التعليم الجامعي كتوجه استثماري في المملكة:

شباب البحرين يطمحون لمستوي جامعي عالمياستطلاع أجرته – ياسمين خلف وسماء الوطني:

من التوجهات الحديثة في مجال الاستثمار بمملكة البحرين، والتي تدخل في إطار تنويع النشاط الاقتصادي، تشجيع الاستثمار في قطاع التعليم العالي وذلك بافتتاح جامعات ومعاهد جديدة منها تلك المرتبطة باتفاقيات مع جامعة دولية، أو فروع لجامعات دولية.
وبالنسبة لهذا التوجه، فإن كثيراً من الطلبة الجامعيين والطلبة المقبلين علي الحياة الجامعية يرون أن هناك مسارات مختلفة في شأن مستقبل التعليم الجامعي العالي في المملكة، لاسيما وأن جامعة البحرين تكاد تكون هي (الصورة النموذجية) لمعني التعليم الجامعي رغم وجود جامعات أخري كجامعة الخليج العربي وكلية العلوم الصحية وكلية الخليج الجامعية والجامعة الأهلية والجامعة العربية المفتوحة وجامعات أخري في طريقها للافتتاح. لنأخذ علي سبيل المثال جامعة البحرين، فرغم سمعتها الكبيرة، ورغم ذياع وخاصة عند مقارنتها بجامعات دول الخليج العربي، لم تعد هي الهدف الجامعي الأول الذي يتمني الطلبة البحرينييون الوصول إليه، فالأماني تنعقد علي الجامعات الخارجية رغم قسوة الغربة وصعوبتها!!
مملكة البحرين اليوم في طريقها نحو افتتاح المزيد من الجامعات ضمن سياستها الجديدة لتشجيع الاستثمار في مجال التعليم العالي، وكان أول الغيث الجامعة العربية المفتوحة، فهل ستتجه المملكة نحو تطوير التعليم العالي؟ وهل هي خطوة استثمارية تجارية أكثر من كونها أكاديمية؟!
وما هي همومهم الدراسية؟ في هذا الاستطلاع سنتعرف علي آراء مختلفة جمعناها من بين صفوف الشباب الجامعيين.
فاتن علي عبدالله – طالبة في قسم الإعلام بجامعة البحرين – سنة ثالثة – تمنت لو سنحت الفرصة للدراسة في إحدي جامعات جمهورية مصر العربية، إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق، والسبب يعود كما قالت إلي أنها آخر العنقود ووالدتها لم تسمح لها بالسفر لوحدها!! هل تتجه جامعاتنا نحو التطور علي الصعيد الأكاديمي؟ ذلك ما سألناها وأجابت بحرقة: كل شيء يتجه في جامعاتنا المحلية من سيء إلي أسوأ، بعض الاساتذة ليسوا أهلا للتدريس فالطالب لا ينال درجة معقولة إلا مع طلعة الروح ، ناهيك عن القوانين المجحفة.
تعود لتكمل: ابن خالتي مقيد في احدي الجامعات الجديدة، وقد اطلعت علي مناهجهم التي امتازت بالتطور وكذلك الأمر بالنسبة للاساتذة .. أتمني لو يتم إعادة النظر في أمر تطوير جامعاتنا وتخفيف الضغط علي الطالب وحذف نظام الكيرف داون الظالم، والاهتمام بمشاكل الطلبة مع الاساتذة، فهل يصدق أحدكم إن استاذاً جامعياً لم يحضر المحاضرات حتي منتصف الفصل ولما عاد ضغط علي الطلبة وأنهي المقرر بسرعة دون أن يراعي قدرات الطلبة وسعة استيعابهم؟!

المناهج لا تتطور

درست في جامعة البحرين لا لرغبتي في الدراسة فيها، وإنما جاء الأمر كما شاء الله بسبب ظروفي الصحية التي حالت دون سفري للدراسة في الخارج .. فقد تمنيت أن أدرس في جامعة القاهرة خصوصاً بعد أن زرتها واطلعت علي أسلوبهم في التدريس. ذلك ما قاله حسين علي منصور – طالب سنة ثانية في قسم الفنون التربوية، ويقول مضيفاً: المناهج في جامعتنا لا تتطور وإن كانت بمستوي جيد.

