نشرت فى : أبريل 11, 2009

هي من ظلمت نفسها

ياسمينيات
هي من ظلمت نفسها
ياسمين خلف

ياسمين خلف

تظلم المرأة نفسها إذا ما هي اعتمدت على ذاتها بشكل كامل في تسيير أمور حياتها وحياة من معها، بعضهن وهن الغالبية يقمن بذلك ليس حباً في حمل ثقل المسؤولية التي في بعض منها يتملص بعض الرجال من القيام بها، وإنما بسبب ظروف حياتهن التي تدفعهن إلى ذلك دفعاً، وقد تقوم بذلك جهلاً فتعض أناملها قهراً وندماً بعد أن تكتشف أن «من يعطي كثيراً يندم كثيراً».
فقط تلفتوا في حياتكم ألم تروا بأن هناك من تقوم بجميع مسؤوليات منزلها، فهي مَن تربّي وتعلّم وتطبخ وتكنس وتقلّ أبنائها للمدارس وإلى أصدقائهم، وهي من تباشر العمال وتشرف على تصليحات المنزل، وهي من تدفع فواتير الكهرباء، وهي من تأخذ السيارة إلى المرور، وهي من تنهي إجراءات الخادمة، وهي وهي وهي حتى تكاد أن تنسى «هي» بأنها أنثى ومن حقها أن تعيش بهدوء قليلاً، وأن تحصل على من يرعاها لا أن تكون هي من يرعى دائماً، لتنسى في نهاية المطاف وبدلاً من الشكر تواجه باللوم «أنت من قبلت بذلك، وهذا هو جزائك».
ولنكن منصفين، بعضهن مجبرات غير مخيرات، لا عائل لهن، بل هن المعيل، وبعضهن يقمن بذلك على مضض، فوجود الرجل غير المسؤول في منزلها يعني وجوده من عدمه، فتضطر كذلك إلى أن تدفع بدفة حياتها إلى الأمام، فهي لا تقبل أبداً أن يتضرر أبناؤها مثلاً من جراء تهاون زوجها من مسؤولياته، حينها لا نقول إلا «أعانهن الله»، ولكن هناك فئة مخطئة، «كيف»؟ قد يتساءل سائل، نساء ومن حبهن، بل لنقل شغفهن بأزواجهن يجعلهن يقمن بكل شيء طلباً في ود أزواجهن وحباً فيهم «من دون أدنى مبالغة هناك من أعرفهن ارتكبن ذات الجرم في حق أنفسهن» ليتعود الزوج يوماً بعد آخر وعاماً تلو آخر بأنه «السلطان» الذي عليه أن يأكل وينام، ويشاهد التلفاز وأي شيء آخر طبعاً ليس من اختصاصه! لتكتشف المرأة في النهاية «الحقيقة» بأنها تعطي وتعطي ولا تقدَّر، وإن وجدت التقدير فإنها لن تجد الراحة أبداً.
هناك من الرجال من تمنعهم كرامتهم من أن تقوم المرأة ببعض المسؤوليات التي يجدها العرف الاجتماعي أنها من اختصاص «آدم» لا حواء، ولكن لا ننكر أبداً أن هناك رجالاً هم في الحقيقة أشباه الرجال في نظري من لا يجدون أية غضاضة في أن تقوم المرأة بالمسؤوليات كافة، بل يرفضون حتى الخوض في المناقشة التي هي عقيمة حتى قبل أن تبدأ.
قد يصف البعض أولئك النسوة بأنهن مسترجلات، وهي حقيقة أثبتتها البحوث العلمية للأسف، فاستمرار قيام المرأة بواجبات الرجال – حتى وإن كانت كارهة لذلك – تسهم في رفع مستوى هرمون الذكورة عندها تكتسب بعض صفات الرجولة، فحباً فيك يا حواء لا تتعودي على القيام بمهمات الرجال إن لم تكن ظروفك تدفعك إليها دفعاً كي لا تظلمي نفسك ولا تظلمي أنوثتك.

