نشرت فى : مايو 20, 2008

نورة الكبيسي: 90% من المترددين على عيادة أمراض الشبكية من مرضى داء السكري

العدد188-الأحد 3 شعبان 1427 هـ -27 أغسطس 2006  

يهدد شبكية (السكريين) ويعمي البعض منهم
نورة الكبيسي: 90% من المترددين على عيادة أمراض الشبكية من مرضى داء السكري

الوقتياسمين خلف:
طرقنا الباب فلم تنتبه، دخلنا فإذا بها غرفة مظلمة، في زاوية منها جهاز لتصوير الشبكية، يجلس قبالته مريض في أواسط الستين من عمره، والطبيبة تطلب منه عدم تحريك عينه لضمان استخراج صورة ثابتة… بعد ثوان سألته إن كان يعاني من أي حساسية، قبيل استخدامها للصبغة الملونة للشبكية، أكد لها المريض والذي بحسب كلامه يعاني من داء السكري أنه سبق وأن استخدم معه طبيب هذه الصبغة أثناء علاجه في إحدى الدول العربية، وأصيب بدوار، لم تشأ الطبيبة استخدام الصبغة، وبينت له بأن من الممكن الاستغناء عن الصبغة، وأعطته موعدا و(ورقة ) يتوسطها مربع به خطوط عرضية وطولية، طلبت منه رؤيتها يوميا، وما أن يلاحظ أي تغيير في الخطوط أو ظهور أي بقع فيها عليه مراجعتها فورا، حتى من دون موعد مسبق …
ودعها المريض وبقيت ‘’الـــوقت’’ وفتحت معها حوار.. أكدت من خلاله استشارية طب وجراحة العيون، والمتخصصة في أمراض الشبكية والجسم الزجاجي، منسقة التدريب بقسم العيون في مجمع السلمانية الطبي نورة الكبيسي بأن 90 % من المترددين على عيادة أمراض الشبكية هم مرضى داء السكري. محذرة من مضاعفات المرض على الشبكية التي وفي حالات قليلة تؤدي الى العمى.
وأشارت الى أن المسح التكنولوجي باستخدام الكاميرا الرقمية، الذي وفرته وزارة الصحة في مركز المحرق الصحي منذ عام ونصف العام، استفاد منه أكثر من 1500 مريض تقريبا، من جميع الفئات العمرية… فعن مضاعفات السكري على العين عموما والشبكية خصوصا، وعن نتائج المسح، الذي يترقب تعميمه في محافظات المملكة كافة، كان لنا معها لقاء هذا نصه.

* ما أعراض الإصابة بمضاعفات السكري على عين المريض؟
– للأسف الأعراض غير موجودة، وهي في الحقيقة ما يثير الخوف من إهمال الفحص المبكر على عين مريض السكري، ففي مراحل متقدمة تصل حدة الإبصار الى 6/ ,6 بعدها يبدأ التدهور، والمريض لا يراجع عيادة العيون غالبا، إلا عند تدهور بصره. ولهذا السبب بالذات وجد المسح على مشكلات العين لدى مرضى السكري، فلو كانت هناك دلائل على الاعتلال الشبكي السكري، لضمنا مراجعة مرضى السكري كافة لعيادة العيون.
ولكن يمكن أن نقول إن هناك أعراضا واردة، كضعف البصر التدريجي، أو الضعف المفاجئ نتيجة حدوث نزيف في الجسم الزجاجي، الناتج عن اعتلال الشبكية السكري. ومن أجل ذلك نشدد نحن أطباء العيون على ضرورة المراجعة الدورية لمرضى السكري، لضمان مضاعفات أقل قدر الإمكان.

* وهل الفحص الدوري متفاوت ما بين مريض سكري لآخر، أم أن المدة واحدة؟
– يمكن أن نقول أن الفحص الدوري ضروري، ولكن يختلف من مريض لآخر، بحسب نوع الإصابة، فمرضى السكري المصابين بالسكري فئة ( أ ) وهم المرضى الأصغر، والذين لا يتعدون الــ 35 سنة، والذين يعتمدون على الأنسولين كعلاج، يتم فحص نظرهم بعد 5 سنوات من تشخيص المرض.
أما المصابون بالسكري من فئة ( ب ) وهم أكبر سنا، ولا يعتمدون على الأنسولين كعلاج، يستوجب فحص نظرهم عند اكتشاف إصابتهم بالمرض. لأنهم لا يعرفون متى أصيبوا بالمرض، وبالتالي قد يكون مصابا منذ فترة طويلة جدا، وأصيب بمضاعفات في شبكيته من دون علمه.

* وإن افترضنا جزافا أن المريض بالسكر فحص نظره عموما والشبكية خصوصا، ولم توجد أي علامات للإصابة ؟ فمتى يستلزم فحصه ؟
– في مثل هذه الحالة يستوجب فحصه سنويا وإجراء فحص كامل للشبكية، وإن وجدت أي علامات للاعتلال الشبكي لابد من الالتزام بالفحص كل 4 شهور، والمدة تتقلص أو تتباعد حسب تقدم العلامات.

* وما العلاج المتبع مع المرضى في مثل هذه الحالات؟
– في حال عدم وجود علامات لن يحتاج المريض الى تدخل علاجي، ولكن ننصحه بالانتظام في المواعيد، وضبط نسبة السكر في الدم، والأمراض الأخرى التي تتزامن مع مرض السكري في كثير من الأحيان، والتي قد تفاقم المشكلة. أما في حالة وجود علامات والتي قد تؤثر على النظر سيكون التدخل العلاجي ضروريا، والذي يكون عبر الليزر، ولاسيما الإصابة بترسب أو ترشيح في مركز الإبصار، أو وجود أوعية دموية غير طبيعية قابلة للتهتك والنزيف في الجسم الزجاجي.

* وهل التدخل الجراحي وارد لمثل هذه الحالات؟
– التدخل الجراحي قد يكون هو الحل الوحيد لبعض الحالات، خصوصا تلك التي لا تستفيد من العلاج عبر الليزر، كحالات الانفصال الشبكي، أو وجود نزيف في الجسم الزجاجي لم يستوجب لليزر.
* الطرق التشخيصية هل تساعد الطرق الإكلينيكية، وتصب في صالح المريض؟
– نعم قد تساعد في بعض الحالات، ولكن تجرى لدواع محددة، بمعنى أن وجود أوعية دموية على سطح الشبكية، لا تتطلب مثلا التصوير الملون للشبكية. ولا يمكن اعتباره علاجا أساسا لجميع مرضى السكري، المصابين بالاعتلال الشبكي، فكثير من العلامات يمكن تشخيصها بالفحص الاكلينيكي فقط وبسهولة، كحالات الترشيح في مركز الإبصار، أو نمو أوعية دموية على سطح الشبكية. إلا في الحالات النادرة والمستعصية والتي يضطر الطبيب المتخصص الى اللجوء إليها.

* وما من وسائل أخرى؟
– بل هناك وهو التصوير المقطعي للشبكية، ويستخدم هذا التشخيص بالذات في حالة وجود ترشيح في مركز الإبصار، والهدف منه المتابعة في العلاج أكثر من التشخيص. فالترسبات التي يصاب بها مرضى السكري يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، وليس جميع المرضى تستخدم معهم الصبغة الملونة (فلورسنت) لتوضيح الشبكية.

* ماذا عن العلاج بالليزر لمرضى السكري؟
– العلاج بالليزر لا يثير الخوف كما يعتقد الكثيرون خطأ، فالعملية بسيطة جدا تتمثل في وضع قطرات لتوسعة العين، يوضع خلالها المريض تحت مخدر موضعي، ولا تستغرق العملية سوى 10 دقائق فقط، يرجع بعدها الى المنزل، مع ضرورة لبس النظارة الشمسية، ولا يتطلب الأمر المكوث في المستشفى.
فالعملية غير مؤلمة البتة، فكل ما يشعر به المريض هو وميض الأشعة فقط، وهي عملية تناسب جميع المرضى على اختلاف أعمارهم، ولا توجد موانع للعلاج بهذه الطريقة.

