كتبت ــ ياسمين خلف:
علي ما يبدو إن المستنقعات النتنة التي تنتشر هنا وهناك في المدخل الجنوبي لجزيرة سترة، والتي هي بالأساس مدخل لسبع قري واديان، الخارجية، أم العيش، سفالة، مركوبان، مهزة، القرية لن تبرح أراضيهم لا صيفاً ولا شتاءً، ولم ينعم أهالي تلك القري بالهواء النقي والذي تعكره الروائح المنبعثة من تلك المستنقعات المائية الناتجة عن مخلفات المجاري.
مستنقعات بحجم البحيرات الصغيرة
ومن خلال جولة بسيطة وقصيرة في تلك المناطق ستدرك حتماً حجم المشكلة التي دعت رباب الملا أم نداء – العضو المتطوع في المجلس البلدي للجأر والشكوي والتذمر من الوضع، والذي وكما تقول أنها حاولت جاهدة وعبر السبل والطرق المتاحة لها لحل المشكلة دون جدوي، مشيرة إلي أن المشكلة قد رفعت للمجلس البلدي الذي بدوره ناقش القضية، كما تعاونت شركة فلورا في تنظيف المنطقة وسحب المياه إلا أنها تعود بعد فترة قصيرة!!
وباهتمام بالغ بالأمر قالت أم نداء وهي تشير بأصابع يدها لمواقع المستنقعات: أنظروا لحجم هذه المستنقعات والتي يمكن أن نطلق عليهم اسم بحيرات صغيرة، والتي تنقل الميكروبات والجراثيم لقاطني هذه المناطق، والمشكلة لا تقف عند هذا الحد بل تتعداها إلي عدم وجود أرض مسفلته مرصوفه تحد من المشكلة، كما تفتقر المنطقة لمصابيح الإنارة، والتي تجعل من المنطقة في ساعات الليل، كالمنطقة المهجورة التي يقطنها الأشباح!! .
حياة الطلبة في خطر
وأثناء ذلك مرت علينا شاحنات كبيرة، في شارع قد وضعت فيه لافتة مرورية تقول: ممنوع مرور الشاحنات ! فقالت أم نداء معلقة: أرأيتم حجم الاستهتار وعدم الإلتزام بالقوانين! بالأمس مرت 5 شاحنات متتالية في هذا المدخل الذي يمنع فيه مرورهم، فأين رجال المرور عنهم؟! تسأل وتردف القول: المنطقة بالقرب من مدرسة إبتدائية، وقد تتعرض حياة الطلبة للخطر جراء تلك التصرفات الطائشة غير المسئولة..
ردم بسيط.. لم يحل المشكلة
وأمام مدرسة المعامير الإبتدائية للبنين في قرية العكر الغربي انتشرت تلك المستنقعات التي انبعثت منها الروائح الكريهة، وكان منظر الطلبة مثيراً للشفقة فعلاً، هذا طبعاً في جو صحو يخلو من الأمطار، فما بال أمرهم وقت تساقطت الأمطار يا تري؟! كان لنا وقفة مع مدير المدرسة علي عيسي محمد الذي أكد علي أن هذه المستنقعات لا تجف لا صيفاً ولا شتاءً! وأنها ناتجة عن تسرب المياه من المنشآت الصناعية القريبة والتي تصب في المدخل، مشيراً إلي أن هناك بعض الخطوات الإيجابية بذات الشأن من قبل المجلس البلدي، والتي تمثلت في ردم جزء من الأرض، إلا أنها بسيطة ولم تحل المشكلة جذرياً.
وبأسي أطلق علي – مدير المدرسة زفرات أعقبها قوله: هناك نحو 554 طالبا في المدرسة، وكلهم أطفال طبعاً، باعتبارهم في المرحلة الابتدائية، ووجود هذه المستنقعات ذات المياه الآسنة النجسة، حتماً ستكون مصدراً للخطر عليهم، أولاً من ناحية كونها مياه تتجمع فيها الميكروبات، وثانياً كونها تمثل عائقاً وحاجزاً يمنعهم من الوصول الي بوابة المدرسة، خصوصاً في ساعات تساقط الأمطار في فصل الشتاء، ولكم أن يتصوروا حالة الطالب الذي يضطر للعبور وصولاً للمدرسة، حتماً ستكون ملابسه متسخة بمياه نجسة، فيضطر مرغماً الابقاء عليها حتي إنتهاء الدوام المدرسي.
