نشرت فى : أبريل 2015

وبدأ النفاق..!

الخميس الموافق 3/7/2014 م

وبدأ النفاق..!

هكذا فجأة يتحول كثيرون في شهر رمضان المبارك 180 درجة، وما هي إلا ثلاثين يومًا، ويعودون مع قدوم العيد إلى سابق عهدهم، وكأنها إجازة سنوية من المعاصي والآثام!.
مضحك مبكٍ ما نراه كل عام من تغيير وقتي في تصرفات وأفعال الكثيرين، لا يعرفون اتجاه القبلة ولا يؤدون صلاوتهم اليومية، وفي رمضان يتراكضون إلى المساجد، بل ويختارون أبعدها “طبعًا” لينالوا أجرًا مضاعفًا! يهجرون القرآن، وما إن يُقبل شهره الفضيل حتى يمسحوا الغبار المتراكم عليه، ويبدأوا في قراءته حتى لتجد الكثيرين منهم يتهجأ كلماته كما لو كان يقرأها لأول مرة! لا يعرف بيت جده ولا خاله ولا عمه، وربما لم يزر والديه أشهرًا طوالًا، وفي شهر رمضان يسأل عن عناوينهم “صلة الأرحام” يا سادة يا كرام! هذا إن لم يتحول فجأة إلى واعظ ينصح غيره ولا يطبق الأمر على نفسه إلا شهرًا في كل سنة!.
إن شتم وسب، أو نم واغتاب و”عقر” على خلق الله في شهره الفضيل قال “اللهم إني صائم” وكأن “لوك” أعراض الناس و”الحش” فيهم والتحدث بما يشينهم باقي أيام السنة مقبولًا، ولا أثم عليه في أكل لحومهم وهي نيئة، ومحرم نمهم، حرمة ذبح المسلم، فقط في شهر رمضان المبارك!.
خلال الشهر الفضيل تنتعش أسواق العباءات وتكسد محلات بيع مستحضرات التجميل، فطبعًا المتبرجة طوال العام والمتتبعة لآخر صيحات الموضة لا تجد حرجًا في ذلك ولا حرامًا إلا في شهر رمضان، فتلبس العباءة والحجاب، وتمتنع عن وضع مستحضرات التجميل والعطور، حتى تكاد لا تعرفها وتتحول إلى مخلوق جديد، لتستأنف “شياكتها” يوم العيد، وتطوي حجابها لتعود إليه مجددًا في شهر رمضان العام الذي يليه.
“النوم عبادة”، ويطبقها بحذافيرها سواءً أكان ذلك على فراشه أو حتى في دوامه، وينسى أن العمل عبادة، و”تحليل معاشه” من الأمانة، وقضاء حوائج الناس عبادة من نوع آخر، ينام نهارًا كي يبتعد عن كل ما يجرح صيامه، وما إن يرتفع صوت الأذان “الله أكبر” حتى يسارع للفطور ومنه للمقاهي في المطاعم والفنادق، ألا تحمل اسم “خيام رمضانية”؟ إذن هي مقبولة ما دامت عليها هالة روحانية، بغض النظر عما فيها من لهو ولعب وأغانٍ.
لا تنافسه في آخر إصدارات المغنين والمغنيات لألبوماتهم الغنائية، وفي رمضان يُعتبر الاستماع إليها حرامًا، وإن كان حريصًا كل الحرص على أن يحجز تذكرته لحفلة غنائية في ثلاثة أيام عيد الفطر المبارك، حتى وإن كلفه ذلك آلاف الريالات أو مئات الدنانير، و”الليلة عيد”!.
جميل أن يحترم المرء شهر الله، ويبتعد عن كل ما يراه يجرح صيامه أو يبطله، ولكن الأجمل منه أن تكون علاقته تلك مستمرة طوال أيام عمره وشهور أعوامه، لا أن ينافق الله عز وجل شهرًا، ويجاهر بعصيانه بقية أشهر السنة.

ياسمينة: أسوأ أنواع النفاق هو ذاك الذي يقوم بين العبد وربه، تذكر أن الله مطلع على أعمالك، وكل شاردة وواردة في كتاب مرقوم لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً سواءً أكان ذلك في شهره الفضيل أو في باقي الشهور.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/p-h0TrBbo1

الخميس الموافق 3/7/2014 م وبدأ النفاق..! هكذا فجأة يتحول كثيرون في شهر رمضان المبارك 180 درجة، وما هي إلا ثلاثين يومًا،...

