تحقيق – ياسمين خلف:
عندما صدر قرار قصر المهن علي البحرينيين ، شمل القرار العديد من الوظائف والمهن، منها مهنة التخليص.. التخليص الجمركي وتخليص المعاملات علي اختلافها، وبتحديد العنصر البحريني كعنصر وحيد يعمل في هذه الوظيفة التي شهدت خلال السنوات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في اعداد الاجانب من الجنسين، بتحديد هذه المهنة لهم وحدهم اعتقد المخلصون انهم تخلصوا من منافسة غير متكافئة، الا انهم عادوا الي نقطة البداية.. ازدادت المشاكل، تماماً كما ازدادت هموم الوظيفة، فيما لا يزال بعض الاجانب يعملون بلا توقف وبأساليب ملتوية.
مشاكلهم تزداد يوماً بعد يوم وهمومهم اثقل من الجبال!!
هل يحق للمخلصين ان يرفعوا اصواتهم بالشكوي.. لنعطهم الفرصة ولنستمع لهم:
مجرم من يلجأ للصحافة
ولهذا السبب امتنع ج – ح أحد المخلصين من ذكر اسمه، واكتفي بالاحرف كرمز ليقول ما عنده، دون ان تؤدي حروفه الي المساس بمستقبله الوظيفي، فقال بكل حماس بعدما وعدناه بسرية اسمه: مر عام علي اشهار جمعية المخلصين الجمركيين البحرينية، التي نتمني ان تتحول الي نقابة باذن الله، إلا ان سوء الفهم بينها وبين ادارة الجمارك قد أثار عدة مشاكل، والتي لم تُحل علي الرغم من كثرة الجلسات التي عقدت ما بين الطرفين.. فمدراء الجمارك يتركون لنا الشمس في يد، والقمر في يد اخري، دون اي فائدة نجنيها منهم!! بل إنهم يمارسون سياسة الضغط النفسي والتي عن طريقها يمنعوننا من اللجوء الي الصحافة لنشر مشاكلنا علي صفحاتها، بحجة أنهم سيحلون تلك المشاكل دون أية بلبلة أو شوشرة !!!
فأنت مجرم اذا ما لجأت الي الصحف.. يقول معددا المشاكل التي تصادف المخلص ، والتي اهمها كما يذكر تلك التي تحدث بين المخلصين وموظفي ادارة الجمارك، وببداهة تدافع الادارة عن موظفيها لا عن المخلصين !!! بل يمكننا القول ان القضية الجوهرية تتمثل في تلك الوعود الضبابية التي اطلقتها الادارة في كونها ستحل مشكلة التأخير لدي أمين الصندوق والتي تصل في اغلب الحالات الي ثلاث ساعات انتظار لتحرير رصيد واحد!!! وإذا ما جأرت بالشكوي ضد هذا التأخير، ترسل إليك سهام انتقامهم بتأخيرك بدلا من تلك الساعات اسبوعا كاملا!! في الوقت الذي يمكن تحرير ذلك الرصيد في 15 دقيقة مقترحا ج – ح ضرورة استخدام جهاز الكمبيوتر للقضاء علي مثل هاتيك المشكلة.
يقول عن مدراء الجمارك حيث يقول عنهم الخوف يملأ قلوب المخلصين من اولئك المدراء، الذين يفتقدون إلي التفاهم والرحمة، فهم لا يعيرون المخلصين أي اهتمام، ويعمدون إلي تأخير معاملاتهم اذا ما اشتكوا من تأخير صرف البضائع المخزنة.
الأجنبي يستغل البحريني
العمالة الاجنبية سرطان لا يمكن التخلص منه، حتي المخلصون لم يخلصوا منهم، وذلك ما اشار إليه – صلاح سيد عيسي – مخلص جمركي، ومدير عمليات التخليص الجمركي حيث اضاف الي سابق قوله: الأجانب ما زالوا يمارسون مهنة التخليص علي الرغم من صدور قرار من مجلس الوزراء ببحرنة وظيفة التخليص!! فبعد البحرنة منع الاجنبي من دخول منافذ الجمارك كميناء سلمان مثلا، ولعدم قدرة الاجنبي من الولوج الي الداخل، يعمد الي ترك الامر الي البحريني حديث التوظيف والعمل في التخليص، ليكون مراسلا لدي الاجنبي حيث يجلس الاسيوي في السيارة ويرسل البحريني للميناء!! بمعني ان البحريني اليوم يعمل لدي الهندي بل ان الاخير لا يدرب البحريني علي المهنة ولا يرشده الي الكيفية التي يخلص فيها معاملاته في تلك المكاتب، يقول بأسي: منعوا الاجنبي من مزاولة مهنة التخليص وترقي بذلك الي مشرف علي البحريني!! .