نناقش المشكلة منذ عام
نقلنا هذه المشكلة برمتها إلي ابراهيم حسن – عضو المجلس البلدي في المنطقة الوسطي، والذي أكد علي أن مشكلة المستنقعات والتي يعاني منها سكان المنطقة، وبخاصة المنازل القابعة في الجهة الغربية من قرية العكر الغربي، مشكلة صعبة وكبيرة، وحاول المجلس البلدي حلها مع الجهات المختصة منذ ما يقرب العام، وقد أبدت إدارة الخدمات المشتركة في البلدية اهتماماً بالأمر، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة.
ويرجع إبراهيم سبب تجمع هذه المستقنعات الي قرب المنطقة من الساحل البحري وانفتاح مجاري المعامير ونويدرات وإنصبابها في المنطقة، بالاضافة الي تشبع الأرض بالرطوبة، وبخاصة أراضي مجمع 626 التي تمتاز بالخصوبة الزراعية.
وجاء علي لسانه ايضاً: زرت المنطقة الغربية من المدرسة مع مهندس من إدارة الاشغال الذي عاين المنطقة وأكد علي أن الوضع مأساوي ويحتاج الي تغيير خصوصاً إنه طريق يمر فيه الطلبة وغير مسفلت، ويعرضهم وقت تساقط الأمطار إلي مشاكل عده منها، اتساخ ملابسهم أو حتي احتمال سقوط حقائبهم المدرسية في تلك المستنقعات، ويختتم بتحميل جزء من المسئولية وزارة التربية والتعليم التي عليها علي حد قوله ايضاً إنشاء ولو شارع واحد لينتقل عبره الطلبة للمدرسة بأمان.
Catgov
2004-01-15
كتبت ــ ياسمين خلف:
علي ما يبدو إن المستنقعات النتنة التي تنتشر هنا وهناك في المدخل الجنوبي لجزيرة سترة، والتي هي بالأساس مدخل لسبع قري واديان، الخارجية، أم العيش، سفالة، مركوبان، مهزة، القرية لن تبرح أراضيهم لا صيفاً ولا شتاءً، ولم ينعم أهالي تلك القري بالهواء النقي والذي تعكره الروائح المنبعثة من تلك المستنقعات المائية الناتجة عن مخلفات المجاري.
مستنقعات بحجم البحيرات الصغيرة
ومن خلال جولة بسيطة وقصيرة في تلك المناطق ستدرك حتماً حجم المشكلة التي دعت رباب الملا أم نداء – العضو المتطوع في المجلس البلدي للجأر والشكوي والتذمر من الوضع، والذي وكما تقول أنها حاولت جاهدة وعبر السبل والطرق المتاحة لها لحل المشكلة دون جدوي، مشيرة إلي أن المشكلة قد رفعت للمجلس البلدي الذي بدوره ناقش القضية، كما تعاونت شركة فلورا في تنظيف المنطقة وسحب المياه إلا أنها تعود بعد فترة قصيرة!!
وباهتمام بالغ بالأمر قالت أم نداء وهي تشير بأصابع يدها لمواقع المستنقعات: أنظروا لحجم هذه المستنقعات والتي يمكن أن نطلق عليهم اسم بحيرات صغيرة، والتي تنقل الميكروبات والجراثيم لقاطني هذه المناطق، والمشكلة لا تقف عند هذا الحد بل تتعداها إلي عدم وجود أرض مسفلته مرصوفه تحد من المشكلة، كما تفتقر المنطقة لمصابيح الإنارة، والتي تجعل من المنطقة في ساعات الليل، كالمنطقة المهجورة التي يقطنها الأشباح!! .