إقرأ المزيد »

رغم عقوقكم .. يحبونكم

الخميس الموافق 26/6/2014 م

رغم عقوقكم .. يحبونكم

من أقسى التحقيقات التي أجريتها قبل سنوات وأكثرها إيلاماً للنفس، تلك التي كانت في دور رعاية كبار السن. قصص يندى لها الجبين، وتتقرح لها الجفون، أمهات وآباء رغم جحود الأبناء وعقوقهم لا يدعون إلا بالخير لأبنائهم، وصلواتهم لا تخلو من التضرع بالله لأن يكفي فلذات أكبادهم الشر والشرور أينما كانوا.
ممرضون يقسمون بأنهم رغم سأمهم وفقدانهم للأمل لا يزالون يهاتفون أبناءهم يترجونهم لزيارة آبائهم ولو في “كل سنة مرة” دون جدوى، بل وصلت وقاحة بعضهم إلى أن يطلب منهم عدم تكرار الاتصال إلا في حالة تبشيره بخبر وفاة والده!
كنت أعتقد إنها القصص الأقسى، إلى أن أبدت لي الأيام والسنون ما هو أمر و أقسى، أب طاعن في السن تقيد رجلاه وتكبل يداه بالسلاسل من قبل أبنائه ويرمى في البحر حياً بعد أن فقدوا الصبر وملوا من عمره المديد، لينتشل بعدها جثة هامدة، ستقف يوماً عند ربها لتشكو له عقوق أبنائها، وآخر كان أكثر حظاً منه عندما نجا بإعجوبة بعد أن تكاتل عليه أربعة من أبنائه الذكور، وقيدوه بعد ضربه ولكمه وطعنه بالسكاكين، طمعاً في أمواله التي يظنون أنهم أحق منه فيها، رغم أنهم لم تسقط منهم قطرة عرق واحدة في جمعها! وأم أشبعت ضرباً ولكماً على يد ابنها، حتى غدا وجهها كالقرص المنتفخ الملون بالأزرق والأحمر، فقط ليرضي زوجته بعد خلاف نشب بينهما، فقرر أن يتخلص من “جنته” لينال قلب محبوبته التي ستأخذ بيده حتماً إلى “ناره وجهنمه” . أجزم أن الكثيرين منكم سمع أو رأى و ربما قد عايش قصصاً لعقوق الأبناء وجحودهم، ربما أفظع مما قد ذكرت، نعم ليست قصصا جديدة، ولكنها متجددة باقية، وكأن لا جيل من هذه الأجيال قرأ وفقه قوله تعالى “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”!
شهر رمضان المبارك على الأبواب، فكما علمكم آباؤكم أنه شهر الله وصيامه واجب، عليكم أن تعلموا أن رضا الله من رضا الوالدين، وأن برهما واجب كما هو واجب عليكم الصيام، زوروهم، اسألوا عنهم، شاركوهم وجبة الإفطار والسحور إن أمكن، كونوا معهم قبل أن يرحلوا فترحل عنكم السعادة الحقيقية.
ياسمينة: صدقوني حتى وإن كنتم عاقين لايزالون يحبونكم، يدعون لكم بالهداية، وسينسون كل إساءة ما إن تقبلوا عليهم، ورمضان كريم عليكم.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/psg1NbBblQ/

الخميس الموافق 26/6/2014 م رغم عقوقكم .. يحبونكم من أقسى التحقيقات التي أجريتها قبل سنوات وأكثرها إيلاماً للنفس، تلك الت...

إقرأ المزيد »

