كتبت – ياسمين خلف:
توقع رئيس قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي الدكتور نبيل الانصاري ان ينهي اطباء الطوارئ والبالغ عددهم 19 طبيبا وطبيبة خلال العام القادم دوراتهم، ليبدأوا من بعدها التخصص في فروع طب الطوارئ، بعد ان اضطر بعضهم إلي التوقف عنها نتيجة لضغط العمل وقلة عدد الاطباء مقارنة بالمرضي المراجعين للقسم. وذلك ضمن خطة الطوارئ الطبية التي يسعي رئيس القسم بتوجيهات ودعم من وزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ، لاقرارها من اجل تحسين وتطوير خدمات قسم الحوادث والطوارئ.
الطبية التي يسعي القسم باطبائه إلي تطبيقها قد تستغرق سنوات قد تصل كحد ادني إلي خمس سنوات بالاضافة إلي حاجتها لميزانية عالية تتطلب تكاتف الجهود الحكومية والاهلية للتسريع من آليتها واقرارها، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد يوم امس في مبني مجمع السلمانية الطبي.
وقال الدكتور الانصاري ان امر تطوير قسم الحوادث والطوارئ من اهم الاولويات التي اهتمت بها وزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ، بالاضافة إلي قسم الانعاش باعتبارهما عصب المجمع ومرفقين حساسين بالنسبة للخدمات المقدمة للمرضي المواطنين والمقيمين علي حد سواء، وبعد جهود حثيثة من تقديم افضل الخدمات تتجه الوزارة إلي تطبيق خطة جديدة من شأنها ستقدم ارقي الخدمات، والتي تقدم في ارقي المستشفيات في العالم، وذلك بتوظيف طب علم الطوارئ بشكل حديث باعتباره علم قائم بذاته له برامجه وخططه وفروعه، والتي من اهمها علم الكوارث وعلم طب طوارئ الاطفال وعلم السموم.
وقال ان الوزيرة حفاظ وجهت لينهي الاطباء دوراتهم في اقصي مدة ممكنة وضمن القانون ليتأهلوا للابتعاث للخارج والتخصص في احد فروع طب الطوارئ.
وعن اهم فروع واقسام طب الطوارئ المقترح انشائها في السلمانية اوضح بقوله: هناك عدة اقسام منها اسعاف ما قبل المستشفي ومنه يقدم للمريض خدمات متخصصة مكان وجوده قبل نقله للمستشفي، ضمن شروط ومواصفات عالمية، وعلم التصنيف والذي وعن طريقه تصنف الحالات تبعا لخطورتها لاولوية وعن تشخيصها وعلاجها، ووحدة الاصابات البليغة والتي تحتاج بالاضافة إلي الكادر الطبي والتمريض المتخصص، اجهزة متطورة، ووحدة الالام الصدر والتي تعتبر وحدة مكلفة ماديا بعض الشيء وستشرع فيه حاليا مستشفي قوة دفاع البحرين، وعلم السموم والذي سيقدم خدمات معلوماتية مركزية للمراكز الصحية والمستشفيات الخاصة والحكومية، بالاضافة إلي تعاونها مع اجهزة الدولة البيئية بتقديمها دراسات واحصائيات حول مصادر السموم وانواعها وطرق التصدي لها والتقليل من آثارها. مشيرا إلي ان القسم يحتاج لكل مليون نسمة طبيبا واحدا وممرضة او ممرضتين مؤهلتين، بالاضافة إلي توفير خدمة الخط الساخن لتقديم المعلومات للكوادر الطبية حول نوع المواد السامة وتركيباتها وطرق التعامل معها وعلاجها، والذي من شأنه سيقلل الضغط علي الاقسام الاخري.
اما عن طب الكوارث والذي سيتعامل مع الحالات الناتجه عن الكوارث الطبيعة منها او البشرية، والتي تتم بتعاون في كثير من الاحيان مع وزارات الصحة في دول المنطقة حال حدوث كارثة داخلية او اقليمية.
والتي تتطلب مساعدة من الخارج. وفيما يتعلق بالطب الرياضي والذي يتعامل بوجه الخصوص مع اصابات الرياضيين، والذي منها لا تستدعي تحويلها للقسم العظام.
كما يحدث حاليا، مما سيخفف من الضغط علي قسم العظام في المسشتفي، مشيرا إلي ان كل قسم من هذه الاقسام ليزود بمتخصصين يتطلب ابتعاث طبيبين علي الاقل لكل تخصص للدراسة ولمدة سنتين في الخارج.
اما عن النظام المتبع حاليا في قسم الحوادث والطوارئ قال الدكتور الانصاري: ما يحدث في القسم من امور تربك العمل ويتضرر منها قبل الاطباء المرضي المترددين علي القسم، فنحن لم نرجع اي حالة مرضية كما اشيع في بعض الصحف المحلية، وانما اعدنا نظام استقبال الحالات، فـ 70% من المترددين علي القسم مرافقين لمرضي يزيد عددهم عن مرافقين ، وبعضهم لا يقصدون القسم بذاته بل انهم يتخذونه اما معبرا للوصول إلي الاجنحة او لاستخدام مرافقة من دورات للمياه او غرف الصلاة، او حتي لتناول المشروبات.
