بعد حادث تسمم الحجاج بمني.. رئيسة اللجنة الطبية: .. النتائج سلبية ولم نصل لمصدر التلوث

كتبت – ياسمين خلف:
اكد مكتب الوكيل المساعد للطب الوقائي بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية سلبية النتائج المختبرية لعينات المسحات الشرجية والانفية والحلقية المأخوذة من العمال والمصابين من الحجاج في حادثة التسمم الغذائي الذي اصيب به 249 حاجا، وعلي الرغم من اعادة تحليل العينات مختبريا عدة مرات باستخدام تقنيات مختلفة متطورة لم يتيم عزل المسببات الجرثومية، سواء من العينات الشرجية والحلقية او من ادوات التقطيع واواني الطبخ جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد يوم امس بمبني دار رفيدة بوزارة الصحة.
وعزا رئيس اللجنة الطبية لبعثة البحرين للحج الدكتور احمد العمران اسباب النتائج الاخيرة الي عدم وجود عينات من الطعام المتبقي كون ان الفترة الزمنية من اعداد الطعام وتناوله وحدوث حالات التسمم ونقلها للعيادات تتراوح ما بين 10 – 12 ساعة ناهيك عن التخلص السريع للاطعمة المتبقية، مضيفا بأن عمال المطبخ في الحملتين اللتين صدرت منهما حالات التسمم في حالة صحية جيدة، ويحملون شهادات صحية سارية المفعول ، كما ان العينات المختبرية الشرجية اخذت من 13 مصابا فقط من اجمالي عدد المصابين الذين وصل عددهم الي 249 مصابا وهو عدد قليل جدا، اذ ان من الصعوبة اخذ العينات في الخيام مؤكدا مع كل تلك النتائج السلبية علي حدوث حالات التسمم وقال: علي الرغم من سلبية النتائج المختبرية الا ان هذا لاينفي وجود حالات تسمم غذائي 100%، اذ ان التعريف العلمي ينطبق علي المعطيات والتي منها ظهور الاعراض المرضية علي شخصين او اكثر تناولوا الطعام في وقت ومكان ومصدر واحد، فما بال حدوث الاعراض علي 249 حاجا .
واكد الدكتور العمران عدم كشف الظروف والاسباب الحقيقية وراء حادثة التسمم مشيرا الي ان النتائج المختبرية لم تتمكن من عزل المسببات الجرثومية وان واقعة التسمم لم تشر بدليل علمي مثبت ضد الحملتين وان لم ينف وجود بعض التجاوزات والمخالفات الصحية علي احداها مشيرا الي انها رفعت في تقرير للمجلس الاعلي للشئون الحج الذي سيقرر الاجراءات التي سوف تتخذ حيالها، مضيفا بأن من احد العوامل الرئيسية وراء التسمم بحسب الاستنتاجات الاخيرة هو طول الفترة الزمنية ما بين اعداد ونقل واكل الطعام وبقاء الطعام في درجات حرارة غير ملائمة مما يعطي الميكروبات فرصة للتكاثر ووصول اعدادها الي درجة مرضية، مسببة التسمم الغذائي.
