نشرت فى : مايو 2008

حملات الصحة تغلق 38 محلا وتفـــرض غـــرامة على 541

 العدد 150- الخميس 24 جمادى الآخرة هـ -20 يوليو 2006

حملات الصحة تغلق 38 محلا وتفـــرض غـــرامة على 541

الوقتياسمين خلف:
صرح رئيس قسم مراقبة الأغذية في إدارة الصحة العامة عبدالله أحمد عبدالله بان القسم قام خلال الستة أشهر الأخيرة بالتفتيش على نحو 17 ألفاً من محال إعداد وتناول الأغذية.
وقال عبد الله انه تم ‘’إغلاق 38 محلا إداريا لمخالفتها للاشتراطات الصحية الخاصة بسلامة الأغذية، وفرضت الغرامة المالية على 541 محلا’’، مضيفا أن ‘’المفتشين كشفوا على 400 سيارة خاصة بنقل المواد الغذائية المبردة والمجمدة، بالإضافة الى 147 سيارة لتوزيع المياه الصالحة للشرب’’.
وأضاف بأن الإدارة أتلفت 51,8 طن متري من الأغذية الفاسدة من المحلات التجارية، كما سحبت 8090 عينة متنوعة من المواد الغذائية منها 673 عينة غير صالحة للاستهلاك العالمي، و7417 عينة صالحة.
وكشف العبدالله عن ترخيص 771 محلا جديدا لبيع وتداول الأغذية من 1668 محلا تم معاينتها، كما تم الترخيص لـ 13 مصنعا ومعملا من أصل 38 مصنعا ومعملا جديدا في المملكة.
وأشار الى أن مفتشي قسم مراقبة صحة الأغذية بالموانئ فحصوا 33 ألف و757 طنا متريا من الأغذية المستوردة عبر المنافذ، تم السماح بدخول 33 ألف و178 طنا، ورفضت الكمية المتبقية لعدم تطابقها مع المواصفات والاشتراطات الصحية.
وقال إن مفتشي صحة ومراقبة الأغذية يشنون حاليا عددا من الحملات التفتيشية على أماكن بيع الأغذية التى تعرض المواد الغذائية خارج المحلات، كما تلزم أصحابها بعرض الأغذية بطرق صحية والالتزام بالاشتراطات الصحية التي تحمي المستهلك من التعرض لمضار الأغذية الفاسدة، أو التي لم تتداول بشكل صحي.

 العدد 150- الخميس 24 جمادى الآخرة هـ -20 يوليو 2006 حملات الصحة تغلق 38 محلا وتفـــرض غـــرامة على 541 الوقت - ياسمين خ...

إقرأ المزيد »

تدشين الموقع الإلكتروني لجمعية أمراض الدم الوراثية

 العدد 151- الجمعة 25 جمادى الآخرة هـ -21 يوليو 2006

تدشين الموقع الإلكتروني لجمعية أمراض الدم الوراثية

الوقتياسمين خلف:
دشن عبدالعزيز حمزة وكيل وزارة الصحة أمس الموقع الإلكتروني للجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية. يشمل الموقع أخبار الجمعية والمقالات العلمية والطبية والمشروعات المستقبلية للجمعية، إضافة الى تسهيل عملية التبرع للجمعية عن طريق الموقع. وشارك حمزة – نيابة عن الوزيرة ندى حفاظ – في حفل التكريم السنوي للجمعية والذي أقيم في قاعة المعارف في كلية العلوم الصحية بحضور أكثر من 200 مكرم. أشار رئيس الجمعية عبدالله سيف الى أن البحرين أول دولة عربية تقوم بمشروع برنامج فحص طلبة المدارس، والذي تكفلت الجمعية بمصاريفه لمدة خمس سنوات متواصلة، فيما تكفل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم المشروعي خلال عامي 2005 – 2006. مؤكداً انتهاء الحملة الثامنة من المشروع.
وأضاف أن ‘’50 ألف طالب وطالبة خضعوا للفحص الذي يمكنهم من معرفة فصيلة دمهم والأمراض التي يحملونها، وطرق حماية أسرهم منها مستقبلا’’، وقال إن ‘’المملكة رائدة كذلك في برنامج فحص ما قبل الزواج والذي يهدف الى تقليل نسب الإصابة بأمراض الدم الوراثية’’.
وأوضح سيف ان البحرين أول دول خليجية تبدأ في مكافحة أمراض الدم الوراثية (1985) والتي حققت نجاحا في خفض نسب الإصابة بين المواليد بنسبة لا تقل عن 50%، مشيرا الى أن دور الجمعية لا يقف عند هذا الحد بل يتجاوزه الى تأهيل المرضى لسوق العمل وتدريبهم ومساعدتهم على الانخراط في وظائف تتناسب مع طبيعة مرضهم، بالإضافة الى توفير المواصلات من والى المستشفى.
وأكد عبدالله أهداف الجمعية في تعريف المجتمع بأمراض الدم الوراثية المنتشرة، وسبل الوقاية منها والحد من انتشارها بين الأجيال القادمة (…) وتوفير الرعاية المناسبة للمرضى وتحسين الخدمات المقدمة لهم بالتعاون مع وزارة الصحة. مشيرا الى أن وعي المجتمع البحريني بهذه الأمراض يعتبر عاليا.

 العدد 151- الجمعة 25 جمادى الآخرة هـ -21 يوليو 2006 تدشين الموقع الإلكتروني لجمعية أمراض الدم الوراثية الوقت - ياسمين خ...

