كما تدين .. تدان

مساحة حرةكما تدين .. تدان

دخلت هي واخواتها الي احد المطاعم للوجبات السريعة لتناول وجبة العشاء، واثناء ما كن يتناولن الوجبة، ويتبادلن اطراف الحديث، واذا تقطع حديثهن الاخت الوسطي والتي قالت منبهة اخواتها : هناك من يصورنا من هاتفه النقال، ارتبكن!!، احداهن ارادت ان تلحق به، ومنعهن الباقيات، وفضلن تغيير مكانهن، والاسراع في الانتهاء من تلك الوجبة الملعونة ، همن بتغيير المكان، وبعد دقائق معدودة، واذا بشابين آخرين قد جلسا قبالتهن، ويحملنان جهازا مماثلا، هنا لم يتوان الاخوات وخرجن من المطعم وهن يلعن تلك الأجهزة.. قصص كثيرة نسمعها هنا وهناك البعض يمدح والبعض يذم ذلك الهاتف، والذي وان كان يعتبر اضافة جديدة في قائمة الاختراعات إلا ان البشر وللأسف يسيئون استخدامه للغرض الذي صنع من اجله.. فالبعض فضل ان يعمل جاسوس غير رسمي علي الناس، وبالطبع جاسوس علي الجنس الناعم، يتحين الفرص ليلتقط صورا يعلم الخالق ماذا سيفعل بها، ولأي الاغراض سيستخدمها؟!!
احدهم ضحك وقال اتذكر انني كنت في احدي الدول الشرق آسيوية قبل ان ينتشر هذا الهاتف في الاسواق المحلية، وكنت مع صديقي الذي امتلك الهاتف قبل الجميع، واراد ان يضعني في مقلب مضحك ، فبينما كنت في احد المطاعم معه، جاءت النادلة لتقدم لي قائمة الطعام، فاقتربت مني، فتحين صديقي اللدود الفرصة واخذ لي معها صورة دون علمي، وبعد ساعات، ودون اي مقدمات قدم لي الصورة لألقي عليها نظرة، لم اصدق ما رأته عيناي، اين ومتي اخذ الصورة؟! خصوصا انني لم اكتشف أنها النادلة ، فالشاب هو انا، والفتاة لا أعرفها؟! فكيف وقفت الي جانبي؟! ضحك صديقي علي وهددني بقوله مازحا: سوف اقدم هذه الصورة هدية الي زوجتك عندما نعود الي الوطن!!
بعض الشباب لا يعرفون معني المسئولية!! والبعض منهم متهور ولم يفكر يوما بأنه وكما تدين تدان ، فان قبل التشهير بأعراض الناس واللعب في سمعة الفتيات، سيأتي اليوم الذي يلعب الغير بسمعة اخواته وان طال الوقت ولم يحدث، ستطول سمعة بناته في المستقبل، لا نعمم تلك التصرفات، ولكنها الاغلب انتشارا في الشارع البحريني، وان كان هناك من استغل ذلك الهاتف في امور مهمة كالعمل مثلا او التقاط صور تذكارية له مع عائلته او مع اصدقائه.
تقول احدي الفتيات : كنت مع اختي في احد المطاعم بأحد المجمعات التجارية، وبينما كنا جالستين واذا بثلاثة شبان قد جلسوا قبالتنا، لم نعرهم أي اهتمام، ولكن واثناء ما كنا نتناول وجبتنا واذا بأحدهم قد بدأ يأخذ لنا صورة!! تقول وقد اشتد صوتها حدة : لم اتمالك نفسي وقفت في مكاني وقلت لأختي وبعصبية لقد اخذ صورا لنا، فذهبنا الي طاولتهم بسرعة خاطفة واردنا سحب الهاتف منه وابلاغ رجال الأمن عن تلك التصرفات الصبيانية الطائشة، ولكن صديقه نبهه بحركة خاطفة ليلغي وبسرعة ما التقطه من صور، ولم يسلمنا هاتفه لنتأكد بأنفسنا إلا بعد ان ألغي الصور تقول مواصلة تخيلوا ما رأيته، جميع الصور كانت لفتيات!! بالتأكيد ان كانت احداهن اخته والاخري ابنة عمه فليس الباقيات كذلك كما اعتقد!!
للأسف دائما العرب يسيئون استغلال تلك الاختراعات ويستغلونها بطريقة خاطئة!!، اتمني ان اكون مخطئة في اعتقادي، وإلا فالمصيبة كبيرة ويجب ان يوجد لها حل!
!ياسمين خلف

