نشرت فى : مايو 16, 2008

الجمعيات الطبية تعتزم إنشاء عيادات ميدانية في المناطق اللبنانية

العدد178- الخميس 23 رجب 1427 هـ -17 أغسطس 2006  

مساعدات اتحاد الأطباء العرب لن تقتصر على النواحي الطبية
الجمعيات الطبية تعتزم إنشاء عيادات ميدانية في المناطق اللبنانية

الوقتياسمين خلف:

يتوجه الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب – أمين سر جمعية الأطباء البحرينية سمير الحداد، اليوم (الخميس) إلى جنوب لبنان ضمن وفد من الإتحاد للوقوف على حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي اللبنانية، وتقديم الدعم والمساعدات الطبية والإنسانية، كما سيلتقي الوفد وزير الصحة اللبناني.
وقال الحداد في تصريح لـ ‘’الوقت’’جاوزها الى المجالات الإنسانية والاجتماعية’’، موضحا أن ‘’احتياجات اللبنانيين أثناء الحرب تختلف عنها بعد وقف إطلاق النار’’.
وأشار الحداد إلى أن ‘’الأدوية كانت على رأس القائمة التي طلبتها الحكومة اللبنانية ضمن ما تحتاج إليه من دعم ،ولكن بعد وقف إطلاق النار وعودة الأهالي، فإنهم بحاجة إلى الخيام والمفارش أكثر من الأدوية’’، مضيفا أن ‘’المساعدات قد تمتد إلى إقامة روضات أو حفر الآبار الارتوازية للمناطق الفقيرة’’.
وفي سياق متصل، قال الحداد إن ‘’اجتماع الجمعيات الطبية والطبية المساندة، ناقش مدى الإمكانات المتاحة لإقامة مستشفى أو عيادة ميدانية في الجنوب اللبناني’’، موضحا أنه ‘’رجحت كفة إنشاء عيادة بدلا من مستشفى مرتفعة كلفته، إضافة إلى كون العيادة أسرع في الإنشاء وتقديم المساعدات الطبية’’.
وأضاف أن ‘’الاجتماع شكل فريقي عمل، يختص الأول بدراسة آلية جدوى إقامة عيادة في الجنوب اللبناني، والآخر للتنسيق والاتصالات سواء مع وزارة الصحة أو السفارة اللبنانية أو الأمم المتحدة ،إضافة إلى توفير الدعم المالي للمتطوعين للعمل في لبنان،وتسهيل إجراءات سفرهم وإقامتهم’’.
من جانب آخر تدرس الجمعيات الطبية والصحية البحرينية خيارين لمساعدة الشعب اللبناني إثر العدوان الصهيوني الذي تعرض له طوال أكثر من شهر.
وقال نائب رئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال ان كثيراً من الجمعيات الطبية والصحية في البحرين عقدت اجتماعاً مساء أمس الأول وناقشت سبل دعم الشعب اللبناني من الناحية الصحية، موضحاً أن المجتمعين ناقشوا خيارين: الأول يتمثل في إنشاء مستشفى ميداني، والثاني إنشاء عيادات ميدانية.
ونوه جمال إلى أن الجمعيات ترجح الخيار الثاني وذلك نظراً للإمكانات المتاحة وسرعة التحرك لتنفيذ المشروع، لافتاً إلى أن الطاقم الطبي والفني على أتم الاستعداد للسفر إلى لبنان، ويتكون من 52 طبيباً وطبيبة، 37 ممرضاً وممرضة إضافة إلى فنيي الأشعة والتقنيين وفنيي المختبر.
وأضاف جمال أن العيادات الميدانية التي تقترحها الجمعيات ستكون لعلاج الجرحى والمرضى الذين تقطعت بهم السبل والطرقات بعد عمليات التدمير التي تعرضت لها المستشفيات والمراكز الصحية في لبنان.وقال ‘’لقد تم الاتصال بوزارة الصحة التي أبدت تجاوبها على أن يتم ذلك من خلال اللجنة العليا لدعم الشعب اللبناني، موضحاً أن الجمعيات قدمت الأسماء للجنة العليا وهي بانتظار ردها للمباشرة في تنفيذ ما اتفقت عليه الجمعيات الطبية والصحية لافتاً إلى أن اجتماعاً آخر سيعقد يوم السبت المقبل لإقرار المشروع الصحي بصورته النهائية.

العدد178- الخميس 23 رجب 1427 هـ -17 أغسطس 2006   مساعدات اتحاد الأطباء العرب لن تقتصر على النواحي الطبية الجمعيات الطبية...

إقرأ المزيد »

وفاة طبيب باغتته السكتــة القلبيـــة في السلمــانية

العدد178- الخميس 23 رجب 1427 هـ -17 أغسطس 2006  

أثناء مزاولته للعمل
وفاة طبيب باغتته السكتــة القلبيـــة في السلمــانية

الوقتياسمين خلف:
في حادثة مفاجئة توفي طبيب تخدير هندي الجنسية في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس بسكتة قلبية أثناء مزاولته للعمل بمجمع السلمانية الطبي، وفشلت كل الجهود المبذولة في إنعاشه.
وتشير تفاصيل الحادثة إلى أن الطبيب (ناجني مانديلا) 58 عاماً كان قد وافق على تقديم مساعدة لفنيي التخدير في قسم النساء والولادة، حيث أعطيت إحدى السيدات إبرة تخدير استعداداً لخضوعها لعملية قيصرية وذهب لوضع جهاز التنفس عليها وإمدادها بالمغذي الوريدي (السيلان) وأثناء ذلك فاجأته سكتة قلبية ولم تفلح جهود الإسعاف الأولية السريعة والإنعاش في إنقاذه. وأشارت إحدى موظفات القسم بأن الفقيد كان يعتبر من أكثر الأطباء المشهود لهم بالطيبة والإخلاص في العمل وحبه في تقديم المساعدات لزملائه، مؤكدة الخسارة الكبيرة التي مني بها القسم لوفاته. من جانبه قال نائب رئيس جمعية الاطباء البحرينية احمد جمال ان الجمعية تأسف شديد الاسف لفقدان واحد من الكفاءات الطبية الجادة في مجمع السلمانية الطبي، حيث كان الفقيد يمارس عمله بجد وقد رافق الفريق لانقاذ مريضة في قسم الولادة.
والطبيب من مواليد 1948 ويعتبر من أقدم أطباء قسم التخدير في السلمانية، حيث قضى أكثر من 15 عاماً في القسم وله من الذرية ولد وبنت، الأول في أميركا والبنت مع والدتها في البحرين.