إقرأ المزيد »

الصحة توقف ألمانياً يقدم علاجاً غامضاً لمرضى السكلر

العدد 151- الجمعة 25 جمادى الآخرة هـ -21 يوليو 2006  

كلفته ألفا دينار
الصحة توقف ألمانياً يقدم علاجاً غامضاً لمرضى السكلر

الوقتياسمين خلف:
أكد رئيس قسم التسجيل والتراخيص بوزارة الصحة توفيق نصيب إيقاف المعالج الألماني الذي يقدم علاجا غير معروف لمرضى السكلر.
واوضح نصيب لـ (الوقت) أن الوزارة أوقفته عن مزاولة عمله منذ يوم الاثنين الماضي لعدم وجود إثباتات علمية تؤكد الفائدة المرجوة من هذا العلاج، باعتباره علاجا لم يستخدم قط في أي دولة، داعيا المتضررين إلى تقديم شكوى لدى قسم التسجيل والتراخيص لضمان حقوقهم المالية.
وقال استشاري في أمراض الدم الوراثية رفض ذكر اسمه إن العلاج الذي يستخدمه المعالج الألماني عبارة عن بروفين وفيتامينات، كما يقوم بأخذ عينة من دم المريض ويخلطه مع أدوية ويعاود ضخه إلى الجسم، مؤكدا خطورة هذا الأسلوب الذي قد يعرض حياة المريض للخطر عبر التعرض للالتهابات أو البكتيريا أو حتى خسارة حياته.
وأشار إلى ان العلاج الذي يستمر لشهرين بواقع إبرة يوميا يكلف المريض نحو ألفي دينار، ولذلك عمد كثيرون إلى الاقتراض لتوفير المال للعلاج رغم عدم وجود ما يثبت جدواه علميا، وقال ‘’هو معالج وليس طبيباً، كما أن الخبرة تنقصه إذ لا توجد حالات سكلر في موطنه (ألمانيا)’’.
وأضاف أن أي علاج لابد من التأكد من أثاره وجدواه عبر تجربته على الحيوانات، بعد أن يمر بعدد من التجارب قبل إخضاعها على البشر، وعبر عن انزعاجه ‘’البحرينيون ليسوا بفئران تجارب’’. مؤكدا أن هذا العلاج غير معروف لا محليا ولا دوليا. وقال إنه ‘’معروف طبيا أن المريض يشعر بتحسن في حالته إذ ما كرر عليه القول بأن علاجه في هذا الدواء، نتيجة للتأثير النفسي الذي يقع فيه’’، مشيرا إلى أن داء السكلر معروف عنه إنه تقل حدته وأعراضه مع تقدم المريض في السن، وخصوصا بعد الأربعين حيث تختفي الأعراض عند البعض .
وعلمت ‘’الوقت’’ أن المعالج لايزال يزاول عمله في أحدى قرى شارع البديع (الجنبية) رغم توقيف وزارة الصحة لنشاطاته، وأن البروفيسور الجميكي سيرجنت الذي له عدد من المؤلفات ودرس المرض وتعامل مع مرضاه لمدة تفوق الأربعين عاما أكد أن هذا العلاج غير معروف، وقدم تقريرا مفصلا عن الموضوع للوزارة. ويذكر ان عشرات من مرضى السكلر خضعوا لبرنامج المعالج الألماني، وأنهم لجأوا إلى الاقتراض لتوفير المبلغ المطلوب لكورسات العلاج التي يأخذها أما على دفعة واحدة أو على دفعتين. ويتناقل بين المرضى أن علاجه ناجح، لدرجة أن البعض منهم لم يصب بأي نوبة مرضية منذ 6 سنوات. وتشير الإحصاءات إلى ان نسبة إصابة البحرينيين بالسكلر تصل إلى 2% وانخفضت أخيرا إلى 5,1%، وتتراوح نسبة إصابة البحرينيين بأمراض الدم الوراثية ما بين 11 إلى 15%، كما أن نسبة إصابة طلبة المدارس بأمراض الدم الوراثية انخفضت من 2,1% إلى أقل من 1%، كما انخفضت بين المواليد إلى أقل من 1%، كما تشير إلى أن من بين 6 آلاف من الطلبة الخاضعين لفحوصات الدم هذا العام، سجلت إصابة 60 حالة من بينهم 13 حالة لأول مرة يكتشف فيها الطلبة إصابتهم بالمرض.

العدد 151- الجمعة 25 جمادى الآخرة هـ -21 يوليو 2006   كلفته ألفا دينار الصحة توقف ألمانياً يقدم علاجاً غامضاً لمرضى السك...

إقرأ المزيد »

مشروع لتطعيم 5 آلاف من العاملين الصحيين

العدد 152- السبت 26 جمادى الآخرة 1427 هـ -22 يوليو 2006  

الانتهاء قريبا من المرحلة الأولى
مشروع لتطعيم 5 آلاف من العاملين الصحيين

الوقتياسمين خلف:
قالت رئيسة قسم مكافحة الأمراض في إدارة الصحة العامة منى الموسوي إن المرحلة الأولى من مشروع تطعيم العاملين الصحيين أوشكت على الانتهاء، حيث تم تطعيم كل العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية، وجار حتى الأسبوع المقبل تطعيم العاملين في مجمع السلمانية الطبي. وأشارت الموسوي في تصريح لـ (الوقت) الى أن عدد الذين سيشملهم التطعيم في وزارة الصحة يصل الى 5 آلاف عامل، من غير العاملين في العيادات الخاصة وطلبة جامعة الخليج العربي (كلية الطب وكلية العلوم الصحية) والكادر التعليمي والإداري’’.
وأضافت ان ‘’الميزانية المرصودة للمشروع لم تحدد بعد’’، موضحة انه ‘’سترصد الكلفة بعد انتهاء المرحلة الأولى من التطبيق’’.
وتابعت الموسوي أن الهدف من تطعيم العاملين الصحيين بالتطعيمات الأساسية، هو حمايتهم من الأمراض الممكن انتقالها أثناء وجودهم في المرافق الصحية ومخالطتهم للمرضى، باعتبارهم الأكثر عرضة لانتقال الأمراض.
وأشارت الى أن بعض التطعيمات تؤخذ مرة واحدة في الحياة، وأخرى يتم أخذها بصورة مستمرة كل عام مثل التطعيم ضد الأنفلونزا، أو كل 3 سنوات مثل التطعيم ضد التيفويد أو الالتهاب السحائي.

العدد 152- السبت 26 جمادى الآخرة 1427 هـ -22 يوليو 2006   الانتهاء قريبا من المرحلة الأولى مشروع لتطعيم 5 آلاف من العامل...

