هل تعيدها وزارة الإسكان؟ .. نعيمة تبحث عن أرض أحلامها


كتبت – ياسمين خلف:

الواقع الذي نعيشه، طعمه مر لدي من يتجرعون قسوة الظروف، وقلة الحيلة، ونفاد الصبر! الا ان دوام الحال من المحال، ولا بد من الفرج بعد العسر! نعيمة عبدالرزاق جابر روت لنا فصلاً مؤلماً في حياتها، وما زال مستمراً، ولم توضع له نقطة نهاية، والتي كنا نأمل أن نضعها لولا بطء او نسيان او تناسي او لربما كثرة المسئوليات الملقاة علي عاتق المسئولين في وزارة الاشغال والاسكان والتي حالت دون ردهم علي بعض الاستفسارات، التي من خلالها قد نجد الحلقة المفقـــودة في قضية نعيمة !!
الفصل الأول في الرواية التي ذكرتها لنا ام نادر نعيمة يرجع الي ما قبل خمسين عاماً او اكثر بقليل من الآن، وذلك عندما وهب المغفور له الشيخ سلمان بن عيسي آل خليفة طيب الله ثراه أمير دولة البحرين آنذاك ارضاً في منطقة الحورة الي والدها عبدالرزاق ، والذي كان يعمل في أعمال حرة منها بيع الاسماك وبناء العرشان البيوت آنذاك والتي كانت تصنع من سعف النخيل ، وحدث ان الارض، والتي تقع عند شارع القصر قد اخذ جزء منها لتضم الي الشارع، ولم يُعوضوا عنها!!
وأثناء ذلك قام والدي عبدالرزاق بمراجعة ادارة الطابو، لإثبات احقيتنا بتلك الارض والكلام علي لسان ام نادر الا انهم ابلغوه بأن الملف قد ضاع! وعليه بمراجعتهم بعد اسبوع، وبعد انقضاء السبعة ايام تلك راجعهم، فأفادوه بأنهم سوف يعوضونه بأرض اخري، غير تلك الارض التي ضاعت عليه، اي تلك الارض التي هي حالياً ارض تقابل مدرسة ام ايمن الابتدائية للبنات.
أرض في البحر
وجاءنا ابي يبكي!! وما السبب يا ام نادر؟… سألناها، فأجابت بصوت حزين وهي تقول كما لو كانت تري اباها المرحوم يبكي امامها: كان ابي حزيناً ويبكي لأنهم عوضوه بأرض في البحر، وهي حالياً ارض قرب شارع المعارض خلف مركز الشرطة الحالي. وبعد فترة ليست بطويلة توفي والدي ومن بعده اختي، فأخذت والدتي تراجع ادارة الطابو علها تثبت أحقيتنا في الارض التي حصل عليها والدي، والتي هي من نصيب الورثة، الا وهي انا، الوريثة الوحيدة بعدما توفيت اختي موزه .
عوضونا بأرض في الرفاع
نعم، عوضونا بأرض في الرفاع، وتم تحويل جميع اوراقنا الي وزارة الاسكان عام 1978م، وبقيت الارض دون تسوير او تحويط لمدة قاربت السنتين، الا ان الانذار كان في انتظارنا، وهو ما حصلت عليه من قبل وزارة الاسكان، والتي طالبتني بضرورة تحويط الارض، حتي لا تمس ولا افقدها… ومن هنا دخلت في دوامة من امري، فأنا مطلقة ولا اعمل وافتقد العون والسند في هذه الحياة، فتقدمت لهم برسالة اشرح لهم فيها ظروفي وعجزي عن تحويط ارضي… واعطوني تلك المهلة، فبحثت عن عمل وحصلت عليه بعد جهد جهيد، وبراتب زهيد لم يتعدَّ 92 ديناراً كوني منظفة في وزارة الصحة، وبعدها اصبحت مساعدة ممرضة، وحتي هذه اللحظة اعمل في ذات الوظيفة.
أزالوا التحويط
وزارة الاسكان طلبت مني تحويط الارض؛ حتي لا يأخذها مني احد، فتسلفت حتي احوطها ووضعت بابا حديدياَ لكيلا افقد تلك الارض التي هي كل ما املك في هذه الحياة، وحدثت المفاجأة التي قضت مضجعي قبل ثلاث سنوات، عندما ازالت البلدية ذلك التحويط وبنت وزارة الاسكان بيتاً عليه!! راجعت الوزارة وكان الرد القاسي هو ما حصلت عليه منهم! وحتي الآن اراجعهم دون جدوي..
الدموع بانت من مقلتيها والحروف خرجت منها متقطعة واخذت تقول: رأيت في منامي يوماً قبل ان تسلب الارض مني، بأن هناك من يسرق منزلنا، واعتقد ان ما حدث لي هو تأويل ما رأيت في منامي! .
رفضوا إعادة الأرض
دون ذكر الأســـــــــــباب
نادر ابن نعيمة يقول: حاولت ان احصل علي قرض لبناء الارض قبل ان تسلب منا، الا ان طلبي رفض، فراتبي ضعيف ولا يمكنني ان آخذ اي قرض من اي بنك… راجعت وزير الاسكان، وقدمت الاوراق الثبوتية لسكرتيرته، الا انهم رفضوا اعادة الارض دون ذكر الاسباب.
وتستخرج نعيمة ورقة وقد رسم فيها بطريقة هندسية مخطط لمنزل من طابقين، وتقول والحسرة واضحة في لهجتها: رسم لنا احد المهندسين هذا المخطط للمنزل الذي كنا نحلم به!! تضحك وتكمل: فعلاً اصبح كمنزل الاحلام والذي لن يتحقق الا بنومنا! . تري هل ستري نعيمة حلمها يتحقق علي ارض الواقع؟! ذلك اقصي ما نتمناه!
يعطيك العافية…
قمنا بعدد من الاتصالات لوزارة الاسكان، والتي استمرت لأكثر من شهرين في فترات متباعدة، الا اننا وفي كل مرة نلقي الوعود الضبابية التي تعلقنا علي احبال واهية! والسبب كما ذكر لنا احد المسئولين كثرة المسئوليات الملقاة عليه.. يعطيك العافية، وان شاء الله.. فسنحصل علي الرد الشافي بأسرع وقت ممكن.

