تختنق
مفارقة حقيقية بين سار البحرينية ونسختها الأجنبية
استطلاع أجرته – ياسمين خلف:
ما ان يقول احدهم انه سيذهب لـ سار ، أو انه سيزور صديقا له بـ سار حتي يتبادر الي ذهن المستمع انها تلك القرية الجميلة والنظيفة، والتي يغلب علي جوها رائحة الطبيعة المنبعثة من مزارعها والتي يفتقدها اهل المدن وبخاصة الصناعية منها، بل قد يعتقد انها المنطقة التي تعج بالفلل الضخمة والحديثة في تصاميمها!! ذلك صحيح ولكن تلك الصورة تنطبق علي سار الحديثة ، بل يمكننا ان نطلق عليها سار الاجنبية التي يسكن معظم بيوتها وفللها الاجانب، فماذا عن البحرينيين القاطنين في سار البحرينية – القرية الاصلية والذين يقدر عددهم بأكثر من خمسة آلاف نسمة، في تلك القرية التي سميت بـ سار كما يقول احد كبار السن تبعا للفرح والسرور الذي ينبعث في نفوس مرتاديها، اي ان سار الشيء المفرح، فكيف حال أهلها؟! وممَّ يشتكون؟! وهل صحيح ان الفرق بين سار الاصلية القديمة وسار الحديثة الاجنبية كالفرق بين الثري والثريا؟! ذلك ما سنعرفه خلال استطلاعنا الذي سيغير الفكرة المختمرة في عقول البعض منا!!
شارع طويل علي جانبيه فلل ضخمة وبعض المحلات التجارية المتفرقة هنا وهناك، تدخل في احدي المداخل لتستقبلك سار القرية البحرينية!! صحيح أن عمرانها جيد بالمقارنة مع غيرها من القري القريبة منها علي شارع البديع، إلا ان رائحة الطبيعة اغتصبتها رائحة البلاعات والمجاري هنا وهناك، والتي تكاد ان تخنق كل عابر أو زائر، فالمواطنون ممن يعيشون فيها قد أصيبوا بمناعة من تلك الروائح، والتي وان كانت قاتلة للغير ومميتة!! إلا أنها لا تقتل أبناء منطقتها بل تكتفي بخنقهم!!
المجاري..
أم المصائب
سيد صالح تقي – رئيس مجلس امناء صندوق سار الخيري يقول وحالنا مبكٍ، فالمجاري في القرية هي ام المصائب التي منها تندرج المصائب الأخري.. فالمجاري تغطي الاراضي كالسيول التي تحيط القرية، مما تبعث الضيق لأهل القرية وزائريها، وبحسب ما قيل لنا خلال لقائنا مع وزير الاسكان والاشغال والمسئولين في ادارة المجاري، فان قرية سار قد وزع عمل المجاري فيها الي خمس مراحل وسار القديمة تأتي علي رأس القائمة وبالدرجة الأولي في سلم التعديل.
صورة سيئة عن المملكة
يستلم دفة الحديث سيد سلمان سيد جعفر – رئيس مجلس ادارة نادي سار الثقافي والرياضي ليؤكد علي ان مشكلة المجاري في القرية تعتبر مشكلة أزلية ، حاولوا من خلال النادي والصندوق الخيري القضاء عليها، ولكنهم حتي هذا اليوم يعلنون فشلهم، وان وعود المسئولين التي اطلقوها منذ عام 2002م قد تبخرت مع انتهاء العام الماضي، وجاء علي لسان سيد سلمان: نحن بانتظار تحقيق الوعد الذي اطلقه المسئولون لنا، والذي اشاروا من خلاله بأنه في شهر يوليو سيتم القضاء علي المشكلة!!
وبصراحة نحن نشك في تلك الوعود، والتي سبق وان اخلفوها، ولكن املنا كبير في ان تتحقق هذه المرة!!، ويقول مضيفا وبأسي : قريتنا هذه محاطة بالاجانب وكبار المسئولين في المملكة، ووجود هذه المجاري تعكس صورة سيئة عن مملكتنا البحرين .
