نشرت فى : أبريل 2015

الخيانة أنثى

الخميس الموافق 25/9/2014 م

الخيانة أنثى

ما الذي يدفع بامرأة متزوجة وأم لأطفال أن تخون زوجها؟ سؤال أرقني ليلة اكتشافي علاقة إحدى جاراتي برجل هو الآخر متزوج! لا أعلم شيئاً عن ذاك الرجل، ولكن الذي أعلمه أن زوج جارتي رجل حنون وكفء “هكذا أخاله وهكذا رأيته”، محب لها، ولم أسمع منها يوماً تذمراً أو أنه مقصر معها في شيء، لا من الناحية المادية، ولا من الناحية العاطفية والاهتمام! بل بالعكس لا تمر مناسبة إلا وألبسها الجديد والغالي من المجوهرات، وبدلاً من أن تسافر مرة، تسافر في السنة مرات. وهو من يطبخ عنها لجهلها هي فنون الطبخ، ويساعدها في غسل الصحون والملابس وتنظيف المنزل. حتى أطفالهما، يحممهم، ويذاكر لهم دروسهم. وهذا ما زاد حيرتي وجعل من علامة الاستفهام في عقلي يكبر حجمها، حتى كادت أن تُفجر رأسي من شدة استغرابي بالأمر؟
لأعترف، ولأكن مِن مَن يقال عنهن “وشهد شاهد من أهلها” فأنا كغيري من النساء اللواتي “غالباً” ما نلقي اللوم على الرجل إن كانت المسألة متعلقة بالخيانة الزوجية، ونستبعد أن تكون الزوجة هي بطلة “الخيانة”، ربما هكذا تشبعت أفكارنا، وهكذا ترسخت من ثقافة الأفلام والمسلسلات التي نتابعها، حتى بدت لي الأيام ما كنت أجهله، وتتكشف لي قصص الخيانات الزوجية، وللأسف الزوجة هي بطلتها! كأخرى لم تخجل من أنها تقولها صراحة بأنها تتواصل مع رجل غير زوجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المكالمات اليومية معه، وتلتقيه خلسة بين الفينة والأخرى، لأن زوجها نكدي ولا يشبع عاطفتها كما تتمنى! في صورة فاضحة للزنا الإلكتروني، حتى وإن كانت بعيدة عن زنا الفراش.
الخيانة ليست أنثى، وليست ذكرا كذلك، الخيانة لا جنس لها، وما يميزها، ويلبسها الهوية هو تدني الأخلاق، وضعف الوازع الديني، والتربية التي لم تأخذ القوة التي تُمكن الفرد من أن يكون حصنا منيعا ضد أي إغراءات ووسوسة للشيطان.
هي ليست نزوة وتنتهي، هي تجربة، وخطوة أولى تتبعها خطوات، قد تحلو لبعضهم، فيكررها وتصبح عادة لا يمكن التوقف عنها، ومن يحلو له الحرام، يمنع الله عنه الحلال ويبعده عنه.
كثيرون وكثيرات، من الأزواج والزوجات يجعلون من العلاقة الزوجية ستاراً يحميهم من القيل والقال، ويفسح لهم الطريق للعلاقات غير الشرعية، متناسين أن من يزني يُزنا به، وإن أطفالهم يوماً سيتربون على خُلقهم، وسيجنون يوماً ثمارهم حنظلاً.
ياسمينة: حقيقة لابد من مواجهتها، العالم الافتراضي، وثورة التكنولوجيا اليوم يسرا كل سبل الخيانات، ولم يعد هناك رادع لها إلا “التربية”.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/tW4L4WBbux/

الخميس الموافق 25/9/2014 م الخيانة أنثى ما الذي يدفع بامرأة متزوجة وأم لأطفال أن تخون زوجها؟ سؤال أرقني ليلة اكتشافي علا...

إقرأ المزيد »

