مساحة حرة .. مرض خطير متفشي
نعم اظنه كذلك، مرض وللاسف متفشي، وخطورته تكمن في ان المرء المصاب به يظن نفسه معافي وسويا، وهو للاسف في مأزق من امره، ويمثل خطرا فتاكا علي المجتمع.
لن اجعله لغزا، لتفكروا فيه وتجهدوا انفسكم للاجابة عليه، خصوصا انكم في عطلتكم الاسبيوعية. فالمرض، باختصار اسمه قلة الأدب ، عفوا اذا ما آذيت طبلة اذانكم بهاتين الكلمتين، وان كان نصفه الثاني محترم ونصفه اللاول فقير ، الا ان اجتماع الكلمتين معا، صفة لا يحبذها احد..
فالحياة. ومرورنا في طرقها، تجعلنا وباستمرار، وخصوصا من هم في مثل موقعنا كصحفيين، نواجه هذه النماذج كل يوم، ليست تلك العبارة ادرجتها من قبيل المبالغة ولكنه الواقع الذي نعايشه!! والذي يحتم علينا تجاهله مرة، والرد باحترام مرة ثانية، ولكن حتما قد ننزل في المرة الثالثة بمستوي اولئك البشر تجاوزا ونكون قليلي ادب معهم، ويا اسفاه علي ذلك!!
فضع نفسك عزيزي القارئ او عزيزتي القارئة في موقف يجعلك امام شخص افتقد ابسط اسلوب للحديث او الاحترام، يرفع صوته لا لقوة موقفه ، ولكن لمبدأ اتخذه ووضعه حلقا في اذنيه اخذوهم بالصوت يغلبونكم ، بل والادهي والامر انه يحاول يخرجك من تلك المناقشة العقيمة وبلا شك ضجرانا، وكيف لا، ألم يقل الامام علي ابن ابي طالب ع ما تحديت عالما الا وغلبته، وما تحداني جاهلا الا وغلبني!!
ولكن، حتما هناك العشرات في المقابل، والحمد لله تنحني لهم احتراما، لاحترامهم لانفسهم وللاخرين، فهم بذلك يكسبون من حولهم لامتلاكهم صفه احترام الطرف المقابل واسلوبا في الحديث، ولا نستثني من ذلك البعض من غير حملة الشهادات، ففن التعامل وان كان التعليم له دور، الا ان التربية دورها اكبر بكثير، والله يستر علي ابناء اولئك قليلي الادب عفوا من افتقدوا الادب، فان كانوا اهلهم بهذا الشكل وبهذه الاخلاق، ماذا نتوقع من اجيال الغد، ابناءهم ثمرة تربيتهم ؟!! حينها فعلا سنقول علي الدنيا السلام!!
ياسمين خلف:
Catop
2003-08-22
مساحة حرة .. مرض خطير متفشي
نعم اظنه كذلك، مرض وللاسف متفشي، وخطورته تكمن في ان المرء المصاب به يظن نفسه معافي وسويا، وهو للاسف في مأزق من امره، ويمثل خطرا فتاكا علي المجتمع.
لن اجعله لغزا، لتفكروا فيه وتجهدوا انفسكم للاجابة عليه، خصوصا انكم في عطلتكم الاسبيوعية. فالمرض، باختصار اسمه قلة الأدب ، عفوا اذا ما آذيت طبلة اذانكم بهاتين الكلمتين، وان كان نصفه الثاني محترم ونصفه اللاول فقير ، الا ان اجتماع الكلمتين معا، صفة لا يحبذها احد..
فالحياة. ومرورنا في طرقها، تجعلنا وباستمرار، وخصوصا من هم في مثل موقعنا كصحفيين، نواجه هذه النماذج كل يوم، ليست تلك العبارة ادرجتها من قبيل المبالغة ولكنه الواقع الذي نعايشه!! والذي يحتم علينا تجاهله مرة، والرد باحترام مرة ثانية، ولكن حتما قد ننزل في المرة الثالثة بمستوي اولئك البشر تجاوزا ونكون قليلي ادب معهم، ويا اسفاه علي ذلك!!
فضع نفسك عزيزي القارئ او عزيزتي القارئة في موقف يجعلك امام شخص افتقد ابسط اسلوب للحديث او الاحترام، يرفع صوته لا لقوة موقفه ، ولكن لمبدأ اتخذه ووضعه حلقا في اذنيه اخذوهم بالصوت يغلبونكم ، بل والادهي والامر انه يحاول يخرجك من تلك المناقشة العقيمة وبلا شك ضجرانا، وكيف لا، ألم يقل الامام علي ابن ابي طالب ع ما تحديت عالما الا وغلبته، وما تحداني جاهلا الا وغلبني!!
ولكن، حتما هناك العشرات في المقابل، والحمد لله تنحني لهم احتراما، لاحترامهم لانفسهم وللاخرين، فهم بذلك يكسبون من حولهم لامتلاكهم صفه احترام الطرف المقابل واسلوبا في الحديث، ولا نستثني من ذلك البعض من غير حملة الشهادات، ففن التعامل وان كان التعليم له دور، الا ان التربية دورها اكبر بكثير، والله يستر علي ابناء اولئك قليلي الادب عفوا من افتقدوا الادب، فان كانوا اهلهم بهذا الشكل وبهذه الاخلاق، ماذا نتوقع من اجيال الغد، ابناءهم ثمرة تربيتهم ؟!! حينها فعلا سنقول علي الدنيا السلام!!
ياسمين خلف:
Catop
2003-08-22
أحدث التعليقات