واكد الدكتور الانصاري علي ان الهدف من هذه الخطوة الجديدة هو تقديم الرعاية التي يحتاجها المرضي ليحصلوا علي خدمات طبية افضل والتخفيف الضغط علي القسم، وذلك بتصنيف الحالات قبل تسجيلها لتحديد مدي خطورة حالتها، ولنصل الحالات الخطرة التي تحتاج إلي مباشرة سريعة لعلاجها عن غير الطارئة التي تحول علي المراكز الصحية، مشيرا إلي ان اكثر الدول تبلغ المراجع للقسم الطوارئ عن حالته ومدي حاجته للعلاج المباشر، وان كانت حالته غير طارئة يطلب منه مراجعة المركز الصحي او الانتظار لمدة قد تصل إلي ساعات.
مشيرا إلي ان اجتماع عقد يوم امس الاول مع ادارة شئون الموظفين افضي إلي الاتفاق علي تقديم دراسة لاحتياجات كل قسم علي حده لتطويره، تبعا للاولوية.
واشار الدكتور الانصاري إلي ان قسم الطوارئ وخلال الاسبوع المقبل سوف يتوقف عن اجراء التحاليل غير الطارئة والغير الضرورية او التي لا يعتمد عليها في التشخيص وستحول علي المراكز الصحية، وبالمثل بالنسبة للاشعة وقال في ذلك: اثبتت الدراسات واصدرت بريطانيا بخصوصها بيان رسمي قبل شهر ان اشعة الرأس غير ضرورية وغير مهمة اذا لم يتأثر المخ، فليس كل شرخ في عظمة الرأس تؤثر علي المخ، ويمكن للفحص الاكلينكي كشف ذلك وبسهولة.
مشيرا إلي ان كثرة التعرض للاشعة يعرض المريض للاصابة بسرطان الغدة الدرقية، وان بعض الاشعة قد تجري للمريض لاهمية الاحصائية والعلمية ليس الا مؤكدا علي انه ومع تقليل اجراء الاشعة للمرضي والذي قل من 500 إلي 50 حالة، الا ان كفاءة التشخيص لم تقل في كلا الحالتين.
وفيما يتعلق بتوفير خط ساخن لتلقي المكالمات من المرضي قال الدكتور الانصاري : لهذه الطريقة مشاكل اهمها ان المريض قد يخطأ في التعبير عن حالته او حالة المريض الذي يتكلم عنه، مما يؤثر في عملية تقييم الحالة، ومن النصائح التي يمكن ان يتلقاها من الطبيب المعالج عبر الهاتف، مما يترتب عليها مضاعفات شتي.
واكد مسئول قسم الاسعاف في مجمع السلمانية الطبي محمد عبدالرحيم علي ان التطوير الذي سيلحق بالقسم سيلحق بقسم الاسعاف ويتطلب تعاونا من قبل المواطنين والمقيمين المستخدمين لهذه الخدمة الطبية، مشيرا إلي ان 75% من النداءات التي يتلقاها القسم غير ضرورية وتأخذ من وقت المرضي الفعليين، وتهدد حياتهم وداعيا إلي اهمية ادراك ان كثرة المرافقين للمريض في سيارة الاسعاف لن يخدم المريض بل سيسهم في ارباك عمل المسعفين.
علي خلفية موت الشاب يوم الاثنين الأسود:
د. الأنصاري: إصابته قاتلة ولا إهمال من الأطباء
نفي استشاري طب الطوارئ ورئيس القسم الدكتور نبيل الانصاري ان تكون اسباب وفاة الشاب عبدالله عبدالحسن البالغ من العمر 21 عاما والذي توفي يوم الاثنين 8/23 يوم انقطاع التيار الكهربائي اثر حادث مروري، عــدم اجــراء اشعة رأس للفقيد او انــه اهمال من الطاقم الطبي.
وقال الدكتور الانصـــاري موضحا: اصابة الشاب كانت قاتلة وكفيلة بالقضاء عليه.
وقال مضيفاً واصفاً الحالة التي وصل اليها الفقيد: حالتة كانت صعبة والانعاش الذي لا يجدي خلال 20 دقيقة من بدأه لا يمكن ان يحدث تغيرات في حالة المصاب، والنزيف الداخلي في الدماغ الذي اصيب به الفقيد فان المخ بدأ في النزول في الحبل الشوكي مسببــاً خللاً في وظائف المخ ووظائف الاجهزة الاخري كالتنفس وضربات القـــلب وذلك واضحــا مــن حالة الاغماء التي دخل فيها الفقيد بعد انعاشه وتوسع بؤبو العين هذا بالاضافة الي كسر الحوض.
والاشعة في مثل هذه الحالات لا تغير من مجري العلاج.
وقد بذل الطاقم الطبي والتمريض ما بوسعهم في سبيل انقاذه ولكن امر الله نفذ وارتفعت روحه لبارئها ونعزي اهل الفقيد علي ماصابهم.
Catheath
2004-09-01
كتبت - ياسمين خلف: توقع رئيس قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي الدكتور نبيل الانصاري ان ينهي اطباء الطوارئ وا...
إقرأ المزيد »
أحدث التعليقات