نشرت فى : مايو 2008

أكثر من 100 مليون دينار للخدمات الصحية العام الماضي

في تدشين الإصدار 25 من الإحصاءات الصحية ..الوكيل المساعد لشؤون التدريب والتخطيط بوزارة الصحة:
أكثر من 100 مليون دينار للخدمات الصحية العام الماضي

الوقتياسمين خلف:
قال الوكيل المساعد لشؤون التدريب والتخطيط بوزارة الصحة فوزي أمين إن ‘’الوزارة تتحمل العبء المادي الأوفر من تمويل وتوفير الخدمات الصحية مجانا لجميع المواطنين بالمملكة’’، موضحا أن ‘’ميزانيتها بلغت 103 ملايين دينار بحريني العام الماضي، أي ما يعادل 7% من جملة المصروفات العامة، بينما بلغت المصرفات المتكررة للوزارة 100 مليون دينار’’.
وأشار أمين، في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس (الثلثاء) بمناسبة تدشين الإصدار 25 من الإحصائات الصحية لعام ,2005 إلى أنه ‘’تم التغلب على وفيات الأمومة، وانخفض عدد وفيات الأطفال الرضع الأقل من أسبوع بنسبة 20% عن العام السابق’’.
وتابع ‘’قلت وفيات الجهاز الدوري الدموي بنسبة 13% مقارنة بعام ,2004 ووصل متوسط العمر المأمول عند الميلاد إلى8,74 سنة، وبلغ هذا المعدل 1,73 للذكور و3,77 للإناث’’، مضيفا أن ‘’معدل وفيات الرضع أقل من عمر سنة بلغ 9,8 لكل ألف مولود حي’’.
وأوضح أمين أن ‘’معدل الوفيات يصل إلى 1,3 لكل ألف من السكان، ومعدل وفيات الأطفال تحت 5 سنوات 9,10 لكل ألف مولود حي’’، مضيفا أن ‘’معدل التغطية بخدمات الرعاية الصحية في أنحاء البلاد بلغ 100%، وبالمثل بلغت نسبة توافر الإصحاح الصحي والمياه الصالحة للشرب المؤمنة للسكان 100%’’.
واعتبر أمين ‘’هذه المؤشرات، من أعلى المستويات مقارنة بالمؤشرات الدولية ومثيلاتها في دول إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط’’.
واعتبر أمين أن ‘’أهم الإنجازات ـ بحسب الإحصاءات، استئصال الكثير من الأمراض المعدية كالكوليرا، وشلل الأطفال ومرض العدوى بالمكورات السحائية وغيرها طوال خمس السنوات الماضية’’، مرجعا السبب إلى ‘’برنامج (التمنيع) الموسع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية’’.
وشدد على أن ‘’المملكة تتبوأ مكانة عالية من حيث التغطية والحصانة ضد الأمراض المعدية’’، موضحا أن ‘’نسبة التطعيم ضد شلل الأطفال بلغت 7,97%، والتطعيم الثلاثي ضد الدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس 2,98%. بينما بلغت نسبة التحصين ضد الحصبة وأبوكعب والحصبة الألمانية 100% للقاح الأول و1,99% للقاح الثاني’’.
وتوقع أمين ردا على سؤال لـ ‘’الوقت’’ ‘’تغيير بعض إستراتيجيات الوزارة، تأثرا بالبيانات الصادرة’’، مضيفا أنه ‘’ستراجع الخطط، خصوصا المزمع تنفيذها في العام المقبل، بناء على هذه النتائج الإحصائية’’.
وقال إن ‘’استعدادات الوزارة، يمكن أن تتغير بعض ملامحها’’، معربا عن أمله أن ‘’يعمل مجلس تعزيز الصحة في المحافظات الخمس، على الاستفادة من النتائج، وتحديد موقعها في البرامج التثقيفية لتطوير برامجها’’ .
وكشف أمين عن ‘’عمل فرق من الوزارة بالتعاون مع كلية الخليج العربي لاستقراء الأرقام ودراستها، والتي ستعرض كذلك على خبراء لتفسير الوضع الصحي في المملكة’’.
وأشار أمين إلى أن ‘’الإحصائات توقعت ارتفاع نسبة كبار السن في البحرين، ليصل إلى ما نسبته 25% من التركيبة السكانية في المملكة مع حلول عام 2050 ‘’، مضيفا أن ‘’31% من عدد وفيات المملكة العام الماضي، هم من فئة كبار السن’’.
وشدد على ‘’اهتمام المملكة بتوفير الرعاية الصحية لهذه الفئة وإبتعاث طبيب و10 ممرضات للانخراط في دورات في الخارج في طب المسنين’’، موضحا أن ‘’الوزارة ستبتعث خلال الفترة القليلة المقبلة طبيبا لمواصلة الدراسات العليا في ذات التخصص’’.
وأوضح أن ‘’نصيب الفرد من الموازنة ارتفع من 98 دينارا عام 2001 إلى 142 دينارا عام ,2005 كما أن عدد الأطباء مقارنة بعدد السكان شهد ارتفاعا من 17 طبيبا إلى 27 طبيبا لكل 10 آلاف من السكان خلال الخمس السنوات الماضية’’، مضيفا أن ‘’الارتفاع امتد إلى الممرضات، من 43 ممرضة إلى 52 لكل 10 آلاف من السكان، ومن طبيبي أسنان إلى 4 خلال الفترة ذاتها عدد السكان نفسه’’.
ورأى أمين أن ‘’المؤشرات الصحية، تدل على أن معدل وفيات الأطفال الرضع في البحرين 8 أطفال لكل ألف مولود’’ ،معتبرا أنها ‘’نسبة قليلة جدا مقارنة بدول اقليم البحر المتوسط والتى تصل إلى 200 طفل، وإن كانت متقاربة أو أفضل مع دول الخليج العربي’’.
وقال ‘’لا وفيات بين الأمهات الحوامل العام 2005 وإن كانت هناك حالتا وفاة عام ,’’2001 معتبرا ذلك ‘’إنجازا كبيرا لخدمات الأمومة والطفولة، خصوصا أن بعض الدول المتقدمة وإن كانت تقدم خدمات راقية للأمومة والطفولة إلا أنها تعاني من ارتفاع نسبة الوفيات’’.
وأشار إلى أن ‘’معدل الخصوبة بين البحرينيات يصل الى طفلين وبين الأجانب في المملكة 3 أطفال’’، عازيا السبب إلى ‘’تحديد النسل وتنظيمه لظروف عمل المرأة وزيادة مسؤولياتها’’.
وأضاف أمين أن ‘’زيادة عدد الأسرة في المستشفيات في وزارة الصحة، ليس دليلا على ارتقاء الخدمات الصحية ونهضتها كما هو متعارف عليه في دول العالم، وإنما دليل على زيادة عدد المرضى’’.
واعتبر ذلك ‘’من المؤشرات على انحدار خدمات الرعاية الصحية الأولية، التي من الأجدى استثمارها منعا من زيادة أعداد المرضى في المجتمع’’، مشيرا إلى أن ‘’الأهم من زيادة الأسرة، تدويرها بين المستشفيات تبعا للحاجة وما تقتضيه الضرورة’’.
وقال أمين إن ‘’مشكلة الأسرة قائمة في السلمانية، لوجود عدد من المرضى الذين لا تستدعي حالتهم البقاء في المستشفى ككبار السن’’، إلا أنه لم ينف ‘’الحاجة المستمرة إلى زيادة عدد الأسرة لمواجهة الزيادة السكانية المطردة’’.
وأعرب عن قناعته أن ‘’افتتاح مستشفى الملك حمد سيحل جانبا من المشكلة، إذ سيوفر نحو 200 سرير وسيقلل الضغط على مجمع السلمانية الطبي’’، مؤكدا أن ‘’الخبراء المراجعين للخدمات الصحية في المملكة، أكدوا أن 1000 سرير كافية لتعداد المملكة السكاني’’.
واعتبر أمين أن ‘’زيادة الأرقام الإحصائية للأمراض ليس دليلا على زيادة انتشارها بقدر دور الاكتشاف المبكر فيها، كزيادة معدلات الإصابة بالسرطان’’، مشيرا إلى أن ‘’ثقافة الأفراد في تطور مستمر نحو ضرورة الفحص المبكر والعلاج، والذي بدوره يؤخر الوفاة’’.
وأضاف أن ‘’زيادة العمر الافتراضي، يرتبط كذلك بالإصابة بالأمراض، كزيادة فرص الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري لدى كبار السن’’، معتبرا أن ‘’لا علاقة بين الأمراض والخلل في الخدمات الصحية’’، مشيرا في ذلك إلى ‘’دور التهاون في تناول التطعيمات اللازمة في زيادة الأمراض وبروزها على السطح ولاسيما في الأمراض المنقرضة’’.
وقال أمين ‘’نسعى في السنوات المقبلة إلى إتاحة هذه المعلومات والأرقام الإحصائية بشكل أكثر سهولة وسلاسة ليتداولها عامة الناس حتى يكونوا جزءا من العملية التثقيفية الصحية’’، مشيرا إلى أن ‘’الإصدار الجديد الحالي يوفر معلومات تفصيلية من ناحية الجنس (أنثى وذكر)، بناء على اهتمام المجلس الأعلى للمرأة’’.
من جهته، أوضح مدير إدارة المعلومات الصحية إبراهيم النواخذه أن ‘’عدد الكتب المطبوعة من إصدار الإحصاءات الصحية بلغ 1200 نسخة شاملة لعدد مماثل للمطوية المختصرة، إضافة إلى قرص مدمج ) ( ،500 نسخة أخرى من المطويات، ومثلها أقراص مدمجة’’، مؤكدا أن ‘’الكلفة الحقيقية في المشروع لا ترتبط بالمطبوعات والتى (بحسبه) تعتبر غير مكلفة إذ لا تتجاوز الــ 4 آلاف دينار، وإنما في كلفة الفريق المشارك في عملية تدوين المعلومات وتوثيقها طوال عام كامل’’.
وأشار إلى ‘’استفادة الفريق المشارك في إعداد الإصدار من المعادلات الإحصائية والمعلومات من منظمة الصحة العالمية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي، الذي أسهم في طرق عرض المعلومات’’، موضحا أن ‘’المكتب يسعى حاليا إلى إصدار كتاب مماثل يحوي إحصاءات شاملة ومقارنة لدول الخليج العربي’’.
وأكد النواخذة أن ‘’المعلومات متاحة للجميع عبر الصفحة الإلكترونية ٌٌٌّّّ.ٍُو.هًُّ.قو بطريقة سلسة وسهلة’’، مشيرا إلى أن ‘’موقع المعلومات الصحية فاز العام الماضي كأفضل موقع عربي للصحة’’.
وقال إن ‘’العاملين الصحيين في البحرين هم أكثر من سيستفيد من هذه الإحصاءات، والتي تبنى عليها الأبحاث والدراسات، وترسم من خلالها الخطط والإستراتيجيات’’.
واعتبر النواخذه أن ‘’الإصدار يشكل إضاءة لوزارة الصحة، خصوصا والبحرين عموما، إذ انه يعتبر من النوادر في دول العالم’’، مشيرا إلى ‘’دور عدد كبير من الجهات الحكومية وغير الحكومية ومنها 9 مستشفيات حكومية ومثلها خاصة إضافة إلى وزارة المالية والجهاز المركزي للمعلومات’’.
وشدد على أن ‘’هدف الإصدار الوصول إلى صورة شاملة للوضع الصحي في البحرين ومقارنتها بدول إقليم البحر المتوسط والعالم’’.
إلى ذلك، قال الوكيل المساعد إن ‘’وزارة الصحة ومنذ الثمانينات من القرن الماضي، تصدر تقارير صحية وإن كانت تتأخر في الإصدار لمدة عامين في أكثر الأحيان’’، مؤكدا أنها ‘’تعطي مؤشرات صحية، يمكن من خلالها وضع الخطط والإستراتيجيات، بناء على المعلومات الديمغرافية السكانية في البلاد وخصوصا تلك المتعلقة بالمواليد والوفيات’’.
وقال إن ‘’توفير هذه الإحصاءات في 6 أشهر أو أكثر بقليل، يشكل نقطة فارقة تحسب لوزارة الصحة خلال السنوات القليلة الماضية’’.
وأوضح أن ‘’الكثير من القرارات المتخذة في وزارة الصحة بنيت على أساس المعلومات والأرقام الإحصائية ومنها برنامج الوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية كالقلب والسكري والسرطان’’، مضيفا أن ‘’الإحصاءات تمكن أصحاب القرار من مقارنة الأرقام بين السنوات، ناهيك عن مقارنة الوضع الصحي بين دول المنطقة والعالم’’.
من جهتها، أوضحت مدير مشروع الكتاب الإحصائي أمل العريض أن ‘’عملية إصدار الكتاب تمر بعدد من المراحل لضمان دقة المعلومات المنشورة، والتى تتطلب التنسيق والتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية’’، مشيرة إلى أن ‘’الوزارة ممثلة في مستشفياتها ومراكزها الصحية وأقسامها توفر 75 – 08% من معلوماتها إلكترونيا’’.
وتابعت ‘’فيما يتم الحصول على بعض المعلومات الصحية من الجهات غير الحكومية إما الكترونيا أو من خلال عدد من الاجتماعات المتكررة التي يستعرض من خلالها الأهداف وطرق تبادل المعلومات الصحية’’.
وأكدت العريض على ‘’دور المثقفين الصحيين في نقل المعلومات الصحية شفهيا الى طلبة المدارس، ودور المناهج الدراسية وخصوصا الاقتصاد المنزلي’’، مشيرة إلى أن ‘’طلبة المدارس والجامعات يسعون باستمرار إلى الحصول على آخر الإحصائات الصحية دعما لأبحاثهم ودراساتهم’’.
وفي سياق متصل، أشار رئيس قسم ضمان الجودة عبدالحميد فتحي إلى ‘’حاجة صناع القرار على جميع المستويات إلى إنشاء الآليات والبيانات والكفاءات التي يمكن من خلالها دراسة وتقييم المتطلبات الصحية، وتحديد الإستراتجيات المثلى ورسم الخطط والسياسات وتقييم الأداء للنظم الصحية، وطرح البدائل وإدارة المتغيرات والمستجدات’’.
وقال إن ‘’الوزارة أولت أهمية كبيرة على أن تكون القرارات المتخذة، مبنية أساساً على النتائج والأدلة المدروسة بإتقان وكفاءة’’.
وشدد على أن ‘’تقديم الرعاية الصحية للمواطنين، يتطلب التخطيط السليم لرصد البرامج والخدمات الصحية وتقيـيمها، والإدارة الفعالة لتوظيف وتوزيع الموارد المتاحة والتي تستدعي التركيز على نوعية ودقة وضرورة توافر البيانات الآنية واللازمة’’.
وأشار فتحي إلى ‘’الحرص على ضمان جودة البيانات المنشورة في التقرير، واستمرارية تطويرها عبر تشكيل لجنة من متخصصين واستشاريين في مجال الإحصاءات والتقارير الصحية لدراسة وتقديم المشورة لتطوير التقرير’’.
من جهته، قال اختصاصي الكمبيوتر علي يوسف إن ‘’من يطلع على التقرير سيلاحظ تغييرا في عدد من النواحي، منها عرض محتويات التقرير كفهرسة أساسية عامة للفصول في مقدمة التقرير، بينما عرضت الفهرسة التفصيلية في مقدمة كل فصل للمواضيع المدرجة فيه’’.
وأضاف ‘’ كما عرضت الاصطلاحات المستخدمة عموما في مقدمة التقرير، بينما عرضت الاصطلاحات التفصيلية التوضيحية في مقدمة كل فصل حسب المواضيع المدرجة فيه’’، موضحا انه ‘’تم عرض وتوزيع البيانات الصحية المنشورة بالتقرير حسب النوع الاجتماعي كلما أمكن كما جاء في التوصيات المقدمة من قبل المجلس الأعلى للمرأة’’.
وتابع ‘’كما تم عرض أرقام وعناوين الجداول باللغتين العربية والانجليزية في أعلى كل جدول لتسهيل عملية الرجوع إلى البيانات المدرجة بالتقرير’’.

