حكايـــــــــــات من المنزل المهجـــــــــور

كتبت – ياسمين خلف:
يقال ان امرأة مع ابنها كانا يعيشان في منزل رقم 2017 بشارع الجزائر في مدينة عيسي، وكان الابن يعمل في احدي الشركات الخاصة.. وحدث ان تعرض لاصابة عمل، اضطر علي اثرها إلي شد رحاله والسفر إلي الهند بقصد العلاج، فالتقي في تلك الرحلة العلاجية بنصفه الآخر وتزوج.. عاد الي دياره مع زوجته الهندية ، وكثمرة لزواجهما حبلت ، واثناء ذلك ساءت حالة الزوج الصحية، فأضطر الاطباء الي بتر رجله!
بعدها وبأشهر توفي في حادث مروري، كما لم يكتب الله لابنه الحياة ولم ير النور، حيث توفي هو الآخر اثناء ولادته.. زوجته تزوجت بآخر وتركت المنزل.. وبقيت ام زوجها الأول وحيدة تصارع مر الحياة وقسوتها لمدة اثنتي عشرة عاما.. بعدها قابلت وجه بارئها، وبقي المنزل خاويا إلا من اثاثه.
ابنتها متزوجة من خليجي، وبعد وفاة والدتها اغلقت الابواب والنوافذ واوصدت الباب بالقفل والمفتاح، ورجعت من حيث اتت.. فأصبح ذلك المنزل مطمعا للنفوس الضعيفة، حيث سرق اللصوص كل الاثاث وجعله عديمو الاخلاق مأوي لهم، بل وغرزه مكانا لتعاطي المخدرات والمسكرات وبات المنزل مهجورا وباعثا بالخوف والقلق علي نفوس اهالي المنطقة.. فماذا قالوا عن ذلك المنزل المهجور؟!

المنزل اصبح حاوية للقمامة
ام عادل روت لنا هذه القصة التي تداولها الجيران، وتضيف فصلا علي تلك الرواية بقولها: بعد وفاة ابنها لم تدفع تلك المرأة العجوز اقساط المنزل لوزارة الاسكان، فهي وحيدة ولا عائل لها! الوزارة بعدما اطلعت علي ظروفها، اعفتها من دفع الاقساط، واعطتها الحق في البقاء فيه إلي ان تتوفي.. توفيت بعد سنوات، وابنتها اقفلت المنزل ورحلت عنه إلي ديار زوجها، فأصبح المنزل مطمعا للصوص الذين لم يتركوا قشة فيه إلا وسرقوها! حتي سقف المنزل لم يسلم من ايديهم النجسة، والبعض اتخذه حاوية تلتهم قمامتهم! حتي اصبح المنزل مبعثا للروائح النتنة والقوارض والحشرات التي اخذت تغزو منازلنا، تضحك وهي تكمل: حدث وان دخل علي منازلنا فأر بحجم القط الصغير، والذي زارنا من ذلك المنزل المهجور بل والادهي من ذلك ان الاطفال اشعلوا حريقا بداخله، وجاء رجال الاطفاء لاخمادها، ولاحظنا نحن الجيران انبعاث روائح كريهة اعتقدنا بادئ الامر انها روائح الرماد المتبقي من ذلك الحريق، فأبلغنا البلدية بالأمر، حتي تقوم بدورها في ازالة تلك الاوساخ، وعندما جاءوا ونظفوا ذلك المنزل من القاذورات اكتشفوا وجود جثة متعفنة! ومع ذلك لم يثن الامر ضعاف النفوس، وعادوا للمنزل ومارسوا فيه افعالهم المشينة!!

من الأجدي استفادة عائلة بحرينية منه
تلتقط خيط الحديث ابنتها حنان محمد علي لتقول: في شهر الله، شهر رمضان، ينشط اولئك المتسكعون، ويزداد ارتيادهم للمنزل بقصد تعاطي المخدرات وشرب الخمر! لجأنا لوزارة الاسكان والبلدية من أجل إزالة المنزل واستغلال مساحته لبناء منزل آخر تستفيد منه عائلة بحرينية.. ولكن دون جدوي فمازال المنزل قابعا مكانه!

حوصر مخمور بداخل المنزل!
أم علاء منزلها مقابل للمنزل المهجور.. والخوف علي اطفالها يملأ قلبها كما تقول، وجاءعلي لسانها : المنزل يمثل خطرا علي اولادنا، خصوصا ان عديمي الاخلاق يجدون بين جدرانه الأمان! فأنا شخصيا لا اسمح لابنائي الخروج في الليل لكيلا يستدرجهم احد إلي داخله لا سمح الله، وحتي الخادمة امنعها من الاقتراب منه خشية حدوث ما لا تحمد عقباه.. تسكت برهة وتكمل وهي تخفض من نبرة صوتها وكأنها خائفة من ان يسمعها البعض وهي تقول: بعد وفاتها رحمها الله، دخل الغرباء منزلها، واتخذوا من ملابسها ستارا علي النوافذ، يحجب عيون الناس عنهم! ويكفي ان تعلموا ان في شهر رمضان الماضي تم محاصرة احد المخمورين ! في المنزل حتي الساعة الثانية صباحا.