العدد 1083 السبت 12 صفر 1430 هـ – 7 فبراير 2009

ياسمينيات هي من ظلمت نفسها ياسمين خلف تظلم المرأة نفسها إذا ما هي اعتمدت على ذاتها بشكل كامل في تسيير أمور حياتها وحياة...

إقرأ المزيد »

لنجمع الدنانير من غد

ياسمينيات
لنجمع الدنانير من غد
ياسمين خلف

ياسمين خلف

كلما أردت أن ابتعد قليلا عن قضية مرضى السكلر أجد نفسي مرغمة لطرقها مرة ومرات، ولا تستغربي يا ”بدر البدور” من عدد المصابين به، والذين تجاوزوا 18 ألف مريض بحسب إحصاءات رسمية من وزارة الصحة، فهو حقا رقم مخيف مقلق كما ذكرت في تعليقك على مقالي السابق.
ولأنه بات من المستحيلات أن يتم التفاعل وبجدية مع مسألة ”التبرع” لبناء ”مركز” لهؤلاء المرضى، على غرار جمع التبرعات الشعبية والأهلية عبر البرامج التلفزيونية وعبر استنفار الفعاليات، ولأن الحكومة ”فقيرة” ولا تملك الموازنة لمثل هذا المركز الطبي المتخصص!، فإن السبيل الوحيد كما أرى أن يساهم المرضى أنفسهم وأهاليهم في جمع المبلغ، وعلى مدى سنوات وبصورة شهرية لبناء المركز وإيجاد حل لمعضلة ”أزمة الأسرة ” المقلقة، التي غالبا ما يكون مرضى السكلر ضحيتها، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ولو استغرق الأمر سنوات حتما سيكون أفضل حالا من انتظار ”الفرج” من الحكومة.
ولنبدأ بالعملية الحسابية، الأرقام تقول أن هناك 18 ألف مريض ولو تبرع كل مريض شهريا ”بدينار واحد” لتمكنا من جمع 18 ألف دينار في الشهر الواحد، أي 216 ألف دينار في عام واحد ”مبلغ حلو”، ولتوفير مليوني دينار نحتاج إلى 10 سنوات لجمع المبلغ، أو 5 سنوات إذا تبرع كل مريض بدينارين في الشهر الواحد، ولا أقول أن ننتظر لجمع المبلغ طوال هذه السنوات، ونترك الحال على ما هو عليه ويموت من يموت ويتذوق الآخرون صنوف الآلام والإهمال، بل أقول أن تقترض جمعية البحرين لمرضى السكلر المبلغ من البنك وتكفلها في ذلك وزارة الصحة، لتبدأ وفورا في عملية الإنشاء خصوصا أن الخرائط والمخطط جاهزان كما يقول المسؤولون في وزارة الصحة، على أن يسدد المبلغ شهريا للبنك من خلال تلك التبرعات أو المساهمات، والتي حتما قد تكون أكثر من دينار أو دينارين بحسب مقدرة أهل المريض أو المريض نفسه، فلربما هناك من يستطيع دفع ألف دينار! وحتما هناك أهل الخير الذين لن يبخلوا بالتبرع لدعم هذا المركز بما تجود به أنفسهم، بل سنجد آلافا من المواطنين من سيدخل يده في جيبه ويخرج دينارا واحدا لهذا المشروع الخيري، حتى لو وضعنا أسوأ السيناريوهات فإن مساهمة المرضى أنفسهم بدينار واحد فقط ولمدة 10 سنوات كفيلة بتحويل ”حلم” إنشاء المركز إلى حقيقة.

العدد 1077 الأحد 6 صفر 1430 هـ – 1 فبراير 2009

ياسمينيات لنجمع الدنانير من غد ياسمين خلف كلما أردت أن ابتعد قليلا عن قضية مرضى السكلر أجد نفسي مرغمة لطرقها مرة ومرات،...