واضاف: قد يكون المصدر الملوث ابتدائيا من المطبخ الذي اعد فيه الطعام، وقد يكون عرضيا اثناء نقل وتداول الطعام ولكن علميا لم نصل لمصدر التلوث الحقيقي. مؤكدا علي ان السلطات السعودية حنيما منعت الطبخ في مني وعرفات جاء لمنع حوادث الحريق، وعليه يتم نقل الاغذية للحجاج مما يستغرق 5 – 7 ساعات في بعض الاحيان وخصوصا مع اغلاق بعض الطرق، فينقل اصحاب الحملات الاغذية عبر العربات مما يعرضها لحرارة غير ملائمة وبحسب التقرير الوبائي لحادثة التسمم فإن المفتشين الصحيين زاروا المصابين والاصحاء من الحجاج في الحالتين وقارنوا الوجبات الغذائية التي تناولوها، لمعرفة مدي العلاقة ما بين الغذاء والتسمم، ولكن لم تتضح العلاقة بصورة دامغة والضبابية حامت حول السبب الرئيسي وراء التسمم.
وقال رئيس المفتشيون الصحيين في لجنة البعثة الطبية للحج محمد سلمان الحداق: تواجد في البعثة 6 مفتشيون صحيين مهمتهم ادارية وفنية، حيث يخرج المفتش برفقة اداري لرصد اي تجاوزات صحية في اي حملة سواء في المطابخ او السكن او دورات المياه وتعتبر الزيارة الاولي مبدئية وترفع لصاحب الحملة تقرير، علي ان يتم زيارة الحملة مرة اخري لتقييمها ومعرفة مدي الالتزام في الاشتراطات الصحية، وما بين الزيارة الاولي والثانية يومين فقط لمحدودية الوقت وكثرة الحملات والتي يصل عددها الي 51 حملة، مشيرا الي ان في قليل من الاحيان يقوم المفتشون بزيارة ثالثة للحملة للتأكد من درجة الالتزام بالاشتراطات.
واضاف الحداق الي ان احدي الحملتين وبعد الزيارة الاولي التزمت بالاشتراطات الصحية، ولكن وبعد حدوث حالات التسمم ثبت بالزيارة الثالثة تجاوزها لاشترطات الصحة والسلامة مؤكدا علي راقبة المفتشين علي عملية انتقال الاغذية للمناطق المحظور فيها الطبخ.
واشار الدكتور احمد العمران الي ان اللجنة رفعت من ضمن توصياتها لوزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ اقتراحا بتوفير اطعمة مغلقة ذات صلاحية محددة للحجاج اسوة ببعثة جمهورية ايران الاسلامية مبررا الاسباب في كونها مرتفعة القيمة الغذائية، ومن الصعوبة تلوثها بالميكروبات والجراثيم، للحد من حالات التسمم المتوقع حدوثها ولسهولة عملية نقلها، والمرونة في مكان تناولها مشيرا الي ان الاقتراح سيتطلب اشراك قسم التغذية بالوزارة لتحديد المعايير الغذائية الملائمة.
علما بأن 249 حاجا اصيبوا بتسمم غذائي بموسم الحج بالديار المقدسة بمني، حيث تسمم 105 حجاج من احدي الحملات، واستقبلت عيادة اللجنة الطبية ببعثة البحرين للحج يوم العيد الحالات خلال ساعتين، معظمها كانت حالات بسيطة عانت من الآلام حادة في البطن، واسهال بسيط بدون مخاط او دم وارتفاع في درجة الحرارة، 5 حالات منها فقط استخدم في علاجها المغذيات بالوريد السيلان ، في حين اصيب 106 حجاج بالتسمم خلال ساعة واحد يوم ثاني العيد، منهم 8 حالات استخدم لها العلاج بالمغذي واعراضهم مشابة للمجموعة الثانية ونقلت كذلك 20 حالة تسمم للمستشفي وصفت حالتهم بالمتوسطة والشديدة واخذت منهم العينات للشرجية بهدف تحليلها مختبريا، وخرجوا من المستشفي في ذات اليوم، كما نقل 18 حاجا لعيادة مكة لعلاجهم من التسمم.