الجامعات الجديدة.. خطوة سيئة

وعن رأيه بالاتجاه الجديد في فتح الجامعات في المملكة قال: أظنها خطوة سيئة، خصوصاً أنه سيغلب عليها الطابع التجاري مما سيجر الجامعات للفشل من الناحية الأكاديمية فالجامعات الحكومية أفضل من الجامعات الأهلية، فالحكومية وإن كانت سيئة فلن تكون اسوأ من الأهلية، فأنا لو درست في إحدي تلك الجامعات فلن أرضي عن نفسي البتة.
ويختتم حسين بقوله: إحباطات الدراسة الجامعية كثيرة بدءاً من تأخر الطالب في التخرج، مروراً بالقوانين الظالمة التي لا يسمح للطالب المشاركة فيها، انتهاء بإلغاء البرنامج الصيفي والتي هي سياسة لا نفهمها.
جامعة البحرين هي الخيار الوحيد الذي وجدته أمامي فهو الخيار السهل والمتوافر. ذلك ما قالته ندي أحمد طالبة سنة ثالثة قسم محاسبة وتعلق بقولها: الوضع في الجامعة طبيعي وخال من أي احباطات، وإن كان التطور في مناهجها بطيئ جداً وتشجع ندي افتتاح مزيد من الجامعات والتي تراها ظاهرة صحية في المجتمعات الراقية.

صدفة لم أخطط لها!!

هجر – طالبة في قسم الاعلام سنة ثالثة – كويتية الجنسية أشارت إلي أن وجودها كطالبة في جامعة البحرين جاء بغير تخطيط إذ أنها قدمت للالتحاق بجامعة الكويت بعد تخرجها في الثانوية العامة بعام واحد، وذلك تقديم متأخر حسب قوانين جامعة الكويت وآثرت أن تقدم علي جامعة أخري لكيلا تضيع سنوات أخري من عمرها الدراسي. وكان لها القبول في جامعة البحرين.
تقول بعد تنهيدة التعليم العالي يحتاج إلي تطوير واستحداث في برامجه، وخصوصاً فيما يتعلق بالتسجيل الذي هو خط*خط حيث يفاجئ الطالب بعدم وجود مواد له في كثير من الاحيان، والمشكلة تتسع بالنسبة للطلبة المتغربين تسأل لما لا يتم التسجيل قبل الإجازة حتي يتخذ المغترب قراره في السفر من عدمه.
تستطرد بعدها هجر لتقول: الاساتذة في الجامعة يعاملوننا كمتلقين فقط للمعلومة وناسخين للكتب دون تهيئتم كأعلاميين للتعبير عن رأينا بحرية. (وعن رأيها بالنسبة للجامعات الجديدة قالت: أريدها طبعاً فجامعة البحرين لم تعد قادرة علي استيعاب طلبة أكثر!!

أفكر بالدراسة في الخارج

وكغيره تمني سيد أمجد سيد سعيد الوداعي – سنة ثانية قانون الدراسة في إحدي جامعات جمهورية مصر العربية أو جامعة بيروت ليقينه بأن الغربة تصنع التفوق .. وجاء علي لسانه .. تخصص القانون تخصص عريق وراق في الجامعات الأخري أكثر من جامعة البحرين التي هي حديثة بالمقارنة بهم.
وعن خطة الدراسة في جامعة البحرين قال: النظام الذي تسير عليه غريب ولا تعمل الجامعات الأخري، فتخصص القانون الذي هو تخصص لا يقبل فيه أقل من درجة البكالوريوس نراها هنا بدرجة دبلوم!! وإن حصل الطالب علي معدل أقل من 5.3 لا يحق له إكمال الدراسة في تخصص القانون، وهو قانون يتعجب منه حتي الدكاترة في القسم.
القرارات والقوانين ظالمة في جامعة البحرين بل إن نظام الكيرف داون لا أفهمه، فلماذا لا نحصل علي A ما دمنا نستحقها؟ ولا أنسي كذلك ما يقوم به الدكاترة من تأليف المقررات كلاً حسب مزاجه وبخاصة المقررات باللغة الانجليزية، والتي يوزعها الدكاترة كملازم دون وجود أي رقابة علي مستوي تأليفها، فالدكاترة بشر قد يخطأون فمن المفروض إعداد لجنة لمتابعة تلك المؤلفات. وكل ذلك في كفة، وإلزامنا بدراسة مقرر سبق لنا دراسته في كفة أخري، فلم نضيع وقتنا في دراسة مقرر قديم؟!، وإن سألناهم قالوا قانون الجامعة أو خطة جديدة. أليس من المفترض أن يطبقوا الخطة علي الطلبة الجدد فقط؟!!
ويشجع سيد أمجد افتتاح جامعات جديدة لاعتقاده بأن ذلك سيفتح المجال للمنافسة التي ستدفع إلي تطوير التعليم بعيداً عن الحفظ ونسخ الكتب التي هي أهم مساوئ جامعة البحرين. ويقول: بصراحة حتي الآن أفكر في الدراسة في الخارج .
الكادر التعليمي
أساس تراجع جامعة البحرين

