سعره لا يتعدي 380 ديناراً فقط : والد أمينة عجز عن توفير جهاز التنفس


كتبت – ياسمين خلف:
رغم صغر سنها الذي لم يتعد الستة أشهر، ورغم ضآلة جسمها وغضاضته، تحملت أمينة الكثير من عناء الدنيا منذ أن تفتحت أعينها الصغيرتان، نعم كانت قوية أكثر مما يعتقد الكثيرون، وخاضت ثلاث عمليات، ومكثت ولازالت في وحدة العناية القصوي للأطفال في مجمع السمانية الطبي، ولم يجتمع أهلها حولها يوماً في المنزل حتي هذه اللحظات، ولم تعش طفولتها كأقرانها بعد!
أمينة ابراهيم، اليوم تعاني، ولا يعلم غير الله الي متي ستتسغني عن جهاز التنفس الذي لا يفارقها دقيقة. والدها وجد نفسه بين نار لن تطفئ الا مع توفير الجهاز لابنته الصغيرة، رغم سعره الزهيد الذي لا يتعدي 380 ديناراً فقط، والذي عجز عن توفيره لفلذة كبده.
فإبراهيم مال الله أب لثلاثة أطفال، اثنان منهم من زوجته السابقة وعمراهما 4 و6 سنوات، ولزوجته الحالية ابنتان من زوجها السابق ويتكفل بإعالتهما حيث النفقة التي تدفع لهما غير كافية، اذ لا تتعدي 80 ديناراً! يقول ابراهيم وقلة الحيلة تحيطه: راتبي 370 ديناراً، يذهب منه 192 ديناراً كقرض للبنك، و120 ديناراً ادفعها كإيجار للشقة و120 ديناراً أخري أدفعها كنفقة لزوجتي السابقة التي لا زالت علي ذمتي، فلا يبقي من راتبي شيء يذكر، بل ألجأ الي العمل البسيط من هنا وهناك لأتحمل تكاليف معيشتي مع عائلتي.
يزفر زفرات ويكمل: ابنتي أمينة قاست الكثير وعانت منذ ولادتها، وكانت أسيرة لثلاث عمليات جراحية أولها في الصمام الهوائي، وأصيبت بعدها بالتهاب حاد وضيق في التنفس، بعدها اجريت لها عملية لإصابتها بالتفاف في الأمعاء، وآخر عملية كانت لرئتها الصغيرتين، واليوم هي تعاني كذلك من رخاوة في الأحبال الصوتية، وضيق في التنفس، وهي عرضة للاختناق في أي لحظة تمر عليها نتيجة لتجمع البلغم في حلقها.. ابنتي هذه التي ترونها تعرضت لنكسات صحية شديدة كادت من خلالها ان تفقد حياتها، الا انها أبت أن تستسلم، وبقت متمسكة بالحياة رغم ضعفها.

Catsocaff
2005-02-05
page05.pdf


كتبت – ياسمين خلف:
رغم صغر سنها الذي لم يتعد الستة أشهر، ورغم ضآلة جسمها وغضاضته، تحملت أمينة الكثير من عناء الدنيا منذ أن تفتحت أعينها الصغيرتان، نعم كانت قوية أكثر مما يعتقد الكثيرون، وخاضت ثلاث عمليات، ومكثت ولازالت في وحدة العناية القصوي للأطفال في مجمع السمانية الطبي، ولم يجتمع أهلها حولها يوماً في المنزل حتي هذه اللحظات، ولم تعش طفولتها كأقرانها بعد!
أمينة ابراهيم، اليوم تعاني، ولا يعلم غير الله الي متي ستتسغني عن جهاز التنفس الذي لا يفارقها دقيقة. والدها وجد نفسه بين نار لن تطفئ الا مع توفير الجهاز لابنته الصغيرة، رغم سعره الزهيد الذي لا يتعدي 380 ديناراً فقط، والذي عجز عن توفيره لفلذة كبده.
فإبراهيم مال الله أب لثلاثة أطفال، اثنان منهم من زوجته السابقة وعمراهما 4 و6 سنوات، ولزوجته الحالية ابنتان من زوجها السابق ويتكفل بإعالتهما حيث النفقة التي تدفع لهما غير كافية، اذ لا تتعدي 80 ديناراً! يقول ابراهيم وقلة الحيلة تحيطه: راتبي 370 ديناراً، يذهب منه 192 ديناراً كقرض للبنك، و120 ديناراً ادفعها كإيجار للشقة و120 ديناراً أخري أدفعها كنفقة لزوجتي السابقة التي لا زالت علي ذمتي، فلا يبقي من راتبي شيء يذكر، بل ألجأ الي العمل البسيط من هنا وهناك لأتحمل تكاليف معيشتي مع عائلتي.
يزفر زفرات ويكمل: ابنتي أمينة قاست الكثير وعانت منذ ولادتها، وكانت أسيرة لثلاث عمليات جراحية أولها في الصمام الهوائي، وأصيبت بعدها بالتهاب حاد وضيق في التنفس، بعدها اجريت لها عملية لإصابتها بالتفاف في الأمعاء، وآخر عملية كانت لرئتها الصغيرتين، واليوم هي تعاني كذلك من رخاوة في الأحبال الصوتية، وضيق في التنفس، وهي عرضة للاختناق في أي لحظة تمر عليها نتيجة لتجمع البلغم في حلقها.. ابنتي هذه التي ترونها تعرضت لنكسات صحية شديدة كادت من خلالها ان تفقد حياتها، الا انها أبت أن تستسلم، وبقت متمسكة بالحياة رغم ضعفها.

Catsocaff
2005-02-05
page05.pdf

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.