الاستثمار التمريضي أهم خطط الوزارة الاستراتيجية.. الوزيرة حفاظ: 60% من الممرضين بالمملكة بحرينيون 10% منهم ذكور

كتبت – ياسمين خلف:
انابت وزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز حمزة في افتتاح ورشة عمل الخطة الاستراتيجية لتطوير خدمات وتعليم التمريض في فندق الشيراتون امس.
واكد الوكيل في كلمة ألقاها نيابة عن الوزيرة اهمية وخطورة الدور الذي يلعبه الممرض في تقديم خدمات ذات تأثير مباشر علي صحة وحياة المرضي، مشيرا إلي ان الممرض له دور متسع وشامل يهدف إلي الوقاية والعلاج وتعزيز الصحة والتأهيل بالاضافة إلي دوره التدريبي والاكاديمي. وان قطاع التمريض يمثل شريحة كبيرة من القوي العاملة في وزارة الصحة، اذ يشكل 30% من اجمالي عدد موظفي الوزارة، ما نسبته 4.2 ممرض لكل طبيب و4.44 ممرضاً لكل 1000 نسمة.
واضاف بإن قطاع التمريض في المملكة حقق انجازات صحية مملوسة كتغطية التطعيمات بنسبة 99%، وخفض نسبة الوفيات الرضع إلي 7 لكل 1000 نسمة، والمساهمة في ترشيد الكلفة العلاجية والحد من انتشار الامراض المعدية، مشيرا إلي ان بحرنة قطاع التمريض وصلت إلي 60% لتصل إلي اعلي نسبة توطين في دول الخليج العربي، بالاضافة إلي تطبيق المرحلة الاولي من كادر التمريض ووضع التشريعات التمريضية، واعتماد نظم الجودة والتطوير لجهاز التمريض الاداري والفني وتنفيذ برنامج بكالوريوس التمريض الاساسي وخمسة برامج تخصصية تمريضية بكلية العلوم الصحية.
واكد الوكيل حمزة اهتمام وزارة الصحة للاستثمار بالقوي العاملة كأحد الركائز الاساسية في الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع التمريض كأحد اولويات الوزارة، ومنها انبثاق ورشة العمل لتطوير استراتيجيات خدمات وتعليم التمريض بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات المرحلة القادمة، لضمان السياسات والتوجيهات الاستراتيجية الصحية لرفع وتطوير مستوي الخدمات التمريضية في مختلف التخصصات المستحدثة، لضمان تقديم خدمة آمنة ومرضية للمواطن.
واكدت مستشارة تطوير التمريض بوزارة الصحة فاطمة عبدالواحد نقص الكوادر التمريضية في المملكة شأنها في ذلك شأن كافة دول العالم، ومشيرة إلي ان المملكة تضم نحو 3500 ممرض مرخص لمزاولة المهنة 60% منهم بحرينيون، 10% منهم ذكور، مؤكدة علي ان النسبة الخاصة بالذكور الممرضين تعتبر عالية كمؤشر عالمي قائلة: لقد واجهنا تحديات متعددة ونجحنا في بحرنة قطاع التمريض بنسبة عالية جدا، والتحدي الحالي الذي نواجهه هو مواجهة التسارع الكبير في زيادة الطلب علي الممرضين مع زيادة المستشفيات والمراكز الصحية واضافة ساعات العمل فيها.