طلبة تضاعفت أعمارهم

الخميس الموافق 17/9/2014 م

طلبة تضاعفت أعمارهم

وقف عند حذاءٍ رياضي يقلب فيه، فقد شدته ألوانه الفاقعة وأغرته، رغم علمه بأنه ذو مواصفات تعتبرها المدرسة مخالفة، أخذ يقلب في بطاقته السعرية، فارتسمت على ملامحه علامات الحزن، فأرجعه مكانه.
في ركن قصي كانت تراقبه، تعجبت من تصرفه، ولكنها تفهمت أن الفقر قد ضاعف من عمره سنوات، فأخذ يتصرف كما الكبار رغم عمره الذي لم يتجاوز العاشرة، وهذا ما كان واضحًا من ردة فعله ما إن علم بسعر الحذاء، وكأنها قد سمعت ما كان يقوله بينه وبين نفسه: “لا يمكنني أخذه فهو غالي الثمن، وأحمد الله إن كانوا قد أشفقوا علي وسيتولون شراء حاجياتي المدرسية بعد أن عجز أهلي عن شرائها، فهل أثقلهم بشراء حذاء بهذا السعر؟!”.
آلاف من طلاب المدارس بدأوا عامهم الدراسي الجديد مع بداية شهر سبتمبر، ربما الغالبية منهم ذهبوا فرحين مبتسمين، يحملون الحقائب التي اختاروها بأنفسهم، بعد أن حرصوا على أن تحمل رسوم الشخصيات الكارتونية التي يفضلونها ويتابعونها، واختاروا بعناية القرطاسية والأقلام وتوابعها، دون مبالاة أو أدنى اهتمام للفاتورة التي ستُدفع عند المحاسب، فهكذا هم الأطفال، لا يعرفون سوى إشباع رغباتهم، ولا يكترثون من أين سيأتي الأهل بقيمة ما جمعوه في سلة مشترياتهم.
ولكن مهلًا، هناك فئة لا يُستهان بها كذلك من الطلبة ممن يستقبلون عامهم الدراسي بدمعة، وفي قلوبهم حسرة، وإحساس بالنقص إذ ما قارنوا ما بين حقائبهم المهترئة القديمة التي استخدموها لسنوات وما بين كل جديد مساير لآخر صرعات الموضة عند زملائهم، منهم من ينحدر من أسرٍ تعيش تحت خط الفقر، ومنهم اليتيم الذي يكابد أهله في توفير أقل، أقل احتياجاته ليتمكن فقط من العيش، ومن مواصلة تعليمه الإلزامي.
الدولة قد توفر للمعوزين الحقائب والمستلزمات المدرسية، وتوفر الزي المدرسي والأحذية، كإعانة سنوية، ولكن هل فكرت في نفسية الطفل الذي يجد من تطابق وتشابه تلك الحقائب والأحذية مع زملائه ممن يعيشون حالة العوز مثله، أمرًا يلفت أنظار باقي الطلبة ممن اختاروا حقائبهم بأنفسهم؟ حتى تكاد تكون علامة تميزهم عن باقي الأطفال! وربما كانوا مادة دسمة للسخرية منهم والتندر عليهم! ما ضر القائمين على هذه المدارس لو أخذوا أولئك الأطفال يومًا واحدًا قبل بدء العام الدراسي لتلك المكتبات والمتاجر، وسمحوا لهم بانتقاء ما يحبون من تلك الحقائب والأحذية!.
الميزانية التي هي الشماعة التي قد يتحجج بها المسؤولون يمكن التأقلم معها، كأن يؤخذ الأطفال إلى مكتبة ذات أسعار غير مبالغ فيها، والاتفاق مع أصحابها على عرض كل ما هو جديد وبأسعار معقولة لخدمة أولئك الأطفال، ليشعر الطفل بما يشعر به أقرانه، ويكون لديه دافع لاستقبال عامه الدراسي بفرحة وضحكة، لا بحزن ودمعة.

ياسمينة: المسؤولية لا تقف عند الدولة، بل تتجاوزها إلى الأفراد، وفروا لأطفالكم “مثلًا” أقلامًا كأقلامهم، وأوصوهم بتوزيعها في الفصل على المعوزين من زملائهم هنا تربونهم على فعل الخير، والكرم، وتساعدون ولو بشيء يسير الأطفال المحرومين.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/tE6clnBbs9

الخميس الموافق 17/9/2014 م طلبة تضاعفت أعمارهم وقف عند حذاءٍ رياضي يقلب فيه، فقد شدته ألوانه الفاقعة وأغرته، رغم علمه بأ...

إقرأ المزيد »

التحدي المسخرة!

الخميس الموافق 4/9/2014 م

التحدي المسخرة!