إقرأ المزيد »

4 حالات وفاة لمصابين في حوادث مرورية دخلت القسم خلال 6 أشهر

العدد 153- الأحد 27 جمادى الآخرة 1427 هـ -23 يوليو 2006  

في دراسة هي الأولى من نوعها في قسم الطوارئ
4 حالات وفاة لمصابين في حوادث مرورية دخلت القسم خلال 6 أشهر

الوقتياسمين خلف:
أعلن رئيس قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي نبيل الأنصاري عن دخول 2530 حالة القسم خلال ستة أشهر الأولى من العام الجاري إثر إصابات مرورية، منها أربع حالات لقيت حتفها في القسم .
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس في مجمع السلمانية الطبي عرض فيه نتائج دراسة حول الحوادث المرورية التي يتم استقبالها في قسم الطوارئ، والتي تعد الأولى من نوعها في وزارة الصحة، والتي من المقرر استمرارها وعرض نتائجها على الموقع الإلكتروني للوزارة.
وأشارت النتائج إلى أن 84% من المصابين في الحوادث المرورية هم من الفئة العمرية من 11-50 سنة، وأن نسبة المصابين من الذكور الى الإناث2 الى ,1 من دون تحديد التفسيرات العلمية إليها، كما أن ثلثي المصابين هم من البحرينيين فيما الثلث الآخر أجانب، على رغم أن احتمال التعرض إلى الحوادث المرورية يعتبر مماثلا .
واضافت بأن 78% من المصابين في الحوادث المرورية هم من سواق المركبات والمرافقين لهم، وأن 22% ترجع إلى المشاة، وأن كانت النسبة الأقل 5% تعود الى سواق الدراجات النارية والهوائية، كما ان ثلث المنقولين من المصابين الى قسم الحوادث والطوارئ ينقلون عبر سيارات الإسعاف والنسبة الأكبر(الثلثين) يتم نقلهم عبر سيارات خاصة للقسم مما يعرض شريحة لا يستهان لها لمخاطر ومضاعفات تصل في بعض الأحيان الى الإصابة بالشلل .
وجاء في النتائج ايضا أن 56% من الحالات يتم علاجها في قسم التصنيف ولا تحتاج الى البقاء على أسرة الغرف بالقسم باعتبارها حالات بسيطة، فيما تم تحويل 44% من الحالات الى الغرف أو حتى غرف انعاش باعتبارها إصابات إما شديدة أوحرجة، وبحسب تفصيل الدراسة لأنواع الإصابات فقد تبين بأن 66% من الإصابات كانت في الأطراف (اليدين والرجلين) فيما كانت الإصابات الأخرى والتى تصل نسبتها الى 46% تضررت فيها أجهزة الجسم المختلفة، وهي نسبة مشابة لتلك العالمية. وأشارت الدراسة ذاتها الى أن 13% من المصابين وصلوا الى قسم الحوادث والطوارئ وهم في حالة إما مستقرة أو شبه مستقرة، وأن 82% من الإصابات تعتبر بسيطة ،فيما شكلت الكسور ما نسبته 10 % وإصابة الأعضاء الداخلية بنسبة 8%، كما أن 85% من الحالات عولجت عادرت القسم، وتم تحويل 15% من الحالات الى أقسام الجراحة المختلفة.
ومن بين الإصابات 2530 لقيت أربع حالات حتفها في القسم (2,0%) منها حالتان أعمارهم فوق الخمسين عاما (من بين 150 حالة)، وحالتات اخريان من الفئة العمرية ما بين 11 و50 عاما (من بين 2370 حالة أدخلت من الفئة العمرية ذاتها) فيما لم تسجل أي حالة وفاة بين أطفال أقل من 11 عاما . ولم تسجل الدراسة عدد الحالات التي تعرضت لمضاعفات أثر النقل الخاطئ من موقع الحادث إلى المستشفى .
وردا على سؤال لـ ‘’الوقت ‘’اكد رئيس قسم الحوادث والطوارئ نبيل الأنصاري أن هدف الدراسة التي ستستمر في إنشاء قاعدة بيانات ستستغل في توعية الناس لأهمية اللجوء الى خدمات قسمي الطوارئ والإسعاف، والتعرف على مخاطر الإصابات وخصوصا تلك التي يتعرض لها المشاة في الشوارع والتي تعتبر حالات لا يستهان في عددها، مشيرا الى أن الدراسة ونتائجها سوف توضع تحت تصرف إدارة المرور في وزارة الداخلية، منوها الى وجود مشروعات جديدة للتقليل من التعرض للإصابات، وقال ‘’سوف نعلن عنها في حينها’’، كاشفا عن إعــداد القــسم لدراسة أخرى ستعلن نتائجها قريبا تتناول قسم الإسعاف .

العدد 153- الأحد 27 جمادى الآخرة 1427 هـ -23 يوليو 2006   في دراسة هي الأولى من نوعها في قسم الطوارئ 4 حالات وفاة لمصابي...

إقرأ المزيد »

أمراض انقرضت من البحرين بعد أن خلفت مئات المصابين

العدد 153- الأحد 27 جمادى الآخرة 1427 هـ -23 يوليو 2006  

الدفتيريا و السعال الديكي والحمى الصفراء أمثلة
أمراض انقرضت من البحرين بعد أن خلفت مئات المصابين