وكحل يتيم يقترحه صلاح يري فيه ضرورة منع دخول الاجانب للميناء أو الجسر، حتي وان حمل مسمي وظيفياً كمدير تخليص جمركي او مشرف جمركي. والتي هي حيلة وتلاعب يعرفه الجميع دون ان يحركوا ساكنا، فالمسئولون في الجمارك وللاسف يتعاملون مع الاجانب، واذا ما اشتكينا عليهم يوقفونهم عن العمل لثلاثة ايام، ولكنهم يواصلونه في اليوم الرابع!!
يلعنون البحريني
ويدللون الأجنبي!!
وبمقارنة بسيطة قال: وزارة العمل والشئون الاجتماعية دربت عددا من البحرينيين ليمارسوا مهنة التخليص، وليحلوا محل الاجانب، ولكن وبطريقة غير منصفة، فالاجنبي كان يخلص المعاملات لمنفذ واحد فقط، اما المطار او الميناء او الجسر، ولكن عندما حل البحريني محله كلف بتخليص معاملات المنافذ الثلاثة. مما يضعون علي ساعديه حملا مضاعفا لثلاث مرات عن ذلك الحمل الذي وقع علي الاجنبي في السابق، واذا قصر البحريني في عمله لا لسبب الاهمال وانما بسبب كثرة المعاملات قيل بأنه غير متقن لعمله، او انه غير كفء للعمل، فهم بذلك يدللون الاجنبي ويلعنون البحريني.
ما زالوا يضايقوننا
نطالب بتفعيل الانظمة والقوانين التي هي موحدة من قبل الجمارك في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، لدفع التجاوزات وبخاصة تلك المتمثلة في ممارسة العمالة الاجنبية لمهنة التخليص ومزاحمتهم للمواطن البحريني، نعم هناك قوانين ولكنها غير مطبقة ولا نعرف الخلل يعود الي من؟!! ذلك ما اراد قوله صديق الماجد – أمين السر في جمعية المخلصين الجمركيين البحرينية.
توحيد الكلمة هو الحل
علي العريض – رئيس الجمعية يؤكد: علي الرغم من حداثة اشهار الجمعية والذي تجاوز العام الواحد، إلا انها تسير في الاتجاه الصحيح، وان ما تعاني منه هو الشتات ما بين المخلصين وفرقتهم!! في الوقت الذي يجب فيه تعاون الادارة مع الجهات المختلفة، وسعيها الي توحيد كلمة المخلصين، والذي هو حل امثل للمشاكل المختلفة التي يعانون منها.
وبنبرة تنم عن الاسف يقول مكملا: المشكلة ان اعضاء الجمعية غير مستوعبين لأهدافها، والتي هي في الاساس منهم وإليهم، وعلي الرغم من وجودهم والتي نسعي لخلق جو من التفاهم بينهم، إلا انهم وللاسف يتخلفون عن حضورها، وكل ذلك يعكس مدي تواضع وعيهم وقصور تعاونهم، ويختتم العريض كلامه بالتأكيد علي هدف الجمعية الاساسي والذي يتمحور في النهوض بالجمعية وتوحيد الاسعار ما بين المخلصين.
جريمة
ضد الجيل القادم!!
26 عاما من الخبرة في العمل الجمركي، اكسبت محمد خليل عبدالوهاب حنكة في العمل، بعدما تجرع منها الحلو والمر، واليوم يعلق علي الوضع بقوله: دخل الممتهن للتخليص اليوم قليل ولا يقارن بما كان عليه في السابق، والسبب يرجع الي كثرة مكاتب التخليص الجمركي في المملكة، والتي تصل اعدادها اليوم الي اكثر من 120 مكتبا، وهذا العدد يعتبر كبيرا ولا تتحمله مملكتنا الصغيرة، وان كانت هناك فكرة في الافق تلوح حول دمج المكاتب وتقنين العملية، إلا انها ما زالت قيد الدراسة.
وكغيره يؤكد محمد خليل علي ان عملية بحرنة التخليص رفعت من مستوي الاجنبي، الذي استغل البحريني، وجعله كالمراسل، دون ان يعلمه ابجديات المهنة، خصوصا ان البحريني حديث العمل في التخليص قليل الخبرة والمعلومات، والتي هي موجودة للأسف لدي الاجنبي بحكم مزاولته للمهنة.