نعم … لا أعرف سورة الفاتحة

صعقت، نعم صعقت وبكيت يومها عندما شاهدت مقطعاً على برنامج اليوتيوب لإخوة لنا في صعيد مصر لا يعرفون اسم نبيهم، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يعرفون سورة الفاتحة، وبالتأكيد لا يعرفون ولا يقيمون صلواتهم اليومية!
لجهل مني كنت أعتقد بأن حتى الأمي الذي لا يعرف الكتابة ولا القراءة يحفظ السور القصيرة، باعتبارها من بديهيات الإسلام التي تربينا عليها، ولم يدُر بخلدي أبداً أن أهل الكنانة مصر يعيشون في ظلام الجهل، لدرجة أن إحدى من أجرى لهن المقابلة قالت “إحنا زي البهايم ما نعرفش حاجة” وحاشاها وحاشاكم هذا الوصف والتوصيف.
مؤلم أن يحيا المرء منا ويموت ولم يذق حلاوة القرآن ولم تصله بركته، مؤلم حد الوجع أن يبذخ الواحد منا في الدول الخليجية خاصة والدول العربية والإسلامية عامة في كماليات الحياة، وأخوة لنا لا يجدون من يعلمهم فاتحة الكتاب، وعار علينا أن يتفاخر أحدنا على الآخر ببهرجة حفلة زواجه أو حفلات زواج أبنائه، ويكب الدنانير والدراهم والريالات على الفرق الموسيقية و”الطبالة”، ولا يفكر يوماً أن يتبرع لتعليم من لا يعرف اسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم! من المخزي أن يمتلك الواحد منا أغلى السيارات وأفخمها، ولا يكاد يرتد له طرف عندما يسمع أو يرى أن شاباً في مقتبل العمر يعتقد أن أحد أسماء النبي هو “عمر”!
نحمد الله حمداً كثيرا على ما أنعم علينا في كل شيء، ومن مظاهر الحمد أن يُظهر العبد نعمة ربه عليه، ولكن بشرط أن يكون في أوجهه المناسبة والمعقولة، بدون إسراف مفرط، وبالطبع دون تقتير ولا غل لليد، جميل أن نبني المساجد ونزخرفها، ونهتم ببيوت الله، ولكن أن لا تكون ببهرجة وسعة لا تتناسب مع عدد المصلين فيها، فتجد مئات المساجد وأضخمها، خالية إلا من بعض نفر من المصلين، أليس من الأوجب والأكثر أجراً عند الله أن نُخرج إخوة لنا من ظلام الجهل إلى نور العلم؟ أليس من الأوجب أن أبني مدرسة في بلد يعيش وراء النور، بدلاً من أن ابنى مسجداً في بلدي يجاوره أكثر من 3 مساجد كلها خاوية إلا من المؤذن؟ من المحزن أن تمر أكثر من 1435 سنة على دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يزال هناك من لا يعرف اسمه، وكل ما يعرفه هو أن يقول “سدنا النبي” ولا يعرف من هو ذاك النبي، لدرجة أنه يخلط بينه وبين أسماء الأنبياء الآخرين كالنبي عيسى والنبي موسى عليهما السلام؟
قيل فيما يقال، أن تعليم وتحفيظ طفل فاتحة الكتاب أحب الأمور وأكثرها أجراً، لأنها ستبقى معه طوال حياته، وسيرددها في كل صلاة يقيمها إلى أن يموت، وأقول بعد كل ما رأيته، تعليم سورة الفاتحة لامرأة عجوز أو شيخ كبير لا يقل عنه أجراً، لتنير لهم الباقي من حياتهم، وتؤنس وحشتهم في القبور.
ياسمينة: لتصعقوا كما صعقت يمكنكم مشاهدة مقطع الفيديو بالدخول على برنامج اليوتيوب وكتابة: “أنقذوا إخوانكم في الصعيد” لتعرفوا حجم المأساة.

صعقت، نعم صعقت وبكيت يومها عندما شاهدت مقطعاً على برنامج اليوتيوب لإخوة لنا في صعيد مصر لا يعرفون اسم نبيهم، ونبينا محمد...

إقرأ المزيد »

يجب الإيمان بالله في السرّاء والضرّاء

الخميس الموافق 21/6/2014 م

 

يجب الإيمان بالله في السرّاء والضرّاء                                        

استدعت ذاكرتي هكذا فجأة صورة والِدَين، أُمّ مكلومة وأب مفجوع فقدا أطفالهما دفعة واحدة، وبعد عام من الحادثة رزقا بثلاثة توائم، ثم بعدها رزقا بأطفال، وكأنما الله بل بالفعل كافأهما بعد امتحانهما بنفس عدد الأطفال وجنسهم، سُلوَةً لقلبيهما وجزاءً لإيمانهما.

قيل فيما يقال دائمًا إن المسلمين لديهم الإسلام ولا يملكون أخلاق الإسلام، والديانات الأخرى يملكون أخلاق الإسلام وإن كانوا غير مسلمين، وهذا ما يجري على مستوى الإيمان بالقضاء والقدر والمكتوب، فغالبًا ما نرى الجزع والهلع عند المسلمين إن اكتشف الأطباء إصابتهم بمرض خطير أو مميت، تسودّ الدنيا في أوجههم، ينعزلون عن العالم، تتجهّم وجوههم حنقًا وغضبًا، ولا أبالغ إن بعضهم قد يقول “لما أنا بالذات؟” ياربي ولما تعاقبني بهذا العقاب الشديد؟ وآخرون لا تنقطع دموعهم حزنًا على ما آلت إليه أوضاعهم الصحية، متناسين أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان، وإن لكلٍ أجره، وقبل كل شيء الإيمان بأن الله فوق كل موجود، وبين لحظة وأخرى قد يغير الحال إلى حال آخر، وإن أمر الله إذ جاء فيقول له “كن فيكون” وإنه قادر على أن يحيي العظام وهي “رميم” وألا طب ولا أطباء إذا ما جاء أمره سيوقفه. على عكس الأجانب في الغرب، نجدهم منطلقين مُسلِّمين أمرهم لله، متوكِّلين عليه، وقد تكون تلك الانتكاسة الصحية المميتة، نقطة التحول الإيجابية في حياتهم، فتجدهم وكأنما يعدون أنفسهم للرحيل، وهم مبتسمون وقانعون بقضاء الله وقدره، مؤمنون بأن الحياة الأخرى أكثر متعة وجمالاً، فيعيشون حياتهم لحظة بلحظة، باعثين الأمل الذي يملؤهم لمن هم حولهم، وكلهم “إيمان” بالله بأن تلك هي قسمتهم في الحياة، وعليهم ألا يعترضوا عليها، فلا يزهدون في الدنيا، ويعيشونها حتى آخر لحظة فيها، ولا تفارق الابتسامة محياهم.

