القســـم فـي خطــــر!!
استطلاع أجرته – ياسمين خلف:
الأزمة التي تواجه أطباء قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، والتي استعرضنا يوم أمس بعض أبعادها خلال الجزء الأول من إستطلاعنا، علي الرغم من أنها الأزمة تمثل قلقاً وهاجساً كبيراً لا يمكن لأحد التغاضي عنها، لم تثنهم عن السعي والعمل علي قدم وساق لمواجهتها والتغلب عليها، وإن كان ذلك عن طريق التطوير الذاتي الذي اتبعوه!
ليس الأمر بغريب أن قلنا ان معظم إن لم يكن أغلب الموظفين في وزارات المملكة إن لم يجد موظفوها الدعم والمساندة بل و الإرغام في بعض الأحيان علي التطوير والتغيير يفضلون الجمود وأداء الأعمال الروتينية، دون أي محاولة للإرتقاء في العمل، والذي يفضي بهم في المطاف الأخير الي أن يكونوا كالكراسي أو الطاولات في الوزارة بحد تعبير الموظفين أنفسهم والقلة القليلة منهم من يسعي جاهداً لتطوير نفسه ومهاراته لخدمة الوزارة أو المؤسسة التي يتبعها! وذلك ما انتهجه أطباء قسم الحوادث في مجمع السلمانية الطبي، ولكن ما هي منهجيتهم في ذلك يا تري؟! لقاؤنا التالي سيعرفنا أكثر علي خطة الأطباء التطويرية فإليها..
لجأنا للتطوير الذاتي
رغم كل تلك المعاناة اليومية التي شكي منها الأطباء، وجدوا إن من أهم ما يجب تركيز إهتمامهم عليه هو النهوض بالقسم وإنعاشه وبث الحياة فيه، خصوصاً أنهم أحسوا بأن هناك خطراً محدقاً به، فطالبوا بضرورة إتخاذ الإجراءات السريعة من قبل وزارة الصحة ومن تلك الخطوات الذاتية التي بدأوا بها وبالتحديد منذ ثمانية أشهر، خطة للتدريب الذاتي يتبع برنامج البورد العربي .
وعن هذا البرنامج قال الدكتور فادي الطواش : يبدأ برنامجنا اليومي من الساعة السابعة حتي التاسعة صباحاً، بما في ذلك شهر رمضان، ومن خلال لقائنا هذا الذي يشتمل علي محاضرات وحوارات ومناقشات، نستعرض الحالات التي مرت علينا في قسم الحوادث والطوارئ، وكيفية تعاملنا معها منذ دخولها القسم حتي خروجها منه، أو نقلها للأجنحة أو لقسم العناية القصوي. كما نركز علي الأخطاء التي وقعنا فيها لتجنبها في المستقبل.
وأضاف: واعتمدنا في لقاءاتنا تلك علي بعض كتب الطوارئ المعتمدة من قبل الطب المدّعم بالدليل العلمي حيث ناقشنا مقالاته الطبية المنشورة والتي إستفاد منها عدد من الأطباء خلال الجزء الأول من إمتحان الزمالة في طب الطوارئ في برنامج البورد العربي.
ولم نقف عند هذا الحد بل أننا بصدد نشر نحو 14 ورقة علمية في أحدي الدوريات المتخصصة في علم طب الطوارئ، والتي هي سابقة لوزارة الصحة حيث لم يسبق لأي تخصص طبي أن يقدم هذا الكم من الأوراق العلمية.
دليل استرشادي
لعلاج الحالات الطارئة
وفي مداخلة للدكتور جهاد رجب قال: علي الرغم من إن تلك المحاضرات واللقاءات خارج ساعات الدوام للأطباء المنظمين لبرنامج البورد العربي، إلا أنهم أبدوا تجاوباً كبيراً وإلتزاماً أكبر، بل أنه حدث وإن عقدنا عدة إجتماعات ثنائية ما بيننا كقسم طوارئ، وما بين الأقسام الأخري، والتي تعتبر بادرة أولي في تاريخ قسم الحوادث والطوارئ، وقد حقق الأطباء درجات عالية في الامتحانات الدورية المتصلة بتلك المحاضرات، وكل ذلك من أجل الوقوف علي مستوي عالٍ للأطباء في القسم.
