ورحل الرجل الشهم الشجاع .. البحــــرين.. يــــوم ليـــس كسائـــر الأيــام

استطلاع – ياسمين خلف وعلي شاهين:
لم يكن يوم أمس كسائر الأيام بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، حيث فجعت بخبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية! الحزن ارستم علي الوجوه وخيم علي قلوب ملايين البشر، وأيديهم ارتفعت للخالق عز وجل، ليتغمد الفقيد واسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، الخسارة فادحة كما وصفها الشارع البحريني بوفاة المغفور له بإذنه تعالي، مؤكدين مواقفه الشجاعة والصارمة التي سيخلدها التاريخ، ما بقيت الحياة، ومؤكدين بأن خلف آل سعود جديرين بالثقة، وسيكملون مشوار آل سعود الكرام.
الكلمات قليلة ومتواضعة عندما تريد وصف ذلك الرجل، الذي قلما يتكرر في الحياة، واللسان قد يعجز ويتلعثم عندما يريد ذكر محاسن ومواقف خادم الحرمين الشريفين، ولكن أقلها هي أكثرها وقعاً علي الأنفس، وأبسطها أبلغ من الآلاف الأسطر… ذلك ما لمسناه في تعابير أهل البحرين، الذين قدموا خالص تعازيهم للأسرة الحاكمة وللأمتين العربية والإسلامية. وعلي وجه الخصوص رعايا المملكة العربية السعودية، فإلي الأسطر التالية التي لم تخل من الحزن الممزوج بالفخر بذلك الإنسان العظيم.

فقدنا رجل الصعاب

اعتبر تاجر الذهب عباس عبدالله السراج وفاة المغفور له باذن الله تعالي الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية خسارة فادحة للأمة الإسلامية خاصة والعربية عامة، وجاء علي لسانه أنه لحدث جلل، يعجز اللسان عن التعبير عما يختلج في النفس مع سماع هذا الخبر المؤلم والمؤسف، فحدث كهذا ليس بالهين ولا السهل علي نفوس العرب والمسلمين، وعليه نعزي أنفسنا بفقدانه أولاً، وثانياً نعزي القيادة السعودية والبحرينية.
وتابع السراج بأن خادم الحرمين الشريفين رجل في وقت الصعاب، وصاحب موقف وكلمة قل وجودها هذا الزمان، ضارباً بذلك مثلاً، لموقفه الذي وصفه بالشجاع والشهم، ازاء الاخوة الكويتيين أبان الاحتلال العراقي للأراضي الكويتية، وفتحة قلبه قبل أرضه لهم واستقبلهم وقدم كل دعم لهم.
ويقول مضيفاً: موقف صلب ومشرف، ينم علي احترامه لقيم الجوار وكل ذلك لن يضيع سدي وسيحسب له في ميزان حسناته، وستشفع له يوم القيامة ونسأل الله الرحمة، وان يسكنه فسيح جناته.

نتمني استمرار سياسته

نعزي أنفسنا ونعزي المملكة العربية السعودية بوفاة المغفور له باذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز، فالجميع يشهد علي أن فترة حكمه شهدت المملكة تطوراً ملحوظاً وكبيراً علي جميع الأصعدة والنواحي سواءً التعليمية أو العمرانية والاستثنائية أو حتي الصناعية والتجارية، بهذه الكلمات بدأ رئيس جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية الدكتور محمد حسن الجشي مكملاً بأن العلاقة البحرينية السعودية استثنائية ووطيدة، وبأن وفاة الملك فهد لهي خسارة فادحة للأمتين العربية والإسلامية وتمني الدكتور الجشي استمرار نهج وسياسة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله والتوفيق للملك الجديد وولي عهده، لاكمال مسيرة الخير للمغفور له.

مواقفه سجلها التاريخ..