إقرأ المزيد »

نحن أولى..

ياسمينيات
نحن أولى..
ياسمين خلف

ياسمين خلف

قد يجردني البعض من روح التضامن العربي والإسلامي. وقد يصوبوني بسهام التجريح. إلا أنني أجد أن من غير الإنصاف أن يتم تجاهل المطالب المتكررة لبناء مركز متخصص لمرضى السكلر، وهم الذين يفوق عددهم عن 18 ألف مريض في البحرين، ويعلن بالمقابل عن التبرع لبناء ”مستشفى” في غزة، وهناك فرق شاسع ما بين مركز ومستشفى!
وقبل التسرع في إطلاق الأحكام النارية لنأخذ الموضوع بواقعية وعقلانية بعيدا عن العاطفة، فكلنا من دون استثناء مع أبناء غزة ويؤلمنا ما يؤلمهم والله على ما نقول لشهيد، ولكن هل من المعقول ونحن في 2009 وبلد خليجي – والجميع يعرف ما وراء (خليجي) من مقصد -أن تتعذر الحكومة من القدرة على توفير موازنة لبناء مركز طبي متخصص بحسب التقديرات لا تتجاوز كلفته مليون ونصف إلى مليوني دينار على أكثر تقدير، في الوقت الذي نفاجأ فيه بخبر لبناء مستشفى متكامل في غزة تصل كلفته إلى 7 أو 8 مليون دولار، ألم يقل الله تعالى في كتابه العزيز ”أولى لك فأولى” أليس مرضانا أولى، والأقربون أولى بالمعروف؟ أم أن لا كرامة لنبي في وطنه!
إن كان البعض ستأخذه العزة بالإثم ليتريث قليلا ونعيد الحسبة بطريقة أخرى، أكثر من 45 مريض سكلر باتوا في الطوارئ قبل أيام وآخرون قدرت أعدادهم بالأربعين في منازلهم ينتظرون الفرج، والسبب لا شواغر في الأجنحة وأزمة الأسرة التي غدت كالأسطوانة المقلقة المرعبة، لنفاجأ مرة أخرى بأن جناحا كاملا سيخصص لعلاج أخواننا الغزاويين، بمعنى إن أراد مجمع السلمانية الطبي توفير الأجنحة سيوفرها وفي الوقت المناسب، ولا داعي للتبريرات التي في أغلبها لا تهضم.
ولمن سيقول أنها أموال تم جمعها من التبرعات من هنا وهناك، نقول لنفتح أبواب التبرع إذن ولنبث برامج تلفزيونية لإثارة حماس المتبرعين لبناء مركز أو مستشفى لأبنائنا مرضى السكلر الذين بحت أصواتهم ونخرت الآلام أجسادهم وأرهقتهم حتى ليخيل لي بأنهم يلقون في فم الموت ويرجعون إلى الحياة مرهقين محطمين لا يجدون حتى من يقدر ظروفهم أو يحس بمعاناتهم.
لا أعني أبدا من كلامي هذا أن لا نساعد غيرنا، بل أنا من أكثر المشجعين لمبدأ التعاون ”ومن يكره فعل الخير؟” ولكن منطلقي بأن تكون مساعدتنا في الأول لمن هم حولنا ويأكلون من صحوننا ذاتها، يطلبون المساعدة ولا من مجيب لهم حتى اعتبرهم البعض عالة على المجتمع ويدعوهم إلى استخدام أدوية تسبب لهم العقم لتقليل نسبة انتشار المرض ”لينقرض المسكلرون” أليس ذلك نوعاً من الإبادة الطبية التي تتطلب المؤازرة المجتمعية والتي لا تقل عن إبادة الحروب.

العدد 1073 الأربعاء 2 صفر 1430 هـ – 28 يناير 2009

ياسمينيات نحن أولى.. ياسمين خلف قد يجردني البعض من روح التضامن العربي والإسلامي. وقد يصوبوني بسهام التجريح. إلا أنني أجد...

