مؤكدا علي ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج .. وزير الصحة: البطاقة الذكية ستضع حلولا لمرضي فقر الدم

كتبت ـ ياسمين خلف:

اكد وزير الصحة الدكتور خليل بن إبراهيم حسن علي ان مركز زراعة النخاع والخاص بالاطفال المصابين بالاورام والسرطانات في مجمع السلمانية الطبي قد اكتمل إنشاؤه وتبقي عملية تجهيزه طبيا، مضيفا ان الوزارة تدرس مشروع فحص الاطفال منذ ولادة للكشف عن إصابتهم بأحد امراض الدم الوراثية، لارفاقها كجزء من المعلومات الشخصية ضمن البطاقة الذكية المزمع إصدارها.
صرح الوزير بذلك خلال ورشة العمل التي اقيمت تحت رعايته يوم امس في مبني جامعة الخليج العربي والتي جاءت بتنظيم من دائرة الاطفال في مجمع السلمانية الطبي تحت عنوان فقر الدم المنجلي والمستقبل وضمت بالاضافة الي الدكتورة نجاة مهدي استشارية امراض الدم الوراثية والدكتور حسين المخرق ـ استشاري طب الاطفال والأورام والدكتور اكبر محسن ـ استشاري اطفال واستاذ في جامعة الخليج العربي عددا من مرضي فقر الدم المنجلي واهاليهم.
وقال الوزير: سيكون المركز متخصصا للأطفال المصابين بالاورام واولئك المصابين بأمراض الدم الوراثية، حيث سيوفر الجو العلاجي المناسب لهذه الفئة التي تعاني من الآلام المبرحة خلال نوبات مرضهم المستمرة.
وعن اهم اهداف الورشة قال: ان هذه الورشة تتيح المجال للحوار ما بين المرضي وعوائلهم، والاطباء وتدارس طرق العلاج المتاحة والحلول الممكنة للتخفيف من آلام ابنائهم المرضي، خصوصا انهم يعانون بالاضافة الي تلك الآلام من إصابتهم بالالتهابات وتأخر نموهم الجسماني. مشيرا الي ان احدي خطط الوزارة فحص الطفل منذ الولادة للكشف عن إصابته واذا ما كان يعاني من احد امراض الدم الوراثية وذلك لادراج مثل هذه المعلومات ضمن البطاقة الذكية.
وشدد الوزير علي اهمية فحص ما قبل الزواج الذي يعتبر من اولي الخطوات الواجب اتخاذها قبل عقد القران لتفادي الامراض الوراثية، والتي تجعل من ابنائهم ضحايا لعدم الوعي، معتبرا ذلك حقا من حقوق الطفل علي والديه، مشيرا الي ان تلك المسئولية تنبع من الثقافة التي يحلمها الوالدان، وان الضرر الذي قد يلحقونه بالطفل لعدم الاكتراث بأهمية هذا الفحص يحاسبهم الله عليه.
وعلي الصعيد ذاته اشارت الدكتورة نجاة المهدي ـ استشارية امراض الدم الوراثية الي ان امراض فقر الدم المنجلي من اكثر الامراض الوراثية المنتشرة في مملكة البحرين، وتمثل مشكلة وطنية كبيرة بأبعادها الصحية والنفسية والاجتماعية، وقالت في كلمتها التي القتها مع افتتاح الورشة: قامت وزارة الصحة بافتتاح اول عيادة تخصصية لمرضي فقر الدم المنجلي في مركز جدحفص الصحي حرصا من الوزارة علي صحة المواطنين، لتقديم الخدمات الصحية المتميزة في المراكز الصحية.
وعن اهم اهداف الورشة، اوضحت: نسعي من خلال هذه الورشة الي زيادة الوعي الصحي عن مرضي فقر الدم المنجلي والتأكيد علي اهمية علاجه واهمية توفير الصحة النفسية لمرضاه والتشديد علي فحص ما قبل الزواج للتقليل من عدد المصابين به مستقبلا.
الايام التقت علي هامش الورشة عددا من المشاركين من اولياء الامور:
مني سعد ام لطفلين نورة 5 سنوات احمد سنة واحدة تتحدث عن تجربتها مع ابنيها قائلة: ابنتي مصابة بمرض فقر الدم المنجلي وكذلك ابني.. وكنت خائفة من اصابة ابني بالثلاسيما بالاضافة الي السكلر، ولكن الحمد لله انه وبعد الفحص تبين انه مصاب فقط بالسكلر ، وعن معاناتها من رعاية ابنيها قالت: كل ثلاثة اشهر اراجع الطبيبة المعالجة، وكلما انخفض مستوي الدم احاول رفعه بقدر الامكان بزيادة نسبة السوائل، التي هي مهمة جدا بالنسبة لمن هم يعانون من فقر الدم وكذلك الحديد الذي لا يقل اهمية عنه، واضافت: اساس المشكلة هو عدم إجرائي للفحص قبل الزواج وخاصة ان زوجي قريب لي، واثبتت مني خوفها من المستقبل وقالت مختتمة: من لابنائي من بعدي وهم في هذه الحالة المرضية؟
امينة المحميد ام محمد طفلها عمره تسع سنوات ومصاب بالسكلر، القت اللوم علي نفسها كونها لم تجر فحصا قبل الزواج، وقالت: انا حاملة للمرض وكذلك زوجي وللأسف ثمرة زواجنا ابن مصاب يعاني من آلام المرض الذي لا يرحم.
وأكدت في الختام علي ضرورة إقامة ورش للعمل لتوعية الوالدين في الكيفية المناسبة للتعامل مع امراض الدم الوراثية.