وكسابقية قدم أخصائي شئون المجتمع في محافظة المحرق مشعل البقشي تعازيه الحارة والمخلصة للشعبين البحريني والسعودي علي المصاب الجلل الذي حل علي الأمتين العربية والإسلامية وقال بحزن واضح: شهدت المملكة العربية السعودية نهضة اقتصادية كبيرة خلال عهد المغفور له واستطاعت المملكة بفضله أن تبني البنية الأساسية للواجهة الاقتصادية والسياسية للمملكة بل ولكافة الأوجه، ولا أحد ينكر موقفه بل ومواقفه القوية ازاء القضايا العربية والإسلامية علي كافة الأصعدة، ووقفاته الدائمة بجانب أخوانه من الحكام العرب والمسلمين في القضايا المصيرية والهامة.
ويكمل البقشي بأن منطقة الخليج العربي شهدت ومرت بأحداث كبيرة وخطيرة، خلال العقدين الماضيين وبخاصة الحربان الأولي والثانية في الخليج، وأثبت للجميع أصالة معدنه في مواجهته للمواقف المختلفة التي يشهد لها التاريخ والذي سيسطرها مدي الحياة، ففترة حكمه مليئة بالمواقف المشرفة بأدائه الحكيم ورؤاه الصائبة، التي تركت أطيب الأثر علي نفوس شعبه، ونفوس الشعوب المجاورة، مضيفاً بأنه لا أحد ينكر ولا ينسي بأن المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود سباقاً في نزع فتيل الخلافات حال نشوبها بين الحكومات علي المستويين الاقليمي والدولي وأخيراً نتضرع لله عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفاته ستترك فراغاً كبيراً

ووجد رئيس جمعية السنابس التعاونية الاستهلاكية والمشرف الإداري بمدرسة جدحفص الصناعية عبدعلي عباس الحمالي وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بأنه حدث جلل وخسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية، ستترك أثرها الواضح والكبير وبخاصة في مواقف النزاع والخلافات التي كان يتصدي لها بقوة وحزم. وقال في ذلك بني الملك فهد رحمه الله وأسس قواعد المملكة الحديثة، وأكمل ما قد انتهي عنده الملك فيصل آل سعود، وأسهم في عمران وبناء المملكة واستاع رقعتها ورفعة أبنائها، اللذين باتوا يتبؤن المراكز العليا في المملكة، وأخذوا يمثلونها خير تمثيل في المحافل العربية والاقليمية والدولية، ولا ننسي احتضانه للقضايا شأنه شأن المغفور لها الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة والشيخ زايد آل نهيان، ولا ننسي تصديه للخلافات التي كان تدب بين العرب ووقفته الحازمة والقوية لها، مما ستترك وفاته الفراغ الكبير الذي سيلمسه كافة العرب والمسلمين علي حد سواء. فنسأل الله أن يتغمد الفقيد واسع رحمته، ومع الأبرار والصالحين، ونأمل خيراً في خلفه الأمير عبدالله آل سعود ليكمل ما قد انتهي منه الفقيد الراحل.

وقفته كوقوف الصقر

ووقع نبأ وفاة الملك فهد رحمه الله كسهم الحزن والأسي علي رئيسة الخدمات الإدارية لعلاقات المرضي في وزارة الصحة شماء محمد الدوسري لما لخادم الحرمين الشريفين من مواقف صارمة وقوية وقيادية، يشهد لها العرب عامة والمسلمون والخليجون بصفة خاصة. وقالت: كلمته كانت مدروسة ومتأنية، وضعت العرب علي خارطة العالم، ولا سيما دول الخليج العربي. علي كافة الأصعدة الاقتصادية منها والاجتماعية، ولا أحد منا سينسي وقفته والتي كانت كوقفة الصقر، أبان اعتداء العراق علي حرمة دولة الكويت الشقيقة.
تسكت برهة وتكمل: ولا أحد منا سينسي موقفه الروحاني في تطوير أرض العبادة في مكة وتوفيره سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، حتي أطلق علي نفسه اسم خادم الحرمين الشريفين، ولم يألو جهداً من غسل الكعبة الشريفة سنوياً بداية كل موسم حج… نعم خسرت دول مجلس التعاون الخليجي رمزاً لشخصية حكيمة، ولكن نسل آل سعود الكرام لا يخلو من الرجال الأفذاذ الذين سيواصلون، بالعمل الجاد والمستمر خدمة المواطنين، ونحن إذ ننعي خادم الحرمين، ونعزي الأسرة الحاكمة والشعب السعودي بهذا الحدث الجلل، وندعو الله أن يسكن الفقيد فسيح جناته، متطلعين لمقبل زاهر للمملكة بمواصلة مسيرة الخير والتطوير للمملكة وبما في ذلك حصول المرأة السعودية إن شاء الله حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.