فالاجنبي يمارس المهنة بطريقة ذكية ، فعلي الرغم من تغيير مسماه الوظيفي إلا انه يدخل المنافذ الجمركية بمعية البحريني كمشرف وليس كمخلص، وللاسف يدخل بسيارته الشخصية وتلفونه وشنطته ويدير العمل كصاحب مؤسسة، والبحريني يستلم راتبه من ذاك الآسيوي ، بل ان اشكال التلاعب مختلفة، منها ان احدهم واعرفه شخصيا، يستخرج السجلات باسم والده ويؤجرها علي الاجانب، ويعمل الابن لدي الاجنبي براتب لا يتعدي 150 دينارا شكليا امام الجمارك.. وذلك يعتبر جريمة في حق الجيل القادم!!
ويختتم بقوله : الحمد لله بدأ التعاون والذي هو واضح ما بين ادارة الجمارك وجمعية المخلصين الجمركيين البحرينية من خلال لجنة التنسيق، ونشكر الجمعية علي مبادرتها بتدريب المخلصين الجدد من خلال دورات تدريبية خاصة، وانا بدوري ادعو كل المخلصين للانضمام للجمعية ودعم اهدافها لنيل حقوقهم ورفع مستواهم الوظيفي.
وأقترح علي وزارة التجارة ما زال الكلام علي لسان محمد خليل بتشديد الرقابة علي السجلات التجارية حماية لأصحاب العوائل الذين لا تغطي رواتبهم مصروفاتهم ومسئولياتهم المادية، والحد من عدد السجلات والتدقيق في نوعها، منعا من تداخل المهن او تضاربها. وعلي وزارة العمل اجبار الوافدين من الاجانب علي السفر ومغادرة البلاد حالما ينتهون من اعمالهم في التخليص، لا ان يغيروا مسماهم الوظيفي والذي عن طريقه يتحايلون علي الوزارة ويمارسون اعمالهم بكل امان. كما علي ادارة الجمارك عدم السماح للاجنبي بالتواجد في ساحات التخليص كساحة ميناء سلمان، وهم يحملون حقائبهم الخاصة بالعمل حتي وان غيروا مسماهم الوظيفي، فهم مع ذلك يمارسون مهنة التخليص والدليل علي ذلك دفعهم لرسوم التخزين في المطار مثلا والذي هو جزء من عمل المخلص.. يتساءل كيف للشركة وهي شبه حكومية أن تسمح للاجنبي بدفع الرسوم والذي هو عمل المخلص البحريني بعد بحرنة الوظيفة؟!!
الجنس الناعم
يزاحمنا في العمل
وزارة العمل والشئون الاجتماعية وزارة كغيرها من الوزارات تسن القوانين لتنظيم العمل، ولكن كثرة تلك القوانين وتبدلها بين الحين والآخر والمتعلقة بمهنة التخليص، جعلت عدداً من المخلصين في حيرة من أمرهم!! ذلك ابدأ به جاسم محمد رمضان – مخلص في شركة عبدالله احمد ناس – مارس مهنة التخليص 15 سنة، مكملا حديثه: الجنس الناعم اليوم يزاحمنا في العمل، فمهنة التخليص يجب ان تقتصر علي الجنس الخشن لملاءمتها لطبيعته أكثر منهن، مشيرا في ذات الوقت الي ازدحام الطوابير لتقديم الطلبات، ومقترحا ضرورة ان يكون من يخلص المعاملة مخلصاً أو صاحب مكتب او من ينوب عنه، حرصا علي تنظيم العمل، ومنع بعثرته، والذي قد يكون سيفا مسلطا علي مصدر ارزاق المخلصين وان يكون صاحب الطلب هو مقدمه ومستلمه حرصا علي حق المخلص في المعاملة.
وبعد تنهيدة اكمل جاسم : قالوا ان هناك مرونة في تخليص المعاملات الخاصة بخدم المنازل، وان الطلب ينتهي في يوم او يومين اذا ما كانت المعلومات كاملة!! لم نختلف في ذلك، ولكن من هو في مثل موقعي الوظيفي كمخلص في شركة اتقدم برخص تصل اعدادها الي 70 رخصة، بعد ان نوظف العدد المطلوب من البحرينيين، نعاني من التأخير في انهاء المعاملة والذي قد يصل الي شهر او ثلاثة اسابيع مما يؤثر في سير عملنا!!
فالمخلص مظلوم ، وفريسة كل عثرة، فوزارة العمل تحتاج الي تطوير في اجهزتها الكمبيوترية، والتي حدث وان توقفت عن العمل لمدة تتراوح ما بين اليومين والثلاثة، وتوقف عملنا معهم، والطامة الكبري انهم لم يعتذروا لنا، ولو بجملة نأسف علي التأخير يكتبونها في ورقة حائطية!!
