أعراض بناتنا

الخميس الموافق 22/5/2014 م

أعراض بناتنا                                           

ربما أسوأ ما قد يتداول من أطراف الحديث في أي تجمع كان هو التعرض لشرف وأعراض البنات، وقذف المحصنات بما يشين من القول، سواءً كان ذاك الجمع بين نساء أو رجال، وإن كان بين محشرالرجال أقبح وطامته أكبر، متغافلين عن أن للسمعة حرمة، ومتناسين بأن الله ستار ويحب الستارين، هذا إن كان فعلاً ما يقال عن هذه أو تلك صحيحاً، فما بال إن “تبلوا” عليهن وألصقوا بهن ما ليس فيهن من فعل وسلوك.

قد لا يلتفت الجمع لأي حديث ولا يعطونه الاهتمام من الإصغاء كما يفعلون لو فتحت سيرة إحداهن، فكل الحواس عندئذ تكون حاضرة، وكأنهم قد وضعوا تلك الضحية على طاولة وبدأوا ينهشون بفرح ونشوة لحمها وهو نيئ، والمخزي أنهن و أنهم لا يرتجف لهم جفن ولا يقشعر لهم بدن ليوقفوا فاتح السيرة عن التمادي والتطاول والاستمرار في التعرض لأعراض بنات الناس، بل كل يضيف بهاره على الكلام، وليظهروا بصورة الشرفاء ، قالوا “لا غيبة في فاسق”.

جلسات تُخرب بيوتا، وتقضي على مستقبل الكثيرات، وتشوه ليس فقط صورة وسمعة البنت الضحية، بل تمتد لتشوه أسرتها بالكامل، لتكون وصمة عار تلازمهم، وتنكس رؤوسهم إن وصلهم الكلام، وتشعل بيوتهم شجاراً وخلافات، قد تمتد للتبرؤ منها أو قطيعتها، وقد لا يكون لهذا الكلام صحة أبداً، سوى أن تلك تغار من فلانة فوجدت أن أسهل طريقة لتنتقم فيها من غريمتها هو القدح في أخلاقها والتعرض لشرفها، أو إن فلانا حاول الوصول إليها فتمنعت فلم يجد طريقة ليتشفى منها سوى الطعن في عرضها، لينطبق عليه كما نقول في أمثالنا الشعبية “اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول”!، متسبباً في قطع نصيبها، خصوصاً إن وصل ذاك الحديث لمن ينوي فعلاً الارتباط بها.

الكلمة السيئة كالشرارة التي تنتقل من هذا وذاك بسرعة كبيرة، ولا تحتاج إلى توصية، فالكل يتبرع لنقلها، على عكس الكلمة الطيبة والفعل الطيب الذي يتثاقل الناس نقله، لن أُذكر هذا الصنف من الرجال بأعراضهم من أخوات وزوجات وبنات، ولن أقول للنساء ممن امتهن مهنة نقل الكلام السيئ من فلانة لعلانة بأن كما تدين تدان، ولكن ليتذكر كل منهم الله سبحانه وتعالى ويجعلونه نصب أعينهم، وليتذكروا بأن أحد أسمائه جل جلاله هو “المنتقم”.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/oSrNfpBbip

الخميس الموافق 22/5/2014 م

أعراض بناتنا                                           

ربما أسوأ ما قد يتداول من أطراف الحديث في أي تجمع كان هو التعرض لشرف وأعراض البنات، وقذف المحصنات بما يشين من القول، سواءً كان ذاك الجمع بين نساء أو رجال، وإن كان بين محشرالرجال أقبح وطامته أكبر، متغافلين عن أن للسمعة حرمة، ومتناسين بأن الله ستار ويحب الستارين، هذا إن كان فعلاً ما يقال عن هذه أو تلك صحيحاً، فما بال إن “تبلوا” عليهن وألصقوا بهن ما ليس فيهن من فعل وسلوك.

قد لا يلتفت الجمع لأي حديث ولا يعطونه الاهتمام من الإصغاء كما يفعلون لو فتحت سيرة إحداهن، فكل الحواس عندئذ تكون حاضرة، وكأنهم قد وضعوا تلك الضحية على طاولة وبدأوا ينهشون بفرح ونشوة لحمها وهو نيئ، والمخزي أنهن و أنهم لا يرتجف لهم جفن ولا يقشعر لهم بدن ليوقفوا فاتح السيرة عن التمادي والتطاول والاستمرار في التعرض لأعراض بنات الناس، بل كل يضيف بهاره على الكلام، وليظهروا بصورة الشرفاء ، قالوا “لا غيبة في فاسق”.

جلسات تُخرب بيوتا، وتقضي على مستقبل الكثيرات، وتشوه ليس فقط صورة وسمعة البنت الضحية، بل تمتد لتشوه أسرتها بالكامل، لتكون وصمة عار تلازمهم، وتنكس رؤوسهم إن وصلهم الكلام، وتشعل بيوتهم شجاراً وخلافات، قد تمتد للتبرؤ منها أو قطيعتها، وقد لا يكون لهذا الكلام صحة أبداً، سوى أن تلك تغار من فلانة فوجدت أن أسهل طريقة لتنتقم فيها من غريمتها هو القدح في أخلاقها والتعرض لشرفها، أو إن فلانا حاول الوصول إليها فتمنعت فلم يجد طريقة ليتشفى منها سوى الطعن في عرضها، لينطبق عليه كما نقول في أمثالنا الشعبية “اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول”!، متسبباً في قطع نصيبها، خصوصاً إن وصل ذاك الحديث لمن ينوي فعلاً الارتباط بها.

الكلمة السيئة كالشرارة التي تنتقل من هذا وذاك بسرعة كبيرة، ولا تحتاج إلى توصية، فالكل يتبرع لنقلها، على عكس الكلمة الطيبة والفعل الطيب الذي يتثاقل الناس نقله، لن أُذكر هذا الصنف من الرجال بأعراضهم من أخوات وزوجات وبنات، ولن أقول للنساء ممن امتهن مهنة نقل الكلام السيئ من فلانة لعلانة بأن كما تدين تدان، ولكن ليتذكر كل منهم الله سبحانه وتعالى ويجعلونه نصب أعينهم، وليتذكروا بأن أحد أسمائه جل جلاله هو “المنتقم”.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/oSrNfpBbip

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.