ياسمينيات
سينما لحالات الولادة
ياسمين خلف
من حقنا كصحافيين تسليط الضوء على مكامن الخلل والانتقاد لا لأجل الانتقاد ذاته وإنما بهدف التعديل والإصلاح، ومن حق الطرف الآخر الرد، واليوم أطرح رد وزارة الصحة بخصوص مقال ”غرف الولادة في السلمانية” أتركه لكم كما جاء على لسان نائب رئيس خدمات التمريض لمستشفيات الولادة فاطمة الأنصاري ولي في ذيله رد آخر.
جناح المخاض والولادة له خصوصيته الخاصة لجميع النساء دون استثناء؛ لأنه يحمل ذكريات جميلة ومؤلمة في جميع أنحاء العالم، أما بالنسبة لغرف الولادة في مجمع السلمانية الطبي، فإنها مفردة ومجهزة بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة لعملية التوليد للأم والطفل، حيث تلد الأم في الغرفة المجهزة نفسها ولا تنقل إلى غرف أخرى.
من حيث المبدأ إن جناح المخاض والولادة له خصوصيته الخاصة في احترام خصوصية الأمهات، حيث يكون في وضع حرج أثناء مراحل المخاض والولادة وهذا الوضع يحتم علينا كمسؤولين وإداريين مراعاة هذه الفترة الحرجة ومراعاة خصوصيتها تماشياً مع تعاليم ديننا الحنيف وحفاظاً على خصوصيتهم.
ونظراً لكثرة الشكاوى التي تلقتها إدارة مجمع السلمانية الطبي من قبل المواطنين بخصوص دخول الزوار إلى غرف الأمهات أثناء مراحل المخاض والولادة وهتك خصوصيتهن من ناحية، ومن ناحية أخرى التطاول والتدخل في عمل الأطباء والممرضات وتعطيلهم عن تأدية واجباتهم وإرباك سير العمل والتهجم عليهم بالسب والشتم، ناهيك عن الإزعاج الذي يصدر من الزوار والأطفال بسبب هذه العوامل أجيز قانون منع دخول الزوار إلى جناح المخاض والولادة ونحن نتعامل مع القانون بمرونة على حسب حالات الأمهات الصحية ولم يمنع المرافقون منعاً باتا قط، ولكن نتحكم في العدد المسموح لهم بالدخول.
أما عن الفحص أو الكشف، فهو عملية لتقييم مراحل المخاض من قبل الأطباء والقابلات والاستعداد في تحضير الأم لعملية الولادة، وبخصوص مجموعة الأطباء المتدربين، فإن مجمع السلمانية الطبي مركز تعليمي وتدريبي لطلبة الطب والمهن المساندة، ولكن يؤخذ في الاعتبار خصوصية الأم وأخذ موافقتها قبل المعاينة، وعليه فإنه أحيانا يكون وجود عدد من الموظفات ضروري، حيث يجب أن تكون هناك ممرضتان على الأقل في الغرفة، فواحدة تقوم بعملية الولادة والأخرى تساعد المريضة وتستقبل الطفل وفي الحالات المتعسرة تكون هناك طبيبة مع المجموعة، هذا إلى جانب بعض الأطباء والممرضات المتدربات إن وجد، وعليه فإننا نشكر الجميع على ما يبذلونه من جهد في خدمة الوطن والمواطن.
”أتمنى أن تكون الوزارة شفافة أكثر وتسمح لنا كصحافيين استطلاع الأمر دون أي رتوش خارجية، وأتمنى قبلها أن ينزل موظفوها للأمهات ممن خضن التجربة ويسمعوا ما سيدلون به، إحداهن قالت إنها تجد نفسها ضحية لسينما يتفرج عليها الجميع ولا تستطيع أن تمنعهم وهي في وضع لا يعلمه إلا الله تعالى، وأخرى تقسم بأنها وهي في حالة المخاض ترى بأم عينها الطبيبة وهي تدفع بالمتدربة التي بدا عليها الارتباك لفحص المرحلة التي وصلت فيها في عملية المخاض، نافية أخذ موافقتها على مشاركة المتدربين من الأطباء في الفحص أو التوليد. نحن لا نختلف كون الغرف لها خصوصية، ولكن أما صرحتم بأن لكل حالة ولادة غرفة مستقلة؟ يعني يمكن أن تدخل إحدى قريبات المريضة معها حال تعذر وجود المرافق القانوني ”الأم أو الزوج” بموافقتها، نحن لا ننكر أن خدمات التوليد في المجمع قد تكون أفضل حتى من الطب الخاص، خصوصا بأن بعض الحالات الحرجة تحول إلى السلمانية من الخاص كما نعلم، ولكن نتمنى تطوير خدماتها للأفضل، ولاسيما معاملة الممرضات لأمهات المستقبل. ومباكم عليكم الشهر.
العدد 573 – الأحد 4 رمضان 1428 هـ – 16 سبتمبر 2007
ياسمينيات سينما لحالات الولادة ياسمين خلف من حقنا كصحافيين تسليط الضوء على مكامن الخلل والانتقاد لا لأجل الانتقاد ذاته و...
أحدث التعليقات