إقرأ المزيد »

حتى البندول «خلّص»

ياسمينيات
حتى البندول «خلّص»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

هل هناك أغلى من صحة الإنسان؟ وهل هناك وزارة ترتبط بالشخص منذ أن يتكون في أحشاء والدته حتى يودع في لحده؟ وليعذرني وزيرها- الدكتور فيصل الحمر – إن أفسدت عليه عطلته الأسبوعية وإن كان الواجب المهني لا يفرق بين الأيام ولا يتوسم في العطل الراحة.
إذ ليس من المعقول السكوت عن مشكلة نفاد بعض الأدوية من صيدليات الوزارة، البعض منها مكلف جدا ولا يتمكن الكثير من المرضى ومحدودي الدخل توفيرها، وقد يضطر البعض منهم إلى الاستلاف من الأقارب أو الأصدقاء لتجاوز الأزمة المالية التي حلت عليهم بغتة نتيجة عدم توافر الأدوية في المستشفى، هي مصيبة إن جاز لي التعبير عنها ووصفها بالقديمة المتجددة، يجأر البعض من المرضى منها لتطل علينا الوزارة في اليوم التالي بتوضيحها الباهت بأن هذا الدواء «بالذات» نفد من المخازن وتم طلبه ولم يصل وسيصل اليوم أو غد «يا سبحان الله لو انتظرت الصحافة ولم تنشر الخبر لحلت المشكلة وبهدوء من دون شوشرة ومن دون فرقعات إعلامية. حتما كاتب الخبر صحافي يلهث وراء الشهرة!».
الطامة الكبرى أن تنفد بعض الأدوية التي تعتبر إضافة إلى زهد ثمنها كثيرة التداول، ما يعني بأن طلبات استيرادها بشكل دائم ومستمر والتخطيط السليم يحتم توفير كميات مناسبة منها تفاديا لنفادها. إحداهن والتي توفي قبل أيام والدها تقول «احتاج والدي لدواء ”الموكسال” أو ”الموكوجال” اللذين يستخدمان – بحسبها – لعلاج مشاكل المعدة ولبعض مرضى القلب والكلى لمساعدة أجسامهم للاستفادة بأكبر قدر من الأدوية وامتصاص الفيتامينات المفيدة من الأكل، ونظرا لخلو المستشفى منه ونفاده من مخازن السلمانية اضطررنا إلى شرائه من خارج صيدليات السلمانية، وتفاجأنا بأن سعره بخس جدا ولا يتعدى ”الدينار الواحد”». متسائلة كيف لا توفر الوزارة كميات مناسبة منه وأغلب البحرينيين إن لم يكن نصفهم يعانون من مشاكل في المعدة. والأدهى والأمر أنه وبالأمس القريب تفاجأت أكثر عندما زرت إحدى صديقاتي التي للتو قد وضعت مولودا جديدا، وكانت تعاني من الآم طبيعية لما بعد الولادة وتحتاج فقط ”لحبتين بندول” ولكنهما غير متوافرتين بشهادة الممرضات في الجناح وبإقرار من الصيدلية!. يا للعار حتى البندول «خلّص»، أيعقل أن نتبرع بالملايين لغزة «نصرهم الله على أعدائهم وفرج كبرتهم» ونترك ابن البلد يموت من الألم!. صج عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب.
لابد من إيجاد حل لمشكلة نفاد الأدوية من المخازن فالمرض «ما يتقشمر» والألم «ما يدلع» وعدم توافر الأدوية يعني الاستهتار بأرواح الناس التي قد تزهق بلمحة بصر وإن لم تزهق أصيبت بمضاعفات، حينها لن تفيد التوضيحات ولن تفيد أعذار «تم طلبها وستصل قريبا ربما اليوم».