للأسف هكذا نحن العرب، دائماً ما يكون تقليدنا أعمى، تقليد من أجل التقليد! ولو كان تقليداً بمنفعة، وتقليدا للتعلم والاقتداء الإيجابي، لقلنا الحمد لله، ربما نتعلم ونطور ما قد تعلمناه، وبالتالي يمكن أن تتمخض تلك العقول بأفكار تعود علينا وعلى الأمة والإنسانية بالنفع، ويأتي اليوم الذي يقلدوننا بدلاً من أن نستنسخ ما يقوم به الغرب.
ليت الأمور تقف عند هذا الحد وكفى، المشكلة أننا دائماً ما نقلب الأمر ونحوله إلى “مسخرة”، ونكون وبجدارة أمة ضحكت من جهلها الأمم.
“تحدي دلو الثلج” الذي بات موضة استشرت كالنار في الهشيم في دول العالم قاطبة، كانت فكرة لمؤسسة “alsa” لمكافحة مرض “التصلب الجانبي الضموري” وهو مرض يؤثر على الخلايا العصبية والنخاع الشوكي ويسبب ضعفا في العضلات، وقد يؤدي إلى الشلل. تقوم فكرتها على سكب ماء مثلج على الرأس، وتحدي 3 شخصيات أخرى بفعل الأمر نفسه، أو أن يتبرع للمؤسسة بما لا يقل عن 100 دولار لدعم الأبحاث العلمية للوصول إلى علاج للمرض الذي لا يزال يشكل تحدياً لعلماء الغرب.
عندما انطلقت الفكرة ودعمها المشاهير في الغرب خلال أسبوعين تمكنت المؤسسة من جمع ما لا يقل عن 14 مليون دولار، وهو مبلغ ممتاز خلال تلك الفترة القصيرة نسبياً، وكل ذلك كان في مسار جميل لأنه منطلق من ثقافة دول تعودت على هذه الابتكارات في جمع أموال التبرعات، ولكن المخزي في الأمر أن العرب بدأوا في التقليد الأعمى، ليس من أجل خدمة هذه المؤسسة التي قد يجدها البعض مؤسسة لكفرة لم يركعوا يوماً لله، بل من أجل السباحة ضمن التيار والتقليد، بل ومن أجل الشهرة و “الشو”، فتحولت الحملة من تحدي “دلو الثلج” إلى تحد في “المسخرة”، المشاهير العرب وجدوها فرصة ذهبية للاستعراض والدعاية لأنفسهم، والناس العاديون وجدوها فرصة لكسب متابعين لهم في وسائل التواصل الاجتماعي والظهور بشخصيات خفيفة ظل وأصحاب نكته، فمنهم من وضع العصير بدل الماء، ومنهم من وضع الطماطم في دلو الماء، وآخرون استخدموا البيض لكسرها على الرأس، لتخرج حملة التبرع تلك عن سياقها “الخيري الإنساني” إلى مسار “المسخرة “إن لم تكن “السخافة” في الكثير منها.
لم تبق منقبة، ولا طفل، ولا شيخ كبير، إلا والتقط لنفسه فيديو قصير لعملية سكب “دلو الثلج” على رأسه، ولعمري إن كان أحد منهم “خرخش” جيبه، وقدم تبرعه لمؤسسة “alsa” لمكافحة مرض “التصلب الجانبي الضموري”، التي إن عرفوا اسمها فنحن بخير، فضلاً إن كانوا يعرفون أصلاً كيفية الوصول إليها والتبرع لصالحها. نتمنى أن نعرف كم وصلت تبرعات “العرب” لهذه المؤسسة، لنعرف إن كنا فعلاً لا نزال أمه ضحكت من جهلها الأمم، أم حطمنا هذا البيت الشعري ودفناه للأبد!
ياسمينة: مؤسف أننا نقلد فقط من أجل التقليد، ويكون لنا مآرب أخرى! فنشوه كل جميل بجهلنا.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/sg75rDBbgT

الخميس الموافق 4/9/2014 م التحدي المسخرة! للأسف هكذا نحن العرب، دائماً ما يكون تقليدنا أعمى، تقليد من أجل التقليد! ولو ك...

إقرأ المزيد »

المرأة الرجل

الخميس الموافق 21/8/2014 م

المرأة الرجل

رغم ملامحها التي طغت عليها الأنوثة، إلا أن أسلوبها في الكلام وتصرّفاتها يغلب عليهما الخشونة والجفاف، قد تستغرب بينك وبين نفسك من هذا التناقض الذي تلمسه ما أن تتعرّف عليها، والذي يمكن أن يكون سبباً لأن تنفر منها وتتحاشى التعامل معها، هذا إن لم تُطلق عليها جُزافاً “المرأة المسترجلة”، دون أن تعرف ما الذي أوصلها إلى هذا الحال، لتعطيها العذر لما هي عليه وفيه من حال.
كثيرات هن على شاكلة هذه المرأة، التي هي من صنيع الرجل، إذ تضطرها الظروف أن تكون هي “كل” شيء في المنزل، هي المرأة وهي الرجل، هي الأم وهي الأب، وهي الأخت وهي الأخ، وهي الابنة وهي الابن، وكل ذلك فقط لأن الرجل تخلى عن كل مسؤولياته، وألقاها ودون إي تأنيب للضمير على كاهل المرأة، التي هي بدورها تقبّلت الأمر ربما برضا، وربما مُرغمة، فقط لتسيير دفة المنزل، وعدم التقصير على أهل بيتها في شيء.
فتجدها شديدة غليظة عندما تنحصر في مسؤوليات “رجولية” فتخلع كعبها وتلبس بشت الرجل لتقوم بدوره، شيئاً فشيئاً ومع مرور السنوات تتعود أن تحمل وتتحمّل كل تلك المسؤوليات الرجولية دون تذمر، فتنسى أنها أنثى ومن حقها أن تدلل نفسها وأن تشعر بأنوثتها فتتحوّل، وبدون مبالغة، إلى المرأة / الرجل في آن واحد، هذا إن لم تكن عن عشرة رجال في تصريف الأمور وتدبيرها والقيام بكافة مسؤولياتها ومسؤوليات الرجال في منزلها سواءً كانوا “أخوة أو زوج أو حتى أب”.
ينفر معظم الرجال من هذه المرأة، رغم أنها الأكفأ والأقدر على تحمّل مسؤوليات الزواج، ويسخر معظم الناس من هذه المرأة، التي يتهامسون فيما بينهم، ومن ورائها بأنها امرأة “مسترجلة” رغم أنها قد تكون هشة من الداخل وضعيفة، ولكنها أبت إلا أن تكون جلمود صخر في مواجهة معترك الحياة. فبدلاً من أن تلجأ للغريب، وتريق ماء وجهها في طلب المساعدة من فلان وعلان، تقوم هي بنفسها بكل شيء، فتخسر في مجتمعاتنا العربية عامة، والخليجية خاصة الاحترام، أو لنقل بعضاً من الاحترام، بوصمها “مسترجلة” تارة، أو بتوجيه أصابع الاتهام لها كونها تزاحم الرجال في مهامهم تارة أخرى.
ياسمينة: الرجل هو من يصنع المرأة / الرجل، وبعدها يَنفر منها ويشمئز، هي تستحق الاحترام فضلاً عن الشفقة عليها، فهي الأخرى أنثى، رقيقة هشة، ولكنها ترفض أن تذل نفسها وتطلب حاجتها من غريب.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/r8uNsuBbkj/