أمراض انقرضت من البحرين بعد أن خلفت مئات المصابين ياسمين خلف:
المئات وقعوا ضحايا لأمراض معدية استشرت في فترة من الفترات، وقضت على من قضت، وهددت حياة الآلاف غيرهم، وخلفت بعضها أثار أعاق قدرات ضحاياها إلى الأبد، إلى أن وجد العلم مخرجا، ليوقف الزحف المرضي بالأمصال والتطعيمات.
يذكر البحرينيون ‘’سنة الرحمة’’ التي فتك الطاعون بالآلاف ربما، وهجمات الجدري الذي إن رحم أحداً من الموت لم يرحمه من التشوه، وكذلك الكوليرا التي كانت البحرين – حتى مطلع سبعينيات القرن الماضي – تفتقر إلى الكفاية من الأمصال لمواجهتها.
فبفضل التطعيمات، غدت البحرين اليوم خالية من الكثير من الأمراض المعدية والتي اختفت تماما، ولا أمل في رجوعها، إلا عبر الحالات المستوردة من الجاليات الأجنبية الزائرة للمملكة.
الدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس الوليدي وتيتانوس البالغين والتهاب السحائي المكوري والالتهاب السحائي الناتج عن أنفلونزا من فئة (ب) وشلل الأطفال والحمى الصفراء، كلها وغيرها تعد من الأمراض التي اختفت تماما من البحرين بحسب رئيس قسم مكافحة الأمراض في قسم التمنيع في إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة منى الموسوي. كما أن الملاريا والجذام من الأمراض ‘’المنقرضة’’ من البحرين، إلا أنها – وفي حالات قليلة – تسجل إصابات، باعتبارها من الأمراض المستوردة، وليست المستوطنة.
قائمة بما اختفى من الأمراض
والأرقام الإحصائية والتأريخ سجلا آخر الحالات المصابة بهذه الأمراض المعدية، بعد إدخال التطعيمات في خمسينيات القرن الماضي، فآخر حالة مصابة بمرض الدفتيريا سجلت العام ,1981 بعد أن كانت تسجل من حالة واحدة إلى 13 حالة مصابة في العام الواحد. كما سجلت آخر حالة مصابة بمرض السعال الديكي في العام ,1989 حيث أدخل التطعيم البحرين العام ,1954 وهي بذلك من أوائل الدول التى أدخلت التطعيم ضد هذا المرض في المنطقة. وسجلت نحو 3999 حالة مصابة بالمرض العام .1956 والسعال الديكي من الأمراض التى بدأت تقل نسب الإصابة بها تدريجيا الى أن وصل عددها الى الصفر.
والحال ذاته بالنسبة الى مرض تيتانوس البالغين، والذي كان يصيب من خمسة إلى 48 شخصاً في العام الواحد، إلى أن قلت نسب الإصابة تدريجيا وسجلت آخر حالة مصابة في العام .1990 أما التيتانوس الوليدي، فقد تم القضاء عليه منذ أكثر من عشرين عاماً.
وبعد أن كان مرض التهاب السحائي المكوري يصيب من شخص الى 27 شخصاً في العام الواحد، قضي عليه بالتطعيم وسجلت آخر حالة مصابة في العام .2001 وبعد أن كان التهاب السحائي الناتج عن أنفلونزا فئة (ب) يصيب 21 طفلا من كل 100 ألف طفل، أخذت نسب الإصابة تقل تدريجيا الى أن وصلت الى الصفر، بعد إدخال التطعيم المضاد له العام ,1998 وسجلت آخر حالة مصابة بالمرض العام .2000
وفي العام 1982 سجلت آخر حالة مصابة بشلل الأطفال، بعد أن كان يصاب به من طفل الى 15 طفلا في العام الواحد، إلا في حالة الوبائيات حيث تزداد نسب الإصابة، وأدخل التطعيم ضد المرض في خمسينيات القرن الماضي. وحدث أن سجلت في العام 1993 حالتان مصابتان بالمرض، إلا أنهما كانتا مستوردتين من دول موبوءة به.
وتعتبر الحمى الصفراء من الأمراض التي اختفت مبكرا من البحرين، فبحسب الإحصاءات الصحية سجلت آخر حالة مصابة بالمرض العام .1955 كما كان مرض الملاريا من الأمراض التي انتشرت في البحرين على هيئة وباء، إذ كان يصاب به ما لا يقل عن 100 شخص في العام الواحد، أما الجذام والذي كان يصاب به من شخص الى 10 أشخاص سنويا فقد تم القضاء عليه، إلا أن فرصة دخول المرض الى البحرين عبر الجاليات الأجنبية وارد، إذ سجلت آخر حالة مصابة ‘’مستوردة’’ العام .2004
ليس نهاية المطاف
ولا يعني ذلك بحال من الأحوال أن البحرين في منأى عن الإصابة بالأمراض المعدية، فهناك – كما تورد الموسوي – أمراض قلت نسب الإصابة بها بدرجة كبيرة، ولكنها لم تختف، وإن كانت نسب الإصابة بها تعادل أوتقل عن النسب في الدول المتقدمة، كمرض التيفوئيد والسل الرئوي عند البحرينيين، والحصبة وأبوكعب والحصبة الألمانية والتهاب الكبد الوبائي (أ – ب) عند الأطفال، وإن لم تنفِ إصابة الأجانب بها والمقيمين في المملكة.
وبلغة الأرقام والإحصاءات الواردة في آخر دليل لإحصاءات وزارة الصحة، فإن مرض التيفوئيد قلت نسب الإصابة به من 3 مصابين لكل 100 ألف نسمة في العام ,2000 إلى 6,1 شخصاً لكل 100 ألف العام .2004 كما أن نسبة الإصابة بمرض الحصبة قل من 9,0 لكل 100 ألف شخص العام 2000 إلى – 6,1 شخص لكل 100 ألف شخص في العام .2004
ومن 24 حالة مصابة بمرض أبو كعب لكل 100 ألف من السكان العام ,2000 قلت إلى 9,4 لكل 100 ألف العام ,2004 وفي سنوات الإحصاء ذاتها، تبيّن أن نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي عموما بفئاته كافة قلت من 3,23 الى 5,8 لكل 100 ألف من الأشخاص، فيما بقيت نسبة الإصابة ذاتها لمرض الحصبة الألمانية، والتي لم تتجاوز نسبة الإصابة عن 3,0 لكل 100 ألف من المواطنين.
والإحصاءات نفسها تشير إلى انخفاض نسبة الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) من 2,1 لكل 100 ألف من المواطنين في العام ,2000 إلى 7,0 في العام ,2004 والوضع على الوتيرة نفسها بالنسبة إلى مرض الالتهاب السحائي الذي قلت نسبة الإصابة به خلال أربع سنوات من 8,8 لكل 100 ألف من المواطنين الى 5,5 أشخاص.
ما هم بصدده الآن
ولا يزال شبح وصول بعض الأمراض يخيم على القائمين على منع انتقال الأمراض المعدية الى المواطنين والسكان بشكل عام، ولا سيما مرض أنفلونزا الطيور الذي كبد المملكة مايناهز المليون و600 ألف دينار لتوفير أدوية مضادة له، كإجراء احترازي ما لو انتشر المرض كوباء، بالإضافة الجهود الأخرى كتوزيع كتيبات تثقيفية، وتشكيل لجان للطوارئ، على مستوى المملكة وأخرى على مستوى وزارة الصحة وأخيرة على مستوى إدارة الصحة العامة.
وتقول الموسوي في ذلك أن وزارة الصحة تتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال الوبئيات من الدول المجاورة الموبوءة، كما حدث عند انتشار وباء شلل الأطفال في جمهورية اليمن، والتهاب السحائي عند الحجاج، والكوليرا في جمهورية إيران الإسلامية، مؤكدة أن نسبة التطعيم ضد مرض الكوليرا في البحرين عالية جدا، مما لا يستدعي الخوف من الإصابة به. مشيرة الى أن المملكة لم تسجل أي حالة مصابة من تلك الأمراض خلال انتشارها كوباء في الدول المجاورة على رغم سفر المواطنين إليها.
وترجع أسباب انخفاض نسب الإصابة بالأمراض وانخفاض وفياتها إلى تطور الخدمات الصحية في المملكة، مقارنة بالدول الأقل تقدما، مضيفة أن نسبة إصابة الأطفال في سن ما قبل المدرسة لبكتيريا السل قليلة جدا، وأقل كذلك من النسب العالمية. مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبرها قليلة العدوى (أقل من 5%) إذ وصلت نسبة الإصابة بها الى 9,1 % في العام ,2000 وانخفضت إلى 7,0 % في العام .2004
وتقول’’جهود وزارة الصحة والمبذولة في الإجراءات الوقائية قللت من نسب الإصابة بالأمراض المعدية وقللت من مضاعفاتها’’ مشيرة الى أن من تلك الجهود إلزام المواطنين بأخذ التطعيمات، التى أسهمت في تقليل نسب الإصابة بالأمراض بل واختفاء عدد منها. ولا يتوقف الأمر عند التطعيمات، بل تتعداها الى الترصد للأمراض عبر متابعة الحالة الصحية للمصابين، وللمخالطين للمصابين، بتوفير العلاج أو تقديم الإرشادات الصحية. مؤكدة صعوبة حصر إجمالية كلفة مكافحة الأمراض المعدية، لتدخل الخدمة في عدد من الأقسام منها قسم التمنيع ومكافحة الأمراض، والرعاية الصحية الأولية والثانوية.

