أهاب المرء

مساحة حرة

ياسمين خلف

أهاب المرء
قبل أن يتكلم
قل لي ماذا تلبس أقل لك من انت!! عبارة تتنقلها الصحف والمجلات بين الفينة والاخري، توهم الكثيرون منا بان شخصيتهم تحددها طريقة ونوعية ملابسهم!! قد يكون الامر يلمس الحقيقة من جانب ولكن بالطبع ليس كله.. فاذا ما نظرنا بمنظار الواقعية سنجد انفسنا امام نماذج مختلفة احدها هو ان يبهرك شخص ما لهندامه او لشكله والذي هو من صنع الخالق جل وعلي ..
واول ما يمكنك قوله عندما تقع عيناك عليه هو ما شاء الله ، ولكن بعد دقائق، لنقل من الحديث الاول معه ستجده شكلاً فارغا من المضمون، لاشخصية ولا منطق ولا حتي اسلوب في الحديث، فينهار ذلك الشكل كما ينهار الجبل الرملي عندما تلاطمه الامواج علي الساحل وأقل ما يمكنك قوله عنه حينها الحمد لله والشكر!! فالمرء لا يقوي علي مواصلة الحديث معه بل لا يتمني الواحد منا ان تلقيه الصدف عليه في المستقبل …
وبنفس المنظار الواقعي قد تصادف شخصاً متواضعاً في الشكل وفي الهندام او حتي مستوي الوظيفي والاجتماعي، ولا تعيره من الاهتمام الا القليل، لاعتقادك انه وبكل بساطه دون المستوي الا انه قد يبهرك كما بهرتك الشخصية الاولي لا من شكله بالطبع وانما من عقله ومنطقه في الحديث، حينها ستنشد اليه وستتمني لو ان الدقائق وعقارب الساعة لا تتحرك حتي لا تفارقه، لتشاطره في افكاره وتستزيد من علمه. هذان نموذجان ولكنهما يدفعاننا لنعيد حساباتنا في تصنيف خلق الله حتي لا نصدر احكاماً جزافاً، علي من نصادفهم في حياتنا، وكما قيل اهاب المرء قبل ان يتكلم فالرهبة قد تعترينا في حال مصادفتنا لمرء قد تيسرت له الظروف والمادة، ليكون جديراً باهتمام البعض، ولكن هل سيكون كذلك بعد ان تخرج الحروف من فمه لتترجم لنا شخصيته الحقه الامور قد تتفاوت، لذا علينا ان نقول اليوم تكلم اقول لك من انت!!

catfeat
16-05-2003

مساحة حرة

ياسمين خلف

أهاب المرء
قبل أن يتكلم
قل لي ماذا تلبس أقل لك من انت!! عبارة تتنقلها الصحف والمجلات بين الفينة والاخري، توهم الكثيرون منا بان شخصيتهم تحددها طريقة ونوعية ملابسهم!! قد يكون الامر يلمس الحقيقة من جانب ولكن بالطبع ليس كله.. فاذا ما نظرنا بمنظار الواقعية سنجد انفسنا امام نماذج مختلفة احدها هو ان يبهرك شخص ما لهندامه او لشكله والذي هو من صنع الخالق جل وعلي ..
واول ما يمكنك قوله عندما تقع عيناك عليه هو ما شاء الله ، ولكن بعد دقائق، لنقل من الحديث الاول معه ستجده شكلاً فارغا من المضمون، لاشخصية ولا منطق ولا حتي اسلوب في الحديث، فينهار ذلك الشكل كما ينهار الجبل الرملي عندما تلاطمه الامواج علي الساحل وأقل ما يمكنك قوله عنه حينها الحمد لله والشكر!! فالمرء لا يقوي علي مواصلة الحديث معه بل لا يتمني الواحد منا ان تلقيه الصدف عليه في المستقبل …
وبنفس المنظار الواقعي قد تصادف شخصاً متواضعاً في الشكل وفي الهندام او حتي مستوي الوظيفي والاجتماعي، ولا تعيره من الاهتمام الا القليل، لاعتقادك انه وبكل بساطه دون المستوي الا انه قد يبهرك كما بهرتك الشخصية الاولي لا من شكله بالطبع وانما من عقله ومنطقه في الحديث، حينها ستنشد اليه وستتمني لو ان الدقائق وعقارب الساعة لا تتحرك حتي لا تفارقه، لتشاطره في افكاره وتستزيد من علمه. هذان نموذجان ولكنهما يدفعاننا لنعيد حساباتنا في تصنيف خلق الله حتي لا نصدر احكاماً جزافاً، علي من نصادفهم في حياتنا، وكما قيل اهاب المرء قبل ان يتكلم فالرهبة قد تعترينا في حال مصادفتنا لمرء قد تيسرت له الظروف والمادة، ليكون جديراً باهتمام البعض، ولكن هل سيكون كذلك بعد ان تخرج الحروف من فمه لتترجم لنا شخصيته الحقه الامور قد تتفاوت، لذا علينا ان نقول اليوم تكلم اقول لك من انت!!

catfeat
16-05-2003

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.