في تدشين الإصدار 25 من الإحصاءات الصحية ..الوكيل المساعد لشؤون التدريب والتخطيط بوزارة الصحة: أكثر من 100 مليون دينار لل...

إقرأ المزيد »

المعالج الألماني محتال ونصاب والدواء الذي يقدمه ما هو إلا «ماء»

المرضى في دوامة.. ومن يصدقون يا ترى؟
المعالج الألماني محتال ونصاب والدواء الذي يقدمه ما هو إلا «ماء»

الوقتياسمين خلف:
أثار التحقيق الذي نشرته ‘’الوقت’’ يوم 21 أغسطس/ آب الجاري، ردوداً أخرى عن موضوع الطبيب الألماني، إذ برزت مجموعة من مرضى السكلر، الذين لا يرون في العلاج الذي يقدمه هذا الطبيب أو المدلك – حسب وزارة الصحة – إلا تمديداً للمشكلة. ‘’الوقت’’ تنشر اليوم الجزء الثاني من التحقيق.
قضية المعالج الألماني رالف أخذت أبعاد متعددة ما بين شد وجذب، فمجموعة تطالب باستمرار وجوده في المملكة لتقديم العلاج لمرضى السكلر بالطب البديل، ومجموعة تؤكد أنه مخادع ونصّاب ويلعب بالذقون، بحسب تعبيرهم، ووزارة الصحة كجهة مسؤولة نبهت لمرات إلى أن العلاج الذي يقدمه غير معترف به عالمياً، ودعت الى الحذر منه، بل أوقفت لجنة تسجيل التراخيص، المعالج عن مزاولة عمله معالجاً لمرضى السكلر بالطب البديل في عيادة الشافي.
60 حالة على قائمة الانتظار تطالب وزارة الصحة برفع يدها والسماح للمعالج بمزاولة عمله ‘’نحن المسؤولون عن نتائج العلاج ولا نطالبكم بالتكفل بالنفقات’’، وآخرون بالعشرات أكدوا أن العلاج ناجع والدليل ارتفاع نسبة الهيموغلوبين في الدم من جهة، وانخفاض معدل نوبات المرض وقلة الآلام التي يعانون منها من جهة أخرى.
وفي الطرف الآخر، هناك من يؤكد أن العلاج الذي يقدمه رالف لا أساس له وغير مجدٍ، بل إن الدواء الذي يقدمه ما هو إلا ‘’ماء’’ معبأ في قناني. ‘’الوقت’’ التقت في وقت سابق بالمرضى المؤيدين للعلاج، وكذلك نقلت وجهة نظر الوزارة، وها هي تنقل تجربة من تعالج على يده في ألمانيا.
علي المبارك (35 سنة) يعاني من مرض السكلر، وكذلك بالمثل زوج أخته أحمد، كانت لهما تجربة مريرة بحد تعبيره، سواء من ناحية نوع العلاج الذي قدمه رالف أو من طريقة تعامله مع المرضى، مؤكداً أن النصب والاحتيال هدفه الأساس، وليس معالجة الناس كما يدعي. ويقول ‘’أعاني من السكلر إضافة إلى مضاعفات المرض من تآكل في الكتفين ومفصل الحوض، وسبق أن التقيت في أحد المستشفيات الخاصة في البحرين ببروفيسور ألماني، وأكد أن من هو في عمري الجسم لايزال قادراً على بناء نفسه، ولكن مع لقائي برالف أكد أن كلام الأول (فاضي)، وأن علاجي بسيط ولا حاجة لي إلى الخضوع إلى العملية الجراحية’’.
يواصل ‘’وكل ما عليّ فعله هو الذهاب إليه في عيادته في ألمانيا وسيوفر إضافة الى العلاج، السكن والمواصلات والأكل، ونصحني أحد المرضى الذين يتعالجون عنده بعدم أخذ الدواء الذي أنتظم عليه في البحرين معي، بحجة أن لا داعي إليه أصلاً مع العلاج الذي سأحصل عليه، وكأن الدنيا فتحت ذراعيها لي وسأتخلص من المعاناة التي حاصرتني منذ الولادة (…) أخذت معي دوائي الذي يكفيني لأسبوع واحد فقط، وسافرت تسبق آمالي الطائرة، وهناك أخذت تنهال علي المفاجآت، فالإبر التي يحقنني بها تؤلم لحد الإبراح، والسكن الذي وفره لي في الطابق الثاني وحالتي الصحية لا تتحمل الصعود والنزول كثيراً لما أعاني منه من تآكل في المفاصل، والأدوية التي أخذتها معي نفذت، وعلى رغم كونه يؤكد أن العلاج الكيماوي لا يصلح مع العلاج بالطب البديل، إلا أنه كتب لي وصفه دوائية مثيلة لتلك التي أنتظم عليها في البحرين بعدما عجز عن إيقاف الآلام’’.
لم أستمر في أخذ دوائه ونتائجي أفضل ممن استمر عليه
ويقول علي ‘’والغريب أن الصيدلاني هناك رفض صرف الدواء بحجة أن المعالج رالف غير مخول لصرف الأدوية، ولما واجهته توسط لدى صاحب الصيدلية لوجود علاقة صداقة بينهما وصرفها لي، كنت متيقن بأن علاجه غير مجدٍ، ولكن بيني وبين نفسي قلت سأكمل العلاج لأعرف الحقيقة من الكذب، خصوصا أنني دفعت مصروفات العلاج، وهكذا فعلت، وكما قلت المفاجآت تنهال عليّ، فالمعالج قال إنه يملك جهازاً فريداً من نوعه غير موجود إلا في ألمانيا وأستراليا فقط، والجهاز قادر على أن يحدد مكامن الخلل في الجسم، وفاجأني بأن كانت النتيجة ان كل أعضاء جسمي تعاني من مشكلات (القلب، الكلى والكبد) وكأني غير مؤهل للحياة أكثر. والطريف أيضا أنني كنت كما لو ذهبت إلى مشعوذين، فالطبيبة التي تعاونه جاءت بقنينة بها (ماء) موصلة بالجهاز، وقالت إنه ماء يسحب الطاقة من الجسم ويحدد الخلل فيتحول بقدرة قادر الى دواء، وطلبت مني أخذ عشر قطرات منه بعد العملية هذه، وحدث أن سقطت إحداها على ملابسي بطريق الخطأ، والغريب أن القطرة عندما نشفت لم تترك أي أثر، بل لم تترك أية رائحة. لم أكن مقتنعاً بما يقومان به ولكني جربت’’.
ويوضح أكثر ‘’بصراحة، لم أواصل العلاج، ولكن زوج أختي واصل مقتنعاً، أو ربما يحاول أن يقنع نفسه متعلقاً بقشة من الأمل’’. ويستدرك ‘’ابن المعالج أيضا في العيادة وله دور هو الآخر، فهو يقدم المساج ورأيته بأم عيني يعطي مريضاً آخر دواءً (ماء) لتوه أخذه من صنبور المياه. انتهت فترة العلاج وبطبيعة الحال أجريت علينا، أنا وزوج أختي الفحوصات، واتضح من النتيجة أني – بحسبهم – عادت أعضاء جسمي للعمل بشكل طبيعي (لم يستمر في العلاج)، وأن زوج أختي لاتزال بعض أعضائه مريض (واصل العلاج).
ويقول ‘’المعالج عندما يحقنني بالإبرة في مفصل الحوض، كنت أتأوه من الألم (يده ثقيلة جدا)، على عكس ابنه الذي كان أمهر منه في إعطاء الحقن، كما أني عندما سافرت إليه كانت نسبة الهيموغلوبين في دمي 6,9 ، وانخفضت مع عودتي إلى 4,,8 وأثناء فترة مكوثنا عنده (43 يوماً) أصبت كما أصيب زوج أختي بنوبة السكلر وأعطانا حقناً لتخفيف الآلام’’.
اعترافات ألمانية تدين المعالج