مستوي جامعة البحرين جيد، هذا ما استهل به أحمد جاسم (طالب هندسة ميكانيكية) حديثة إذ يقول: إن أساس مشكلة جامعة البحرين هي الكادر التعليمي، فأساليب التعامل التي يتبعها الاستاذ مع الطالب أساليب لا تشجع الطالب علي مواصلة التعليم في الجامعة هذا من جانب، ومن جانب آخر مستوي التعليم في جامعة البحرين لم نر فيه أي تطور ملموس منذ زمن فالمواد التي تدرس كما هي والذي يتغير طبعة الكتب التي تدرس وليس المضمون لهذا نجد طلاب البحرين يفضلون الدراسة في خارج البحرين ليس للأسباب التي ذكرتها سلفا، إنما لسبب واحد ألا وهو نظرة المجتمع للشهادة الأجنبية والتي ينظر إليها بنظرة تقدير تفوق الشهادة المحلية، وعند سؤاله عن الجامعات الأهلية الجديدة، أجابنا قائلاً: أراها خطوة جيدة ولها مستقبل وخاصة للطلاب المتخرجين منها.
الوضع الحالي لجامعة البحرين لا يشجع الطالب علي مواصلة تعليمه. ذلك ما بدأ به علي سلمان (تربية رياضية) كلامه مكملاً: خلال 4 سنوات يغير 3 رؤساء للجامعة!! ولكل رئيس قوانينه الخاصة التي تتضارب مع قوانين من يسبقه، والمتضرر هنا الطالب.
يواصل .. أنا أدرس تربية رياضية ولكي أحصل علي شهادة البكالوريوس لابد أن اجتاز 129 ساعة من هذه الساعات 50 ساعة هي التي نستفيد منها أما بقية المقررات فهي مجرد حضور .. لو يرجع الزمن للوراء لاخترت الدراسة بالخارج وذلك بحكم ما وجدته في جامعة البحرين فتطور الجامعة بطيئ جداً.
يضيف .. فكرة انشاء الجامعات الأهلية في البحرين فكرة جديدة وطيبة ونجاح هذه الجامعات يعتمد علي الدولة نفسها فعندما تأخذ شهادتها بعين اعتبار وتفتح باب العمل للمتخرجين من هذه الجامعات.

جامعة البحرين في تقدم

مني عيسي محسن (طالبة علم اجتماع تقول: من ضمن السنوات التي عشتها في جامعة البحرين أجدها من الجامعات القوية ولكن الضعف نجده في بعض كوادر التعليم فبعض الاساتذة يصعب عليهم توصيل المعلومات إلي الطالب .. كما أن شهادة جامعة البحرين من الشهادات القوية إلا أن الشائعات التي يطلقها بعض الأفراد هي التي اضرت بسمعة الدراسة وشهادة الجامعة. تواصل .. الجامعات الأهلية من الخطوات الممتازة التي اتخذتها المملكة فهي تساعد علي التنافس بين الجامعة والجامعات الأهلية لتقديم الأفضل وبالطبع المنفعة سترجع للطالب، وعند سؤالها هل تعتبر الجامعات الأهلية جامعات تجارية، تجيب قائلة: لا أجدها هكذا علي العكس أجدها من الجامعات الجيدة والتي سيستفيد منها الطالب.