خذ مثلاً على ذلك وقارن، أن تبلغ مسلمًا بإصابته بالسرطان، وتبلغ غير المسلم بذات الخبر، الأول سيقضي عليه الهمّ والغمّ وقد يموت منهما قبل أن يقضي عليه المرض، والآخر سيبتسم وسيخطط لرحلته الجديدة، وسيفكر كيف سيقضي الأيام المعدودة من عمره، الأول ستتقرّح جفونه من البكاء، وسينعزل عن العالم خجلاً من فقدان شعره وتغير شكله، والآخر لن يجد/ تجد غضاضة في ارتداء “الباروكة” بعد أن تساقط تاج رأسها تباعًا، وستواجه العالم بشكلها الجديد، فمتى سنؤمن بالله؟.

ياسمينة: هم أكثر “إيمانًا” منا، وعلينا أن نتعلم منهم أخلاق المسلمين.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال https://instagram.com/p/phFIg_hbm5/

الخميس الموافق 21/6/2014 م   يجب الإيمان بالله في السرّاء والضرّاء                                         استدعت ذ...

إقرأ المزيد »

متبرجة شريفة ومحجبة مومس!

الخميس الموافق 12/6/2014 م

متبرجة شريفة ومحجبة مومس!                                          

تعتقدين من الأفضل، بنت غير محجبة، متبرجة أمام الناس، لكنها شريفة، وعفيفة، وخلوقة، أم بنت محجبة حجابا صحيحا وفي الخفاء تلعب وتمارس الحرام! هكذا طرح أحدهم عبر البريد الإلكتروني على سؤاله بعد نصحه لي بارتداء الحجاب، طالباً مني الإجابة واختفى!

حقيقة كنت أنتظر رده، فلست من النوع الذي يصم أذنيه، أو يحارب الرأي الآخر، رغم إيماني التام وقناعتي برأيي، ولكنه كما “فص ملح وذاب” كما يقال في الأمثال، ترك سؤاله ورحل، ولكني لم أتركه، لاستغرابي من كفتي المقارنة التي لا تحتاج – على الأقل من وجهة نظري الخاصة – إلى مقارنة، فكيف أقارن من صانت نفسها، وحصنت فرجها، مع تلك المومس التي هي جسد لكل عابر، فقط لأن تلك قد اتشحت بخمار وأطلقت عليه حجاباً – وهو لعمري فعلاً حجاب، يستر القبيح من أفعالها، والمخزي من أخلاقياتها، وحاشا الحجاب الحقيقي عنها وعن أفعالها! فهل وصل بنا الحال إلى تقبل المرأة الزانية فقط لأنها أمام من لا يعرف حقيقتها “متحجبة”، ورفض تلك المتبرجة لأنها بنظر من لا يعرف حقيقتها امرأة فاسقة كافرة لا تعرف من دينها شيئاً، ولا تقيم حتى صلواتها!

بعيداً عن التعصب، هل فعلاً حجاب اليوم حجاب وقور؟ ونصف مقدمة الشعر مكشوف، وملون بآخر صيحات صبغات الشعر، والأقرطة متدلية على جنبيه، والرقبة والنحر مكشوفان، حتى بات الحجاب أشبه بقبعة، و”الليقنز” الضاغط الذي يعلوه قميص لا يستر ما ينبغي أن يستر، ولباسهن لا فرق بينه وبين لباس تلك المتبرجة، إن لم يكن فاضحاً وأكثر إغراءً!.. ومكياج فاقع وعطور نفاذة؟ أيروق للبعض كل ذلك، فقط لأن بقية الشعر الخلفي مغطى؟ عفواً هذا إن كانت تعرف من دينها شيئاً غير ضرورة التزامها بتغطية شعرها ولبس الحجاب، وإن سألتها عن صلاتها تجاهلتك، وإن استفسرت منها عن كتاب ربها تلعثمت، فهي لا تعرف آياته ولا سوره بعد أن هجرته.

عجبي من أمة لا تعرف من دينها إلا القشور، وتقبل بالنفاق الذي يمارس حتى على الله جل وعلا، فكثيرات هن متبرجات شكلاً، متحجبات أخلاقاً وفعلاً، وفي المقابل كثيرات هن من لا ترى منها إلا سواد لبسها، وتمارس الرذيلة خلف الأبواب الموصدة، فلن أكون ظالمة لأعمم، ولكن فكما أن هناك محجبات ملتزمات بحجابهن الذي أرفع قبعتي احتراماً لهن، هناك متبرجات محترمات عفيفات، شريفات، لا ينقصهن غير هداية الله لهن لإكمال الصورة الشكلية للأخلاق والعفة، نعم أفضل أن تكون الفتاة المتبرجة، ولكنها شريفة، عفيفة، خلوقة، على تلك المحجبة التي تمارس الحرام في الخفاء!