بيوت الآسيويين مصانع للخمور!
زوجها محمد عبدالرسول يؤكد كلام زوجته ويضيف: المنزل يشوه المنظر العام للمنطقة، ولتحقيق المصلحة العامة علي جميع الجيران التكاتف ووضع ايديهم واحدة للتصدي لمثل هذه السلوكيات الغير اخلاقية! ولا نستثني كذلك البيوت التي تجمع بداخلها عزاب آسيويين معظمهم غير مسلمين يمثل وجودهم بيننا خطرا علي اطفالنا ونسائنا! خصوصا انهم يتخذون من تلك المنازل مصانع لانتاج الخمور!!
بقاء مكان المنزل خاليا افضل من وجوده
هناك من أراد شراء المنزل، إلا ان ورثته غير موجودين في البلاد!! وبقاؤه هكذا خاليا إلا من القاذورات والاشجار المقطعة والاخشاب والصناديق الخالية والحيوانات الميتة يشكل خطرا محدقا بالجيران وخاصة الاطفال كما حدث عندما شبوا حريقا بداخله! وازالة المنزل وبقاء الارض خالية افضل بكثير فنحن لدينا بنات ونخاف عليهن من ذلك المنزل.. تلك كلمات شيخة يعقوب عبدالله التي تمنت لو يعطي المنزل مواطنا يكون في أمس الحاجة الي السكن والمأوي بدلا من بقائه خربا لا صاحب له. كما يؤكد يوسف عيسي يوسف علي ان المنزل يتجمع فيه المخمورون، وان اللصوص دائما ما يجدونه ستارا لهم ، ويقول مختتما: حدث وان سرقت سيارة وبقيت امام المنزل يومين دون ان يكتشف وجودها احد!!
نحتاج إلي عريضة مطالبة بإزالة المنزل
نقلنا المشكلة برمتها إلي وزارة الاسكان، واكد محمد المضحكي رئيس قسم العلاقات العامة علي ان الوزارة ستباشر البت في موضوع إزالة المنزل فور وصول قائمة أو عريضة تشمل اسماء أهالي المنطقة المتضررين والمطالبين بازالة المنزل.

Catsocaff
2003-12-14

كتبت – ياسمين خلف:
يقال ان امرأة مع ابنها كانا يعيشان في منزل رقم 2017 بشارع الجزائر في مدينة عيسي، وكان الابن يعمل في احدي الشركات الخاصة.. وحدث ان تعرض لاصابة عمل، اضطر علي اثرها إلي شد رحاله والسفر إلي الهند بقصد العلاج، فالتقي في تلك الرحلة العلاجية بنصفه الآخر وتزوج.. عاد الي دياره مع زوجته الهندية ، وكثمرة لزواجهما حبلت ، واثناء ذلك ساءت حالة الزوج الصحية، فأضطر الاطباء الي بتر رجله!
بعدها وبأشهر توفي في حادث مروري، كما لم يكتب الله لابنه الحياة ولم ير النور، حيث توفي هو الآخر اثناء ولادته.. زوجته تزوجت بآخر وتركت المنزل.. وبقيت ام زوجها الأول وحيدة تصارع مر الحياة وقسوتها لمدة اثنتي عشرة عاما.. بعدها قابلت وجه بارئها، وبقي المنزل خاويا إلا من اثاثه.
ابنتها متزوجة من خليجي، وبعد وفاة والدتها اغلقت الابواب والنوافذ واوصدت الباب بالقفل والمفتاح، ورجعت من حيث اتت.. فأصبح ذلك المنزل مطمعا للنفوس الضعيفة، حيث سرق اللصوص كل الاثاث وجعله عديمو الاخلاق مأوي لهم، بل وغرزه مكانا لتعاطي المخدرات والمسكرات وبات المنزل مهجورا وباعثا بالخوف والقلق علي نفوس اهالي المنطقة.. فماذا قالوا عن ذلك المنزل المهجور؟!