فجعنا بخبر وفاته

وأكد المواطن محمد حسن شاهين ان خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود كان مفجعاً بالنسبة له خاصة وانه كان يتابع باستمرار الحالة الصحية للملك الراحل عبر وسائل الاعلام والتي شهدت تحسناً حسبما افادت به الصحف والوسائل الاعلامية.
وأضاف: ان الملك فهد كان من الرجال أصحاب المواقف العظيمة والمشهودة علي كافة المستويات سواء المحلية أو العربية أو العالمية وصاحب اياد بيضاء يذكرها الجميع ومن ابرزها موافقه الكبيرة تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومتابعة الشأن العراقي.. ومن ينسي مواقف السعودية الكبيرة في دعم البحرين علي أكثر من صعيد.
ونوه شاهين إلي ان السعودية شهدت في عهد الملك فهد ازدهاراً وتقدماً وتطوراً ملحوظا وبوتيرة سابقت الزمن وجعلت من الشقيقة السعودية ذات حضور ملفت في كافة المحافل وأصبح لها صيتاً طيباً في الحضور الدولي وجعل المواطن السعودي يفتخر بانتمائه لهذه الأرض الطيبة سائلاً المولي العلي القدير ان يرحم الملك فهد ويغفر له ويجعل الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف.

لن ينساه المسلمون كافة

من جانبه قال المواطن فهد عبدالعزيز عبدالله ان ما قام به الملك فهد من أعمال جليلة للأمة العربية والإسلامية لا تنسي وستبقي في ذاكرة كل مسلم وعربي وفي مقدمتها توسعته للحرمين الشريفين والمسجد النبوي والتي ستبقي من العلامات المضيئة لعهد الملك فهد يرحمه الله مؤكداً ان هذا الشرف في خدمته بيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم وتوسعتهما بهذا القدر لم يصل إليه إلي حاكم في السعودية.
وأضاف: ان المملكة العربية السعودية شهدت في عهده الملك الراحل قفزات متسارعة في التطور والنماء وعلي أكثر من صعيد مما جعل المواطن السعودي الرجل الأول في الاقتصاد والتجارة وحتي الرياضة وهذه الأخيرة كان لها المكانة المرموقة علي الصعدين العربي والدولي وذلك بفضل اهتمام القيادة السعودية ممثلة في الملك فهد ومن حوله بالموارد البشرية السعودية والحرص علي استثمارها وتنميتها لتخدم وطنها في أصعدة مختلفة.
وأكد فهد ان البحرين أيضاً ازدهرت اقتصادياً وبشكل كبير عندما افتتح جسر الملك فهد الذي يعد نقلة نوعية للبحرين وقد ساهم الملك فهد بشكل كبير في تحقيق هذا الحلم واخيه الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة رحمهما الله وأصبحت البحرين بفضل هذا الجسر وجهة الكثير من مواطني السعودية والخليج وبفضل ذلك انتعش الاقتصاد الوطني وسجل ازدهاراً كبيراً للبحرين.

صدمة للعرب والمسلمين

أما المواطن سعيد خليل القبيطي فأكد ان وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز شكلت صدمة لكل العرب والمسلمين وذلك لما يملكه الملك الراحل من رصيد كبير من محبة الناس في كافة اقطار العالم وبما قدمه من أعمال خير كثيرة طالت الجميع ولم يستثن أحداً منها.
وأضاف: ان ما يعزينا في هذا المصاب الجلل هو الخدمة العظيمة التي قدمها للمسلمين وتمثلت في توسعته للبيت الحرام والمسجد النبوي الشريف واللذان سيظلان من الأعمال الجليلة التي لن ينساها اي مسلم قصد وحج بيت الله الحرام وزار مسجد نبيه الكريم والتي أسأل الله تعالي ان يجعل ذلك العمل العظيم في ميزان حسنات الملك فهد يرحمه الله.. كما لن ينسي العرب والمسلمون أيضاً وقفاته ودعمه اللامحدود ـ رحمه الله ـ لبعض الدول العربية والإسلامية والتي ابتلاها الله ببعض المصائب والتي سرعا مازالت بفضل منه تعالي ثم بدعم كبير من السعودية إلي جانب دفاع هذا الرجل رحمه الله عن القضية الفلسطينية بكل قوة متمنياً ان يظله الله برحمته ويفرج كربه يوم القيامة كما فرج كرب الكثير من العرب والمسلمين يرحمه الله.

