كتبت – ياسمين خلف:
أثارت ورشة العمل الموسعة التي رعاها صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع رئيس مجلس التنمية الاقتصادية اهتمامات شرائح المجتمع المختلفة، ودفعت بموجة من الامل خطوات عقد عليها الامل لا يساوره شك في السعي الي التحقيق الفعلي لاصلاح سوق العمل واعادة هيكلته، بل ان كلمة سموه اثلجت قلوب من استمع اليها خصوصا انها ترجمت مدي اهتمام سموه بالمستوي الاقتصادي لعامة الشعب ومدي الثقل النفسي الذي يحمله جراء معاناة فئة ليست بقليلة من البطالة والفقر وتدني مستوي الاجور وعدم التقبل الوظيفي، فاتحا حوارا شاملا لاعداد خطة وطنية اقتصادية.. ردود الفعل وقراءات المعنيين من المواطنين لما دار في الورشة هي موضوع استطلاع مدارات .
للاسف ما حدث في ندوة نادي العروبة انسي الناس الكلام الخطير الذي قاله سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في ورشة العمل الموسعة بتلك الكلمات بدأ الحديث معنا ميرزا احمد علي ـ مستشار استثمار سابق وتابع: ومن اخطر ما قاله ان ما يؤرقه وجود عاطل من بين كل ثمانية بحرينيين ووجود 200 ألف عامل اجنبي، بحيث ان من بين كل ثلاث وظائف هناك اجنبي يحتل احداها والاجمل من هذا وذاك تأكيده علي ان التصريحات الرنانة في الصحف حول المشاريع الاقتصادية لن تكفي ان لم يستفد منها المواطن.
واضاف: ان ما طرح حول واقع البطالة والفقر في المملكة لابد ان يسعي الجهاز التنفيذي وجميع المسئولين في الدولة لتقويم الخلل وتعديل الاداء لحل جزء من تلك المشاكل من الجذور والاساس، فالواقع يحتم علينا القول ان تلك المشاكل لن تستطيع الحكومة وحدها ممثلة في وزارتي المالية والعمل في حلها، فهي بحاجة الي تضافر القطاع الخاص مع العام خصوصا ان الواقع وكما طرح من خلال الورشة يشير الي ان 40% من المواطنين تقريبا يتقاضون اجورا اقل من متوسط الدخل وبانخفاض في الاجر بنسبة 19% خلال العشر السنوات الاخيرة.
لابد من ترجمة التوصيات بإيجابية
وقال رئيس دائرة الاعلام والثقافة في جمعية الوفاق الاسلامية الدكتور عبدالجليل السنقيس: جاءت الورشة وبلا شك لتكمل الصورة التي رفض البعض ان يراها بألوانها المختلفة من فقر وبطالة وتدني اجور الطبقة العاملة، وتسليط الضوء علي هذه المشاكل القديمة ان صح التعبير امر ايجابي وما نطمح اليه هو ترجمة تلك التوصيات التي نوقشت في الورشة بشكل ايجابي عملي، لينعكس ايجابيا علي ما توصلت اليه دراسة ماكينزي، فهناك: ما زال الكلام علي لسان الدكتور السنقيس الكثير من العوائق، ولابد من اتخاذ مواقف صارمة حيالها.
لم نتوقع هذه الدرجة من الشفافية
واعتبر الامين المالي بملتقي الشباب البحريني محمد العريض الورشة بمثابة احدي المكاسب الاقتصادية التي قام بها سمو ولي العهد وقال في ذلك ان تبني سموه للملف الاقتصادي في المملكة لهو مكسب لنا جميعا كشعب خصوصا انه سيحرص علي تقصي اهم المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب سعيا وراء ايجاد افضل الحلول وانسبها وبصراحة لم اتوقع ولم يتوقع احد من حولي ان تصل الورشة الي هذا الحد من الشفافية والجرأة في الطرح بمشاركة اقطاب وشخصيات مهمة من المملكة وخارجها.
ويواصل وبأسلوب ينم عن الدهشة ليقول: لم أر الفيلم الذي عرض ولكني سمعت عنه وقد آثار دهشتي كما ادهش غيري، فتلمس احد اقطاب الحكم لمشاكل الشعب بهذه الطريقة، واقع وضع القري والمدن البحرينية وتدني الحالة المعيشية لبعض الاسر لهو موضع فخر وتقدير لشخص سموه وجل ما نتنماه هو ان تدرس وترفع توصيات شركة ماكينزي وان توضع بعين الاعتبار لاصلاح الوضع الاقتصادي للشعب البحريني واعادة هيكيلة السوق البحرينية.