2003-07-12

شباب البحرين يطمحون لمستوي جامعي عالمياستطلاع أجرته – ياسمين خلف وسماء الوطني:

من التوجهات الحديثة في مجال الاستثمار بمملكة البحرين، والتي تدخل في إطار تنويع النشاط الاقتصادي، تشجيع الاستثمار في قطاع التعليم العالي وذلك بافتتاح جامعات ومعاهد جديدة منها تلك المرتبطة باتفاقيات مع جامعة دولية، أو فروع لجامعات دولية.
وبالنسبة لهذا التوجه، فإن كثيراً من الطلبة الجامعيين والطلبة المقبلين علي الحياة الجامعية يرون أن هناك مسارات مختلفة في شأن مستقبل التعليم الجامعي العالي في المملكة، لاسيما وأن جامعة البحرين تكاد تكون هي (الصورة النموذجية) لمعني التعليم الجامعي رغم وجود جامعات أخري كجامعة الخليج العربي وكلية العلوم الصحية وكلية الخليج الجامعية والجامعة الأهلية والجامعة العربية المفتوحة وجامعات أخري في طريقها للافتتاح. لنأخذ علي سبيل المثال جامعة البحرين، فرغم سمعتها الكبيرة، ورغم ذياع وخاصة عند مقارنتها بجامعات دول الخليج العربي، لم تعد هي الهدف الجامعي الأول الذي يتمني الطلبة البحرينييون الوصول إليه، فالأماني تنعقد علي الجامعات الخارجية رغم قسوة الغربة وصعوبتها!!
مملكة البحرين اليوم في طريقها نحو افتتاح المزيد من الجامعات ضمن سياستها الجديدة لتشجيع الاستثمار في مجال التعليم العالي، وكان أول الغيث الجامعة العربية المفتوحة، فهل ستتجه المملكة نحو تطوير التعليم العالي؟ وهل هي خطوة استثمارية تجارية أكثر من كونها أكاديمية؟!
وما هي همومهم الدراسية؟ في هذا الاستطلاع سنتعرف علي آراء مختلفة جمعناها من بين صفوف الشباب الجامعيين.
فاتن علي عبدالله – طالبة في قسم الإعلام بجامعة البحرين – سنة ثالثة – تمنت لو سنحت الفرصة للدراسة في إحدي جامعات جمهورية مصر العربية، إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق، والسبب يعود كما قالت إلي أنها آخر العنقود ووالدتها لم تسمح لها بالسفر لوحدها!! هل تتجه جامعاتنا نحو التطور علي الصعيد الأكاديمي؟ ذلك ما سألناها وأجابت بحرقة: كل شيء يتجه في جامعاتنا المحلية من سيء إلي أسوأ، بعض الاساتذة ليسوا أهلا للتدريس فالطالب لا ينال درجة معقولة إلا مع طلعة الروح ، ناهيك عن القوانين المجحفة.
تعود لتكمل: ابن خالتي مقيد في احدي الجامعات الجديدة، وقد اطلعت علي مناهجهم التي امتازت بالتطور وكذلك الأمر بالنسبة للاساتذة .. أتمني لو يتم إعادة النظر في أمر تطوير جامعاتنا وتخفيف الضغط علي الطالب وحذف نظام الكيرف داون الظالم، والاهتمام بمشاكل الطلبة مع الاساتذة، فهل يصدق أحدكم إن استاذاً جامعياً لم يحضر المحاضرات حتي منتصف الفصل ولما عاد ضغط علي الطلبة وأنهي المقرر بسرعة دون أن يراعي قدرات الطلبة وسعة استيعابهم؟!

المناهج لا تتطور

درست في جامعة البحرين لا لرغبتي في الدراسة فيها، وإنما جاء الأمر كما شاء الله بسبب ظروفي الصحية التي حالت دون سفري للدراسة في الخارج .. فقد تمنيت أن أدرس في جامعة القاهرة خصوصاً بعد أن زرتها واطلعت علي أسلوبهم في التدريس. ذلك ما قاله حسين علي منصور – طالب سنة ثانية في قسم الفنون التربوية، ويقول مضيفاً: المناهج في جامعتنا لا تتطور وإن كانت بمستوي جيد.

