خطة تطويرية لقسم أمراض الدم والأورام: د. العجمي لـ الأيام : وحدة لمرضي السكلر وعلاج تلطيفي

كتبت – ياسمين خلف:
كشف رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي الدكتور عبدالله العجمي النقاب عن الخطة التطويرية للقسم، والتي قدمت ونوقشت مؤخراً مع وزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ في لقاء جمعهما مع وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز حمزة. والتي تضمنت تحويل القسم لمركز مستقبل يتبع وزارة الصحة بصورة مباشرة، وزيادة عدد الكادر الطبي والتمريض مع زيادة عدد الأسرة لمواجهة الضغط الكبير علي القسم بالاضافة الي توفير الأدوية بشكل منتظم ومستمر.
وأشار الدكتور العجمي إلي أن القسم وبعد أن استقل عن إدارة الأمراض الباطنية قبل ثلاث سنوات، وتطور علاج الأورام، استجدت بعض المشاكل والتي منها زيادة عدد المترددين من مرضي الأورام ومرضي أمراض الدم الوراثية وغير الوراثية علي القسم مع بقاء عدد الموظفين ثابتاً، بالاضافة الي عدم وجود انتظام أو سلاسة في الحصول علي الأدوية والتي غالباً ما تكون باهضة الثمن، ناهيك عن قلة عدد الأسرة والتي تبلغ عددها حالياً نحو 36 سريراً،اثنان منهم للحالات الطارئة، وواحد للإقامة شبه القصيرة وسرير واحد للعلاج الإشعاعي، فيما تشغل عشرة أسرة منها للعلاج الكيماوي ونقل الدم وبعض العمليات البسيطة.
وقال: قدمنا لائحة بالأدوية، مكونة من 23 عقاراً، والواجب توافرهم بصورة منتظمة في القسم، وذلك حفاظاً علي الوقت الذي يشكل أهمية بالغة للمرضي ناهيك عن ان الأدوية المستخدمة في القسم التي تعتبر آخر صرعات الأدوية للأورام باهضة التكلفة، واستيرادها بصورة فردية يكلف الدولة أكثر من لو استوردت بالجملة.
كما طالبنا بزيادة عدد الاستشاريين ومساعدي الأطباء والممرضات لمواجهة الضغط الكبير في أعداد المرضي المترددين علي القسم. ومضيفاً بأن القسم بصدد استحداث خدمات اضافية للمرضي والتي منها العلاج التلطيفي ، وهو علاج يعني بالحالات الميئوس منها، والتي تصل الي مرحلة ما قبل الوفاة، بحيث يقوم استشاري العلاج التلطيفي والذي سيلتحق بالقسم قريباً، بتقديم الدعم النفسي للمريض وأهله، بمساعدة ممرضات مؤهلات ومعالج نفسي وباحث اجتماعي مما سيخفف الضغط علي الطبيب المعالج، بالاضافة الي كونها خدمة علاجية علي الأسرة في قسم أمراض الدم والأورام، وتدعم المريض نفسياً كأنه موجود بين أهله، منوهاً الي أن المرضي في مثل هذه المرحلة لا يحتاجون الي رعاية طبية بقدر الرعاية النفسية التي يمكن أن تقدم في وحدة مستقة ذات تكلفة أقل من المستشفي.
وفيما يتعلق بعلاج زراعة النخاع أشار الدكتور العجمي الي أن القسم نجح في إجراء عمليتين جراحيتين، وللاستمرار في تقديم هذا العلاج يحتاج القسم الي زيادة في أعداد الموظفين بالاضافة الي الأجهزة، مؤكداً علي أن القسم طالب بتلك الزيادة عدة مرات، وإن الوزيرة في اجتماعها الأخير وافقت علي المقترح، وسيبدأ عدد من الفنيين ومع بداية العام القادم بالتدريب حول زراعة النخاع في الخارج والتي لا يتعدي الستة أشهر. مشيراً الي أن العلاج الاشعاعي تم تطويره باستخدام تقنيات عالية الجودة بتوجيه الإشعاع لوضع الورم مباشرة، وإن استشارياً بحرينياً متخصصاً في العلاج الإشعاعي سينظم للقسم خلال العام القادم بعد أن ينهي دراسته في الخارج.
وتوقع الدكتور العجمي أن تفتتح وحدة علاج أورام الأطفال والتي جاءت بتبرع من عائلة كانو في شهر ديسمبر المقبل، مؤكداً علي أن الوحدة والتي ستضم أسرة للأطفال ستخفف من الضغط علي قسم الأورام وسيفتح المجال للمرضي الكبار، مشيراً الي إن اعتبار قسم الأورام كمركز مستقل سيتبع وزارة الصحة مباشرة سيسهم بأن يكون لها ميزانية مستقلة، تمكنها من تحقيق التمويل الذاتي عبر فتح المجال لمؤسسات الخاصة للتبرع لمرضي السرطان.