ياسمينة: لا تحكم أبداً على القشور، اللب هو الأهم، فربما تغريك القشرة، وتجد باطنها عفناً مقززاً تفوح منه رائحة النتانة.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/pKLG2dBbmy

الخميس الموافق 12/6/2014 م متبرجة شريفة ومحجبة مومس!                                           تعتقدين من الأفضل، بنت غي...

إقرأ المزيد »

لسنا سواسية

الخميس الموافق 5/6/2014 م

لسنا سواسية                                        

“محمد” مختلف عن “صالح”، و”عبير” ليست كـ “مريم”، الفروق الفردية موجودة بيننا، ولا أحد منا ينكر ذلك، وهذا الاختلاف هو الذي يدفع بتكامل الأدوار والمهام والوظائف، لتتحرك عجلة الحياة وتستمر، فليس من المعقول ولا المنطقي أن نكون جميعاً أطباء، أو كلنا معلمات في المدارس، فلابد من أن يكون من بيننا فنان، وموسيقي، وآخر مخترع، أو محاسب، وحتى الزبال، فلا مهنة في الحياة عيب ولا إهانة، وكل من يبدع في مجاله!

رغم تسليمنا لهذه الحقيقة إلا أننا في واقع الحياة نمارس تجاهلاً وإنكارا لها بشكل متناقض!. طالب في المدرسة تجده مبدعاً في الرسم والفنون، ولكنه ضعيف في المواد الحسابية الرياضية، وبدلاً من أن نطور الملكة والموهبة التي منها الله عليه، نمارس عليه قهراً وجبراً ضغوطاً نفسية في إرغامه على التفوق في الرياضيات، وقد نستميت في إدخاله في برامج للتقوية، ونقارنه بطلبة آخرين متفوقين رياضياً، فنحطمه معنوياً ونفسياً، ولا نشجعه فيما هو فيه متميز، بل ونحاول بكثرة دروس التقوية أن نبعده تدريجياً عن ما هو متفوق فيه، وتغيب عن بالنا مرة أخرى حقيقة أننا “مختلفون”، وأننا نكمل بعضنا، وأن ليس بالضرورة أن نتفوق في المواد كلها، فما حباني الله به، حبا آخر بشيء لا أملكه، فقط علينا أن ننمي ونطور ما نملكه لنتفوق فيه.

فبدلاً من إضاعة وقت ذاك الطالب في برامج التقوية، علينا فتح برامج لتطوير ما هو متفوق ومبدع فيه أصلاً، لنخرج في النهاية بموهوب متميز في مجال هو يرغب فيه وقادر على العطاء فيه أكثر، كالرياضة، والموسيقى وحتى في المواد العلمية الأخرى، لنخرج في النهاية ليس فقط بطلبة مبدعين، وإنما بطلبة عباقرة، نراهن عليهم في المنافسات العالمية، أو نعول عليهم في اكتشافات واختراعات ترفع اسم البلد وتجعله في مصاف الدول المتقدمة، التي التفتت إلى تلك الفروقات وأخذت تستغلها بطريقة صحيحة، والدليل أن مع نهاية العام الدراسي لا توزع الشهادات ليقال إن فلاناً الأول على الصف، والآخر الأخير، وإنما توزع الشهادات مصنفة بأن فلاناً الأول في مادة الفيزياء، والآخر الأول في مادة الكيمياء، وثالثة الأولى في مادة الرياضيات.

للأسف الكثير من المواهب لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح في مدارسنا، بل تم تحطيمها وتدمير أصحابها، الذين لا هم تفوقوا في المواد العلمية، ولا هم أبدعوا وطوروا ما يملكون من هبة وملكات من الله، في جريمة تربوية يحاسب عليها التربويون الذين لا يجدون مشكلة إلا مع دروس التقوية في اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية أو الرياضيات، وكأن من لا يتفوق فيهم “نكرة” وعار على المجتمع متناسين أنه قد يبدع ويتفوق حتى عليهم فيما يملك من مواهب.

ياسمينة: القائمون على برامج التربية والتعليم بحاجة إلى “تقوية” في استغلال المواهب والملكات.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/o2ge6MBbph

الخميس الموافق 5/6/2014 م لسنا سواسية                                         "محمد" مختلف عن "صالح"، و"عبير" ليست كـ "م...

إقرأ المزيد »

أموالنا أغلى من أبنائنا

الخميس الموافق 29/5/2014 م

 

أموالنا أغلى من أبنائنا

هل يمكنك أن تأتمن نصف ثروتك بيد سائقك ؟، هل ستنامين قريرة العين لو كانت أطقم مجوهراتك في غرفة الخادمة؟، هل يمكنكما فعل ذلك ومواصلة يومكما بشكل طبيعي دون قلق؟، لا أعتقد أن واحدًا منا بكامل قواه العقلية سيفعلها، ولكننا جميعًا للأسف نفعلها “إلا من رحم ربي”، بل وأكثر من ذلك أيضًا، نفعلها بجهالة منا ودون دراية .