مشكلة تلد مشاكل
عمران حسين عمران – عضو المجلس البلدي – بالدائرة الخامسة ينقل آخر التعديلات بالنسبة لتخطيط المجاري حيث يقول: لقد قلصت الخمس مراحل في مرحلتين الاولي ستبدأ في شهر يوليو والاخري في شهر اكتوبر من نفس العام الجاري، وستكون المرحلة الأولي لسار القديمة.. وفي مداخلة للسيد صالح تقي – افاد بأن مشكلة المجاري لا يمكن قياسها بالشكل العام، وانما يجب قياسها بالآثار المترتبة عليها، وانها مشكلة تلد مشاكل. والتي منها الروائح الكريهة والمزعجة والتي تعتبر تلوثا هوائيا علي نطاق واسع، ومرتعا للحشرات التي استهدفت بيوتا كثيرة، ناهيك عن تلك الرطوبة المصاحبة لها والتي اثرت علي طلاء المنازل.
زاد الطين بلة
ويثير عمران حسين – قضية اهمال النظافة بعد الخصخصة، والتي وكما جاء علي لسانه كانت الامور افضل قبل الخصخصة!! والتي يرجح اسبابها كما افاد له المسئولون إلي قلة المعدات الخاصة بإزالة القمامة مما يؤدي إلي تجمع النفايات وفيضان البلاعات يوميا، ناهيك عن قلة العمال والذين وقعت علي كاهلهم أعمال إضافية، مما حدا بهم إلي الاضراب عن العمل فزاد الطين بلة !!
شوارع القرية
ويقسم محمد سعيد يوسف – نائب رئيس مجلس امناء صندوق سار الخيري الشوارع الي ثلاثة أنواع، وهي شوارع جديدة ولكنها تحتاج إلي اعادة رصف، كالشارع المؤدي إلي المقبرة الشرقية، والذي بسببه أصبحت عملية الوصول إلي المقبرة عملية شاقة وصعبة.. وشوارع اخري تحتاج إلي اعادة رصف والتي من ضمنها الشارع الرئيسي، وقد وعد المسئولون بالنظر في امره بعد الانتهاء من مشكلة المجاري، والشوارع الاخيرة هي تلك التي تنتشر الحفر فيها، والتي تحتاج الي ترميم تفاديا للمخاطر التي تسببها، مشيرا في الوقت ذاته الي مدخل شارع الشيخ عيسي المؤدي الي بعض الفلل والذي يحتاج الي اكمال ليخفف من زحمة المرور في المنطقة.
لا مدارس بالمنطقة الشمالية للبنين
لا توجد اي مدرسة اعدادية لا للبنات ولا للبنين، وبالمثل كذلك لا توجد مدرسة ثانوية للبنين علي الرغم من العدد السكاني الهائل في المنطقة الشمالية، مما يؤدي الي نزوح الطلبة الي مدارس العاصمة او بعض المدارس في المملكة. اما عن مدرسة سار الثانوية للبنات والتي وان كانت في القرية نفسها إلا أنها تبعد أكثر من 5 كيلومترات من قرية سار القديمة، مما يضطر الآباء إلي استئجار مواصلات خاصة لنقل بناتهن من وإلي مدارسهن، لعدم توافر مواصلات وزارة التربية والتعليم للمنطقة.. مع العلم ان المستوي الاقتصادي لغالبية الاهالي الاقتصادي قريب من خط الفقر فلا يسمح لهم بذلك، مما يلقي بعبء جديد علي عاتق رب العائلة، والذي بشكل من الاشكال سوف يؤثر علي قدرته علي توفير باقي مستلزمات وضروريات حياة اسرته.
أهي ازدواجية
في القانون؟!!
ويقول سيد سلمان بضجر ونفاد الحيلة والصبر: شارع 35 والمؤدي الي الجنبية والذي يقع عليه نادي سار، شارع غير تجاري كما هو مصنف من ادارة شئون البلدية، فكيف للمحلات التجارية ان تمارس عملها فيه والامر لا يختلف بالنسبة الي السينما الموجودة علي نفس الشارع، ويتساءل: أهي ازدواجية في القانون؟! أم ماذا؟، وان كان النفي هو الرد، فلم اذاً تقابل طلبات النادي بالرفض حينما يتقدم بطلب لفتح محلات تجارية، والذي ستكون إيراداتها للنادي لمساندته في انشطته المختلفة، في وقت نري فيه ان مخصص النادي لا يغطي احد انشطته، يتساءل مرة اخري : أهناك أكثر من قانون يا تري؟!
