استطلاع – ياسمين خلف:
رغم انهن ينتمين الى الجنس الناعم، الا انهن يرفضن الالتحاق بالجمعيات النسائية! هن فئة الشابات واللواتي وجدن ان الوقت لم يحن بعد ليكن عضوات في جمعيات اعتبرنها تخص من هن اكبر سنا، وذوات اهتمامات مختلفة، والطريف في الامر ان بعضهن تربطهن بتلك الجمعيات النسائية علاقة »جيرة« الا انهن يأثرن مشقة الطريق والازدحام وصولا للجمعيات الشبابية، على ان يكن عضوات »بالشكل« في الجمعيات النسائية.فماسبب الخصام الذي نشأ بين الشابات والجعيات ذات الطابع النسائي، وما هي مبرراتهن؟! واقتراحاتهن في سبيل جذب الشابات للجمعيات ذات الاهتمامات »الانثوية«.
ايمان الفردان »٣٢ سنة« – خريجة حديثة من جامعة البحرين، وعضوة في احدى الجمعيات الشبابية لا تؤمن على حد قولها باهداف الجمعيات النسائية، ولا بالقضايا التي تناقشها، اذ تعتبرها قضايا لا تتناسب مع ميولها ولا تتوافق مع سنها، بل وتجد ان الجمعيات الشبابية تضع يدها على مشاكل اكثر قربا للشباب واكثر سخونة.
وعن اهم دوافع انضمامها للجمعيات الشبابية اشارت الى ان الفرصة تكون واسعة للتعرف على اعضاء في مثل سنها، ويحملون هموما متقاربة ويهتمون بقضايا واحدة، وجاء على لسانها: »الجمعيات النسائية تناسب اما المتزوجات من النساء او العانسات منهن! ويناقشن قضايا تدور في هذا المحور، بل ان القيل والقال، وهذه زوجها اشترى لها وتلك تلبس من المحل الفلاني اهم ما تسمعه من العضوات خلال تجمعهن! وطبق الخير من اهم فعالياتهن، وانا ومن هن في مثل سني لا تثيرنا تلك الاهتمامات.
تضحك وهي تكمل: حدث وان اقحمت نفسي في احدى الجمعيات النسائية، وكان عمري حينها لم يتجاوز الثامنة عشر، فاحسست بانني غريبة في مجتمع يضم من هن في الثلاثينيات من اعمارهن فلم استطع الاندماج معهن، فالشباب وبطبيعتهم يحبون القيادة واتخاذ القرارات البعيدة عن توجيهات الغير، والقيادة حلم كل واحد منهم، واذا انضممنا لجمعية نسائية ستكون تحت امرة العضوات الاكبر سنا وستكون عضوات فقط لا اداريات مثلا ولا في اي منصب قيادي.
تعود »الفردان« لتضيف: »نحن الشابات والشباب عموما في الجمعيات الشبابية نناقش قضايا هي الاهم على الساحة كالبطالة والقضايا السياسية وحتى القضايا الحدثية كقضية برنامج الاخ الاكبر مثلا، وهو ما لا نجده في الجمعيات النسائية، فقد اشارك في احدى فعالياتها كدورات العناية بالبشرة وفن المكياج، ولكن لا افكر حاليا الاشتراك فيها كعضوة! وسأترك الامر لحين ابلغ سن اكبر، استطيع معه الاندماج مع النسوة الاكبر سنا، وعندما اتحمس لقضاياهن التي ستكون حينها احدى اهتماماتي كقضايا الابناء ومشاكلهم، فكل مرحلة عمرية لها اهتمامات معينة كما اعتقد.
الفكرة مؤجلة…
ولا أرفضـــــــــــهاوبالمثل تجد ابتسام الشنو – طالبة هندسة في السنة الخامسة في جامعة البحرين ان انضمامها لجمعية نسائية سيجعلها تحت امرة العضوات الاكبر سنا، مما لا يتوافق مع رغبتها في القيادة واتخاذ القرارات المستقلة.