* أهناك معتقدات خاطئة مترسخة في عقول بعض المرضى؟
– للأسف هناك الكثير، نحصر بعضها في أن عملية الليزر تتلف العين، وهو اعتقاد لا أساس له من الصحة، بل إن العملية تكون ضرورة في مرحلة من المراحل، وعدم إجرائها في وقتها، قد يؤدي الى أن تكون غير مجدية، فالليزر لا يرجع ما فقده مريض السكر من بصر، وإنما يحافظ على ما تبقى منه. فهو علاج يحمي البصر من التدهور.
ولابد من التشديد على عدم الالتفات الى تجارب الغير، فكل حالة لها معاملة خاصة، تختلف لأسباب عدة، ونتائج عملية الليزر تتوقف عندها، كما لابد من اللجوء الى طبيب متخصص في الشبكية لضمان العلاج الأمثل، فللأسف الكثير من المرضى يقصدون الأردن للعلاج، ويستنزفون أموالهم ويرجعون بنتائج لا يحمدونها، فمن الضروري اختيار الطبيب المناسب، والمكان المناسب لإجراء العملية، والمرحلة المناسبة لإجرائها والتي يترتب عليه نتائج ما بعد العملية.

* وكم جهاز يضم قسم العيون في مجمع السلمانية الطبي؟
– هناك نحو 5 أنواع من الأجهزة، وهي كاميرا رقمية للتصوير الفوتوغرافي الملون والعادي، وجهاز التصوير المقطعي للعصب والشبكية، وجهاز لليزر، وآخر لتخطيط الشبكية الكهربائي للعصب والشبكية.

* وعلى ذات الصعيد ما الهدف من تجربة مركز المحرق الصحي في المسح الخاص لأمراض العيون لمرضى السكري؟
– الهدف من التجربة هو الوقوف على عدد المصابين بمضاعفات داء السكري على العين، وتقديم العلاج المناسب في حينه لمنع التدهور الإضافي للشبكية، باعتبارها الجزء الأكثر تضررا.
وخلال عام ونصف، هي مدة تطبيق التجربة، خضع نحو 1500 مريض بالسكر للمسح، من جميع الفئات العمرية ومن الجنسين، وأظهرت نتائجه أن نسبة المضاعفات مقاربة أو متساوية مع النسب العالمية.

* وما آلية التطبيق للمسح؟
– المسح تكنولوجي، يعتمد على كاميرا رقمية، وطبق في مركز المحرق الصحي ليخدم محافظة المحرق، على أن تعمم التجربة في كافة محافظات المملكة بالتدريج .

* وما النتائج التي خلصتم إليها؟
– في الفــترة من شهر مــارس/ آذار وحتى شهر مايو/ أيار في عــام ,2004 أي في ثلاثة أشهر فقط، تم تسجيل 271 مريضا، 67 % منهم نتائج فحوصاتهم عادية، و33 % منهـــم لديهم تغيرات متدرجة.
فالمضاعفات البسيطـــة يمكن أن تتدرج وتصبح متوسطة بل وخطيرة إذا لم ينتظم مستوى السكر في الدم أو إذا لازمه أمراض أخرى، كارتفاع مستوى ضغط الدم، والدهون، والأنيميا.
ويمكن أن نقول أن 7,0 % فقط ممن لديهم مضاعفات في النظر يواجهون شبح العمى، وهي نسبة ضئيلة جدا ولا تستدعي الخوف، وإن كانت تتطلب الحيطة والحذر، والالتزام بالفحص المبكر لمنع الوصول الى هذه المرحلة التي تجعل من مريض السكري معاقا بصريا.

* وما أهم مميزات تطبيق هذا المسح الخاص بمرضى السكري؟
– المسح أسهم في تقليل نسب الإصابة بالعمى، إذ قلص من الفترة الزمنية التي يحتاجها المريض لانتظار دورة في قسم العيون، وذلك إذ إن الحالات التي تخضع للمسح تصور رقميا وتحول مباشرة عبر النت الى استشارية الشبكية لمعيانتها، وفي حالة وجود مضاعفات يعاين ويعطى موعدا في أقرب فرصة لا تتعدى غالبا الأيام، لتلقي العلاج.
وأتمنى تعميم التجربة في كافة محافظات المملكة في أقرب وقت لمنع حدوث مضاعفات على شبكية مرضى السكري قدر الإمكان.

العدد188-الأحد 3 شعبان 1427 هـ -27 أغسطس 2006   يهدد شبكية (السكريين) ويعمي البعض منهم نورة الكبيسي: 90% من المترددين عل...

إقرأ المزيد »

اللجـــان الطبيــــة تنظــــر في 9 آلاف حـــالة أثناء العـــام المــاضي

العدد186- الجمعة غرة شعبان 1427 هـ -25 أغسطس 2006  

فيما سجلت أكثر الحالات في شهر يونيو
اللجـــان الطبيــــة تنظــــر في 9 آلاف حـــالة أثناء العـــام المــاضي

اللجـــان الطبيــــة تنظــــر في 9 آلاف حـــالة أثناء العـــام المــاضي الوقتياسمين خلف:

أصدرت اللجان الطبية فيوزارة الصحة 9 الاف و839 شهادة خلال العام الماضي 2005 لموظفين من القطاعين العام والخاص. وبلغت الرسوم الرسوم المحصلة إلى 129560 ديناراً بحرينياً، لمجموع الحالات.
وقال مقرر اللجان الطبية إسماعيل القصاب الى ‘’الوقت ‘’ ان اللجان الطبية العامة نظرت في 152 حالة خلال الجلسات المسائية في الفترة الزمنية ذاتها، بمبالغ مستحقة وصلت الى 2370 دينار بحريني لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني وحده، مقارنة بــ 1870 دينار بحريني كمجموع المبالغ المستحقة لحالات الفترة الصباحية لذات الشهر. فيما عرضت على اللجان الطبية الاستئنافية في الفترة المسائية 330 حالة في 74 جلسة.
وأوضح أن من أعمال اللجان الطبية في الوزارة التصديق على الإجازات المرضية الصادرة من وزارة الصحة والمستشفى العسكري ومن المستشفيات الخاصة والعيادات، والتى تزيد عن ستة أيام. والإجازات الخاصة بالمرافقين للمريض (خارج البحرين). إضافة الى تقدير العمر وتقدير نسبة العجز، سواء تلك الناتجة عن إصابات العمل، أو الناتجة عن الحوادث المرورية.
وأضاف أن من أعمال اللجان كذلك تحديد مدى أهلية الفرد الى الإحالة على التقاعد بسبب سوء الحالة الصحية، وعدم القدرة على مواصلة العمل. وإصدار الشهادات الطبية الخاصة بإحضار خدم المنازل. ومدى لياقة الفرد للعمل، سواء تغيير طبيعة العمل أو التخفيف من ساعات العمل.
وأضاف أن من ضمن مهمات اللجان الطبية اعتماد مصاريف العلاج وبيان إصابات، والاستبدال واعتماد تواقيع الأطباء على التقارير الطبية، بالإضافة إلى النظر إلى الحالات المحولة من قبل الإدارة العامة للمرور لمنح رخص القيادة.
وأشار إلى أن المجموع الكلي للحالات المسجلة وصل إلى 9839 حالة، منها 1207 حالة سجلت خلال شهر يونيو/ حزيران وحده، مسجلا بذلك أكثر الحالات المسجلة خلال شهر واحد. مقارنة بـ 540 حالة سجلت خلال شهر إبريل/ نيسان، والذي اعتبر أقل شهر تسجل فيه حالات في اللجان الطبية.
وذكر أن مجموع المبالغ المستحقة والمعفية وصلت الى 129560 ديناراً بحريني، منها 65110 دنانير بحرينية مبالغ معفية من الرسوم، موضحا أن جميع الإجازات المرضية التابعة لوزارات الدولة معفية من الرسوم، بحسب اتفاقية مع ديوان الخدمة المدنية. وكذلك الأمر بالنسبة لطلبة المدارس والجامعات. مشيرا إلى أن أكثر الإجازات المرضية تصدر من وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
وأضاف أن آلية اعتماد الإجازات المرضية، وانتقالها من الموظف الى رئيسه، ومنه إلى الشؤون الإدارية، تأخذ وقتا، قد يضيع على المريض حقه من التعويض، مالم تقرها اللجان الطبية. مشيرا الى أن اللجان استطاعت الوصول إلى آلية مناسبة مع وزارة التربية والتعليم، وذلك بانتقالها من المدرس الى المدير ومنها مباشرة الى اللجان الطبية. مضيفا أن اللجنة اقترحت أن لا تتعدى مدة تسليم الإجازة عن 4 أيام. لتفادي إشكالية تأخير النظر بالإجازة، لضمان حق الموظف.
وقال ‘’ أما الإجازات المرضية التابعة للقطاع الخاص فلا تعفى من الرسوم ‘’ مؤكدا أن تردد حالات الإجازات المرضية للقطاع الخاص على اللجان الطبية قليل نسبيا. ومشيرا الى أن اعتماد الإجازات في وقت سابق كان يأخذ وقتا زمنيا طويلا، يصل الى شهر في كثير من الأحيان، مما كان يمثل مشكلة لبعض جهات العمل، ومنها البنوك.
وتابع أنه ومن ثلاث سنوات تقريبا شهد اعتماد الإجازات المرضية من قبل اللجان نقلة واضحة، مع تقلص الفترة من شهر الى أيام. ومشيرا الى أن العدد الكبير للحالات واقتصار العمل على لجنة واحدة، هو السبب في تأخر نظر اللجنة إليها. وأكد ضرورة وضع وتطوير التشريعات الخاصة بالإجازات المرضية الخاصة بالمرافقين للمرضى داخل البحرين، موضحا أن البعض قد يرافق المريض في مستشفيات المملكة، ولا يحصل على إجازة مرضية، في الوقت التي هي ضرورية، كالأم التي ترافق مثلا إبنها المريض ذا العام الواحد في المستشفى، ولا تحصل بالمقابل على إجازة وأضاف أن الموظف إذ ما حاصره المرض، واضطر إلى العلاج الطويل، واستنفذ إجازاته السنوية والمرضية، فسيضطر إلى أخذ إجازة من دون راتب، وبالتالي ستواجه بالإضافة الى المرض، مشكلة العوز والحاجة في وقت هو في أمس الحاجة إلى الراتب.
وأشار الى أن الإجازة الخاصة بالمرافقين للمرضى خارج المملكة تحسب بحسب شروط معينة، كعدم توافر العلاج داخل البحرين، مقترحا إصدار تشريع جديد يكون ضمن اختصاص لجنة الإجازات الأسرية. مؤكدا قدم الــقوانـــين والتــي ترجع الى العام .1979

العدد186- الجمعة غرة شعبان 1427 هـ -25 أغسطس 2006   فيما سجلت أكثر الحالات في شهر يونيو اللجـــان الطبيــــة تنظــــر في...

إقرأ المزيد »

اتحاد الأطباء العرب يتبرع بمليون جنيه مصري

العدد186- الجمعة غرة شعبان 1427 هـ -25 أغسطس 2006  

يطالب بإيصال الإمدادات مباشرة للجنوب اللبناني
اتحاد الأطباء العرب يتبرع بمليون جنيه مصري

الوقتياسمين خلف:

طالب الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب عضو لجنة الإغاثة سمير الحداد بتسهيل الإجراءات لنقل الإمدادات الدوائية والمعدات والأجهزة الطبية من مطار رفيق الحريري الى الجنوب اللبناني مباشرة، مشيرا الى أن الطلب رفع الى للجنة العليا لدعم الشعب اللبناني في اجتماعها قبل الأخير، مؤكدا بأن الإمدادات تتأخر في الوصول الى الجنوب نتيجة التكديس في المخازن، وكشف عن تبرع الاتحاد بأكثر من مليون جنيه مصري، وأوضح الحداد الذي أطلع عن كثب على حجم الدمار في الجنوب اللبناني الذي وبحسبه لايمكن وصفه، بأن اتحاد نقابة أطباء لبنان أعلنت اكتفاءها من الأطباء والممرضين، مشيرة الى الحاجة الفعلية إلى الأدوية والأجهزة الطبية، وإن كانت متوافرة في بيروت العاصمة إلا أن عملية وصولها الى الجنوب تتعثر وتتأخر مما يجعلها تتكدس في المستودعات والمخازن.
وقال لـ ‘’الوقت ‘’ بعيدا عن المجاملات، فإن هناك قلقاً دولياً وعدم ثقة في وصول المساعدات الى الجنوب الذي يعاني الويلات، والحل الأوحد أن يكون هناك مرافقون مع اللجنة العليا للإغاثة وآخرين من الجهة المتبرعة وتوصيل المساعدات مباشرة من المطار الى الجنوب خصوصا مع وجود قرار يحصر عملية توصيل المساعدات في اللجنة العليا للإغاثة، وتوقع الحداد كأمين سر لجمعية الأطباء البحرينية بأن الأسبوع المقبل سيكون حافلا لمجلس الإدارة، والتي ستحدد من خلال مشاركته في بعثة اتحاد الأطباء العرب نوع وطرق المساعدات التى يمكن تقديمها في الوقت الراهن للشعب اللبناني، والتي منها علاج بعض الجرحى في مجمع السلمانية الطبي أو في مستشفيات المملكة، ونوع الأدوية والمعدات الطبية الممكن التبرع بها، مستبعدا فكرة إنشاء مستشفى ميداني، وأضاف فكرة المستشفى مكلفة جدا ناهيك عن الوقت الزمني الذي سيحتاجه للإنشاء، واستبدلت الفكرة بإنشاء عيادات كبديل أنسب، بالإضافة الى توفير الأدوية ونقلها مباشرة للجنوب، مشيرا الى أن خلال زيارته للجنوب تم تكريم عدد من الأفراد والمؤسسات الذين كان لهم دور فاعل في الحرب اللبنانية أمام العدو الصهيوني، ومنها قنوات فضائية كالجزيرة والمنار وبعض المراسلين بالإضافة الى الصليب الأحمر اللبناني، وقدموا لهم التهاني بالنصر.

العدد186- الجمعة غرة شعبان 1427 هـ -25 أغسطس 2006   يطالب بإيصال الإمدادات مباشرة للجنوب اللبناني اتحاد الأطباء العرب يت...

إقرأ المزيد »

عائلة بحرينية «تتصدق» لدفع بلاء «اليوم الأسود»

 العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006

عائلة بحرينية «تتصدق» لدفع بلاء «اليوم الأسود»

الوقتياسمين خلف:
حمد الكثير من البحرينيين ربهم، بعد أن مر يوم أمس 23 أغسطس / آب بسلام، إذ ظل هذا اليوم نذير شؤم، بعـد أن شهــد قبل عامـين انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن البلاد، فيما كانت طائرة شركة طيران الخليـج قـد سقطــت في مثــل هذا اليـوم قبـل 6 سنوات.
وتعبيرا عن موقفها، لم تتوان أسرة بحرينية عن تقديم بعض الصدقات، بدعوى ‘’منع وقوع المشكلات والمصائب’’، حيث قالت ( و-خ ) إنها ‘’ترقبت هذا اليوم بحذر شديد، ووضعت عددا من القطع المعدنية من العملة البحرينية تحت مخدة أبنائها، للتصدق بها في اليوم التالي، منعا لحدوث أي ضرر لها وأبنائها في هذا اليوم’’.
يذكر أن البعض يعتقد أن وضع 7 قطع معدنية تحت رأس الشخص، والتصدق بالمال في اليوم التالي يمنع وقوع البلاء والمشكلات.

 العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006 عائلة بحرينية «تتصدق» لدفع بلاء «اليوم الأسود» الوقت - ياسمين خلف: حمد ا...

إقرأ المزيد »

جنــــس المـــولـــود.. هـــل يمكـــن التحكــم فيــه فعـــلاً؟

العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006  

«يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ»
جنــــس المـــولـــود.. هـــل يمكـــن التحكــم فيــه فعـــلاً؟

الوقتياسمين خلف:
أنجبت من البنات ,6 لدرجة أن زوجها فقد الأمل في مجيء الوريث المنتظر الذي يحمل اسمه.. كما اعتاد الشرقيون. في الجبهة المقابلة، وقف أهله مطالبين تغيير الوضع عن طريق القطع، وبالأسلوب الذي يرهب كل زوجة ‘’تزوج من أخرى، تنجب لك الولد’’، بل إنهم عرضوا عليه حزمة من المساعدات التي تؤهل لهذا الإجراء ‘’مستعدون للتكفل بمصروفات الزواج الجديد كافة’’، حتى يسيل لعاب الزوج ويخرج من هذه الشرنقة.
أما هي (الزوجة القديمة) كأية امرأة أعلنتها صريحة ‘’أفضل الموت على أن أرى زوجي مع أخرى’’، يعزز توجهها هذا موقف (هو)، إذ إنه على رغم الضغوط النفسية والاجتماعية ‘’يحبها ولا يتمنى فراقها أو حتى إغضابها بالزواج عليها من أخرى’’. وسريعاً جاء الفرج لكليهما وأهلهما، لكنه كان من النوع الذي تكرر كثيراً ‘’الحمل للمرة السابعة’’، كان الخبر معتاداً مثل ‘’السابق’’، ليس مفرحاً، أو حزيناً، إن كان ‘’القادم بنتا’’، (يزيد الطين بلة)، وإن كان ولداً، سيخرج العائلة بكاملها من عنق الزجاجة.
ولكن، كانت المفاجأة المدوية، التي لم يتوقعها أحد، ‘’الزوجة حامل بـ 3 ذكور’’.
جنين بحسب الطلب..
لم تعد هناك مشكلة أمام المجتمع الشرقي (الذكوري) من ناحية نوعية المولود، إذ ثبت طبياً أن بالإمكان تحديد نوع الجنين الذي يرغبه الزوجان. فقد وجد العلماء أن كثرة تناول الأم للأغذية الغنية بالبوتاسيوم والصوديوم قبل الحمل تؤدي الى إنجاب الذكور، بعكس تلك التي تتناول أغذية غنية بالمغنيسوم والكالسيوم، حيث تنجب إناثاً، وإذ ما تم تحليل الأمر علمياً، سنجد أن كثرة تناول الصوديوم والبوتاسيوم يؤدي إلى تكوين غشاء حول البويضة، يجذب إليه الكروموزوم الذكري ويخترقه الحيوان المنوي.
ومن الأغذية التي تزيد من فرص إنجاب الذكور زبدة الفول السوداني، حيث يتركز فيه المغنيسوم، والموز والفواكه المجففة والزبيب والمشمش والمكسرات التي توجد فيها البوتاسيوم.
كما ثبت علمياً، أن نوع الوسط الذي يتوافر لإفرازات المهبل يسيطر على جنس الجنين، فالوسط الحامضي يساعد في إنجاب الإناث، عكس الوسط القلوي الذي يساعد في إنجاب الذكور، وكذلك يؤثر نوع الجراثيم المسيطرة على الجسم أثناء الحمل في تحديد نوع المولود، التي يمكن التحكم بها عبر ‘’غسول’’ أو الحمام المهبلي الذي يباع في الصيدليات.
وتستطيع المرأة التي ترغب تحديد جنس مولودها أن تحقق ذلك، إذا ما تمكنت من حساب أيام التبويض عندها، العلماء يؤكدون أن عمر البويضة أطول من عمر الحيوان المنوي الذي لا يتجاوز 73 ساعة، وعليه يمكن أن يكون المولود ذكراً، إذا ما كان التزاوج في بداية فترة التبويض عند المرأة، ويكون أنثى إذا ما كان في نهاية فترة التبويض.
ولم يترك الصينيون قضية تحديد جنس المولود من دون أن يكون لهم باع فيه، حيث حددوا جدولاً زمنياً يمكن من خلاله تحديد نوع المولود بتحديد عمر الأم، وهو ما أكد – بحسب التجربة – صدقيته بنسبة لا تقل عن 70%.
العائلات تتوارث نوع المولود الأكثر إنجاباً
شهد هذا المجال كثيراً من الدراسات التي قام بها كثير من ذوي الاختصاص، وإن كان بعضهم أكد بالتجارب والدراسات أن هرمونات الوالدين تلعب دوراً أساساً في تحديد نوع الجنين وجنسه، سيما دور الوراثة، فالأب سليل العائلة المعروفة بالذكور لن يكون حظه أقل من غيره في العائلة ذاتها، إذ سيرزق – بحسبهم – بالذكور، ليظل صاحب الأصل القوي، والعكس صحيح، إذ ما رزق أحدهم بالإناث، تصبح المسألة عاراً أو نقيصة، ويصبح ‘’أبو البنات’’.
قديماً، كان كثيرون يحددون نوع المولود قبل الولادة من شكل ‘’الدبّة’’ (البطن)، إن كانت مرتفعة، قيل ولد، وإن كانت منخفضة، قيل بنت، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن بعضهم يربط الدوخة والنعاس والميل إلى النوم بأنها ‘’نساة’’ الولد، وغير تلك الأعراض بأنها ‘’نساة’’ البنت، والنساة كلمة دارجة تعني التغيرات التي تطرأ على الأم في الأشهر الأولى من الحمل.
ويذهب بعضٌ الى الاعتقاد أن الحمل بالبنت يذهب جمال الأم، ويقبحها أثناء أشهر الحمل، خصوصا الأشهر الأخيرة، كون الفتاة تأخذ جمال أمها، وأن الولد عكسها، إذ يزيد الأم نضارة وجمالاً، وإن كانت البحوث العلمية أثبتت عكس ذلك، بمعنى أنه إذا كان الجنين ولدا أفرز جسم الأم هرمون الذكورة الذي بدوره يقلل من جمال المرأة وجاذبيتها، وإن كانت بنتاً سيفرز جسم الأم هرمون الأنوثة فيزيد جمالها.
والتخمين بنوع الجنين لا يتوقف عند أشهر الحمل، إذ يرافق الأم حتى لحظات الولادة، فقيل قديماً إن ‘’الطلق’’ (أو المخاض) المتصل والآلام التي لا تتوقف، دليل على أن المولود ولد، وإن كانت الآلام متقطعة فهي بنت، إذ – بحسبهم – البنت باردة (دلوعة) منذ ولادتها.
الرجل من يحدد جنس مولوده..
قال تعالى ‘’وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، من نطفة إذا تمنى’’، وقال سبحانه ‘’أيحسب الإنسان أن يترك سدى. ألم يكُ نطفة من مني يمنى. ثم كان علقة فخلق فسوى. فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى. أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى’’، بلى إنه على كل شي قدير.. يشير العلماء إلى أن البيضة الملقحة التي يتشكل منها الجنين تحوي (22) زوجاً من الصبغيات الجسمية، مع زوج من الصبغيات الجنسية، وتأتي هذه الصبغيات من اجتماع بويضة الأنثى التي تحوي دائماً على (22) صبغي جسمي+صبغي جنسي X ومن نطفة الرجل التي تحوي (22) صبغي جسمي+صبغي جنسي، إما ظ أو Y لأن نصف نطف الرجل يحوي الصبغي (X) ونصفها يحوي الصبغي (Y).
أما بويضة الأنثى فدائماً ما تحوي الصبغي (X) فإذا اتحدت البيضة مع نطفة حاوية على الصبغي (X) كان الجنين أنثى، وإن اتحدت مع نطفة حاوية على الصبغي (Y) كان الجنين ذكراً، أي حسب المعادلة: نطفة Y+بويضة ظ =ظع ذكر، نطفة X+بويضة X = XX أنثى، أي أن نطف الرجل هي المسؤولة عن تحديد جنس الجنين لأنها تحمل على الأشكال المتغايرة من الصبغيات الجنسية.
هذا ما ذكره القرآن الكريم منذ 14 قرناً، حين قال ‘’وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى. من نطفة إذا تمنى’’، وعليه فليست المرأة إلا كالأرض التي يزرع فيها، وصدق المولى، حيث قال ‘’نساؤكم حرث لكم’’، وما أكثر الرجال – مع الأسف – الذين دفعهم جهلهم إلى ترك زوجاتهم لأنهن لا ينجبن إلا إناثاً.. فلو أمعنوا حكم الله في آياته وخلقه لعلموا أن الرجل هو الذي يحدد جنس الجنين، لا المرأة. هكذا تظهر حكمة القرآن عندما قال ‘’فجعل منه الزوجين’’، فالضمير في ‘’منه’’ يعود إلى السائل المنوي للرجل.
رأي الدين في تحديد نوع المولود
يرى الشيخ حميد الشملان أنه ‘’على رغم تقدم وتطور العلوم، وعلى رغم المحاولات الكثيرة، إلا أنه لم يستطع أحدٌ أن يهب الأبناء للعقيم الحقيقي، أو يعين نوع المولود وفقاً لرغبته’’، مشيراً إلى ‘’بعض الروايات التي تؤكد مزاعم بعضهم في أن الأطعمة أو الأدوية تساعد في زيادة احتمال ولادة الذكر أو الأنثى’’، ولكنه قال ‘’يبقى مجرد احتمال فقط، فلا توجد نتيجة حتمية’’.
‘’يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ’’ (الشورى: 49)، فبحسب مراجعات الشملان، فإن آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي يقول في تفسيره الأمثل – المجلد الخامس عشر ص 521 بتصرف بسيط: ينقسم الناس الى أربع مجموعات الأولى عندها الأولاد الذكور فقط وتريد الإناث، والثانية عندها الإناث فقط، وتريد الذكور بطبيعة الحال، والثالثة عندها الذكور والإناث، والأخيرة تفتقد الذكور والإناث، وترغب في كليهما أو أحدهما على الأقل.
ما العلة والسر في ذلك؟ سؤال فلسفي قد يتوارد في ذهن الغالبية من الناس، ولعل الإجابة – كما يقول الشملان – ان الله يريد أن يقول لهذا الإنسان، أنت مع قوتك ضعيف، ومع كثرة علومك واكتشافاتك ومحاولاتك وإن كانت جيدة إلا انك ستبقى دائماً وأبداً محتاجاً ومفتقراً لواجد الوجود وهو الله سبحانه وتعالى، فالحاكمية والخالقية والقدرة المطلقة هي للباري جل وعلا: ‘’يهب’’، والمتأمل في هذه الكلمة القرآنية يرى جلياً أن الواهب هو الله سبحانه وتعالى، ولو تأمل أكثر فأكثر لوجد أن الذكور والإناث ما هم إلا هدايا من الله عز ذكره، فلا ينبغي – بل لا يجوز – الاعتراض على هذه الهبات وهذه الهدايا الربانية، وإنما يجب الحمد والشكر لذلك.

العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006   «يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ» جنـ...

إقرأ المزيد »

العدد184- الاربعاء 28 رجب 1427 هـ -23 أغسطس 2006

باع أسهمه قبل يوم من مقتله ليتبرع للشعب اللبناني:
أهل فقيد المحرق «مهدي» يطالبون بإعدام القاتل، بنفس المسدس وأمام الناس
جميع موظفي البنك الذي يعمل فيه، لم يتمكنوا من العمل بعد سماع خبر وفاته، وهو الذي عرف بطباعه الخيرة

أهل فقيد المحرق «مهدي» يطالبون بإعدام القاتل، بنفس المسدس وأمام الناس الوقتياسمين خلف:
تعالت الأصوات، متلاطمة مع العويل في مأتم سيد محمود في فريق كريمي في المحرق، حيث نصب عزاء النساء في فقيد جريمة قتل المحرق البشعة مهدي عبدالرحمن، ورغم تعالي الأصوات، كانت أمه في ركن من المأتم تتساءل ‘’لم يطالب بناتي بالقصاص، وأخذ الحق؟ ألم يمت مهدي ابني بالسكتة القلبية ؟’’، نعم لقد عمل الجميع على إخفاء الحقيقة عنها، إذ أنها، حتى اللحظة، لا تعلم أن ابنها قتل في الشارع بعيار ناري، ماذا يمكن أن تفعل هذه الأم الثكلى، التي تعاني من أمراض الشيخوخة، ولتوها أجرت عمليتين جراحيتين في المعدة والرئة، وليس هذا فحسب، بل إن زوجها – والد الفقيد ــ كان قد توفي قبل 4 أشهر، ومازال ألم فراقه يعتصر قلبها. إذا كان أبي قد سافر، لماذا لم يقبلني كالمعتاد ؟حاول محمد (9 سنوات) ابن الفقيد أن يدخل بين زحمة النساء، وقال إن ‘’والده شهيد ‘’، مطالبا ‘’القصاص من القاتل وإعدامه’’، لازم يعدمونه مثل ما ذبح أبوي’’.
غلبته دموعه ولم يتمكن من حبسها، وحاول الابتعاد، ساعة والده غدت ساعته منذ مقتله، حتى فرشة الأسنان، وقميصه لم يفارقهما، يقرأ سورة يس، خلفا لسيرة والده، فهو شبيه والده في كل شيء، هكذا كانوا يقولون…
لم تتجاوز سارة الأعوام الستة، ولم ير والدها الزي المدرسي عليها، تساءلت هي الأخرى ‘’أين بابا؟’’ لترد أمها ‘’مسافر كعادته’’، ردت سارة مشككة في كلمات أمها ‘’بابا، إذا يسافر، يقبلني، فلم لم يفعلها هذه المرة؟’’ كانت سارة، أول من سمع صوت العيار الناري، حيث كانت تقف بالقرب من النافذة، واعتقدت أن الصوت ‘’صوت سيارات المراهقين’’، من دون أن تعلم أنها الرصاصة التي قتلت والدها.
لم يعلم أهله، إلا بعد وفاته، أنه كافل لليتامى في عدد من الدول منها فلسطين ولبنان والعراق، كما علموا أنه باع جميع أسهمه يوم الخميس الماضي، أي قبل يوم من وفاته ليتبرع بثمنها للشعب اللبناني، بل كان ينوى السفر لأداء العمرة، لكنه تراجع وتبرع بكلفة السفر للشعب اللبناني، وقال لزوجته إنه ‘’سيؤدي العمرة مرة أخرى، والأولى أن يساهم في مساعدة الشعب المنكوب في لبنان’’، عشرات من الرجال والنساء بل وحتى رجال الدين، شيعة وسنة، أكدوا أنه كان يعمل الخير ويتصدق في الخفاء من دون علم أقرب الناس إليه حتى زوجته.
؟ القصة كما روتها أخواته…..
لم تتمكن الزوجة من الكلام، حيث غلبها البكاء، وبجوارها أخذت أخت الفقيد، نجمة، تحكي ‘’ليس كما قالت الصحف، من أن القاتل والمقتول من أرباب السوابق ومتعاطي ومروجي المخدرات’’، بحسبها، وشددت على أن ‘’ لها الشرف كونها أخت الشهيد مهدي.. هذا الإنسان العظيم الذي حزنت البحرين عليه، من شيعة وسنة، وحتى الأجانب’’، مضيفة ‘’كم آلمنا ما قيل عنه بالسوء في إحدى الصحف اليومية’’.
يتعالى صوتها وتبكي بحرقة ‘’ما ذنبه، ليقتل، ما ذنب أبنائه في اليتم ؟ ذهب كأي أب ليشتري أكلا لابنه، ذهب إلى سوبر ماركت (24 ساعة) وهناك في الطريق صادف ابن أخيه، فقال له (عندي اكسسورات للسيارة، تعال معي أعطيك إياهم) ‘’.
وتابعت ‘’فوجئ الفقيد من عدم وجودها في السيارة، كونه استقل سيارة زوجته، فطلب من ابن أخته (19 سنه) مرافقته إلى البيت ليعطيه إياها، وأثناء عودته بالسيارة، تعارض مع سيارة أخرى’’.
أضافت ‘’كان فيها القاتل، حدثت ملاسنة بينهما، خرج منها القاتل، يهدد الفقيد ويقول له، بحسب الشهود (إذا كنت رجلا، تعال نتقابل وحدنا)’’.
وقالت أخت الفقيد ‘’بثورة الشباب، قبل، خصوصا، أن القاتل سب والده المتوفى، وقبل أن يذهب إلى شقته وفي الشارع المقابل للعمارة، خرج القاتل ليصوب الى صدره رصاصه أردته قتيلا’’.
أوضحت أن ‘’ابن أخته لم يصل إلى موقع الحادث، إلا وخاله ملقى في الأرض، والناس تحاول انقاذه وهو يمسح على صدره، ويقول وهو ينازع الموت، رصاصة دخلت في صدري، لتعلن شهادته بعدها’’
تطلق، نجمة، صرخة عالية، وتقول ‘’الآن، فقط، أحسسنا باليتم، عندما مات والدي قبل 4 أشهر، كان أخي الأب والأخ والصديق، وبعد وفاته ذقت طعم اليتم والحرمان’’.
أضافت ‘’هو الوحيد بيننا الذي نجده، متى ما أردنا، كان يساعد القريب والبعيد، لم يكن يسعى في الدنيا لنفسه بل كان يسعى للآخرين’’.