العدد178- الخميس 23 رجب 1427 هـ -17 أغسطس 2006   أثناء مزاولته للعمل وفاة طبيب باغتته السكتــة القلبيـــة في السلمــانية...

إقرأ المزيد »

إدخال بحريني يزن 387 كيلو «السلمانية»

العدد179- الجمعة 24 رجب 1427 هـ -18 أغسطس 2006  

جهزوا له سريراً خاصاً ونقلوه بسيارة شحن
إدخال بحريني يزن 387 كيلو «السلمانية»

الوقتياسمين خلف:
شهد مجمع السلمانية الطبي أمس (الخميس) الحالة الاولى من نوعها حيث نقل اليه مريض بحريني يعاني من السمنة المفرطة (يزن 387 كيلوغراما) والتي أعاقته عن الحركة. من المقرر عرضه على الاستشاريين غداً (السبت) تمهيدا لإخضاعه لبرنامج علاجي.
نقل المريض (عمره يتجاوز الأربعين عاماً) بسيارة شحن ذات رافعات تابعــة لوزارة الصـحة، وشارك في نقله 5 من موظـفي الوزارة، واستخدم ميزان المطبخ لوزنه.
وعلمت (الوقت) أن الوزارة استعدت لاستقبال المريض منذ نحو 10 أيام، حيث جهزت له سريراً خاصاً في أحد أجنحتها تم اعداده في ورشة الوزارة، خصوصا أن ثمن السرير الكبير الجاهز، حسبما ذكرت المصادر يتراوح ما بين 5,4 ألف دينار و6 آلاف دينار، كما تم تجهيز دورة مياه خاصة للمريض.
ومن المقرر إضافة بعض التحسينات على السرير ليتمكن المريض من الجلوس بسهولة، واشارت المصادر الى أن كلفة تجهيز السرير لم تتجاوز الـ 70 دينارا.
وقد شهدت المستشفى أمس استعداداً واضحا لاستقبال المريض من قبل إداري المجمع والموظفين والحراس والذين منعوا التقاط الصور للمريض بناء على رغبة الأهل.
المريض يعمل ميكانيكياً ويمارس حياته بصورة طبيعية، إلا أن حالته بدأت تسوء في الفترة الأخيرة، مما استلزم نقله للعلاج.

¤ المزيد من الأخبار:

العدد179- الجمعة 24 رجب 1427 هـ -18 أغسطس 2006   جهزوا له سريراً خاصاً ونقلوه بسيارة شحن إدخال بحريني يزن 387 كيلو «السل...

إقرأ المزيد »

عـلاج جـديد لحــب الشـــباب بتقشـــير البشــرة كيميـــائياً

 العدد179- الجمعة 24 رجب 1427 هـ -18 أغسطس 2006

عـلاج جـديد لحــب الشـــباب بتقشـــير البشــرة كيميـــائياً

الوقتياسمين خلف:
قال استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعناية بالبشرة في مستشفى البحرين الدولي محمد الخلواني إن علاجا جديدا يستخدم حاليا في علاج حب الشباب يعتمد على آلية تقشير البشرة الكيميائي، مؤكدا فعالية العلاج والذي يعالج أيضاً الآثار الناتجة عن الحبوب على البشرة، كما يمنع ظهور الحبوب لفترات طويلة.
وأوضح الخلواني أن العلاج الكيميائي لحب الشباب يتطلب عدداً من الجلسات العلاجية الإسبوعية تستغرق الواحدة ما بين 20 – 30 دقيقة، وخلالها يوضع على وجه المريض بعض المحاليل، واصفا العلاج بالسهل واليسير وغير المكلف، مشيرا الى قدرة المريض على الذهاب للعمل وممارسة حياته الطبيعية بعد الجلسة العلاجية إذ لا تترك أية آثار على البشرة .
وأشار الى أنواع حب الشباب والتى منها الخطيرة التي تترك آثاراً دائمة على البشرة، كالندب والبثور والبقع الداكنة اللون المشوهة للوجه، موضحاً بأنها غالبا ما تتطلب علاجا تجميليا طويلا ومكلفا، ومشيرا الى العلاج المتبع سابقا لحالات حب الشباب والتي لا تتعدى المضادات الحيوية والكريمات الموضعية، والتي وأن كانت تعالج الحبوب الصغيرة إلا أنها لا تجدي مع الحبوب الملتهبة والآثار النتجة عنها، بحسب قوله.

 العدد179- الجمعة 24 رجب 1427 هـ -18 أغسطس 2006 عـلاج جـديد لحــب الشـــباب بتقشـــير البشــرة كيميـــائياً الوقت - ياسم...