إنجازاته خالدة

من جانبه أكد المواطن محمد خليفة البنغدير صدمته بخبر وفاة الملك فهد رحمه الله، مشيراً إلي أن هذا الرجل سجل إنجازات للملكة العربية السعودية ستبقي خالده علي مر العصور ولن ينساها أي مواطن سعودي علي تعاقب الاجيال.
وأوضح ان السعودية شهدت في عهد الراحل إنجازات ملموسة وتطوراً هائلاً وازدهرت في حكمة الحياة الاقتصادية والتجارية للمملكة واستثمرت بشكل صحيح العنصر البشري السعودي في رفع شأن السعودية التي أصبحت من الدول التي يشارك لها بالبنان ونالت الاحترام الدولي.
وقال ان الملك فهد صاحب اياد بيضاء علي كافة الدول العربية والإسلامية حيث كانت السعودية من الدول التي تصل وتواصل الدعم للجميع دون استثناء وذلك بفضل حكمة الملك فهد وتقديراته السليمة للأمور سائلاً الله تعالي ان يتغمد الملك فهد برحمته الواسعة وان يجعل خلفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير سلف له رحمه الله.

رحل صانع التاريخ

أما المواطن عيسي حمد الدوسري فأشار إلي ان الملك فهد سيبقي رجلا له مميزاته وحضوره علي مستوي الأعمال التي قدمها لوطنه وأمته رغم رحيل جسده عن هذه الدنيا، مؤكداً أن المواطن السعودي لن يخطو خطوة في وطنه الا ويتذكر هذا الرجل القائد رحمه الله الذي له بصماته الواضحة علي كل بقعة وشبر من العزيزة السعودية.
وأضاف أن الملك فهد يعتبر من الرجال الذين صنعوا التاريخ وقدم كل ما يملك في سبيل عزة وطنه وأمته وامتدت اياديه البيضاء رحمه الله إلي الجميع فأصبح الغني يدعو له قبل الفقير انه الرجل الذي سجل مواقفه في هذا الزمن بكل قوة حتي أصبحت السعودية دولة ذات احترام خاص من جميع الدول علي وجه الأرض. وأضاف: لا يسعنا سوي الترحم علي الملك فهد وهذه حال الدنيا ونسأل الله ان يغفر له ويجعل ما قدمه من أعمال خير الخير في ميزان حسناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان ويوفق الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمواصلة نهج التطور والنماء للشقيقة الكبري المملكة العربية السعودية.

رجل مختلف

المواطن ابراهيم محمد البي لم يخف ألمه وحزنه بوفاة الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود حيث قال: هذا رجل مختلف عن غيره.. قدم أعمالاً ستظل شاهدة علي ازدهار عهده وحكمه للمملكة العربية السعودية ومن ابرزها توسعة الحرمين الشريفين والتسهيلات الكبيرة والجهود الخيالية التي قدمها رحمه الله لضيوف الرحمن.
وأضاف: لقد اكرمني الله بحج بيته الكريم قبل سنوات قليلة ولقد شاهدت بنفسي ما تبذله المملكة العربية السعودية من تسهيلات علي ضيوف الرحمن بشكل لا يمكن ان يوصف.. كل تلك الجهود المقدمة للحجاج كانت بايعاز ومتابعة مستمرة من الملك فهد والتي اسأل الله تعالي ان يجعلها من ميزان حسناته رحمه الله.. وكذلك توسعته للحرمين الشريفين ومسجد رسول الله فمن منا لا يقدر هذا؟ من منا ينسي هذه الأموال الضخمة التي آثر الملك فهد ان تكون في سبيل الله وخدمة بيته الحرام ومسجد نبيه الكريم.
وأشار إلي أن السعودية شهدت ازدهاراً وتطوراً كبيراً في فترة قياسية هي 22 سنة وهي الفترة التي حكمها الملك فهد للسعودية فكانت من اصنع فترات السعودية وأكثرها تطوراً في مجالات كثيرة اقتصادية وتجارية واجتماعية ورياضية وسياسية وغيرها إلي جانب مواقفه رحمه الله الكبيرة مع الجميع من أصدقاء وأشقاء للمملكة ومنها البحرين الذي كان الملك فهد يحرص كل الحرص علي علاقاته مع قادة البحرين التي حظيت بمعزة خاصة في قلب الملك الراحل الكبير.
واختتم البي بقوله: إن كان الملك فهد قد رحل من هذه الدنيا فإن أعماله ومواقفه العربية والإسلامية لن ترحل وسيبقي اسمه مخلداً في هذه الدنيا للأبد ولا يسعني إلاّ الترحم عليه وأسأله ان يجعل ما عمل وقدم في ميزان حسناته.

