ميزانية العام الدراسي تقطعها البرايات وتمسحها المحاياتاستطلاع اجرته – ياسمين خلف:
تصوير: حميد جعفر
لا شيء يفرح الطلبة، وخاصة اولئك المستجدين الذين سيخطون اولي خطواتهم في حياتهم الدراسية، كالقرطاسية المزركشة بالألوان وبالرسومات التي تحمل شخصيات كرتونية محببة الي قلوبهم كأبطال الديجتال ديجمون، وباربي التي ملكت وتملك وستملك قلوب الآنسات الصغيرات، فيستقبلون مرحلتهم الدراسية بابتسامة ممزوجة بفرحِ شرائهم واقتنائهم قرطاسية واقلاماً وحقائب جديدة يتفاخرون بها بين اصدقائهم واقرانهم في المدرسة.
ذلك هو شعور الطلبة، ولكن كيف هو الحال بالنسبة لأولياء الامور الذين تشكل تلك القرطاسية (همّاً) يضاف الي الهموم الحياتية، وبخاصة للاسر ذات الدخل المحدود، او دونها؟
فكيف يستعد الاهل للعام الدراسي الجديد؟! وهل يتركون فرصة اختيار تلك المستلزمات الدراسية لأبنائهم، باعتبارهم المستهلك الاول لها؟! وهل تقطع تلك الميزانية نصيباً وفيراً من كعكة الراتب، والتي هي حتما كعكة صغيرة، ورغم ذلك تقطع ألف قطعة لتقدم للمستلزمات الحياتية الكثيرة؟!!
المفاجأة كانت من نصيب كمال نور وزوجته نادية رفيع عندما جاء ابنهما مزهوا بنفسه وهو يحمل كارتونا مملوءا بالاقلام والمساحات والبرايات تكفي (علي حد قولهم) طلاب فصل دراسي كامل فـ بدر ابنهما الذي سينتقل الي الصف الثاني الاعدادي في مدرسة خاصة، يهوي اقتناء القرطاسية والاقلام وتوابع ذلك لدرجة الهوس.
وعن ذلك قال كمال: کكنا وقبل دقائق نناقش امر ابننا الذي يعشق الادوات المدرسية، فالمدارس ستطرق ابوابنا بعد ايام قليلة والمتطلبات هي الاخري قريبة.. صحيح ان ابننا لديه ما يكفيه منها، إلا انه ولجنونه اللامعقول بتلك الادوات يطلبها حتي تتوافق مع الموضة، وليجاري آخر صرعاتها، زوجتي تريد ان تشتري له بعضا منها، ولكنني افضل تأجيل ذلك الأمر إلي ما بعد ان تفتح المدارس ابوابها، حتي يحدد كل مدرس مطلبه، وحتي لا نشتري ما يزيد عن الحاجة.
وعما اذا كانت تلك المستلزمات تقطع جزءا لا بأس به من ميزانية الاسرة قالت نادية: کبالفعل ما دامت هناك مشتريات جديدة سيكون هناك اقتطاع من الميزانية، وان كانت ليست بكبيرة جدا بالنسبة لنا، باعتبار ان ابننا وحيدنا إلا انها كذلك بالنسبة لباقي الاسر، وخصوصا تلك التي لديها طلبة يدرسون في مراحل دراسية مختلفة، فموسم المدارس، موسم مرعب للبعض.
وهل انتظام ابنك في المدرسة يزيل جزءا من عنائك معه في المنزل؟! كان ذلك سؤالنا، فضحكت الام وقالت: کابني لا يشكل عناء كبيرا بالنسبة لي، فهو كبير الآن، بل ان دخوله المدرسة هو العناء، والسبب زحمة الشوارع صباحا، وابتعاده عن رعايتي اثناء تواجده علي مقاعد الدراسة. ويقترح کكمالŒ علي المدارس بيع القرطاسية التي تحمل اسم المدرسة، لتوحيدها بين الطلبة، وحتي لا يشعر احدهم بالنقص، خصوصا إذا ما كان احدهم يقتني ما يبهر اعينهم البريئة ويقول: کقد يكون اقتراحي يثير حفيظة بعض المنافسين ولكنه حتما سيريح معظم الاسر ذات الدخل المحدود.