إقرأ المزيد »

شبيه «علي بحر» يسرق هواتف المرضى في السلمانية

 العدد180- السبت 25 رجب 1427 هـ -19 أغسطس 2006

شبيه «علي بحر» يسرق هواتف المرضى في السلمانية

الوقتياسمين خلف:
يبدو أن عصابة الهواتف المتنقلة لا تزال طليقة ولا يزال بعض أعضائها يجوبون أجنحة مجمع السلمانية الطبي، على رغم القبض على بعضهم وتقديمهم للنيابة العامة. فقد شهد المجمع حالة سرقة جديدة أمس الأول ( الأربعاء ) تمكن خلالها شابان من الاستيلاء على الهاتف المتنقل للمريض ومحفظته، وتم الكشف عن السرقة بعد ساعة من الحادثة. ويقول الضحية المريض أحمد يوسف عبدالمحسن (17 سنة ) أن شخصين زاراه في سريره، حيث أيقظه أحدهما من نومه يسأله عن صحته ونوع مرضه، فيما بقي الثاني واقفا عند الباب، فأجابه المريض بأن ألماً حاد ينتابه في ظهره وبطنه اثر معاناته من مرض السكلر، فتمنى السارق له الشفاء العاجل وسأله عن اسم مريض (وهمي) فأبدى المريض استغرابه من السؤال وطلب منه سؤال الممرضات في الاستقبال. وأضاف أن السارق طلب منه المساعدة وسؤال الممرضات لعدم تمكنه من اللغة الانجليزية، ووافق الضحية وذهب معه للاستقبال، فيما تمكن السارق الثاني من الاستيلاء على محفظة المريض والحاوية على 5 دنانير وبطاقتي صراف آلي والبطاقة الجامعية وأخرى للمكتبة العامة. وأشار الى أنه لم يكتشف الكمين الذي نصبه اللصوص له، إلا بعد ساعة من الزمن عندما أراد أن يعطي أخيه نقودا ليشتري له بطاقة اتصال مدفوعة الأجر، مضيفا أنه أبلغ الحراس وأعطاهم مواصفاته، والتي بحسبه بأنه شبيه للفنان (علي بحر) ويلبس قبعة وملابس غير مهندمة، مؤكدا بأن الحراس أفادوا أن حالة سرقة مشابة وقعت في المجمع من قبل شخص يحمل ذات المواصفات. وكان حراس المجمع أخيرا قد قبضوا على امرأة تخصصت هي الأخرى في سرقة هواتف المرضى، بعد أن رن الهاتف في يدها بعد أن غفلت عن إقفاله، وتبين بعد القبض عليها بأنها سرقت 12 هاتفاً محمولاً لمرضى من بينهم أطفال.

 العدد180- السبت 25 رجب 1427 هـ -19 أغسطس 2006 شبيه «علي بحر» يسرق هواتف المرضى في السلمانية الوقت - ياسمين خلف: يبدو أن...

إقرأ المزيد »

عبيدالله يستغيث من «الصحة» ويطلب مساعدة رئيس الوزراء

العدد181- الأحد 26 رجب 1427 هـ -20 أغسطس 2006  

يعيش بنصف رئة.. ويصعد الطابق الرابع
عبيدالله يستغيث من «الصحة» ويطلب مساعدة رئيس الوزراء