الخميس الموافق 21/8/2014 م المرأة الرجل رغم ملامحها التي طغت عليها الأنوثة، إلا أن أسلوبها في الكلام وتصرّفاتها يغلب علي...

إقرأ المزيد »

سكانه مرته !

الخميس الموافق 14/8/2014 م

سكانه مرته !

السواد الأعظم من الذكور ما أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ إلا وتجدهم قد انبروا بلحن “أنا رجل”، وعلى الإناث في المنزل أن يخضعن لهم في القول، ويأمروهن فيستجبن لهم خانعات، خصوصًا في تلك البيوت التي تُربي ذكورها على نهج “السي سيد”، وتُجبر إناثها على السمع والطاعة، بدون اعتراض أو مناقشة ولا هم يحزنون، والويل لهن والثبور إذا ما اعترضن ورفضن أوامر إخوتهن الذكور!، لن أقول إنها تربية قديمة، أكل عليها الدهر وشرب، فما زالت بيوت كثيرة قائمة على هذا المبدأ.
المضحك المبكي، أن هؤلاء الذكور ولنقل أغلبهم يتحولون إلى رجال مختلفين ما أن يتزوجوا، وبالذات إذا ما كان نصيبهم زوجات “متسلطات”، فيستغللن حب أزواجهن لهن، فيحركنهم بالشكل الذي يردنه، فيتحول الواحد منهم بين ليلة وضحاها إلى رجل “سكانه مرته”، كما نقول ونصف من تقوده زوجته إلى حيث تريد، وكيفما تريد، لتترك من حوله مشدهين ومصدومين مما يرون ويسمعون، ورغم قناعتي بأن لا دخل للأهل والمحيطين بأي زوجين مهما كان الأسلوب الذي ينتهجانه في الحياة، مادامت حياتهما مستمرة، وربما بسعادة غامرة، ولا يوجد أي تذمر من أي طرف منهما. إلا أن المسألة تحتاج إلى وقفة، وقرع لأجراس التنبيه إن كان “سكانًا” أو مقود سيارة بيد زوجته، وعصا غليظة على أخواته وربما حتى أمه، أو حينما يجأر الزوج ويسأم من لعب دور المرأة ما أن يدخل بيته، ليقوم بكافة مسؤوليات زوجته، من غسل للملابس، وتنظيف للمنزل، والاهتمام بنظافة أطفاله، وتدريسهم، لتتفرغ هي لحياتها الخاصة، وكأنها فتاة عزباء، وليس لها زوج، ولا أولاد، ولا منزل، مسؤولة عنه، تخرج مع هذه للإفطار في إجازتها الأسبوعية، وتذهب مع تلك للتسوق في المجمعات التجارية، ولا تكترث إن بقي طفلها دون أكل، فالمهم هو أن تشبع بطنها هي في الأول، ولا تحركها غريزة الأمومة ولا تغص بلقمتها كباقي النساء إذا ما صرخ رضيعها من الجوع أو من تلك الحساسية التي أصابته نتيجة إهمالها في تنظيفه. الحياة مشاركة، وليس بعيب ولا حرام أن يساعد الزوج زوجته، ولكن أن تنقلب “الآية” وتصبح الزوجة “سي سيد” ويلبس الزوج مريلة المطبخ فإن الأمر سيتحول إلى كارثة، خصوصًا أنه سيكون النموذج الذي سيتربى عليه جيل يعيش تناقضًا في مفاهيمه، وربما يفقدون احترام والدهم في النهاية، فتتهدم بيوتهم كما تتهدم بيوت الرمال عند الشواطئ.
ياسمينة: لا تستغلي حب زوجك لك فتتسلطي عليه، فللصبر حدود، فربما تأتي رياح لا تشتهينها، وتحرك قاربك إلى حيث لا ترغبين، فتخسرين زوجك للأبد.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/rqv3mGBbnH/

الخميس الموافق 14/8/2014 م سكانه مرته ! السواد الأعظم من الذكور ما أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ إلا وتجدهم قد انبروا بلحن "...