بل إننا عكفنا علي وضع دليل إسترشادي لعلاج الحالات الطارئة استعرضنا من خلاله الحالات كل علي حدة، والفحوصات المتصلة بها وكيفية علاجها.
نتعامل مع
الألم بطريقة راقية
أما الدكتور امجد عبيد – فقد استعرض السياسة الجديدة التي انتهجها القسم في الفترة الأخيرة، والتي انبثقت من معاناة عدد لا يقل عن 50 ألف نسمة ممن يعانون من أمراض فقر الدم المنجلي، والتي تصاحبها الآلآم المبرحة، حيث قال: علم التعامل مع الألم علم منفصل بحد ذاته، ويدرس في أرقي الجامعات وأكبرها ولذلك إنتهجنا في القسم هذا المنهج ومنه كيفية التعامل مع الآلآم ومعالجتها بل وإحترام الألم وذلك إذ أن البحوث والدراسات أثبتت علمياً بانه اذا عولج الألم بطريقة صحيحة ومبكرة، قلت فترة المرض ومعاناة المريض، بل حتي مضاعفات المرض تقل، والعكس صحيح.
وكل ذلك من أجل تقليل معاناة المرضي وتحسين أداء الأطباء، بل وتقليل استنزاف ميزانية وزارة الصحة، ومن ذلك أيضاً أرتأينا عدم إجراء أشعة سينية للرأس ما لم يحتاج المريض إليها، وذلك لعدم أهميتها في التشخيص، بل وحماية للمريض من الآثار السلبية الناتجة من الأشعة في حالة عدم ضرورتها، أما اذا احتاج المريض الي أشعة فأننا نلجأ للأشعة المقطعية التي يكون أثرها في التشخيص أعلي من السينية، وكل تلك النتائج الايجابية التي جنيناها خلال تلك الأشهر الثمانية ناتجة عن تعاون الأطباء وتوجيهات الدكتور نبيل الانصاري الذي نعتبره فخراً لنا كأطباء بأن يكون بيننا الاستشاري البحريني الوحيد المتخصص في علم طب الطوارئ.
لا بد من بناء
قاعدة قوية للقسم
قسم الطوارئ في أي دولة في العالم بما فيها مملكة البحرين يقع تحت المجهر لاتصاله بحياة الآلاف من الناس، وعملية تطويره والارتقاء به ضرورة لا يمكن تحقيقها بالشكل المناسب إلا اذا تم ذلك من الداخل عن طريق بناء قاعدة أساسية صحيحة وقوية تمكنه من مواجهة الضغط المستمر علي القسم، ووجود الدكتور نبيل الانصاري بيننا سيمكننا من تقديم خدمات صحية أرقي بفضل توجيهاته السديدة، ذلك ما أشار اليه الدكتور أسامة عواد.
وفي مداخلة للدكتور نبيل قال: ولكن وجود استشاري واحد للقسم لا يكفي، ولا بد من إاتعاث مجموعة من الاطباء للخارج، للتخصص في علم طب الطوارئ، علي أن يكون ذلك علي وجه السرعة، إذ أن هذا الأمر قد تأخر ثلاثين عاما، وكل تأخير لن يكون في صالح المواطنين والمملكة، وإذا ما ابتعث عدد من الأطباء بعدها يمكن أن نقول أنه بالإمكان ابتعاث طبيبين كل عام علي الأقل، علي أن يتم الاستعانة في فترة ابتعاث الأطباء البحرينيين بعدد من الأطباء الأجانب لتغطية النقص الذي قد يحدث في عدد الأطباء في قسم الطوارئ.. والمملكة العربية السعودية كمثال تملك نحو أربعة عشر استشارياً في علم طب الطوارئ، بالاضافة الي الأطباء المقيمين والمتدربين، والمقارنه واضحة اذا ما علمتم بأنني الوحيد الذي يحمل رتبة استشاري في البحرين، والمعضلة الآخري هي أن حتي هذا اليوم جميع الاداريين في الطوارئ غير متخصصين في علم طب الطوارئ، وأداروا القسم بعد مرورهم بعدد من الأقسام وتلك حقيقة لا بد من إعادة النظر فيها.