ويستدرك ‘’مغامرتنا مع المعالج لم تنتهِ، قلت له فيما قلت إني أتعاطى أدوية من مضاعفاتها المستقبلية العقم المؤقت، فأشار إلى أن ذلك ليس من اختصاصه، فأرشدني الى بروفيسور آخر في الستينات من عمره، والأخير استغرب كوني قصدت ألمانيا للعلاج من السكلر كونه من الأمراض غير المعروفة هناك، ولما عرف اسم المعالج ابتسم، وكانت ابتسامته تفسر علمه بحقيقة هذا المعالج. وقال (ألا تفكر في العلاج عند غيره). وأرشدني هو الآخر إلى بروفيسور في مستشفى الجامعة، وهناك اعترف لي بأنه لا يعرف العلاقة بين السكلر والعقم، ووعدني بالبحث في الموضوع. وبعدها أشار الى أن البحوث العلمية نادرة في هذا المجال، وأن البحوث المتوافرة مصرية، وأن دواءً جديداً يمكنه صرفه لي، هو نفسه الذي تركته منذ 4 سنوات مضت (…) واصلت بحثي عن علاج لتآكل المفاصل وقصدت مستشفى متخصصاً في العمليات، وأكد البروفيسور هناك أن الجزء الميت من العظام لا يمكن أن يعيش مرة أخرى، وأن عملية تغيير المفصل باتت ضرورية لمن هم في مثل حالتي’’.
ويواصل علي سرد حكايته ‘’هذا من ناحية العلاج، أما بالنسبة إلى معاملته فحدث ولا حرج، إذ تبتعد عن الأخلاق التي ينادي بها الطب، فالنصب علينا كان واضحاً، والدليل أنه أخذ منا 75 يورو (نحو 5,37 دينار) كإيجار للشقة في اليوم الواحد، فيما أخذ من غيرنا من البحرينيين نصف السعر على رغم كونهم ثلاثة أشخاص، والغريب أن إحدى البحرينيات كانت تروج له في البحرين، اتصلت بنا وأكدت أن السعر يمكن خفضه، بل يمكننا الدفع بعد ظهور نتائج العلاج، وإذا كنا غير قادرين على الدفع في ألمانيا يمكننا الدفع عندما نرجع إلى ديارنا، والأغرب أنه من المكن أن نعفى من الدفع، إذا كنا غير قادرين على الدفع لضيق ذات اليد’’.
يواصل ‘’وعندما وصلنا ألمانيا فوجئنا بعكس الكلام، قال لنا المعالج (لا يمكنني علاجكم إلا بالدفع مقدما). والمؤلم حقا أن أحد البحرينيين، الذي جاء لعلاج زوجته التي تجلس على كرسي متحرك أسكنه في الطابق الثاني، ولم يراعي صعوبة نقلها على السلالم، وبعد شد وجذب سكن في شقة تملكها خالة المعالج بنصف السعر، والتي كانت على علاقة سيئة معه (…) باختصار، تعرضت للنصب والاحتيال من هذا المعالج ورجعت إلى البحرين بخفي حنين بعدما خسرت أنا وزوج أختي أكثر من 10 آلاف دينار من دون نتائج تذكر على صحتنا، وأجريت عملية تغيير المفصل في السلمانية’’.
العلاج.. ‘’ماء’’
‘’تجربتي قاسية’’.. هكذا بدأ (أ. م) الحديث. ويقول ‘’لم أستفد من العلاج وخسرت أموالي، تعرفت على المعالج في البحرين بعدم المدح الذي سمعته من الآخريين عنه، وكنت أعاني من ألم في القدم، ومن حركاته غير الطبيعية وطريقة فحصة أدركت أنه ليس طبيباً، ولا حتى معالجاً بالطب البديل، كما يدعي، والدواء الذي صرفه له كان (ماء) ليس إلا. كان يقول (علاجك بسيط ولا يوجد إلا عندي) أهذا كلام عقلاء؟ فهو مخادع ونصاب ويضحك على الذقون، فحتى الألمان أنفسهم يقولون إنه ليس معالجاً، ونصحوني بالابتعاد عنه، بل حتى خالته قالت لي إنه فاشل ونصاب. لم أستمر في العلاج وهربت بما تبقى لدي بعد عشرة أيام، وبعدما طارت الـ 2500 دينار، وأجريت عملية في مستشفى سعودي بعدها لمشكلة قدمي تحت يد طبيب ألماني، حيث الذي أكد لي هو الآخر أن ذلك المعالج محتال’’.
ثار لأني رفضت السكن الذي وفره
وبالمثل سمع (ف. ش) عن المعالج وزاره في البحرين يشكوه ألماً في ظهره، وبالمثل كذلك أكد له أن العلاج بسيط، وما عليه إلا زيارته في ألمانيا للخضوع إلى 15 جلسة علاجية. واستقبله في المطار، وعلى رغم الاتفاق على سعر الشقة مسبقاً، إلا أن المعالج طلب سعراً مضاعفاً. يقول ‘’أنا فضلت السكن وسط العاصمة عند البحر، فأبلغته بنيتي فثارت ثائرته ورفض، ولكني كنت مصرّاً، وأثناء تلك الفترة عرضت عليّ خالته شقة بنصف السعر، أي السعر نفسه، الذي كنا قد اتفقنا عليه وضاعفه.
لم أستفد من العلاج بتاتاً، كان يحقنني بخمس إبر يومياً، إضافة إلى المساج وكان يطلب مني الصبر كلما أخبرته أن لا تطور على حالتي، ولم أستمر في العلاج إلا لأسبوعين فقط ورجعت أدراجي’’.
يعالج المرضى وهو ثمل؟
وكغيره، قصد ألمانيا لعلاج جدته من سرطان في الرئة بعدما بدأ في العلاج في لندن، يقول (ج. ر) ‘’عيادته لا توحي بأنها عيادة أبداً، ولكني قلت في نفسي ليكن، المهم العلاج، وأكد المعالج ان العلاج سيستمر 6 أسابيع. مرت الأسابيع الستة، وقال بعدها (تحتاج الى فترة مماثلة). واستمر بقاؤنا ثمانية أشهر، وكنا نداوم على العلاج الكيماوي، وذلك الذي يقدمه المعالج بالأعشاب، كما يدعي. الملفت أن جدتي كانت تحس بالألم من أدويته وعلاجه، إذ كان يحقنها في الظهر ويصرف لها فيتامين C، كما لفت انتباهي أن من يراجعه في العيادة من الألمان كانوا يقصدونه للمساج أو لتفصيل الأحذية الطبية، وإن كان البحرينيون يقصدونه لعلاج السكلر وداء الكبد، والأغرب من هذا وذاك أنه يرفض ترك قناني الأدوية أو رميها في صندوق القمامة، وحصل بالصدفة أنه نسي إحداها في الشقة بعدما زار جدتي لإعطائها الحقن لعجزها، فأخذتها لصيدلاني، حيث أكد أن سعرها مضاعف ثلاث مرات، بل إن الطبيب في المستشفى استغرب من العلاقة بين علاج السرطان وفيتامين C ‘’.
ويوضح ‘’توقفت عن العلاج بالطب البديل وثارت ثائرة المعالج وهددني بالطرد من الشقة، بحجة أنه يحتاجها لمرضى آخرين. هذا كان إدعاؤه، وإن كنت أعلم أنه خائف من أن أنقل التجربة السيئة إلى الآخرين من البحرينيين وتضيع عليه تجارته’’. ويتساءل باستغراب ‘’كيف يسمح لابنه الذي لم ينهِ الثانوية بإعطاء الحقن للمرضى؟ أحمد الله أن جدتي لم تمت وهو الذي كان يعطيها في اليوم أربع حقن في الظهر، إضافة إلى كمية كبيرة من الفيتامين الذي يضعه في المغذي الوريدي (السيلان)، وإن لم تسلم من جلطة ألمت بها بعد أن صرف لها بعض الحبوب. والمحزن المبكي أن بعضهم يقصده بعد أن يفنيه اليأس، ومن ذلك حالة إحدى السيدات التي قصدته مع زوجها لمعاناتها من سرطان في الثدي، وسألني زوجها عن نتيجة العلاج هل هي كما قال لهم رالف من أن جدتي تحسنت من السرطان بنسبة 70% أم لا؟ وبدوري نصحته بترك المعالج واستشارة أطباء في المستشفى. ولما علم رالف بالأمر هددني بالطرد ومن أجل الضغط عليّ رفع إيجار الشقة الى الضعف، وقدمت بلاغاً في الشرطة الألمانية ضده ورجعت إلى البحرين’’، مستهجنا ‘’كيف يعالج المرضى وهو مدمن كحول، ويقدم علاجه وهو ثمل؟’’.