وعلي الجانب الآخر أشار الدكتور العجمي الي أن القسم أمام فكرة اقامة وحدة لمرضي فقر الدم المنجلي لتستقبلهم 24 ساعة لتخفيف الضغط علي قسم الحوادث والطوارئ الذي يشهد تردد أعداد كبيرة من مرضي السكلر بالاضافة الي تقديم خدمة مميزة وراقية للمرضي، والذين يمثلون نحو 12 ألف مريض في البحرين، قائلاً: مرضي السكلر يعانون كثيراً من الآلام المبرحة، ولا يلقون حالياً الاهتمام أو التعاطف الذي يحصل عليه المرضي الآخرين، كمرضي السرطان مثلاً، ومع افتتاح وحدة خاص بهم سيبقي المريض تحت ملاحظة الطاقم الطبي والتمريضي الي أن تخف آلامه، ويخرج من الوحدة، اما اذا ساءت حالته واحتاج الي متابعة أكثر، نقل الي أجنحة المستشفي، وهو أسلوب متبع في الدول المتقدمة والتي تقيم في كل منطقة وحدة اذا زاد عدد مرضاها عن 500 مريض بالسكلر! فما بال مملكة البحرين والتي تعتبر موبؤة بهذا المرض.
والجدير بالذكر إن قسم أمراض الدم والأورام يشتمل حالياً علي عدة وحدات منها وحدة علاج الكيماوي ووحدة أمراض الدم وأورام الدم، ووحدة العلاج الإشعاعي ووحدة أمراض الدم وأورام الأطفال، وهي وحدة جديدة بدأت عملها الفعلي خلال العام الجاري، وقبل الثمانينيات من القرن الماضي كانت خدمة علاج مرضي الأورام تأتي عبر أطباء من دولة الكويت الشقيقة، يزورون البحرين كل اسبوعين مرة تقريباً لمتابعة الحالات، إلي أن تطورت لتكون شبه وحدة لعلاج الكيماوي تابعة لإدارة الأمراض الباطنية، واستقلت قبل ثلاث سنوات لتكون قسم لعلاج أمراض الدم والأورام.

كتبت – ياسمين خلف:
كشف رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي الدكتور عبدالله العجمي النقاب عن الخطة التطويرية للقسم، والتي قدمت ونوقشت مؤخراً مع وزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ في لقاء جمعهما مع وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز حمزة. والتي تضمنت تحويل القسم لمركز مستقبل يتبع وزارة الصحة بصورة مباشرة، وزيادة عدد الكادر الطبي والتمريض مع زيادة عدد الأسرة لمواجهة الضغط الكبير علي القسم بالاضافة الي توفير الأدوية بشكل منتظم ومستمر.
وأشار الدكتور العجمي إلي أن القسم وبعد أن استقل عن إدارة الأمراض الباطنية قبل ثلاث سنوات، وتطور علاج الأورام، استجدت بعض المشاكل والتي منها زيادة عدد المترددين من مرضي الأورام ومرضي أمراض الدم الوراثية وغير الوراثية علي القسم مع بقاء عدد الموظفين ثابتاً، بالاضافة الي عدم وجود انتظام أو سلاسة في الحصول علي الأدوية والتي غالباً ما تكون باهضة الثمن، ناهيك عن قلة عدد الأسرة والتي تبلغ عددها حالياً نحو 36 سريراً،اثنان منهم للحالات الطارئة، وواحد للإقامة شبه القصيرة وسرير واحد للعلاج الإشعاعي، فيما تشغل عشرة أسرة منها للعلاج الكيماوي ونقل الدم وبعض العمليات البسيطة.
وقال: قدمنا لائحة بالأدوية، مكونة من 23 عقاراً، والواجب توافرهم بصورة منتظمة في القسم، وذلك حفاظاً علي الوقت الذي يشكل أهمية بالغة للمرضي ناهيك عن ان الأدوية المستخدمة في القسم التي تعتبر آخر صرعات الأدوية للأورام باهضة التكلفة، واستيرادها بصورة فردية يكلف الدولة أكثر من لو استوردت بالجملة.