Catgs
2005-08-02

استطلاع – ياسمين خلف وعلي شاهين:
لم يكن يوم أمس كسائر الأيام بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، حيث فجعت بخبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية! الحزن ارستم علي الوجوه وخيم علي قلوب ملايين البشر، وأيديهم ارتفعت للخالق عز وجل، ليتغمد الفقيد واسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، الخسارة فادحة كما وصفها الشارع البحريني بوفاة المغفور له بإذنه تعالي، مؤكدين مواقفه الشجاعة والصارمة التي سيخلدها التاريخ، ما بقيت الحياة، ومؤكدين بأن خلف آل سعود جديرين بالثقة، وسيكملون مشوار آل سعود الكرام.
الكلمات قليلة ومتواضعة عندما تريد وصف ذلك الرجل، الذي قلما يتكرر في الحياة، واللسان قد يعجز ويتلعثم عندما يريد ذكر محاسن ومواقف خادم الحرمين الشريفين، ولكن أقلها هي أكثرها وقعاً علي الأنفس، وأبسطها أبلغ من الآلاف الأسطر… ذلك ما لمسناه في تعابير أهل البحرين، الذين قدموا خالص تعازيهم للأسرة الحاكمة وللأمتين العربية والإسلامية. وعلي وجه الخصوص رعايا المملكة العربية السعودية، فإلي الأسطر التالية التي لم تخل من الحزن الممزوج بالفخر بذلك الإنسان العظيم.

فقدنا رجل الصعاب

اعتبر تاجر الذهب عباس عبدالله السراج وفاة المغفور له باذن الله تعالي الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية خسارة فادحة للأمة الإسلامية خاصة والعربية عامة، وجاء علي لسانه أنه لحدث جلل، يعجز اللسان عن التعبير عما يختلج في النفس مع سماع هذا الخبر المؤلم والمؤسف، فحدث كهذا ليس بالهين ولا السهل علي نفوس العرب والمسلمين، وعليه نعزي أنفسنا بفقدانه أولاً، وثانياً نعزي القيادة السعودية والبحرينية.
وتابع السراج بأن خادم الحرمين الشريفين رجل في وقت الصعاب، وصاحب موقف وكلمة قل وجودها هذا الزمان، ضارباً بذلك مثلاً، لموقفه الذي وصفه بالشجاع والشهم، ازاء الاخوة الكويتيين أبان الاحتلال العراقي للأراضي الكويتية، وفتحة قلبه قبل أرضه لهم واستقبلهم وقدم كل دعم لهم.
ويقول مضيفاً: موقف صلب ومشرف، ينم علي احترامه لقيم الجوار وكل ذلك لن يضيع سدي وسيحسب له في ميزان حسناته، وستشفع له يوم القيامة ونسأل الله الرحمة، وان يسكنه فسيح جناته.

نتمني استمرار سياسته

نعزي أنفسنا ونعزي المملكة العربية السعودية بوفاة المغفور له باذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز، فالجميع يشهد علي أن فترة حكمه شهدت المملكة تطوراً ملحوظاً وكبيراً علي جميع الأصعدة والنواحي سواءً التعليمية أو العمرانية والاستثنائية أو حتي الصناعية والتجارية، بهذه الكلمات بدأ رئيس جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية الدكتور محمد حسن الجشي مكملاً بأن العلاقة البحرينية السعودية استثنائية ووطيدة، وبأن وفاة الملك فهد لهي خسارة فادحة للأمتين العربية والإسلامية وتمني الدكتور الجشي استمرار نهج وسياسة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله والتوفيق للملك الجديد وولي عهده، لاكمال مسيرة الخير للمغفور له.

مواقفه سجلها التاريخ..