المرضى في دوامة.. ومن يصدقون يا ترى؟ المعالج الألماني محتال ونصاب والدواء الذي يقدمه ما هو إلا «ماء» الوقت - ياسمين خلف:...

إقرأ المزيد »

106 آلاف مريض راجعوا عيادات «السلمانية» الخارجية في 7 اشهر

العدد190-الثلثاء 5 شعبان 1427 هـ -29 أغسطس 2006
106 آلاف مريض راجعوا عيادات «السلمانية» الخارجية في 7 اشهر

الوقتياسمين خلف:
أفادت إحصائيات مجمع السلمانية الطبي أن ‘’عدد المراجعين المترددين على العيادات الخارجية بلغ 106599 مريضا في الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى شهر يوليو /تموز الماضي’’، مضيفة أن ‘’الحالات المترددة على قسم الحوادث في الفترة ذاتها بلغ عددها ,160143 منها 467 حالة ناتجة عن حوادث مرورية’’.
وأشارت الإحصائية إلى أن ‘’عدد المراجعين للعيادات الخارجية بلغ ذروته في شهر مايو/ آيار الماضي حيث وصل عددهم إلى 17483 مراجعا ،فيما سجل شهر يناير أقل الحالات ( 11830 )’’، موضحة أن ‘’عدد المراجعين بلغ 13857 في فبراير/شباط، 16997 حالة في مارس/ آذار ، و15975 في إبريل/ نيسان، و14728 في يونيو /حزيران الماضي’’ .
وأشارت إلى أن ‘’من بين 16726 حالة راجعت العيادات الخارجية الشهر الماضي يوليو/ تموز، كانت هناك 3217 حالة في قسم الباطنية، و1734 الجراحة العامة، و2233 العظام، و155 حالة فقط راجعت قسم التجميل’’ .
وأضافت الإحصائية أن ‘’1584 طفلا، راجعوا قسم الأطفال، مقابل 1923 امرأة راجعت قسم الأمراض النسائية، فيما راجع 2374 حالة عيادة الأنف والأذن والحنجرة، و669 الفم والأسنان، إضافة إلى 266 حالة راجعت قسم الأورام و1691 راجعت العيون و524 المخ والأعصاب و169 حالة راجعت عيادة الكلى’’. إلى ذلك، أشارت دراسة لوزارة الصحة رصدت فترة المواعيد من منتصف شهر إكتوبر / تشرين الأول عام 2005 إلى منتصف شهر مارس/ آذار الماضي من العام الجاري، إلى ‘’انخفاض مدة الانتظار للحالات الجديدة في العيادات الخارجية، بنسبة تراوحت ما بين 50 – 58 % خلال الأشهر القليلة الماضية’’، مضيفة أن ‘’40% من إجمالي المرضى لا يحضرون في المواعيد المحددة لهم’’.
وأوضحت الدراسة أن ‘’فترة انتظار المرضى المحولين إلى قسم الجهاز الهضمي ، انخفضت من 8 أشهر الى شهر واحد فقط ( من 266 يوما إلى 38 يوما فقط )’’، مشيرة إلى أن ‘’هذا الانخفاض امتد إلى قسم طب أعصاب الأطفال من 211 يوما إلى ,49 وانخفضت مدة الانتظار لمواعيد قسم نمو الأطفال من 145 يوما إلى 56 يوما، كما وانخفضت مدة الانتظار من 137 يوما إلى 38 في قسم أمراض الروماتيزم، ومن 134 يوم انتظار لقسم أمراض القلب الى 51 يوما فقط’’. وتسعى وزارة الصحة الى إيجاد طريقة تلزم المرضى بالانضباط في المواعيد كي لا تضيع الفرصة على المرضى الآخرين الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية، وتحديد رقم دائم للاتصال هاتفيا بالمرضى المراجعين للعيادات الخارجية، وذلك بهدف تذكير المرضى بمواعيدهم قبل تاريخها بأسبوع، وإعادة توزيع المواعيد المتاحة على المرضى الذين ينتظرون الحصول على استشارة طبية في مجمع السلمانية الطبي. إضافة الى تحقيق التعاون بين العيادات الخارجية ومراكز الرعاية الأولية، باتباع منهجية إعادة المرضى الى أطباء العائلة لمتابعة علاجهم.

العدد190-الثلثاء 5 شعبان 1427 هـ -29 أغسطس 2006 106 آلاف مريض راجعوا عيادات «السلمانية» الخارجية في 7 اشهر الوقت - ياسمي...

إقرأ المزيد »

16 حـالــــة سيـــــلان لكــــل 100 ألــــف مـــواطـــن

العدد189-الأثنين 4 شعبان 1427 هـ -28 أغسطس 2006  

في إحصائية لوزارة الصحة
16 حـالــــة سيـــــلان لكــــل 100 ألــــف مـــواطـــن

الوقتياسمين خلف:
اللجنة الوطنية للأيدز «150
مصاباً، على مدى 15 عاماً»

سجلت وزارة الصحة قبل عامين ‘’إصابة 110 حالات بمرض السيلان، من بينها 75% ذكور من الفئة العمرية ما بين 20-39 عاما، حيث بلغت الإصابات نحو 16 حالة لكل مئة ألف نسمة’’، حسب آخر الإحصاءات الصحية.
كما سجلت الوزارة ‘’185 حالة زهري، من بينها 72% من الذكور، 9 حالات هربس تناسلي، 12 التهاب مسالك تناسلية غير السيلان’’.
وفي الإطار ذاته، أوضحت اللجنة الوطنية للإيدز أن ‘’عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) من التسعينات حتى العام الماضي بلغ 150 مصابا، مايزال 25 منهم، على قيد الحياة’’، مضيفة أن ‘’حاملي الفيروس بلغوا ,146توفي منهم 50 لأسباب لا تتعلق بمرض الإيدز’’.
وقالت اللجنة إن ‘’ الدراسات كشفت أن الاتصال الجنسي سبب رئيس في انتقال المرض لـ 25 % من المصابين’’.
من جهته، أشار منسق الشؤون الثقافية في جمعية تنظيم الأسرة محمود حميدان إلى أن ‘’مشكلة الأمراض المنقولة جنسيا تستحوذ على اهتمام عالمي’’، مرجعا السبب إلى ‘’معدل الإصابة المرتفع في المجتمعات كافة، حيث يبلغ متوسط عدد المصابين بهذه الأمراض ما يفوق المليون شخص’’.
وقال حميدان إن ‘’الجمعية تنظم عددا من المحاضرات وورش العمل التى تلقي الضوء على الأمراض المنقولة جنسيا والإيدز’’، مؤكدا ‘’الإقبال الكبير من كافة فئات المجتمع’’.
وأضاف أن ‘’المحاضرات توضح للأفراد أيضا على طرق ووسائل الوقاية من هذه الأمراض، وتبين مدى مخاطرها’’، مشيرا إلى أن ‘’الجمعية ارتأت تدريب كوادرها لتأهيلهم حول طرق نقل المعلومة إلى طلاب المدارس، عن طريق ممرضات صحة المجتمع’’.