سبعة عشر عاما هي الفترة الزمنية التي مارست فيها ل.س عملها في مهنة التخليص، لم تشأ ذكر اسمها، علي الرغم من إلحاحنا عليها، وفضلت ان تفضفض شرط ان يكون ذلك وراء ستار الاحرف وقالت: مشاكلنا اساسها التأخير الذي نلاقيه بين جدران وزارة العمل والشئون الاجتماعية ناهيك عن رفض الكثير من الطلبات لأسباب واهية ولحجج ومبررات غير مقنعة. والطامة الكبري ان بعض موظفي الوزارة غير متعاونين وكثيرو التسيب.
وتضيف بحرقة: قبل سنوات وقبل ان تكثر مكاتب التخليص، كان حالنا افضل بكثير مما هو عليه الآن، خصوصا اذا ما ارتبط الامر باجبارنا بتحويل الطلبات علي مكاتب التخليص، اذا ما زادت طلباتنا عن 30 إلي 50 طلبا.
صادق الشهابي: الوزارة لا تقبل أي طلب من أجنبي
وكعادتنا لا ننقل لكم شكوي طرف إلا بعد ان ننقل لكم تبرير ورد الطرف الآخر، ولأن وزارة العمل والشئون الاجتماعية طرف مهم في هذا الموضوع مشاكل المخلصين البحرينيين وجهنا لها اسئلتنا والتي كانت أولها ملاحظة بعض البحرينيين بأنه لا يزال عدد من المخلصين الاجانب يمارسون هذه المهنة!! فما هو رد وزارة العمل والشئون الاجتماعية؟!
جاءنا الرد من القائم بأعمال وكيل الوزارة صادق عبدالكريم الشهابي حيث اكد بأن الوزارة لا تقبل اي طلب او معاملة من مخلص اجنبي، او اي طلب لرخصة عمل في مهنة مخلص، وبأن جميع الادارات والاقسام في الوزارات ملتزمة بهذا التوجه.
ماذا عن الرقابة علي بحرنة هذا القطاع، وما هي آليات تلك الرقابة سؤال وجهته الأيام وكان رد الشهابي عليه كما جاء علي لسانه: نحن في الوزارة نعمل بالتنسيق مع جميع وزارات الدولة وهيئاتها لتطبيق بحرنة قطاع التخليص 100%، ولن تقبل اي وزارة معاملات من مخلصين اجانب.
غ الأيام: يشتكي بعض المخلصين من تعطيل معاملاتهم في الوزارة.. إلي اي الاسباب تعزون ذلك التأخير؟!
ف الشهابي: نسعي بكل جهدنا لتسهيل انجاز جميع المعاملات المقدمة من المخلصين في اسرع وقت ممكن، ولا تمييز بين اي طلب وآخر، وما قد يحدث من تعطيل او تعطل انما هو نتيجة في احيان نادرة الي خلل فني في الشبكة الالكترونية في قسم الاستخدام او لبعض الطارئ من الخلل.
غ الأيام: وما دور قسم التفتيش العمالي في الرقابة علي تخليص المعاملات؟!
ف الشهابي: نريد ان نؤكد ان مكاتب التخليص ينطبق عليها ما ينطبق علي جميع مؤسسات القطاع الخاص من الاحكام التي يفرضها قانون العمل الخاص بالقطاع الاهلي، فأي مخالفة للقوانين تقع علي مكاتب التخليص ذات العقوبات المفروضة، إلا اننا من واقع التجربة مع المخلصين غالبا ما يكون المخلص البحريني الذي يحضر للوزارة لتخليص معاملاته هو صاحب سجل مكتب تخليص المعاملات، لذلك نحن نشعر بأن بحرنة هذا القطاع قد تم بنسبة كبيرة جدا، فنحن حينما عملنا لبحرنة هذا القطاع جاء لشعورنا بأن هذه الوظيفة مطلوبة ومرغوبة من قبل البحرينيين، وبأنهم سينجحون فيها وسيتقنونها.
نتمني مشاركتك!!
وان كنا حريصين كل الحرص علي الحصول علي رد من قبل الاطراف المعنية، إلا انه وللاسف نلاقي الصد او التأجيل الطويل حتي نتلقي الرد، حتي ان بعضا من المواضيع تفقد قيمتها.. فتصبح كالطعام البائت لا نكهة فيه، وذلك فعلا ما واجهنا عندما حاولنا الحصول علي رد من قبل رئيس عمليات التخليص الجمركي.. تحية منا إليه، وكم كنا نتمني مشاركته معنا في هذا الموضوع.