ويكمل : صحيح ان اسعار القرطاسية انخفضت بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة، مع زيادة العرض وتوافرها في كل مكان، إلا ان الفرق في الاسعار واضح من مكتبة لأخري.
وتلتقط خيط الحديث زوجته کناديةŒ لتقول: کمشكلة القرطاسية ازلية مع ابني، الذي لا يشبع منها ابدا، لدرجة انه يكذب علينا ويقول انها نفدت ويحتاج الي بعض منها، وفي واقع الامر انه يخزنها وان كان لا داعي لها، فعلي سبيل المثال، يجمع ابني انواعاً من البلانكو بكل اشكالها وألوانها لا لحاجته إليها، بل لطمعه وعشقه لاقتنائها.
ويختتم كمال بقوله : ولكنني وقفت له بالمرصاد ولم اسمح له بشراء أي منها خلال سفرتنا الاخيرة لدولة الامارات العربية المتحدة.
مستلزمات
تكفي لفصلين دراسيين
واثناء جولتنا بين الدفاتر التي خطفت انظارنا بألوانها الزاهية، التقينا بإبراهيم عيسي – الذي كان يختار بعضا من القرطاسية لأخت زوجته!! وهي طالبة في الصف الخامس الابتدائي.. تساءلنا لمَ يختار کلطفلة قد يكون لها ذوقها الخاص؟ فأجاب: هي لا تشترط انواعاً بعينها، ونحن بدورنا نختار لها الافضل خصوصا اننا نشتري لها الادوات الاساسية التي تكفيها لفصلين دراسيين، ونترك لها فرصة اختيار الكماليات.
وعن الوقت الذي يجهز لها تلك الادوات والقرطاسية قال: کكل عام في مثل هذا الوقت نجهز لها ما تحتاج سواء القرطاسية او زيها المدرسي، حتي لا يضيق بنا الوقت، خصوصا مع زحمة المترددين علي المكتبات ومحلات الخياطة.
أعرف بالضبط
ما يحتاجه أبنائي
ام مازن ام لثلاثة اولاد وبنتين، ثلاثة منهم في مراحل دراسية مختلفة ابتدائي – اعدادي – وثانوي، مع نهاية شهر اغسطس من كل عام تبدأ مشوارها في تجهيز مستلزمات ابنائها المدرسية، بدءا من القرطاسية ومرورا بالادوات الكتابية وانتهاء بزيهم المدرسي، اما اذا قرروا السفر في الاجازة الصيفية فهي تجهز كل تلك المستلزمات قبل السفر بمدة.
وتترك ام مازن اطفالها يختارون ما يعجبهم من حقائب ومقالم، اما عن القرطاسية فهي تقوم باختيارها وتقول في ذلك: اعرف بالضبط ما يحتاجونه.. لذا اقوم بمعية زوجي في اختيارها، والتي تكفي لفصلين دراسيين أو أكثر فهم أطفالها يهدرون وقتا طويلا في اختيارها، والتي غالبا ما تكون غير مناسبة علي حد قولها. وتعلق بقولها: کبداية العام الدراسي الجديد، صفحة جديدة نبدأها مع اطفالنا، وغالبا ما تكون صفحة حلوة، خصوصا انني من هواة التسوق، وعما اذا كانت تحدد ميزانية محددة للقرطاسية قالت: غالبا لا تكون هناك ميزانية محددة لمثل هذه المستلزمات والاحتياجات فأنا اذا ما تبضعت لمستلزمات تكفي لفصلين دراسيين مثلا، والتي غالبا ما تكفي لسنة اخري حتما ستكون المصروفات في السنة التالية أقل!!.