العدد189-الأثنين 4 شعبان 1427 هـ -28 أغسطس 2006   في إحصائية لوزارة الصحة 16 حـالــــة سيـــــلان لكــــل 100 ألــــف مـ...

إقرأ المزيد »

تشغيل «عالي الصحي» مسـاءً اعتبـارا مـن الغـد

العدد188-الأحد 3 شعبان 1427 هـ -27 أغسطس 2006
تشغيل «عالي الصحي» مسـاءً اعتبـارا مـن الغـد

الوقتياسمين خلف:
أعلن مدير إدارة المراكز الصحية محمد أحمد بوجيري ‘’بدء تشغيل مركز عالي الصحي في الفترة المسائية ابتداء من يوم غد (الاثنين)، في الوقت الذي سيتم فيه كذلك، تمديد ساعـــات الــعمل في مركــز الكــويت الصحي من 3 الى 4 ســاعات يوميا’’ . وأوضح أن ‘’مركز عالي الصحي سيعمل ساعات إضافية اعتبارا من 4 وحتى 9 مساء، وبنظام المواعيد واستخراج الملفات، إضافة إلى توفير خدمات صحة الفم والأسنان والمختبر’’ . وأضاف بوجيري أن ‘’تشغيل المركز في الفترة المسائية، سيستدعي عمل 25 موظفا وموظفة من مختلف الفئات الوظيفية (5 أطباء عائلة وطبيبي فم وأسنان، ممرضات،4 موظفين في السجلات الصحية، وعدد من الفنيين في المختبر والصيدلية )، معتبرا أن ‘’تشغيل المركز في الفترة المسائية سيؤدى إلى تقليل الضغط على مركز مدينة عيسى.
وأشار الى أنه ‘’بتشغيل مركز عالي في الفترة المسائية، ستعمل جميع المراكز الصحية في المحافظة الوسطى بذات النظام،أيــام الــعطل الرسمية، ومركز حمد كانو الصحي’’ . وقال بوجيري إن ‘’نظام تشغيل المراكز في الفترة المسائية سيطبق بعدها وبالتسلسل في كل من مركز بنك البحرين الوطني في الدير، مركز الحورة، مركز ابن سيناء’’، مشيرا إلى أنه ‘’ بهذه الصورة، يكون النظام قد تم تعميمه في جميع المراكز الصحية بالمملكة، والبالغ عددها 20 مركزا ‘’.

العدد188-الأحد 3 شعبان 1427 هـ -27 أغسطس 2006 تشغيل «عالي الصحي» مسـاءً اعتبـارا مـن الغـد الوقت - ياسمين خلف: أعلن مدير...

إقرأ المزيد »

نورة الكبيسي: 90% من المترددين على عيادة أمراض الشبكية من مرضى داء السكري

العدد188-الأحد 3 شعبان 1427 هـ -27 أغسطس 2006  

يهدد شبكية (السكريين) ويعمي البعض منهم
نورة الكبيسي: 90% من المترددين على عيادة أمراض الشبكية من مرضى داء السكري

الوقتياسمين خلف:
طرقنا الباب فلم تنتبه، دخلنا فإذا بها غرفة مظلمة، في زاوية منها جهاز لتصوير الشبكية، يجلس قبالته مريض في أواسط الستين من عمره، والطبيبة تطلب منه عدم تحريك عينه لضمان استخراج صورة ثابتة… بعد ثوان سألته إن كان يعاني من أي حساسية، قبيل استخدامها للصبغة الملونة للشبكية، أكد لها المريض والذي بحسب كلامه يعاني من داء السكري أنه سبق وأن استخدم معه طبيب هذه الصبغة أثناء علاجه في إحدى الدول العربية، وأصيب بدوار، لم تشأ الطبيبة استخدام الصبغة، وبينت له بأن من الممكن الاستغناء عن الصبغة، وأعطته موعدا و(ورقة ) يتوسطها مربع به خطوط عرضية وطولية، طلبت منه رؤيتها يوميا، وما أن يلاحظ أي تغيير في الخطوط أو ظهور أي بقع فيها عليه مراجعتها فورا، حتى من دون موعد مسبق …
ودعها المريض وبقيت ‘’الـــوقت’’ وفتحت معها حوار.. أكدت من خلاله استشارية طب وجراحة العيون، والمتخصصة في أمراض الشبكية والجسم الزجاجي، منسقة التدريب بقسم العيون في مجمع السلمانية الطبي نورة الكبيسي بأن 90 % من المترددين على عيادة أمراض الشبكية هم مرضى داء السكري. محذرة من مضاعفات المرض على الشبكية التي وفي حالات قليلة تؤدي الى العمى.
وأشارت الى أن المسح التكنولوجي باستخدام الكاميرا الرقمية، الذي وفرته وزارة الصحة في مركز المحرق الصحي منذ عام ونصف العام، استفاد منه أكثر من 1500 مريض تقريبا، من جميع الفئات العمرية… فعن مضاعفات السكري على العين عموما والشبكية خصوصا، وعن نتائج المسح، الذي يترقب تعميمه في محافظات المملكة كافة، كان لنا معها لقاء هذا نصه.

* ما أعراض الإصابة بمضاعفات السكري على عين المريض؟
– للأسف الأعراض غير موجودة، وهي في الحقيقة ما يثير الخوف من إهمال الفحص المبكر على عين مريض السكري، ففي مراحل متقدمة تصل حدة الإبصار الى 6/ ,6 بعدها يبدأ التدهور، والمريض لا يراجع عيادة العيون غالبا، إلا عند تدهور بصره. ولهذا السبب بالذات وجد المسح على مشكلات العين لدى مرضى السكري، فلو كانت هناك دلائل على الاعتلال الشبكي السكري، لضمنا مراجعة مرضى السكري كافة لعيادة العيون.
ولكن يمكن أن نقول إن هناك أعراضا واردة، كضعف البصر التدريجي، أو الضعف المفاجئ نتيجة حدوث نزيف في الجسم الزجاجي، الناتج عن اعتلال الشبكية السكري. ومن أجل ذلك نشدد نحن أطباء العيون على ضرورة المراجعة الدورية لمرضى السكري، لضمان مضاعفات أقل قدر الإمكان.

* وهل الفحص الدوري متفاوت ما بين مريض سكري لآخر، أم أن المدة واحدة؟
– يمكن أن نقول أن الفحص الدوري ضروري، ولكن يختلف من مريض لآخر، بحسب نوع الإصابة، فمرضى السكري المصابين بالسكري فئة ( أ ) وهم المرضى الأصغر، والذين لا يتعدون الــ 35 سنة، والذين يعتمدون على الأنسولين كعلاج، يتم فحص نظرهم بعد 5 سنوات من تشخيص المرض.
أما المصابون بالسكري من فئة ( ب ) وهم أكبر سنا، ولا يعتمدون على الأنسولين كعلاج، يستوجب فحص نظرهم عند اكتشاف إصابتهم بالمرض. لأنهم لا يعرفون متى أصيبوا بالمرض، وبالتالي قد يكون مصابا منذ فترة طويلة جدا، وأصيب بمضاعفات في شبكيته من دون علمه.

* وإن افترضنا جزافا أن المريض بالسكر فحص نظره عموما والشبكية خصوصا، ولم توجد أي علامات للإصابة ؟ فمتى يستلزم فحصه ؟
– في مثل هذه الحالة يستوجب فحصه سنويا وإجراء فحص كامل للشبكية، وإن وجدت أي علامات للاعتلال الشبكي لابد من الالتزام بالفحص كل 4 شهور، والمدة تتقلص أو تتباعد حسب تقدم العلامات.

* وما العلاج المتبع مع المرضى في مثل هذه الحالات؟
– في حال عدم وجود علامات لن يحتاج المريض الى تدخل علاجي، ولكن ننصحه بالانتظام في المواعيد، وضبط نسبة السكر في الدم، والأمراض الأخرى التي تتزامن مع مرض السكري في كثير من الأحيان، والتي قد تفاقم المشكلة. أما في حالة وجود علامات والتي قد تؤثر على النظر سيكون التدخل العلاجي ضروريا، والذي يكون عبر الليزر، ولاسيما الإصابة بترسب أو ترشيح في مركز الإبصار، أو وجود أوعية دموية غير طبيعية قابلة للتهتك والنزيف في الجسم الزجاجي.

