نشرت فى : فبراير 12, 2008

الفانوس السحري .. معرس جديد

الفانوس السحري .. معرس جديد
تكتبها – ياسمين خلف
الغريق يتشبث بقشة، والساقط من شاهق يتعلق بأحبال الهواء! وفي زاويتنا الجديدة الفانوس السحري سيتيح لمن يحصل عليه الفرصة لارسال رسالة إلي من يهمه الامر.. ومن يعرف قد تتحقق أمنية طالما انتظرها ذلك المواطن!!
الرسالة الاولي كانت لوزارة العمل والشئون، الاجتماعية، وقد وجهها فيصل صالح جعفر – 29 عاما، معرس جديد ولم يمض علي زواجه سوي شهرين حيث كان منهمكا في عمله في غسل السيارات، متحديا اشعة الشمس اللاهبة، ومشمرا ساعديه ومؤكدا اصراره علي كسب عيشه من تعبه ومن عرق جبينه.
فقد ترك مقاعد الدراسة وهو في سن مبكرة، ولم ينل غير الشهادة الاعدادية، وعمل حمالي وهو في سن السادسة عشرة من عمره.. يجد ان الرزق من الله، وما يكسبه جراء غسله للسيارات افضل بكثير من لو عمل لدي احد المقاولين، الذين في كثير من الاحيان لا يبالون باحتياطات السلامة علي حد قوله.
يقول لوزارة العمل: تقدمت لوظيفة حارس مدرسي ورفضت؟ وهاأنا ذا انتظر منكم عملا يريحني من هذه الشمس وبراتب يعينني علي مسئولياتي الاسرية الجديدة .

Catop
2003-09-26
C: 1

الفانوس السحري .. معرس جديد تكتبها - ياسمين خلفالغريق يتشبث بقشة، والساقط من شاهق يتعلق بأحبال الهواء! وفي زاويتنا الجدي...

إقرأ المزيد »

الفانوس السحري .. طبيب ومدرس يبيعان الرازقي

الفانوس السحري .. طبيب ومدرس يبيعان الرازقي
زاوية تقدمها – ياسمين خلف:
في الشارع وبالقرب من دوار السلمانية قد يلفت انتباهك كما لفت انتباهنا مرور اطفال يحملون في ايديهم الصغيرة رازقي ليبيعونه علي سائقي السيارات عندما ينحشرون في زحمة الشارع.. وها هما يتمنيان من الفانوس ان يحقق لهما امنيتهما فماذا قالا للفانوس السحري؟!
علي عباس حبيب 13 سنة وأخوه محمد -11 سنة يجمعان الرازقي من المزرعة ليبيعانه ويحصلان عن طريقه علي بعض النقود ويقولان: نعمل كل يوم من الساعة الخامسة وحتي الثامنة مساء او حتي العاشرة في كثير من الاحيان.
لم يجبرنا احد علي العمل، فنحن نسعد بما نحصل عليه جراء عملنا هذا، وعن ما يتمنيانه قالا: ان نحصل علي درجات عالية في المدرسة، ويلتقط علي خيط الحديث ببراءة ليقول: اتمني ان اكون طبيبا وان يكون اخي مدرسا!!

Catop
2003-10-04
C: 6

الفانوس السحري .. طبيب ومدرس يبيعان الرازقي زاوية تقدمها - ياسمين خلف:في الشارع وبالقرب من دوار السلمانية قد يلفت انتباه...

إقرأ المزيد »