التخطيط للمستقبل
وتجد الدكتورة نضال عبدالرحمن خليفة ـ استشارية الامراض الجلدية ورئيسة قسم الامراض الجلدية في مجمع السلمانية الطبي ان الورشة تعبر عن خطوة جادة في طريق اصلاح المشاكل الاقتصادية كونها تنبع من سمو ولي العهد وجاء علي لسانها: سعدنا نحن كشعب بتوجيهات سموه المشجعة خصوصا انها صادرة من شخص مسئول وفي موقع سلطة، فهذا يعني ان التوجه العلمي لايجاد الحلول الايجابية عن طريق الدراسات العلمية البعيدة عن العشوائية هي الخطوة القادمة.
تسكت برهة وتكمل: بذلك يعني اننا دخلنا في مصاف الدول المخططة للمستقبل كما الدول الاجنبية حيث ان الدول العربية غالبا لا تخطط للسنوات الخمسين المقبلة وان حدث فهي نادرة، ولذلك فهي تقع في مشاكل لم تحسب لها حساب، في وقت يكون الخروج منها بحلول مجدية امرا صعبا، وايجاد حلول مقترحة ومتوقعة لمشاكل في المستقبل، كدراسة احتياجات سوق العمل والتعليم والبطالة سيوفر علينا الوقت والجهد ناهيك عن الاتقاء من الوقوع في المأزق.
وكل ذلك سيتطلب من المملكة الاعتماد علي المختصين والخبراء لوضع الخطط والتنسيق ما بين الجهات ذات العلاقة لصهر العقول والخبرات للوصول الي حلول ونتائج مرضية علي المدي البعيد، وهو سيتطلب مساهمة جميع قطاعات المجتمع كلا في مجال تخصصه كالاعلاميين والمهندسين والاطباء والمحامين وغيرهم للخروج بخطة وطنية شاملة.. وتختتم الدكتورة نضال بقولها: جميلة جدا هي الافكار التي طرحت في الورشة والتي تمثل روح المستقبل وبرؤية سمو ولي العهد والذي نفخر بوجوده في هذا الحوار ورئاسته لمجلس التنمية الاقتصادية فمعه سنضمن مستقبلنا ومستقبل ابنائنا والذين لا نتمني ان يعانوا من المشاكل التي مررنا بها.
الابتعاد عن الحلول الترقيعية
اعتقد ان سمو ولي العهد لديه رؤية واضحة لتصحيح اوضاعنا المستقبلية، وخاصة ما يتعلق بإعادة هيكلة سوق العمل والاقتصاد والتعليم والتدريب، ونحن بهذه الخطوة نقف علي الطريق السليم وما نحتاجه للخطو بخطوات للامام هو المزيد من الطرح والمناقشة مع كافة اطياف المجتمع وان اختلفت الآراء والافكار الا ان خلق الحوار والنقاش والعمل بصورة كلية سيسهم في بلورة الفكرة والتحرك للامام. ولتحقيق التميز لابد من الابتعاد عن الحلول الترقيعية والبحث عن الحلول الجذرية بمشاركة ذوي الشأن والتخصص . بتلك الكلمات شاركنا الحديث احمد البناء مدير ادارة تنمية الموارد البشرية بوزارة العمل والشئون الاجتماعية.
نحن بحاجة لمثل هذه المبادرات
وبحسب متابعة المحامية دلال الزايد للورشة عبر صفحات الجرائد والانترنت قالت: ان ما طرح من مواضيع اقتصادية لهو تعبير عن الوضع المدروس علميا لتلك المشاكل الملامسة للمواطنين بغية البحث عن الحلول لها، وقد لقت اهتماما وتفهما واسع النطاق بين المواطنين في الشارع البحريني خصوصا انها وضعت يدها علي اهم المشاكل التي تؤرقهم من بطالة وفقر وتدني للاجور وطرح طرق وبرامج حل المشاكل وقالت مواصلة تلك المبادرة طيبة ونحتاج وباستمرار لمثل هذه المبادرة خصوصا انها تخلق علاقة وطيدة بين قادة الحكومة والشعب خصوصا في عهد الشفافية والانفتاح الذي نعيشه في مملكة البحرين اليوم.
