الطلاب والطالبات مستعدون للمشاركة

الطلاب والطالبات مستعدون للمشاركة
المدارس اتخذت الاحتياطات اللازمة تحسباً للطوارئ
كتبت – ياسمين خلف:
في مختلف مدارس البحرين، تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للهيئة التعليمية والادارية والطلبة علي حد سواء للتصدي لأي حوادث طارئة تفرضها ظروف الحرب ضد العراق.لقد تواصلت الاستعدادات في مختلف المدارس، الا انه بشكل عام، تحاول وزارة التربية والتعليم بث الطمأنينة والامان في المدارس، وهذا ما اكد علي المسئولون بالوزارة وعلي رأسهم وزير التربية والتعليم د.ماجد بن علي النعيمي الذي صرح في الصحافة امس بأن الدراسة مستمرة بشكل طبيعي في المدارس الحكومية بمختلف مراحلها التعليمية، مشيراً الي انه لا تغيير في مواعيد الامتحانات والاجازات بسبب تداعيات الاحداث في المنطقة.
يوم واحد فقط!!

عبدالعزيز علي طالب في مدرسة جدحفص الصناعية، يشرح لنا التدريبات التي قاموا بها استعدادا للحرب فيقول: لقد تم تقسيمنا الي نقاط A وB للتجمع في الساحة المدرسية حيث يكون في كل نقطة عدد من الطلبة لعدد من الصفوف المدرسية، ومن ضمن الارشادات التي تم تقديمها لنا من قبل المدرسين الالتزام بالهدوء .
يكمل وهو ينتقد الارشادات المقدمة علي انها غير كافية لمواجهة اي ضربة قد توجه الي المدرسة كما ان الاحتياطات غير وافية، والامر بالمثل بالنسبة للتدريبات والتي اقتصرت علي يوم واحد فقط!!
خارج أسوار المدرسة

ويتفق باقر جعفر مع عبدالعزيز علي وهو الآخر في السنة النهائية في المدرسة علي ان احتياطات السلامة والتدريبات غير كافية يقول وهو يضحك.. بدلا من اطلاق صفارة الانذار تطلق عشر جرسات لنتجمع في الطابور في نقاط محددة، واعتقد ان المدرسين غير قادرين علي السيطرة علي الوضع أثناء التدريب، فعدد من الطلبة يتسربون خلال تلك الفترة خارج المدرسة ويتساءل: كيف لهم ان يسيطروا اذن علي الوضع لو اطلقت فعلا الصفارة الحقيقية.
يجيب علي نفسه وهو يضحك: بالتأكيد سوف يكون جميع الطلبة خارج أسوار المدرسة.
ويقترح باقر اقامة دورات للطلبة حول كيفية استخدام طفايات الحريق والاسعافات الأولية حتي يواجهوا اي حدث طارئ أثناء وجودهم داخل أو خارج مدارسهم.
التدريب غير كاف وقد اقتصر علي طلبة المرحلة النهائية فقط بل ولبعض الطلبة وليس جميعهم.. ذلك ما جاء علي لسان ياسر علي أحمد – 18 سنة الذي يقول.. وللأسف الارشادات التي قدمت لنا طبعت ووزعت هنا وهناك في ارجاء المدرسة، دون ان يكلف المدرسون أنفسهم عناء تقديمها بأنفسهم!!
تلك كانت أحاديث وخلجات الطلبة، فماذا عن الطالبات الجنس الناعم هل خوفهن اكثر وهل استعداداتهن مساوية للأولاد، ذلك ما بدأنا به حديثنا مع هداية عباس عبدالنبي الطالبة في مدرسة مدينة عيسي الثانوية للبنات والتي ضحكت عندما سمعت سؤالنا، اعقبها ردها الذي أكدت من خلاله ما أكد عليه الأولاد في ان الاستعدادات غير كافية في المدارس لمواجهة اي خطر محتمل، وبأن المدرسات غير ملمات بأساسيات الاسعافات الاولية وتقول: أنا لا أنتقص من دورهن ولا بمجهودهن، بالعكس لهن الشكر علي ما يبذلونه وسيبذلونه في سبيل توفير الامن والسلامة للطالبات ولكن هن كذلك محتاجات لمثل هذه التدريبات باعتبارهن قائدات للطالبات في مثل هاتيك الظروف، والتي ستكون عصيبة وجديدة علي الطالبات.
تكمل بقولها: لقد قمنا بتدريبات ليوم واحد فقط حول كيفية التجمع في الساحة عندما نسمع صفارة الانذار وطلب منا كذلك جلب بعض المستلزمات التي تعتبر ضرورية لحماية انفسنا من الغازات السامة كالفحم والماء والفوط والطعام، كما قامت الادارة مع المشرفات الاجتماعيات بتوجيه الطالبات بضرورة ارتداء الحذاء الرياضي لتسهيل حركتهن، مع ضرورة ضبط الاعصاب وتجنب البكاء او الصراخ تفاديا لاي ارباك لدي باقي الطالبات والمدرسات، تعلق بعدما – سكتت لبرهة -: أنا لست خائفة من الحرب البتة .
بطاقة لكل طالبة