كيف ؟، سمعتكم جميعًا تقولونها في سِرّكم والبعض الآخر ربما قد جهروا بها!، أليس أبناؤكم أغلى وأثمن من كل ما تملكون؟ أليسوا أغلى من الأموال والمجوهرات التي تكتنزون ؟ ألا تقولون “حشاشة جوفي” و”فلذات أكبادنا”، إذن هم أغلى من كل شيء حتى من أنفسنا، ومع ذلك نأتمن الخدم والسائقين عليهم، نتركهم معهم دون أن نبالي، ولو كان مبلغًا من المال – حتى وإن كان بسيطًا نسبيًا – لما تركناه هكذا معهم، فلا أمانة لخادم! هكذا تعلّمنا من تجاربنا في الحياة، ورغم كل ما نسمع من قصص تقشعر لها الأبدان، ونرى من صور بشعة لجرائم الخدم إلا أننا مازلنا نودعهم إياهم، ونتركهم بالساعات الطوال معهم.

“شر لابد منه” هكذا هو واقعنا الذي نعيشه للأسف مع الخدم، رغم شرورهم، ورغم مساوئهم إلا أننا لا يمكن أن نستغني عنهم، ويوم بعد آخر تزيد حاجتنا إليهم، لزيادة مسؤولياتنا، وارتباط المرأة بالعمل خارج المنزل، وتوسّع البيوت، واستقلال الأسر، كل ذلك يضعنا فوق صفيح ساخن، ولا يمكننا أن نكذب على أنفسنا ونقول إننا سنتمكن من إدارة كل ذلك دون وجود الخدم، ولكن كأضعف الإيمان، علينا أن لا نستودع أطفالنا إياهم، حتى ولو وصل الأمر إلى ترك جميع مسؤوليات وواجبات المنزل من تنظيف وغسل وخلافه على الخادمات، والتفرّغ تمامًا لتربية الأبناء، نعم لن تستطيع الأم أن تكون 24 ساعة في 7 أيام متواجدة معهم، ولكن يمكنها أن تتركهم مع أحدهم بشرط أن يكون ثقة، وتربطها به علاقة دم ونسب ليكون عينًا أخرى عليهم وعلى الخادمة التي معهم.

يجب علينا عدم التساهل بفلذات أكبادنا ممن كان غريبًا، وجاء من بيئة لا تقيم للدين أو العرف أي اعتبار، ناهيك عن الحرمان الجنسي الذي يعيشونه، ألسنا جزءًا من الجريمة عندما نقدّم لهم الأطفال على طبق من ذهب ونتركهم معهم؟، الأمر لا يتوقف عند جرائم التحرّشات بل تتشعّب وتتنوع، والضحية في النهاية الطفل الذي لا حول له ولا قوة، فاحفظوا أبناءكم قبل أن تحفظوا أموالكم ومجوهراتكم.

 

ياسمينة: إن لم تكن أهلاً لتربية الأطفال والعناية بهم ورعايتهم لا تفكر في الإنجاب، عدم إنجابك خير ألف مرة من تركهم لقمة سائغة للخدم .

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/ojvFLhBbrs

الخميس الموافق 29/5/2014 م   أموالنا أغلى من أبنائنا هل يمكنك أن تأتمن نصف ثروتك بيد سائقك ؟، هل ستنامين قريرة العي...

إقرأ المزيد »

أعراض بناتنا

الخميس الموافق 22/5/2014 م

أعراض بناتنا                                           

ربما أسوأ ما قد يتداول من أطراف الحديث في أي تجمع كان هو التعرض لشرف وأعراض البنات، وقذف المحصنات بما يشين من القول، سواءً كان ذاك الجمع بين نساء أو رجال، وإن كان بين محشرالرجال أقبح وطامته أكبر، متغافلين عن أن للسمعة حرمة، ومتناسين بأن الله ستار ويحب الستارين، هذا إن كان فعلاً ما يقال عن هذه أو تلك صحيحاً، فما بال إن “تبلوا” عليهن وألصقوا بهن ما ليس فيهن من فعل وسلوك.

قد لا يلتفت الجمع لأي حديث ولا يعطونه الاهتمام من الإصغاء كما يفعلون لو فتحت سيرة إحداهن، فكل الحواس عندئذ تكون حاضرة، وكأنهم قد وضعوا تلك الضحية على طاولة وبدأوا ينهشون بفرح ونشوة لحمها وهو نيئ، والمخزي أنهن و أنهم لا يرتجف لهم جفن ولا يقشعر لهم بدن ليوقفوا فاتح السيرة عن التمادي والتطاول والاستمرار في التعرض لأعراض بنات الناس، بل كل يضيف بهاره على الكلام، وليظهروا بصورة الشرفاء ، قالوا “لا غيبة في فاسق”.