تتذكر ‘’قبل وفاته، صدم هنديا بسيارته، لم يتركه، أخذه للعلاج وتكفل بمصروفات أبنائه، وظل يسأل عنهم ـ اذهبوا إليه واسألوه، فلازال طريح الفراش في السلمانية’’.
تواصل، والدموع تنهمر من عينيها، ‘’جاء مرة مكتبي في العمل، قبل يوم واحد من حادث الهندي، وتصادف أن كان أحد المحتاجين عندي يطلب مساعدته على الزواج، أراد أخي التصدق، قلت له، يكفي ما دفعته، أصر، وقال إن الله إذا لم يكن يريده أن يتصدق، لما صادف وجوده هذا المحتاج، وبعد الحادث، قال إن ما تصدق به خفف من قضاء الله ولم يمت الهندي’’….
بجوارها، تجلس أخت الفقيد، صفاء، قالت ‘’كيف نأمن بعد اليوم على حياتنا ؟ أيعقل أن هناك من يملك أسلحة بيننا ويستغلها في قتل الأنفس البريئة بدم بارد؟ ابن الفقيد يخاف الخروج من المنزل بعد الحادث’’.
تطلق زوجته صرخة عالية، وهي تلطم صدرها ‘’الحرقة في قلبنا، ما بتهدأ إلا إذا أخذوا حقنا منه وأعدموه ‘’، وعندئذ واصلت أخته ‘’جنازته، خير دليل على سمعته الطيبة، أناس لا نعرفهم، جاؤوا لوداعه وقالوا، إنه دائما ما يقدم لهم المساعدات، حتى سكان الحي الذي يسكن فيه القاتل، قالوا إنهم رغم حزنهم على الفقيد، فرحون للقبض على المجرم، الذي عرف بسوء سمعته وإدمانه على المخدرات وعلاقاته المشبوهة مع النساء’’.
أخذت أصوات المعزيات تتعالى مطالبة ‘’القصاص من القاتل، وعلى الجهات الأمنية والقانونية في وزارة الداخلية، إنزال العقوبة على القاتل بمرأى من الناس ليكون عبرة لمن لايعتبر’’.
من جهته، قال ابن أخته باكيا ‘’خالي أحسن رجل في العالم، والقرآن يقول، السن بالسن فلابد من قتل وإعدام قاتله’’، تتجمع النسوة على أخ الفقيد المتشح بالسواد لتتعالى الأصوات أنه ‘’التوأم الروحي للفقيد، فكيف بعد فقده سيعيش؟ ‘’إلى ذلك، طالب شقيق الفقيد فاضل المحكمة ‘’التسريع في إصدار الحكم العادل، الذي يقتص من المجرم، ويأخذ حق أخي الذي ترك طفلين يتوجعان ألما على فراق أبيهم’’، مؤكدا أن ‘’الداخلية لم تتوان في عملها وقبضت على المجرم خلال ساعات، لتكمل هذا الجهد المشرف، بإصدار الحكم ليهدأ الفقيد في قبره’’.
وقال ‘’أطالب أن يعدم القاتل بالرصاص بنفس المسدس وأمامي، ولن أغادر المكان إلا بعد أن أتأكد أنه فارق الحياة لأكبر بعدها على نصرة الحق وانتصار المظلوم’’.
‘’لن يرجع أخي’’، أخذت أخته، تصرخ وتنتحب ‘’ كان وجهه يشع بالنور يوم دفنه، كما لو كان طفلا في مهده، كانت أعماله الخيرة تتناقلها الألسن بين المشيعين، وكيف لا وهو الذي لم يبخل على أحد’’.
أضافت ‘’أتعلمون أنه يملك كراجا للسيارات، ولا يأخذ كلفة الإصلاح من الفقراء والمحتاجين، أخي شهم وصاحب معروف، وكثيرون هم من سيفقدون عمله الخير’’.
وتابعت ‘’لا أخفي سرا، كان راتبه يتجاوز الألف دينار وكان يرفض شراء منزل أو حتى شراء أرض، ودائما يردد أن الحال مستور، فلم المظاهر ؟ وأن الفقراء أولى، تمنى الشهادة وها هو نالها وكرمه الله بها’’.
وقالت ‘’مصيبة تبعتها مصيبة، أبي مات قبل 4 أشهر في السلمانية بسبب الإهمال، إذ سقط من سريره ولم يعلم به أحد من الطاقم الطبي والتمريضي، وحسرة فقده لاتزال تستعر في قلوبنا، لتأتي مصيبة أعظم منها ويقتل أخي على يد مدمن للمخدرات’’.
تصرخ من بين الجموع امرأة وتقول ‘’لا تعرفون من هو مهدي؟ أسألوا عنه، كان ذهبا، كان ما في مثله ‘’، إنها أخت زوجته، التي تواصل صراخها ونحيبها ‘’لم يكن زوج أختي فقط، بل أخي الذي لم تلده أمي، لم يبخل علينا في شيء، كنا نستشيره في كل أمورنا وكان خير رفيق لنا، قتله، قتلنا جميعا ‘’.
بالقرب منا جلست ابنة أخيه والدموع تنهمر من عينيها، قالت ‘’الكل في الشغل، يسأل عن عمي، كان يزورني كل يوم، وإذا غاب سألوا وقالوا أين عمك الحبوب ؟’’، مضيفة أن ‘’جميع موظفي البنك الذي تعمل فيه، لم يتمكنوا من العمل بعد سماع خبر وفاته، وهو الذي عرف بطباعه الخيرة، الجميع يبكونه حتى الخدم يبكون عليه’’.
‘’سارة اللي تعور قلبي، حسبنا الله ونعم الوكيل’’أخذت زوجة الفقيد تبكي، ‘’كيف سأقضي شهر رمضان من غيره وأنا التى أنتظره لنلتم على طاولة واحدة’’.
ابنة أخته بشرى، تبكي حينا، وتحمد الله حينا على ‘’نعمة شهادة خالها’’، قالت ‘’خالي لا علاقة له بالسياسة، ومن يحاول زج اسمه بينها مخطئ، والمنتديات الإلكترونية تحمل آراء المشاركين فيها، ولا يمكن اعتبارها مصدرا موثوقا في صحة أخباره، ويؤلمنا أن يقال عن خالي كلاما بعيدا عن الصحة’’.
تركنا المأتم، والنساء لازلن يبكين وينتحبن، الرجال بالمثل كانوا في المأتم المقابل، بدت المحرق حزينة، على الفقيد، نسأل الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان.