القسم لا بد
أن يدار من الداخل
الدكتورة نادية أحمد قالت باسمها وباسم جميع زملائها وزميلاتها في القسم: نحن في أتم الاستعداد لإبداء أرائنا، التي قد تخدم القسم لتطويره والنهوض به، علي أن يكون الأمر جاداً لحل المشاكل التي تعيق هذا التطوير، لا أن يتم استعراض المشاكل ووضعها علي الرف دون البت الفعلي لاحتوائها، بشرط أن تكون المناقشة من أجل التنفيذ، بمشاركة أعضاء من القسم لا من خارجه، حتي تؤدي إلي نتائج مثمرة، كما أن القسم بحاجة الي أن يدير نفسه بنفسه لا أن تتم إدارته من قبل أقسام اخري كما هو حاصل حالياً.
واختتم الدكتور نبيل الانصاري اللقاء بقوله: ما نتمناه هو أن يعام لأطباء الطوارئ كأطباء الأقسام الاخري من حيث الابتعاث والتدريب، فالقسم بحاجة الي استشاريين متخصصين لمواجهة الاعداد المطردة للمراجعين، فالدول الخليجية كأقرب مثال علي الرغم من وجود عدد من الاستشاريين في أقسام الطوارئ لديها، إلا أنها تطلب أعداد إضافية للإاتقاء بخدماتها، ومنها دولة الكويت والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي أعلنت مؤخراً عن رغبتها في انضمام 40 استشارياً في طب الطوارئ وبرواتب مجزية.
كما أن قسم الحوادث والطوارئ لا بد أن يكون مستقلاً عن الأقسام الاخري، وأي تغيير فيه لا بد أن يكون نابعاً من الداخل لا من الأقسام والإدارات الاخري، كما وقدم جميع الأطباء المشاركين في هذا اللقاء شكرهم لوزير الصحة الدكتور خليل حسن لاهتمامه بجوانب المواضيع المطروحة، وإبداء ترحيبة واستعداده لحل المشاكل التي تعيق تطوير القسم.
catfeat
2004-03-08
القســـم فـي خطــــر!!
استطلاع أجرته – ياسمين خلف:
الأزمة التي تواجه أطباء قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، والتي استعرضنا يوم أمس بعض أبعادها خلال الجزء الأول من إستطلاعنا، علي الرغم من أنها الأزمة تمثل قلقاً وهاجساً كبيراً لا يمكن لأحد التغاضي عنها، لم تثنهم عن السعي والعمل علي قدم وساق لمواجهتها والتغلب عليها، وإن كان ذلك عن طريق التطوير الذاتي الذي اتبعوه!
ليس الأمر بغريب أن قلنا ان معظم إن لم يكن أغلب الموظفين في وزارات المملكة إن لم يجد موظفوها الدعم والمساندة بل و الإرغام في بعض الأحيان علي التطوير والتغيير يفضلون الجمود وأداء الأعمال الروتينية، دون أي محاولة للإرتقاء في العمل، والذي يفضي بهم في المطاف الأخير الي أن يكونوا كالكراسي أو الطاولات في الوزارة بحد تعبير الموظفين أنفسهم والقلة القليلة منهم من يسعي جاهداً لتطوير نفسه ومهاراته لخدمة الوزارة أو المؤسسة التي يتبعها! وذلك ما انتهجه أطباء قسم الحوادث في مجمع السلمانية الطبي، ولكن ما هي منهجيتهم في ذلك يا تري؟! لقاؤنا التالي سيعرفنا أكثر علي خطة الأطباء التطويرية فإليها..
لجأنا للتطوير الذاتي
رغم كل تلك المعاناة اليومية التي شكي منها الأطباء، وجدوا إن من أهم ما يجب تركيز إهتمامهم عليه هو النهوض بالقسم وإنعاشه وبث الحياة فيه، خصوصاً أنهم أحسوا بأن هناك خطراً محدقاً به، فطالبوا بضرورة إتخاذ الإجراءات السريعة من قبل وزارة الصحة ومن تلك الخطوات الذاتية التي بدأوا بها وبالتحديد منذ ثمانية أشهر، خطة للتدريب الذاتي يتبع برنامج البورد العربي .