جمانة التيتون طالبة في الصف الثالث ثانوي تقول: لا بد من اقامة تدريبات وقائية للجميع في المدارس وعبر جهاز التلفزيون لباقي الناس لمواجهة أي خطر محتمل.. ونحن في مدرستنا تدربنا حول كيفية التصرف فما لو أطلقت الصفارة، ونظرا لوجود الطالبات في الصفوف المدرسية سوف يرن الجرس أربع رنات ليعرفن الطالبات بأن الصفارة قد أطلقت حتي يتجمعن في المراكز المرقمة مسبقا داخل المدرسة مع الاحتفاظ بالهدوء منعا من التزاحم علي السلالم مثلا.
وتضيف التيتون : وتم توفير أجهزة راديو وتلفزيونات داخل المراكز لاستخدامها وقت الحاجة للتعرف علي آخر تطورات الوضع خارج المدرسة، وتم كذلك ابلاغ الاهالي بقرارات وزارة التربية والتعليم في تلك الظروف، والتي يتعين عليهم عدم التجمهر امام المدارس وملازمة منازلهم وعدم ارباك الحركة المرورية التي ستنتج جراء تواجدهم لاستلام ابنائهم من مدارسهم، وتضيف ستشارك المرشدات مع طالبات اللجنة الاستشارية في عملية التنظيم ومساعدة اي طالبات قد يغمي عليهم نتيجة الخوف الذي قد يعتريهن، وتختتم بقولها: هذا بالاضافة الي اصدار بطاقة لكل طالبة تحمل اسمها ورقمها الاكاديمي وارقام الهواتف المهمة للطالبة وفصيلة دمها.. كنوع من انواع السلامة للطالبات.

لأولياء الأمور فقط

أبناؤكم في أيدي أمينة فلا تقلقوا عليهم!!

2003-03-21

الطلاب والطالبات مستعدون للمشاركة
المدارس اتخذت الاحتياطات اللازمة تحسباً للطوارئ
كتبت – ياسمين خلف:
في مختلف مدارس البحرين، تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للهيئة التعليمية والادارية والطلبة علي حد سواء للتصدي لأي حوادث طارئة تفرضها ظروف الحرب ضد العراق.لقد تواصلت الاستعدادات في مختلف المدارس، الا انه بشكل عام، تحاول وزارة التربية والتعليم بث الطمأنينة والامان في المدارس، وهذا ما اكد علي المسئولون بالوزارة وعلي رأسهم وزير التربية والتعليم د.ماجد بن علي النعيمي الذي صرح في الصحافة امس بأن الدراسة مستمرة بشكل طبيعي في المدارس الحكومية بمختلف مراحلها التعليمية، مشيراً الي انه لا تغيير في مواعيد الامتحانات والاجازات بسبب تداعيات الاحداث في المنطقة.
يوم واحد فقط!!

عبدالعزيز علي طالب في مدرسة جدحفص الصناعية، يشرح لنا التدريبات التي قاموا بها استعدادا للحرب فيقول: لقد تم تقسيمنا الي نقاط A وB للتجمع في الساحة المدرسية حيث يكون في كل نقطة عدد من الطلبة لعدد من الصفوف المدرسية، ومن ضمن الارشادات التي تم تقديمها لنا من قبل المدرسين الالتزام بالهدوء .
يكمل وهو ينتقد الارشادات المقدمة علي انها غير كافية لمواجهة اي ضربة قد توجه الي المدرسة كما ان الاحتياطات غير وافية، والامر بالمثل بالنسبة للتدريبات والتي اقتصرت علي يوم واحد فقط!!
خارج أسوار المدرسة