إقرأ المزيد »

الفقراء أولى

الخميس الموافق 7/8/2014 م

الفقراء أولى

كان لي شرف حضور حفل زواج إحدى صديقات أختي، لم يكن حفلاً عادياً بالنسبة لي، ولكنه كذلك بالنسبة لغيري. لم تتوقف “النقوط” -النقود التي ترمى في حفل الزفاف- من التساقط على رؤوس العروس، والمغنية، والراقصات في الحفل من المعازيم منذ أن دخلنا الحفل حتى خرجنا منه، كما لو كان مطراً انهمر، وأبى أن يتوقف، في موقف يثير الاستغراب، الممزوج بالخوف من غضب الله.
صراحة لأول مرة أرى هذا الكم الهائل، والمبالغ فيه من “النقوط”، والذي وصل الأمر به أن تخصص عدد من النساء من أعضاء الفرقة الموسيقية لجمع النقود المتساقطة تحت أرجل الراقصات من المعازيم على المسرح، واللواتي كن يجمعنها في أكياس سوداء كتلك المخصصة للقمامة، لتسلم إلى نساء أخريات كن قد وضعن آلة لتعد النقود وتحسبها -المستخدمة في المصارف- لعدها وهن داخل الحفل، والأدهى والأمر أن ترص النقود بعد عدها في حقائب سفر، نعم حقائب وليست حقيبة أو اثنتين، في مشهد يجعلك تردد بينك وبين نفسك وتقول: “أستغفر الله، اللهم لا تأخذنا بجريرة غيرنا”.
كان وقع الأغاني والموسيقى مع وطء الفتيات على النقود تحت أرجلهن على المسرح مثيراً للرعب في النفس، النقود التي تنوعت ما بين الريالات والدولارات كانت تداس تحت الأحذية كما لو كانت أوساخاً وقمامة، في وقت كان يمكن أن يتم التبرع بكل هذه المبالغ للفقراء دفعاً للبلاء عن العروسين مثلاً، مع الاحتفاظ بحق الفرقة الموسيقية المشاركة في الحفل بدلاً من هذه البهرجة التي تتنافس فيها العوائل بعضها البعض في الكم الذي سيتم رميه من أموال على رأس العروس، والتسبب في المشاحنات، والتوعد بالمعاملة بالمثل إن لم تشارك إحداهن بمبلغ محترم “ينثر” على قريبتهن العروس.
أجزم أن هذه الأموال كانت جديرة أن تسلم لشاب أعزب محتاج ليتزوج بها، بل وتعين أسرة في بناء بيتها المتهالك، أو أن يتبنى أحدهم دراسياً ويتكفل بمصروفاته حتى يتخرج في الجامعة، بل يمكن أن تكفل يتيماً لسنوات، وغيرها من وجوه فعل الخير التي يمكن التبرع بها باسم العروسين لتحل عليهما البركة في زواجهما وذريتهما بدلاً من رميها هكذا في مشهد تقشعر له الأبدان. أعلم أن هذه الأموال تعتبر جزءًا من أتعاب الفرقة الموسيقية، لكن، أليس من الممكن أن تدفع أتعابها مسبقاً دون هذه البهرجة الأشبه بما يحدث في الحانات والمراقص؟
ياسمينة: رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/rY_Cdehbg6

الخميس الموافق 7/8/2014 م الفقراء أولى كان لي شرف حضور حفل زواج إحدى صديقات أختي، لم يكن حفلاً عادياً بالنسبة لي، ولكنه...

إقرأ المزيد »

