الأطباء: علاج الابن انتهي وما يعاني منه آلام نفسية

الأطباء: علاج الابن انتهي وما يعاني منه آلام نفسية
أم تشكو طرد ابنها من المستشفي
كتبت ـ ياسمين خلف:
طوال ثلاثة اشهر قضاها احمد راقدا علي فراش المرض في مجمع السلمانية الطبي، لم يزره الطبيب المعالج سوي ثلاث مرات فقط كما تقول والدته التي ادعت انها طردت من المستشفي أمس.
وفي سياق القصة التي قد تبدو غريبة تقول الام ان الادارة طالبتها بمغادرة المستشفي هي وابنها المريض بالسكلر وتضخم في القلب وهشاشة في عظام القفص الصدري وعدم القدرة علي الحركة أو المشي بشكل طبيعي. وتسرد زكية مهدي حسن والدة أحمد التفاصيل فتقول طردت انا وابني احمد ذو الخمسة عشر عاما من قبل رئيس الاطباء، ثم تكمل وهي تبكي: ابني يعاني من الآلام المستمرة.. والمستشفي لم يقدم له العلاج المناسب.. ولا اطلب منهم سوي تقرير يشرح حالته الصحية لأرفقه بطلبي للعلاج في الخارج.. فابني لم يذهب إلي المدرسة منذ ثلاثة أشهر علي الرغم من انه متفوق في دراسته رغم الامراض التي يعاني منها.. واليوم هو يوم تكريمه في المدرسة، إلا ان ظروفه الصحية منعته من ان يتسلم شهادة تفوقه!!
احمد المقيد في الصف الثالث الاعدادي يقول الاطباء لا يأتون لمعاينة حالتي، فانا ملقي علي السرير دون اي متابعة أو علاج.. وامي تقوم بتدريسي المواد تعويضا عما افقده في صفوف المدرسة.. وتلتقط الام خيط الحديث مرة اخري لتقول: العذاب هو ما نلاقيه هنا في المستشفي سواء من الاطباء أو من الممرضات.. بل العذاب كلمة لا تعبر عما نراه في مجمع السلمانية الطبي.. وشكواي وصوتي اريده ان يصل الي صاحب السمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وحرمه صاحبة السمو الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة، اللذين لن يقبلا بما يجري من ورائهما لمواطنين يعيشون علي هذه الارض الطيبة.. وتتساءل: هل ارتكبت ذنبا بلجوئي للوزير للحصول علي التقرير الطبي بعد ان رفض الاطباء منحي إياه وهل يستحق ذلك الطرد من المستشفي والاهانة علي يد الاطباء؟!!!