كما طالبنا بزيادة عدد الاستشاريين ومساعدي الأطباء والممرضات لمواجهة الضغط الكبير في أعداد المرضي المترددين علي القسم. ومضيفاً بأن القسم بصدد استحداث خدمات اضافية للمرضي والتي منها العلاج التلطيفي ، وهو علاج يعني بالحالات الميئوس منها، والتي تصل الي مرحلة ما قبل الوفاة، بحيث يقوم استشاري العلاج التلطيفي والذي سيلتحق بالقسم قريباً، بتقديم الدعم النفسي للمريض وأهله، بمساعدة ممرضات مؤهلات ومعالج نفسي وباحث اجتماعي مما سيخفف الضغط علي الطبيب المعالج، بالاضافة الي كونها خدمة علاجية علي الأسرة في قسم أمراض الدم والأورام، وتدعم المريض نفسياً كأنه موجود بين أهله، منوهاً الي أن المرضي في مثل هذه المرحلة لا يحتاجون الي رعاية طبية بقدر الرعاية النفسية التي يمكن أن تقدم في وحدة مستقة ذات تكلفة أقل من المستشفي.
وفيما يتعلق بعلاج زراعة النخاع أشار الدكتور العجمي الي أن القسم نجح في إجراء عمليتين جراحيتين، وللاستمرار في تقديم هذا العلاج يحتاج القسم الي زيادة في أعداد الموظفين بالاضافة الي الأجهزة، مؤكداً علي أن القسم طالب بتلك الزيادة عدة مرات، وإن الوزيرة في اجتماعها الأخير وافقت علي المقترح، وسيبدأ عدد من الفنيين ومع بداية العام القادم بالتدريب حول زراعة النخاع في الخارج والتي لا يتعدي الستة أشهر. مشيراً الي أن العلاج الاشعاعي تم تطويره باستخدام تقنيات عالية الجودة بتوجيه الإشعاع لوضع الورم مباشرة، وإن استشارياً بحرينياً متخصصاً في العلاج الإشعاعي سينظم للقسم خلال العام القادم بعد أن ينهي دراسته في الخارج.
وتوقع الدكتور العجمي أن تفتتح وحدة علاج أورام الأطفال والتي جاءت بتبرع من عائلة كانو في شهر ديسمبر المقبل، مؤكداً علي أن الوحدة والتي ستضم أسرة للأطفال ستخفف من الضغط علي قسم الأورام وسيفتح المجال للمرضي الكبار، مشيراً الي إن اعتبار قسم الأورام كمركز مستقل سيتبع وزارة الصحة مباشرة سيسهم بأن يكون لها ميزانية مستقلة، تمكنها من تحقيق التمويل الذاتي عبر فتح المجال لمؤسسات الخاصة للتبرع لمرضي السرطان.
وعلي الجانب الآخر أشار الدكتور العجمي الي أن القسم أمام فكرة اقامة وحدة لمرضي فقر الدم المنجلي لتستقبلهم 24 ساعة لتخفيف الضغط علي قسم الحوادث والطوارئ الذي يشهد تردد أعداد كبيرة من مرضي السكلر بالاضافة الي تقديم خدمة مميزة وراقية للمرضي، والذين يمثلون نحو 12 ألف مريض في البحرين، قائلاً: مرضي السكلر يعانون كثيراً من الآلام المبرحة، ولا يلقون حالياً الاهتمام أو التعاطف الذي يحصل عليه المرضي الآخرين، كمرضي السرطان مثلاً، ومع افتتاح وحدة خاص بهم سيبقي المريض تحت ملاحظة الطاقم الطبي والتمريضي الي أن تخف آلامه، ويخرج من الوحدة، اما اذا ساءت حالته واحتاج الي متابعة أكثر، نقل الي أجنحة المستشفي، وهو أسلوب متبع في الدول المتقدمة والتي تقيم في كل منطقة وحدة اذا زاد عدد مرضاها عن 500 مريض بالسكلر! فما بال مملكة البحرين والتي تعتبر موبؤة بهذا المرض.
والجدير بالذكر إن قسم أمراض الدم والأورام يشتمل حالياً علي عدة وحدات منها وحدة علاج الكيماوي ووحدة أمراض الدم وأورام الدم، ووحدة العلاج الإشعاعي ووحدة أمراض الدم وأورام الأطفال، وهي وحدة جديدة بدأت عملها الفعلي خلال العام الجاري، وقبل الثمانينيات من القرن الماضي كانت خدمة علاج مرضي الأورام تأتي عبر أطباء من دولة الكويت الشقيقة، يزورون البحرين كل اسبوعين مرة تقريباً لمتابعة الحالات، إلي أن تطورت لتكون شبه وحدة لعلاج الكيماوي تابعة لإدارة الأمراض الباطنية، واستقلت قبل ثلاث سنوات لتكون قسم لعلاج أمراض الدم والأورام.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.