مشروع لفحص المواليد في المستشفيات العام المقبل: دراسة إنشاء مركز متخصص لأمراض الدم الوراثية


كتبت – ياسمين خلف:
أكدت رئيسة قسم الامراض الوراثية بمجمع السلمانية الطبي، ورئيسة المشروع المشترك لوزارة الصحة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي لمكافحة امراض الدم الوراثية د. شيخة العريض اكدت انخفاض عدد المواليد المصابين بأمراض الدم الوراثية من 2 – 1% فقط في المملكة خلال العشرين سنة الماضية، مشيرة الي مشروع فحص المواليد في المستشفيات قبل مغادرتهم لمنازلهم والمقرر البدء به مطلع السنة المقبلة، مضيفة بأن بعض المناطق دون غيرها تتركز فيها اصابة الافراد، بنوع من امراض الدم الوراثية بشكل ملحوظ، كانتشار فقر الدم المنجلي في قري شارع البديع وسترة، وانتشار الثلاسيما في كل من المحرق والحد والرفاع، فيما ينتشر مرض نقص الخميرة في انحاء المملكة المختلفة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد امس بمبني الامم المتحدة الانمائي بمشاركة البروفيسور جراهام سيرجنت، ضمن برنامج مشترك لوزارة الصحة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي للسيطرة علي امراض الدم الوراثية والايدز والامراض التناسلية والامراض غير المزمنة في مملكة البحرين .
واشارت د. العريض الي تقديم تصور للمسئولين في الوزارة لانشاء مركز متخصص يخدم فئة مرضي امراض الدم الوراثية، والتي تصل فيها اعدادهم الي الآلاف ممن يعانون من السكلر، و120 حالة تقريبا يعانون من الثلاسيما، مؤكدة خطورة المرض الاخير وارتفاع تكلفته العلاجية والتي يحتاج خلالها المريض الي نقل الدم كل ثلاثة اسابيع، مشيرة الي ان الدراسات الاخيرة اثبتت ان 11 – 14% من الاشخاص حاملين لامراض وراثية بالدم.
وشدد د. سرجنت علي ضرورة اجراء دراسات محلية من قبل اطباء محليين، للوقوف علي حجم مشكلة امراض الدم الوراثية، وافضل طرق العلاج والوقاية منها، مشيرا الي ان المرض تختلف طبيعته وشدته من منطقة الي اخري، كاعتباره من الامراض الفتاكة في جميكا بأفريقيا اذ يقضي علي الاطفال دون الخامسة فيما تنخفض شدته في الدول الآسيوية بدرجة كبيرة، مؤكدا بأن العلاج الكامل، والذي يقضي علي المرض غير موجود وتقديم الرعاية الصحية الملائمة، لتفادي استفحال الاعراض هو ما يمكن ان يقدم لمرضي امراض الدم الوراثية.
واكد د. سيرجنت اهمية انشاء مركز متخصص لمرضي امراض الدم الوراثية، لما لمرضهم من خصوصية تحتاج الي عناية ورعاية خاصتين بدلا من حصولهم علي العلاج من عدد من الاطباء في مراكز متعددة مضيفا بأن الخدمات المقدمة لهؤلاء المرضي لابد من تقويتها وتحسينها في الدول التي يعاني سكانها من المرض.
وتوقع د. سيرجنت انخفاض معدلات الاصابة بأمراض الدم الوراثية خلال العشر سنوات القادمة بدرجة كبيرة، خصوصا بعد تطبيق المملكة لمشروع فحص ما قبل الزواج ولم ينف وجود بعض من يرفض الانصياع للفحوصات والامتناع عن الزواج، حال اثباتها وجود جينات حاملة للمرض، يمكن ان يحملها الابناء كحمل الزوجين معا لتلك الجينات، والذي يكون غالبا هناك فرصة بنسبة 75% لانجاب اطفال سليمين.

Cathealth
2005-09-29


كتبت – ياسمين خلف:
أكدت رئيسة قسم الامراض الوراثية بمجمع السلمانية الطبي، ورئيسة المشروع المشترك لوزارة الصحة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي لمكافحة امراض الدم الوراثية د. شيخة العريض اكدت انخفاض عدد المواليد المصابين بأمراض الدم الوراثية من 2 – 1% فقط في المملكة خلال العشرين سنة الماضية، مشيرة الي مشروع فحص المواليد في المستشفيات قبل مغادرتهم لمنازلهم والمقرر البدء به مطلع السنة المقبلة، مضيفة بأن بعض المناطق دون غيرها تتركز فيها اصابة الافراد، بنوع من امراض الدم الوراثية بشكل ملحوظ، كانتشار فقر الدم المنجلي في قري شارع البديع وسترة، وانتشار الثلاسيما في كل من المحرق والحد والرفاع، فيما ينتشر مرض نقص الخميرة في انحاء المملكة المختلفة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد امس بمبني الامم المتحدة الانمائي بمشاركة البروفيسور جراهام سيرجنت، ضمن برنامج مشترك لوزارة الصحة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي للسيطرة علي امراض الدم الوراثية والايدز والامراض التناسلية والامراض غير المزمنة في مملكة البحرين .
واشارت د. العريض الي تقديم تصور للمسئولين في الوزارة لانشاء مركز متخصص يخدم فئة مرضي امراض الدم الوراثية، والتي تصل فيها اعدادهم الي الآلاف ممن يعانون من السكلر، و120 حالة تقريبا يعانون من الثلاسيما، مؤكدة خطورة المرض الاخير وارتفاع تكلفته العلاجية والتي يحتاج خلالها المريض الي نقل الدم كل ثلاثة اسابيع، مشيرة الي ان الدراسات الاخيرة اثبتت ان 11 – 14% من الاشخاص حاملين لامراض وراثية بالدم.
وشدد د. سرجنت علي ضرورة اجراء دراسات محلية من قبل اطباء محليين، للوقوف علي حجم مشكلة امراض الدم الوراثية، وافضل طرق العلاج والوقاية منها، مشيرا الي ان المرض تختلف طبيعته وشدته من منطقة الي اخري، كاعتباره من الامراض الفتاكة في جميكا بأفريقيا اذ يقضي علي الاطفال دون الخامسة فيما تنخفض شدته في الدول الآسيوية بدرجة كبيرة، مؤكدا بأن العلاج الكامل، والذي يقضي علي المرض غير موجود وتقديم الرعاية الصحية الملائمة، لتفادي استفحال الاعراض هو ما يمكن ان يقدم لمرضي امراض الدم الوراثية.
واكد د. سيرجنت اهمية انشاء مركز متخصص لمرضي امراض الدم الوراثية، لما لمرضهم من خصوصية تحتاج الي عناية ورعاية خاصتين بدلا من حصولهم علي العلاج من عدد من الاطباء في مراكز متعددة مضيفا بأن الخدمات المقدمة لهؤلاء المرضي لابد من تقويتها وتحسينها في الدول التي يعاني سكانها من المرض.
وتوقع د. سيرجنت انخفاض معدلات الاصابة بأمراض الدم الوراثية خلال العشر سنوات القادمة بدرجة كبيرة، خصوصا بعد تطبيق المملكة لمشروع فحص ما قبل الزواج ولم ينف وجود بعض من يرفض الانصياع للفحوصات والامتناع عن الزواج، حال اثباتها وجود جينات حاملة للمرض، يمكن ان يحملها الابناء كحمل الزوجين معا لتلك الجينات، والذي يكون غالبا هناك فرصة بنسبة 75% لانجاب اطفال سليمين.

Cathealth
2005-09-29

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.