نشرت فى : أبريل 6, 2008

يوسف طرادة «شكرررا»

ياسمينيات
يوسف طرادة «شكرررا»
ياسمين خلف

ياسمين خلف استيقظت صبيحة السابع من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي على رنة رسالة قصيرة، لم تكن رسالة بقدر ما كانت مفاجأة لم أكن لأحسب لها أي حساب ولم تخطر لي على بال، كانت من أحد قرائي وكانت مختصرة جدا “www.Yasmeeniat.com” قلت في نفسي أتراه حقق أمنيتي التي تأخرت كثيرا لانشغالاتي، حاولت أن لا أمُنّي نفسي كثيرا، واستأنفت عملي،حتى رجعت إلى مكتبي لأدخل على الموقع، وكانت المفاجأة الحقيقية، موقع خاص بي يضم بعضا من مقالاتي، هاتفت يوسف طرادة القارئ ومصمم الموقع المبدع حقاً، كان يظن خطأ أنني قد أجده عملاً غير مرحب به، إذ لم يأخذ أذني ولم يشاورني في الأمر، كانت فكرة خطرت على باله ليلا، وأبى ألا يشق الصباح نوره إلا وهي حقيقة وواقع، سهر على إنجازه وكان قد وضع في حسبانه سلفا أنه سيلغي الموقع بعد يوم من تصميمه.
بعد أن أبديت شكري له وإعجابي بالموقع، وللحق أقول إني لم أوفِّيه حقه من الشكر، تنفس الصعداء وأخذ يتكلم بسجيته، قال اتركِ عنكِ الشكر ولنبدأ من اليوم في العمل على هذا الموقع، والذي وإن انتهينا منه سيكون أول موقع لامرأة بحرينية، كان متحمساً جداً للفكرة، ربما أكثر مني، فلم تدع لي الصحافة فرصة للعمل على تطوير الموقع بالشكل وبالوتيرة المناسبة، جمعت بعضاً من أخباري وتحقيقاتي ومقالاتي، باختصار لملمت بعضا من تاريخ عملي الصحافي، وبدأنا في أرشفته ولم ننسَ السيرة الذاتية وبعضاً من خربشاتي الشعرية، وأنا إذ أقول بعض، فهو لأن الكثير من المواد الصحافية التي أنجزتها في سنوات عملي لم تكن متوافرة، وإن كانت محفوظة بإرشيف بدائي عبر قصاصات في ملفات بحاجة إلى مجهود كبير أيضا لتحويلها إلى الحاسب الآلي، الموقع والذي مازال يحتاج إلى ”تغذية” بسيرتي الصحافية يمكن تصفحه اليوم ليجد القارئ أو المتصفح للموقع، الجديد بين الفينة والأخرى، ويكفيني ان لم يلقَ الموقع على استحسان المتصفحين له أن يكون إرشيفا لسيرتي في مهنة المتاعب، والتي غالبا ما كنت أسأل عنها من عدد من القراء سواء في البحرين أو خارجها.
يوسف طرادة، وكما يعرفه المقربون منه شاب في الرابعة والعشرين من عمره لمّاح وذكي ومبدع ومرح لا يترك للتشاؤم مكانا في حياته، قادر على أن يعطي الكثير إن وجدت له الأرض الخصبة، ومثال للبحريني المكافح الطموح، وجدته أكبر بكثير من عمره، يضع هدفا ويسعى إليه، قد تكون كلماتي هذه لا تفيه شكرا على ما قدمه لي، فمن يشكر الناس فقد شكر الله فشكراً يا يوسف طرادة.

ياسمينيات يوسف طرادة «شكرررا» ياسمين خلف استيقظت صبيحة السابع من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي على رنة رسالة قصيرة، لم...

إقرأ المزيد »