مجلس التعاون الخليجي في عيون الشباب .. سمعنا عن مشاريع… ولم نرها!

استطلاع ـ ياسمين خلف:

للشباب دائماً نظرة تفاؤلية تختلف عن غيرهم. متمردون بعض الشيء نعم! ولكن يبقي تمردهم نتاج الطموح اللامحدود… وشباب اليوم ليس كسابقيهم، آمالهم تعدت الحدود، وتطلعاتهم كسرت كل الحواجز. نادوا بضرورة ايجاد موقع للشباب علي خارطة قمة مجلس التعاون الخليجي الذي لم يحسب لهم أي حساب كما أشار أغلبهم! واقترحوا إنشاء تجمعات شبابية تبحث قضايا الشباب الخليجي، وتوحد اتجاهاتهم، ولم تقف اقتراحاتهم عند ذلك، وهذا ما سنقرأه وأكثر في استطلاعنا هذا، الذي وبالمجهر نظر داخل عيون الشباب البحريني وعرف كيف هي نظرتهم لقمة مجلس التعاون الخليجي.
بإنطلاقة شبابية قال رئيس اللجنة التحضيرية في جمعية التصوير سيد عدنان سيد جلال ـ لن أطلق عليه اسم مجلس التعاون الخليجي بل سأسميه الحلم الخليجي وعن السبب أشار إلي انه لم يحقق بعد طموحه وآماله وقارنه بالاتحاد الأوروبي وقال: لو قسنا عليه تجربة الاتحاد الأوروبي الحديث بالنسبة لقمة مجلس التعاون الخليجي لوجدنا إنه حقق ما لم يحققه مجلسنا، ومع ذلك فنحن كشباب بحريني نعول عليه الكثير، وبخاصة فيما يتعلق بتوحيد العملة الجوازات.
ويواصل: أتمني اليوم الذي يكون فيه الخليج العربي، خليج بلا حدود أو فواصل، تنفتح معها الشعوب علي بعضها البعض وينفتح معها الشباب، قد تكون هناك برامج لذات الهدف ولكنها لا تزال خجولة وبسيطة، ولم ترتق إلي مستويات لها ذكر وصيت، نعم جسدت بطولة كأس الخليج البعض من هذه الآمال، خصوصاً انها احتضت ثلاث لعبات بالإضافة إلي كرة القدم، اليد، الطائرة، والسلة، مما سينتج عنه تجمع شبابي كبير ناهيك عن الأجواء الايجابية التي سيتمخض عنها هذا اللقاء الرياضي.
وبأمنية أخيرة قال: أتمني أن تفعل عملية توحيد العملة ولا تؤجل أو تجمد، فهي خطوة نحو تكسير الحواجز الخليجية وتقطع مشواراً كبيراً في بناء علاقات ايجابية بين مواطني دول الخليج العربي.

سفينة شباب الخليج

وبرأي مخالف لسيد عدنان رأت زينب الحلواجي ـ مدرسة لغة فرنسية ـ في مدرسة القلب المقدس ان عملية توحيد العملة وجوازات السفر ليست بعملية ايجابية، كونها ستقضي علي خصوصية كل دولة وقالت: أحب أن تكون لكل دولة كينونتها، فأنا أحب أن أقول أنا بحرينية أكثر من أن أقول أنا خليجية ، وعملية توحيد العملة ستلحق التجار بخسارة لأنها ستقضي علي الفروق في العملة.
وتابعت: أما عن نظرتي لما حققة مجلس التعاون الخليجي فأنا وكوني شابة فأري أنه لابد أن يكون للشباب موقع معترف به من مناقشاتهم، قد يكون المجلس حقق شوطاً لا يستهان به في المشوار السياسي والاقتصادي والاجتماعي… الخ ولكنه لا يزال لا يعطي القضايا الشبابية الحق الذي تستحقه. تضحك وهي تقول: هناك سفينة شباب العالم، فلم لا تكون هناك أخري باسم سفينة شباب الخليج لتكون ملتقي خليجي شبابي، تجمع الشباب وتدفعهم للحوار العقلاني الهدف؟