وكأنما يتبادر الي ذهنها حدث ما، جعلها تضحك وتقول: في كثير من الاحيان اشتري بعض الدفاتر التي لا تلقي القبول النفسي لدي اطفالي، فيستخدمونها کللمسودة أو اهديها لبعض الاسر المحتاجة.
أنا مدرسة وأعرف
ما يحتاجه الطلبة
ولسيد محسن الشرخات وزوجته ايمان علي الدرازي اربعة اولاد، ثلاثة منهم في مراحل دراسية مختلفة، وكمبدأ النساء أولا الليديز فيرست قالت زوجته وهي مدرسة: کكل عام، ومع بداية شهر اغسطس اذهب مع زوجي للسوق لأوفر لأبنائي ما يحتاجونه من قرطاسية، تفادياً للزحمة التي تحدث جراء اندفاع الناس مع بداية العام الدراسي الجديد علي المكتبات، ونفضل ان يكون تبضعنا في وقت يكون فيه اغلب الناس بعيدين عن السوق، خصوصا عند انتهاء الراتب او مشارفته علي الانتهاء.. ونحن نحدد ميزانية خاصة لتلك المستلزمات حتي وان كان السفر مدرجاً في جدولنا.
ويشاركنا الشرخات في الحديث بقوله: کنقوم بشراء الاحتياجات الاساسية من القرطاسية، والتي غالبا ما تكون سادة أي بها لون واحد فقط، او تحمل صور لاعبين، باعتبارها المفضلة لدي الاولاد، ونبتعد كليا عن تلك المزركشة والملونة وخاصة باللون الوردي، التي تكون مفضلة لدي البنات دون الاولاد. اما الشنط والمقالم فنتركها لذوق ابنائنا.
وتقول الدرازي :کانا مدرسة واعرف بالضبط ما يحتاجه الطلبة، وما يطلبه المدرسون في المدرسة، لذا فأنا اختار المستلزمات التي لا يرفضها المدرسون، خصوصا وان خزانات المدارس ضيقة ولا تستوعب الدفاتر الكبيرة مثلا، ناهيك عن تلك الدفاتر التي تحمل بين دفتيها 200 ورقة، والتي تزيد عن حاجة الطالب وترهق ميزانية الاسرة دون اي داعٍ.
وعن اطرف حدث مر عليها اثناء استعدادها لاستقبال العام الدراسي، قالت والضحكة قد غلبتها وخرجت رغماً عنها: بالامس واثناء اصطحابي لأطفالي للمكتبة، ليختاروا الشنط التي تعجبهم، ركض ابني الصغير، الذي سيدرس في الصف الاول الابتدائي هذا العام الي ركن الألعاب بدلا من ركن الشنط، واخذ يقول لنا وهو متجه للألعاب، لا بأس اشتروا لي ما يعجبكم منها!!.
أستكشف السوق أولاً!!
هذا العام لم نسافر خلال اجازتنا الصيفية، ولهذا السبب استعدادنا للمستلزمات المدرسية جاء مبكرا علي غير العادة، كانت تلك اول الكلمات التي شاركتنا بها نيرة احمد سعيد من جمهورية مصر العربية، وولية امر بنت وولد، احدهما في المرحلة الثانوية، والآخر في المرحلة الاعدادية، وبعد سؤالنا عن الولد والبنت اللذين -كما كان ملاحظا- ليسا موجودين معها قالت: کانهما نائمان في المنزل.. فأنا وقبل ان اصطحبهما معي استكشف السوق والبضائع التي توفرها المكتبات، واشتري الاحتياجات الاساسية واترك الباقي لاختيارهما، فهما وكما عودتهما يشتريان ما يحتاجانه، وفيما ندر يشتريان ما يحتاجان منها وان كانت تخرج عن حاجتهما، ولكن في نهاية المطاف لي الحق في الموافقة عليها أو رفضها!!.