اقرأوا معنا رسالة النفوس المظلومة

اقرأوا معنا رسالة النفوس المظلومة
لأنها ليست جميلة.. تكاسل الشباب في إنقاذها
تكتبها: ياسمين خلف
المحطة الأولي:
أوقفت سيارتي وترجلت لأنهي بعض أعمالي، رجعت أدراجي واذا بورقة قد وضعت علي الزجاج الأمامي للسيارة، وكالعادة دفعني الفضول لقراءتها، واذا بها رسالة معنونة باسم رسالة من نفوس مظلومة وجاء فيها وبالحرف وبدون أي تعديل في الاسلوب أو الاملاء ما يلي: إلي كل من يقرأ هذه الرسالة إلي كل من لديه ضمير صادق، إليكم هذه الرسالة الصادرة من نفوس مظلومة، التي انظلمت بسبب ظلم المشرفات في مدرسة (…) ذكرت اسم المدرسة ولكننا أثرنا عدم ذكرها وتفرقتهم بين البنات لمصالحهم الشخصية، فمثلا احترام طالبة لها مكانة اجتماعية مرموقة وذل الطالبات العايشين علي قد حالهم. ويدافعون ويبحثون في مواضيع الطالبة التي تعجبهم ويتهمون الذين لا يعجبونهم حتي لو كانوا مظلومين وليس هناك أدلة موثوقة أو حتي علاقة بالموضوع.
وإذا كان هناك طالبة لا تعجبهم ومظلومة لا يسمعون لشكواها ويتركونها لحالها دون أدني اهتمام وحده التعهد إذا ما يبغون يتعبون روحهم في السالفة. وهناك فتيات يعتدون علي فتيات اخريات بالضرب بطريقة همجية ووحشية دون رحمة ولا ينظرن في الموضوع ولا يعطون التعهد، (فأين حق الانسان هنا).
فهل يضيع حق الطالب دون دفاع أو حتي نظر في الموضوع؟ وأين مكانة الميثاق لديهم وأي ميثاق هذا الذي وقعوا عليه؟
هل توافقون علي هذا الظلم يا أصحاب النفوس الطيبة هل ترضون علي أبناء ومستقبل بلادكم ان ينظلموا ويضيع مستقبلهم بسبب نفوس غدارة وغير أمينة علي الامانة التي وكلوا بها، وبعد لا يسعني الا ان أقول (حسبي الله ونعم الوكيل).
تلك الكلمات بعفويتها واخطائها كتبتها احدي أو بعض الطالبات (لا أعلم) في المرحلة الثانوية، وحملت في طياتها جبلا من الهموم التي وقعت علي كاهل الطالبات في ذات المدرسة، وقد يشمل الوضع كذلك مدارس اخري من يعلم ، ومن اجل ذلك وللتحقق من الامر اخترت عينة عشوائية من الطالبات من ذات المدرسة وسألتهم عن الوضع واكدن لي بأن هذه المشاكل بالفعل موجودة، وتمثل هاجسا في نفوس الطالبات!! لابد من مراقبة الأوضاع داخل اسوار المدارس علي اختلاف مراحلها، حتي تؤدي المدرسة دورها المنوط بها وحتي لا يخرج ثلة من الشباب المنحرفين الذين يبررون انحرافهم باهمال المربين في المدارس.
ولو نظرنا للمشكلة الأولي والمتمثلة في التفرقة في المعاملة بسبب جاه او مستوي اجتماعي أو اي امتيازات اخري، امر لا ينكره احد!! فجميعنا كنا طلبة في صفوف دراسية، ورأينا بأم اعيننا اختلاف معاملة المدرسين للطلبة وان كان ينكر المربون ذلك ولا اظنهم ينكرونها اذا ما جلسوا بينهم وبين انفسهم!!
وعن الجزئية الاخري التي ذكرت فيها كاتبة الرسالة ان هناك من يعتدين علي الطالبات بالضرب المبرح ولا يجدن من يردعهن امر في غاية الغرابة، وقد لا يصدقه الكثيرون، وخصوصا عندما تكون هذه السلوكيات صادرة من طالبات وليس من طلبة أولاد !! أيها المربون اعيدوا النظر في اسلوب تربيتكم، ليحترمكم الطلبة ويرددوا لكم المقولة القائلة:
(من علمني حرفاً، صرت له عبداً).
المحطة الثانية:
هذه المحطة.. الصغيرة اللطيفة.. كأنها بطعم فيلم كارتوني.. هذه الفقرة للصغار والناشئة انتقل إلي رحمة الله تعالي كل من : ارنوب بن ارنب واخته ارنوبه، اللذين وافاهما الأجل المحتوم امس الأول عن عمر ناهز الاسبوع، تقبل التعازي للرجال والنساء في بيت ………… الكائن في شارع البديع، إنا لله وإنا إليه راجعون ، قد يدفع الفضول الكثيرين لمعرفة تفاصيل الحادث الأليم الذي ألم بعائلة آل ارانب وإليكم تفاصيل ما حدث:
ذهب الأخ الأكبر لسوق الحراج ولفت انتباهه الاعداد الكبيرة للأرانب الصغيرة، التي حشرت في مكان لا يسعهم أصلا، اعجبه شكل الارنب الذي هو اقرب لأن يكون كالدمي الصغيرة التي لا يتعدي حجمها حجم الكف ، فقرر شراء جوز من الأرانب لأختيه الصغيرتين وابن وابنة اخته.. اختار ما اختار منهم، وفي طريقه للمنزل هاتف اخته حتي تقوم بزيارته في المنزل ليفرح اطفالها بالهدية العجيبة ، وبالفعل ما هي إلا دقائق حتي اجتمع الاطفال حول الأرانب يضحكون ويتلاقفون الأرانب بين احضانهم قرر الأخ الاكبر أن يقوم بتنظيف الارانب وغسل جسمها بالماء الدافئ والصابون الخاص بغسل الأواني .. تجمع الاطفال حوله وهم يباركون له تلك الفكرة.. اخذ يفرك اجسامها الصغيرة كما لو كانوا قد خرجوا للتو من وحل كبير!! بعدها ونتيجة لبرودة الجو هذه الأيام، اراد ان يجفف اجسامهم بوضعهم بالقرب من المدفأة، وبعدها اطعمهم حليبا بقريا .
ما هي إلا دقائق حتي اخذ الارنبان بالتنفس بصعوبة، واقتربت اللحظات الأليمة.. اخذ الأطفال يبكون ويسألون ماذا حصل لهم؟! كيف نعالجهم؟! ارتبك الأخ الاكبر وقرر اخذ الارانب للبيطري لعله يرجع الانفاس الاخيرة للارانب، ولأن الساعة قاربت علي التاسعة ليلا، لم يجد احدا من اولئك الاطباء، اتصل بجمعية الرفق بالحيوان، ولم يجد احدا يساعده ونصحوه بمعاودة البحث عن بيطري.
خيم الحزن علي المنزل.. الاطفال يبكون.. والكبار يحاولون انقاذ ما يمكن انقاذه.. حاولوا تدفئة الارانب وسقيهم الماء ولا فائدة .
ومع اقتراب الساعة التاسعة والنصف ليلا، لفظ ارنوب آخر نفس له، معلنا عن وفاته، اخذ الاطفال يبكون، وحملوا جثته ودفنها شقيقهم الأكبر بالقرب من المنزل، وبقت ارنوبة تصارع الحياة الي ان فارقت الدنيا هي الآخري بعد ساعة من الزمن، ازداد الحزن والبكاء، ودفنت هي الاخري بالقرب من ارنوب .
المحزن المبكي ان الطفلة ذات الخمس سنوات ابنة الأخت تقول لأمها ما عليه ماما هم ماتوا قبلنا علشان يروحون الجنة، واحنا بعدين نروح وراهم!! الخالة اخذت تهدئ من حزن ابن اختها وتقول له غدا سنذهب لنلعب في مجك ايلاند، وهو يرد عليها: عندنا ميتون وانت تقولين نلعب!! اقسم الخال بأنه لن يجلب أي حيوان للمنزل لانه يموت ويترك اثرا حزينا في قلوب الاطفال خصوصا، بعدما رأي حالتهم التي انقلبت رأسا علي عقب، وكما يقول اخواننا المصريون جت الحزينة تفرح مالأتش لها مطرح !!
المحطة الثالثة:
كانت مع اختها في طريقها للمنزل بعد يوم حافل، وفي الطريق شهدتا ازدحاما في السير، وغبار كثيف علي بعد بضعة امتار، اقتربتا أكثر، واذا بجماعة من الشباب متجمهرين حول سيارة سني بيضاء اللون دون ان يحرك احدهم ساكنا، فالجميع خائفون من التقدم، حينها تنبهت الأختان بأن من في السيارة امرأة والشباب لم يبادروا لانقاذها او حتي سحبها من تلك السيارة المهشمة خرجتا مسرعتين من سيارتهما متجهتين الي تلك السيارة لإنقاذ الفتاة، والتي وكما تبين أنها اصيبت بكدمة قوية في جبهتها وجرح في رأسها افقدها الوعي.. حاولتا افاقتها واتصلتا بسيارة الاسعاف والمرور واحد من اقارب الفتاة، بعدما حاولتا الحصول علي الرقم من التلفون النقال الخاص بالفتاة المدعومة (سؤال): لو لم تأتي تلكما الفتاتان لانقاذ المدعومة هل سيقف الشباب مكتوفي الأيدي، دون ان يحاولوا فعل شيء ذي قيمة ، ولو كانت حالة المدعومة اخطر لا سمح الله هل تفقد المدعومة حياتها دون ان ينقذها احد!! احد الشباب رشقته بهذا السؤال اجابني بسخرية: اراهنك ان الفتاة ليست جميلة، فلو كانت جميلة لتسابق الشباب في انقاذها!! يا جماعة مب كل مرة تسلم الجرة وقد تفقد احداهن حياتها، والسبب عدم إسعافها في الوقت المناسب!!