عبيدالله يستغيث من «الصحة» ويطلب مساعدة رئيس الوزراء الوقتياسمين خلف:
عمره 15 عاما، ضاحك، مبتسم دائما، لم يتمكن المرض من قتل هذه الابتسامة الشابة المتدفقة، التي كلما اتسعت وأينعت، أحس بأنه ملك الدنيا وما عليها، لكنه سرعان ما يتراجع، فالمرض يضعفه.. يحبطه، ومع ذلك.. لم يتمكن من طعن إرادته في الحياة، عندما يرهقه التعب، ويجد صعوبة في التنفس، يتوقف عبيدالله عن كل شيء، حتى عن الضحك والكلام، فهو لا يملك سوى نصف رئة، تمكنه من التشبث بالحياة، والنظر في عيني أمه التي لا تفارقه أبدا.
بعد ولادته بـ 40 يوما، أصيب عبيدالله بتقلصات حادة في المعدة، سببت له تقيؤا مستمرا، شخص الأطباء حالته بوجود عيب خلقي يؤدي الى انسداد في الأمعاء.
مكث على السرير الأبيض أياما، بعدها عاد إلى المنزل، لكن فرحة أمه بولادته لم تدم طويلا، إذ سرعان ما عاد مرة أخرى إلى المستشفى، حينها اكتشف الأطباء أن ما يعاني منه، الرضيع عبيدالله هو ‘’صعوبة في التنفس بسبب تكيس رئوي’’، ومنة هنا كانت الفاجعة التي أصابت أهله، خصوصا أمه التي ما لبثت أن تخلصت من معاناة الحمل وآلام الولادة، لتصاب بالقلق الدائم على وليدها الجديد .
؟ واستأصلت رئته اليمنى
بدأت مرحلة العلاج التي لم تكن فعالة في مستهلها، حتى أصيبت رئته الغضة بتلف، استدعى استئصالها، ليعيش بعدها برئة واحدة، عاش عليها فترة، لكن ومن دون أن يلحظ الأطباء أخذت في التضخم شيئا فشيئا، حيث كانت المساحة التي تشغلها الرئة المستأصلة فارغة، ولم يقتصر التدهور عند هذه المرحلة، بل أدى التضخم إلى الضغط على القصبة الهوائية التي لم تتمكن من الصمود مستقيمة فترة طويلة، فأصيبت باعوجاج، عبرت عنه ‘’كحة خشنة’’ أطلقها عبيد الله المرباطي، وربما كانت هذه هي المقدمة التي أراد ان ينطلق منها، وهو يحكي لـ ‘’الوقت’’ بصوت طفولي عن معاناته، حيث أراد ان يعود إلى الوراء ‘’كنت حينها في الصف الأول الابتدائي، وكنت أتعب من أقل مجهود أبذله، لم أكن أنتظم في الصف، أسبوع على كرسي الدراسة، 3 في المستشفى، وبعد استئصال رئتي اليمنى، كنت أجد صعوبة في التنفس، كنت أكح بصوت شيخ كبير فيتعجب من أمري كل من حولي’’.
هنا أمسكت أمه بخيط الحديث لتوضح لنا أن ‘’عبيدالله خضع لـ 4 عمليات جراحية في البحرين، 3 في السعودية، تركت جميعها آثارا إلى الأبد على جسمه، يخجل من أن يراها الآخرون’’، وتضيف الأم بمرارة ‘’لم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، فالصمام الذي أدخل في جسمه ما يلبث أن يخرج ويحتاج إلى عملية أخرى لإدخاله من حيث خرج’’.
في مستشفى الملك فيصل التخصصي، حيث صدر أمر ملكي في السعودية للتكفل بعلاجه، فوجئ الأطباء من حالة عبيد الله، ‘’كاد أن يموت ابنكم’’، هكذا علق الاستشاري، حيث إن التضخم كبير في الرئة، كما أن اعوجاج القصبة الهوائية أثر في قدرته على التنفس والكلام، فأجريت له عملية عاجلة، وضع له بموجبها كيس بلاستيكي مليء بالماء والغاز، مكان الرئة المستأصلة، حتى تمكن الأطباء من إعادة القصبة الهوائية إلى سابق عهدها، وطالب الطبيب ‘’ضرورة المراجعة والمتابعة المستمرة، للتأكد من مستوى الماء والغاز في الكيس البلاستيكي من جهة، ومن جهة أخرى لعدم وجود ذات العلاج في البحرين’’، حسب ما أوضحت الأم .
وبصوته الطفولي، ونبرته المبحوحة، قال عبيد الله ‘’بعد العملية شعرت بتحسن كبير، (ارتحت) كنت دائما أصطحب معي (بخاخ)، يمكنني من التنفس حال أي ضيق أشعر به، وكان جهاز الأكسجين يرافقني في المنزل وعند السفر، فالسفر بالطائرة يتعبني كثيرا’’.
؟ ظروف اعتقال والده أغلقت ملفه الطبي
عندما يصطدم المرض بالصدمة، قطعا سيزداد حدة، وهذا ما حدث مع عبيدالله والذي أغلق ملفه في المستشفى ليواجه حياة من دون علاج وبنصف رئة، حيث يعاني حاليا من تكيس في الجزء الأسفل من الرئة الوحيدة المتبقية، تقول أمه وهي تتوجس خيفة من تدهور حالة ابنها ‘’ألا تعرفون المعتقل عبدالرحيم المرباطي، والذي جرى اعتقاله في السعودية منذ 3 سنوات 4 أشهر؟’’، وعلى الفور أحضرت ابنتها عائشة (11عاما) صورته، تنهدت الأم ‘’كان زوجي يرافق عبيدالله للعلاج في السعودية، حيث كانت وزارة الصحة البحرينية تتكفل بمصاريف الإقامة وتذاكر السفر، فيما قدمت الحكومة السعودية مشكورة لنا العلاج’’. وأضافت ‘’كنا نتابع العلاج كل 8 أشهر تقريبا، وبعض الأحيان يغلق ملف ابني في المستشفى، وبالتواصل مع السفارة البحرينية في السعودية يتم فتحه مرة أخرى، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان’’.
وتابعت ‘’اعتقل زوجي بتهمة الاشتراك في تفجيرات الرياض، وسحب من أمام أطفالي إلى المعتقل، على رغم أنه لا ناقة له ولا جمل بأي شأن سياسي يذكر’’. وبمرارة تقول ‘’ابني عبيدالله هو المتضرر الأكثر مما حصل، فقد أقفل ملفه الطبي في المستشفى وتوقف علاجه’’.
ومضت في حديثها، والحزن يعلو وجهها ‘’علاج ابني لا يتوافر في البحرين، وهو بالكاد يتمسك بالحياة عبر نصف رئته الباقية، فأي ذنب اقترف وما ذنبه في هذا كله؟’’.
تقول ‘’كلما استفسرنا قالوا إن ملفه أغلق بعد اعتقال والده، ابني يصارع الموت وهم يحملونه ذنبا لا أساس له أصلا’’، وتكمل ‘’بعد مراجعات مع القنصل البحريني في السعودية، أفادنا بأننا لسنا الوحيدين الذين نعاني فهناك 70 ملفا آخر أغلق، وكلما طالبت السفارة فتحها، يفتح اثنان أو أكثر من بين العشرات من الطلبات’’.
؟ «الصحة عورت قلبنا»
تواصل الأم حديثها ‘’جو البحرين الرطب الحار لا يتناسب بتاتا مع حالة ابني، ونصحني الأطباء بالانتقال إلى المدينة المنورة حيث الجو الجاف، وها أنا ذا أتنقل بين البحرين والسعودية خوفا على حياة ابني المهددة’’.
تتابع ‘’خاطبنا وزارة الصحة البحرينية للنظر في قضيتنا ولا مجيب، وعلى رغم تكفلها بكلفة السفر من تذاكر وإقامة إلا أنها تتأخر في صرفها لأشهر’’، موضحة ‘’ظروف معيشتنا قاهرة، رب الأسرة معتقل، وأنا لا أعمل وأبنائي مازالوا على مقاعد الدراسة، وكل ما أحصل عليه هو مساعدة من جمعية الإصلاح’’ .
هنا يتدخل عبيدالله، ليدلي بدلوه، وهو مركز المعاناة ‘’تصوروا، نطالب الوزارة بكلفة 5 زيارات علاج في السعودية، ولم تصرفهم حتى الآن (عورت الوزارة قلبنا)’’.
يقول ‘’في المرة السابقة تم علاجي في المستشفى من دون فتح الملف الصحي كمساعدة منهم، وعندي موعد الشهر المقبل، وإذ لم يفتح ملفي و لم أذهب لتلقي العلاج فسيغلق ملفي تماما في المستشفى’’، مضيفا بحسرة وحيرة ‘’لا أعلم بعدها كيف سأتلقى علاجي الذي هو أصلا غير متوافر في البحرين؟’’
؟ بنصف رئة إلى الدور الرابع
كان قد لفت انتباهنا أن عبيدالله لا يتواجد كثيرا في شقة أسرته الكائنة في شقق إسكان مدينة عيسى، ففي كل مرة نتصل، يكون في بيت عمه، لكن هذه الحيرة تبددت، عندما صعدنا الشقة التي تقع في الطابق الرابع، سألناه كيف، فأطلق آهات وزفرات معبرة وتقول كل ما تعجز عنه الكلمات ‘’والله .. أموت من التعب، أحاول قدر المستطاع أن أصعد مرة واحدة في اليوم إلا أن الأمر يرهقني جدا’’.
تقول أمه إنها تمسك بقلبها كلما أراد عبيدالله الصعود إلى الشقة أو النزول منها، موضحة أنها لا تكلفه بحمل أي أغراض حتى لا ترهقه.
وهنا ناشدت الأم وزارة الإسكان، الالتفات إلى حالتها الخاصة، وتحويلها إلى شقة في الدور الأرضي رأفة بحال ابنها.
؟ كلمة أخيرة من عبيدالله إلى رئيس الوزراء
وقبل أن نغادر، قال عبيدالله ‘’لي كلمة أخيرة، ممكن أستاذة’’، ضحكت من طريقته في الحديث، وأصغيت إليه ‘’أناشد والدي العزيز، رئيس الوزراء الموقر الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، النظر إلى حالتي، والسعي إلى فتح ملفي، لا أملك بعد الله إلا أن أطلب مساعدته، فالأيام تمر واقترب موعدي في المستشفى، وطرقت ألأبواب الممكنة كافة وكلها موصدة’’.
يواصل ‘’لا أعلم إذا ما كنت سأعيش أكثر أم لا برئتي الوحيدة، لكنني واثق بأنه لن يبخل علي، كما أتمنى أن أنتقل إلى شقة في الدور الأرضي، فقد تعبت من الصعود والنزول من الطابق الرابع’’.
وبعد فهذه هي الكلمة التي أراد أن يختم بها عبيد الله الحوار بشأن معاناته، والتي من الممكن أن يجد أقرانا له في بيوت بحرينية أخرى، وقد تكون لدى أعز من لدينا، فلنلتفت.