مشاريع لابد من تفعيلها

لم يحقق مجلس التعاون الخليجي ما يتمناه الخليجيون فعلاً… وأهم ما كان يتطلع إليه من توحيد التعرفة الجمركية وحرية التنقل بين دول مجلس التعاون دون حواجز عبر توحيد جوازات السفر الخليجية، فمنذ متي ونحن نسمع عن هذه المشاريع التي باتت كالأحلام؟! فهي اجتماعات دون أفعال ملموسة .. كلمات بدأت بها الحديث جهينة الشهابي ـ فنية كمبيوتر في مدرسة قرطبة الإعدادية للبنات.
وواصلت: يمكن أن نقول إن المجلس وفي السنوات الأخيرة بدأ يهتم بالشباب، وان كانت الجهود مبعثرة، وكل دولة تطبق المشاريع بشكل منفرد.
والأمر بالمثل بالنسبة للمقررات الدراسية والتي توحدت وان اختلفت في المرحلة الدراسية!.. وتقترح الشهابي أن يكون مركز الموهوبين ملتقي للموهوبين في دول الخليج العربي، ليكون منارة يضرب بها المثل علي مستوي الدول العربية أو حتي العالمية.

اتحاد خليجي شبابي

ويتفق أحمد عنان ـ طالب جامعي مع جهينة الشهابي كون ان المجلس لم يحقق طموح الشباب قائلاً: لم نر شيئاً يذكر علي مستوي الشباب، ونأمل ان يسعي المجلس لتأهيل الكوادر الشبابية للمشاركة السياسية، كونهم رجال المستقبل المعول عليهم رفع لواء الوطن، ولن يتحقق ذلك إلا بالوقفة الصارمة وتوفير مساحة كافية من الحرية لنأخذ نحن الشباب قراراتنا بشكل مستقل، لا أن نكون متفرجين ويأخذ الساسة عن القرارات المحددة لمصير الآلاف من الشباب.
ويتطلع عنان إلي تكوين اتحاد خليجي شبابي يسمح للشباب اتخاذ القرارات بشكل مستقل، وإنشاء تجمعات شبابية خليجية تستثمر الطاقات ليس فقط علي مستوي الألعاب الرياضية وإنما علي جميع الأصعدة والمجالات الحياتية.

استثمار العقول الخليجية

لم يحقق المجلس ما يطمح إليه الشباب، وما نحلم به توحيد القرارات الخليجية الداعمة للشباب مادياً ومعنوياً، فلابد من إعادة النظر في قضية الأجور المتدنية، وزيادة فرص العمل، والدعم المادي للمقبلين من الشباب علي الزواج، وتوحيد الأجور علي مستوي دول الخليج العربي، والقضاء علي الواسطات، لخلق شباب غير اتكالي معتمد علي نفسه، ولابد من استفاضة الدراسة في أي مشروع قبل تطبيقه لتقليص السلبيات الممكنة قدر المستطاع، والأهم من ذلك استثمار العقول الخليجية ودعمها لما هو في مصلحة دول الخليج كافة … كان ذلك رأي جهان بهمن.

مجلس تعاون شبابي

وكغيره من الشباب يري ـ يوسف العليوات ـ عضو جمعية ملتقي الشباب البحريني ان قمة مجلس التعاون الخليجي لم تحقق شيئاً للشباب، وجاء علي لسانه: ننتظر ما تحققه لجنة الشباب التابعة لمؤسسة الشباب والرياضة، قبل أن نتطلع إلي ما سيحققه مجلس التعاون للشباب الخليجي كافة.
وبنظرة تفاؤلية قال العليوات مكملاً نحلم بمجلس تعاون خليجي شباب، يجمع تحت قبته المنظمات والجمعيات الشبابية، ليتوسع بعدها ويشمل الدول العربية، ينظم المؤتمرات وورش العمل لخلق كوادر شبابية قيادية واعية وملمة بالثقافة السياسية.

نطمح للكثير… ولكن!