استشاري امراض اطفال وامراض الدم الدكتور حسين المخرق يرد علي الادعاءات التي وردت علي لسان ام احمد فيقول: مرض السكلر من الامراض الشائعة في المملكة وهو ليس مرضاً نادرا، بل إنه متعارف عليه و99% من مرضاه يعانون من نفس الآلام.. وبالنسبة لـ أحمد ، فقد ادخل للمستشفي لمعاناته من الآلام المتفرقة والمتعددة، واجرينا له الفحوصات اللازمة والتحاليل والاشعة المطلوبة للصدر والقلب والبطن وكذلك لرجله اليمني التي كان يشكو من الآلام بها.. واثبتت التحاليل انه طبيعي وان ما يشعر به من آلام امر عادي بالنسبة للمصابين بداء السكلر، وكل الاختبارات الاكلينيكية ايجابية ولا تستدعي حالته البقاء اكثر في المستشفي خصوصا ان بقاءه سيؤثر سلبا علي نفسيته التي ستؤثر بشكل أو بآخر علي حالته الصحية.
وبتفاصيل ادق اضاف د. المخرق: لقد قمنا بتغيير دم أحمد بعدما خيرنا اهله بين هذا الاسلوب العلاجي أو استخدام الحبوب الخاصة بهذا الداء ، وبتغيير الدم تنخفض نسبة الهيموجلوبين الي اقل من 50% وبذلك لن يعاني أحمد من آلام السكلر بعد ذلك.. وما يعاني منه احمد حاليا يعود لاسباب نفسية، خاصة انها آلام ليلية فقط، ولا تحدث له في الفترات الصباحية، ولم نتوانَ من عرضه علي استشاريين نفسيين للوقوف علي الاسباب الرئيسة لتلك الآلام، لذا فان وجوده في المستشفي لن يخدمه بل قد يسبب له ازمة نفسية.
ونفي د. المخرق ما ادعته الام، بعدم اعطائها التقارير الطبية، ويؤكد انه قدمها لها بالكامل قبل شهر، وانه يراجع حالة ابنها اثناء مروره اليومي في الاجنحة، أو بين يوم وآخر، الا ان ابنها يكون مستغرقا في نومه فلا يوقظه.. ويقول مضيفا: لقد ابلغناها قبل اسبوع بان حالة ابنها مستقرة، ولا يحتاج الي رعاية ملحة من قبل المستشفي وعليها اخذه للمنزل، ليبقي قريبا من اهله باعتبار ان ذلك جزء من العلاج النفسي.
واختتم بقوله: انا لا اعلم الغيب ولكني استقرئ حالة احمد بعد التشخيص بانه ادمن علي نوع من الادوية التي تصرف لمرضي السكلر لذا فهو يعاني من آلام تحدث بعد انتهاء تأثير الادوية.. ورغم ذلك فاني لا اجزم بهذا الامر.. وحرام ان يقضي أحمد ايامه في المستشفي رغم ان حالته الصحية لا تستدعي ذلك.
وخلال جلسة عقدت أمس ضمت كلا من د.حسين المخرق و الأم تميزت بجو الاحترام المتبادل بين الطرفين، أكد د.المخرق انه سيكتب تقريرا جديدا حول حالة أحمد متضمنا تطورات حالته الصحية.
وأضاف د.المخرق إن طبيبا متخصصا في العظام سيتولي تشخيص حالته للوقوف أكثر علي مسببات الوعكة الصحية التي ألمت به مؤكدا بأنه سيحتاج إلي نقل دم للمرة الرابعة.
وقالت زكية والدة أحمد علي ان الاحترام ما بينها وبين الطبيب قائم ولن يزعزعه أي اختلاف في الرأي، وان الحصول علي العلاج المناسب لطفلها هو أقصي ما تبتغيه.