العدد181- الأحد 26 رجب 1427 هـ -20 أغسطس 2006   يعيش بنصف رئة.. ويصعد الطابق الرابع عبيدالله يستغيث من «الصحة» ويطلب مسا...

إقرأ المزيد »

مــركـــز الـــزلاق الصحــي جــاهــز للعمــل في غضــون شهـرين

العدد181- الأحد 26 رجب 1427 هـ -20 أغسطس 2006  

انتهاء الأعمال الإنشائية وفي انتظار الكهرباء
مــركـــز الـــزلاق الصحــي جــاهــز للعمــل في غضــون شهـرين

الوقتياسمين خلف:
أعلن مدير إدارة الهندسة والصيانة في وزارة الصحة محمد القحطاني ‘’انتهاء العمليات الإنشائية في مركز الزلاق الصحي’’، مضيفا أن ‘’الوزارة طالبت وزارة الكهرباء والماء للإسراع في إمداد المركز بالكهرباء’’.
وتوقع القحطاني في تصريح لـ (الوقت) ‘’ أن يتم ذلك في غضون الشهرين المقبلين’’. من جهته، قال مدير إدارة المراكز الصحية محمد أحمد بوجيري إن ‘’موعد افتتاح المركز وتشغيله سيتحدد مباشرة بعد تزويده بالكهرباء وتسلمه من المقاول’’، مضيفا أن ‘’المركز الذي يعتبر بديلا لعيادة الزلاق سيعمل في الفترة الصباحية من 7 صباحا وحتى 2 ظهرا، وسيخدم نحو 3500 ألف نسمة بقوى عاملة تصل الى 17 موظفا’’.
وأوضح أن ‘’إنشاء المركز بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2004 ،بكلفة 350 ألف دينار، ووصلت قيمة الأجهزة الطبية والأثاث إلى 100 ألف دينار’’، مشيرا إلى أن ‘’إحدى إستراتيجيات الوزارة إعداد خطة لزيادة عدد المراكز الصحية في المملكة، ليخدم كل مركز صحي 20 ألف نسمة خلال السنوات المقبلة ‘’. وقال إنه ‘’في العام الجاري، تم تشغيل بعض المراكز الصحية بالفترة المسائية لمدة 4 ساعات، باستخراج ملفات المرضى؛ بهدف تحسين نوعية وجودة الخدمات التي تقدم بالفترة المسائية، بالإضافة الى المراكز الصحية التي تعمل حاليا، وعددها 11 مركزا’’.
يذكر أن وزارة الصحة وضعت إستراتيجية تستهدف توفير المزيد من المراكز الصحية، على أساس التوسع والانتشار في تقديم الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة، لاستيعاب النمو السكاني والزيادة في عدد المراجعين للمراكز.

العدد181- الأحد 26 رجب 1427 هـ -20 أغسطس 2006   انتهاء الأعمال الإنشائية وفي انتظار الكهرباء مــركـــز الـــزلاق الصحــي...

إقرأ المزيد »

إيقاف المعالج الألماني يصيب مرضى السكلر «بالصدمة»

العدد182- الاثنين 27 رجب 1427 هـ -21 أغسطس 2006  

يناشدون رئيس الوزراء التدخل:
إيقاف المعالج الألماني يصيب مرضى السكلر «بالصدمة»