باع أسهمه قبل يوم من مقتله ليتبرع للشعب اللبناني: أهل فقيد المحرق «مهدي» يطالبون بإعدام القاتل، بنفس المسدس وأمام الناس...

إقرأ المزيد »

وكيل «الصحة» يقرر تشكيل فريق فني مساند للجنة البحوث في الوزارة

 العدد184- الاربعاء 28 رجب 1427 هـ -23 أغسطس 2006

وكيل «الصحة» يقرر تشكيل فريق فني مساند للجنة البحوث في الوزارة

الوقتياسمين خلف:
قرر وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة ‘’تشكيل فريق فني مساند للجنة البحوث الصحية في الوزارة، برئاسة الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط، وعضوية كل من رندة ربحي حمادة وقاسم محمد الشبول من جامعة الخليج العربي، وأحمد عبدالعزيز عمران عضو ومقرر من وزارة الصحة ‘’.
ويستهدف الفريق ‘’المتابعة والإشراف على تنفيذ المسوحات الصحية الوطنية، وتقديم الدعم الفني لها، إضافة إلى تقديم الدعم الفني للجان الفرعية الثلاث لبحوث وزارة الصحة’’.
كما يعمل الفريق على ‘’اعتماد خطة عمل برنامج البحوث التي يعتزم موظفو المؤسسات الصحية الأخرى وطلبة المؤسسات الأكاديمية القيام بها في مرافق وزارة الصحة أو تقديم أي مساعدة أو خبرة لازمة لهم’’.
وأكد وكيل وزارة الصحة أن ‘’ الفريق سيعمل على تقديم المشورة الخاصة بأخلاقيات المهنة للجان الفرعية والمؤسسات الأكاديمية والصحية الأخرى لبحوث وزارة الصحة، وتنمية القدرات الوطنية في مجال البحوث الصحية في الوزارة’’، مضيفا كذلك ‘’التنسيق مع لجنة البحوث الصحية لتحديد احتياجات الوزارة من البحوث والدراسات، إضافة إلى دراسة مشروعات البحوث التي تقدم بواسطة موظفي الوزارة للدعم المادي’’.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن ‘’الفريق سيجتمع بدعوة من رئيسه أو نائبه، كل 15 يوما، أو كلما اقتضت الحاجة’’، موضحا أنه ‘’سيرفع تقارير تتضمن توصياته إلى لجنة البحوث الصحية في وزارة الصحة كل 6 أشهر’’.
وفي سياق متصل، قرر الوكيل حمزة ‘’تشكيل اللجنة الفرعية للبحوث الصحية لكلية العلوم الصحية لتتولى اعتماد خطة عمل برنامج البحث الذي يعتزم العاملون في الرعاية الصحية الأولية وبرنامج طب العائلة القيام به وتقديم أي مساعدة أو خبرة لازمة لهم’’، مضيفا أن ‘’ اللجنة ستعمل على المتابعة والإشراف على البحوث التي يتم إجراؤها في مرافق الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة’’.
وأوضح حمزة أن ‘’اللجنة ستجتمع كل 15 يوما، أو كلما اقتضت الحاجة، وتصدر توصياتها بأغلبية أصوات الحاضرين، وترفع تقاريرها إلى لجنة البحوث الصحية في الوزارة كل 6 أشهر للاعتماد’’.
إلى ذلك، تقرر أيضا ‘’تشكيل لجنة فرعية للبحوث الصحية للرعاية الصحة الأولية في وزارة الصحة، تتولى اعتماد خطة عمل برنامج البحث الذي يعتزم العاملون في الرعاية الصحية الأولية وبرنامج طب العائلة القيام به ‘’. وأضاف قرار تشكيل اللجنة أنها ‘’ ستعمل على المتابعة والإشراف على البحوث التي يتم إجراءها في مرافق الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، إضافة إلى تطوير القدرات البحثية والعملية للعاملين في قطاع الرعاية الصحية الأولية، على أن تكون آلية عملها كما اللجنة السابقة’’.

 العدد184- الاربعاء 28 رجب 1427 هـ -23 أغسطس 2006 وكيل «الصحة» يقرر تشكيل فريق فني مساند للجنة البحوث في الوزارة الوقت -...

إقرأ المزيد »

السلمانية يتلقى 80 بلاغاً يومياً 90% منها حالات غير طارئة

العدد172- الجمعة 17 رجب 1427 هـ -11 أغسطس 2006  

«999 إسعاف».. الخدمة إنسانية ولكن البعض يسيئ الاستخدام
السلمانية يتلقى 80 بلاغاً يومياً 90% منها حالات غير طارئة