وعن هذا البرنامج قال الدكتور فادي الطواش : يبدأ برنامجنا اليومي من الساعة السابعة حتي التاسعة صباحاً، بما في ذلك شهر رمضان، ومن خلال لقائنا هذا الذي يشتمل علي محاضرات وحوارات ومناقشات، نستعرض الحالات التي مرت علينا في قسم الحوادث والطوارئ، وكيفية تعاملنا معها منذ دخولها القسم حتي خروجها منه، أو نقلها للأجنحة أو لقسم العناية القصوي. كما نركز علي الأخطاء التي وقعنا فيها لتجنبها في المستقبل.
وأضاف: واعتمدنا في لقاءاتنا تلك علي بعض كتب الطوارئ المعتمدة من قبل الطب المدّعم بالدليل العلمي حيث ناقشنا مقالاته الطبية المنشورة والتي إستفاد منها عدد من الأطباء خلال الجزء الأول من إمتحان الزمالة في طب الطوارئ في برنامج البورد العربي.
ولم نقف عند هذا الحد بل أننا بصدد نشر نحو 14 ورقة علمية في أحدي الدوريات المتخصصة في علم طب الطوارئ، والتي هي سابقة لوزارة الصحة حيث لم يسبق لأي تخصص طبي أن يقدم هذا الكم من الأوراق العلمية.
دليل استرشادي
لعلاج الحالات الطارئة
وفي مداخلة للدكتور جهاد رجب قال: علي الرغم من إن تلك المحاضرات واللقاءات خارج ساعات الدوام للأطباء المنظمين لبرنامج البورد العربي، إلا أنهم أبدوا تجاوباً كبيراً وإلتزاماً أكبر، بل أنه حدث وإن عقدنا عدة إجتماعات ثنائية ما بيننا كقسم طوارئ، وما بين الأقسام الأخري، والتي تعتبر بادرة أولي في تاريخ قسم الحوادث والطوارئ، وقد حقق الأطباء درجات عالية في الامتحانات الدورية المتصلة بتلك المحاضرات، وكل ذلك من أجل الوقوف علي مستوي عالٍ للأطباء في القسم.
بل إننا عكفنا علي وضع دليل إسترشادي لعلاج الحالات الطارئة استعرضنا من خلاله الحالات كل علي حدة، والفحوصات المتصلة بها وكيفية علاجها.
نتعامل مع
الألم بطريقة راقية
أما الدكتور امجد عبيد – فقد استعرض السياسة الجديدة التي انتهجها القسم في الفترة الأخيرة، والتي انبثقت من معاناة عدد لا يقل عن 50 ألف نسمة ممن يعانون من أمراض فقر الدم المنجلي، والتي تصاحبها الآلآم المبرحة، حيث قال: علم التعامل مع الألم علم منفصل بحد ذاته، ويدرس في أرقي الجامعات وأكبرها ولذلك إنتهجنا في القسم هذا المنهج ومنه كيفية التعامل مع الآلآم ومعالجتها بل وإحترام الألم وذلك إذ أن البحوث والدراسات أثبتت علمياً بانه اذا عولج الألم بطريقة صحيحة ومبكرة، قلت فترة المرض ومعاناة المريض، بل حتي مضاعفات المرض تقل، والعكس صحيح.
وكل ذلك من أجل تقليل معاناة المرضي وتحسين أداء الأطباء، بل وتقليل استنزاف ميزانية وزارة الصحة، ومن ذلك أيضاً أرتأينا عدم إجراء أشعة سينية للرأس ما لم يحتاج المريض إليها، وذلك لعدم أهميتها في التشخيص، بل وحماية للمريض من الآثار السلبية الناتجة من الأشعة في حالة عدم ضرورتها، أما اذا احتاج المريض الي أشعة فأننا نلجأ للأشعة المقطعية التي يكون أثرها في التشخيص أعلي من السينية، وكل تلك النتائج الايجابية التي جنيناها خلال تلك الأشهر الثمانية ناتجة عن تعاون الأطباء وتوجيهات الدكتور نبيل الانصاري الذي نعتبره فخراً لنا كأطباء بأن يكون بيننا الاستشاري البحريني الوحيد المتخصص في علم طب الطوارئ.