Catsocaff
Catlabor
2003-09-22
تحقيق – ياسمين خلف:
عندما صدر قرار قصر المهن علي البحرينيين ، شمل القرار العديد من الوظائف والمهن، منها مهنة التخليص.. التخليص الجمركي وتخليص المعاملات علي اختلافها، وبتحديد العنصر البحريني كعنصر وحيد يعمل في هذه الوظيفة التي شهدت خلال السنوات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في اعداد الاجانب من الجنسين، بتحديد هذه المهنة لهم وحدهم اعتقد المخلصون انهم تخلصوا من منافسة غير متكافئة، الا انهم عادوا الي نقطة البداية.. ازدادت المشاكل، تماماً كما ازدادت هموم الوظيفة، فيما لا يزال بعض الاجانب يعملون بلا توقف وبأساليب ملتوية.
مشاكلهم تزداد يوماً بعد يوم وهمومهم اثقل من الجبال!!
هل يحق للمخلصين ان يرفعوا اصواتهم بالشكوي.. لنعطهم الفرصة ولنستمع لهم:
مجرم من يلجأ للصحافة
ولهذا السبب امتنع ج – ح أحد المخلصين من ذكر اسمه، واكتفي بالاحرف كرمز ليقول ما عنده، دون ان تؤدي حروفه الي المساس بمستقبله الوظيفي، فقال بكل حماس بعدما وعدناه بسرية اسمه: مر عام علي اشهار جمعية المخلصين الجمركيين البحرينية، التي نتمني ان تتحول الي نقابة باذن الله، إلا ان سوء الفهم بينها وبين ادارة الجمارك قد أثار عدة مشاكل، والتي لم تُحل علي الرغم من كثرة الجلسات التي عقدت ما بين الطرفين.. فمدراء الجمارك يتركون لنا الشمس في يد، والقمر في يد اخري، دون اي فائدة نجنيها منهم!! بل إنهم يمارسون سياسة الضغط النفسي والتي عن طريقها يمنعوننا من اللجوء الي الصحافة لنشر مشاكلنا علي صفحاتها، بحجة أنهم سيحلون تلك المشاكل دون أية بلبلة أو شوشرة !!!
فأنت مجرم اذا ما لجأت الي الصحف.. يقول معددا المشاكل التي تصادف المخلص ، والتي اهمها كما يذكر تلك التي تحدث بين المخلصين وموظفي ادارة الجمارك، وببداهة تدافع الادارة عن موظفيها لا عن المخلصين !!! بل يمكننا القول ان القضية الجوهرية تتمثل في تلك الوعود الضبابية التي اطلقتها الادارة في كونها ستحل مشكلة التأخير لدي أمين الصندوق والتي تصل في اغلب الحالات الي ثلاث ساعات انتظار لتحرير رصيد واحد!!! وإذا ما جأرت بالشكوي ضد هذا التأخير، ترسل إليك سهام انتقامهم بتأخيرك بدلا من تلك الساعات اسبوعا كاملا!! في الوقت الذي يمكن تحرير ذلك الرصيد في 15 دقيقة مقترحا ج – ح ضرورة استخدام جهاز الكمبيوتر للقضاء علي مثل هاتيك المشكلة.
يقول عن مدراء الجمارك حيث يقول عنهم الخوف يملأ قلوب المخلصين من اولئك المدراء، الذين يفتقدون إلي التفاهم والرحمة، فهم لا يعيرون المخلصين أي اهتمام، ويعمدون إلي تأخير معاملاتهم اذا ما اشتكوا من تأخير صرف البضائع المخزنة.
الأجنبي يستغل البحريني
العمالة الاجنبية سرطان لا يمكن التخلص منه، حتي المخلصون لم يخلصوا منهم، وذلك ما اشار إليه – صلاح سيد عيسي – مخلص جمركي، ومدير عمليات التخليص الجمركي حيث اضاف الي سابق قوله: الأجانب ما زالوا يمارسون مهنة التخليص علي الرغم من صدور قرار من مجلس الوزراء ببحرنة وظيفة التخليص!! فبعد البحرنة منع الاجنبي من دخول منافذ الجمارك كميناء سلمان مثلا، ولعدم قدرة الاجنبي من الولوج الي الداخل، يعمد الي ترك الامر الي البحريني حديث التوظيف والعمل في التخليص، ليكون مراسلا لدي الاجنبي حيث يجلس الاسيوي في السيارة ويرسل البحريني للميناء!! بمعني ان البحريني اليوم يعمل لدي الهندي بل ان الاخير لا يدرب البحريني علي المهنة ولا يرشده الي الكيفية التي يخلص فيها معاملاته في تلك المكاتب، يقول بأسي: منعوا الاجنبي من مزاولة مهنة التخليص وترقي بذلك الي مشرف علي البحريني!! .