الله جميل

الخميس الموافق 31/7/2014 م

الله جميل

زوجتي لا تهتم بنفسها، ولا بهندامها، رائحة المطبخ تلازمها، حتى باتت رائحتها التي تميزها، أريد أن أرجع المنزل وأرى امرأة كتلك التي أتعامل معها في العمل، أو كتلك التي أراها على الشاشات الفضية، جميلة، رشيقة، تفوح منها رائحة العطور والبخور لا رائحة البصل والثوم!، أريدها على الأقل بالشكل الذي تظهر به للناس في الخارج، لا أن تتجمّل إن خرجت من باب المنزل وتهمل نفسها داخله!.
شكوى مللنا من سماعها من الرجال المقيمين للعلاقات المحرّمة خارج إطار الزوجية، أو المتزوجين على زوجاتهم، كشمّاعة تبرر لهم خيانتهم لزوجاتهم، أو لتعدّدهم في الزيجات. نعم، هي كلمة حق، وإن كان بعضها يُراد بها باطل!.
من حق الزوج أن يُطالب شريكة حياته أن تهتم بمظهرها وشكل جسمها ورائحتها، فالعين تهوى كل جميل، ولا ألومه إن ما مَدّ بصره لتلك، أو حَمْلَق في الفنانة الفلانية أو المغنية العلانية، فهو الآخر بشر وليس بملاك، وقد تغريه أولئك الفتيات، حتى وإن كن في حياتهن الطبيعية اليومية ليسوا بالشكل الذي يَظهرن فيه في الأفلام والكليبات الغنائية، ولكن من يقنعهم وهم يرون ما تشتهيه أنفسهم، بنقيض ما يرونه داخل منازلهم؟
الرجل بصريّ بطبعه، يتأثر أكثر ما يتأثر بالشكل الخارجي، وهي حقيقة علمية لا يمكن نكرانها، ولابد للنساء أن يضعن ذلك نصب أعينهن، فلا يمكنهن أن يمنعن أزواجهن من الخيانة، حتى وإن كانت تلك الخيانة خيانة “بصرية” فقط. فلا تكوني كمن جنت على نفسها، وحفرت قبرها بيديها، وتوفرين له المبرّر لخيانتك أو الزواج عليك لإهمالك لنفسك.
وبالمثل، كما أن الرجل يحب أن تكون زوجته في كامل أناقتها وجمالها، هي الأخرى من حقها أن تطالب زوجها بأن يُحافظ على جماله وهندامه ورائحته، فليس من العدل أن يُطالبها أن تكون “نانسي عجرم” وهو أشعث الشعر، ذو لحية غير مُهذّبة، ورائحته نتنه، وملابسه غير مرتبة ولا ذوق فيها ولا تنسيق.
فهي الأخرى بشر، وتريد أن ترى زوجها حتى في المنزل بشكل مقبول، لا أن يتجول هكذا وبكل أريحية في المنزل بملابسه الشبه داخلية، ورائحته – آجلكم الله – مقزّزة من العرق!، ويكاد لا يدخل من الباب من فرط بدانته!.
الاهتمام بالمظهر والشكل ليس فقط لغلق عين الشريك عن “البصبصة” هنا وهناك، وليس فقط للظهور بشكل لائق أمام الآخرين. وإنما هو نوع من أنواع الاهتمام بالنفس، لما له من أثر بالغ على نفسية الشخص ذاته، والذي ينعكس وبشكل تلقائي على حياته كلها.
ياسمينة: تجمّلوا، ليس فقط لإرضاء الشريك، وإنما من أجلكم أنتم، فالله جميل ويحب الجمال .

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/rHovEghbqD

الخميس الموافق 31/7/2014 م الله جميل زوجتي لا تهتم بنفسها، ولا بهندامها، رائحة المطبخ تلازمها، حتى باتت رائحتها التي تمي...

إقرأ المزيد »