العدد 1069 السبت 27 محرم 1430 هـ – 24 يناير 2009

ياسمينيات حتى البندول «خلّص» ياسمين خلف هل هناك أغلى من صحة الإنسان؟ وهل هناك وزارة ترتبط بالشخص منذ أن يتكون في أحشاء و...

إقرأ المزيد »

لا وظائف للقبيحات

ياسمينيات
لا وظائف للقبيحات
ياسمين خلف

ياسمين خلف

تكذب ويكذبون إن قُلت أو قالوا إن الكفاءة والشهادة الأكاديمية هما شفيعا الشخص منا في التقدم لأي وظيفة، قد يكون ذلك افتراء على بعض الشركات أو المؤسسات، وقد يكون كلاما محبطا للكثيرين، ودافعا لتقاعس البعض الآخر عن التحصيل الدراسي والمثابرة، ولكنها حقيقة لا نخجل من الاعتراف بها ما دامت مقاييس الجمال و(…) باتت هي المطلوبة بغض النظر عن خبرة الشخص أو كفاءته.
أشهد أني لمست ذلك بل وعاصرته، وأشهد أن إحداهن ظلمت لا لشيء سوى كونها ”متينة” أو سمينة كما يطلق عليها بالعربية، ولأنها كذلك لم يشفع لها تفوقها الدراسي وهي الأولى على دفعتها آنذاك، فلم تعط حتى الفرصة لإثبات جدارتها بالعمل، وأخرى بالمقابل فتحت لها الأبواب على مصراعيها وجمالها هو كل كفاءتها وشفيعها أينما حلت وذهبت فلا خبرة تملك ولا حتى شهادة جامعية.
لا جدال بأن الجمال هبة من الله ونعمة، ولا جدال كذلك في أن الوجه الحسن مطلب كل شركة تسوق لنفسها، هل ننكر إعلانات الوظائف التي تشترط أن يكون المتقدم ”حسن المظهر”؟ ولكن هل يعني ذلك أن كل جميلة أو كل وسيم ذو كفاءة عالية في العمل؟ وأن كل قبيح أو قبيحة لا يملكان الكفاءة ولا المؤهلات للعمل؟ أي ظلم هذا الذي يمارس ضد من لا يملك حق الاختيار ولا يجد سبيلا إلى الكمال الصوري الذي هو من صنع الله وحكمته، صوت قد ينبري ويقول ”تبالغين” وليت ذلك صحيح، لأن الواقع هو من يقول ذلك ولست أنا، وللفصل في الخطاب لتتقدم اثنتين للعمل إحداهن جميلة وتظهر أكثر مما تخفي ولا تحمل أي خبرة ولا أية شهادات أكاديمية، وأخرى تحمل الشهادات والخبرة ولكنها دميمة الخلقة ولنر أيهما سيقع عليها الاختيار!، وإن اختيرت الثانية وعلى مضض حتما ستعطى راتب أقل وبدون أي امتيازات على عكس الأولى التي ربما يتم الإلحاح عليها لقبول الوظيفة وإغراؤها بالامتيازات حتى لتشعر أنهم – أصحاب العمل – هم من يحتاجون لها وليست هي، لتبدأ بعدها في فرض الشروط وكلها طبعا مسموعة.
مهما يقل المعترضون فإن واقعنا لم يرتق بعد إلى أن ينظر إلى كفاءة المرء دون شكله ومظهره، وقلما من يبحث عن الكفاءة ولا ننكر ذلك طبعا، هناك كثيرون من متواضعي الجمال ولا أريد أن أقول بشعي الخلقة يتخبطون وهم يبحثون عن فرصة للعمل ”ويدوخون سبع دوخات” ليجدوا إحداها والتي غالبا ما تكون فرصة متواضعة تكاد لا تكفي حتى لسد الرمق، فيكفينا ظلما لبعضنا يا ناس فمن يدري قد ترفض احدهم لقبحه رغم استيفائه لشروط العمل ليهب الله لك ولدا أو بنتا أكثر بشاعة فلا يجد / تجد من يقبل بتشغيله/ بتشغيلها في المستقبل فكما تدين تدان.

