كتبت – ياسمين خلف:
نجا طفل مبتسر ولد قبل موعده من موت محقق بعد أن حاول عدد من أطباء مستشفي البحرين الدولي من انقاذه جراء تعرضه لازمة صحية عقب ولادته مباشرة.
وكانت والدة الطفل قد تعرضت لانفجار وتفريغ للسوائل المحيطة بالطفل داخل الرحم في الوقت الذي لم تكتمل شهور الحمل به بعد، مما اضطر استشارية النساء والتوليد والعقم بالمستشفي الدكتورة باندا الي اجراء عملية للولادة في وقت مبكرا حفاظاً علي حياة الجنين وبعد ولادة الطفل المبتسر حاول استشاري الأطفال حديثي الولادة الدكتور محمد حراز انعاشه لضمان سلامته وابقائه علي قيد الحياة، بعد ان لاحظ ان الطفل يعاني من نقص شديد في نسبة الاكسجين بالدم، صاحبه زرقة شديدة في البشرة، لضعف التدفق الهوائي في الرئتين. وان كان ذلك متوقع فإن حالات الولادة المبتسرة لعدم اكتمال نمو الرئتين.
وبعد الفحص تبين وجود إلتهاب رئوي بالرئة اليمني وتمدد حويصلي بالرئة اليسري، ادي الي انفجار الحويصلات الهوائية المتمددة، الأمر الذي تسبب في تدهور حالة الطفل وتعرضه لانتكاسة خطيرة.
وفي توضيح من الدكتور أسامة شتا قال: توصف هذه الحالة علي أنها أحد أخطر الحالات الطارئة التي تواجه حياة الانسان عامة، والأطفال خاصة! وهي عبارة عن ترسب الهواء في الرئة واحتجازه داخل القفص الصدري، مما يحدث ضغطاً كبيراً علي الرئتين، وانخفاضاً في مستوي الأكسجين بدرجة خطيرة، مصحوباً بهبوط حاد بالدورة الدموية. وذلك مما ضاعف العبء علي جسم الطفل الصغير وزاد من حالته الحرجة، فتم تركيب أنبوب حنجري للطفل بالاضافة الي جهاز التنفس الصناعي.
وعلي الفور تم التدخل الجراحي الطارئي علي يد الدكتور أسامة شتا – بعد تحديد مكان التجمع الهوائي بتركيب أنبوب صدري، يخترق جدار الصدر الي داخل التجويف الصدري، وذلك من أجل تفريغ الهواء المحتجز بالداخل. وصاحب ذلك تحسن سريع في حالة الطفل لكن الطفل أصيب بارتجاع لتجمع الهواء داخل القفص الصدري بعد يوم واحد، مما احتاج الي تركيب أنبوع آخر، وظل الطفل تحت الفحص المستمر والرعاية المركزة داخل الحاضنة الصناعية بوحدة حديثي الولادة حتي استقرت حالته مع تحسن أوضاع الالتهاب الرئوي الموجود في الجهة اليمني والذي خفف العبء علي الرئة اليسري. ظل بعدها تحت المراقبة الطبية الي ان خرج من المستشفي بعد أن استقرت حالته الصحية. مستحقاً لقب المقاتل الصغير .
2004-05-01
كتبت – ياسمين خلف:
نجا طفل مبتسر ولد قبل موعده من موت محقق بعد أن حاول عدد من أطباء مستشفي البحرين الدولي من انقاذه جراء تعرضه لازمة صحية عقب ولادته مباشرة.
وكانت والدة الطفل قد تعرضت لانفجار وتفريغ للسوائل المحيطة بالطفل داخل الرحم في الوقت الذي لم تكتمل شهور الحمل به بعد، مما اضطر استشارية النساء والتوليد والعقم بالمستشفي الدكتورة باندا الي اجراء عملية للولادة في وقت مبكرا حفاظاً علي حياة الجنين وبعد ولادة الطفل المبتسر حاول استشاري الأطفال حديثي الولادة الدكتور محمد حراز انعاشه لضمان سلامته وابقائه علي قيد الحياة، بعد ان لاحظ ان الطفل يعاني من نقص شديد في نسبة الاكسجين بالدم، صاحبه زرقة شديدة في البشرة، لضعف التدفق الهوائي في الرئتين. وان كان ذلك متوقع فإن حالات الولادة المبتسرة لعدم اكتمال نمو الرئتين.
وبعد الفحص تبين وجود إلتهاب رئوي بالرئة اليمني وتمدد حويصلي بالرئة اليسري، ادي الي انفجار الحويصلات الهوائية المتمددة، الأمر الذي تسبب في تدهور حالة الطفل وتعرضه لانتكاسة خطيرة.
وفي توضيح من الدكتور أسامة شتا قال: توصف هذه الحالة علي أنها أحد أخطر الحالات الطارئة التي تواجه حياة الانسان عامة، والأطفال خاصة! وهي عبارة عن ترسب الهواء في الرئة واحتجازه داخل القفص الصدري، مما يحدث ضغطاً كبيراً علي الرئتين، وانخفاضاً في مستوي الأكسجين بدرجة خطيرة، مصحوباً بهبوط حاد بالدورة الدموية. وذلك مما ضاعف العبء علي جسم الطفل الصغير وزاد من حالته الحرجة، فتم تركيب أنبوب حنجري للطفل بالاضافة الي جهاز التنفس الصناعي.
وعلي الفور تم التدخل الجراحي الطارئي علي يد الدكتور أسامة شتا – بعد تحديد مكان التجمع الهوائي بتركيب أنبوب صدري، يخترق جدار الصدر الي داخل التجويف الصدري، وذلك من أجل تفريغ الهواء المحتجز بالداخل. وصاحب ذلك تحسن سريع في حالة الطفل لكن الطفل أصيب بارتجاع لتجمع الهواء داخل القفص الصدري بعد يوم واحد، مما احتاج الي تركيب أنبوع آخر، وظل الطفل تحت الفحص المستمر والرعاية المركزة داخل الحاضنة الصناعية بوحدة حديثي الولادة حتي استقرت حالته مع تحسن أوضاع الالتهاب الرئوي الموجود في الجهة اليمني والذي خفف العبء علي الرئة اليسري. ظل بعدها تحت المراقبة الطبية الي ان خرج من المستشفي بعد أن استقرت حالته الصحية. مستحقاً لقب المقاتل الصغير .
2004-05-01
أحدث التعليقات