طلبات المدرسين مرهقة
بداية العام الدراسي الجديد، بداية هم وقلق بالنسبة لهدي عبدالمنعم، وهي ام لبنتين وولدين، احدهم في المرحلة الابتدائية، واثنان منهما في المرحلة الاعدادية والاخير في المرحلة الثانوية، وهي الاخري من الجالية المصرية في مملكة البحرين، لارتباط الامر كما ذكرت بالمذاكرة والامتحانات وضرورة المتابعة مع الاولاد، وخاصة اولئك الذين اذا لم يركض ولي الامر وراءهم لن يعيروا المذاكرة اي اهتمام.
وتقول بشأن تجهيزها للمستلزمات المدرسية هذه السنة : جهزتها قبل فترة من افتتاح المدارس لعدم سفري هذا العام لبلدي الام کمصر، وتفاديا للزحمة اشتريها في الفترة الصباحية، سواء لوحدي او مع ابنتي، فالاولاد لن يمثل لهم الامر هما يدققون فيه الفتيات.
ولا تحدد هدي ميزانية لتلك المستلزمات، وتقول في هذا الشأن: اشتري كمية تكفي لفصلين دراسيين، كما وأني حريصة كل الحرص علي ان لا اشتري ما لا يحتاجه ابنائي. وتلقي هدي الضوء علي جزئية تري أنها ترهق كاهل الاسرة اقتصاديا، ألا وهي طلب المدرسين دفاتر جديدة مع بداية كل فصل دراسي جديد، علي الرغم من كفاية بعض الدفاتر الخاصة بالفصل الدراسي الأول وخاصة تلك التي عدد اوراقها 200 ورقة، وتقول في هذا الصدد: اتمني من المدرسين مراعاة أولياء الامور وعدم فرض استخدام دفاتر جديدة، خصوصا اذا كان الامر لا داعي له، مع توافر اوراق تتعدي المائة في كثير من الاحيان. Catedu2003-09-06
ميزانية العام الدراسي تقطعها البرايات وتمسحها المحاياتاستطلاع اجرته – ياسمين خلف:
تصوير: حميد جعفر
لا شيء يفرح الطلبة، وخاصة اولئك المستجدين الذين سيخطون اولي خطواتهم في حياتهم الدراسية، كالقرطاسية المزركشة بالألوان وبالرسومات التي تحمل شخصيات كرتونية محببة الي قلوبهم كأبطال الديجتال ديجمون، وباربي التي ملكت وتملك وستملك قلوب الآنسات الصغيرات، فيستقبلون مرحلتهم الدراسية بابتسامة ممزوجة بفرحِ شرائهم واقتنائهم قرطاسية واقلاماً وحقائب جديدة يتفاخرون بها بين اصدقائهم واقرانهم في المدرسة.
ذلك هو شعور الطلبة، ولكن كيف هو الحال بالنسبة لأولياء الامور الذين تشكل تلك القرطاسية (همّاً) يضاف الي الهموم الحياتية، وبخاصة للاسر ذات الدخل المحدود، او دونها؟
فكيف يستعد الاهل للعام الدراسي الجديد؟! وهل يتركون فرصة اختيار تلك المستلزمات الدراسية لأبنائهم، باعتبارهم المستهلك الاول لها؟! وهل تقطع تلك الميزانية نصيباً وفيراً من كعكة الراتب، والتي هي حتما كعكة صغيرة، ورغم ذلك تقطع ألف قطعة لتقدم للمستلزمات الحياتية الكثيرة؟!!
المفاجأة كانت من نصيب كمال نور وزوجته نادية رفيع عندما جاء ابنهما مزهوا بنفسه وهو يحمل كارتونا مملوءا بالاقلام والمساحات والبرايات تكفي (علي حد قولهم) طلاب فصل دراسي كامل فـ بدر ابنهما الذي سينتقل الي الصف الثاني الاعدادي في مدرسة خاصة، يهوي اقتناء القرطاسية والاقلام وتوابع ذلك لدرجة الهوس.