العدد 153- الأحد 27 جمادى الآخرة 1427 هـ -23 يوليو 2006   الدفتيريا و السعال الديكي والحمى الصفراء أمثلة أمراض انقرضت من...

إقرأ المزيد »

«رضيعة» تداوم في شركــــة خاصــــة

 العدد 155- الثلثاء 29 جمادى الآخرة 1427 هـ -25 يوليو 2006

«رضيعة» تداوم في شركــــة خاصــــة

الوقتياسمين خلف:
لم تجد مديرة لشركة خاصة طريقة للاطمئنان على رضيعتها التي لا تتجاوز الثلاثة أشهر غير اصطحابها معها في فترة الدوام في الشركة والطلب من موظفيها التعاون معها في رعايتها في ساعات العمل.
وبحسب مصدر لـ ‘’الوقت’’ فإن المديرة والتي ترزق لأول مرة بطفلة لم تشأ أن تتركها بين أيدي الخدم في المنزل، لخوفها عليها من ‘’جرائم الخدم ضد الأطفال’’، حسب تعبيرها، فآثرت أن تأخذها معها لتكون تحت مراقبتها، وإن اضطرها الأمر طلبت مساعدة موظفيها في رعايتها، والذين سارعوا الى تقديم العون والمساعدة (للأم المدير).

 العدد 155- الثلثاء 29 جمادى الآخرة 1427 هـ -25 يوليو 2006 «رضيعة» تداوم في شركــــة خاصــــة الوقت - ياسمين خلف: لم تجد...

إقرأ المزيد »

إجراء 4 آلاف عملية جراحية في السلمانية منها 664 «كبرى»

العدد 155- الثلثاء 29 جمادى الآخرة 1427 هـ -25 يوليو 2006  

خلال شهرين
إجراء 4 آلاف عملية جراحية في السلمانية منها 664 «كبرى»

الوقتياسمين خلف:
كشفت آخر الإحصاءات الصحية لشهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين عن إجراء 3876 عملية جراحية في مجمع السلمانية الطبي، منها 664 عملية كبرى.
وبحسب الإحصائية فإن 3116 عملية جراحية أجريت في غرف العمليات الرئيسة، منها 1587 في شهر مايو/ أيار و1532 خلال شهر يونيو/ حزيران، فيما كان العدد الأقل من العمليات في وحدة الحروق حيث لم تتجاوز الــ 61 عملية.
وجاء في تفاصيل الإحصائية الخاصة بشهر مايو الماضي أن 1969 عملية أجريت في مجمع السلمانية، منها 1587 أجريت في غرف العمليات الرئيسة، منها 616 عملية كبرى، 166 متوسطة، 805 عمليات صغيرة، فيما استقبلت وحدة الحالات اليومية نحو171 عملية جراحية، منها 24 كبرى، 88 متوسطة، 59 صغيرة. وأضافت الإحصائية أن 36 عملية أجريت في وحدة الحروق منها 15 كبرى و21 صغيرة، فيما وصلت عمليات التنظير الى .175
وفي شهر يونيو/حزيران بلغ مجموع العمليات الجراحية ,1907 واستقبلت غرف العمليات الرئيسة نحو 1532 عملية جراحية منها 618 عملية كبرى، 134 متوسطة، و780صغيرة، فيما استقبلت وحدة الحالات اليومية نحو 168 عملية جراحية منها 34 عملية كبرى، 67 متوسطة، و63 عملية صغيرة (…) وأجريت 25 عملية جراحية في وحدة الحروق منها 12 عملية كبرى و31 صغيرة، وبلغ عدد عمليات التنظير 186 عملية.
وفي تصريح لـ ‘’الوقت ‘’ أشار رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي الى أن عدد العمليات الجراحية المقامة في المجمع تصل الى أكثر من 25 ألفا سنويا، بواقع ألفي عملية شهريا تقريبا.
وارجع الجشي سبب أرتفاع عدد العمليات الجراحية في مجمع السلمانية الطبي الى أنه يعالج نحو 90% من عدد السكان في المملكة.
وعلى صعيد متصل أشار الجشي الى انخفاض عدد العمليات الجراحية في فصل الصيف، مرجعا السبب الى قلة عدد المرضى المترددين على المستشفى لظروف السفر والإجازة، مضيفا ان عدد الغرف المتاحة في الصيف تتراوح مابين 8 الى 9 غرف، موضحا أن الصيانة السنوية للغرف تتم في فصل الصيف حيث تقل عدد العمليات .
وقال’’خلال الشهرين الحالي والمقبل ستجرى الصيانة السنوية لغرف العمليات، مشيرا الى توفير 10 غرف للعمليات بعد إجازة الصيف لإتاحة الفرصة لاستقبال أكبر عدد من المرضى ولتقليص فترة الانتظار باعتبارها أحد خطط وزارة الصحة الجاري تنفيذها .

