطنين.
اوتوبيس طائر – وقطارات
وكغيره رأي حسين عبدالامير ان رفع السن القانوني لامتلاك رخصة السياقة حلا للحد من تفاقم المشكلة وقال مقترحا: لماذا لا يكون لدينا اوتوبيسات طائرة كما هي موجودة في تايلاند مثلا، فهي ستحل المشكلة بطريقة جيدة مع تزامن توسعة واعادة صيانة الشوارع الرئيسية والسريعة لتناسب الاعداد الهائلة والمتزايدة باستمرار السيارات.
وقال ممتعضاً لا داعي لوجود 5 سيارات في البيت الواحد، فاليوم لم يعد كالأمس فكل شيء متوافر لنا وقريب حتي المنتزهات موجودة ويقول حسين معلقاً من وجهة نظري جسر السيف والذي فتح بالأمس لن يحل مشكلة الاختناقات المرورية لا أجزم بكلامي ولكن وكما أري إن جميع السيارات بعد عبورها الجسر سوف تدخل مدينة المنامة وبذلك سيخلق اختناقاً آخر، وأقرب مثال علي ذلك بالنسبة لجسر مدينة حمد الجديد فالمنطقة الغربية والرفاع ومن يمر عليهما يعانون من الازدحام، وإن كان قد حل المشكلة بشكل جزئي بالنسبة لمن هو داخل لمدينة حمد.
ومن جهة أخري لابد من توعية الناس بأهمية استخدام النقل العام، فليس هناك حرج أو عيب من استخدامه مادام في قضاء حاجة إلي أن يتم تطويره بشكل يجذب المواطنين علي استخدامه كما لابد من تغيير مواعيد دوام الطلبة في المدارس والتي ستحل 50% من مشكلة الازدحام في الشوارع في ساعة الذروة، لا يمكن أن نغير مواعيد العمل وبخاصة للوزارات لأنها ترتبط بأعمال حكومية ولكن لا ضير في تغيير دوام الطلبة الذين يذهبون لتلقي العلوم والتي لن تتأثر لو تأخرت لساعة صباحاً وساعة ظهراً. والواقع نراه جميعاً في الشوارع خلال اجازة الصيف، حيث تهدأ حركة المرور وتنساب بسهولة ويسر.
كما يمكن لموظفي الوزارات الحكومية استخدام الباصات بدلاً من السيارة، وهي فكرة طبقها البعض ويجد اليوم بها راحة وتوفير لقيمة البنزين، وفكرة إنشاء قطارات قد تكون صعبة بعض الشيء ولكن لو حدثت سيكون لها دور لا يستهان به في تخفيف الاختناقات المرورية وبخاصة في ساعات الذهاب والاياب من العمل والمدارس.
ويضرب حسين مثلاً ليختتم حديثه: إحدي الدول العربية وعلي الرغم من وجود نحو 80 مليون نسمة بها إلا أن حركتها المرورية تنساب بدون توقف ويرجع ذلك كله للتخطيط السليم للشوارع، فلابد من وضع خطة مستقبلية للعشرين سنة القادمة حتي لا نقع في كارثة ويكون سيرنا علي الأقدام أسرع لنا من استقلال السيارات.
استخدام الباصات حل
ويجد سيد جعفر سيد هاشم ـ 27 عاماً إن الاشارات الضوئية حل ـ غير مجد لمواجهة الازدحام المروري وان إنشاء الجسور المعلقة والسفلية أكثر الحلول امكانية في تخفيف الاختناقات التي تزداد يوماً بعد يوم وقال مواصلاً: سأركز في حديثي علي المناطق والشوارع التي غالباً ما أنحشر فيها مع سيارتي في زحمتها فشارع البديع يحتاج إلي اضافة مسار واحد في كل اتجاه ليكون هناك ثلاث مسارات في كل اتجاه للتقليل من حدة المشكلة، والتي هي في تفاقم مستمر. ولا أنسي مدينة المنامة والتي لضيق شوارعها بالكاد تتحرك السيارة ناهيك عن عدم وجود مواقف للسيارات وبخاصة عند السوق.
أما إن حدثتكم عن تلك الزحمة التي أواجهها في شارع الرفاع الشرقي حيث أعمل فإن للأمر بعداً آخر، فرجل المرور يتجاهل المسار الأساسي ويترك المسار الفرعي يأخذ فرصاً أكثر في التحرك مما يجعلني أسير كسير السيارة لمدة ساعة في الزمن، والأمر بالمثل عند دوار السيف.
وقال سيد جعفر مضيفاً أما إذا تحدثنا عن الشاحنات أو شاحنات الموت كما يطلق عليها والتي تسبب ازدحاماً آخر بالاضافة الي دورها في الحوادث المرورية فلابد من منعها من المرور في الشوارع في الفترة المسائية وقد طبق القانون في عدد من دول الخليج وأثبت فعاليته خصوصاً إن المخالفين تحرر لهم مخالفات ويدفعون غرامات مالية. وبوجه عام يمكن أن نقول إن استخدام باصات النقل العام لها أثر كبير جداً في تخفيف الزحمة المرورية فإذا ركبها نحو 40 شخصاً مثلاً سنوفر بما لا يقل عن مساحة 30 سيارة كأقل تقدير.
وبردة فعل سريعة اجابت بدرية العماد علي سؤالنا حول الحلول المقترحة لتخفيف الزحمة المرورية بقولها لا يوجد حل! بعدها أخذت تقول يمكن أن نوجد بعض الحلول كتقليص عدد السيارات عن طريق استخدام الباصات كما تفعل الدول الأجنبية، وبخاصة فترة خروج ودخول الطلبة للمدارس، وهو وان كان سيقلل من الزحمة سيوفر كذلك عناء توصيل أولياء الأمور أبناءهم لمدارسهم وبصراحة بحال شرطة المرور في كثير من الأحيان يزيدون الزحمة ولا يقللونها خصوصاً في الفترة الصباحية وأوقات الذروة، كما لا يفوتني ضرورة الالتفات إلي مسألة وجود مباني المدارس بالقرب عن بعضها البعض فهي تخلق أزمة مرورية كبيرة كما هو حاصل في مدينة عيسي مثلاً حيث توجد أربع مدارس بالقرب من بعضها البعض ولكم تخيل الأعداد الهائلة للسيارات. متمنية العماد ايجاد حل للمشكلة حتي لا تحرق اعصابها أثناء ذهابها لعملها صباحاً خصوصاً إنها وكما قالت تقضي ضعف الوقت في السيارة علي الرغم من قرب منزلها من موقع عملها.
Catsocaff
2004-10-21
أحدث التعليقات