العدد 1062 السبت 20 محرم 1430 هـ – 17 يناير 2009

ياسمينيات لا وظائف للقبيحات ياسمين خلف تكذب ويكذبون إن قُلت أو قالوا إن الكفاءة والشهادة الأكاديمية هما شفيعا الشخص منا...

إقرأ المزيد »

منكم لله يا حكّام العرب

ياسمينيات
منكم لله يا حكّام العرب
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لنطمس رؤوسنا في الرمال، لم تعد للعرب كرامة، ليس لدمائنا قيمة، جبناء حدّ الذل والمهانة، نقاتل بعضنا بعضا، وعندما يحين القتال مع العدو نبتسم ونستسلم ليكون حذاؤه فوقنا، نهان ونذبح، ورغم ذلك نعود لنبتسم ونصافح ونستسلم.
لم نعد نحتمل نحن الشعوب العربية هذه المجازر والمذابح اليومية التي جُرِّدت من الإنسانية، نتحاشى الأخبار والصور، وأن كنا نسترق النظر إليها خجلا من أنفسنا وقلة حيلتنا، عشرون يوما مضت وهاهي أيام الذل تلوك بعضها ولا نعرف غير متابعة آخر حصيلة للشهداء والجرحى .. هل ستكفي عبارات التنديد والاستنكار؟ هل ستجدي الملايين في إعادة الاعمار والبناء بعد أن تخلو الأرض من سكانها؟ هل يضرّ الشاة سلخها بعد ذبحها؟
الروح عند الاسرائليين غالية، إن قُتِل منهم واحد ردوا بقتل مائة، هل نأخذ منهم قدوة وندافع عن أرواحنا، أم نرجوهم و”نبوس” أقدامهم القذرة الملوثة بدماء المسلمين ليوقفوا القتل! لنكن واقعيون، الشعوب لا تملك غير المظاهرات والمسيرات وجمع التبرعات الشحيحة، واللوم كل اللوم على الحكام الذين عليهم أن يتخذوا موقفاً صارماً تجاه العدو الاسرائيلي وحلفائه والذين منهم ”من هم منا نحن المسلمين وفينا” ألم يفضح أمر أحد زعماء العرب الذي راسل القيادات الإسرائيلية لإبادة شعب غزة فقط، لكي لا تقوم لحركة حماس قائمة!” لو تعاونت الحكومات العربية وقطعت أي علاقات لها مع الكيان الصهيوني وحلفائها لما تمكنت من دعم وتأجيج أسلحتها.. لست محلِّلة سياسية ولا أحب السياسة أصلا وأن كانت أسئلتي ساذجة إلا أني لا أتحرج من طرحها ”أليس بإمكان العرب التوحد جميعا والقضاء على إسرائيل؟ أيعقل أن أغلب دول العالم تلعق قدم أمريكا وهي تبتسم؟ لِمَ نترك زمام أمرنا لغيرنا؟ أتنقصنا الحكمة؟
لم أكتب عن هذه المذبحة طيلة الفترة الماضية رغم إسهاب باقي الكتاب فيها ورغم إلحاح القراء للخوض فيها، ولا أنكر أنني حاولت أن أكتب وعجزت نفسيا أمام هذه المجزرة، التي وبسهولة تجعلنا نذرف الدمع ونضرب الكف بالكف لقلة الحيلة والشعور بالذنب، الثكالى من نساء غزة يصرخن بحرقة ”منكم لله يا الأنظمة العربية” رغم أننا لا نملك حتى أمر نفسنا لنتمكن من عون غيرنا، وأن أردنا تصحيح دعوتها لقلنا منكم لله يا حكام العرب.