الجامعات الجديدة.. خطوة سيئة

وعن رأيه بالاتجاه الجديد في فتح الجامعات في المملكة قال: أظنها خطوة سيئة، خصوصاً أنه سيغلب عليها الطابع التجاري مما سيجر الجامعات للفشل من الناحية الأكاديمية فالجامعات الحكومية أفضل من الجامعات الأهلية، فالحكومية وإن كانت سيئة فلن تكون اسوأ من الأهلية، فأنا لو درست في إحدي تلك الجامعات فلن أرضي عن نفسي البتة.
ويختتم حسين بقوله: إحباطات الدراسة الجامعية كثيرة بدءاً من تأخر الطالب في التخرج، مروراً بالقوانين الظالمة التي لا يسمح للطالب المشاركة فيها، انتهاء بإلغاء البرنامج الصيفي والتي هي سياسة لا نفهمها.
جامعة البحرين هي الخيار الوحيد الذي وجدته أمامي فهو الخيار السهل والمتوافر. ذلك ما قالته ندي أحمد طالبة سنة ثالثة قسم محاسبة وتعلق بقولها: الوضع في الجامعة طبيعي وخال من أي احباطات، وإن كان التطور في مناهجها بطيئ جداً وتشجع ندي افتتاح مزيد من الجامعات والتي تراها ظاهرة صحية في المجتمعات الراقية.

صدفة لم أخطط لها!!

هجر – طالبة في قسم الاعلام سنة ثالثة – كويتية الجنسية أشارت إلي أن وجودها كطالبة في جامعة البحرين جاء بغير تخطيط إذ أنها قدمت للالتحاق بجامعة الكويت بعد تخرجها في الثانوية العامة بعام واحد، وذلك تقديم متأخر حسب قوانين جامعة الكويت وآثرت أن تقدم علي جامعة أخري لكيلا تضيع سنوات أخري من عمرها الدراسي. وكان لها القبول في جامعة البحرين.
تقول بعد تنهيدة التعليم العالي يحتاج إلي تطوير واستحداث في برامجه، وخصوصاً فيما يتعلق بالتسجيل الذي هو خط*خط حيث يفاجئ الطالب بعدم وجود مواد له في كثير من الاحيان، والمشكلة تتسع بالنسبة للطلبة المتغربين تسأل لما لا يتم التسجيل قبل الإجازة حتي يتخذ المغترب قراره في السفر من عدمه.
تستطرد بعدها هجر لتقول: الاساتذة في الجامعة يعاملوننا كمتلقين فقط للمعلومة وناسخين للكتب دون تهيئتم كأعلاميين للتعبير عن رأينا بحرية. (وعن رأيها بالنسبة للجامعات الجديدة قالت: أريدها طبعاً فجامعة البحرين لم تعد قادرة علي استيعاب طلبة أكثر!!

أفكر بالدراسة في الخارج

وكغيره تمني سيد أمجد سيد سعيد الوداعي – سنة ثانية قانون الدراسة في إحدي جامعات جمهورية مصر العربية أو جامعة بيروت ليقينه بأن الغربة تصنع التفوق .. وجاء علي لسانه .. تخصص القانون تخصص عريق وراق في الجامعات الأخري أكثر من جامعة البحرين التي هي حديثة بالمقارنة بهم.
وعن خطة الدراسة في جامعة البحرين قال: النظام الذي تسير عليه غريب ولا تعمل الجامعات الأخري، فتخصص القانون الذي هو تخصص لا يقبل فيه أقل من درجة البكالوريوس نراها هنا بدرجة دبلوم!! وإن حصل الطالب علي معدل أقل من 5.3 لا يحق له إكمال الدراسة في تخصص القانون، وهو قانون يتعجب منه حتي الدكاترة في القسم.
القرارات والقوانين ظالمة في جامعة البحرين بل إن نظام الكيرف داون لا أفهمه، فلماذا لا نحصل علي A ما دمنا نستحقها؟ ولا أنسي كذلك ما يقوم به الدكاترة من تأليف المقررات كلاً حسب مزاجه وبخاصة المقررات باللغة الانجليزية، والتي يوزعها الدكاترة كملازم دون وجود أي رقابة علي مستوي تأليفها، فالدكاترة بشر قد يخطأون فمن المفروض إعداد لجنة لمتابعة تلك المؤلفات. وكل ذلك في كفة، وإلزامنا بدراسة مقرر سبق لنا دراسته في كفة أخري، فلم نضيع وقتنا في دراسة مقرر قديم؟!، وإن سألناهم قالوا قانون الجامعة أو خطة جديدة. أليس من المفترض أن يطبقوا الخطة علي الطلبة الجدد فقط؟!!
ويشجع سيد أمجد افتتاح جامعات جديدة لاعتقاده بأن ذلك سيفتح المجال للمنافسة التي ستدفع إلي تطوير التعليم بعيداً عن الحفظ ونسخ الكتب التي هي أهم مساوئ جامعة البحرين. ويقول: بصراحة حتي الآن أفكر في الدراسة في الخارج .
الكادر التعليمي
أساس تراجع جامعة البحرين