مركز البديع
بعيد نسبياً
نواجه مشكلة في عدم توافر مركز صحي ولو كان صغيرا في المنطقة، ليفي باحتياجات أهاليها، فالمركز الصحي الذي يرتاده أهالي سار هو مركز البديع الصحي، وهو بعيد نسبيا وبخاصة لمن لا يملك وسيلة للمواصلات، ناهيك عن الضغط الكبير الذي يكون عليه في ساعات الذروة، ومع ذلك فالمركز يفتقر الي بعض التخصصات مما يتعين علينا الذهاب لمستشفي جدحفص للولادة، ونتيجة لساعات الدوام الرسمي للمراكز الصحية، نضطر لمراجعة مستشفي جدحفص للولادة مساء، ومجمع السلمانية الطبي ايام الاجازات!! وهي مشكلة تقلق الكثير من الأهالي.
بيوت الله مهجورة
وبين الطرقات الداخلية للقرية تقبع عدد من البيوت الآيلة للسقوط، والتي قد تسقط يوما ما لا قدر الله علي طفل يلعب بالجوار او شيخ انهكته السنون ولم يعد قادرا علي المشي بسهولة او بسرعة اذا ما دعته الحاجة وحدث ما لا تحمد عواقبه!! والادهي والامر تلك المساجد بيوت الله المهجورة والتي جعلها بقاؤها دون ارتياد او ترميم مرتعا للكلاب والقطط ليلا ونهارا، ويؤكد احد أهالي المنطقة ان امر تلك المساجد قد رفع الي المسئولين بادارة الاوقاف الجعفرية، ولم يحركوا ساكنا لتغيير الوضع إلي الافضل، وبالمثل امر مسجد المقبرة الجنوبية، وقال سيد جلال احد الاهالي واصفا الاوضاع القريبة من مسجد الامام علي بن ابي طالب ع ، بأنها مزرية في حال سقوط الامطار حيث تتجمع المياه وتحول بين وصول المصلين للمسجد، وان وصلوا فانه يكون بعد ان تأخذ المياه مأخذها من ملابسهم فتنجسها خصوصا ان المياه تمتد لمسافة 300 متر من المسجد.
ملف القري البحرينية… والاسئـــــــــــــــــــلة الثــــــــلاث؟!
عندما شرعت الأيام بنشر حلقات ملف القري البحرينية واجهنا هذا السؤال: –
لماذا قري البحرين دون مدنها.. فكان الجواب بأن قري البحرين هي قلبها النابض.. وجناتها المنسية المهملة التي لم يطلها ما طال المدن من اهتمام وتطوير. فمشاكل المدن مطروحة علي الدوام.. أما القري فتنتظر منذ عقود لمن يصغي لندائها.
ثم جاءنا سؤال ثان وهو لم هذه القري دون غيرها؟!
عندها قلنا بأننا اعتقدنا بأن مشاكل وشجون القري البحرينية واحدة فما كان اختيارنا لهذه القري سوي اختيارا عشوائيا لعينه من قري البحرين العديدة.
اما اليوم فهناك سؤال ثالث يطرح نفسه وهو لماذا ملف القري البحرينية.. ثانية؟!
وردا علي هذا السؤال نقول نظرا لما شهدناه من تفاعل رسمي وشعبي كبيرين مع ملف القري البحرينية حيث سعدنا بأن كنا الرواد في طرح قضايا القري بهذا الشكل المفصل.. تلقينا عدة اتصالات من اهالي عدة قري يطالبوننا بإجراء موضوعات عن مشاكلهم وهمومهم.
ولأننا للناس فقد استجبنا لهم بكل سرور.. وعاد ملف القري البحرينية ثانية.