catfeat
page06.pdf
2003-03-21

مساحة حرةكما تدين .. تدان

دخلت هي واخواتها الي احد المطاعم للوجبات السريعة لتناول وجبة العشاء، واثناء ما كن يتناولن الوجبة، ويتبادلن اطراف الحديث، واذا تقطع حديثهن الاخت الوسطي والتي قالت منبهة اخواتها : هناك من يصورنا من هاتفه النقال، ارتبكن!!، احداهن ارادت ان تلحق به، ومنعهن الباقيات، وفضلن تغيير مكانهن، والاسراع في الانتهاء من تلك الوجبة الملعونة ، همن بتغيير المكان، وبعد دقائق معدودة، واذا بشابين آخرين قد جلسا قبالتهن، ويحملنان جهازا مماثلا، هنا لم يتوان الاخوات وخرجن من المطعم وهن يلعن تلك الأجهزة.. قصص كثيرة نسمعها هنا وهناك البعض يمدح والبعض يذم ذلك الهاتف، والذي وان كان يعتبر اضافة جديدة في قائمة الاختراعات إلا ان البشر وللأسف يسيئون استخدامه للغرض الذي صنع من اجله.. فالبعض فضل ان يعمل جاسوس غير رسمي علي الناس، وبالطبع جاسوس علي الجنس الناعم، يتحين الفرص ليلتقط صورا يعلم الخالق ماذا سيفعل بها، ولأي الاغراض سيستخدمها؟!!
احدهم ضحك وقال اتذكر انني كنت في احدي الدول الشرق آسيوية قبل ان ينتشر هذا الهاتف في الاسواق المحلية، وكنت مع صديقي الذي امتلك الهاتف قبل الجميع، واراد ان يضعني في مقلب مضحك ، فبينما كنت في احد المطاعم معه، جاءت النادلة لتقدم لي قائمة الطعام، فاقتربت مني، فتحين صديقي اللدود الفرصة واخذ لي معها صورة دون علمي، وبعد ساعات، ودون اي مقدمات قدم لي الصورة لألقي عليها نظرة، لم اصدق ما رأته عيناي، اين ومتي اخذ الصورة؟! خصوصا انني لم اكتشف أنها النادلة ، فالشاب هو انا، والفتاة لا أعرفها؟! فكيف وقفت الي جانبي؟! ضحك صديقي علي وهددني بقوله مازحا: سوف اقدم هذه الصورة هدية الي زوجتك عندما نعود الي الوطن!!
بعض الشباب لا يعرفون معني المسئولية!! والبعض منهم متهور ولم يفكر يوما بأنه وكما تدين تدان ، فان قبل التشهير بأعراض الناس واللعب في سمعة الفتيات، سيأتي اليوم الذي يلعب الغير بسمعة اخواته وان طال الوقت ولم يحدث، ستطول سمعة بناته في المستقبل، لا نعمم تلك التصرفات، ولكنها الاغلب انتشارا في الشارع البحريني، وان كان هناك من استغل ذلك الهاتف في امور مهمة كالعمل مثلا او التقاط صور تذكارية له مع عائلته او مع اصدقائه.
تقول احدي الفتيات : كنت مع اختي في احد المطاعم بأحد المجمعات التجارية، وبينما كنا جالستين واذا بثلاثة شبان قد جلسوا قبالتنا، لم نعرهم أي اهتمام، ولكن واثناء ما كنا نتناول وجبتنا واذا بأحدهم قد بدأ يأخذ لنا صورة!! تقول وقد اشتد صوتها حدة : لم اتمالك نفسي وقفت في مكاني وقلت لأختي وبعصبية لقد اخذ صورا لنا، فذهبنا الي طاولتهم بسرعة خاطفة واردنا سحب الهاتف منه وابلاغ رجال الأمن عن تلك التصرفات الصبيانية الطائشة، ولكن صديقه نبهه بحركة خاطفة ليلغي وبسرعة ما التقطه من صور، ولم يسلمنا هاتفه لنتأكد بأنفسنا إلا بعد ان ألغي الصور تقول مواصلة تخيلوا ما رأيته، جميع الصور كانت لفتيات!! بالتأكيد ان كانت احداهن اخته والاخري ابنة عمه فليس الباقيات كذلك كما اعتقد!!
للأسف دائما العرب يسيئون استغلال تلك الاختراعات ويستغلونها بطريقة خاطئة!!، اتمني ان اكون مخطئة في اعتقادي، وإلا فالمصيبة كبيرة ويجب ان يوجد لها حل!
!ياسمين خلف

catfeat
page06.pdf
2003-03-21

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.