المنزل اصبح حاوية للقمامة
ام عادل روت لنا هذه القصة التي تداولها الجيران، وتضيف فصلا علي تلك الرواية بقولها: بعد وفاة ابنها لم تدفع تلك المرأة العجوز اقساط المنزل لوزارة الاسكان، فهي وحيدة ولا عائل لها! الوزارة بعدما اطلعت علي ظروفها، اعفتها من دفع الاقساط، واعطتها الحق في البقاء فيه إلي ان تتوفي.. توفيت بعد سنوات، وابنتها اقفلت المنزل ورحلت عنه إلي ديار زوجها، فأصبح المنزل مطمعا للصوص الذين لم يتركوا قشة فيه إلا وسرقوها! حتي سقف المنزل لم يسلم من ايديهم النجسة، والبعض اتخذه حاوية تلتهم قمامتهم! حتي اصبح المنزل مبعثا للروائح النتنة والقوارض والحشرات التي اخذت تغزو منازلنا، تضحك وهي تكمل: حدث وان دخل علي منازلنا فأر بحجم القط الصغير، والذي زارنا من ذلك المنزل المهجور بل والادهي من ذلك ان الاطفال اشعلوا حريقا بداخله، وجاء رجال الاطفاء لاخمادها، ولاحظنا نحن الجيران انبعاث روائح كريهة اعتقدنا بادئ الامر انها روائح الرماد المتبقي من ذلك الحريق، فأبلغنا البلدية بالأمر، حتي تقوم بدورها في ازالة تلك الاوساخ، وعندما جاءوا ونظفوا ذلك المنزل من القاذورات اكتشفوا وجود جثة متعفنة! ومع ذلك لم يثن الامر ضعاف النفوس، وعادوا للمنزل ومارسوا فيه افعالهم المشينة!!

من الأجدي استفادة عائلة بحرينية منه
تلتقط خيط الحديث ابنتها حنان محمد علي لتقول: في شهر الله، شهر رمضان، ينشط اولئك المتسكعون، ويزداد ارتيادهم للمنزل بقصد تعاطي المخدرات وشرب الخمر! لجأنا لوزارة الاسكان والبلدية من أجل إزالة المنزل واستغلال مساحته لبناء منزل آخر تستفيد منه عائلة بحرينية.. ولكن دون جدوي فمازال المنزل قابعا مكانه!

حوصر مخمور بداخل المنزل!
أم علاء منزلها مقابل للمنزل المهجور.. والخوف علي اطفالها يملأ قلبها كما تقول، وجاءعلي لسانها : المنزل يمثل خطرا علي اولادنا، خصوصا ان عديمي الاخلاق يجدون بين جدرانه الأمان! فأنا شخصيا لا اسمح لابنائي الخروج في الليل لكيلا يستدرجهم احد إلي داخله لا سمح الله، وحتي الخادمة امنعها من الاقتراب منه خشية حدوث ما لا تحمد عقباه.. تسكت برهة وتكمل وهي تخفض من نبرة صوتها وكأنها خائفة من ان يسمعها البعض وهي تقول: بعد وفاتها رحمها الله، دخل الغرباء منزلها، واتخذوا من ملابسها ستارا علي النوافذ، يحجب عيون الناس عنهم! ويكفي ان تعلموا ان في شهر رمضان الماضي تم محاصرة احد المخمورين ! في المنزل حتي الساعة الثانية صباحا.

بيوت الآسيويين مصانع للخمور!
زوجها محمد عبدالرسول يؤكد كلام زوجته ويضيف: المنزل يشوه المنظر العام للمنطقة، ولتحقيق المصلحة العامة علي جميع الجيران التكاتف ووضع ايديهم واحدة للتصدي لمثل هذه السلوكيات الغير اخلاقية! ولا نستثني كذلك البيوت التي تجمع بداخلها عزاب آسيويين معظمهم غير مسلمين يمثل وجودهم بيننا خطرا علي اطفالنا ونسائنا! خصوصا انهم يتخذون من تلك المنازل مصانع لانتاج الخمور!!
بقاء مكان المنزل خاليا افضل من وجوده
هناك من أراد شراء المنزل، إلا ان ورثته غير موجودين في البلاد!! وبقاؤه هكذا خاليا إلا من القاذورات والاشجار المقطعة والاخشاب والصناديق الخالية والحيوانات الميتة يشكل خطرا محدقا بالجيران وخاصة الاطفال كما حدث عندما شبوا حريقا بداخله! وازالة المنزل وبقاء الارض خالية افضل بكثير فنحن لدينا بنات ونخاف عليهن من ذلك المنزل.. تلك كلمات شيخة يعقوب عبدالله التي تمنت لو يعطي المنزل مواطنا يكون في أمس الحاجة الي السكن والمأوي بدلا من بقائه خربا لا صاحب له. كما يؤكد يوسف عيسي يوسف علي ان المنزل يتجمع فيه المخمورون، وان اللصوص دائما ما يجدونه ستارا لهم ، ويقول مختتما: حدث وان سرقت سيارة وبقيت امام المنزل يومين دون ان يكتشف وجودها احد!!
نحتاج إلي عريضة مطالبة بإزالة المنزل
نقلنا المشكلة برمتها إلي وزارة الاسكان، واكد محمد المضحكي رئيس قسم العلاقات العامة علي ان الوزارة ستباشر البت في موضوع إزالة المنزل فور وصول قائمة أو عريضة تشمل اسماء أهالي المنطقة المتضررين والمطالبين بازالة المنزل.

Catsocaff
2003-12-14

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.