ننتظر ندوات تقييمية
ما حز في نفسي كون ان الورشة لم يعلن عنها مسبقا وجاءت مفاجئة لنا ! بهذه الانطلاقة بدأت الحديث المهندسة الزراعية زيبا الامير لتواصل: قرأت عن الورشة وكم كنت اتمني لو كنت احدي المشاركات فيها، وعلي كل حال فقد كانت ورشة ممتازة وناجحة من جميع المقاييس فهي جسدت الرؤية المستقبلية لدي ولي العهد، وما يعتبر اهم من كل شيء هو التنفيذ علي ارض الواقع، واستمرار النهج الذي بدأ به وعقد ورش وندوات مماثلة في المستقبل علي ان يعقبها ورشة او ندوة لتقييم ما انجز لدراسة المعوقات لايجاد الحلول لها، ولتفادي الاخطاء المحتملة ولتدعيم نقاط القوة وابرازها.
اعيش حسرة العاطلين
لقد كانت كلمات سموه في الورشة نابعة من قلب صادق ونابعة من خوفه علي المواطنين وعلي الوطن خصوصا انه ركز علي الفئة المعدمة الفقيرة والبائسة اليائسة من فقراء وعاطلين عن العمل وذوي الرواتب المتدنية . تلك كانت ديباجة بدأت بها رباب الملا ـ ناشطة اجتماعية واكملت بتركيزها علي اهم مسببات المشكلة الاقتصادية حيث قالت: ما طرح من مشاريع وخطط لاقت اهتماما وتأييدا واسعا ولكن هل ستفعل الوزارات والجهات ذات العلاقة والمسئولون علي قمة الهرم الوظيفي تلك التوصيات، تسأل وتجيب: هناك اكثر من 3000 عاطل تقدموا لاحدي الجمعيات، وان سألنا انفسنا هل جميعهم لا يملكون المؤهلات العلمية والاكاديمية، وهل جميعهم لا يملكون الابداع مثلا؟!
هناك جهود حكومية مبذولة لا ننكرها ساعية لتوظيف القدر المستطاع من العاطلين بخلق فرص للعمل ولكن أمورا مثل الواسطة لدي البعض في الجهات الحكومية والقطاع الخاص يحرم الكثيرين من الشباب من حقهم في العمل والعيش بكرامة، ناهيك عن تلك المنافسة التي يواجهها البحريني مع الاجنبي، الذي هو الفائز في النهاية كونه اقل اجرا وان كان يعاني من مشاكل صحية او حتي عاهات جسمية يرفضونها ان كانت موجودة لدي البحريني.
وتواصل بذات الحماس: اذا استمر الوضع علي ما هو عليه من اتجاه الشركات الخاصة لتفضيل الاجنبي علي البحريني لن نصل يوما الي حل للمشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم.. فهل يرضي بعض المسئولين ان يروا شابا جامعيا علي الارصفة في الشوارع ينتظر سيارة فارهة لينظفها؟! وان تغاضينا عن بطالة الاناث لن نتمكن من التغاضي عنها بالنسبة للشباب والذين تقع علي كواهلهم اسر وعوائل كونهم ارباب اسر فأنا وان لم ارزق بولد ولكني اعيش حسرة الشاب العاطل عن العمل.
كما لا يمكن التغاضي عن الخصخصة التي هي طامة وقعت علي رؤوس الكثير من الشباب وجعلتهم يصطفون في طوابير العاطلين ودفعت بعضهم للسرقة وارتكاب الجرائم، فلابد من تفعيل التوصيات لايجاد الحلول لكل تلك المشاكل، ولابد من توعية العاطلين عن العمل وتحفيزهم، للوقوف جنبا الي جنب مع القيادة الرشيدة لايجاد الحلول المناسبة، بشرط تشديد الرقابة علي الاجهزة الحكومية وبخاصة تلك التي تنتهج الواسطة في التوظيف.
وقد يستهجن البعض قولي وتأييدي لمساواة اجر الاجنبي بالبحريني ولكني اراه طريقا للوصول الي احلال البحريني مكان الاجنبي حتي لا يفضل ارباب العمل الاجنبي علي الشاب البحريني ولابد من بحرنة مختلف القطاعات التي يرغب فيها البحريني.