ليس للشباب موقع في هذه القمة بهذه النظرة قيمت المجلس مهبان جوادي ـ عضوة في ملتقي شباب البحرين وقالت متسائلة: هل سيلتفت مجلس التعاون الخليجي هذه المرة لفئة الشباب؟! فإن طالبنا بالمردود الايجابي للشباب فإننا نطمح للكثير، فليس للشباب موقع في القمم المنعقدة، وبنظرة عامة فالمجلس لابد أن يضع الحروف الأخيرة علي المشاريع التي سمعنا عنها ولم نر منها ما يفعل، كإزالة الحواجز بين دول الخليج وتوحيد العملة وإزالة الضرائب الجمركية.
بعد ذلك يمكننا أن نرفع أصواتنا لتسمع طموحاتنا وأحلامنا الشبابية، كإقرار التجنيد الاجباري للشباب، وخفض سن الانتخاب، وتطوير مستوي التعليم، وحل المشاكل الشبابية علي جميع الأصعدة.
وقال حسين الصباغ ـ عضو في مجلس طلبة جامعة البحرين: هناك عدة إنجازات تحسب في صالح قمة مجلس التعاون الخليجي، وبخاصة علي مستوي توحيد المواقف السياسية، ولكن ورغم مرور أكثر من 20 عاماً علي تأسيس المجلس لم نر خطوات جادة علي المستوي الاقتصادي، ولو بصورة جزئية، كما أخفق في تأسيس تآخي رسمي بالصورة المرجوة لدي شعوب دول الخليج العربي!! وتبقي تجربة المجلس مازالت في بداياتها وتحتاج إلي تحريك عجلة العمل فيها والوثوق بأهميتها ونتاجها المستقبلي.
شعوب المنطقة تهدف إلي وحدة حقيقية تجمعهم بعضهم البعض، كما هي وحدتهم في اللغة والدين والعادات والتقاليد، فنحن عندما نتحدث عن الوحدة لا نعني بالضرورة الوحدة السياسية فقط، فهناك وحدة السوق والعملة والأنظمة العامة، وقوانين العمل الرئيسية ووحدة المواطنة، وهو المشروع الأهم، وينتظره كما أعتقد الجميع، ليكون مجلس التعاون لأبناء المنطقة لا غير.

Catgs
2004-12-18

استطلاع ـ ياسمين خلف:

للشباب دائماً نظرة تفاؤلية تختلف عن غيرهم. متمردون بعض الشيء نعم! ولكن يبقي تمردهم نتاج الطموح اللامحدود… وشباب اليوم ليس كسابقيهم، آمالهم تعدت الحدود، وتطلعاتهم كسرت كل الحواجز. نادوا بضرورة ايجاد موقع للشباب علي خارطة قمة مجلس التعاون الخليجي الذي لم يحسب لهم أي حساب كما أشار أغلبهم! واقترحوا إنشاء تجمعات شبابية تبحث قضايا الشباب الخليجي، وتوحد اتجاهاتهم، ولم تقف اقتراحاتهم عند ذلك، وهذا ما سنقرأه وأكثر في استطلاعنا هذا، الذي وبالمجهر نظر داخل عيون الشباب البحريني وعرف كيف هي نظرتهم لقمة مجلس التعاون الخليجي.
بإنطلاقة شبابية قال رئيس اللجنة التحضيرية في جمعية التصوير سيد عدنان سيد جلال ـ لن أطلق عليه اسم مجلس التعاون الخليجي بل سأسميه الحلم الخليجي وعن السبب أشار إلي انه لم يحقق بعد طموحه وآماله وقارنه بالاتحاد الأوروبي وقال: لو قسنا عليه تجربة الاتحاد الأوروبي الحديث بالنسبة لقمة مجلس التعاون الخليجي لوجدنا إنه حقق ما لم يحققه مجلسنا، ومع ذلك فنحن كشباب بحريني نعول عليه الكثير، وبخاصة فيما يتعلق بتوحيد العملة الجوازات.
ويواصل: أتمني اليوم الذي يكون فيه الخليج العربي، خليج بلا حدود أو فواصل، تنفتح معها الشعوب علي بعضها البعض وينفتح معها الشباب، قد تكون هناك برامج لذات الهدف ولكنها لا تزال خجولة وبسيطة، ولم ترتق إلي مستويات لها ذكر وصيت، نعم جسدت بطولة كأس الخليج البعض من هذه الآمال، خصوصاً انها احتضت ثلاث لعبات بالإضافة إلي كرة القدم، اليد، الطائرة، والسلة، مما سينتج عنه تجمع شبابي كبير ناهيك عن الأجواء الايجابية التي سيتمخض عنها هذا اللقاء الرياضي.
وبأمنية أخيرة قال: أتمني أن تفعل عملية توحيد العملة ولا تؤجل أو تجمد، فهي خطوة نحو تكسير الحواجز الخليجية وتقطع مشواراً كبيراً في بناء علاقات ايجابية بين مواطني دول الخليج العربي.

