كتبت – ياسمين خلف:
هذه حكاية طفلة رضيعة حبلي بالمعاناة والألم عمرها لم يتجاوز الستة أشهر، إلاّ أنها ذاقت من الألم والمرض ما عجز عنه الكبار! تشبثت بالحياة كتشبث الغريق بالقشة، تحرسها دعوات والدتها ومحبيها من حولها الذين ينتظرون الأمل ويبقي شهيقها وزفيرها متواصلاً كدليل علي رغبتها في البقاء والتشبث بالحياة، تساعدها أجهزة شاءت الأقدار ألا تفارقها.
والقصة تبدأ مع أول لحظة من ولادة زهراء أحمد علي والتي ولدت بمضاعفات في جهازها التنفسي وترقد منذ الولادة في مجمع السلمانية الطبي، والأجهزة تحيطها من كل جانب رغم ضعفها، أجريت لها عملية جراحية وثقبت رقبتها لتوصيل أنبوبة الي الرئتين لمساعدتها في عملية التنفس غير ان اضطرارها للحركة العفوية يجعل بقاء الماسورة أمراً مستحيلاً مما يؤثر علي صحتها، لذلك ادخلت عدة مرات للعناية المركزة.
والدة زهراء التي لا تكاد تغادر سريرها وهي تري طفلتها تذبل يوماً بعد يوم لم تفقد إيمانها برحمة الله وتقول: زهراء هي الرابعة في ترتيبها بين أخواتها، أكبرهن في الثالثة عشرة من عمرها، زوجي من ذوي الدخل المحدود إذ يعمل صباغاً براتب لا يتجاوز 170 ديناراً ونسكن في شقة بالإيجار، ورغم وجود ابنتي بين جدران المستشفي وعلي السرير الأبيض إلاّ أن المستشفي لا توفر لها المضاد الحيوي الذي تحتاج، ونضطر الي شرائه رغم انه يرهق كاهلنا، فخلال كل إسبوع نحتاج الي شراء علبة جديدة بـ 7 دنانير، بل حتي الأكل الذي يناسب سنها لا يقدم لها ونضطر الي احضار أطعمة خاصة، نشتريها ولأن عدد الممرضات ليس بالكافي في الجناح، فأضطر الي ملازمة ابنتي طوال الوقت خوفاً من تعرضها لنكسة تفقدها حياتها، وهذا علي حساب رعايتي لباقي أبنائي الذين لا أراهم إلاّ لساعات قليلة في اليوم، ولكن الحمد لله علي كل حال واللهم لا اعتراض.
وتواصل الأم (حليمة) رواية ابنتها فتقول:
ابنتي بحاجة الي علاج خارج البحرين لإنقاذ روحها البريئة، وامكانياتنا وظروفنا المادية لا تسمح لنا بتوفير تكاليف علاجها حيث أن حالتنا لا يعلم بها إلاّ الله، لذلك لجأنا الي وزارة الصحة لمساعدتنا في ابتعاثها للخارج إلاّ أننا لم نتلق أي رد حتي الآن ومازال ملف ابنتي حبيس الأدراج.
Catsocaff
2004-06-11
كتبت – ياسمين خلف:
هذه حكاية طفلة رضيعة حبلي بالمعاناة والألم عمرها لم يتجاوز الستة أشهر، إلاّ أنها ذاقت من الألم والمرض ما عجز عنه الكبار! تشبثت بالحياة كتشبث الغريق بالقشة، تحرسها دعوات والدتها ومحبيها من حولها الذين ينتظرون الأمل ويبقي شهيقها وزفيرها متواصلاً كدليل علي رغبتها في البقاء والتشبث بالحياة، تساعدها أجهزة شاءت الأقدار ألا تفارقها.
والقصة تبدأ مع أول لحظة من ولادة زهراء أحمد علي والتي ولدت بمضاعفات في جهازها التنفسي وترقد منذ الولادة في مجمع السلمانية الطبي، والأجهزة تحيطها من كل جانب رغم ضعفها، أجريت لها عملية جراحية وثقبت رقبتها لتوصيل أنبوبة الي الرئتين لمساعدتها في عملية التنفس غير ان اضطرارها للحركة العفوية يجعل بقاء الماسورة أمراً مستحيلاً مما يؤثر علي صحتها، لذلك ادخلت عدة مرات للعناية المركزة.
والدة زهراء التي لا تكاد تغادر سريرها وهي تري طفلتها تذبل يوماً بعد يوم لم تفقد إيمانها برحمة الله وتقول: زهراء هي الرابعة في ترتيبها بين أخواتها، أكبرهن في الثالثة عشرة من عمرها، زوجي من ذوي الدخل المحدود إذ يعمل صباغاً براتب لا يتجاوز 170 ديناراً ونسكن في شقة بالإيجار، ورغم وجود ابنتي بين جدران المستشفي وعلي السرير الأبيض إلاّ أن المستشفي لا توفر لها المضاد الحيوي الذي تحتاج، ونضطر الي شرائه رغم انه يرهق كاهلنا، فخلال كل إسبوع نحتاج الي شراء علبة جديدة بـ 7 دنانير، بل حتي الأكل الذي يناسب سنها لا يقدم لها ونضطر الي احضار أطعمة خاصة، نشتريها ولأن عدد الممرضات ليس بالكافي في الجناح، فأضطر الي ملازمة ابنتي طوال الوقت خوفاً من تعرضها لنكسة تفقدها حياتها، وهذا علي حساب رعايتي لباقي أبنائي الذين لا أراهم إلاّ لساعات قليلة في اليوم، ولكن الحمد لله علي كل حال واللهم لا اعتراض.
وتواصل الأم (حليمة) رواية ابنتها فتقول:
ابنتي بحاجة الي علاج خارج البحرين لإنقاذ روحها البريئة، وامكانياتنا وظروفنا المادية لا تسمح لنا بتوفير تكاليف علاجها حيث أن حالتنا لا يعلم بها إلاّ الله، لذلك لجأنا الي وزارة الصحة لمساعدتنا في ابتعاثها للخارج إلاّ أننا لم نتلق أي رد حتي الآن ومازال ملف ابنتي حبيس الأدراج.
Catsocaff
2004-06-11
أحدث التعليقات