Catbusiness
2004-20-09
كتبت – ياسمين خلف:
أثارت ورشة العمل الموسعة التي رعاها صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع رئيس مجلس التنمية الاقتصادية اهتمامات شرائح المجتمع المختلفة، ودفعت بموجة من الامل خطوات عقد عليها الامل لا يساوره شك في السعي الي التحقيق الفعلي لاصلاح سوق العمل واعادة هيكلته، بل ان كلمة سموه اثلجت قلوب من استمع اليها خصوصا انها ترجمت مدي اهتمام سموه بالمستوي الاقتصادي لعامة الشعب ومدي الثقل النفسي الذي يحمله جراء معاناة فئة ليست بقليلة من البطالة والفقر وتدني مستوي الاجور وعدم التقبل الوظيفي، فاتحا حوارا شاملا لاعداد خطة وطنية اقتصادية.. ردود الفعل وقراءات المعنيين من المواطنين لما دار في الورشة هي موضوع استطلاع مدارات .
للاسف ما حدث في ندوة نادي العروبة انسي الناس الكلام الخطير الذي قاله سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في ورشة العمل الموسعة بتلك الكلمات بدأ الحديث معنا ميرزا احمد علي ـ مستشار استثمار سابق وتابع: ومن اخطر ما قاله ان ما يؤرقه وجود عاطل من بين كل ثمانية بحرينيين ووجود 200 ألف عامل اجنبي، بحيث ان من بين كل ثلاث وظائف هناك اجنبي يحتل احداها والاجمل من هذا وذاك تأكيده علي ان التصريحات الرنانة في الصحف حول المشاريع الاقتصادية لن تكفي ان لم يستفد منها المواطن.
واضاف: ان ما طرح حول واقع البطالة والفقر في المملكة لابد ان يسعي الجهاز التنفيذي وجميع المسئولين في الدولة لتقويم الخلل وتعديل الاداء لحل جزء من تلك المشاكل من الجذور والاساس، فالواقع يحتم علينا القول ان تلك المشاكل لن تستطيع الحكومة وحدها ممثلة في وزارتي المالية والعمل في حلها، فهي بحاجة الي تضافر القطاع الخاص مع العام خصوصا ان الواقع وكما طرح من خلال الورشة يشير الي ان 40% من المواطنين تقريبا يتقاضون اجورا اقل من متوسط الدخل وبانخفاض في الاجر بنسبة 19% خلال العشر السنوات الاخيرة.
لابد من ترجمة التوصيات بإيجابية
وقال رئيس دائرة الاعلام والثقافة في جمعية الوفاق الاسلامية الدكتور عبدالجليل السنقيس: جاءت الورشة وبلا شك لتكمل الصورة التي رفض البعض ان يراها بألوانها المختلفة من فقر وبطالة وتدني اجور الطبقة العاملة، وتسليط الضوء علي هذه المشاكل القديمة ان صح التعبير امر ايجابي وما نطمح اليه هو ترجمة تلك التوصيات التي نوقشت في الورشة بشكل ايجابي عملي، لينعكس ايجابيا علي ما توصلت اليه دراسة ماكينزي، فهناك: ما زال الكلام علي لسان الدكتور السنقيس الكثير من العوائق، ولابد من اتخاذ مواقف صارمة حيالها.
لم نتوقع هذه الدرجة من الشفافية
واعتبر الامين المالي بملتقي الشباب البحريني محمد العريض الورشة بمثابة احدي المكاسب الاقتصادية التي قام بها سمو ولي العهد وقال في ذلك ان تبني سموه للملف الاقتصادي في المملكة لهو مكسب لنا جميعا كشعب خصوصا انه سيحرص علي تقصي اهم المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب سعيا وراء ايجاد افضل الحلول وانسبها وبصراحة لم اتوقع ولم يتوقع احد من حولي ان تصل الورشة الي هذا الحد من الشفافية والجرأة في الطرح بمشاركة اقطاب وشخصيات مهمة من المملكة وخارجها.
ويواصل وبأسلوب ينم عن الدهشة ليقول: لم أر الفيلم الذي عرض ولكني سمعت عنه وقد آثار دهشتي كما ادهش غيري، فتلمس احد اقطاب الحكم لمشاكل الشعب بهذه الطريقة، واقع وضع القري والمدن البحرينية وتدني الحالة المعيشية لبعض الاسر لهو موضع فخر وتقدير لشخص سموه وجل ما نتنماه هو ان تدرس وترفع توصيات شركة ماكينزي وان توضع بعين الاعتبار لاصلاح الوضع الاقتصادي للشعب البحريني واعادة هيكيلة السوق البحرينية.