ويتفق باقر جعفر مع عبدالعزيز علي وهو الآخر في السنة النهائية في المدرسة علي ان احتياطات السلامة والتدريبات غير كافية يقول وهو يضحك.. بدلا من اطلاق صفارة الانذار تطلق عشر جرسات لنتجمع في الطابور في نقاط محددة، واعتقد ان المدرسين غير قادرين علي السيطرة علي الوضع أثناء التدريب، فعدد من الطلبة يتسربون خلال تلك الفترة خارج المدرسة ويتساءل: كيف لهم ان يسيطروا اذن علي الوضع لو اطلقت فعلا الصفارة الحقيقية.
يجيب علي نفسه وهو يضحك: بالتأكيد سوف يكون جميع الطلبة خارج أسوار المدرسة.
ويقترح باقر اقامة دورات للطلبة حول كيفية استخدام طفايات الحريق والاسعافات الأولية حتي يواجهوا اي حدث طارئ أثناء وجودهم داخل أو خارج مدارسهم.
التدريب غير كاف وقد اقتصر علي طلبة المرحلة النهائية فقط بل ولبعض الطلبة وليس جميعهم.. ذلك ما جاء علي لسان ياسر علي أحمد – 18 سنة الذي يقول.. وللأسف الارشادات التي قدمت لنا طبعت ووزعت هنا وهناك في ارجاء المدرسة، دون ان يكلف المدرسون أنفسهم عناء تقديمها بأنفسهم!!
تلك كانت أحاديث وخلجات الطلبة، فماذا عن الطالبات الجنس الناعم هل خوفهن اكثر وهل استعداداتهن مساوية للأولاد، ذلك ما بدأنا به حديثنا مع هداية عباس عبدالنبي الطالبة في مدرسة مدينة عيسي الثانوية للبنات والتي ضحكت عندما سمعت سؤالنا، اعقبها ردها الذي أكدت من خلاله ما أكد عليه الأولاد في ان الاستعدادات غير كافية في المدارس لمواجهة اي خطر محتمل، وبأن المدرسات غير ملمات بأساسيات الاسعافات الاولية وتقول: أنا لا أنتقص من دورهن ولا بمجهودهن، بالعكس لهن الشكر علي ما يبذلونه وسيبذلونه في سبيل توفير الامن والسلامة للطالبات ولكن هن كذلك محتاجات لمثل هذه التدريبات باعتبارهن قائدات للطالبات في مثل هاتيك الظروف، والتي ستكون عصيبة وجديدة علي الطالبات.
تكمل بقولها: لقد قمنا بتدريبات ليوم واحد فقط حول كيفية التجمع في الساحة عندما نسمع صفارة الانذار وطلب منا كذلك جلب بعض المستلزمات التي تعتبر ضرورية لحماية انفسنا من الغازات السامة كالفحم والماء والفوط والطعام، كما قامت الادارة مع المشرفات الاجتماعيات بتوجيه الطالبات بضرورة ارتداء الحذاء الرياضي لتسهيل حركتهن، مع ضرورة ضبط الاعصاب وتجنب البكاء او الصراخ تفاديا لاي ارباك لدي باقي الطالبات والمدرسات، تعلق بعدما – سكتت لبرهة -: أنا لست خائفة من الحرب البتة .
بطاقة لكل طالبة

جمانة التيتون طالبة في الصف الثالث ثانوي تقول: لا بد من اقامة تدريبات وقائية للجميع في المدارس وعبر جهاز التلفزيون لباقي الناس لمواجهة أي خطر محتمل.. ونحن في مدرستنا تدربنا حول كيفية التصرف فما لو أطلقت الصفارة، ونظرا لوجود الطالبات في الصفوف المدرسية سوف يرن الجرس أربع رنات ليعرفن الطالبات بأن الصفارة قد أطلقت حتي يتجمعن في المراكز المرقمة مسبقا داخل المدرسة مع الاحتفاظ بالهدوء منعا من التزاحم علي السلالم مثلا.
وتضيف التيتون : وتم توفير أجهزة راديو وتلفزيونات داخل المراكز لاستخدامها وقت الحاجة للتعرف علي آخر تطورات الوضع خارج المدرسة، وتم كذلك ابلاغ الاهالي بقرارات وزارة التربية والتعليم في تلك الظروف، والتي يتعين عليهم عدم التجمهر امام المدارس وملازمة منازلهم وعدم ارباك الحركة المرورية التي ستنتج جراء تواجدهم لاستلام ابنائهم من مدارسهم، وتضيف ستشارك المرشدات مع طالبات اللجنة الاستشارية في عملية التنظيم ومساعدة اي طالبات قد يغمي عليهم نتيجة الخوف الذي قد يعتريهن، وتختتم بقولها: هذا بالاضافة الي اصدار بطاقة لكل طالبة تحمل اسمها ورقمها الاكاديمي وارقام الهواتف المهمة للطالبة وفصيلة دمها.. كنوع من انواع السلامة للطالبات.

لأولياء الأمور فقط

أبناؤكم في أيدي أمينة فلا تقلقوا عليهم!!

2003-03-21

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.