وعن ذلك قال كمال: کكنا وقبل دقائق نناقش امر ابننا الذي يعشق الادوات المدرسية، فالمدارس ستطرق ابوابنا بعد ايام قليلة والمتطلبات هي الاخري قريبة.. صحيح ان ابننا لديه ما يكفيه منها، إلا انه ولجنونه اللامعقول بتلك الادوات يطلبها حتي تتوافق مع الموضة، وليجاري آخر صرعاتها، زوجتي تريد ان تشتري له بعضا منها، ولكنني افضل تأجيل ذلك الأمر إلي ما بعد ان تفتح المدارس ابوابها، حتي يحدد كل مدرس مطلبه، وحتي لا نشتري ما يزيد عن الحاجة.
وعما اذا كانت تلك المستلزمات تقطع جزءا لا بأس به من ميزانية الاسرة قالت نادية: کبالفعل ما دامت هناك مشتريات جديدة سيكون هناك اقتطاع من الميزانية، وان كانت ليست بكبيرة جدا بالنسبة لنا، باعتبار ان ابننا وحيدنا إلا انها كذلك بالنسبة لباقي الاسر، وخصوصا تلك التي لديها طلبة يدرسون في مراحل دراسية مختلفة، فموسم المدارس، موسم مرعب للبعض.
وهل انتظام ابنك في المدرسة يزيل جزءا من عنائك معه في المنزل؟! كان ذلك سؤالنا، فضحكت الام وقالت: کابني لا يشكل عناء كبيرا بالنسبة لي، فهو كبير الآن، بل ان دخوله المدرسة هو العناء، والسبب زحمة الشوارع صباحا، وابتعاده عن رعايتي اثناء تواجده علي مقاعد الدراسة. ويقترح کكمالŒ علي المدارس بيع القرطاسية التي تحمل اسم المدرسة، لتوحيدها بين الطلبة، وحتي لا يشعر احدهم بالنقص، خصوصا إذا ما كان احدهم يقتني ما يبهر اعينهم البريئة ويقول: کقد يكون اقتراحي يثير حفيظة بعض المنافسين ولكنه حتما سيريح معظم الاسر ذات الدخل المحدود.
ويكمل : صحيح ان اسعار القرطاسية انخفضت بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة، مع زيادة العرض وتوافرها في كل مكان، إلا ان الفرق في الاسعار واضح من مكتبة لأخري.
وتلتقط خيط الحديث زوجته کناديةŒ لتقول: کمشكلة القرطاسية ازلية مع ابني، الذي لا يشبع منها ابدا، لدرجة انه يكذب علينا ويقول انها نفدت ويحتاج الي بعض منها، وفي واقع الامر انه يخزنها وان كان لا داعي لها، فعلي سبيل المثال، يجمع ابني انواعاً من البلانكو بكل اشكالها وألوانها لا لحاجته إليها، بل لطمعه وعشقه لاقتنائها.
ويختتم كمال بقوله : ولكنني وقفت له بالمرصاد ولم اسمح له بشراء أي منها خلال سفرتنا الاخيرة لدولة الامارات العربية المتحدة.
مستلزمات
تكفي لفصلين دراسيين
واثناء جولتنا بين الدفاتر التي خطفت انظارنا بألوانها الزاهية، التقينا بإبراهيم عيسي – الذي كان يختار بعضا من القرطاسية لأخت زوجته!! وهي طالبة في الصف الخامس الابتدائي.. تساءلنا لمَ يختار کلطفلة قد يكون لها ذوقها الخاص؟ فأجاب: هي لا تشترط انواعاً بعينها، ونحن بدورنا نختار لها الافضل خصوصا اننا نشتري لها الادوات الاساسية التي تكفيها لفصلين دراسيين، ونترك لها فرصة اختيار الكماليات.