التخطيط للمستقبل
وتجد الدكتورة نضال عبدالرحمن خليفة ـ استشارية الامراض الجلدية ورئيسة قسم الامراض الجلدية في مجمع السلمانية الطبي ان الورشة تعبر عن خطوة جادة في طريق اصلاح المشاكل الاقتصادية كونها تنبع من سمو ولي العهد وجاء علي لسانها: سعدنا نحن كشعب بتوجيهات سموه المشجعة خصوصا انها صادرة من شخص مسئول وفي موقع سلطة، فهذا يعني ان التوجه العلمي لايجاد الحلول الايجابية عن طريق الدراسات العلمية البعيدة عن العشوائية هي الخطوة القادمة.
تسكت برهة وتكمل: بذلك يعني اننا دخلنا في مصاف الدول المخططة للمستقبل كما الدول الاجنبية حيث ان الدول العربية غالبا لا تخطط للسنوات الخمسين المقبلة وان حدث فهي نادرة، ولذلك فهي تقع في مشاكل لم تحسب لها حساب، في وقت يكون الخروج منها بحلول مجدية امرا صعبا، وايجاد حلول مقترحة ومتوقعة لمشاكل في المستقبل، كدراسة احتياجات سوق العمل والتعليم والبطالة سيوفر علينا الوقت والجهد ناهيك عن الاتقاء من الوقوع في المأزق.
وكل ذلك سيتطلب من المملكة الاعتماد علي المختصين والخبراء لوضع الخطط والتنسيق ما بين الجهات ذات العلاقة لصهر العقول والخبرات للوصول الي حلول ونتائج مرضية علي المدي البعيد، وهو سيتطلب مساهمة جميع قطاعات المجتمع كلا في مجال تخصصه كالاعلاميين والمهندسين والاطباء والمحامين وغيرهم للخروج بخطة وطنية شاملة.. وتختتم الدكتورة نضال بقولها: جميلة جدا هي الافكار التي طرحت في الورشة والتي تمثل روح المستقبل وبرؤية سمو ولي العهد والذي نفخر بوجوده في هذا الحوار ورئاسته لمجلس التنمية الاقتصادية فمعه سنضمن مستقبلنا ومستقبل ابنائنا والذين لا نتمني ان يعانوا من المشاكل التي مررنا بها.
الابتعاد عن الحلول الترقيعية
اعتقد ان سمو ولي العهد لديه رؤية واضحة لتصحيح اوضاعنا المستقبلية، وخاصة ما يتعلق بإعادة هيكلة سوق العمل والاقتصاد والتعليم والتدريب، ونحن بهذه الخطوة نقف علي الطريق السليم وما نحتاجه للخطو بخطوات للامام هو المزيد من الطرح والمناقشة مع كافة اطياف المجتمع وان اختلفت الآراء والافكار الا ان خلق الحوار والنقاش والعمل بصورة كلية سيسهم في بلورة الفكرة والتحرك للامام. ولتحقيق التميز لابد من الابتعاد عن الحلول الترقيعية والبحث عن الحلول الجذرية بمشاركة ذوي الشأن والتخصص . بتلك الكلمات شاركنا الحديث احمد البناء مدير ادارة تنمية الموارد البشرية بوزارة العمل والشئون الاجتماعية.
نحن بحاجة لمثل هذه المبادرات
وبحسب متابعة المحامية دلال الزايد للورشة عبر صفحات الجرائد والانترنت قالت: ان ما طرح من مواضيع اقتصادية لهو تعبير عن الوضع المدروس علميا لتلك المشاكل الملامسة للمواطنين بغية البحث عن الحلول لها، وقد لقت اهتماما وتفهما واسع النطاق بين المواطنين في الشارع البحريني خصوصا انها وضعت يدها علي اهم المشاكل التي تؤرقهم من بطالة وفقر وتدني للاجور وطرح طرق وبرامج حل المشاكل وقالت مواصلة تلك المبادرة طيبة ونحتاج وباستمرار لمثل هذه المبادرة خصوصا انها تخلق علاقة وطيدة بين قادة الحكومة والشعب خصوصا في عهد الشفافية والانفتاح الذي نعيشه في مملكة البحرين اليوم.