العدد 155- الثلثاء 29 جمادى الآخرة 1427 هـ -25 يوليو 2006   خلال شهرين إجراء 4 آلاف عملية جراحية في السلمانية منها 664 «...

إقرأ المزيد »

غرفة الفحص… «ديوانية» بابها لا يقفل

العدد 156- الاربعاء 1 رجب 1427 هـ -26 يوليو 2006  

يوم في حياة «طبيب المركز الصحي»
غرفة الفحص… «ديوانية» بابها لا يقفل

الوقتياسمين خلف:
الحركة في المراكز الصحية لا تهدأ إلا مع انتهاء الدوام الرسمي، رجال ونسوة، أطفال وشيوخ وشباب، يملؤون الممرات منذ الصباح الباكر، هذا يتأوه وآخر ضجر من الانتظار… تلك تطلب دواء، وهذه تجر ابنها جرا إلى غرفة الكشف… أحدهم يرافق خادمته الجديدة، والآخر يدفع كرسيا متحركا وعليه والدته المنهكة.
سيناريو متكرر في جميع المراكز، يكاد الجميع يعرفه بتفاصيله، فكلنا نراجع المراكز الصحية، مرضى أو مرافقون لمرضى، ونتابع بأنفسنا ما يجري بها من كشوفات وإجراءات.
لكن، كيف تبدو الصورة من داخل غرف الكشف؟ وكيف للطبيب أن يتعامل مع مشارب من الأفراد لهم أساليب مختلفة في التعامل، لانحدارهم من بيئات وثقافات قلما تتشابه. وفي المقابل كيف يتعامل المرضى مع الطبيب؟
من قلب غرفة طبيبة العائلة في أحد المراكز الصحية.. جلسنا قبالة الباب مباشرة حتى لا تفوتنا أية مشاهدة… الغرفة تحوي خمسة كراسي أحدها للطبيب المعالج، وطاولة عليها أوراق وأدوات الفحص الطبية، بالإضافة إلى سرير الفحص.
البداية كانت لافتة للنظر… مريض يدخل الغرفة من دون استئذان ويسأل ‘’اسمي (…) هل هو ضمن القائمة هنا؟’’… التصرف أثار دهشتنا إلا أن الطبيبة لم تتعجب، فالوضع ‘’عادي’’ بالنسبة لها، ويواجهها يومياً، تقول ذلك وهي تبتسم.
نادت عبر مكبر الصوت أحد الأسماء، وكان لطفل رضيع، دخلت أمه تحمله وترافقهما خادمة، الطبيبة تعرف تاريخ المريض، سألت عن نتيجة فحص الدم، إذ كان يعاني من نقص في الخميرة… كتبت تقريرا لتحويله على أختصاصي دم في مجمع السلمانية الطبي، ولفتت الطبيبة انتباه الأم إلى أن طفلها سيعاني من ارتفاع في درجة الحرارة واضطراب في النوم وبكاء بعد الجرعة الأولى من التطعيم الإلزامي.
مرة أخرى، وأثناء ما كانت الأم مع طفلها ‘’اقتحم’’ الغرفة رجل يستفسر عن آلية فحص الخادمة… لم يراع الداخل أن في الغرفة مريض وله خصوصيته…
لازالت الأم الشابة مع طفلها في الغرفة، وإذا بالباب يفتح مرة أخرى وتدخل إمرأة تستفسر عن أوراق الفحص الطبي الخاصة بسائقها، قالت ‘’من شخص لآخر أنتقل بحثا عن الأوراق، فبحسبه (السائق) أن هناك مشكلة صحية يعاني منها’’، أخبرتها الطبيبة انه يعاني من سل رئوي وسيتم تحويله لاختصاصي في مجمع السلمانية الطبي، للتأكد من ذلك.
مكبرات من دون فائدة
في ممرات الانتظار لم تعد هناك حاجة لمكبرات الصوت لمناداة المرضى؛ فالجميع يدخلون على الطبيب المعالج من دون مناداة، والملفات تتوارد على الطبيبة، فبين الحين والآخر تدخل ممرضة تحمل عددا منها، وتأخذ معها الملفات الخاصة بالمرضى الذين انتهوا من الكشف.
نادت الطبيبة المريضة التالية بحسب الترتيب، وقبل أن تدخل سبقها اثنان أحدهما يسأل عن دوره، فسألته الطبيبة عن اسمه وإن كان يعرف موعد دخوله، فنفى معرفته بالموعد على رغم أن الكتاب يبلغون المريض برقم الغرفة والموعد بالدقيقة، الآخر كان يستفسر عن وصول ملفه من عدمه.
جلست المريضة – وكانت تعاني من اضطراب في الهرمونات ناتج عن تضخم في الغدة الدرقية. الطبيبة بعد الفحص حولتها لإجراء فحوصات جديدة بدلا عن تلك التي تعود لما قبل العام .
تشرح لنا آلية ونظام نقل الملفات ‘’الكاتب يحدد الموعد ويكتب بطاقة المريض، ويسلمه لمستخرج الملفات الذي يسلم الملف للممرضة وهي تنقله بدورها إلى الطبيب، إلا أن المريض لا ينتظر دقائق، فما إن يذهب للكاتب حتى ينتقل مباشرة لغرفة الفحص يسأل عن دوره، وينكر حتى معرفته بالموعد الذي أبلغه الكاتب به.
دخلت مريضة ـ بعد مناداة اسمها ـ غرفة الكشف بصعوبة بسبب التزاحم على الباب، رفعت غطاء وجهها وسلمت أوراقا إلى الطبيبة، ‘’مبروك أنت حامل’’ تقول الطبيبة… لم تلح ابتسامة أو علامات فرح على وجه المريضة، علامة استفهام ارتسمت على محيانا، اعتقدنا أنه جنين غير مرغوب فيه لتعدد أطفالها… سألناها عن السبب، وكانت المفاجأة أنها لم تحمل لمدة جاوزت التسع سنوات، وأنها ترتعب من فقدان حملها، خصوصا أن عاملة المختبر قالت لها بأنه حمل ضعيف، وهى لا تعرف ما تعنيه تلك الكلمة.