وكحل يتيم يقترحه صلاح يري فيه ضرورة منع دخول الاجانب للميناء أو الجسر، حتي وان حمل مسمي وظيفياً كمدير تخليص جمركي او مشرف جمركي. والتي هي حيلة وتلاعب يعرفه الجميع دون ان يحركوا ساكنا، فالمسئولون في الجمارك وللاسف يتعاملون مع الاجانب، واذا ما اشتكينا عليهم يوقفونهم عن العمل لثلاثة ايام، ولكنهم يواصلونه في اليوم الرابع!!
يلعنون البحريني
ويدللون الأجنبي!!
وبمقارنة بسيطة قال: وزارة العمل والشئون الاجتماعية دربت عددا من البحرينيين ليمارسوا مهنة التخليص، وليحلوا محل الاجانب، ولكن وبطريقة غير منصفة، فالاجنبي كان يخلص المعاملات لمنفذ واحد فقط، اما المطار او الميناء او الجسر، ولكن عندما حل البحريني محله كلف بتخليص معاملات المنافذ الثلاثة. مما يضعون علي ساعديه حملا مضاعفا لثلاث مرات عن ذلك الحمل الذي وقع علي الاجنبي في السابق، واذا قصر البحريني في عمله لا لسبب الاهمال وانما بسبب كثرة المعاملات قيل بأنه غير متقن لعمله، او انه غير كفء للعمل، فهم بذلك يدللون الاجنبي ويلعنون البحريني.
ما زالوا يضايقوننا
نطالب بتفعيل الانظمة والقوانين التي هي موحدة من قبل الجمارك في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، لدفع التجاوزات وبخاصة تلك المتمثلة في ممارسة العمالة الاجنبية لمهنة التخليص ومزاحمتهم للمواطن البحريني، نعم هناك قوانين ولكنها غير مطبقة ولا نعرف الخلل يعود الي من؟!! ذلك ما اراد قوله صديق الماجد – أمين السر في جمعية المخلصين الجمركيين البحرينية.
توحيد الكلمة هو الحل
علي العريض – رئيس الجمعية يؤكد: علي الرغم من حداثة اشهار الجمعية والذي تجاوز العام الواحد، إلا انها تسير في الاتجاه الصحيح، وان ما تعاني منه هو الشتات ما بين المخلصين وفرقتهم!! في الوقت الذي يجب فيه تعاون الادارة مع الجهات المختلفة، وسعيها الي توحيد كلمة المخلصين، والذي هو حل امثل للمشاكل المختلفة التي يعانون منها.
وبنبرة تنم عن الاسف يقول مكملا: المشكلة ان اعضاء الجمعية غير مستوعبين لأهدافها، والتي هي في الاساس منهم وإليهم، وعلي الرغم من وجودهم والتي نسعي لخلق جو من التفاهم بينهم، إلا انهم وللاسف يتخلفون عن حضورها، وكل ذلك يعكس مدي تواضع وعيهم وقصور تعاونهم، ويختتم العريض كلامه بالتأكيد علي هدف الجمعية الاساسي والذي يتمحور في النهوض بالجمعية وتوحيد الاسعار ما بين المخلصين.
جريمة
ضد الجيل القادم!!
26 عاما من الخبرة في العمل الجمركي، اكسبت محمد خليل عبدالوهاب حنكة في العمل، بعدما تجرع منها الحلو والمر، واليوم يعلق علي الوضع بقوله: دخل الممتهن للتخليص اليوم قليل ولا يقارن بما كان عليه في السابق، والسبب يرجع الي كثرة مكاتب التخليص الجمركي في المملكة، والتي تصل اعدادها اليوم الي اكثر من 120 مكتبا، وهذا العدد يعتبر كبيرا ولا تتحمله مملكتنا الصغيرة، وان كانت هناك فكرة في الافق تلوح حول دمج المكاتب وتقنين العملية، إلا انها ما زالت قيد الدراسة.
وكغيره يؤكد محمد خليل علي ان عملية بحرنة التخليص رفعت من مستوي الاجنبي، الذي استغل البحريني، وجعله كالمراسل، دون ان يعلمه ابجديات المهنة، خصوصا ان البحريني حديث العمل في التخليص قليل الخبرة والمعلومات، والتي هي موجودة للأسف لدي الاجنبي بحكم مزاولته للمهنة.