وعن الوقت الذي يجهز لها تلك الادوات والقرطاسية قال: کكل عام في مثل هذا الوقت نجهز لها ما تحتاج سواء القرطاسية او زيها المدرسي، حتي لا يضيق بنا الوقت، خصوصا مع زحمة المترددين علي المكتبات ومحلات الخياطة.
أعرف بالضبط
ما يحتاجه أبنائي
ام مازن ام لثلاثة اولاد وبنتين، ثلاثة منهم في مراحل دراسية مختلفة ابتدائي – اعدادي – وثانوي، مع نهاية شهر اغسطس من كل عام تبدأ مشوارها في تجهيز مستلزمات ابنائها المدرسية، بدءا من القرطاسية ومرورا بالادوات الكتابية وانتهاء بزيهم المدرسي، اما اذا قرروا السفر في الاجازة الصيفية فهي تجهز كل تلك المستلزمات قبل السفر بمدة.
وتترك ام مازن اطفالها يختارون ما يعجبهم من حقائب ومقالم، اما عن القرطاسية فهي تقوم باختيارها وتقول في ذلك: اعرف بالضبط ما يحتاجونه.. لذا اقوم بمعية زوجي في اختيارها، والتي تكفي لفصلين دراسيين أو أكثر فهم أطفالها يهدرون وقتا طويلا في اختيارها، والتي غالبا ما تكون غير مناسبة علي حد قولها. وتعلق بقولها: کبداية العام الدراسي الجديد، صفحة جديدة نبدأها مع اطفالنا، وغالبا ما تكون صفحة حلوة، خصوصا انني من هواة التسوق، وعما اذا كانت تحدد ميزانية محددة للقرطاسية قالت: غالبا لا تكون هناك ميزانية محددة لمثل هذه المستلزمات والاحتياجات فأنا اذا ما تبضعت لمستلزمات تكفي لفصلين دراسيين مثلا، والتي غالبا ما تكفي لسنة اخري حتما ستكون المصروفات في السنة التالية أقل!!.
وكأنما يتبادر الي ذهنها حدث ما، جعلها تضحك وتقول: في كثير من الاحيان اشتري بعض الدفاتر التي لا تلقي القبول النفسي لدي اطفالي، فيستخدمونها کللمسودة أو اهديها لبعض الاسر المحتاجة.
أنا مدرسة وأعرف
ما يحتاجه الطلبة
ولسيد محسن الشرخات وزوجته ايمان علي الدرازي اربعة اولاد، ثلاثة منهم في مراحل دراسية مختلفة، وكمبدأ النساء أولا الليديز فيرست قالت زوجته وهي مدرسة: کكل عام، ومع بداية شهر اغسطس اذهب مع زوجي للسوق لأوفر لأبنائي ما يحتاجونه من قرطاسية، تفادياً للزحمة التي تحدث جراء اندفاع الناس مع بداية العام الدراسي الجديد علي المكتبات، ونفضل ان يكون تبضعنا في وقت يكون فيه اغلب الناس بعيدين عن السوق، خصوصا عند انتهاء الراتب او مشارفته علي الانتهاء.. ونحن نحدد ميزانية خاصة لتلك المستلزمات حتي وان كان السفر مدرجاً في جدولنا.
ويشاركنا الشرخات في الحديث بقوله: کنقوم بشراء الاحتياجات الاساسية من القرطاسية، والتي غالبا ما تكون سادة أي بها لون واحد فقط، او تحمل صور لاعبين، باعتبارها المفضلة لدي الاولاد، ونبتعد كليا عن تلك المزركشة والملونة وخاصة باللون الوردي، التي تكون مفضلة لدي البنات دون الاولاد. اما الشنط والمقالم فنتركها لذوق ابنائنا.