ننتظر ندوات تقييمية
ما حز في نفسي كون ان الورشة لم يعلن عنها مسبقا وجاءت مفاجئة لنا ! بهذه الانطلاقة بدأت الحديث المهندسة الزراعية زيبا الامير لتواصل: قرأت عن الورشة وكم كنت اتمني لو كنت احدي المشاركات فيها، وعلي كل حال فقد كانت ورشة ممتازة وناجحة من جميع المقاييس فهي جسدت الرؤية المستقبلية لدي ولي العهد، وما يعتبر اهم من كل شيء هو التنفيذ علي ارض الواقع، واستمرار النهج الذي بدأ به وعقد ورش وندوات مماثلة في المستقبل علي ان يعقبها ورشة او ندوة لتقييم ما انجز لدراسة المعوقات لايجاد الحلول لها، ولتفادي الاخطاء المحتملة ولتدعيم نقاط القوة وابرازها.
اعيش حسرة العاطلين
لقد كانت كلمات سموه في الورشة نابعة من قلب صادق ونابعة من خوفه علي المواطنين وعلي الوطن خصوصا انه ركز علي الفئة المعدمة الفقيرة والبائسة اليائسة من فقراء وعاطلين عن العمل وذوي الرواتب المتدنية . تلك كانت ديباجة بدأت بها رباب الملا ـ ناشطة اجتماعية واكملت بتركيزها علي اهم مسببات المشكلة الاقتصادية حيث قالت: ما طرح من مشاريع وخطط لاقت اهتماما وتأييدا واسعا ولكن هل ستفعل الوزارات والجهات ذات العلاقة والمسئولون علي قمة الهرم الوظيفي تلك التوصيات، تسأل وتجيب: هناك اكثر من 3000 عاطل تقدموا لاحدي الجمعيات، وان سألنا انفسنا هل جميعهم لا يملكون المؤهلات العلمية والاكاديمية، وهل جميعهم لا يملكون الابداع مثلا؟!
هناك جهود حكومية مبذولة لا ننكرها ساعية لتوظيف القدر المستطاع من العاطلين بخلق فرص للعمل ولكن أمورا مثل الواسطة لدي البعض في الجهات الحكومية والقطاع الخاص يحرم الكثيرين من الشباب من حقهم في العمل والعيش بكرامة، ناهيك عن تلك المنافسة التي يواجهها البحريني مع الاجنبي، الذي هو الفائز في النهاية كونه اقل اجرا وان كان يعاني من مشاكل صحية او حتي عاهات جسمية يرفضونها ان كانت موجودة لدي البحريني.
وتواصل بذات الحماس: اذا استمر الوضع علي ما هو عليه من اتجاه الشركات الخاصة لتفضيل الاجنبي علي البحريني لن نصل يوما الي حل للمشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم.. فهل يرضي بعض المسئولين ان يروا شابا جامعيا علي الارصفة في الشوارع ينتظر سيارة فارهة لينظفها؟! وان تغاضينا عن بطالة الاناث لن نتمكن من التغاضي عنها بالنسبة للشباب والذين تقع علي كواهلهم اسر وعوائل كونهم ارباب اسر فأنا وان لم ارزق بولد ولكني اعيش حسرة الشاب العاطل عن العمل.
كما لا يمكن التغاضي عن الخصخصة التي هي طامة وقعت علي رؤوس الكثير من الشباب وجعلتهم يصطفون في طوابير العاطلين ودفعت بعضهم للسرقة وارتكاب الجرائم، فلابد من تفعيل التوصيات لايجاد الحلول لكل تلك المشاكل، ولابد من توعية العاطلين عن العمل وتحفيزهم، للوقوف جنبا الي جنب مع القيادة الرشيدة لايجاد الحلول المناسبة، بشرط تشديد الرقابة علي الاجهزة الحكومية وبخاصة تلك التي تنتهج الواسطة في التوظيف.
وقد يستهجن البعض قولي وتأييدي لمساواة اجر الاجنبي بالبحريني ولكني اراه طريقا للوصول الي احلال البحريني مكان الاجنبي حتي لا يفضل ارباب العمل الاجنبي علي الشاب البحريني ولابد من بحرنة مختلف القطاعات التي يرغب فيها البحريني.
Catbusiness
2004-20-09
أحدث التعليقات