اغنياء من التعفف

الخميس الموافق 24/7/2014 م

اغنياء من التعفف

من قال إن الدول الخليجية دول خالية من الفقراء؟ من قال إنها جميعًا مترفة، كمالياتها تفوق ضروريات عيش آخرين من جنسيات أخرى؟ مخطأ من يعتقد ذلك، وبيننا أسر تعيش تحت خط الفقر، لا تجد غير الماء المغلي المضاف إليه الملح وكسرات من الخبز فطورًا في شهر الخير والبركات!.
وكأني بالنافين للأمر أسمعهم يستنكرون، معتبرين الأمر مبالغة لا تتناسب مع مجتمع نفطي، تحسده كل دول العالم على خيراته! نعم هناك أسر تبيت ليلها جوعى، وتسترهم ملابس رثة سنوات طويلة، وترتعش أطرافهم بردًا شتاءً، وتلهب الشمس أجسادهم صيفًا، هم بيننا ولكن “تحسبهم أغنياء من التعفف”.
قبل عام، وفي الشهر الفضيل قامت إحدى المحسنات بزيارة مفاجئة لأحد البيوت الذي سمعت أن بين جدرانه أسرة محتاجة، فأخذت بعضًا من “التموين الغذائي” كسلة رمضانية لتسلمهم إياها، وكانت الصدمة الكبرى عندما لمحت أن الأم كانت تغلي الماء المضاف إليه الملح فقط، ولا شيء غير ذلك كوجبة للفطور لأسرتها، التي ستجتمع على سفرة قوامها “الماء المغلي وكسرات من الخبز”، ورغم الفقر المدقع الذي كانت فيه هذه الأسرة والتي لا تجد ما تأكله في شهر عُرف بخيراته بل وعُرف بما لذّ وطاب من المأكولات والأطعمة، إلا أنها ترفض أي صدقة كانت، إلا إذا قُدمت لها كهدية!.
أن ترى فقيرًا يمد يده متسولًا في الشارع وأمام أبواب المساجد فتساعده لكسب أجر إشباع جوعه، وسد أفواه عائلته، وستر أبدانهم، أسهل بكثير من أولئك المتعففين داخل البيوت وراء الأبواب الموصدة، والذين قد يكونون أكثر حاجة وأكثر فقرًا، ولكن عزة أنفسهم تحول بينهم وبين إراقة ماء وجههم لطلب المساعدة من هذا أو ذاك.
لا تقل إن الجمعيات أو الصناديق الخيرية تقوم بالواجب، فهناك من لا يعرف كيف يصل إليهما، وقد يعرف أبوابها ولكن تعففه هو من ينسيه طريق الوصول إليها.
تفقدوهم، ربما يكون تأوه طفلهم الصغير دليلًا على مكانهم، فالأطفال لا يعرفون كيف يكتمون ألم بطونهم عندما يقرصهم الجوع، ولا يسيطرون على نظراتهم البريئة عندما تجول بين ما يحمله أطفالكم من حلويات وألعاب، ولن يخفوا إعجابهم التلقائي عندما يقارنون بين حقائبهم المدرسية المهترئة وبين الجديد الذي يملكه أطفالكم كل عام، تفقدوهم في محلات البقالة عندما تتراكم عليهم الديون، وهي ريالات ودنانير زهيدة في نظركم، صعبة التوفير بالنسبة إليهم. تفقدوهم عندما يقفون طويلًا أمام محلات بيع المأكولات وهم يتأكدون من أسعارها ويعدون القطع النقدية المتوفرة عندهم، من يريد فعل الخير سيجد ألف طريقة وطريقة لكسب الأجر والثواب.
ياسمينة: الوصول لهذه الأسر ليس بالسهل، ولكنه ليس بالأمر المستحيل كذلك، التفتوا إليهم، وابحثوا عنهم إذ ما تطلب الأمر، فأجر مساعدتهم بلاشك مضاعف.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/q08u3BBbi5

الخميس الموافق 24/7/2014 م اغنياء من التعفف من قال إن الدول الخليجية دول خالية من الفقراء؟ من قال إنها جميعًا مترفة، كما...

إقرأ المزيد »

كلنا صائمون

الخميس الموافق 17/7/2014 م

كلنا صائمون

كانت الساعة تقترب من موعد الإفطار إلا نصف ساعة أو أكثر بقليل، كنت في طريقي للمنزل، فانحشرت في زحمة السيارات القريبة من أحد الأسواق. خلال انتظاري “للفرج” صدمتني ردة فعل مواطن خرج من سيارته مسرعاً، لإحدى السيارات التي يقودها أحد العمال الوافدين، وانهال عليه ضرباً بحذائه، عقاباً له -كما عرفت بعدها- على تعطيله لحركة السير! في موقف لا إسلامي، ولا إنساني حتى، وإن كان يومها قد ردد بالطبع قبل إفطاره دعاء “اللهم إني لك صمت”!.
في شهر رمضان المبارك تجد نفسك حذراً في التعامل مع الناس، فبعضهم تجده غاضباً، متهكماً، متجهم الوجه منذ ساعات الصباح إلى أن يتعالى نداء الحق “الله أكبر”، تريد أن تنهي معاملة حكومية كانت أو حتى بنكية يستقبلك الموظفون بكسل وببرود ووجه عبوس، وفي سره قد يقول “ما الذي أتى بهذا لنا اليوم؟”هذا إن لم يؤجل لك معاملة بسيطة إلى ما بعد شهر رمضان، لأن أخانا كان حتى ساعات الفجر الأولى متسمراً عند التلفاز، ولم يأخذ كفايته من النوم، والجوع يقرصه، ولم يدخن سيجارته ولم يشرب قهوة الصباح كعادته، وكأنه ينتقم من حرمانه من كل ذلك في خلق الله، ونسى إن الابتسامة في وجه أخيه صدقة، فكيف إذا كان تيسير حوائج الناس وقضاؤها في شهر رمضان.
جولة على معظم المكاتب والدوائر خلال ساعات الضحى، ستدخلك في جو “أهل الكهف” هدوء يخيم على الأرجاء، منهم من ترك مكتبه ولا تعرف إلى أين ذهب، ومنهم من أغلق المكتب وأكمل نومه بهدوء، وبعضهم من يقاوم النوم من على كرسيه، ناسين بأن العمل عباده، وأن شهر الله، شهر عمل، لا شهر سهر طوال الليل حتى ساعات الفجر الأولى، ونوم من السحور إلى الفطور.
كلنا صائمون، ولست وحدك، كلنا نعمل صباحاً وعندنا مسؤوليات ما بعد العمل ولست وحدك، فلا داعي لأن تكدر عيشك وعيش من يتعامل معك أو يقابلك، لترسم صورة خاطئة عن الصيام، وبأنه عقاب لا تهذيب للنفس. نعلم أن الجو خانق، الشمس لا ترحم ولا الرطوبة، وساعات الإمساك طويلة بعض الشيء، ولكن كل ذلك ليس عذراً لسوء الخلق، وتردي المعاملة، وشتم الناس وسبهم، ويكفي لو قارنا وضعنا كموظفين في المكاتب بأولئك العمال الذين يكدحون تحت أشعة الشمس اللاهبة، لنعرف النعمة التي نحن عليها.
لنعكس صورة مشرفة عن ديننا الإسلامي الحنيف عند غيرنا من معتنقي الأديان الأخرى، لنبين لهم فوائد الصوم، بدلاً من خلق صورة مشوهة تنفرهم من ديننا وتخوفهم من التزاماته وفرائضه.
ياسمينة: الصوم تقويم للنفس والروح، لا تفسدوا صيامكم بعبوسكم، وسوء خُلقكم، وإهمالكم لواجباتكم.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/qil__nhbsz