واوضحت: لا نريد التراجع في عملية التوطين في قطاع التمريض بعد ان قطعنا شوطا كبيرا بشهادة منظمة الصحة العالمية، وفي ظل تزايد اعداد المراكز الصحية وانشاء مستشفي الملك حمد ستزيد الحاجة إلي توفير طاقم تمريضي مؤهل فارتأينا كوزارة الاستفادة من مذكرة التفاهم بيننا وبين منظمة الصحة العالمية لطلب الاستشارة وتقييم الوضع التمريضي في المملكة بمشاركة من كافة القيادات التمريضية سواء من مجمع السلمانية الطبي او مستشفي قوة الدفاع وجمعية التمريض البحرينية وكلية العلوم الصحية والمستشفيات الخاصة بغية مناقشة التوصيات وتنفيذها علي المستوي الوطني للتطوير هذا القطاع الحيوي بشكل ملموس.
واشارت فاطمة عبدالواحد إلي ان هجرة الممرضين البحرينيين ظاهرة انعدمت في السنوات العشر الاخيرة، وان عدد المتقدمين لدراسة التمريض من خريجي الثانوية العامة تصل اعدادهم كل عام إلي 500 طالب وطالبة، يتم اختيار 100 منهم فقط، مشيرة إلي ان تعاوناً جديداً بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم سوف يسهم في زيادة اعداد المنتسبين للكلية خلال الاعوام القادمة. مؤكدة اهمية استقطاب البحرينيين للانخراط في قطاع التمريض، وتشجيعهم للاستمرار في المهنة والاخلاص فيها كونها مهنة انسانية لا وظيفة فحسب.
واشارت المستشارة الاقليمية للتمريض والمهن الصحية المساندة في منظمة الصحة العالمية الدكتورة فريبا الدرازي إلي ان مملكة البحرين تعتبر من الدول الرائدة في الاقليم في مجال التمريض، وان لها الدور القيادي في تطوير التمريض، وانها السباقة في تسمية دائرة التمريض بكلية العلوم الصحية كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطوير التمريض، ولها الريادة في وضع اسس انشاء اللجنة الخليجية للتمريض، مؤكدة اهمية مواجهة التحدي في الارتقاء بمستوي الرعاية التمريضية.
وقالت مستشارة منظمة الصحة العالمية وخبيرة التشريعات الصحية وتطوير تعليم التمريض فدوي عفارة سنضع مع وزارة الصحة توجهات استراتيجية للتمريض في المستقبل بعد تحليل ودراسة وضع التمريض في البحرين للخروج باستراتيجيات من شأنها تحسين وتطوير التمريض لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لقطاع التمريض والصحة بشكل عام.
فالبحرين علي وجه الخصوص حققت انجازات ملموسة في المرحلة السابقة، وعلي مستوي عال من الخدمات ولكن التحدي الجديد الذي تواجهه مواكبة التغيرات الخارجية المؤثرة علي الوضع الصحي والتمريضي كالتغيرات التكنولوجية والتقنية والمعلوماتية والتواصلية، لتيسيرها واستخدامها استخداما ذكيا، خصوصا ان التمريض بدأ يتشعب ويتوسع في كافة القطاعات الصحية فلابد من مواجهة هذا التحدي بإصرار علي تذليل العقبات والتي من اهمها نقص الكادر التمريضي.