الوقتياسمين خلف:
اعتبر مرضى السكلر منع المعالج الألماني (رالف جورجن سن) مزاولة عمله كمعالج لهذا المرض من خلال الطب البديل بمثابة ‘’الصدمة’’، التي حاولوا الخروج منها عبر عريضة موقعة بأسمائهم، يعتزمون رفعها إلى رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان يطالبونه فيها بالتدخل العاجل، فيما رفع صاحب (عيادة الشافي)محمد عبدالرحمن خطاب رسميا إلى رئيس الوزراء، والتقى أخيرا مجلس التنمية الاقتصادي للبحث في حل للمشكلة. وإذا حاولنا التعرف على خطورة الموقف بالأرقام، فإن 60 حالة حتى الآن مسجلة على قائمة الانتظار، أملا في العلاج الذي توقف، 39 حالة تلقت العلاج فعلا، وأكدوا تحسن حالتهم، وارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم الى مستويات كانت بمثابة الحلم مع العلاج بالطب الحديث، كما أشار عشرات المرضى إلى أن المرض لم يعاودهم بالنوبات التى تطرحهم أسابيع في الفراش.
القراءة التاريخية لمرض السكلر تؤكد أنه قديم في البحرين، إذ أن أكثر مواطنيها يعانون هذا المرض الوراثي البغيض، والمئات من الأهالي يصرخون من علاج السلمانية الذي لا يتعدى – بحسبهم – ‘’لمهدئات والمغذي الوريدي (السيلان) أو في كثير من الأحيان البندول’’،ناهيك عما يؤكده المرضى عن ‘’المعاملة السيئة من قبل بعض الأطباء والممرضين، والذين لا يتوانون من وصفهم بالمدمنين على المورفين.
ومما زاد من حجم المعاناة، قرار وقف النشاط العلاجي للألماني رالف في عيادة الشافي، الذي أصدره قسم التسجيل والتراخيص في وزارة الصحة ، بحجة أن ‘’العلاج المقدم يسبب السرطان، كما أن المعالج لا يعرف طرق إعطاء الحقن العلاجية ‘’، وهو الأمر الذي اعتبره رالف ‘’ إهانة، كونه أستاذا في الجامعة، ويدرب الطلبة على إعطاء الحقن، ويعالج هذا المرض لفترة لا تقل عن 19 سنة’’، مؤكدا أن ‘’البحرين ودول الخليج كافة تبتعث مرضاها الى ألمانيا للعلاج على يده’’.
واستغرب رالف ‘’قرار المنع عندما جاء الى البلد’’،مرجعا السبب إلى ‘’المصالح الشخصية الكيدية التى وضعت التجارة نصب أعينها، وأغفلت الإنسانية في مهنة الطب’’.
وافقوا على معالجته
في ألمانيا، ورفضوه في البحرين
ذهب أحمد عاشور (11 عاما) إلى ألمانيا للعلاج لدى رالف، بعد أن نال مكرمة ملكية للتكفل بمصاريف العلاج، وبعد 3 سنوات من العلاج، وجدت والدته أن ‘’الظروف أخذت تبشر بالخير عندما جاء المعالج الى البحرين، حيث انها لن تحتاج إلى الاغتراب العلاجي وستوفر على الدولة الكثير’’، وأرسلت إلى الديوان الملكي ‘’ تبلغهم نيتها إكمال العلاج في البحرين بدلا من ألمانيا لوجود المعالج في المملكة’’.
ولكن المفاجأة التي صدمتها، كانت في قرار المنع، تقول مستذكرة الأيام العصيبة التى مرت بها ‘’أصيب أحمد بجلطة في رجله كإحدى مضاعفات السكلر، وأصيب بالشلل وفقد القدرة على المشي، نقل بكرسيه المتحرك الى ألمانيا، وعاد الى البحرين وهو يمشي على رجليه’’، معتبرة أن ‘’الفضل في ذلك بعد الله يرجع الى العلاج عبر الطب البديل على يد المعالج رالف، فكيف يوقف عن عمله اليوم؟’’
وتضيف بحرقة ‘’ليس من حق أي كان الوقوف أمام رغبتنا، فالأهوال التي صارعناها لا يعلم بها غير الله ‘’.
وتواصل الأم حكايتها، والدموع تنهمر من عينيها ‘’ابنى اليوم طريح الفراش، وحذرنا الأطباء من احتمال تعرضه الى جلطة في الرئة، كما حذرنا المعالج من وقف علاجه’’، محملة ‘’وزيرة الصحة ندى حفاظ والوكيل عبدالعزيز حمزة ولجنة التراخيص مسؤولية أي ضرر يتعرض له ابنها إثر وقف علاجه’’.
وأوضحت ‘’ لقد تحسنت حالة ابني بعد علاج الطب البديل، بدرجة لا يمكن وصفها، وتمكن من العمل والدراسة في الوقت ذاته، وها هو طريح الفراش بعد وقف علاجه’’.
تشير الأم إلى أن ‘’وزارة الصحة التي ادعت أن خبير أمراض الدم الوراثية الجومايكي (سيرجنت) أكد على أن العلاج غير مجد، رأى بأم عينه طريقة العلاج، ونصحني الاستمرار، وقال لي إنه اكتشف أخطاء فادحة في علاج السكلر في السلمانية’’.
أبنائي الثلاثة مصابون بالمرض
من جهتها، تقف شيخة علي إبراهيم حزينة يائسة، فهي أم لثلاثة أبناء مصابين بمرض السكلر، بنتان (18 – 14 عاما) وولد (16 عاما)، أصيب بنزيف وجلطة في العين عام ,1998 وقرر الأطباء المعالجون في السلمانية استئصال عينه،إلا أن الأم رفضت وأصرت على العلاج في الخارج، وتمكنت بمساعدة الشيخة لولوة والمحسنين من الخروج به للعلاج في الرياض، وتقول ‘’رفض الأطباء أثناء إصابة إبني بالنزيف إعطاءه إبرة من المستشفى، كونه ابن سعودي ‘’.
تواصل إنها ‘’بدأت علاج أبنائها الثلاثة منذ 4 أشهر مضت عند المعالج رالف، ولظروف سفر الأخير أعطيت – بحسبها – موعدا آخر، لكنها فوجئت بقرار وقف نشاط المعالج’’، مطالبة ‘’السماح للمعالج الاستمرار في تقديم خدماته’’.
وقالت ‘’لا يمكنني الحكم القطعي على علاجه، فلم نكمل حتى الآن الكورس العلاجي ولكننا كأولياء أمور نتحمل كافة النتائج المحتملة، ومستعدون للإقرار بذلك والتوقيع عليه ‘’.
مشيرة إلى ‘’المعاناة الطويلة لمرضى السكلــر من آلام مبرحــة، غالبــا ما تداهمهــم أثناء الامتحانات المدرسية’’.
دخل المستشفى على قدميه
وخرج على «كرسي متحــرك»