واستطردت لتقول: »عندما فكرت بالعمل التطوعي، لم تغب الجمعيات النسائية عن بالي ولكني اجلت الفكرة عندما فكرت مليا في سني، فأنا شابة الان ولا اريد ان اضيع سنوات عمري هذه في جمعيات ستكون مفتوحة على مصراعيها عندما اتقدم في السن!
فوجهت طاقاتي للجمعيات الشبابية التي هي الاقرب الى اهتماماتي، لا انكر ان وجودي في جمعية نسائية مع عضوات مخضرمات في العمل التطوعي ويحملن الحكمة والخبرة سيفيدني كثيرا ولكنهن لن يتنازلن عن القيادة وفرض خط معين في العمل التطوعي بشكل لا نقبله نحن الشابات.
ومن واقع منصبي في الجمعية الشبابية التي انضممت اليها كنائب امين عام، فان لي اتصالات وتعاون مع الجمعيات النسائية، فالعلاقة بيننا موجودة، واتمنى لو تفعل لجان الشباب في جمعياتهن واتاحة الفرصة للشابات لتولي القيادة فيها، لاغرائهن بالانضمام للجمعيات تلك، ولست اقصد في كلامي هذا ان الشابات يركضن وراء المغريات والمناصب ولكن هي رغبة كل شابة في الاحساس بالمسئولية والقيادة البعيدة عن التوجيهات والعمل باستقلالية، كما اتمنى لو تبتعد الجمعيات النسائية عن الفعاليات الروتينة وبخاصة »طبق الخير«.
وتختتم »الشنو« حديثها بالقول: الجمعيات النسائية وفكرة الانضمام اليها في البال، ولم اقاطعها ولكن اجلت الانضمام اليها لحين الوقت المناسب.
ينقصهن »التسويق« كنت رئيسة »جمعية البزنس« في الجامعة، فانا وبطبيعتي احب العمل الدؤوب وبخاصة في مجال اعداد الدورات والندوات التثقيفية وعندما فكرت في الانضمام لاحدى الجمعيات عام ١٠٠٢م، لم اجد اياً منها تناسب ميولي واهتماماتي، فانضممت لجمعية سياسية، وكانت تلك حروف نطقتها هنادي الماجد – خريجة جامعة البحرين.
واكملت بقولها: »وضع الجمعيات النسائية لا يعجنبي لاهتماماتهن التي تبتعد وتختلف عن اهتماماتي، بل حتى المردود ولو النفسي مفقود في مثل هذه الجمعيات. ونصيحتي لهذه الجمعيات هي ان تسوق لنفسها بصورة افضل عبر وسائل الاعلام من خلال فعالياتها وانشطتها التي تجذب الشابات وتدفعهن للمشاركة والانضمام لفريقهن، فتلك العملية صعبة خصوصا مع الحاجة الى الاقتناع التام بالانضمام للجمعية.
اخجل من الحديث معهنرغم كونها طالبة تدرس في جامعة فرنسا الا انها عضوه في جمعية شبابية واخرى نسائية انها زينب الحلواجي التي قالت: بصراحة كانت بداية مشواري مع الجمعيات مع جمعية نسائية ولم اعرف عمل الجمعيات الا منها، ولكن وبعد فترة وجدت نفسي اريد ان اندمج مع شباب من سني، ليكون عطائي اكبر وفي مجالات اقرب الى نفسي، فاتجهت الى الجمعيات الشبابية واهلمت فعاليات الجمعيات النسائية.
وتكمل »الحلواجي«: الشباب لديهم مشاكل وقضايا عدة وان احبت القائمات على الجمعيات النسائية استقطاب الشابات اليهن، فعليهن الاهتمام بصورة اكبر بقضاياهن، وللحق اقول ان بعض الجمعيات النسائية تهتم بقضايا الشباب ولكن نريد منها اكثر!!