قسم التحقيقات الصحفية
catfeat
2003-05-10
تختنق
مفارقة حقيقية بين سار البحرينية ونسختها الأجنبية
استطلاع أجرته – ياسمين خلف:
ما ان يقول احدهم انه سيذهب لـ سار ، أو انه سيزور صديقا له بـ سار حتي يتبادر الي ذهن المستمع انها تلك القرية الجميلة والنظيفة، والتي يغلب علي جوها رائحة الطبيعة المنبعثة من مزارعها والتي يفتقدها اهل المدن وبخاصة الصناعية منها، بل قد يعتقد انها المنطقة التي تعج بالفلل الضخمة والحديثة في تصاميمها!! ذلك صحيح ولكن تلك الصورة تنطبق علي سار الحديثة ، بل يمكننا ان نطلق عليها سار الاجنبية التي يسكن معظم بيوتها وفللها الاجانب، فماذا عن البحرينيين القاطنين في سار البحرينية – القرية الاصلية والذين يقدر عددهم بأكثر من خمسة آلاف نسمة، في تلك القرية التي سميت بـ سار كما يقول احد كبار السن تبعا للفرح والسرور الذي ينبعث في نفوس مرتاديها، اي ان سار الشيء المفرح، فكيف حال أهلها؟! وممَّ يشتكون؟! وهل صحيح ان الفرق بين سار الاصلية القديمة وسار الحديثة الاجنبية كالفرق بين الثري والثريا؟! ذلك ما سنعرفه خلال استطلاعنا الذي سيغير الفكرة المختمرة في عقول البعض منا!!
شارع طويل علي جانبيه فلل ضخمة وبعض المحلات التجارية المتفرقة هنا وهناك، تدخل في احدي المداخل لتستقبلك سار القرية البحرينية!! صحيح أن عمرانها جيد بالمقارنة مع غيرها من القري القريبة منها علي شارع البديع، إلا ان رائحة الطبيعة اغتصبتها رائحة البلاعات والمجاري هنا وهناك، والتي تكاد ان تخنق كل عابر أو زائر، فالمواطنون ممن يعيشون فيها قد أصيبوا بمناعة من تلك الروائح، والتي وان كانت قاتلة للغير ومميتة!! إلا أنها لا تقتل أبناء منطقتها بل تكتفي بخنقهم!!
المجاري..
أم المصائب
سيد صالح تقي – رئيس مجلس امناء صندوق سار الخيري يقول وحالنا مبكٍ، فالمجاري في القرية هي ام المصائب التي منها تندرج المصائب الأخري.. فالمجاري تغطي الاراضي كالسيول التي تحيط القرية، مما تبعث الضيق لأهل القرية وزائريها، وبحسب ما قيل لنا خلال لقائنا مع وزير الاسكان والاشغال والمسئولين في ادارة المجاري، فان قرية سار قد وزع عمل المجاري فيها الي خمس مراحل وسار القديمة تأتي علي رأس القائمة وبالدرجة الأولي في سلم التعديل.
صورة سيئة عن المملكة
يستلم دفة الحديث سيد سلمان سيد جعفر – رئيس مجلس ادارة نادي سار الثقافي والرياضي ليؤكد علي ان مشكلة المجاري في القرية تعتبر مشكلة أزلية ، حاولوا من خلال النادي والصندوق الخيري القضاء عليها، ولكنهم حتي هذا اليوم يعلنون فشلهم، وان وعود المسئولين التي اطلقوها منذ عام 2002م قد تبخرت مع انتهاء العام الماضي، وجاء علي لسان سيد سلمان: نحن بانتظار تحقيق الوعد الذي اطلقه المسئولون لنا، والذي اشاروا من خلاله بأنه في شهر يوليو سيتم القضاء علي المشكلة!!
وبصراحة نحن نشك في تلك الوعود، والتي سبق وان اخلفوها، ولكن املنا كبير في ان تتحقق هذه المرة!!، ويقول مضيفا وبأسي : قريتنا هذه محاطة بالاجانب وكبار المسئولين في المملكة، ووجود هذه المجاري تعكس صورة سيئة عن مملكتنا البحرين .