يعاني ناصر العجمي (19 عاما) من السكلر الحاد، وتفيد خطيبته دلال محمد أنه ‘’يتمنى الموت، عندما تأتيه النوبة’’، موضحة أن ‘’مريض السكلر يطلب أي شيء سواء الحبوب أو الإبر أو أي علاج آخر، ليضع حدا للآلام البغيضة التي تنتابه’’.
تتنهد دلال، وتقول ‘’دخل خطيبى السلمانية أسبوعا، وخرج بعدها إلى المنزل ليوم واحد، ثم عاد أدراجه إلى المستشفى، ليبقى فيها أسبوعين، وخرج على كرسي متحرك ‘’.
تتابع ‘’قيل لنا إنه يعاني من تآكل في مفصل الرجل، سمعنا من مرضى سكلر آخرين عن النتائج الجيدة التى جنوها من العلاج بالطب البديل، وكان من المفترض أن نبدأ فيه في 20 أغسطس/ آب، لكن فوجئنا بقرار وقف المعالج ‘’، مضيفة أن ‘’الخبر كان كالصاعقة على نفس خطيبي، وجاء ليغلق بصيص أمل لعلاجه’’.
المعاناة لا يشعر بها
سوى مرضى السكلر أنفسهم
بدت، كالملاك الهادئ، وخرجت كلماتها ‘’ألم السكلر لا يحس به إلا من يعانيه، ووراء وقف المعالج مصالح شخصية’’.
بهذه الكلمات، استهلت مها فخرو (17 عاما) حديثها، حيث تعاني من سكلر حاد، يضطرها إلى نقل الدم 3 مرات شهريا، وتصل نسبة الهيموجلوبين في الدم إلى 5 من أصل ,12 بل أنها في مرات عدة لا يمكن نقل الدم إليها لوجود المضادات في دمها، على رغم توفر وحدات الدم.
بدأت مها العلاج على يد المعالج رالف بالطب البديل منذ 17 من الشهر الماضي، حيث لمست، كما الأطباء وأهلها، تحسن حالتها، وبدا لون بشرتها في التغير بعد أن كانت تسوده الصبغة الصفراء، وبدأ الهيموجلوبين في الارتفاع حتى وصل إلى ,8 تؤكد والدتها على ‘’صراحة المعالج عندما قال إن ابنتها لن تشفى 100 % ولكن صحتها ستتحسن’’.
وتواصل الأم ‘’ السلمانية كانت منزلنا الذي نمقته، لا رعاية ولا اهتمام ولا جو مناسب للمرضى’’.
وتشتد نبرتها ‘’ ليس من حق الوزارة أن توقف علاج أبنائنا، نحن المسؤولون عن النتائج، لم يمض من العلاج سوى شهر واحد، وأنا ألمس التغير الواضح عليها’’.
تتابع ‘’نريد من الوزارة التدخل، ونعلن صراحة أننا لن نلومهم حال وجود أي مضاعفات، ونحن مسؤولون ونكرر ذلك عليهم’’. إلى ذلك، تقول منال محمد عبدالرحمن ( 25 عاما ) تعاني من الثلاسيما، وتستدعي حالتها نقل الدم كل 3 أسابيع، حتى ساءت حالتها واحتاجت نقل الدم كل أسبوعين، تقول إن ‘’أحد الاستشاريين في السلمانية، كان يقول لها (مصيرك الكرسي المتحرك) من دون مراعاة لشعورها وحالتها النفسية’’. توضح ‘’حدث أن صرف لي دواء، أرهقني، وعندما راجعته، فوجئت بسفره، ورفض كل الأطباء متابعة الحالة، فلم أجد غير المورفين مسكنا للألم طوال شهر كامل تغيبت خلاله عن العمل’’.
تتابع ‘’ عندما عاد الاستشاري من السفر، حاولت الدخول إلى العيادة، فطردها، وأنكر ذلك عندما حاول أبوها التدخل في الموضوع’’.
تضيف منال ‘’نصحني بالذهاب إلى طبيب نفساني، معتقدا أن سبب الحالة السيئة التي أعاني منها مرض نفسي، وهو الطبيب الذي يعلم كيف يكون مرض الثلاسيميا ؟’’.
وقالت ‘’عندما سمعت عن المعالج الألماني، سافرت إلى ألمانيا، وكنت حينها لا أقوى حتى على الجلوس على مقعد الطائرة، فحجزت 4 كراسي لأستلقي’’، موضحة ‘’تابعت العلاج شهرين، ولمست تغييرا في صحتي بشهادة كل من حولي، لوني تغير والصفار في عيني بدأ يخف’’. وأضافت ‘’الأغرب من هذا وذاك، أن الطبيب يرفض إعطائي تقريرا طبيا، على رغم أن الديوان الملكي هو من طلبه’’. وفي كلمات، تقول ‘’نحن كمرضى أمراض الدم الوراثية، لمسنا تحسنا في حالتنا، ومن الظلم وقف عمل المعالج، ونطالب باستمراره’’.
الهدف إنساني وسياحي
إلى ذلك، رفع صاحب عيادة الشافي محمد عبدالرحمن خطابا إلى رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، واجتمع مع مجلس التنمية الاقتصادي لوضع حد لمشكلة وقف المعالج الألماني، مؤكدا أن ‘’لجنة التسجيل والتراخيص في وزارة الصحة هي من وافقت في البداية على تقديم العلاج بالطب البديل، لتتراجع بعدها وتقول (كنا مخطئين)’’.
يقول عبدالرحمن ‘’المعالج معروف في دول الخليج كافة خصوصا بين البحرينيين الذين يعاني عدد ليس بالقليل منهم من السكلر،وعندما فكرنا بهذا المشروع كان الهدف إنسانيا بالدرجة الأولى ويصب في النهاية في السياحة العلاجية’’. وأضاف ‘’حدث أن تقدمنا للترخيص لطبيبين، مع المعالج رالف، واجتمعت لجنة التراخيص معه واطلعت على مؤهلاته، وبعد مزاولته للعمل لمدة 4 أشهر، أوقفوه بحجة أنهم أخطأوا، وليس له مؤهلات للعلاج بالحقن’’.
وأشار عبدالرحمن إلى أن ‘’الحكومة البحرينية ممثلة في وزارة الصحة ابتعثت في السابق15 مريضا إلى ألمانيا، للعلاج على يد المعالج رالف، بكلفة 40 ألف دينار، وبعد أن جاء المعالج نفسه إلى البحرين، يتم وقفه عن العمل، ألا يحتاج الأمر بالفعل تفسيرا ؟’’ وقال ‘’المعالج اختصاصي في الطب البديل ويعمل منذ 28 عاما، وعالج أكثر من 100 حالة من دول الخليج، ولم يشك أي منهم من أعراض ومضاعفات سلبية بل أشاد جميعهم بعلاجه، وتحسنت حالتهم’’.
إلى ذلك، ناشد عبدالرحمن رئيس الوزراء النظر في القضية، مطالبا ‘’السماح بجلب جهاز الفحص الذي كلفنا 28 ألف دينار، خصوصا إننا نسعى الى التوسع في المشروع وابتعاث بحرينين لدراسة الطب البديل’’. وشدد على أن ‘’هدفنا إنساني بالدرجة الأولى، والدليل أن 20 % من المرضى يتلقون العلاج مجانا، والمعالج مستعد لعلاج أكثر 5 حالات سوءا مجانا كدليل على نجاح أسلوبه العلاجي’’.