Catsocaff
Cathouse
2003-09-30


كتبت – ياسمين خلف:

الواقع الذي نعيشه، طعمه مر لدي من يتجرعون قسوة الظروف، وقلة الحيلة، ونفاد الصبر! الا ان دوام الحال من المحال، ولا بد من الفرج بعد العسر! نعيمة عبدالرزاق جابر روت لنا فصلاً مؤلماً في حياتها، وما زال مستمراً، ولم توضع له نقطة نهاية، والتي كنا نأمل أن نضعها لولا بطء او نسيان او تناسي او لربما كثرة المسئوليات الملقاة علي عاتق المسئولين في وزارة الاشغال والاسكان والتي حالت دون ردهم علي بعض الاستفسارات، التي من خلالها قد نجد الحلقة المفقـــودة في قضية نعيمة !!
الفصل الأول في الرواية التي ذكرتها لنا ام نادر نعيمة يرجع الي ما قبل خمسين عاماً او اكثر بقليل من الآن، وذلك عندما وهب المغفور له الشيخ سلمان بن عيسي آل خليفة طيب الله ثراه أمير دولة البحرين آنذاك ارضاً في منطقة الحورة الي والدها عبدالرزاق ، والذي كان يعمل في أعمال حرة منها بيع الاسماك وبناء العرشان البيوت آنذاك والتي كانت تصنع من سعف النخيل ، وحدث ان الارض، والتي تقع عند شارع القصر قد اخذ جزء منها لتضم الي الشارع، ولم يُعوضوا عنها!!
وأثناء ذلك قام والدي عبدالرزاق بمراجعة ادارة الطابو، لإثبات احقيتنا بتلك الارض والكلام علي لسان ام نادر الا انهم ابلغوه بأن الملف قد ضاع! وعليه بمراجعتهم بعد اسبوع، وبعد انقضاء السبعة ايام تلك راجعهم، فأفادوه بأنهم سوف يعوضونه بأرض اخري، غير تلك الارض التي ضاعت عليه، اي تلك الارض التي هي حالياً ارض تقابل مدرسة ام ايمن الابتدائية للبنات.
أرض في البحر
وجاءنا ابي يبكي!! وما السبب يا ام نادر؟… سألناها، فأجابت بصوت حزين وهي تقول كما لو كانت تري اباها المرحوم يبكي امامها: كان ابي حزيناً ويبكي لأنهم عوضوه بأرض في البحر، وهي حالياً ارض قرب شارع المعارض خلف مركز الشرطة الحالي. وبعد فترة ليست بطويلة توفي والدي ومن بعده اختي، فأخذت والدتي تراجع ادارة الطابو علها تثبت أحقيتنا في الارض التي حصل عليها والدي، والتي هي من نصيب الورثة، الا وهي انا، الوريثة الوحيدة بعدما توفيت اختي موزه .
عوضونا بأرض في الرفاع