وبصوت اخذ في الانخفاض قالت مختتمة استطلاعنا »العضوات في الجمعيات النسائية كبيرات في السن وكوني اصغر منهن سنا يجعلني في حرج وخجل اثناء الحديث معهن. 2004-06-26
استطلاع – ياسمين خلف:
رغم انهن ينتمين الى الجنس الناعم، الا انهن يرفضن الالتحاق بالجمعيات النسائية! هن فئة الشابات واللواتي وجدن ان الوقت لم يحن بعد ليكن عضوات في جمعيات اعتبرنها تخص من هن اكبر سنا، وذوات اهتمامات مختلفة، والطريف في الامر ان بعضهن تربطهن بتلك الجمعيات النسائية علاقة »جيرة« الا انهن يأثرن مشقة الطريق والازدحام وصولا للجمعيات الشبابية، على ان يكن عضوات »بالشكل« في الجمعيات النسائية.فماسبب الخصام الذي نشأ بين الشابات والجعيات ذات الطابع النسائي، وما هي مبرراتهن؟! واقتراحاتهن في سبيل جذب الشابات للجمعيات ذات الاهتمامات »الانثوية«.
ايمان الفردان »٣٢ سنة« – خريجة حديثة من جامعة البحرين، وعضوة في احدى الجمعيات الشبابية لا تؤمن على حد قولها باهداف الجمعيات النسائية، ولا بالقضايا التي تناقشها، اذ تعتبرها قضايا لا تتناسب مع ميولها ولا تتوافق مع سنها، بل وتجد ان الجمعيات الشبابية تضع يدها على مشاكل اكثر قربا للشباب واكثر سخونة.
وعن اهم دوافع انضمامها للجمعيات الشبابية اشارت الى ان الفرصة تكون واسعة للتعرف على اعضاء في مثل سنها، ويحملون هموما متقاربة ويهتمون بقضايا واحدة، وجاء على لسانها: »الجمعيات النسائية تناسب اما المتزوجات من النساء او العانسات منهن! ويناقشن قضايا تدور في هذا المحور، بل ان القيل والقال، وهذه زوجها اشترى لها وتلك تلبس من المحل الفلاني اهم ما تسمعه من العضوات خلال تجمعهن! وطبق الخير من اهم فعالياتهن، وانا ومن هن في مثل سني لا تثيرنا تلك الاهتمامات.
تضحك وهي تكمل: حدث وان اقحمت نفسي في احدى الجمعيات النسائية، وكان عمري حينها لم يتجاوز الثامنة عشر، فاحسست بانني غريبة في مجتمع يضم من هن في الثلاثينيات من اعمارهن فلم استطع الاندماج معهن، فالشباب وبطبيعتهم يحبون القيادة واتخاذ القرارات البعيدة عن توجيهات الغير، والقيادة حلم كل واحد منهم، واذا انضممنا لجمعية نسائية ستكون تحت امرة العضوات الاكبر سنا وستكون عضوات فقط لا اداريات مثلا ولا في اي منصب قيادي.
تعود »الفردان« لتضيف: »نحن الشابات والشباب عموما في الجمعيات الشبابية نناقش قضايا هي الاهم على الساحة كالبطالة والقضايا السياسية وحتى القضايا الحدثية كقضية برنامج الاخ الاكبر مثلا، وهو ما لا نجده في الجمعيات النسائية، فقد اشارك في احدى فعالياتها كدورات العناية بالبشرة وفن المكياج، ولكن لا افكر حاليا الاشتراك فيها كعضوة! وسأترك الامر لحين ابلغ سن اكبر، استطيع معه الاندماج مع النسوة الاكبر سنا، وعندما اتحمس لقضاياهن التي ستكون حينها احدى اهتماماتي كقضايا الابناء ومشاكلهم، فكل مرحلة عمرية لها اهتمامات معينة كما اعتقد.
الفكرة مؤجلة…
ولا أرفضـــــــــــهاوبالمثل تجد ابتسام الشنو – طالبة هندسة في السنة الخامسة في جامعة البحرين ان انضمامها لجمعية نسائية سيجعلها تحت امرة العضوات الاكبر سنا، مما لا يتوافق مع رغبتها في القيادة واتخاذ القرارات المستقلة.