العدد 1061 الجمعة 19 محرم 1430 هـ – 16 يناير 2009

ياسمينيات منكم لله يا حكّام العرب ياسمين خلف لنطمس رؤوسنا في الرمال، لم تعد للعرب كرامة، ليس لدمائنا قيمة، جبناء حدّ الذ...

إقرأ المزيد »

بلاويهم بلاوي

ياسمينيات
بلاويهم بلاوي
ياسمين خلف

ياسمين خلف

اعتقدوا خطأ بأنهم ربما سيخوفونها بالقانون الذي سيلغي إقامتها ويسفرها إلى بلدها دون رجعة في المستقبل، لكنها انتظرت شهر شهرين و”القانون” لم يفعل شيئا لزميلتها الخادمة التي هربت من كفيلها وظلت تهاتفها وتخبرها عن وضعها الجديد، ووجدت أن ما تكسبه” الهاربة” من عملها هنا وهناك يساوي ما تجنيه هي في عام، لملمت حاجياتها وهربت هي الأخرى بمعية خادمة ثالثة من بيت الجيران، وأخرى قبض عليها متلبسة في قضية دعارة وسفرت، وبعد شهرين عادت وباسم جديد وربما ”بحدوتة” جديدة مع كفيلها الجديد.
بلاوي الخدم بلاوي وهم شر لابد منه، فحياة اليوم لم تعد كالماضي سهلة، وبيت لا خادمة فيه يعني أن المرأة ستشيب قبل أوانها خصوصا تلك التي تعمل وبدوامين كذلك، إلا فيما ندر، فلكل قاعدة شواذ، قد تسير بعض البيوت بدونها ولكن وضع الغالبية يحتم وجود تلك الغريبة في منزلهم، والغالبية كذلك تئن من القانون الذي يقوي من شوكة الخدم على كفلائهم، حتى بتن هن من يهددن أهل المنزل بالرحيل واللجوء إلى السفارة أو مكتب الاستقدام.
بحّ صوت الناس وهم يطالبون وزارة العمل إعادة النظر في قوانينها دون جدوى، الكفيل يخسر أكثر من 500 دينار لاستقدام الخادمة والتي قد تفر بعد أشهر من المنزل ويضطر إلى دفع 100 دينار أخرى للوزارة بعد أن يبلغ عنها وينتظر الفرج بالقبض عليها لتسفيرها ودفع مبالغ مشابهه للحصول على أخرى، وإلا عليه الصبر وتحمل أعباء المنزل خلال فترة بقائه بدون خادمة، إحداهن تقول أنها خسرت أكثر من ألف دينار خلال أيام، إذ هربت خادمتها الأولى واضطرت إلى استقدام أخرى للتو قد أرجعت للمكتب لتهرب هي الأخرى خلال يومين فقط لتضرب كفا على كف لنفاد حيلتها.
لا ننسى أن هناك من يتواطأ مع الهاربات من الخدم ومنهم أصحاب منازل أو حتى أصحاب الأعمال، إذ يقبلون بعمل أولئك عندهم رغم أن أغلبيتهن لا يملكن حتى جوازاتهن مما يعني أنهن هاربات، فمصلحتهم أن يحصلوا على أيد رخيصة أكبر من أن يقفوا مع القانون، وهل سيقدم أصحاب شبكات الدعارة تلك «الغواني» للشرطة مثلا؟
لو كان القانون صارما وعادلا لألزم الخادمة الهاربة على دفع تكاليف استقدامها للكفيل، لا أن يدفع الأخير تذكرة سفرها لتذهب مبتسمة إلى أهلها بعد أن جنت من عملها مبالغ ربما لم تكن تحلم بها خصوصا أولئك الذين يعملن في الدعارة وملفات النيابة تشهد على ذلك.

العدد 1055 السبت 13 محرم 1430 هـ – 10 يناير 2009

ياسمينيات بلاويهم بلاوي ياسمين خلف اعتقدوا خطأ بأنهم ربما سيخوفونها بالقانون الذي سيلغي إقامتها ويسفرها إلى بلدها دون رج...