هدّأت الطبيبة من روعها، وأكدت لها إن كان الله يرى صلاحا في بقائه سيثبته، وإن كان عكس ذلك ستفقده وستجهض، فلربما كان طفلا مشوها أو معاقا، وشرحت لها ما يعنيه مصطلح ‘’حمل ضعيف’’ طبيا، أي أنه حمل يتوقع له الإجهاض. كانت المرأة ترتعش وخائفة من فقدان أمل قد لا يرى النور، وقالت وبعفوية وعينيها أغرورقتا بالدموع ‘’إن ثبت حملي سأستقيل من عملي’’.
تستأذن الطبيبة وتخرج لدقائق عبر الباب الفاصل بينها وبين غرفة الفحص الأخرى. أثناء ذلك تدخل كفيلة السائق، كانت أوراقه وصور أشعته مفقودة، تترك الأوراق على الطاولة وتخرج لتنتظر دورها في الممر. تعود الطبيبة لترى الأوراق، وتشير إلى أن ‘’المشكلة التي تواجهنا مع الكفيل، أنه يترك العامل ينهي إجراءات الفحص بمفرده، ومع وجود مشكلة يطلب الطبيب رؤية الكفيل، فيرجع في اليوم التالي فيضيع الطبيب من وقته، وخصوصا عندما يأتي من غير موعد أصلا’’.
مواعيد للإجازات المرضية
من دون موعد ‘’ولا إحم ولا دستور’’، دخل مريض يسأل إن كان في الإمكان الكشف عليه… طلبت منه الطبيبة أخذ موعد عند الكتاب وانتظار دوره. لفت انتباهنا أن جميع من دخلوا الغرفة تقريبا طلبوا إجازات مرضية، فقد كان اليوم الأربعاء وصادف قبله أيام إجازة وبعده الإجازة الأسبوعية، في الوظائف الحكومية، ‘’واللبيب بالإشارة يفهم’’، فتشير إلى أنها لا تعطي تقارير الإجازة المرضية إلا لمن يستحقها فعلا، وأن الإناث والذكور متساوون تقريبا في عدد الإجازات المرضية التي يطلبونها.
أحد المرضى يدخل غرفة الكشف ثلاث مرات يستفسر عن موعده، آخر وهو شاب يلبس ثوباً، حاسر الرأس يدخل الغرفة ليستفسر عن موعده وكأنه يريد التشاجر. وبعد مناداته يدخل شاب لم تبد عليه علامات المرض أو التعب ليقول ‘’فيني كحة وسخونة وأريد إجازة مرضية’’… هكذا من دون مقدمات أو انتظار لنتجية الفحص الطبي، وتدلف أثناء ذلك ممرضة تحمل في يدها نحو عشر ورقات لمرضى جدد يتعارف العاملون على تسميتهم بـ ‘’ًُّمْ ٌىَُّّ’’ أي الذين تم تسجيلهم ما بعد انتهاء المواعيد. وللمصادفة، كن جميعاً من الإناث.
تعلق الطبيبة ‘’هذا هو حالنا فسياسة وزارة الصحة ألا نرد أي مريض… عقارب الساعة قاربت على الثانية ظهرا وأعداد من المرضى مازالوا ينتظرون في الممر’’. نادت الطبيبة مريضة، وإذا برجل كبير في السن يدخل الغرفة ويطلب التوقيع على ورقة لصرف بخاخ خاص لمرضى الربو.
دخلت أثناء ذلك أيضا مريضة لا يتجاوز عمرها الثالثة عشرة لتقول ‘’أنا مريضة ممكن أن تفحصيني… دكتورة؟’’، فتجيبها الطبيبة ‘’قبلك ثلاثة مرضى انتظري دورك، ويمكنك الاستلقاء في غرفة الكشف إن وجدت نفسك منهكة جداً’’، يتهدج صوت المريضة ‘’ألا تستطيعين تقديمي على غيري أنا مريضة؟’’.
عدد كبير من الحالات تدخل غرفة الكشف ولتكرار المشكلات آثرنا عدم ذكرها، ففي خلال الساعات الثماني وهي مدة الدوام الرسمي، يمر على الطبيب عدد من الحالات لأناس تختلف طرق التعامل معهم، ويتطلب من الطبيب مسايرة الجميع، وتقديم ابتسامته للجميع كذلك…
لا نملك عصا سحرية
‘’يعتقد المرضى بأن الطبيب يحمل عصا سحرية ويمكنه أن يرى جميع المرضى في ذات الوقت’’ بهذه الكلمات تعلق إحدى الطبيبات، وتكمل ‘’المشكلة أن المرضى لا يلتزمون بالمواعيد، ولا يتقيدون بالأنظمة والقوانين، قد تنتظر المريضة دورها في الصالون لساعات ولا تضجر، ولكنها ترفض انتظار دورها بالمركز، ولا نستغرب أن نسمع مريضا يقول هذا حق لنا كفله الدستور، وإن لم نرضخ لطلبه شكانا في اليوم التالي في الصحف، وكتب رسالة إلى الوزيرة’’.
وتتابع ‘’غالبا ما نعاني من القائمة الإضافية للمرضى التي ترد في الدقائق الأخيرة من الدوام، فنحاول جاهدين الكشف على الجميع، على رغم أن بعضهم يمكنه الذهاب مثلا إلى مستشفى المحرق باعتباره مستشفى يفتح أبوابه 24 ساعة يوميا، وباعتبارها حالة غير طارئة، كالإصابة بالزكام مثلا، أو بإمكانه الانتظار حتى الدوام المسائي للمركز.
وتقول ‘’إن ضغط المواعيد يحتم علينا – أطباء المراكز الصحية – أن نقلص فترة الفحص الطبي من سبع دقائق لكل مريض إلى دقيقتين أو أقل في بعض الحالات… كما نفتقد في كثير من الأحيان احترام المرضى، وإن كانت هناك فئة ليست بقليلة كذلك تحترم الطبيب وتلتزم بالمواعيد والأنظمة.
تعلن الساعة الثانية ظهرا… ينتهي الدوام في المركز، ولم يعد هناك من يقف على الباب أو يفتحه وبدأ الهدوء يخيم على المكان، حتى خلا من المراجعين كافة وحتى الموظفين، فيما عدا موظف واحد ودعناه قبل مغادرتنا إذ كان يكنس المركز، ليستأنف العمل بعد سويعات في الفترة المسائية، في المساء يبدأ الزحام من جديد، تتكرر المشكلات ذاتها مرة أخرى، ويتواصل العمل.