وكسابقية قدم أخصائي شئون المجتمع في محافظة المحرق مشعل البقشي تعازيه الحارة والمخلصة للشعبين البحريني والسعودي علي المصاب الجلل الذي حل علي الأمتين العربية والإسلامية وقال بحزن واضح: شهدت المملكة العربية السعودية نهضة اقتصادية كبيرة خلال عهد المغفور له واستطاعت المملكة بفضله أن تبني البنية الأساسية للواجهة الاقتصادية والسياسية للمملكة بل ولكافة الأوجه، ولا أحد ينكر موقفه بل ومواقفه القوية ازاء القضايا العربية والإسلامية علي كافة الأصعدة، ووقفاته الدائمة بجانب أخوانه من الحكام العرب والمسلمين في القضايا المصيرية والهامة.
ويكمل البقشي بأن منطقة الخليج العربي شهدت ومرت بأحداث كبيرة وخطيرة، خلال العقدين الماضيين وبخاصة الحربان الأولي والثانية في الخليج، وأثبت للجميع أصالة معدنه في مواجهته للمواقف المختلفة التي يشهد لها التاريخ والذي سيسطرها مدي الحياة، ففترة حكمه مليئة بالمواقف المشرفة بأدائه الحكيم ورؤاه الصائبة، التي تركت أطيب الأثر علي نفوس شعبه، ونفوس الشعوب المجاورة، مضيفاً بأنه لا أحد ينكر ولا ينسي بأن المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود سباقاً في نزع فتيل الخلافات حال نشوبها بين الحكومات علي المستويين الاقليمي والدولي وأخيراً نتضرع لله عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفاته ستترك فراغاً كبيراً

ووجد رئيس جمعية السنابس التعاونية الاستهلاكية والمشرف الإداري بمدرسة جدحفص الصناعية عبدعلي عباس الحمالي وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بأنه حدث جلل وخسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية، ستترك أثرها الواضح والكبير وبخاصة في مواقف النزاع والخلافات التي كان يتصدي لها بقوة وحزم. وقال في ذلك بني الملك فهد رحمه الله وأسس قواعد المملكة الحديثة، وأكمل ما قد انتهي عنده الملك فيصل آل سعود، وأسهم في عمران وبناء المملكة واستاع رقعتها ورفعة أبنائها، اللذين باتوا يتبؤن المراكز العليا في المملكة، وأخذوا يمثلونها خير تمثيل في المحافل العربية والاقليمية والدولية، ولا ننسي احتضانه للقضايا شأنه شأن المغفور لها الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة والشيخ زايد آل نهيان، ولا ننسي تصديه للخلافات التي كان تدب بين العرب ووقفته الحازمة والقوية لها، مما ستترك وفاته الفراغ الكبير الذي سيلمسه كافة العرب والمسلمين علي حد سواء. فنسأل الله أن يتغمد الفقيد واسع رحمته، ومع الأبرار والصالحين، ونأمل خيراً في خلفه الأمير عبدالله آل سعود ليكمل ما قد انتهي منه الفقيد الراحل.

وقفته كوقوف الصقر

ووقع نبأ وفاة الملك فهد رحمه الله كسهم الحزن والأسي علي رئيسة الخدمات الإدارية لعلاقات المرضي في وزارة الصحة شماء محمد الدوسري لما لخادم الحرمين الشريفين من مواقف صارمة وقوية وقيادية، يشهد لها العرب عامة والمسلمون والخليجون بصفة خاصة. وقالت: كلمته كانت مدروسة ومتأنية، وضعت العرب علي خارطة العالم، ولا سيما دول الخليج العربي. علي كافة الأصعدة الاقتصادية منها والاجتماعية، ولا أحد منا سينسي وقفته والتي كانت كوقفة الصقر، أبان اعتداء العراق علي حرمة دولة الكويت الشقيقة.
تسكت برهة وتكمل: ولا أحد منا سينسي موقفه الروحاني في تطوير أرض العبادة في مكة وتوفيره سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، حتي أطلق علي نفسه اسم خادم الحرمين الشريفين، ولم يألو جهداً من غسل الكعبة الشريفة سنوياً بداية كل موسم حج… نعم خسرت دول مجلس التعاون الخليجي رمزاً لشخصية حكيمة، ولكن نسل آل سعود الكرام لا يخلو من الرجال الأفذاذ الذين سيواصلون، بالعمل الجاد والمستمر خدمة المواطنين، ونحن إذ ننعي خادم الحرمين، ونعزي الأسرة الحاكمة والشعب السعودي بهذا الحدث الجلل، وندعو الله أن يسكن الفقيد فسيح جناته، متطلعين لمقبل زاهر للمملكة بمواصلة مسيرة الخير والتطوير للمملكة وبما في ذلك حصول المرأة السعودية إن شاء الله حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.