سفينة شباب الخليج

وبرأي مخالف لسيد عدنان رأت زينب الحلواجي ـ مدرسة لغة فرنسية ـ في مدرسة القلب المقدس ان عملية توحيد العملة وجوازات السفر ليست بعملية ايجابية، كونها ستقضي علي خصوصية كل دولة وقالت: أحب أن تكون لكل دولة كينونتها، فأنا أحب أن أقول أنا بحرينية أكثر من أن أقول أنا خليجية ، وعملية توحيد العملة ستلحق التجار بخسارة لأنها ستقضي علي الفروق في العملة.
وتابعت: أما عن نظرتي لما حققة مجلس التعاون الخليجي فأنا وكوني شابة فأري أنه لابد أن يكون للشباب موقع معترف به من مناقشاتهم، قد يكون المجلس حقق شوطاً لا يستهان به في المشوار السياسي والاقتصادي والاجتماعي… الخ ولكنه لا يزال لا يعطي القضايا الشبابية الحق الذي تستحقه. تضحك وهي تقول: هناك سفينة شباب العالم، فلم لا تكون هناك أخري باسم سفينة شباب الخليج لتكون ملتقي خليجي شبابي، تجمع الشباب وتدفعهم للحوار العقلاني الهدف؟

مشاريع لابد من تفعيلها

لم يحقق مجلس التعاون الخليجي ما يتمناه الخليجيون فعلاً… وأهم ما كان يتطلع إليه من توحيد التعرفة الجمركية وحرية التنقل بين دول مجلس التعاون دون حواجز عبر توحيد جوازات السفر الخليجية، فمنذ متي ونحن نسمع عن هذه المشاريع التي باتت كالأحلام؟! فهي اجتماعات دون أفعال ملموسة .. كلمات بدأت بها الحديث جهينة الشهابي ـ فنية كمبيوتر في مدرسة قرطبة الإعدادية للبنات.
وواصلت: يمكن أن نقول إن المجلس وفي السنوات الأخيرة بدأ يهتم بالشباب، وان كانت الجهود مبعثرة، وكل دولة تطبق المشاريع بشكل منفرد.
والأمر بالمثل بالنسبة للمقررات الدراسية والتي توحدت وان اختلفت في المرحلة الدراسية!.. وتقترح الشهابي أن يكون مركز الموهوبين ملتقي للموهوبين في دول الخليج العربي، ليكون منارة يضرب بها المثل علي مستوي الدول العربية أو حتي العالمية.

اتحاد خليجي شبابي

ويتفق أحمد عنان ـ طالب جامعي مع جهينة الشهابي كون ان المجلس لم يحقق طموح الشباب قائلاً: لم نر شيئاً يذكر علي مستوي الشباب، ونأمل ان يسعي المجلس لتأهيل الكوادر الشبابية للمشاركة السياسية، كونهم رجال المستقبل المعول عليهم رفع لواء الوطن، ولن يتحقق ذلك إلا بالوقفة الصارمة وتوفير مساحة كافية من الحرية لنأخذ نحن الشباب قراراتنا بشكل مستقل، لا أن نكون متفرجين ويأخذ الساسة عن القرارات المحددة لمصير الآلاف من الشباب.
ويتطلع عنان إلي تكوين اتحاد خليجي شبابي يسمح للشباب اتخاذ القرارات بشكل مستقل، وإنشاء تجمعات شبابية خليجية تستثمر الطاقات ليس فقط علي مستوي الألعاب الرياضية وإنما علي جميع الأصعدة والمجالات الحياتية.