2005-04-20

كتبت – ياسمين خلف:
انابت وزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز حمزة في افتتاح ورشة عمل الخطة الاستراتيجية لتطوير خدمات وتعليم التمريض في فندق الشيراتون امس.
واكد الوكيل في كلمة ألقاها نيابة عن الوزيرة اهمية وخطورة الدور الذي يلعبه الممرض في تقديم خدمات ذات تأثير مباشر علي صحة وحياة المرضي، مشيرا إلي ان الممرض له دور متسع وشامل يهدف إلي الوقاية والعلاج وتعزيز الصحة والتأهيل بالاضافة إلي دوره التدريبي والاكاديمي. وان قطاع التمريض يمثل شريحة كبيرة من القوي العاملة في وزارة الصحة، اذ يشكل 30% من اجمالي عدد موظفي الوزارة، ما نسبته 4.2 ممرض لكل طبيب و4.44 ممرضاً لكل 1000 نسمة.
واضاف بإن قطاع التمريض في المملكة حقق انجازات صحية مملوسة كتغطية التطعيمات بنسبة 99%، وخفض نسبة الوفيات الرضع إلي 7 لكل 1000 نسمة، والمساهمة في ترشيد الكلفة العلاجية والحد من انتشار الامراض المعدية، مشيرا إلي ان بحرنة قطاع التمريض وصلت إلي 60% لتصل إلي اعلي نسبة توطين في دول الخليج العربي، بالاضافة إلي تطبيق المرحلة الاولي من كادر التمريض ووضع التشريعات التمريضية، واعتماد نظم الجودة والتطوير لجهاز التمريض الاداري والفني وتنفيذ برنامج بكالوريوس التمريض الاساسي وخمسة برامج تخصصية تمريضية بكلية العلوم الصحية.
واكد الوكيل حمزة اهتمام وزارة الصحة للاستثمار بالقوي العاملة كأحد الركائز الاساسية في الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع التمريض كأحد اولويات الوزارة، ومنها انبثاق ورشة العمل لتطوير استراتيجيات خدمات وتعليم التمريض بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات المرحلة القادمة، لضمان السياسات والتوجيهات الاستراتيجية الصحية لرفع وتطوير مستوي الخدمات التمريضية في مختلف التخصصات المستحدثة، لضمان تقديم خدمة آمنة ومرضية للمواطن.
واكدت مستشارة تطوير التمريض بوزارة الصحة فاطمة عبدالواحد نقص الكوادر التمريضية في المملكة شأنها في ذلك شأن كافة دول العالم، ومشيرة إلي ان المملكة تضم نحو 3500 ممرض مرخص لمزاولة المهنة 60% منهم بحرينيون، 10% منهم ذكور، مؤكدة علي ان النسبة الخاصة بالذكور الممرضين تعتبر عالية كمؤشر عالمي قائلة: لقد واجهنا تحديات متعددة ونجحنا في بحرنة قطاع التمريض بنسبة عالية جدا، والتحدي الحالي الذي نواجهه هو مواجهة التسارع الكبير في زيادة الطلب علي الممرضين مع زيادة المستشفيات والمراكز الصحية واضافة ساعات العمل فيها.
واوضحت: لا نريد التراجع في عملية التوطين في قطاع التمريض بعد ان قطعنا شوطا كبيرا بشهادة منظمة الصحة العالمية، وفي ظل تزايد اعداد المراكز الصحية وانشاء مستشفي الملك حمد ستزيد الحاجة إلي توفير طاقم تمريضي مؤهل فارتأينا كوزارة الاستفادة من مذكرة التفاهم بيننا وبين منظمة الصحة العالمية لطلب الاستشارة وتقييم الوضع التمريضي في المملكة بمشاركة من كافة القيادات التمريضية سواء من مجمع السلمانية الطبي او مستشفي قوة الدفاع وجمعية التمريض البحرينية وكلية العلوم الصحية والمستشفيات الخاصة بغية مناقشة التوصيات وتنفيذها علي المستوي الوطني للتطوير هذا القطاع الحيوي بشكل ملموس.
واشارت فاطمة عبدالواحد إلي ان هجرة الممرضين البحرينيين ظاهرة انعدمت في السنوات العشر الاخيرة، وان عدد المتقدمين لدراسة التمريض من خريجي الثانوية العامة تصل اعدادهم كل عام إلي 500 طالب وطالبة، يتم اختيار 100 منهم فقط، مشيرة إلي ان تعاوناً جديداً بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم سوف يسهم في زيادة اعداد المنتسبين للكلية خلال الاعوام القادمة. مؤكدة اهمية استقطاب البحرينيين للانخراط في قطاع التمريض، وتشجيعهم للاستمرار في المهنة والاخلاص فيها كونها مهنة انسانية لا وظيفة فحسب.
واشارت المستشارة الاقليمية للتمريض والمهن الصحية المساندة في منظمة الصحة العالمية الدكتورة فريبا الدرازي إلي ان مملكة البحرين تعتبر من الدول الرائدة في الاقليم في مجال التمريض، وان لها الدور القيادي في تطوير التمريض، وانها السباقة في تسمية دائرة التمريض بكلية العلوم الصحية كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطوير التمريض، ولها الريادة في وضع اسس انشاء اللجنة الخليجية للتمريض، مؤكدة اهمية مواجهة التحدي في الارتقاء بمستوي الرعاية التمريضية.
وقالت مستشارة منظمة الصحة العالمية وخبيرة التشريعات الصحية وتطوير تعليم التمريض فدوي عفارة سنضع مع وزارة الصحة توجهات استراتيجية للتمريض في المستقبل بعد تحليل ودراسة وضع التمريض في البحرين للخروج باستراتيجيات من شأنها تحسين وتطوير التمريض لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لقطاع التمريض والصحة بشكل عام.
فالبحرين علي وجه الخصوص حققت انجازات ملموسة في المرحلة السابقة، وعلي مستوي عال من الخدمات ولكن التحدي الجديد الذي تواجهه مواكبة التغيرات الخارجية المؤثرة علي الوضع الصحي والتمريضي كالتغيرات التكنولوجية والتقنية والمعلوماتية والتواصلية، لتيسيرها واستخدامها استخداما ذكيا، خصوصا ان التمريض بدأ يتشعب ويتوسع في كافة القطاعات الصحية فلابد من مواجهة هذا التحدي بإصرار علي تذليل العقبات والتي من اهمها نقص الكادر التمريضي.

2005-04-20

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.