مشكلة تلد مشاكل
عمران حسين عمران – عضو المجلس البلدي – بالدائرة الخامسة ينقل آخر التعديلات بالنسبة لتخطيط المجاري حيث يقول: لقد قلصت الخمس مراحل في مرحلتين الاولي ستبدأ في شهر يوليو والاخري في شهر اكتوبر من نفس العام الجاري، وستكون المرحلة الأولي لسار القديمة.. وفي مداخلة للسيد صالح تقي – افاد بأن مشكلة المجاري لا يمكن قياسها بالشكل العام، وانما يجب قياسها بالآثار المترتبة عليها، وانها مشكلة تلد مشاكل. والتي منها الروائح الكريهة والمزعجة والتي تعتبر تلوثا هوائيا علي نطاق واسع، ومرتعا للحشرات التي استهدفت بيوتا كثيرة، ناهيك عن تلك الرطوبة المصاحبة لها والتي اثرت علي طلاء المنازل.
زاد الطين بلة
ويثير عمران حسين – قضية اهمال النظافة بعد الخصخصة، والتي وكما جاء علي لسانه كانت الامور افضل قبل الخصخصة!! والتي يرجح اسبابها كما افاد له المسئولون إلي قلة المعدات الخاصة بإزالة القمامة مما يؤدي إلي تجمع النفايات وفيضان البلاعات يوميا، ناهيك عن قلة العمال والذين وقعت علي كاهلهم أعمال إضافية، مما حدا بهم إلي الاضراب عن العمل فزاد الطين بلة !!
شوارع القرية
ويقسم محمد سعيد يوسف – نائب رئيس مجلس امناء صندوق سار الخيري الشوارع الي ثلاثة أنواع، وهي شوارع جديدة ولكنها تحتاج إلي اعادة رصف، كالشارع المؤدي إلي المقبرة الشرقية، والذي بسببه أصبحت عملية الوصول إلي المقبرة عملية شاقة وصعبة.. وشوارع اخري تحتاج إلي اعادة رصف والتي من ضمنها الشارع الرئيسي، وقد وعد المسئولون بالنظر في امره بعد الانتهاء من مشكلة المجاري، والشوارع الاخيرة هي تلك التي تنتشر الحفر فيها، والتي تحتاج الي ترميم تفاديا للمخاطر التي تسببها، مشيرا في الوقت ذاته الي مدخل شارع الشيخ عيسي المؤدي الي بعض الفلل والذي يحتاج الي اكمال ليخفف من زحمة المرور في المنطقة.
لا مدارس بالمنطقة الشمالية للبنين
لا توجد اي مدرسة اعدادية لا للبنات ولا للبنين، وبالمثل كذلك لا توجد مدرسة ثانوية للبنين علي الرغم من العدد السكاني الهائل في المنطقة الشمالية، مما يؤدي الي نزوح الطلبة الي مدارس العاصمة او بعض المدارس في المملكة. اما عن مدرسة سار الثانوية للبنات والتي وان كانت في القرية نفسها إلا أنها تبعد أكثر من 5 كيلومترات من قرية سار القديمة، مما يضطر الآباء إلي استئجار مواصلات خاصة لنقل بناتهن من وإلي مدارسهن، لعدم توافر مواصلات وزارة التربية والتعليم للمنطقة.. مع العلم ان المستوي الاقتصادي لغالبية الاهالي الاقتصادي قريب من خط الفقر فلا يسمح لهم بذلك، مما يلقي بعبء جديد علي عاتق رب العائلة، والذي بشكل من الاشكال سوف يؤثر علي قدرته علي توفير باقي مستلزمات وضروريات حياة اسرته.
أهي ازدواجية
في القانون؟!!
ويقول سيد سلمان بضجر ونفاد الحيلة والصبر: شارع 35 والمؤدي الي الجنبية والذي يقع عليه نادي سار، شارع غير تجاري كما هو مصنف من ادارة شئون البلدية، فكيف للمحلات التجارية ان تمارس عملها فيه والامر لا يختلف بالنسبة الي السينما الموجودة علي نفس الشارع، ويتساءل: أهي ازدواجية في القانون؟! أم ماذا؟، وان كان النفي هو الرد، فلم اذاً تقابل طلبات النادي بالرفض حينما يتقدم بطلب لفتح محلات تجارية، والذي ستكون إيراداتها للنادي لمساندته في انشطته المختلفة، في وقت نري فيه ان مخصص النادي لا يغطي احد انشطته، يتساءل مرة اخري : أهناك أكثر من قانون يا تري؟!