حياة الطلبة في خطر
وأثناء ذلك مرت علينا شاحنات كبيرة، في شارع قد وضعت فيه لافتة مرورية تقول: ممنوع مرور الشاحنات ! فقالت أم نداء معلقة: أرأيتم حجم الاستهتار وعدم الإلتزام بالقوانين! بالأمس مرت 5 شاحنات متتالية في هذا المدخل الذي يمنع فيه مرورهم، فأين رجال المرور عنهم؟! تسأل وتردف القول: المنطقة بالقرب من مدرسة إبتدائية، وقد تتعرض حياة الطلبة للخطر جراء تلك التصرفات الطائشة غير المسئولة..
ردم بسيط.. لم يحل المشكلة
وأمام مدرسة المعامير الإبتدائية للبنين في قرية العكر الغربي انتشرت تلك المستنقعات التي انبعثت منها الروائح الكريهة، وكان منظر الطلبة مثيراً للشفقة فعلاً، هذا طبعاً في جو صحو يخلو من الأمطار، فما بال أمرهم وقت تساقطت الأمطار يا تري؟! كان لنا وقفة مع مدير المدرسة علي عيسي محمد الذي أكد علي أن هذه المستنقعات لا تجف لا صيفاً ولا شتاءً! وأنها ناتجة عن تسرب المياه من المنشآت الصناعية القريبة والتي تصب في المدخل، مشيراً إلي أن هناك بعض الخطوات الإيجابية بذات الشأن من قبل المجلس البلدي، والتي تمثلت في ردم جزء من الأرض، إلا أنها بسيطة ولم تحل المشكلة جذرياً.
وبأسي أطلق علي – مدير المدرسة زفرات أعقبها قوله: هناك نحو 554 طالبا في المدرسة، وكلهم أطفال طبعاً، باعتبارهم في المرحلة الابتدائية، ووجود هذه المستنقعات ذات المياه الآسنة النجسة، حتماً ستكون مصدراً للخطر عليهم، أولاً من ناحية كونها مياه تتجمع فيها الميكروبات، وثانياً كونها تمثل عائقاً وحاجزاً يمنعهم من الوصول الي بوابة المدرسة، خصوصاً في ساعات تساقط الأمطار في فصل الشتاء، ولكم أن يتصوروا حالة الطالب الذي يضطر للعبور وصولاً للمدرسة، حتماً ستكون ملابسه متسخة بمياه نجسة، فيضطر مرغماً الابقاء عليها حتي إنتهاء الدوام المدرسي.
نناقش المشكلة منذ عام
نقلنا هذه المشكلة برمتها إلي ابراهيم حسن – عضو المجلس البلدي في المنطقة الوسطي، والذي أكد علي أن مشكلة المستنقعات والتي يعاني منها سكان المنطقة، وبخاصة المنازل القابعة في الجهة الغربية من قرية العكر الغربي، مشكلة صعبة وكبيرة، وحاول المجلس البلدي حلها مع الجهات المختصة منذ ما يقرب العام، وقد أبدت إدارة الخدمات المشتركة في البلدية اهتماماً بالأمر، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة.
ويرجع إبراهيم سبب تجمع هذه المستقنعات الي قرب المنطقة من الساحل البحري وانفتاح مجاري المعامير ونويدرات وإنصبابها في المنطقة، بالاضافة الي تشبع الأرض بالرطوبة، وبخاصة أراضي مجمع 626 التي تمتاز بالخصوبة الزراعية.
وجاء علي لسانه ايضاً: زرت المنطقة الغربية من المدرسة مع مهندس من إدارة الاشغال الذي عاين المنطقة وأكد علي أن الوضع مأساوي ويحتاج الي تغيير خصوصاً إنه طريق يمر فيه الطلبة وغير مسفلت، ويعرضهم وقت تساقط الأمطار إلي مشاكل عده منها، اتساخ ملابسهم أو حتي احتمال سقوط حقائبهم المدرسية في تلك المستنقعات، ويختتم بتحميل جزء من المسئولية وزارة التربية والتعليم التي عليها علي حد قوله ايضاً إنشاء ولو شارع واحد لينتقل عبره الطلبة للمدرسة بأمان.
Catgov
2004-01-15
أحدث التعليقات