Cathealth
2004-04-16

كتبت ـ ياسمين خلف:

اكد وزير الصحة الدكتور خليل بن إبراهيم حسن علي ان مركز زراعة النخاع والخاص بالاطفال المصابين بالاورام والسرطانات في مجمع السلمانية الطبي قد اكتمل إنشاؤه وتبقي عملية تجهيزه طبيا، مضيفا ان الوزارة تدرس مشروع فحص الاطفال منذ ولادة للكشف عن إصابتهم بأحد امراض الدم الوراثية، لارفاقها كجزء من المعلومات الشخصية ضمن البطاقة الذكية المزمع إصدارها.
صرح الوزير بذلك خلال ورشة العمل التي اقيمت تحت رعايته يوم امس في مبني جامعة الخليج العربي والتي جاءت بتنظيم من دائرة الاطفال في مجمع السلمانية الطبي تحت عنوان فقر الدم المنجلي والمستقبل وضمت بالاضافة الي الدكتورة نجاة مهدي استشارية امراض الدم الوراثية والدكتور حسين المخرق ـ استشاري طب الاطفال والأورام والدكتور اكبر محسن ـ استشاري اطفال واستاذ في جامعة الخليج العربي عددا من مرضي فقر الدم المنجلي واهاليهم.
وقال الوزير: سيكون المركز متخصصا للأطفال المصابين بالاورام واولئك المصابين بأمراض الدم الوراثية، حيث سيوفر الجو العلاجي المناسب لهذه الفئة التي تعاني من الآلام المبرحة خلال نوبات مرضهم المستمرة.
وعن اهم اهداف الورشة قال: ان هذه الورشة تتيح المجال للحوار ما بين المرضي وعوائلهم، والاطباء وتدارس طرق العلاج المتاحة والحلول الممكنة للتخفيف من آلام ابنائهم المرضي، خصوصا انهم يعانون بالاضافة الي تلك الآلام من إصابتهم بالالتهابات وتأخر نموهم الجسماني. مشيرا الي ان احدي خطط الوزارة فحص الطفل منذ الولادة للكشف عن إصابته واذا ما كان يعاني من احد امراض الدم الوراثية وذلك لادراج مثل هذه المعلومات ضمن البطاقة الذكية.
وشدد الوزير علي اهمية فحص ما قبل الزواج الذي يعتبر من اولي الخطوات الواجب اتخاذها قبل عقد القران لتفادي الامراض الوراثية، والتي تجعل من ابنائهم ضحايا لعدم الوعي، معتبرا ذلك حقا من حقوق الطفل علي والديه، مشيرا الي ان تلك المسئولية تنبع من الثقافة التي يحلمها الوالدان، وان الضرر الذي قد يلحقونه بالطفل لعدم الاكتراث بأهمية هذا الفحص يحاسبهم الله عليه.
وعلي الصعيد ذاته اشارت الدكتورة نجاة المهدي ـ استشارية امراض الدم الوراثية الي ان امراض فقر الدم المنجلي من اكثر الامراض الوراثية المنتشرة في مملكة البحرين، وتمثل مشكلة وطنية كبيرة بأبعادها الصحية والنفسية والاجتماعية، وقالت في كلمتها التي القتها مع افتتاح الورشة: قامت وزارة الصحة بافتتاح اول عيادة تخصصية لمرضي فقر الدم المنجلي في مركز جدحفص الصحي حرصا من الوزارة علي صحة المواطنين، لتقديم الخدمات الصحية المتميزة في المراكز الصحية.
وعن اهم اهداف الورشة، اوضحت: نسعي من خلال هذه الورشة الي زيادة الوعي الصحي عن مرضي فقر الدم المنجلي والتأكيد علي اهمية علاجه واهمية توفير الصحة النفسية لمرضاه والتشديد علي فحص ما قبل الزواج للتقليل من عدد المصابين به مستقبلا.
الايام التقت علي هامش الورشة عددا من المشاركين من اولياء الامور:
مني سعد ام لطفلين نورة 5 سنوات احمد سنة واحدة تتحدث عن تجربتها مع ابنيها قائلة: ابنتي مصابة بمرض فقر الدم المنجلي وكذلك ابني.. وكنت خائفة من اصابة ابني بالثلاسيما بالاضافة الي السكلر، ولكن الحمد لله انه وبعد الفحص تبين انه مصاب فقط بالسكلر ، وعن معاناتها من رعاية ابنيها قالت: كل ثلاثة اشهر اراجع الطبيبة المعالجة، وكلما انخفض مستوي الدم احاول رفعه بقدر الامكان بزيادة نسبة السوائل، التي هي مهمة جدا بالنسبة لمن هم يعانون من فقر الدم وكذلك الحديد الذي لا يقل اهمية عنه، واضافت: اساس المشكلة هو عدم إجرائي للفحص قبل الزواج وخاصة ان زوجي قريب لي، واثبتت مني خوفها من المستقبل وقالت مختتمة: من لابنائي من بعدي وهم في هذه الحالة المرضية؟
امينة المحميد ام محمد طفلها عمره تسع سنوات ومصاب بالسكلر، القت اللوم علي نفسها كونها لم تجر فحصا قبل الزواج، وقالت: انا حاملة للمرض وكذلك زوجي وللأسف ثمرة زواجنا ابن مصاب يعاني من آلام المرض الذي لا يرحم.
وأكدت في الختام علي ضرورة إقامة ورش للعمل لتوعية الوالدين في الكيفية المناسبة للتعامل مع امراض الدم الوراثية.

Cathealth
2004-04-16

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.