لا بد من بناء
قاعدة قوية للقسم
قسم الطوارئ في أي دولة في العالم بما فيها مملكة البحرين يقع تحت المجهر لاتصاله بحياة الآلاف من الناس، وعملية تطويره والارتقاء به ضرورة لا يمكن تحقيقها بالشكل المناسب إلا اذا تم ذلك من الداخل عن طريق بناء قاعدة أساسية صحيحة وقوية تمكنه من مواجهة الضغط المستمر علي القسم، ووجود الدكتور نبيل الانصاري بيننا سيمكننا من تقديم خدمات صحية أرقي بفضل توجيهاته السديدة، ذلك ما أشار اليه الدكتور أسامة عواد.
وفي مداخلة للدكتور نبيل قال: ولكن وجود استشاري واحد للقسم لا يكفي، ولا بد من إاتعاث مجموعة من الاطباء للخارج، للتخصص في علم طب الطوارئ، علي أن يكون ذلك علي وجه السرعة، إذ أن هذا الأمر قد تأخر ثلاثين عاما، وكل تأخير لن يكون في صالح المواطنين والمملكة، وإذا ما ابتعث عدد من الأطباء بعدها يمكن أن نقول أنه بالإمكان ابتعاث طبيبين كل عام علي الأقل، علي أن يتم الاستعانة في فترة ابتعاث الأطباء البحرينيين بعدد من الأطباء الأجانب لتغطية النقص الذي قد يحدث في عدد الأطباء في قسم الطوارئ.. والمملكة العربية السعودية كمثال تملك نحو أربعة عشر استشارياً في علم طب الطوارئ، بالاضافة الي الأطباء المقيمين والمتدربين، والمقارنه واضحة اذا ما علمتم بأنني الوحيد الذي يحمل رتبة استشاري في البحرين، والمعضلة الآخري هي أن حتي هذا اليوم جميع الاداريين في الطوارئ غير متخصصين في علم طب الطوارئ، وأداروا القسم بعد مرورهم بعدد من الأقسام وتلك حقيقة لا بد من إعادة النظر فيها.
القسم لا بد
أن يدار من الداخل
الدكتورة نادية أحمد قالت باسمها وباسم جميع زملائها وزميلاتها في القسم: نحن في أتم الاستعداد لإبداء أرائنا، التي قد تخدم القسم لتطويره والنهوض به، علي أن يكون الأمر جاداً لحل المشاكل التي تعيق هذا التطوير، لا أن يتم استعراض المشاكل ووضعها علي الرف دون البت الفعلي لاحتوائها، بشرط أن تكون المناقشة من أجل التنفيذ، بمشاركة أعضاء من القسم لا من خارجه، حتي تؤدي إلي نتائج مثمرة، كما أن القسم بحاجة الي أن يدير نفسه بنفسه لا أن تتم إدارته من قبل أقسام اخري كما هو حاصل حالياً.
واختتم الدكتور نبيل الانصاري اللقاء بقوله: ما نتمناه هو أن يعام لأطباء الطوارئ كأطباء الأقسام الاخري من حيث الابتعاث والتدريب، فالقسم بحاجة الي استشاريين متخصصين لمواجهة الاعداد المطردة للمراجعين، فالدول الخليجية كأقرب مثال علي الرغم من وجود عدد من الاستشاريين في أقسام الطوارئ لديها، إلا أنها تطلب أعداد إضافية للإاتقاء بخدماتها، ومنها دولة الكويت والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي أعلنت مؤخراً عن رغبتها في انضمام 40 استشارياً في طب الطوارئ وبرواتب مجزية.
كما أن قسم الحوادث والطوارئ لا بد أن يكون مستقلاً عن الأقسام الاخري، وأي تغيير فيه لا بد أن يكون نابعاً من الداخل لا من الأقسام والإدارات الاخري، كما وقدم جميع الأطباء المشاركين في هذا اللقاء شكرهم لوزير الصحة الدكتور خليل حسن لاهتمامه بجوانب المواضيع المطروحة، وإبداء ترحيبة واستعداده لحل المشاكل التي تعيق تطوير القسم.
catfeat
2004-03-08
أحدث التعليقات