فالاجنبي يمارس المهنة بطريقة ذكية ، فعلي الرغم من تغيير مسماه الوظيفي إلا انه يدخل المنافذ الجمركية بمعية البحريني كمشرف وليس كمخلص، وللاسف يدخل بسيارته الشخصية وتلفونه وشنطته ويدير العمل كصاحب مؤسسة، والبحريني يستلم راتبه من ذاك الآسيوي ، بل ان اشكال التلاعب مختلفة، منها ان احدهم واعرفه شخصيا، يستخرج السجلات باسم والده ويؤجرها علي الاجانب، ويعمل الابن لدي الاجنبي براتب لا يتعدي 150 دينارا شكليا امام الجمارك.. وذلك يعتبر جريمة في حق الجيل القادم!!
ويختتم بقوله : الحمد لله بدأ التعاون والذي هو واضح ما بين ادارة الجمارك وجمعية المخلصين الجمركيين البحرينية من خلال لجنة التنسيق، ونشكر الجمعية علي مبادرتها بتدريب المخلصين الجدد من خلال دورات تدريبية خاصة، وانا بدوري ادعو كل المخلصين للانضمام للجمعية ودعم اهدافها لنيل حقوقهم ورفع مستواهم الوظيفي.
وأقترح علي وزارة التجارة ما زال الكلام علي لسان محمد خليل بتشديد الرقابة علي السجلات التجارية حماية لأصحاب العوائل الذين لا تغطي رواتبهم مصروفاتهم ومسئولياتهم المادية، والحد من عدد السجلات والتدقيق في نوعها، منعا من تداخل المهن او تضاربها. وعلي وزارة العمل اجبار الوافدين من الاجانب علي السفر ومغادرة البلاد حالما ينتهون من اعمالهم في التخليص، لا ان يغيروا مسماهم الوظيفي والذي عن طريقه يتحايلون علي الوزارة ويمارسون اعمالهم بكل امان. كما علي ادارة الجمارك عدم السماح للاجنبي بالتواجد في ساحات التخليص كساحة ميناء سلمان، وهم يحملون حقائبهم الخاصة بالعمل حتي وان غيروا مسماهم الوظيفي، فهم مع ذلك يمارسون مهنة التخليص والدليل علي ذلك دفعهم لرسوم التخزين في المطار مثلا والذي هو جزء من عمل المخلص.. يتساءل كيف للشركة وهي شبه حكومية أن تسمح للاجنبي بدفع الرسوم والذي هو عمل المخلص البحريني بعد بحرنة الوظيفة؟!!
الجنس الناعم
يزاحمنا في العمل
وزارة العمل والشئون الاجتماعية وزارة كغيرها من الوزارات تسن القوانين لتنظيم العمل، ولكن كثرة تلك القوانين وتبدلها بين الحين والآخر والمتعلقة بمهنة التخليص، جعلت عدداً من المخلصين في حيرة من أمرهم!! ذلك ابدأ به جاسم محمد رمضان – مخلص في شركة عبدالله احمد ناس – مارس مهنة التخليص 15 سنة، مكملا حديثه: الجنس الناعم اليوم يزاحمنا في العمل، فمهنة التخليص يجب ان تقتصر علي الجنس الخشن لملاءمتها لطبيعته أكثر منهن، مشيرا في ذات الوقت الي ازدحام الطوابير لتقديم الطلبات، ومقترحا ضرورة ان يكون من يخلص المعاملة مخلصاً أو صاحب مكتب او من ينوب عنه، حرصا علي تنظيم العمل، ومنع بعثرته، والذي قد يكون سيفا مسلطا علي مصدر ارزاق المخلصين وان يكون صاحب الطلب هو مقدمه ومستلمه حرصا علي حق المخلص في المعاملة.
وبعد تنهيدة اكمل جاسم : قالوا ان هناك مرونة في تخليص المعاملات الخاصة بخدم المنازل، وان الطلب ينتهي في يوم او يومين اذا ما كانت المعلومات كاملة!! لم نختلف في ذلك، ولكن من هو في مثل موقعي الوظيفي كمخلص في شركة اتقدم برخص تصل اعدادها الي 70 رخصة، بعد ان نوظف العدد المطلوب من البحرينيين، نعاني من التأخير في انهاء المعاملة والذي قد يصل الي شهر او ثلاثة اسابيع مما يؤثر في سير عملنا!!
فالمخلص مظلوم ، وفريسة كل عثرة، فوزارة العمل تحتاج الي تطوير في اجهزتها الكمبيوترية، والتي حدث وان توقفت عن العمل لمدة تتراوح ما بين اليومين والثلاثة، وتوقف عملنا معهم، والطامة الكبري انهم لم يعتذروا لنا، ولو بجملة نأسف علي التأخير يكتبونها في ورقة حائطية!!