استثمار العقول الخليجية

لم يحقق المجلس ما يطمح إليه الشباب، وما نحلم به توحيد القرارات الخليجية الداعمة للشباب مادياً ومعنوياً، فلابد من إعادة النظر في قضية الأجور المتدنية، وزيادة فرص العمل، والدعم المادي للمقبلين من الشباب علي الزواج، وتوحيد الأجور علي مستوي دول الخليج العربي، والقضاء علي الواسطات، لخلق شباب غير اتكالي معتمد علي نفسه، ولابد من استفاضة الدراسة في أي مشروع قبل تطبيقه لتقليص السلبيات الممكنة قدر المستطاع، والأهم من ذلك استثمار العقول الخليجية ودعمها لما هو في مصلحة دول الخليج كافة … كان ذلك رأي جهان بهمن.

مجلس تعاون شبابي

وكغيره من الشباب يري ـ يوسف العليوات ـ عضو جمعية ملتقي الشباب البحريني ان قمة مجلس التعاون الخليجي لم تحقق شيئاً للشباب، وجاء علي لسانه: ننتظر ما تحققه لجنة الشباب التابعة لمؤسسة الشباب والرياضة، قبل أن نتطلع إلي ما سيحققه مجلس التعاون للشباب الخليجي كافة.
وبنظرة تفاؤلية قال العليوات مكملاً نحلم بمجلس تعاون خليجي شباب، يجمع تحت قبته المنظمات والجمعيات الشبابية، ليتوسع بعدها ويشمل الدول العربية، ينظم المؤتمرات وورش العمل لخلق كوادر شبابية قيادية واعية وملمة بالثقافة السياسية.

نطمح للكثير… ولكن!

ليس للشباب موقع في هذه القمة بهذه النظرة قيمت المجلس مهبان جوادي ـ عضوة في ملتقي شباب البحرين وقالت متسائلة: هل سيلتفت مجلس التعاون الخليجي هذه المرة لفئة الشباب؟! فإن طالبنا بالمردود الايجابي للشباب فإننا نطمح للكثير، فليس للشباب موقع في القمم المنعقدة، وبنظرة عامة فالمجلس لابد أن يضع الحروف الأخيرة علي المشاريع التي سمعنا عنها ولم نر منها ما يفعل، كإزالة الحواجز بين دول الخليج وتوحيد العملة وإزالة الضرائب الجمركية.
بعد ذلك يمكننا أن نرفع أصواتنا لتسمع طموحاتنا وأحلامنا الشبابية، كإقرار التجنيد الاجباري للشباب، وخفض سن الانتخاب، وتطوير مستوي التعليم، وحل المشاكل الشبابية علي جميع الأصعدة.
وقال حسين الصباغ ـ عضو في مجلس طلبة جامعة البحرين: هناك عدة إنجازات تحسب في صالح قمة مجلس التعاون الخليجي، وبخاصة علي مستوي توحيد المواقف السياسية، ولكن ورغم مرور أكثر من 20 عاماً علي تأسيس المجلس لم نر خطوات جادة علي المستوي الاقتصادي، ولو بصورة جزئية، كما أخفق في تأسيس تآخي رسمي بالصورة المرجوة لدي شعوب دول الخليج العربي!! وتبقي تجربة المجلس مازالت في بداياتها وتحتاج إلي تحريك عجلة العمل فيها والوثوق بأهميتها ونتاجها المستقبلي.
شعوب المنطقة تهدف إلي وحدة حقيقية تجمعهم بعضهم البعض، كما هي وحدتهم في اللغة والدين والعادات والتقاليد، فنحن عندما نتحدث عن الوحدة لا نعني بالضرورة الوحدة السياسية فقط، فهناك وحدة السوق والعملة والأنظمة العامة، وقوانين العمل الرئيسية ووحدة المواطنة، وهو المشروع الأهم، وينتظره كما أعتقد الجميع، ليكون مجلس التعاون لأبناء المنطقة لا غير.

Catgs
2004-12-18

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.