جلسات تُخرب بيوتا، وتقضي على مستقبل الكثيرات، وتشوه ليس فقط صورة وسمعة البنت الضحية، بل تمتد لتشوه أسرتها بالكامل، لتكون وصمة عار تلازمهم، وتنكس رؤوسهم إن وصلهم الكلام، وتشعل بيوتهم شجاراً وخلافات، قد تمتد للتبرؤ منها أو قطيعتها، وقد لا يكون لهذا الكلام صحة أبداً، سوى أن تلك تغار من فلانة فوجدت أن أسهل طريقة لتنتقم فيها من غريمتها هو القدح في أخلاقها والتعرض لشرفها، أو إن فلانا حاول الوصول إليها فتمنعت فلم يجد طريقة ليتشفى منها سوى الطعن في عرضها، لينطبق عليه كما نقول في أمثالنا الشعبية “اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول”!، متسبباً في قطع نصيبها، خصوصاً إن وصل ذاك الحديث لمن ينوي فعلاً الارتباط بها.

الكلمة السيئة كالشرارة التي تنتقل من هذا وذاك بسرعة كبيرة، ولا تحتاج إلى توصية، فالكل يتبرع لنقلها، على عكس الكلمة الطيبة والفعل الطيب الذي يتثاقل الناس نقله، لن أُذكر هذا الصنف من الرجال بأعراضهم من أخوات وزوجات وبنات، ولن أقول للنساء ممن امتهن مهنة نقل الكلام السيئ من فلانة لعلانة بأن كما تدين تدان، ولكن ليتذكر كل منهم الله سبحانه وتعالى ويجعلونه نصب أعينهم، وليتذكروا بأن أحد أسمائه جل جلاله هو “المنتقم”.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/oSrNfpBbip

الخميس الموافق 22/5/2014 م أعراض بناتنا                                            ربما أسوأ ما قد يتداول من أطراف الحدي...

إقرأ المزيد »

مصارعة حرة في سيارة

الخميس الموافق 15/5/2014 م

مصارعة حرة في سيارة                                            

كدت أن اتسبب في حادث مروري لصدمتي من رؤية امرأة أربعينية وقد خرجت من السيارة حال ما توقفت عند الإشارة الضوئية مستنجدة بالمارة ورجال الأمن لإنقاذها من زوجها الذي كان يضربها كما يبدو داخل السيارة، وأبناؤها يشهدون على هذه الجريمة في مقاعدهم الخلفية لا حول لهم ولا قوة، منظر محزن أن ترى تلك الأم وقد فرت من السيارة مجازفة بحياتها، وحجابها قد وقع من على رأسها، ونعلاها يمنة ويسرى وسط الشارع، لتكون فرجة “لمن يسوى ولمن لا يسوى”!.

المرآة العاكسة الأمامية غالباً ما تكون عدسة تنقل لك ما يدور في بعض السيارات، وكثيرة هي المواقف التي تجد فيها نسوة وقد طأطأن الرأس خجلاً، أمام زوج أو أخ أو حتى أب وقد استشاط غضباً، وأخذ يزبد ويرعد أمام خلق الله، غير مكترث بالعالم من حوله، وضارباً الأخلاق والذوق والاحترام عرض الحائط، وكثيرة هي المشاهد التي ترى فيها كلا الزوجين وهما يرفعان سبابتهما تهديداً وقد اكفهر وجهيهما وتقضبت حواجبهما، ولا أبالغ إن قلت إن بعضهم يرفع يده معنفاً المرأة أو الأولاد ممن يشاركونه السيارة، في منظر ليس فقط غير حضاري وإنما يعكس مستوى البيئة والتربية التي منها يندرجون.

في دراسة أجريت على المجتمع البريطاني تبين أن أكثر الأماكن استقطاباً للمشاحنات بين أفراد الأسرة هي السيارة، 54% من عينة الدراسة أكدوا فيها على “خلافات حامية” تنشب بينهم خلال اجتماعهم في السيارة، وإن 21% أعربوا عن قلقهم من تسبب هذه الخلافات في حوادث سير! تلك كانت جزءا يسيرا من الدراسة، التي لو أجريت في بلداننا العربية أكاد أن أجزم أن النسب ستفوقها مرات، مع ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من العصبية، وزحمة الشوارع، ناهيك عن تسلط بعض الرجال وعقدة “الذكورية” التي لا يزال “البعض” ينظر إلى المرأة بنظرة دونية، يستحقرها ويجبرها على السكوت وفي حلقها ألف غصة.