مركز البديع
بعيد نسبياً
نواجه مشكلة في عدم توافر مركز صحي ولو كان صغيرا في المنطقة، ليفي باحتياجات أهاليها، فالمركز الصحي الذي يرتاده أهالي سار هو مركز البديع الصحي، وهو بعيد نسبيا وبخاصة لمن لا يملك وسيلة للمواصلات، ناهيك عن الضغط الكبير الذي يكون عليه في ساعات الذروة، ومع ذلك فالمركز يفتقر الي بعض التخصصات مما يتعين علينا الذهاب لمستشفي جدحفص للولادة، ونتيجة لساعات الدوام الرسمي للمراكز الصحية، نضطر لمراجعة مستشفي جدحفص للولادة مساء، ومجمع السلمانية الطبي ايام الاجازات!! وهي مشكلة تقلق الكثير من الأهالي.
بيوت الله مهجورة
وبين الطرقات الداخلية للقرية تقبع عدد من البيوت الآيلة للسقوط، والتي قد تسقط يوما ما لا قدر الله علي طفل يلعب بالجوار او شيخ انهكته السنون ولم يعد قادرا علي المشي بسهولة او بسرعة اذا ما دعته الحاجة وحدث ما لا تحمد عواقبه!! والادهي والامر تلك المساجد بيوت الله المهجورة والتي جعلها بقاؤها دون ارتياد او ترميم مرتعا للكلاب والقطط ليلا ونهارا، ويؤكد احد أهالي المنطقة ان امر تلك المساجد قد رفع الي المسئولين بادارة الاوقاف الجعفرية، ولم يحركوا ساكنا لتغيير الوضع إلي الافضل، وبالمثل امر مسجد المقبرة الجنوبية، وقال سيد جلال احد الاهالي واصفا الاوضاع القريبة من مسجد الامام علي بن ابي طالب ع ، بأنها مزرية في حال سقوط الامطار حيث تتجمع المياه وتحول بين وصول المصلين للمسجد، وان وصلوا فانه يكون بعد ان تأخذ المياه مأخذها من ملابسهم فتنجسها خصوصا ان المياه تمتد لمسافة 300 متر من المسجد.
ملف القري البحرينية… والاسئـــــــــــــــــــلة الثــــــــلاث؟!
عندما شرعت الأيام بنشر حلقات ملف القري البحرينية واجهنا هذا السؤال: –
لماذا قري البحرين دون مدنها.. فكان الجواب بأن قري البحرين هي قلبها النابض.. وجناتها المنسية المهملة التي لم يطلها ما طال المدن من اهتمام وتطوير. فمشاكل المدن مطروحة علي الدوام.. أما القري فتنتظر منذ عقود لمن يصغي لندائها.
ثم جاءنا سؤال ثان وهو لم هذه القري دون غيرها؟!
عندها قلنا بأننا اعتقدنا بأن مشاكل وشجون القري البحرينية واحدة فما كان اختيارنا لهذه القري سوي اختيارا عشوائيا لعينه من قري البحرين العديدة.
اما اليوم فهناك سؤال ثالث يطرح نفسه وهو لماذا ملف القري البحرينية.. ثانية؟!
وردا علي هذا السؤال نقول نظرا لما شهدناه من تفاعل رسمي وشعبي كبيرين مع ملف القري البحرينية حيث سعدنا بأن كنا الرواد في طرح قضايا القري بهذا الشكل المفصل.. تلقينا عدة اتصالات من اهالي عدة قري يطالبوننا بإجراء موضوعات عن مشاكلهم وهمومهم.
ولأننا للناس فقد استجبنا لهم بكل سرور.. وعاد ملف القري البحرينية ثانية.
قسم التحقيقات الصحفية
catfeat
2003-05-10
أحدث التعليقات