الوقتياسمين خلف:
الاصل في الاتصال بالإسعاف هو الحاجة الى إنقاذ سريع لحالات تكون بين الحياة والموت، ويكون لكل ثانية ثمنها في انقاذ شخص عزيز لدى المتصل. ولكن الواقع يشير الى غير ذلك حيث يستقبل مراقبو قسم الإسعاف في مجمع السلمانية الطبي أكثر من 80 بلاغاً يومياً يؤكد المسعفون ان أغلبها بلاغات غير طارئه، ورغم ذلك وبحسب ما يقوله رئيس القسم محمد عبد الرحيم يهرع إليها المسعفون تسابق سياراتهم أنفاسهم خوفا على أرواح يمكن أن تنقذ بين ايديهم.
البلاغات التي تتقاطر على القسم تختلف وتتنوع باختلاف وتنوع مصادرها. تلك تتكلم بهدوء ينافس هدوء الليل، وذاك يضحك ويتكلم وكأن شيئا لن يحدث للمريض الذي اتصل لإنقاذه، ثالث يطلب المسعفين لا لشيء سوى للإستفسار عن رقم بدالة مجمع السلمانية الطبي. إنها نماذج صارخة للإستخدام غير الواعي لوظيفة المسعفين وللإسعاف . أحد المسعفين يعلق ‘’من نبرة صوت المتصل أعرف إذا كانت الحالة طارئة أم لا. يكفي أن بعضهم لا يتمالك نفسه ويبدأ في البكاء ولا يعرف حتى أن يعطينا رقم الهاتف أو عنوان المنزل، فيما البعض الآخر على النقيض تجده يتكلم بهدوء شديد وبدون لهفة حينها طبعا نعرف كمتلقين ان الحاله غير مستعجلة’’. لا ينكر أحد أن هناك العشرات بل المئات يلجأون الى خدمات الإسعاف لإنقاذ ذويهم من مشكلات صحية طارئة مهددة لحياتهم، وفي المقابل لا ينكر أحد وجود من يستغل تلك الخدمة في خدمات غير طارئة يمكن أن تتم من غير الاستعانة بسيارة الإسعاف، ويكفي أن يضع أحدنا نفسه في موقف حرج يتطلب مساعدة عاجلة من المسعفين ليتصل ويجد أن كافة السيارات المتواجدة بالمستشفى تؤدي خدمات (غير عاجله)، وأن لا سيارة واحدة يمكن أن تنقذ روح عزيز له. المستمع للبلاغات قد ينتابه الضحك حينا والحزن أحيانا كثيرة على أوضاع صحية مفاجئة مهددة حياة الكثيرين من جهة، ومن جهة أخرى على الوعي الغائب عن الكثيرين، رغم ما عرف عن الشعب البحريني من وعي وثقافة يفتخر بها دائماً.
التجربة من الواقع
(الوقت) عاشت التجربة وسجلت عينة مما يتلقاه القسم من بلاغات يومية، فهذا شاب يتصل ليطلب الإسعاف لوالده الذي يعاني من انتفاخ في رجله، ورغم كون الحالة غير طارئة، فانه يعاود الإتصال بعد أقل من 4 دقائق أخرى تتصل لتطلب خدمة الإسعاف لجدها الذي تجاوز المائة من عمره حيث أصيب بهبوط في مستوى السكر في الدم (…) أحدهم ـ وهو أجنبي ـ يتصل بعد مشاجرة مع زوجته حيث وقعت مغما عليها، وبعد أن أخذها الإسعاف الى المستشفى تبين أنها لا تعاني من شيء سوى أنها ربما أرادت لفت نظر زوجها إليها. يوم جمعة تتصل إحداهن للإسعاف ليحضروا ويأخذوا والدها الى قسم الأشعة بحجة أن موعده في ذاك اليوم، رغم كونها إجازة رسمية ولا يعمل موظفو الأشعة، أحدهم طلب خدمة ألإسعاف وهو في الشارع في طريقه للمنزل ولا يعرف حتى ما الذي حصل بوالده، وما أن وصل منزله حتى عاود الاتصال ليلغي البلاغ حيث نقل أخوته الوالد الى المستشفى . وتتواصل البلاغات. مواطنة تطلب خدمة الأسعاف لعدم مقدرتها على رفع والدها المريض لثقل وزنه، وأخرى تطلب رقم هاتف جناح 66 في مجمع السلمانية الطبي (…) مراهق يتصل ليطلب الإسعاف لنقل صديقه الى الطوارئ حيث سقط من فوق الدراجة الهوائية ولم ينفعه علاج المركز الصحي، ولما سأله متلقي البلاغات عن هويته ورقم هاتفه قال أنا صديقه أمه قالت لي أن آخذه الى المركز وها أنا ذا واقف أمام باب المركز الصحي في انتظاركم، وليتأكد قال بصوت طفولي (بجون أنتظركم يعني؟) ويقصد هل ستلبون ندائي وتأتون هل أنتظركم؟
وبلاغ لم يكن على البال ولا الخاطر طبيبة من دولة فلسطين تستفسر عن أحد الأطباء وبعدها تسأل عن قسم التسجيل والتراخيص في وزارة الصحة، بعدها يتصل احدهم ليطلب خدمة الإسعاف لزوجته التى أخذت جرعة زائدة من الحبوب وأغمي عليها، وآخر يستفسر عن مريض تم ترقيده في المستشفى ويسأل عن الطابق الذي هو فيه؟. الأغرب أن صاحب محل تجاري يطلب من الإسعاف أن يأتي ليأخذ متسول كبير في السن من أمام محله، وآخر يسأل عن المكان الذي يمكنه أن يأخذ إليه زوجته الحامل (الشهر الخامس) والتي تعاني من الآلام في الظهر.
الضمير قبل الهاتف
خلاصة القول ان عدداً هائلاً من البلاغات لا داعي لها، وأن كانت هناك بلاغات عاجلة وضرورية فهي لا تتجاوز 10% فقط، بحسب ما يذكر مراقب قسم الإسعاف محمد عبدالرحيم الذي يؤكد ان نحو 90% من البلاغات لحالات غير طارئة ولكنها تحدث ارتباكا في عمل المسعفين. وتبقى مشكلة الإستخدام الخاطئ لخدمات الإسعاف قائمة حتى يتفهم الناس طبيعة الخدمة، والتى لا تتطلب سوى تحكيم الضمير قبل رفع سماعة الهاتف وإدارة الرقم.

العدد172- الجمعة 17 رجب 1427 هـ -11 أغسطس 2006   «999 إسعاف».. الخدمة إنسانية ولكن البعض يسيئ الاستخدام السلمانية يتلقى...

إقرأ المزيد »

مطبخ السلمانية يصرف الأغذية من دون مراقبة وإشراف

العدد172- الجمعة 17 رجب 1427 هـ -11 أغسطس 2006  

مصدر مطلع لـ «الوقت»:
مطبخ السلمانية يصرف الأغذية من دون مراقبة وإشراف

الوقتياسمين خلف:
أفاد مصدر مطلع أن ‘’مشرفي الأغذية في مطبخ مجمع السلمانية الطبي لا يشرفون على الأغذية المقدمة إلى المرضى، ولا يراقبون الأغذية السائلة الخاصة ببعض الحالات المرضية التي لا تقوى على الأكل الصلب، والتي يتم تقديمها عبر أنبوب التغذية’’.
وأشار المصدر في تصريح لـ (الوقت) إلى أن ‘’المشرفيــن بعــد أزمــة المطبــخ في مايو/ أيــار الماضي كانت لهــم ردة فعــل سلبيــة إزاء مطالــب الطباخين ومساعديهــم، مما حدا بهــم إلى عدم الإشراف كليا على الأغذيــة المقدمة للمرضى’’. من جهته، قال مديــر العلاقات العامة والدولية في وزارة الصحة عــادل عبدالله إنه ‘’بعــد أزمة المطبــخ تم توضيــح كافة الملابســات في القضية ومنهــا أن الطباخين ومساعديهم لديهم قائمة بالأطعمة التي تناســب المرضى تبعا لنوع المرض ووزن المريض وما الى ذلك’’. وفي سياق متصل، اكتفى إداري مجمع السلمانية الطبي أحمد العم، بالقول إن ‘’القضية لا تمت إلى مهامه الوظيفية’’.
يذكر أن مطبخ السلمانية قد شغل مساحات كبيرة في الصحف المحلية منذ مايو/ أيار الماضي بدءاً بمشكلة المجاري وانتهاء بإضراب العمال فيه.

العدد172- الجمعة 17 رجب 1427 هـ -11 أغسطس 2006   مصدر مطلع لـ «الوقت»: مطبخ السلمانية يصرف الأغذية من دون مراقبة وإشراف...

إقرأ المزيد »

البلـــديــــة تجــــبر مواطــناً على إزالة حمام «داخل» منزله

العدد173- السبت 187 رجب 1427 هـ -12 أغسطس 2006
البلـــديــــة تجــــبر مواطــناً على إزالة حمام «داخل» منزله

الوقتياسمين خلف:
استغرب المواطن حمد إبراهيم أحمد من قرار بلدية مدينة حمد الذي يلزمه بإزالة دورة المياه (الحمام) الواقع ضمن حدود منزله، والذي أصدرت المحكمة حكما بضرورة الإزالة في الثالث والعشرين من شهر فبراير/ شباط الماضي. وبحسب المواطن إنه أنشأ دورة المياه الخارجية والواقعة ضمن حدود بيته لحاجته الماسة لها، كونه يقيم مجلساً رجالياً للعزاء، وإنه وتبعا للعادات والتقاليد يجد غضاضة من إدخال الرجال الى منزله حال حاجتهم الى استخدام دورة المياه.
وأكد حمد بأن (الحمام) لايشوه المنزل ولا تتعدى مساحته المترين*المترين، متسائلا عن السبب في إجباره على إزالته، قائلا ‘’ايستدعى الأمر الحصول على ترخيص وهو واقع ضمن حدود منزلي، ألا يحق لي التصرف في بيتي’’، مشيرا الى أنه خسر ما يناهز الثلاثة آلاف دينار بحريني على إقامة الجدار الفاصل والسياج ودورة المياه.
ومن جهتها اتصلت ‘’الوقت’’ ببلدية مدينة حمد ولم تجد منها أي يرد حتى ساعة إعداد الخبر للنشر.

العدد173- السبت 187 رجب 1427 هـ -12 أغسطس 2006 البلـــديــــة تجــــبر مواطــناً على إزالة حمام «داخل» منزله الوقت - ياس...

إقرأ المزيد »