واستطردت لتقول: »عندما فكرت بالعمل التطوعي، لم تغب الجمعيات النسائية عن بالي ولكني اجلت الفكرة عندما فكرت مليا في سني، فأنا شابة الان ولا اريد ان اضيع سنوات عمري هذه في جمعيات ستكون مفتوحة على مصراعيها عندما اتقدم في السن!
فوجهت طاقاتي للجمعيات الشبابية التي هي الاقرب الى اهتماماتي، لا انكر ان وجودي في جمعية نسائية مع عضوات مخضرمات في العمل التطوعي ويحملن الحكمة والخبرة سيفيدني كثيرا ولكنهن لن يتنازلن عن القيادة وفرض خط معين في العمل التطوعي بشكل لا نقبله نحن الشابات.
ومن واقع منصبي في الجمعية الشبابية التي انضممت اليها كنائب امين عام، فان لي اتصالات وتعاون مع الجمعيات النسائية، فالعلاقة بيننا موجودة، واتمنى لو تفعل لجان الشباب في جمعياتهن واتاحة الفرصة للشابات لتولي القيادة فيها، لاغرائهن بالانضمام للجمعيات تلك، ولست اقصد في كلامي هذا ان الشابات يركضن وراء المغريات والمناصب ولكن هي رغبة كل شابة في الاحساس بالمسئولية والقيادة البعيدة عن التوجيهات والعمل باستقلالية، كما اتمنى لو تبتعد الجمعيات النسائية عن الفعاليات الروتينة وبخاصة »طبق الخير«.
وتختتم »الشنو« حديثها بالقول: الجمعيات النسائية وفكرة الانضمام اليها في البال، ولم اقاطعها ولكن اجلت الانضمام اليها لحين الوقت المناسب.
ينقصهن »التسويق« كنت رئيسة »جمعية البزنس« في الجامعة، فانا وبطبيعتي احب العمل الدؤوب وبخاصة في مجال اعداد الدورات والندوات التثقيفية وعندما فكرت في الانضمام لاحدى الجمعيات عام ١٠٠٢م، لم اجد اياً منها تناسب ميولي واهتماماتي، فانضممت لجمعية سياسية، وكانت تلك حروف نطقتها هنادي الماجد – خريجة جامعة البحرين.
واكملت بقولها: »وضع الجمعيات النسائية لا يعجنبي لاهتماماتهن التي تبتعد وتختلف عن اهتماماتي، بل حتى المردود ولو النفسي مفقود في مثل هذه الجمعيات. ونصيحتي لهذه الجمعيات هي ان تسوق لنفسها بصورة افضل عبر وسائل الاعلام من خلال فعالياتها وانشطتها التي تجذب الشابات وتدفعهن للمشاركة والانضمام لفريقهن، فتلك العملية صعبة خصوصا مع الحاجة الى الاقتناع التام بالانضمام للجمعية.
اخجل من الحديث معهنرغم كونها طالبة تدرس في جامعة فرنسا الا انها عضوه في جمعية شبابية واخرى نسائية انها زينب الحلواجي التي قالت: بصراحة كانت بداية مشواري مع الجمعيات مع جمعية نسائية ولم اعرف عمل الجمعيات الا منها، ولكن وبعد فترة وجدت نفسي اريد ان اندمج مع شباب من سني، ليكون عطائي اكبر وفي مجالات اقرب الى نفسي، فاتجهت الى الجمعيات الشبابية واهلمت فعاليات الجمعيات النسائية.
وتكمل »الحلواجي«: الشباب لديهم مشاكل وقضايا عدة وان احبت القائمات على الجمعيات النسائية استقطاب الشابات اليهن، فعليهن الاهتمام بصورة اكبر بقضاياهن، وللحق اقول ان بعض الجمعيات النسائية تهتم بقضايا الشباب ولكن نريد منها اكثر!!
وبصوت اخذ في الانخفاض قالت مختتمة استطلاعنا »العضوات في الجمعيات النسائية كبيرات في السن وكوني اصغر منهن سنا يجعلني في حرج وخجل اثناء الحديث معهن. 2004-06-26
أحدث التعليقات