العدد182- الاثنين 27 رجب 1427 هـ -21 أغسطس 2006   يناشدون رئيس الوزراء التدخل: إيقاف المعالج الألماني يصيب مرضى السكلر «...

إقرأ المزيد »

زيادة أسرة وحدة الحالات اليومية في السلمانية

العدد183- الثلثاء 28 رجب 1427 هـ -22 أغسطس 2006  

راجعها الشهر الماضي 742 مريضاً
زيادة أسرة وحدة الحالات اليومية في السلمانية

الوقتياسمين خلف:
قال رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي إن ‘’ عدد المرضى المتلقين للعلاج في وحدة الحالات اليومية ارتفع خلال الشهر الماضي،مقارنة بالأشهر السابقة من هذا العام’’، مرجعا ذلك إلى ‘’سياسة وزارة الصحة الجديدة في استقبال المرضى،وتقديم الرعاية الطبية لهم’’. وأوضح الجشي أن ‘’ هذا العدد وصل إلى 742 مريضا ،منهم 592 بحرينيا، 150 من غير البحرينين،فيما خضع 648 مريضا لعمليات جراحية، منهم 448 ضمن القائمة المحجوز لها مسبقا،والبقية حالات عاجلة’’.
وأشار الجشي إلى أن ‘’إدخال الحالات المرضية لتلقي العلاج المطلوب،والخروج بعد العناية الطبية والصحية اللازمة،إضافة إلى إدخال المرضى الأجنحة في المجمع،وإشغال الأسرة لحالات قد لا تستدعي المكوث طويلا في المستشفى، كل ذلك أدى إلى إشغال نسبة الأسرة بدرجة كبيرة’’.
وتابع ‘’هذا ما دعا الوزارة، وضمن سياستها الجديدة الى زيادة عدد الأسرة في وحدة الحالات اليومية،مما ساهم في فتح المجال لإجراء العمليات البسيطة والمتوسطة بدرجة أكبر’’ . وأضاف أن ‘’الوزارة تسعى إلى رفع عدد الأسرة،بهدف زيادة الخدمات في الوحدة مستقبلا،وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، وضمان حصول المرضى على الخدمات في الوقت المناسب والفترة الزمنية المناسبة’’ .
وفي سياق متصل، أظهرت آخر إحصائيات قسم العمليات في مجمع السلمانية الطبي إجراء 2128 عملية جراحية الشهر الماضي، منها 1666 أجريت في غرف العمليات الرئيسة، من بينها 647 من فئة العمليات الكبرى، 829 متوسطة، فيما وصل عدد العمليات البسيطة إلى .127

العدد183- الثلثاء 28 رجب 1427 هـ -22 أغسطس 2006   راجعها الشهر الماضي 742 مريضاً زيادة أسرة وحدة الحالات اليومية في السل...

إقرأ المزيد »

بحرينيــــة تكتشـف إخوتها الخمسة بعد 25 سنة

 العدد183- الثلثاء 28 رجب 1427 هـ -22 أغسطس 2006

بحرينيــــة تكتشـف إخوتها الخمسة بعد 25 سنة

الوقتياسمين خلف:

لم تكن الشابة البحرينية (ج- ي) تدري أن معاملة استصدار شهادة حسن سيرة وسلوك من وزارة الداخلية، ستقودها إلى التعرف على إخوتها من أبيها المتوفى منذ ولادتها. وكانت الفتاة (25 عاما) قد فوجئت بموظف المكتب يخبرها أن ‘’أختها جاءت لاستصدار شهادة مماثلة’’، فضحكت ظنا منها بأنه يمزح، ولكنه أثبت لها ادعاءه بالأوراق الرسمية لتفاجأ أن لها 5 إخوة من أبيها (ثلاثة أولاد وبنتان). وقالت الفتاة ‘’أنا وحيدة أمي ووالدي الذي لم ألتقه، وما أعرفه انه كان مزواجا، ولكن لا أعرف بالضبط كم زوجة لديه أو حتى كم من الذرية عنده!

 العدد183- الثلثاء 28 رجب 1427 هـ -22 أغسطس 2006 بحرينيــــة تكتشـف إخوتها الخمسة بعد 25 سنة الوقت - ياسمين خلف: لم تكن...

إقرأ المزيد »