* وهل التدخل الجراحي وارد لمثل هذه الحالات؟
– التدخل الجراحي قد يكون هو الحل الوحيد لبعض الحالات، خصوصا تلك التي لا تستفيد من العلاج عبر الليزر، كحالات الانفصال الشبكي، أو وجود نزيف في الجسم الزجاجي لم يستوجب لليزر.
* الطرق التشخيصية هل تساعد الطرق الإكلينيكية، وتصب في صالح المريض؟
– نعم قد تساعد في بعض الحالات، ولكن تجرى لدواع محددة، بمعنى أن وجود أوعية دموية على سطح الشبكية، لا تتطلب مثلا التصوير الملون للشبكية. ولا يمكن اعتباره علاجا أساسا لجميع مرضى السكري، المصابين بالاعتلال الشبكي، فكثير من العلامات يمكن تشخيصها بالفحص الاكلينيكي فقط وبسهولة، كحالات الترشيح في مركز الإبصار، أو نمو أوعية دموية على سطح الشبكية. إلا في الحالات النادرة والمستعصية والتي يضطر الطبيب المتخصص الى اللجوء إليها.

* وما من وسائل أخرى؟
– بل هناك وهو التصوير المقطعي للشبكية، ويستخدم هذا التشخيص بالذات في حالة وجود ترشيح في مركز الإبصار، والهدف منه المتابعة في العلاج أكثر من التشخيص. فالترسبات التي يصاب بها مرضى السكري يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، وليس جميع المرضى تستخدم معهم الصبغة الملونة (فلورسنت) لتوضيح الشبكية.

* ماذا عن العلاج بالليزر لمرضى السكري؟
– العلاج بالليزر لا يثير الخوف كما يعتقد الكثيرون خطأ، فالعملية بسيطة جدا تتمثل في وضع قطرات لتوسعة العين، يوضع خلالها المريض تحت مخدر موضعي، ولا تستغرق العملية سوى 10 دقائق فقط، يرجع بعدها الى المنزل، مع ضرورة لبس النظارة الشمسية، ولا يتطلب الأمر المكوث في المستشفى.
فالعملية غير مؤلمة البتة، فكل ما يشعر به المريض هو وميض الأشعة فقط، وهي عملية تناسب جميع المرضى على اختلاف أعمارهم، ولا توجد موانع للعلاج بهذه الطريقة.

* أهناك معتقدات خاطئة مترسخة في عقول بعض المرضى؟
– للأسف هناك الكثير، نحصر بعضها في أن عملية الليزر تتلف العين، وهو اعتقاد لا أساس له من الصحة، بل إن العملية تكون ضرورة في مرحلة من المراحل، وعدم إجرائها في وقتها، قد يؤدي الى أن تكون غير مجدية، فالليزر لا يرجع ما فقده مريض السكر من بصر، وإنما يحافظ على ما تبقى منه. فهو علاج يحمي البصر من التدهور.
ولابد من التشديد على عدم الالتفات الى تجارب الغير، فكل حالة لها معاملة خاصة، تختلف لأسباب عدة، ونتائج عملية الليزر تتوقف عندها، كما لابد من اللجوء الى طبيب متخصص في الشبكية لضمان العلاج الأمثل، فللأسف الكثير من المرضى يقصدون الأردن للعلاج، ويستنزفون أموالهم ويرجعون بنتائج لا يحمدونها، فمن الضروري اختيار الطبيب المناسب، والمكان المناسب لإجراء العملية، والمرحلة المناسبة لإجرائها والتي يترتب عليه نتائج ما بعد العملية.

* وكم جهاز يضم قسم العيون في مجمع السلمانية الطبي؟
– هناك نحو 5 أنواع من الأجهزة، وهي كاميرا رقمية للتصوير الفوتوغرافي الملون والعادي، وجهاز التصوير المقطعي للعصب والشبكية، وجهاز لليزر، وآخر لتخطيط الشبكية الكهربائي للعصب والشبكية.

* وعلى ذات الصعيد ما الهدف من تجربة مركز المحرق الصحي في المسح الخاص لأمراض العيون لمرضى السكري؟
– الهدف من التجربة هو الوقوف على عدد المصابين بمضاعفات داء السكري على العين، وتقديم العلاج المناسب في حينه لمنع التدهور الإضافي للشبكية، باعتبارها الجزء الأكثر تضررا.
وخلال عام ونصف، هي مدة تطبيق التجربة، خضع نحو 1500 مريض بالسكر للمسح، من جميع الفئات العمرية ومن الجنسين، وأظهرت نتائجه أن نسبة المضاعفات مقاربة أو متساوية مع النسب العالمية.

* وما آلية التطبيق للمسح؟
– المسح تكنولوجي، يعتمد على كاميرا رقمية، وطبق في مركز المحرق الصحي ليخدم محافظة المحرق، على أن تعمم التجربة في كافة محافظات المملكة بالتدريج .

* وما النتائج التي خلصتم إليها؟
– في الفــترة من شهر مــارس/ آذار وحتى شهر مايو/ أيار في عــام ,2004 أي في ثلاثة أشهر فقط، تم تسجيل 271 مريضا، 67 % منهم نتائج فحوصاتهم عادية، و33 % منهـــم لديهم تغيرات متدرجة.
فالمضاعفات البسيطـــة يمكن أن تتدرج وتصبح متوسطة بل وخطيرة إذا لم ينتظم مستوى السكر في الدم أو إذا لازمه أمراض أخرى، كارتفاع مستوى ضغط الدم، والدهون، والأنيميا.
ويمكن أن نقول أن 7,0 % فقط ممن لديهم مضاعفات في النظر يواجهون شبح العمى، وهي نسبة ضئيلة جدا ولا تستدعي الخوف، وإن كانت تتطلب الحيطة والحذر، والالتزام بالفحص المبكر لمنع الوصول الى هذه المرحلة التي تجعل من مريض السكري معاقا بصريا.

* وما أهم مميزات تطبيق هذا المسح الخاص بمرضى السكري؟
– المسح أسهم في تقليل نسب الإصابة بالعمى، إذ قلص من الفترة الزمنية التي يحتاجها المريض لانتظار دورة في قسم العيون، وذلك إذ إن الحالات التي تخضع للمسح تصور رقميا وتحول مباشرة عبر النت الى استشارية الشبكية لمعيانتها، وفي حالة وجود مضاعفات يعاين ويعطى موعدا في أقرب فرصة لا تتعدى غالبا الأيام، لتلقي العلاج.
وأتمنى تعميم التجربة في كافة محافظات المملكة في أقرب وقت لمنع حدوث مضاعفات على شبكية مرضى السكري قدر الإمكان.

العدد188-الأحد 3 شعبان 1427 هـ -27 أغسطس 2006   يهدد شبكية (السكريين) ويعمي البعض منهم نورة الكبيسي: 90% من المترددين عل...

إقرأ المزيد »

اللجـــان الطبيــــة تنظــــر في 9 آلاف حـــالة أثناء العـــام المــاضي

العدد186- الجمعة غرة شعبان 1427 هـ -25 أغسطس 2006  

فيما سجلت أكثر الحالات في شهر يونيو
اللجـــان الطبيــــة تنظــــر في 9 آلاف حـــالة أثناء العـــام المــاضي

اللجـــان الطبيــــة تنظــــر في 9 آلاف حـــالة أثناء العـــام المــاضي الوقتياسمين خلف:

أصدرت اللجان الطبية فيوزارة الصحة 9 الاف و839 شهادة خلال العام الماضي 2005 لموظفين من القطاعين العام والخاص. وبلغت الرسوم الرسوم المحصلة إلى 129560 ديناراً بحرينياً، لمجموع الحالات.
وقال مقرر اللجان الطبية إسماعيل القصاب الى ‘’الوقت ‘’ ان اللجان الطبية العامة نظرت في 152 حالة خلال الجلسات المسائية في الفترة الزمنية ذاتها، بمبالغ مستحقة وصلت الى 2370 دينار بحريني لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني وحده، مقارنة بــ 1870 دينار بحريني كمجموع المبالغ المستحقة لحالات الفترة الصباحية لذات الشهر. فيما عرضت على اللجان الطبية الاستئنافية في الفترة المسائية 330 حالة في 74 جلسة.
وأوضح أن من أعمال اللجان الطبية في الوزارة التصديق على الإجازات المرضية الصادرة من وزارة الصحة والمستشفى العسكري ومن المستشفيات الخاصة والعيادات، والتى تزيد عن ستة أيام. والإجازات الخاصة بالمرافقين للمريض (خارج البحرين). إضافة الى تقدير العمر وتقدير نسبة العجز، سواء تلك الناتجة عن إصابات العمل، أو الناتجة عن الحوادث المرورية.
وأضاف أن من أعمال اللجان كذلك تحديد مدى أهلية الفرد الى الإحالة على التقاعد بسبب سوء الحالة الصحية، وعدم القدرة على مواصلة العمل. وإصدار الشهادات الطبية الخاصة بإحضار خدم المنازل. ومدى لياقة الفرد للعمل، سواء تغيير طبيعة العمل أو التخفيف من ساعات العمل.
وأضاف أن من ضمن مهمات اللجان الطبية اعتماد مصاريف العلاج وبيان إصابات، والاستبدال واعتماد تواقيع الأطباء على التقارير الطبية، بالإضافة إلى النظر إلى الحالات المحولة من قبل الإدارة العامة للمرور لمنح رخص القيادة.
وأشار إلى أن المجموع الكلي للحالات المسجلة وصل إلى 9839 حالة، منها 1207 حالة سجلت خلال شهر يونيو/ حزيران وحده، مسجلا بذلك أكثر الحالات المسجلة خلال شهر واحد. مقارنة بـ 540 حالة سجلت خلال شهر إبريل/ نيسان، والذي اعتبر أقل شهر تسجل فيه حالات في اللجان الطبية.
وذكر أن مجموع المبالغ المستحقة والمعفية وصلت الى 129560 ديناراً بحريني، منها 65110 دنانير بحرينية مبالغ معفية من الرسوم، موضحا أن جميع الإجازات المرضية التابعة لوزارات الدولة معفية من الرسوم، بحسب اتفاقية مع ديوان الخدمة المدنية. وكذلك الأمر بالنسبة لطلبة المدارس والجامعات. مشيرا إلى أن أكثر الإجازات المرضية تصدر من وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
وأضاف أن آلية اعتماد الإجازات المرضية، وانتقالها من الموظف الى رئيسه، ومنه إلى الشؤون الإدارية، تأخذ وقتا، قد يضيع على المريض حقه من التعويض، مالم تقرها اللجان الطبية. مشيرا الى أن اللجان استطاعت الوصول إلى آلية مناسبة مع وزارة التربية والتعليم، وذلك بانتقالها من المدرس الى المدير ومنها مباشرة الى اللجان الطبية. مضيفا أن اللجنة اقترحت أن لا تتعدى مدة تسليم الإجازة عن 4 أيام. لتفادي إشكالية تأخير النظر بالإجازة، لضمان حق الموظف.
وقال ‘’ أما الإجازات المرضية التابعة للقطاع الخاص فلا تعفى من الرسوم ‘’ مؤكدا أن تردد حالات الإجازات المرضية للقطاع الخاص على اللجان الطبية قليل نسبيا. ومشيرا الى أن اعتماد الإجازات في وقت سابق كان يأخذ وقتا زمنيا طويلا، يصل الى شهر في كثير من الأحيان، مما كان يمثل مشكلة لبعض جهات العمل، ومنها البنوك.
وتابع أنه ومن ثلاث سنوات تقريبا شهد اعتماد الإجازات المرضية من قبل اللجان نقلة واضحة، مع تقلص الفترة من شهر الى أيام. ومشيرا الى أن العدد الكبير للحالات واقتصار العمل على لجنة واحدة، هو السبب في تأخر نظر اللجنة إليها. وأكد ضرورة وضع وتطوير التشريعات الخاصة بالإجازات المرضية الخاصة بالمرافقين للمرضى داخل البحرين، موضحا أن البعض قد يرافق المريض في مستشفيات المملكة، ولا يحصل على إجازة مرضية، في الوقت التي هي ضرورية، كالأم التي ترافق مثلا إبنها المريض ذا العام الواحد في المستشفى، ولا تحصل بالمقابل على إجازة وأضاف أن الموظف إذ ما حاصره المرض، واضطر إلى العلاج الطويل، واستنفذ إجازاته السنوية والمرضية، فسيضطر إلى أخذ إجازة من دون راتب، وبالتالي ستواجه بالإضافة الى المرض، مشكلة العوز والحاجة في وقت هو في أمس الحاجة إلى الراتب.
وأشار الى أن الإجازة الخاصة بالمرافقين للمرضى خارج المملكة تحسب بحسب شروط معينة، كعدم توافر العلاج داخل البحرين، مقترحا إصدار تشريع جديد يكون ضمن اختصاص لجنة الإجازات الأسرية. مؤكدا قدم الــقوانـــين والتــي ترجع الى العام .1979

العدد186- الجمعة غرة شعبان 1427 هـ -25 أغسطس 2006   فيما سجلت أكثر الحالات في شهر يونيو اللجـــان الطبيــــة تنظــــر في...

إقرأ المزيد »

اتحاد الأطباء العرب يتبرع بمليون جنيه مصري

العدد186- الجمعة غرة شعبان 1427 هـ -25 أغسطس 2006  

يطالب بإيصال الإمدادات مباشرة للجنوب اللبناني
اتحاد الأطباء العرب يتبرع بمليون جنيه مصري

الوقتياسمين خلف:

طالب الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب عضو لجنة الإغاثة سمير الحداد بتسهيل الإجراءات لنقل الإمدادات الدوائية والمعدات والأجهزة الطبية من مطار رفيق الحريري الى الجنوب اللبناني مباشرة، مشيرا الى أن الطلب رفع الى للجنة العليا لدعم الشعب اللبناني في اجتماعها قبل الأخير، مؤكدا بأن الإمدادات تتأخر في الوصول الى الجنوب نتيجة التكديس في المخازن، وكشف عن تبرع الاتحاد بأكثر من مليون جنيه مصري، وأوضح الحداد الذي أطلع عن كثب على حجم الدمار في الجنوب اللبناني الذي وبحسبه لايمكن وصفه، بأن اتحاد نقابة أطباء لبنان أعلنت اكتفاءها من الأطباء والممرضين، مشيرة الى الحاجة الفعلية إلى الأدوية والأجهزة الطبية، وإن كانت متوافرة في بيروت العاصمة إلا أن عملية وصولها الى الجنوب تتعثر وتتأخر مما يجعلها تتكدس في المستودعات والمخازن.
وقال لـ ‘’الوقت ‘’ بعيدا عن المجاملات، فإن هناك قلقاً دولياً وعدم ثقة في وصول المساعدات الى الجنوب الذي يعاني الويلات، والحل الأوحد أن يكون هناك مرافقون مع اللجنة العليا للإغاثة وآخرين من الجهة المتبرعة وتوصيل المساعدات مباشرة من المطار الى الجنوب خصوصا مع وجود قرار يحصر عملية توصيل المساعدات في اللجنة العليا للإغاثة، وتوقع الحداد كأمين سر لجمعية الأطباء البحرينية بأن الأسبوع المقبل سيكون حافلا لمجلس الإدارة، والتي ستحدد من خلال مشاركته في بعثة اتحاد الأطباء العرب نوع وطرق المساعدات التى يمكن تقديمها في الوقت الراهن للشعب اللبناني، والتي منها علاج بعض الجرحى في مجمع السلمانية الطبي أو في مستشفيات المملكة، ونوع الأدوية والمعدات الطبية الممكن التبرع بها، مستبعدا فكرة إنشاء مستشفى ميداني، وأضاف فكرة المستشفى مكلفة جدا ناهيك عن الوقت الزمني الذي سيحتاجه للإنشاء، واستبدلت الفكرة بإنشاء عيادات كبديل أنسب، بالإضافة الى توفير الأدوية ونقلها مباشرة للجنوب، مشيرا الى أن خلال زيارته للجنوب تم تكريم عدد من الأفراد والمؤسسات الذين كان لهم دور فاعل في الحرب اللبنانية أمام العدو الصهيوني، ومنها قنوات فضائية كالجزيرة والمنار وبعض المراسلين بالإضافة الى الصليب الأحمر اللبناني، وقدموا لهم التهاني بالنصر.

العدد186- الجمعة غرة شعبان 1427 هـ -25 أغسطس 2006   يطالب بإيصال الإمدادات مباشرة للجنوب اللبناني اتحاد الأطباء العرب يت...

إقرأ المزيد »

عائلة بحرينية «تتصدق» لدفع بلاء «اليوم الأسود»

 العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006

عائلة بحرينية «تتصدق» لدفع بلاء «اليوم الأسود»

الوقتياسمين خلف:
حمد الكثير من البحرينيين ربهم، بعد أن مر يوم أمس 23 أغسطس / آب بسلام، إذ ظل هذا اليوم نذير شؤم، بعـد أن شهــد قبل عامـين انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن البلاد، فيما كانت طائرة شركة طيران الخليـج قـد سقطــت في مثــل هذا اليـوم قبـل 6 سنوات.
وتعبيرا عن موقفها، لم تتوان أسرة بحرينية عن تقديم بعض الصدقات، بدعوى ‘’منع وقوع المشكلات والمصائب’’، حيث قالت ( و-خ ) إنها ‘’ترقبت هذا اليوم بحذر شديد، ووضعت عددا من القطع المعدنية من العملة البحرينية تحت مخدة أبنائها، للتصدق بها في اليوم التالي، منعا لحدوث أي ضرر لها وأبنائها في هذا اليوم’’.
يذكر أن البعض يعتقد أن وضع 7 قطع معدنية تحت رأس الشخص، والتصدق بالمال في اليوم التالي يمنع وقوع البلاء والمشكلات.

 العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006 عائلة بحرينية «تتصدق» لدفع بلاء «اليوم الأسود» الوقت - ياسمين خلف: حمد ا...

إقرأ المزيد »

جنــــس المـــولـــود.. هـــل يمكـــن التحكــم فيــه فعـــلاً؟

العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006  

«يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ»
جنــــس المـــولـــود.. هـــل يمكـــن التحكــم فيــه فعـــلاً؟