فجعنا بخبر وفاته

وأكد المواطن محمد حسن شاهين ان خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود كان مفجعاً بالنسبة له خاصة وانه كان يتابع باستمرار الحالة الصحية للملك الراحل عبر وسائل الاعلام والتي شهدت تحسناً حسبما افادت به الصحف والوسائل الاعلامية.
وأضاف: ان الملك فهد كان من الرجال أصحاب المواقف العظيمة والمشهودة علي كافة المستويات سواء المحلية أو العربية أو العالمية وصاحب اياد بيضاء يذكرها الجميع ومن ابرزها موافقه الكبيرة تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومتابعة الشأن العراقي.. ومن ينسي مواقف السعودية الكبيرة في دعم البحرين علي أكثر من صعيد.
ونوه شاهين إلي ان السعودية شهدت في عهد الملك فهد ازدهاراً وتقدماً وتطوراً ملحوظا وبوتيرة سابقت الزمن وجعلت من الشقيقة السعودية ذات حضور ملفت في كافة المحافل وأصبح لها صيتاً طيباً في الحضور الدولي وجعل المواطن السعودي يفتخر بانتمائه لهذه الأرض الطيبة سائلاً المولي العلي القدير ان يرحم الملك فهد ويغفر له ويجعل الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف.

لن ينساه المسلمون كافة

من جانبه قال المواطن فهد عبدالعزيز عبدالله ان ما قام به الملك فهد من أعمال جليلة للأمة العربية والإسلامية لا تنسي وستبقي في ذاكرة كل مسلم وعربي وفي مقدمتها توسعته للحرمين الشريفين والمسجد النبوي والتي ستبقي من العلامات المضيئة لعهد الملك فهد يرحمه الله مؤكداً ان هذا الشرف في خدمته بيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم وتوسعتهما بهذا القدر لم يصل إليه إلي حاكم في السعودية.
وأضاف: ان المملكة العربية السعودية شهدت في عهده الملك الراحل قفزات متسارعة في التطور والنماء وعلي أكثر من صعيد مما جعل المواطن السعودي الرجل الأول في الاقتصاد والتجارة وحتي الرياضة وهذه الأخيرة كان لها المكانة المرموقة علي الصعدين العربي والدولي وذلك بفضل اهتمام القيادة السعودية ممثلة في الملك فهد ومن حوله بالموارد البشرية السعودية والحرص علي استثمارها وتنميتها لتخدم وطنها في أصعدة مختلفة.
وأكد فهد ان البحرين أيضاً ازدهرت اقتصادياً وبشكل كبير عندما افتتح جسر الملك فهد الذي يعد نقلة نوعية للبحرين وقد ساهم الملك فهد بشكل كبير في تحقيق هذا الحلم واخيه الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة رحمهما الله وأصبحت البحرين بفضل هذا الجسر وجهة الكثير من مواطني السعودية والخليج وبفضل ذلك انتعش الاقتصاد الوطني وسجل ازدهاراً كبيراً للبحرين.

صدمة للعرب والمسلمين

أما المواطن سعيد خليل القبيطي فأكد ان وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز شكلت صدمة لكل العرب والمسلمين وذلك لما يملكه الملك الراحل من رصيد كبير من محبة الناس في كافة اقطار العالم وبما قدمه من أعمال خير كثيرة طالت الجميع ولم يستثن أحداً منها.
وأضاف: ان ما يعزينا في هذا المصاب الجلل هو الخدمة العظيمة التي قدمها للمسلمين وتمثلت في توسعته للبيت الحرام والمسجد النبوي الشريف واللذان سيظلان من الأعمال الجليلة التي لن ينساها اي مسلم قصد وحج بيت الله الحرام وزار مسجد نبيه الكريم والتي أسأل الله تعالي ان يجعل ذلك العمل العظيم في ميزان حسنات الملك فهد يرحمه الله.. كما لن ينسي العرب والمسلمون أيضاً وقفاته ودعمه اللامحدود ـ رحمه الله ـ لبعض الدول العربية والإسلامية والتي ابتلاها الله ببعض المصائب والتي سرعا مازالت بفضل منه تعالي ثم بدعم كبير من السعودية إلي جانب دفاع هذا الرجل رحمه الله عن القضية الفلسطينية بكل قوة متمنياً ان يظله الله برحمته ويفرج كربه يوم القيامة كما فرج كرب الكثير من العرب والمسلمين يرحمه الله.