2003-03-06

الأطباء: علاج الابن انتهي وما يعاني منه آلام نفسية
أم تشكو طرد ابنها من المستشفي
كتبت ـ ياسمين خلف:
طوال ثلاثة اشهر قضاها احمد راقدا علي فراش المرض في مجمع السلمانية الطبي، لم يزره الطبيب المعالج سوي ثلاث مرات فقط كما تقول والدته التي ادعت انها طردت من المستشفي أمس.
وفي سياق القصة التي قد تبدو غريبة تقول الام ان الادارة طالبتها بمغادرة المستشفي هي وابنها المريض بالسكلر وتضخم في القلب وهشاشة في عظام القفص الصدري وعدم القدرة علي الحركة أو المشي بشكل طبيعي. وتسرد زكية مهدي حسن والدة أحمد التفاصيل فتقول طردت انا وابني احمد ذو الخمسة عشر عاما من قبل رئيس الاطباء، ثم تكمل وهي تبكي: ابني يعاني من الآلام المستمرة.. والمستشفي لم يقدم له العلاج المناسب.. ولا اطلب منهم سوي تقرير يشرح حالته الصحية لأرفقه بطلبي للعلاج في الخارج.. فابني لم يذهب إلي المدرسة منذ ثلاثة أشهر علي الرغم من انه متفوق في دراسته رغم الامراض التي يعاني منها.. واليوم هو يوم تكريمه في المدرسة، إلا ان ظروفه الصحية منعته من ان يتسلم شهادة تفوقه!!
احمد المقيد في الصف الثالث الاعدادي يقول الاطباء لا يأتون لمعاينة حالتي، فانا ملقي علي السرير دون اي متابعة أو علاج.. وامي تقوم بتدريسي المواد تعويضا عما افقده في صفوف المدرسة.. وتلتقط الام خيط الحديث مرة اخري لتقول: العذاب هو ما نلاقيه هنا في المستشفي سواء من الاطباء أو من الممرضات.. بل العذاب كلمة لا تعبر عما نراه في مجمع السلمانية الطبي.. وشكواي وصوتي اريده ان يصل الي صاحب السمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وحرمه صاحبة السمو الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة، اللذين لن يقبلا بما يجري من ورائهما لمواطنين يعيشون علي هذه الارض الطيبة.. وتتساءل: هل ارتكبت ذنبا بلجوئي للوزير للحصول علي التقرير الطبي بعد ان رفض الاطباء منحي إياه وهل يستحق ذلك الطرد من المستشفي والاهانة علي يد الاطباء؟!!!
استشاري امراض اطفال وامراض الدم الدكتور حسين المخرق يرد علي الادعاءات التي وردت علي لسان ام احمد فيقول: مرض السكلر من الامراض الشائعة في المملكة وهو ليس مرضاً نادرا، بل إنه متعارف عليه و99% من مرضاه يعانون من نفس الآلام.. وبالنسبة لـ أحمد ، فقد ادخل للمستشفي لمعاناته من الآلام المتفرقة والمتعددة، واجرينا له الفحوصات اللازمة والتحاليل والاشعة المطلوبة للصدر والقلب والبطن وكذلك لرجله اليمني التي كان يشكو من الآلام بها.. واثبتت التحاليل انه طبيعي وان ما يشعر به من آلام امر عادي بالنسبة للمصابين بداء السكلر، وكل الاختبارات الاكلينيكية ايجابية ولا تستدعي حالته البقاء اكثر في المستشفي خصوصا ان بقاءه سيؤثر سلبا علي نفسيته التي ستؤثر بشكل أو بآخر علي حالته الصحية.
وبتفاصيل ادق اضاف د. المخرق: لقد قمنا بتغيير دم أحمد بعدما خيرنا اهله بين هذا الاسلوب العلاجي أو استخدام الحبوب الخاصة بهذا الداء ، وبتغيير الدم تنخفض نسبة الهيموجلوبين الي اقل من 50% وبذلك لن يعاني أحمد من آلام السكلر بعد ذلك.. وما يعاني منه احمد حاليا يعود لاسباب نفسية، خاصة انها آلام ليلية فقط، ولا تحدث له في الفترات الصباحية، ولم نتوانَ من عرضه علي استشاريين نفسيين للوقوف علي الاسباب الرئيسة لتلك الآلام، لذا فان وجوده في المستشفي لن يخدمه بل قد يسبب له ازمة نفسية.
ونفي د. المخرق ما ادعته الام، بعدم اعطائها التقارير الطبية، ويؤكد انه قدمها لها بالكامل قبل شهر، وانه يراجع حالة ابنها اثناء مروره اليومي في الاجنحة، أو بين يوم وآخر، الا ان ابنها يكون مستغرقا في نومه فلا يوقظه.. ويقول مضيفا: لقد ابلغناها قبل اسبوع بان حالة ابنها مستقرة، ولا يحتاج الي رعاية ملحة من قبل المستشفي وعليها اخذه للمنزل، ليبقي قريبا من اهله باعتبار ان ذلك جزء من العلاج النفسي.
واختتم بقوله: انا لا اعلم الغيب ولكني استقرئ حالة احمد بعد التشخيص بانه ادمن علي نوع من الادوية التي تصرف لمرضي السكلر لذا فهو يعاني من آلام تحدث بعد انتهاء تأثير الادوية.. ورغم ذلك فاني لا اجزم بهذا الامر.. وحرام ان يقضي أحمد ايامه في المستشفي رغم ان حالته الصحية لا تستدعي ذلك.
وخلال جلسة عقدت أمس ضمت كلا من د.حسين المخرق و الأم تميزت بجو الاحترام المتبادل بين الطرفين، أكد د.المخرق انه سيكتب تقريرا جديدا حول حالة أحمد متضمنا تطورات حالته الصحية.
وأضاف د.المخرق إن طبيبا متخصصا في العظام سيتولي تشخيص حالته للوقوف أكثر علي مسببات الوعكة الصحية التي ألمت به مؤكدا بأنه سيحتاج إلي نقل دم للمرة الرابعة.
وقالت زكية والدة أحمد علي ان الاحترام ما بينها وبين الطبيب قائم ولن يزعزعه أي اختلاف في الرأي، وان الحصول علي العلاج المناسب لطفلها هو أقصي ما تبتغيه.

2003-03-06

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.