وتقول الدرازي :کانا مدرسة واعرف بالضبط ما يحتاجه الطلبة، وما يطلبه المدرسون في المدرسة، لذا فأنا اختار المستلزمات التي لا يرفضها المدرسون، خصوصا وان خزانات المدارس ضيقة ولا تستوعب الدفاتر الكبيرة مثلا، ناهيك عن تلك الدفاتر التي تحمل بين دفتيها 200 ورقة، والتي تزيد عن حاجة الطالب وترهق ميزانية الاسرة دون اي داعٍ.
وعن اطرف حدث مر عليها اثناء استعدادها لاستقبال العام الدراسي، قالت والضحكة قد غلبتها وخرجت رغماً عنها: بالامس واثناء اصطحابي لأطفالي للمكتبة، ليختاروا الشنط التي تعجبهم، ركض ابني الصغير، الذي سيدرس في الصف الاول الابتدائي هذا العام الي ركن الألعاب بدلا من ركن الشنط، واخذ يقول لنا وهو متجه للألعاب، لا بأس اشتروا لي ما يعجبكم منها!!.
أستكشف السوق أولاً!!
هذا العام لم نسافر خلال اجازتنا الصيفية، ولهذا السبب استعدادنا للمستلزمات المدرسية جاء مبكرا علي غير العادة، كانت تلك اول الكلمات التي شاركتنا بها نيرة احمد سعيد من جمهورية مصر العربية، وولية امر بنت وولد، احدهما في المرحلة الثانوية، والآخر في المرحلة الاعدادية، وبعد سؤالنا عن الولد والبنت اللذين -كما كان ملاحظا- ليسا موجودين معها قالت: کانهما نائمان في المنزل.. فأنا وقبل ان اصطحبهما معي استكشف السوق والبضائع التي توفرها المكتبات، واشتري الاحتياجات الاساسية واترك الباقي لاختيارهما، فهما وكما عودتهما يشتريان ما يحتاجانه، وفيما ندر يشتريان ما يحتاجان منها وان كانت تخرج عن حاجتهما، ولكن في نهاية المطاف لي الحق في الموافقة عليها أو رفضها!!.
طلبات المدرسين مرهقة
بداية العام الدراسي الجديد، بداية هم وقلق بالنسبة لهدي عبدالمنعم، وهي ام لبنتين وولدين، احدهم في المرحلة الابتدائية، واثنان منهما في المرحلة الاعدادية والاخير في المرحلة الثانوية، وهي الاخري من الجالية المصرية في مملكة البحرين، لارتباط الامر كما ذكرت بالمذاكرة والامتحانات وضرورة المتابعة مع الاولاد، وخاصة اولئك الذين اذا لم يركض ولي الامر وراءهم لن يعيروا المذاكرة اي اهتمام.
وتقول بشأن تجهيزها للمستلزمات المدرسية هذه السنة : جهزتها قبل فترة من افتتاح المدارس لعدم سفري هذا العام لبلدي الام کمصر، وتفاديا للزحمة اشتريها في الفترة الصباحية، سواء لوحدي او مع ابنتي، فالاولاد لن يمثل لهم الامر هما يدققون فيه الفتيات.
ولا تحدد هدي ميزانية لتلك المستلزمات، وتقول في هذا الشأن: اشتري كمية تكفي لفصلين دراسيين، كما وأني حريصة كل الحرص علي ان لا اشتري ما لا يحتاجه ابنائي. وتلقي هدي الضوء علي جزئية تري أنها ترهق كاهل الاسرة اقتصاديا، ألا وهي طلب المدرسين دفاتر جديدة مع بداية كل فصل دراسي جديد، علي الرغم من كفاية بعض الدفاتر الخاصة بالفصل الدراسي الأول وخاصة تلك التي عدد اوراقها 200 ورقة، وتقول في هذا الصدد: اتمني من المدرسين مراعاة أولياء الامور وعدم فرض استخدام دفاتر جديدة، خصوصا اذا كان الامر لا داعي له، مع توافر اوراق تتعدي المائة في كثير من الاحيان. Catedu2003-09-06
أحدث التعليقات