مستوي جامعة البحرين جيد، هذا ما استهل به أحمد جاسم (طالب هندسة ميكانيكية) حديثة إذ يقول: إن أساس مشكلة جامعة البحرين هي الكادر التعليمي، فأساليب التعامل التي يتبعها الاستاذ مع الطالب أساليب لا تشجع الطالب علي مواصلة التعليم في الجامعة هذا من جانب، ومن جانب آخر مستوي التعليم في جامعة البحرين لم نر فيه أي تطور ملموس منذ زمن فالمواد التي تدرس كما هي والذي يتغير طبعة الكتب التي تدرس وليس المضمون لهذا نجد طلاب البحرين يفضلون الدراسة في خارج البحرين ليس للأسباب التي ذكرتها سلفا، إنما لسبب واحد ألا وهو نظرة المجتمع للشهادة الأجنبية والتي ينظر إليها بنظرة تقدير تفوق الشهادة المحلية، وعند سؤاله عن الجامعات الأهلية الجديدة، أجابنا قائلاً: أراها خطوة جيدة ولها مستقبل وخاصة للطلاب المتخرجين منها.
الوضع الحالي لجامعة البحرين لا يشجع الطالب علي مواصلة تعليمه. ذلك ما بدأ به علي سلمان (تربية رياضية) كلامه مكملاً: خلال 4 سنوات يغير 3 رؤساء للجامعة!! ولكل رئيس قوانينه الخاصة التي تتضارب مع قوانين من يسبقه، والمتضرر هنا الطالب.
يواصل .. أنا أدرس تربية رياضية ولكي أحصل علي شهادة البكالوريوس لابد أن اجتاز 129 ساعة من هذه الساعات 50 ساعة هي التي نستفيد منها أما بقية المقررات فهي مجرد حضور .. لو يرجع الزمن للوراء لاخترت الدراسة بالخارج وذلك بحكم ما وجدته في جامعة البحرين فتطور الجامعة بطيئ جداً.
يضيف .. فكرة انشاء الجامعات الأهلية في البحرين فكرة جديدة وطيبة ونجاح هذه الجامعات يعتمد علي الدولة نفسها فعندما تأخذ شهادتها بعين اعتبار وتفتح باب العمل للمتخرجين من هذه الجامعات.

جامعة البحرين في تقدم

مني عيسي محسن (طالبة علم اجتماع تقول: من ضمن السنوات التي عشتها في جامعة البحرين أجدها من الجامعات القوية ولكن الضعف نجده في بعض كوادر التعليم فبعض الاساتذة يصعب عليهم توصيل المعلومات إلي الطالب .. كما أن شهادة جامعة البحرين من الشهادات القوية إلا أن الشائعات التي يطلقها بعض الأفراد هي التي اضرت بسمعة الدراسة وشهادة الجامعة. تواصل .. الجامعات الأهلية من الخطوات الممتازة التي اتخذتها المملكة فهي تساعد علي التنافس بين الجامعة والجامعات الأهلية لتقديم الأفضل وبالطبع المنفعة سترجع للطالب، وعند سؤالها هل تعتبر الجامعات الأهلية جامعات تجارية، تجيب قائلة: لا أجدها هكذا علي العكس أجدها من الجامعات الجيدة والتي سيستفيد منها الطالب.


2003-07-12

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.