السيارة ليست المكان الملائم لتفريغ الشحنات السلبية، وليست المكان الذي تناقش فيه المشاكل الأسرية، “وإذا بليتم فاستتروا”، أنعم الله عليكم ببيوت لها أبواب تغلق، ولا داعي لأن يعلم القاصي والداني بمشاكلكم التي لا تعني لهم شيئا سوى الفضول الذي سيشغلهم فيما كان الخلاف؟ ومن هؤلاء؟ وللمرأة مكانة احترمها الله جل شأنه وجعل للإسلام دستورا لاحترامها وتوقيرها، وأقل ما يكون حفظ كرامتها وماء وجهها أمام الغرباء.

 

ياسمينة: تسقط رجولة الذكر ما إن يرفع يده على امرأة.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/oAq6FKBbm6

الخميس الموافق 15/5/2014 م مصارعة حرة في سيارة                                             كدت أن اتسبب في حادث مروري لص...

إقرأ المزيد »

أم متحللة في فراشها!

الخميس الموافق 8/5/2014 م

أم متحللة في فراشها!

لا أعتقد أن أحدًا سمع أو قرأ خبر الأم الكويتية المتحللة التي غدت هيكلاً عظمياً على فراشها بعد موتها دون علم أهلها، ولم يبكها، أو يبك العقوق الذي وصل إليه الأبناء، 8 أشهر تمر ولا تسأل البنات عن أمهن، فتموت، وتتحلل في مكانها، وهي التي تسكن مع اثنتين منهن في “شقة” واحدة!

بحسب المباحث التي استبعدت أي شبهة جنائية حول الحادثة، فإن الأم تسكن مع اثنتين من بناتها، ولأنهما مشغولتان في العمل وتلهثان وراء لقمة العيش، لم تلحظا وفاة أمهما في غرفتها وعلى فراشها، وإنهما اكتشفتا ذلك بالصدفة، عندما طلبت أختهما الثالثة، التي تعاني من مرض نفسي وترقد في الطب النفسي أن ترى أمها بعد إحساسها بالحنين إليها. وما إن فتحت الغرفة ورفعت اللحاف عن أمها لتصدم بأنها جثة متحللة، لم يتبق منها غير ملابسها التي تغطي هيكلها العظمي!

أحد المغردين قال إن الفتاتين تعانيان من مرض التوحد، وإن ما حدث ليس عقوقاً بقدر ما هو مرض وابتلاء! لكن مهلاً زوبعة من الأسئلة تعصف في عقل أي منا مع سماعه لهذه الكارثة الإنسانية.

الطب الشرعي أكد أن الوفاة طبيعية، كما أن رجال المباحث هم الذين ختموا الحادثة بنقطة النهاية ليغلق ملف القضية، ليتأكد أن العمل والبحث عما يسد رمق الفتاتين هما السبب الرئيس الذي شغلهما عن والدتهما، ولم يذكر أنهما مريضتان؟ ولو كانتا فعلاً تعانيان من مرض نفسي، كيف لهما أن تعملا؟ وكيف تعيان أهمية العمل لكسب الرزق ولا تعيان أن لهما أما تقاسمهما الشقة، حتى وإن لم تزنا معنى بر الوالدين؟ ألم يكن بين 8 أشهر تلك بطولها وعرضها يوم واحد على أقل تقدير تتفقدان فيه أمهما؟ ألم تكن لهما إجازة عمل؟ ألم تسألا إن كانت بحاجة إلى غرض ما؟ ألم تفكرا مثلاً إن كانت بحاجة لبضعة دنانير مما تكسبانه لتعيش؟ ألم يخطر ببالهما حتى إلقاء السلام أو التحية على أمهما المسنة سواءً في دخولهما أو خروجهما للعمل؟ ألم تفح الشقة برائحة الموت لتعفن الجثة وتحللها؟

لا شيء منطقيا في هذه الحادثة سوى أن العقوق نخر ما تبقى من رحمة بيننا، ولم يتبق شيء من الإحسان لمن حملت، وربت، وتعبت، وسهرت وووو. لو كانت الحادثة في إحدى الدول غير الإسلامية، لكان تعجبنا أقل ولكن أن يحدث ذلك في دولة إسلامية فإن ذلك ما يهز البدن والضمير، ويدعو إلى إعادة النظر في الخلل الذي أدى إلى أن يصل الأمر بالأبناء إلى هجر الوالدين أو أحدهما، هذا وهما معها في ذات مقر السكن. فما بال إن كان أحد الوالدين ملقى في دور رعاية المسنين أو يسكن وحيداً بين جدران أربعة!

 

ياسمينة: حتى الحيوان إن مات أكرم بدفنه، ولكن أن يصل بنا الأمر أن يموت إنسان ويتحلل ولا يعرف عن أمره شيئاً لأشهر فهي الطامة الكبرى، فما بال إن كان ذاك الإنسان هو جنتكم وناركم..رحماك يارب.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/nuTWJKBbmT

الخميس الموافق 8/5/2014 م أم متحللة في فراشها! لا أعتقد أن أحدًا سمع أو قرأ خبر الأم الكويتية المتحللة التي غدت هيكلاً ع...

إقرأ المزيد »