الخميس الموافق 25/9/2014 م
الخيانة أنثى
ما الذي يدفع بامرأة متزوجة وأم لأطفال أن تخون زوجها؟ سؤال أرقني ليلة اكتشافي علاقة إحدى جاراتي برجل هو الآخر متزوج! لا أعلم شيئاً عن ذاك الرجل، ولكن الذي أعلمه أن زوج جارتي رجل حنون وكفء “هكذا أخاله وهكذا رأيته”، محب لها، ولم أسمع منها يوماً تذمراً أو أنه مقصر معها في شيء، لا من الناحية المادية، ولا من الناحية العاطفية والاهتمام! بل بالعكس لا تمر مناسبة إلا وألبسها الجديد والغالي من المجوهرات، وبدلاً من أن تسافر مرة، تسافر في السنة مرات. وهو من يطبخ عنها لجهلها هي فنون الطبخ، ويساعدها في غسل الصحون والملابس وتنظيف المنزل. حتى أطفالهما، يحممهم، ويذاكر لهم دروسهم. وهذا ما زاد حيرتي وجعل من علامة الاستفهام في عقلي يكبر حجمها، حتى كادت أن تُفجر رأسي من شدة استغرابي بالأمر؟
لأعترف، ولأكن مِن مَن يقال عنهن “وشهد شاهد من أهلها” فأنا كغيري من النساء اللواتي “غالباً” ما نلقي اللوم على الرجل إن كانت المسألة متعلقة بالخيانة الزوجية، ونستبعد أن تكون الزوجة هي بطلة “الخيانة”، ربما هكذا تشبعت أفكارنا، وهكذا ترسخت من ثقافة الأفلام والمسلسلات التي نتابعها، حتى بدت لي الأيام ما كنت أجهله، وتتكشف لي قصص الخيانات الزوجية، وللأسف الزوجة هي بطلتها! كأخرى لم تخجل من أنها تقولها صراحة بأنها تتواصل مع رجل غير زوجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المكالمات اليومية معه، وتلتقيه خلسة بين الفينة والأخرى، لأن زوجها نكدي ولا يشبع عاطفتها كما تتمنى! في صورة فاضحة للزنا الإلكتروني، حتى وإن كانت بعيدة عن زنا الفراش.
الخيانة ليست أنثى، وليست ذكرا كذلك، الخيانة لا جنس لها، وما يميزها، ويلبسها الهوية هو تدني الأخلاق، وضعف الوازع الديني، والتربية التي لم تأخذ القوة التي تُمكن الفرد من أن يكون حصنا منيعا ضد أي إغراءات ووسوسة للشيطان.
هي ليست نزوة وتنتهي، هي تجربة، وخطوة أولى تتبعها خطوات، قد تحلو لبعضهم، فيكررها وتصبح عادة لا يمكن التوقف عنها، ومن يحلو له الحرام، يمنع الله عنه الحلال ويبعده عنه.
كثيرون وكثيرات، من الأزواج والزوجات يجعلون من العلاقة الزوجية ستاراً يحميهم من القيل والقال، ويفسح لهم الطريق للعلاقات غير الشرعية، متناسين أن من يزني يُزنا به، وإن أطفالهم يوماً سيتربون على خُلقهم، وسيجنون يوماً ثمارهم حنظلاً.
ياسمينة: حقيقة لابد من مواجهتها، العالم الافتراضي، وثورة التكنولوجيا اليوم يسرا كل سبل الخيانات، ولم يعد هناك رادع لها إلا “التربية”.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/tW4L4WBbux/
الخميس الموافق 25/9/2014 م
الخيانة أنثى
ما الذي يدفع بامرأة متزوجة وأم لأطفال أن تخون زوجها؟ سؤال أرقني ليلة اكتشافي علاقة إحدى جاراتي برجل هو الآخر متزوج! لا أعلم شيئاً عن ذاك الرجل، ولكن الذي أعلمه أن زوج جارتي رجل حنون وكفء “هكذا أخاله وهكذا رأيته”، محب لها، ولم أسمع منها يوماً تذمراً أو أنه مقصر معها في شيء، لا من الناحية المادية، ولا من الناحية العاطفية والاهتمام! بل بالعكس لا تمر مناسبة إلا وألبسها الجديد والغالي من المجوهرات، وبدلاً من أن تسافر مرة، تسافر في السنة مرات. وهو من يطبخ عنها لجهلها هي فنون الطبخ، ويساعدها في غسل الصحون والملابس وتنظيف المنزل. حتى أطفالهما، يحممهم، ويذاكر لهم دروسهم. وهذا ما زاد حيرتي وجعل من علامة الاستفهام في عقلي يكبر حجمها، حتى كادت أن تُفجر رأسي من شدة استغرابي بالأمر؟
لأعترف، ولأكن مِن مَن يقال عنهن “وشهد شاهد من أهلها” فأنا كغيري من النساء اللواتي “غالباً” ما نلقي اللوم على الرجل إن كانت المسألة متعلقة بالخيانة الزوجية، ونستبعد أن تكون الزوجة هي بطلة “الخيانة”، ربما هكذا تشبعت أفكارنا، وهكذا ترسخت من ثقافة الأفلام والمسلسلات التي نتابعها، حتى بدت لي الأيام ما كنت أجهله، وتتكشف لي قصص الخيانات الزوجية، وللأسف الزوجة هي بطلتها! كأخرى لم تخجل من أنها تقولها صراحة بأنها تتواصل مع رجل غير زوجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المكالمات اليومية معه، وتلتقيه خلسة بين الفينة والأخرى، لأن زوجها نكدي ولا يشبع عاطفتها كما تتمنى! في صورة فاضحة للزنا الإلكتروني، حتى وإن كانت بعيدة عن زنا الفراش.
الخيانة ليست أنثى، وليست ذكرا كذلك، الخيانة لا جنس لها، وما يميزها، ويلبسها الهوية هو تدني الأخلاق، وضعف الوازع الديني، والتربية التي لم تأخذ القوة التي تُمكن الفرد من أن يكون حصنا منيعا ضد أي إغراءات ووسوسة للشيطان.
هي ليست نزوة وتنتهي، هي تجربة، وخطوة أولى تتبعها خطوات، قد تحلو لبعضهم، فيكررها وتصبح عادة لا يمكن التوقف عنها، ومن يحلو له الحرام، يمنع الله عنه الحلال ويبعده عنه.
كثيرون وكثيرات، من الأزواج والزوجات يجعلون من العلاقة الزوجية ستاراً يحميهم من القيل والقال، ويفسح لهم الطريق للعلاقات غير الشرعية، متناسين أن من يزني يُزنا به، وإن أطفالهم يوماً سيتربون على خُلقهم، وسيجنون يوماً ثمارهم حنظلاً.
ياسمينة: حقيقة لابد من مواجهتها، العالم الافتراضي، وثورة التكنولوجيا اليوم يسرا كل سبل الخيانات، ولم يعد هناك رادع لها إلا “التربية”.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/tW4L4WBbux/
أحدث التعليقات