Cathealth
2005-03-30

كتبت – ياسمين خلف:
اكد مكتب الوكيل المساعد للطب الوقائي بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية سلبية النتائج المختبرية لعينات المسحات الشرجية والانفية والحلقية المأخوذة من العمال والمصابين من الحجاج في حادثة التسمم الغذائي الذي اصيب به 249 حاجا، وعلي الرغم من اعادة تحليل العينات مختبريا عدة مرات باستخدام تقنيات مختلفة متطورة لم يتيم عزل المسببات الجرثومية، سواء من العينات الشرجية والحلقية او من ادوات التقطيع واواني الطبخ جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد يوم امس بمبني دار رفيدة بوزارة الصحة.
وعزا رئيس اللجنة الطبية لبعثة البحرين للحج الدكتور احمد العمران اسباب النتائج الاخيرة الي عدم وجود عينات من الطعام المتبقي كون ان الفترة الزمنية من اعداد الطعام وتناوله وحدوث حالات التسمم ونقلها للعيادات تتراوح ما بين 10 – 12 ساعة ناهيك عن التخلص السريع للاطعمة المتبقية، مضيفا بأن عمال المطبخ في الحملتين اللتين صدرت منهما حالات التسمم في حالة صحية جيدة، ويحملون شهادات صحية سارية المفعول ، كما ان العينات المختبرية الشرجية اخذت من 13 مصابا فقط من اجمالي عدد المصابين الذين وصل عددهم الي 249 مصابا وهو عدد قليل جدا، اذ ان من الصعوبة اخذ العينات في الخيام مؤكدا مع كل تلك النتائج السلبية علي حدوث حالات التسمم وقال: علي الرغم من سلبية النتائج المختبرية الا ان هذا لاينفي وجود حالات تسمم غذائي 100%، اذ ان التعريف العلمي ينطبق علي المعطيات والتي منها ظهور الاعراض المرضية علي شخصين او اكثر تناولوا الطعام في وقت ومكان ومصدر واحد، فما بال حدوث الاعراض علي 249 حاجا .
واكد الدكتور العمران عدم كشف الظروف والاسباب الحقيقية وراء حادثة التسمم مشيرا الي ان النتائج المختبرية لم تتمكن من عزل المسببات الجرثومية وان واقعة التسمم لم تشر بدليل علمي مثبت ضد الحملتين وان لم ينف وجود بعض التجاوزات والمخالفات الصحية علي احداها مشيرا الي انها رفعت في تقرير للمجلس الاعلي للشئون الحج الذي سيقرر الاجراءات التي سوف تتخذ حيالها، مضيفا بأن من احد العوامل الرئيسية وراء التسمم بحسب الاستنتاجات الاخيرة هو طول الفترة الزمنية ما بين اعداد ونقل واكل الطعام وبقاء الطعام في درجات حرارة غير ملائمة مما يعطي الميكروبات فرصة للتكاثر ووصول اعدادها الي درجة مرضية، مسببة التسمم الغذائي.
واضاف: قد يكون المصدر الملوث ابتدائيا من المطبخ الذي اعد فيه الطعام، وقد يكون عرضيا اثناء نقل وتداول الطعام ولكن علميا لم نصل لمصدر التلوث الحقيقي. مؤكدا علي ان السلطات السعودية حنيما منعت الطبخ في مني وعرفات جاء لمنع حوادث الحريق، وعليه يتم نقل الاغذية للحجاج مما يستغرق 5 – 7 ساعات في بعض الاحيان وخصوصا مع اغلاق بعض الطرق، فينقل اصحاب الحملات الاغذية عبر العربات مما يعرضها لحرارة غير ملائمة وبحسب التقرير الوبائي لحادثة التسمم فإن المفتشين الصحيين زاروا المصابين والاصحاء من الحجاج في الحالتين وقارنوا الوجبات الغذائية التي تناولوها، لمعرفة مدي العلاقة ما بين الغذاء والتسمم، ولكن لم تتضح العلاقة بصورة دامغة والضبابية حامت حول السبب الرئيسي وراء التسمم.
وقال رئيس المفتشيون الصحيين في لجنة البعثة الطبية للحج محمد سلمان الحداق: تواجد في البعثة 6 مفتشيون صحيين مهمتهم ادارية وفنية، حيث يخرج المفتش برفقة اداري لرصد اي تجاوزات صحية في اي حملة سواء في المطابخ او السكن او دورات المياه وتعتبر الزيارة الاولي مبدئية وترفع لصاحب الحملة تقرير، علي ان يتم زيارة الحملة مرة اخري لتقييمها ومعرفة مدي الالتزام في الاشتراطات الصحية، وما بين الزيارة الاولي والثانية يومين فقط لمحدودية الوقت وكثرة الحملات والتي يصل عددها الي 51 حملة، مشيرا الي ان في قليل من الاحيان يقوم المفتشون بزيارة ثالثة للحملة للتأكد من درجة الالتزام بالاشتراطات.
واضاف الحداق الي ان احدي الحملتين وبعد الزيارة الاولي التزمت بالاشتراطات الصحية، ولكن وبعد حدوث حالات التسمم ثبت بالزيارة الثالثة تجاوزها لاشترطات الصحة والسلامة مؤكدا علي راقبة المفتشين علي عملية انتقال الاغذية للمناطق المحظور فيها الطبخ.
واشار الدكتور احمد العمران الي ان اللجنة رفعت من ضمن توصياتها لوزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ اقتراحا بتوفير اطعمة مغلقة ذات صلاحية محددة للحجاج اسوة ببعثة جمهورية ايران الاسلامية مبررا الاسباب في كونها مرتفعة القيمة الغذائية، ومن الصعوبة تلوثها بالميكروبات والجراثيم، للحد من حالات التسمم المتوقع حدوثها ولسهولة عملية نقلها، والمرونة في مكان تناولها مشيرا الي ان الاقتراح سيتطلب اشراك قسم التغذية بالوزارة لتحديد المعايير الغذائية الملائمة.
علما بأن 249 حاجا اصيبوا بتسمم غذائي بموسم الحج بالديار المقدسة بمني، حيث تسمم 105 حجاج من احدي الحملات، واستقبلت عيادة اللجنة الطبية ببعثة البحرين للحج يوم العيد الحالات خلال ساعتين، معظمها كانت حالات بسيطة عانت من الآلام حادة في البطن، واسهال بسيط بدون مخاط او دم وارتفاع في درجة الحرارة، 5 حالات منها فقط استخدم في علاجها المغذيات بالوريد السيلان ، في حين اصيب 106 حجاج بالتسمم خلال ساعة واحد يوم ثاني العيد، منهم 8 حالات استخدم لها العلاج بالمغذي واعراضهم مشابة للمجموعة الثانية ونقلت كذلك 20 حالة تسمم للمستشفي وصفت حالتهم بالمتوسطة والشديدة واخذت منهم العينات للشرجية بهدف تحليلها مختبريا، وخرجوا من المستشفي في ذات اليوم، كما نقل 18 حاجا لعيادة مكة لعلاجهم من التسمم.

Cathealth
2005-03-30

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.