الخميس الموافق 17/7/2014 م كلنا صائمون كانت الساعة تقترب من موعد الإفطار إلا نصف ساعة أو أكثر بقليل، كنت في طريقي للمنزل...

إقرأ المزيد »

المتبقي من الأطعمة

الخميس الموافق 10/7/2014 م

المتبقي من الأطعمة

تغيرت نظرته فجأة، واستبشر وجهه وفرح، فرحة من تلقى جائزة، ودب نشاط واضح عليه خلال ثوانٍ، كل ذلك ما أن أعطيته “المتبقي” من الأطعمة المركونة في الثلاجة، هكذا قالت أختي الصغرى التي دأبت يومياً على توزيع الفائض عن حاجتنا من المأكولات والأطعمة على العمال البسطاء المارين على المنزل، تفتح الباب وأول من يمر من العمال الأجانب تقدم له ما جمعته من الأكل، ورصته في علب كارتونية، ولم يحدث قط أن رفضها أحدهم!
كشعب خليجي نعتبر من المبذرين، فلا تكتمل المائدة إلا إذ عجت بالأطباق المختلفة الألوان والأشكال والمذاق، والتي غالباً ما تكون أضعاف حاجة من يتحلقون حول المائدة، وبالإضافة إلى الأطعمة المنزلية “تهل” في شهر رمضان -شهر البركة والخير- أطباق الأهل والجيران والمعارف وتزداد الأشكال والكمية طبعاً، والصائم “طماع” يتشهى ويتخيل الأحمر والأصفر من الأطعمة وما أن يفطر حتى تجده يأكل القليل ويترك الكثير، لتكون من نصيب سلات القمامة، والتي وإن جمعت لأشبعت عائلة أخرى على أقل تقدير.
قبل الشهر الفضيل لا تجد لك موطأ قدم في محلات بيع الأطعمة، وكأن الناس في مجاعة، أو مقبلة على حرب، يجمعون الأطعمة والمأكولات ما يكفي حاجتهم لأشهر لا شهر واحد، وكأنه شهر أكل لا شهر تعبد وإحساس بجوع الفقير!
في مملكة البحرين بدأ مشروع شبابي قبل أشهر يستحق الثناء والتصفيق، حيث نشروا أرقام الاتصال بالفريق المشارك في المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتلقي وجمع المتبقي من الأطعمة من المنازل، لتوزيعها على الأسر الفقيرة المتعففة وعلى الفقراء من العمال والمقيمين، مشروع ميزانيته ضئيلة، ولكن ميزانه عند الله ثقيل، ولنا أن نتصور الكم الهائل من الأطعمة التي تجد طريقها للمهملات سواءً في المنازل أو المجالس أو بعد المناسبات الأفراح منها والأتراح؟ هذه “النعم” التي يجدها البعض لا قيمة لها، هي عند الفقراء حلم، وتحفظ ماء وجه الكثير من المحتاجين الذين قد يريقون ماء وجوههم لسد أفواه أبنائهم الذين قد يبيتون أغلب لياليهم يتضورون جوعاً.
وكم هي جميلة فكرة شاب سعودي في المهجر، عندما وضع ثلاجتين في الشارع ليضع الناس فيهما ما يفيض عن حاجتهم من الأطعمة، لتكون مفتوحة في أي وقت لأي فقير أو متسول، يقرصه الجوع.

ياسمينة: قيل إن الأجداد قديماً كانوا يربطون بطونهم بالحبل الخشن من الجوع، فجاء أحفادهم ليربطوا معدتهم من الشبع. النعمة زوالة حافظوا عليها تحفظكم.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/qQkMIpBboo

الخميس الموافق 10/7/2014 م المتبقي من الأطعمة تغيرت نظرته فجأة، واستبشر وجهه وفرح، فرحة من تلقى جائزة، ودب نشاط واضح علي...

إقرأ المزيد »