إنجازاته خالدة

من جانبه أكد المواطن محمد خليفة البنغدير صدمته بخبر وفاة الملك فهد رحمه الله، مشيراً إلي أن هذا الرجل سجل إنجازات للملكة العربية السعودية ستبقي خالده علي مر العصور ولن ينساها أي مواطن سعودي علي تعاقب الاجيال.
وأوضح ان السعودية شهدت في عهد الراحل إنجازات ملموسة وتطوراً هائلاً وازدهرت في حكمة الحياة الاقتصادية والتجارية للمملكة واستثمرت بشكل صحيح العنصر البشري السعودي في رفع شأن السعودية التي أصبحت من الدول التي يشارك لها بالبنان ونالت الاحترام الدولي.
وقال ان الملك فهد صاحب اياد بيضاء علي كافة الدول العربية والإسلامية حيث كانت السعودية من الدول التي تصل وتواصل الدعم للجميع دون استثناء وذلك بفضل حكمة الملك فهد وتقديراته السليمة للأمور سائلاً الله تعالي ان يتغمد الملك فهد برحمته الواسعة وان يجعل خلفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير سلف له رحمه الله.

رحل صانع التاريخ

أما المواطن عيسي حمد الدوسري فأشار إلي ان الملك فهد سيبقي رجلا له مميزاته وحضوره علي مستوي الأعمال التي قدمها لوطنه وأمته رغم رحيل جسده عن هذه الدنيا، مؤكداً أن المواطن السعودي لن يخطو خطوة في وطنه الا ويتذكر هذا الرجل القائد رحمه الله الذي له بصماته الواضحة علي كل بقعة وشبر من العزيزة السعودية.
وأضاف أن الملك فهد يعتبر من الرجال الذين صنعوا التاريخ وقدم كل ما يملك في سبيل عزة وطنه وأمته وامتدت اياديه البيضاء رحمه الله إلي الجميع فأصبح الغني يدعو له قبل الفقير انه الرجل الذي سجل مواقفه في هذا الزمن بكل قوة حتي أصبحت السعودية دولة ذات احترام خاص من جميع الدول علي وجه الأرض. وأضاف: لا يسعنا سوي الترحم علي الملك فهد وهذه حال الدنيا ونسأل الله ان يغفر له ويجعل ما قدمه من أعمال خير الخير في ميزان حسناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان ويوفق الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمواصلة نهج التطور والنماء للشقيقة الكبري المملكة العربية السعودية.

رجل مختلف

المواطن ابراهيم محمد البي لم يخف ألمه وحزنه بوفاة الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود حيث قال: هذا رجل مختلف عن غيره.. قدم أعمالاً ستظل شاهدة علي ازدهار عهده وحكمه للمملكة العربية السعودية ومن ابرزها توسعة الحرمين الشريفين والتسهيلات الكبيرة والجهود الخيالية التي قدمها رحمه الله لضيوف الرحمن.
وأضاف: لقد اكرمني الله بحج بيته الكريم قبل سنوات قليلة ولقد شاهدت بنفسي ما تبذله المملكة العربية السعودية من تسهيلات علي ضيوف الرحمن بشكل لا يمكن ان يوصف.. كل تلك الجهود المقدمة للحجاج كانت بايعاز ومتابعة مستمرة من الملك فهد والتي اسأل الله تعالي ان يجعلها من ميزان حسناته رحمه الله.. وكذلك توسعته للحرمين الشريفين ومسجد رسول الله فمن منا لا يقدر هذا؟ من منا ينسي هذه الأموال الضخمة التي آثر الملك فهد ان تكون في سبيل الله وخدمة بيته الحرام ومسجد نبيه الكريم.
وأشار إلي أن السعودية شهدت ازدهاراً وتطوراً كبيراً في فترة قياسية هي 22 سنة وهي الفترة التي حكمها الملك فهد للسعودية فكانت من اصنع فترات السعودية وأكثرها تطوراً في مجالات كثيرة اقتصادية وتجارية واجتماعية ورياضية وسياسية وغيرها إلي جانب مواقفه رحمه الله الكبيرة مع الجميع من أصدقاء وأشقاء للمملكة ومنها البحرين الذي كان الملك فهد يحرص كل الحرص علي علاقاته مع قادة البحرين التي حظيت بمعزة خاصة في قلب الملك الراحل الكبير.
واختتم البي بقوله: إن كان الملك فهد قد رحل من هذه الدنيا فإن أعماله ومواقفه العربية والإسلامية لن ترحل وسيبقي اسمه مخلداً في هذه الدنيا للأبد ولا يسعني إلاّ الترحم عليه وأسأله ان يجعل ما عمل وقدم في ميزان حسناته.

Catgs
2005-08-02

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.