إقرأ المزيد »

نريدها حسينية

ياسمينيات
نريدها حسينية
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لا شيء يدفعنا إلى المآتم أيام عشرة عاشوراء بوجه الخصوص سوى مصيبة أبا عبدالله الحسين ”ع” نتعطش إلى التزود أكثر وأكثر بتفاصيل هذه المصيبة التاريخية التي قدم فيها سبط رسول الله ”ص” نفسه وأهل بيته للانتصار لدين جده- الدين المحمدي- تاريخ يحمل قيما ومعاني لا يمكن أبدا أن تجمل في ساعة أو ساعتين هي مدة الخطب الحسينية لكل ليلة أو كل مجلس حسيني، فما بالك إن استقطع منه لطرح ملفات وعظية أو علمية أو فقهية بعضها لا يتناسب والمستوى الفكري لعامة الناس.
خطباؤنا الأجلاء أتفهم جيدا أنها مناسبة دينية يجتمع فيها آلاف من الشباب قلما يمكن جمعهم بهذا العدد الهائل في أي مناسبة أخرى، وهي فرصة ذهبية لوعظهم وإرشادهم، أتفهم كذلك التطور الذي لحق بالخطب الحسينية حتى باتت مدارس لتلقي العلوم والمعارف، لكن هذه أيام الإمام الحسين ”ع” وقضيته هي أهم المهم ولاشيء يضاهيها أهمية ولا ننكر جميعنا أن لها من التفاصيل التي تتجاوز مدة الخطب ولو أفرد لها أيام وأيام لما استطاع الخطباء إيفاءها حقها.
أنا كغيري من عامة الناس ممن يسعون للحصول على أكبر قدر من تفاصيل واقعة الطف وأحاول جاهدة أن أتنقل من حسينية لأخرى ورغم ذلك أخرج وأنا عطشى أتمنى المزيد، هناك تفاصيل أجدها جوهرية لا تذكر وأتحسف على من لا يعرفها، والشباب والمراهقين وحتى الأطفال هم أكثر ما يؤلمني عدم معرفتهم بها، ومسؤولية الخطباء كبيرة في تعريفهم بها، البعض قد يجد غضاضة من تكرار بعض تفاصيل هذه الواقعة، وأنا أخالفهم في اعتقادهم هذا، ومبرري أن أولئك وإن كانوا قد تزودوا بهذه المعلومات فإن جيلا جديدا في الساحة لم يتزود بها بعد، ففي كل عام هناك ألاف من المراهقين ممن بدأت مداركهم للتو تتفتق وإن كانت أساسيات هذه الواقعة قد نمت مداركهم بها منذ طفولتهم ولا نستغرب أن طفل العام الواحد يكرر ”يا حسين” وهو يضرب بكفه على صدره مقلدا اللطم الحسيني.
نريدها حسينية خطبكم يا علماء، نريد أن نلم بكل صغيرة وكبيرة عن هذا الإمام الذي قال للسهام ”إذا كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني” الكتب والمراجع بالألاف ولكن في المقابل هناك آلاف لا يعرفون كيف ينتقون المناسب لمستواهم الفكري وهناك من يتعذر بضيق الوقت وهناك من له أعذار أخرى والخطب الحسينية ”على الأقل الأيام العشرة الأولى من محرم” سبيلهم إلى ذلك فلا تستغرقوا في الملفات وتبقون الدقائق الأخيرة والقليلة لمصيبة سيد الشهداء فحسينا حقه علينا كبيرا وعظم الله أجوركم جميعا بهذا المصاب الجلل.

العدد 1054 الجمعة 12 محرم 1430 هـ – 9 يناير 2009

ياسمينيات نريدها حسينية ياسمين خلف لا شيء يدفعنا إلى المآتم أيام عشرة عاشوراء بوجه الخصوص سوى مصيبة أبا عبدالله الحسين '...

إقرأ المزيد »