سبعة عشر عاما هي الفترة الزمنية التي مارست فيها ل.س عملها في مهنة التخليص، لم تشأ ذكر اسمها، علي الرغم من إلحاحنا عليها، وفضلت ان تفضفض شرط ان يكون ذلك وراء ستار الاحرف وقالت: مشاكلنا اساسها التأخير الذي نلاقيه بين جدران وزارة العمل والشئون الاجتماعية ناهيك عن رفض الكثير من الطلبات لأسباب واهية ولحجج ومبررات غير مقنعة. والطامة الكبري ان بعض موظفي الوزارة غير متعاونين وكثيرو التسيب.
وتضيف بحرقة: قبل سنوات وقبل ان تكثر مكاتب التخليص، كان حالنا افضل بكثير مما هو عليه الآن، خصوصا اذا ما ارتبط الامر باجبارنا بتحويل الطلبات علي مكاتب التخليص، اذا ما زادت طلباتنا عن 30 إلي 50 طلبا.
صادق الشهابي: الوزارة لا تقبل أي طلب من أجنبي
وكعادتنا لا ننقل لكم شكوي طرف إلا بعد ان ننقل لكم تبرير ورد الطرف الآخر، ولأن وزارة العمل والشئون الاجتماعية طرف مهم في هذا الموضوع مشاكل المخلصين البحرينيين وجهنا لها اسئلتنا والتي كانت أولها ملاحظة بعض البحرينيين بأنه لا يزال عدد من المخلصين الاجانب يمارسون هذه المهنة!! فما هو رد وزارة العمل والشئون الاجتماعية؟!
جاءنا الرد من القائم بأعمال وكيل الوزارة صادق عبدالكريم الشهابي حيث اكد بأن الوزارة لا تقبل اي طلب او معاملة من مخلص اجنبي، او اي طلب لرخصة عمل في مهنة مخلص، وبأن جميع الادارات والاقسام في الوزارات ملتزمة بهذا التوجه.
ماذا عن الرقابة علي بحرنة هذا القطاع، وما هي آليات تلك الرقابة سؤال وجهته الأيام وكان رد الشهابي عليه كما جاء علي لسانه: نحن في الوزارة نعمل بالتنسيق مع جميع وزارات الدولة وهيئاتها لتطبيق بحرنة قطاع التخليص 100%، ولن تقبل اي وزارة معاملات من مخلصين اجانب.
غ الأيام: يشتكي بعض المخلصين من تعطيل معاملاتهم في الوزارة.. إلي اي الاسباب تعزون ذلك التأخير؟!
ف الشهابي: نسعي بكل جهدنا لتسهيل انجاز جميع المعاملات المقدمة من المخلصين في اسرع وقت ممكن، ولا تمييز بين اي طلب وآخر، وما قد يحدث من تعطيل او تعطل انما هو نتيجة في احيان نادرة الي خلل فني في الشبكة الالكترونية في قسم الاستخدام او لبعض الطارئ من الخلل.
غ الأيام: وما دور قسم التفتيش العمالي في الرقابة علي تخليص المعاملات؟!
ف الشهابي: نريد ان نؤكد ان مكاتب التخليص ينطبق عليها ما ينطبق علي جميع مؤسسات القطاع الخاص من الاحكام التي يفرضها قانون العمل الخاص بالقطاع الاهلي، فأي مخالفة للقوانين تقع علي مكاتب التخليص ذات العقوبات المفروضة، إلا اننا من واقع التجربة مع المخلصين غالبا ما يكون المخلص البحريني الذي يحضر للوزارة لتخليص معاملاته هو صاحب سجل مكتب تخليص المعاملات، لذلك نحن نشعر بأن بحرنة هذا القطاع قد تم بنسبة كبيرة جدا، فنحن حينما عملنا لبحرنة هذا القطاع جاء لشعورنا بأن هذه الوظيفة مطلوبة ومرغوبة من قبل البحرينيين، وبأنهم سينجحون فيها وسيتقنونها.
نتمني مشاركتك!!
وان كنا حريصين كل الحرص علي الحصول علي رد من قبل الاطراف المعنية، إلا انه وللاسف نلاقي الصد او التأجيل الطويل حتي نتلقي الرد، حتي ان بعضا من المواضيع تفقد قيمتها.. فتصبح كالطعام البائت لا نكهة فيه، وذلك فعلا ما واجهنا عندما حاولنا الحصول علي رد من قبل رئيس عمليات التخليص الجمركي.. تحية منا إليه، وكم كنا نتمني مشاركته معنا في هذا الموضوع.
Catsocaff
Catlabor
2003-09-22
أحدث التعليقات