كتبت – ياسمين خلف:
لم تعتقد سيدة فلبينية ذات الخمسة والثلاثين عاماً، انها كانت قاب قوسين او ادني من العمي علي أقل تقدير، او الدخول في غيبوبة لا يعلم غير الله متي تفوق منها، وعلي اي حال تكون بعدها!.
فقبل عام من الآن عانت السيدة وهي أم لمراهقة في الثانية عشرة من عمرها، من ازدواجية بالرؤية، وضعف تدريجي لقوة الابصار بالعين اليمني، مع تدهور واضح للرؤية وصداع شديد وبروز بالعين اليمني خلال الشهرين الأخيرين
وقال استشاري جراحة المخ والاعصاب بمستشفي البحرين الدولي الدكتور سامي جودة – اظهرت الاشعة المقطعية علي المخ، وفحص الرنين المغناطيسي، والاخري المماثلة للأوعية الدموية بالمخ، وجود ورم بقاع الجمجمة بحجم 5 X 4 X 3 سم، مما يسبب ضغطا شديدا علي جدع المخ من الجهة اليمني، مشيراً الي ان الورم كان متغلغلاً في مكان دموي دقيق يطلق عليه طبيا اسم الجيب الكهفي الوريدي ، مسببا ضغطا علي الاعصاب المحركة للعين اليمني واحتقانا وبروزا بذات العين، وكذا المجاور للعصب البصري والغدة النخامية، قائلا: اظهر فحص الرنين للأوعية الدموية المخية بالتحديد وجود ازاحة شديدة لشريان المخ الرئيسي والفرعي الشريان السباتي الايمن .
وبعد اخضاع المريضة لعملية جراحية نادرة ودقيقة، استغرقت نحو 16 ساعة متواصلة نقلت لوحدة العناية المركزة التي بقيت فيها 24 ساعة الي ان استقرت حالتها الصحية، وعن العملية اوضح الدكتور وجودة بقوله: تم من خلال العملية الجراحية استئصال الورم، استئصالا شبه كلي، وازلنا الجزء الضاغط علي جذع المخ كلياً. حيث وجد الورم بشكل عظمي متداخل مع انسجة شبه غضروفية، والورم في الاغلب حميد، وسيتم تحديد نوعه بصورة قطعية بعد نتيجة تحليل الورم، مشيراً في ذات الوقت الي ان العملية وخلال الجراحة استهلكت فيها 12 وحدة دم 6 لتر ، نظرا لوجود اورام في مكان الجيب الكهفي الوريدي مع الاوعية المحيطة.
واشار الدكتور جودة الي انه توقع نجاح العملية بنسبة 50% الا انها نجحت بنسبة 95%.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة كبار الزوار في مستشفي البحرين الدولي وحضره السفير الفلبيني الذي اعرب عن تقديره الكبير للمستشفي بالموقف الانساني الذي انقذ فيه حياة مريضة فلبينية، مؤكدا انه عمل ليس بالغريب علي الشعب البحريني عازماً علي التقدم ببرقية شكر وتقدير لجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدي ورئيس الوزراء الموقر الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الامين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولوزير الخارجية. مشيداً بالتطور الطبي الجراحي
في مملكة البحرين.
وعلي ذات الصعيد قدمت المريضة شكرها لكل من كانت له يد في نجاح عمليتها الجراحية، مقدرة العمل الانساني الذي انقذ حياتها وجعلها تعيش اياماً خالية من المرض مع ابنتها الوحيدة.
علماً بان التكلفة الاجمالية للعملية بلغت نحو عشرة آلاف دينار بحريني، وتم اجراؤها للمريضة مجاناً اذ كانت حياة المريضة مهددة، وبحاجة الي جراحة عاجلة.
2005-01-27
كتبت – ياسمين خلف:
لم تعتقد سيدة فلبينية ذات الخمسة والثلاثين عاماً، انها كانت قاب قوسين او ادني من العمي علي أقل تقدير، او الدخول في غيبوبة لا يعلم غير الله متي تفوق منها، وعلي اي حال تكون بعدها!.
فقبل عام من الآن عانت السيدة وهي أم لمراهقة في الثانية عشرة من عمرها، من ازدواجية بالرؤية، وضعف تدريجي لقوة الابصار بالعين اليمني، مع تدهور واضح للرؤية وصداع شديد وبروز بالعين اليمني خلال الشهرين الأخيرين
وقال استشاري جراحة المخ والاعصاب بمستشفي البحرين الدولي الدكتور سامي جودة – اظهرت الاشعة المقطعية علي المخ، وفحص الرنين المغناطيسي، والاخري المماثلة للأوعية الدموية بالمخ، وجود ورم بقاع الجمجمة بحجم 5 X 4 X 3 سم، مما يسبب ضغطا شديدا علي جدع المخ من الجهة اليمني، مشيراً الي ان الورم كان متغلغلاً في مكان دموي دقيق يطلق عليه طبيا اسم الجيب الكهفي الوريدي ، مسببا ضغطا علي الاعصاب المحركة للعين اليمني واحتقانا وبروزا بذات العين، وكذا المجاور للعصب البصري والغدة النخامية، قائلا: اظهر فحص الرنين للأوعية الدموية المخية بالتحديد وجود ازاحة شديدة لشريان المخ الرئيسي والفرعي الشريان السباتي الايمن .
وبعد اخضاع المريضة لعملية جراحية نادرة ودقيقة، استغرقت نحو 16 ساعة متواصلة نقلت لوحدة العناية المركزة التي بقيت فيها 24 ساعة الي ان استقرت حالتها الصحية، وعن العملية اوضح الدكتور وجودة بقوله: تم من خلال العملية الجراحية استئصال الورم، استئصالا شبه كلي، وازلنا الجزء الضاغط علي جذع المخ كلياً. حيث وجد الورم بشكل عظمي متداخل مع انسجة شبه غضروفية، والورم في الاغلب حميد، وسيتم تحديد نوعه بصورة قطعية بعد نتيجة تحليل الورم، مشيراً في ذات الوقت الي ان العملية وخلال الجراحة استهلكت فيها 12 وحدة دم 6 لتر ، نظرا لوجود اورام في مكان الجيب الكهفي الوريدي مع الاوعية المحيطة.
واشار الدكتور جودة الي انه توقع نجاح العملية بنسبة 50% الا انها نجحت بنسبة 95%.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة كبار الزوار في مستشفي البحرين الدولي وحضره السفير الفلبيني الذي اعرب عن تقديره الكبير للمستشفي بالموقف الانساني الذي انقذ فيه حياة مريضة فلبينية، مؤكدا انه عمل ليس بالغريب علي الشعب البحريني عازماً علي التقدم ببرقية شكر وتقدير لجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدي ورئيس الوزراء الموقر الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الامين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولوزير الخارجية. مشيداً بالتطور الطبي الجراحي
في مملكة البحرين.
وعلي ذات الصعيد قدمت المريضة شكرها لكل من كانت له يد في نجاح عمليتها الجراحية، مقدرة العمل الانساني الذي انقذ حياتها وجعلها تعيش اياماً خالية من المرض مع ابنتها الوحيدة.
علماً بان التكلفة الاجمالية للعملية بلغت نحو عشرة آلاف دينار بحريني، وتم اجراؤها للمريضة مجاناً اذ كانت حياة المريضة مهددة، وبحاجة الي جراحة عاجلة.
2005-01-27
أحدث التعليقات