العدد 156- الاربعاء 1 رجب 1427 هـ -26 يوليو 2006   يوم في حياة «طبيب المركز الصحي» غرفة الفحص... «ديوانية» بابها لا يقفل...

إقرأ المزيد »

5 حالات ضيق تنفس تتردد على قسم الطوارئ

 العدد 156- الاربعاء 1 رجب 1427 هـ -26 يوليو 2006

5 حالات ضيق تنفس تتردد على قسم الطوارئ

الوقتياسمين خلف:
صرح رئيس رابطة اختصاصيي طب الطوارئ محمد العصفور بأن عدم القدرة على توفير مجرى للتنفس يؤدي إلى حالات الوفاة، مشيراً إلى أنه وبحسب الإحصاءات العالمية (لا توجد إحصائيات محلية) تتردد نحو حالتين الى خمس حالات على أقسام الطوارئ تعاني من مشكلة صحية تؤدي الى ضيق مجرى التنفس. وأشار العصفور الى أن الرابطة تقيم غداً ورشة عمل حول تأمين مجرى التنفس وهي الأولى من نوعها على مستوى المملكة.
يشارك في الورشة ـ التي تقام في مبنى جمعية الأطباء البحرينية ـ أكثر من 50 طبيباً وممرضاً ومسعفاً من مجمع السلمانية الطبي، مستشفى قوة دفاع البحرين (الخدمات الملكية)، مستشفى البحرين الدولي، المستشفى الأميركي، مستشفى البحرين التخصصي، ومركز كيمنز الطبي.
وأوضح العصفور لـ ‘’الوقت’’ أن الحالات الطارئة الناتجة عن إصابات الرأس وضيق التنفس الشديد وحالات استسقاء الرئة الشديد، والفشل القلبي المؤدي الى الاستسقاء، حالات التشنج الشديد الخارج عن السيطرة بالإضافة الى حالات الهبوط الشديدة، تؤدي جميعها الى ضيق مجرى التنفس وبالتالي يكون من الضروري تأمين مجرى التنفس حفاظا على سلامة المريض. وأكد أن أقسام الطوارئ في جميع المستشفيات في العالم هي المحطة الأولى التي تستقبل مثل هذه الحالات وهي الأكثر تعاملا معها، وإن كانت موجودة في جميع أقسام المستشفيات والمراكز الطبية والصحية، مما يجعل من الأهمية بمكان إلمام الطواقم الطبية (أطباء وممرضين ومسعفين) بالطرق المختلفة لتأمين مجرى التنفس.
يحاضر في الورشة عدد من الاستشاريين في التخدير وطب الطوارئ وطب طوارئ الأطفال، وتشمل 6 محاضرات وعدداً من التدريبات العملية الشاملة لمختلف الحالات.
وأشار العصفور الى أن الورشة ليست كأي ورشة طبية أخرى، بل ستكون القاعدة الأولى التي من خلالها سينطلق مشروع لإعداد برنامج تخصصي وطني معترف به دولياً كأحد الخطط المستقبلية، مضيفاً أنه ستتبعها سلسلة من الورش الأكثر تطوراً بهدف الوصول الى مستوى يغني في المستقبل عن الابتعاث للخارج لنيل شهادات دولية في تأمين مجرى التنفس للمرضى وقال ‘’ما يميز طبيب الطوارئ عن غيره أن يكون ملما بالطرق المختلفة في تأمين مجرى التنفس، والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من دراسة طب الطوارئ’’. مشيرا الى أن عملية تأمين مجرى التنفس تتطلب تعاون فريق طبي متكامل من أطباء وممرضين باعتبارها من العمليات الدقيقة التي تحتاج الى سرعة واستغلال للوقت، مؤكدا الفرق بين تأمين مجرى التنفس للبالغين عند الأطفال، والذي سيراعى التركيز عليه في الورشة.
تأتي الورشة بتنظيم وأعداد رابطة اختصاصيي طب الطوارىء وبدعم من جمعية الأطباء البحرينية وكلية العلوم الصحية ووزارة الصحة.

 العدد 156- الاربعاء 1 رجب 1427 هـ -26 يوليو 2006 5 حالات ضيق تنفس تتردد على قسم الطوارئ الوقت - ياسمين خلف: صرح رئيس را...

إقرأ المزيد »