نعم، عوضونا بأرض في الرفاع، وتم تحويل جميع اوراقنا الي وزارة الاسكان عام 1978م، وبقيت الارض دون تسوير او تحويط لمدة قاربت السنتين، الا ان الانذار كان في انتظارنا، وهو ما حصلت عليه من قبل وزارة الاسكان، والتي طالبتني بضرورة تحويط الارض، حتي لا تمس ولا افقدها… ومن هنا دخلت في دوامة من امري، فأنا مطلقة ولا اعمل وافتقد العون والسند في هذه الحياة، فتقدمت لهم برسالة اشرح لهم فيها ظروفي وعجزي عن تحويط ارضي… واعطوني تلك المهلة، فبحثت عن عمل وحصلت عليه بعد جهد جهيد، وبراتب زهيد لم يتعدَّ 92 ديناراً كوني منظفة في وزارة الصحة، وبعدها اصبحت مساعدة ممرضة، وحتي هذه اللحظة اعمل في ذات الوظيفة.
أزالوا التحويط
وزارة الاسكان طلبت مني تحويط الارض؛ حتي لا يأخذها مني احد، فتسلفت حتي احوطها ووضعت بابا حديدياَ لكيلا افقد تلك الارض التي هي كل ما املك في هذه الحياة، وحدثت المفاجأة التي قضت مضجعي قبل ثلاث سنوات، عندما ازالت البلدية ذلك التحويط وبنت وزارة الاسكان بيتاً عليه!! راجعت الوزارة وكان الرد القاسي هو ما حصلت عليه منهم! وحتي الآن اراجعهم دون جدوي..
الدموع بانت من مقلتيها والحروف خرجت منها متقطعة واخذت تقول: رأيت في منامي يوماً قبل ان تسلب الارض مني، بأن هناك من يسرق منزلنا، واعتقد ان ما حدث لي هو تأويل ما رأيت في منامي! .
رفضوا إعادة الأرض
دون ذكر الأســـــــــــباب
نادر ابن نعيمة يقول: حاولت ان احصل علي قرض لبناء الارض قبل ان تسلب منا، الا ان طلبي رفض، فراتبي ضعيف ولا يمكنني ان آخذ اي قرض من اي بنك… راجعت وزير الاسكان، وقدمت الاوراق الثبوتية لسكرتيرته، الا انهم رفضوا اعادة الارض دون ذكر الاسباب.
وتستخرج نعيمة ورقة وقد رسم فيها بطريقة هندسية مخطط لمنزل من طابقين، وتقول والحسرة واضحة في لهجتها: رسم لنا احد المهندسين هذا المخطط للمنزل الذي كنا نحلم به!! تضحك وتكمل: فعلاً اصبح كمنزل الاحلام والذي لن يتحقق الا بنومنا! . تري هل ستري نعيمة حلمها يتحقق علي ارض الواقع؟! ذلك اقصي ما نتمناه!
يعطيك العافية…
قمنا بعدد من الاتصالات لوزارة الاسكان، والتي استمرت لأكثر من شهرين في فترات متباعدة، الا اننا وفي كل مرة نلقي الوعود الضبابية التي تعلقنا علي احبال واهية! والسبب كما ذكر لنا احد المسئولين كثرة المسئوليات الملقاة عليه.. يعطيك العافية، وان شاء الله.. فسنحصل علي الرد الشافي بأسرع وقت ممكن.

Catsocaff
Cathouse
2003-09-30

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.