الوقتياسمين خلف:
أنجبت من البنات ,6 لدرجة أن زوجها فقد الأمل في مجيء الوريث المنتظر الذي يحمل اسمه.. كما اعتاد الشرقيون. في الجبهة المقابلة، وقف أهله مطالبين تغيير الوضع عن طريق القطع، وبالأسلوب الذي يرهب كل زوجة ‘’تزوج من أخرى، تنجب لك الولد’’، بل إنهم عرضوا عليه حزمة من المساعدات التي تؤهل لهذا الإجراء ‘’مستعدون للتكفل بمصروفات الزواج الجديد كافة’’، حتى يسيل لعاب الزوج ويخرج من هذه الشرنقة.
أما هي (الزوجة القديمة) كأية امرأة أعلنتها صريحة ‘’أفضل الموت على أن أرى زوجي مع أخرى’’، يعزز توجهها هذا موقف (هو)، إذ إنه على رغم الضغوط النفسية والاجتماعية ‘’يحبها ولا يتمنى فراقها أو حتى إغضابها بالزواج عليها من أخرى’’. وسريعاً جاء الفرج لكليهما وأهلهما، لكنه كان من النوع الذي تكرر كثيراً ‘’الحمل للمرة السابعة’’، كان الخبر معتاداً مثل ‘’السابق’’، ليس مفرحاً، أو حزيناً، إن كان ‘’القادم بنتا’’، (يزيد الطين بلة)، وإن كان ولداً، سيخرج العائلة بكاملها من عنق الزجاجة.
ولكن، كانت المفاجأة المدوية، التي لم يتوقعها أحد، ‘’الزوجة حامل بـ 3 ذكور’’.
جنين بحسب الطلب..
لم تعد هناك مشكلة أمام المجتمع الشرقي (الذكوري) من ناحية نوعية المولود، إذ ثبت طبياً أن بالإمكان تحديد نوع الجنين الذي يرغبه الزوجان. فقد وجد العلماء أن كثرة تناول الأم للأغذية الغنية بالبوتاسيوم والصوديوم قبل الحمل تؤدي الى إنجاب الذكور، بعكس تلك التي تتناول أغذية غنية بالمغنيسوم والكالسيوم، حيث تنجب إناثاً، وإذ ما تم تحليل الأمر علمياً، سنجد أن كثرة تناول الصوديوم والبوتاسيوم يؤدي إلى تكوين غشاء حول البويضة، يجذب إليه الكروموزوم الذكري ويخترقه الحيوان المنوي.
ومن الأغذية التي تزيد من فرص إنجاب الذكور زبدة الفول السوداني، حيث يتركز فيه المغنيسوم، والموز والفواكه المجففة والزبيب والمشمش والمكسرات التي توجد فيها البوتاسيوم.
كما ثبت علمياً، أن نوع الوسط الذي يتوافر لإفرازات المهبل يسيطر على جنس الجنين، فالوسط الحامضي يساعد في إنجاب الإناث، عكس الوسط القلوي الذي يساعد في إنجاب الذكور، وكذلك يؤثر نوع الجراثيم المسيطرة على الجسم أثناء الحمل في تحديد نوع المولود، التي يمكن التحكم بها عبر ‘’غسول’’ أو الحمام المهبلي الذي يباع في الصيدليات.
وتستطيع المرأة التي ترغب تحديد جنس مولودها أن تحقق ذلك، إذا ما تمكنت من حساب أيام التبويض عندها، العلماء يؤكدون أن عمر البويضة أطول من عمر الحيوان المنوي الذي لا يتجاوز 73 ساعة، وعليه يمكن أن يكون المولود ذكراً، إذا ما كان التزاوج في بداية فترة التبويض عند المرأة، ويكون أنثى إذا ما كان في نهاية فترة التبويض.
ولم يترك الصينيون قضية تحديد جنس المولود من دون أن يكون لهم باع فيه، حيث حددوا جدولاً زمنياً يمكن من خلاله تحديد نوع المولود بتحديد عمر الأم، وهو ما أكد – بحسب التجربة – صدقيته بنسبة لا تقل عن 70%.
العائلات تتوارث نوع المولود الأكثر إنجاباً
شهد هذا المجال كثيراً من الدراسات التي قام بها كثير من ذوي الاختصاص، وإن كان بعضهم أكد بالتجارب والدراسات أن هرمونات الوالدين تلعب دوراً أساساً في تحديد نوع الجنين وجنسه، سيما دور الوراثة، فالأب سليل العائلة المعروفة بالذكور لن يكون حظه أقل من غيره في العائلة ذاتها، إذ سيرزق – بحسبهم – بالذكور، ليظل صاحب الأصل القوي، والعكس صحيح، إذ ما رزق أحدهم بالإناث، تصبح المسألة عاراً أو نقيصة، ويصبح ‘’أبو البنات’’.
قديماً، كان كثيرون يحددون نوع المولود قبل الولادة من شكل ‘’الدبّة’’ (البطن)، إن كانت مرتفعة، قيل ولد، وإن كانت منخفضة، قيل بنت، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن بعضهم يربط الدوخة والنعاس والميل إلى النوم بأنها ‘’نساة’’ الولد، وغير تلك الأعراض بأنها ‘’نساة’’ البنت، والنساة كلمة دارجة تعني التغيرات التي تطرأ على الأم في الأشهر الأولى من الحمل.
ويذهب بعضٌ الى الاعتقاد أن الحمل بالبنت يذهب جمال الأم، ويقبحها أثناء أشهر الحمل، خصوصا الأشهر الأخيرة، كون الفتاة تأخذ جمال أمها، وأن الولد عكسها، إذ يزيد الأم نضارة وجمالاً، وإن كانت البحوث العلمية أثبتت عكس ذلك، بمعنى أنه إذا كان الجنين ولدا أفرز جسم الأم هرمون الذكورة الذي بدوره يقلل من جمال المرأة وجاذبيتها، وإن كانت بنتاً سيفرز جسم الأم هرمون الأنوثة فيزيد جمالها.
والتخمين بنوع الجنين لا يتوقف عند أشهر الحمل، إذ يرافق الأم حتى لحظات الولادة، فقيل قديماً إن ‘’الطلق’’ (أو المخاض) المتصل والآلام التي لا تتوقف، دليل على أن المولود ولد، وإن كانت الآلام متقطعة فهي بنت، إذ – بحسبهم – البنت باردة (دلوعة) منذ ولادتها.
الرجل من يحدد جنس مولوده..
قال تعالى ‘’وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، من نطفة إذا تمنى’’، وقال سبحانه ‘’أيحسب الإنسان أن يترك سدى. ألم يكُ نطفة من مني يمنى. ثم كان علقة فخلق فسوى. فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى. أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى’’، بلى إنه على كل شي قدير.. يشير العلماء إلى أن البيضة الملقحة التي يتشكل منها الجنين تحوي (22) زوجاً من الصبغيات الجسمية، مع زوج من الصبغيات الجنسية، وتأتي هذه الصبغيات من اجتماع بويضة الأنثى التي تحوي دائماً على (22) صبغي جسمي+صبغي جنسي X ومن نطفة الرجل التي تحوي (22) صبغي جسمي+صبغي جنسي، إما ظ أو Y لأن نصف نطف الرجل يحوي الصبغي (X) ونصفها يحوي الصبغي (Y).
أما بويضة الأنثى فدائماً ما تحوي الصبغي (X) فإذا اتحدت البيضة مع نطفة حاوية على الصبغي (X) كان الجنين أنثى، وإن اتحدت مع نطفة حاوية على الصبغي (Y) كان الجنين ذكراً، أي حسب المعادلة: نطفة Y+بويضة ظ =ظع ذكر، نطفة X+بويضة X = XX أنثى، أي أن نطف الرجل هي المسؤولة عن تحديد جنس الجنين لأنها تحمل على الأشكال المتغايرة من الصبغيات الجنسية.
هذا ما ذكره القرآن الكريم منذ 14 قرناً، حين قال ‘’وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى. من نطفة إذا تمنى’’، وعليه فليست المرأة إلا كالأرض التي يزرع فيها، وصدق المولى، حيث قال ‘’نساؤكم حرث لكم’’، وما أكثر الرجال – مع الأسف – الذين دفعهم جهلهم إلى ترك زوجاتهم لأنهن لا ينجبن إلا إناثاً.. فلو أمعنوا حكم الله في آياته وخلقه لعلموا أن الرجل هو الذي يحدد جنس الجنين، لا المرأة. هكذا تظهر حكمة القرآن عندما قال ‘’فجعل منه الزوجين’’، فالضمير في ‘’منه’’ يعود إلى السائل المنوي للرجل.
رأي الدين في تحديد نوع المولود
يرى الشيخ حميد الشملان أنه ‘’على رغم تقدم وتطور العلوم، وعلى رغم المحاولات الكثيرة، إلا أنه لم يستطع أحدٌ أن يهب الأبناء للعقيم الحقيقي، أو يعين نوع المولود وفقاً لرغبته’’، مشيراً إلى ‘’بعض الروايات التي تؤكد مزاعم بعضهم في أن الأطعمة أو الأدوية تساعد في زيادة احتمال ولادة الذكر أو الأنثى’’، ولكنه قال ‘’يبقى مجرد احتمال فقط، فلا توجد نتيجة حتمية’’.
‘’يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ’’ (الشورى: 49)، فبحسب مراجعات الشملان، فإن آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي يقول في تفسيره الأمثل – المجلد الخامس عشر ص 521 بتصرف بسيط: ينقسم الناس الى أربع مجموعات الأولى عندها الأولاد الذكور فقط وتريد الإناث، والثانية عندها الإناث فقط، وتريد الذكور بطبيعة الحال، والثالثة عندها الذكور والإناث، والأخيرة تفتقد الذكور والإناث، وترغب في كليهما أو أحدهما على الأقل.
ما العلة والسر في ذلك؟ سؤال فلسفي قد يتوارد في ذهن الغالبية من الناس، ولعل الإجابة – كما يقول الشملان – ان الله يريد أن يقول لهذا الإنسان، أنت مع قوتك ضعيف، ومع كثرة علومك واكتشافاتك ومحاولاتك وإن كانت جيدة إلا انك ستبقى دائماً وأبداً محتاجاً ومفتقراً لواجد الوجود وهو الله سبحانه وتعالى، فالحاكمية والخالقية والقدرة المطلقة هي للباري جل وعلا: ‘’يهب’’، والمتأمل في هذه الكلمة القرآنية يرى جلياً أن الواهب هو الله سبحانه وتعالى، ولو تأمل أكثر فأكثر لوجد أن الذكور والإناث ما هم إلا هدايا من الله عز ذكره، فلا ينبغي – بل لا يجوز – الاعتراض على هذه الهبات وهذه الهدايا الربانية، وإنما يجب الحمد والشكر لذلك.

العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006   «يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ» جنـ...

إقرأ المزيد »