2003-01-10

اقرأوا معنا رسالة النفوس المظلومة لأنها ليست جميلة.. تكاسل الشباب في إنقاذها تكتبها: ياسمين خلف المحطة الأولي: أوقفت سيا...

إقرأ المزيد »

إشارة .. قواطي فلا تحشروا بداخلها

إشارة .. قواطي فلا تحشروا بداخلها لن اتجني علي ما اثبتته الدراسات والأبحاث الطبية، ولن اقف معترضة علي الحكمة الإلهية كون ان المرأة تختلف في تكوينها الدماغي عن الرجل وكونها تحمل الهرمونات مالا يحمله الرجل، ولكن سأتحدث من منطلق آخر، منطلق ما نراه يومياً في الشوارع وإن كنت لا احبذ ان اكون متحيزة لبنات جنسي فالحق حق وإن كان لرجل أو لامرأة. فدائما ما توصم المرأة بأنها لا تملك قدرات قيادية كالرجل، وتكون عرضة للتنذر والسخرية، وإن كان هذا إيضا متفق عليه من خلال أبحاث شركات التأمين العالمية التي أفضت بأن المرأة اكثر تورطاً في الحوادث المرورية، حيث عزت السبب الي عدم قدرتها علي تحديد المسافات والأبعاد بأحجامها الحقيقية! ومع كل تلك المبررات الفسيولوجية التكوينية للمرأة فإننا نراها اكثر من أخيها الرجل احتراماً وتقيدا للقواعد والقوانين المرورية، وأكثر حذراً في القيادة والتزاماً بالسرعة المحددة فلا أحد منا لم يمر عليه موقف بطله شاب أورجل يقود طائرته عفوا سيارته في الشارع كما لو كان لوحده أو كما كان داخل صاروخ! والادهي والأمر أنه يبرز عضلاته القيادية ما أن يري فتاة غير مبال لما قد يتسبب فيه من حوادث تزهق فيها أرواح بريئة، خصوصا إذا ارتبكت الفتاة أو كانت حديثه العهد بالقيادة. فكم سمعت عن نساء تركن قيادة السيارة، والسبب ما أصبن به من رعب في القيادة، فإحداهن وبعد ان اشترت سيارتها بأسبوع تعرضت لحادث وكانت هي الضحية وليست المتسببة فيه، تبعها سبعة حوادث خلال عام واحد، لدرجة أنها باتت تخاف اليوم من إمساك مقود السيارة! فالرعب يسيطر عليها ما أن تفكر باحتمال تعرضها لحادث آخر، لا تعلم ما سيكون مصيرها فيه، وأخري وهي أم لثلاث بنات وولد، ودعت القيادة برمتها حتي اليوم، بعد ان نجت من حادث كادت ان تفقد فيه حياتها. فالأمر وببساطة يتعين علي كل واحد منا أن يقود عربته وضميره صاحي ويتذكر دوماً إن هناك من ينتظره، وينتظر آخرين ذويهم، وان يعي الشباب جيدا أنه ليس من الهيّن علي الأم ان تفجع بخبر موت أحد أبنائها في حادث! وكم نتمني ان يلتزم الجميع بمن فيهم أنا بالحزام الذي هو أمان ولا يظن احدنا بأن السيارة آخر الموديل والنوعية الفارهة اكثر أمان من سيارة اخري فكلها قواطي قد تصبح ركاماً في أية لحظة وعلينا الأ نحشر فيها. ياسمين خلف Cattraf 2005-03-16

إشارة .. قواطي فلا تحشروا بداخلها لن اتجني علي ما اثبتته الدراسات والأبحاث الطبية، ولن اقف معترضة علي الحكمة الإلهية كون...

إقرأ المزيد »

استفسارات المواطنين تتطلب توضيحا!!

استفسارات المواطنين تتطلب توضيحا!!نصف البحرينيين ان لم يكن ثلاثة ارباعهم تؤرقهم مشكلة الاسكان، باعتبارها مشكلة تحتاج الي سنوات قد تزيد عن العشر ليرقدوا بعدها قريري العين في بيت الاحلام!!
فهذا قد بح صوته وهو يناشد وزير الاشغال والاسكان فهمي الجودر للنظر في مشكلته والتي يجدها بالطبع تفوق مشاكل الناس كافة!
وزير – والحق يقال – اثبت مرارا وتكرارا اهتمامه الشخصي.. وذاك فقد الأمل في المطالبة فلجأ الي ترديد المثل المصري القائل يا ألبي يا كتاكت يا منت مليان وساكت وتلك المسكينة لم تتردد في الاتصال في كل برنامج اذاعي وتلفزيوني لنقل مشكلتها علها تجد اذنا تسمعها، والنتيجة طبعا لا تخفي علي احد.. الانتظار ثم الانتظار!!
المشكلة ان ازمة السكن ليست بالمشكلة الهينة التي يمكن حلها في ليلة وضحاها، وعملية توفير مسكن لائق ملاذم للمواطن البحريني تحتاج الي جهود دراسات بل الي اراض واموال ، وبذلك تبقي المشكلة هي، هي ازمة سكن ولا مفر من تغيير المصطلح!.
صحيح ان بواوق للأمل تلوح بين الفترة والأخري، إلا ان الكثيرين عزموا علي ألا يبتسموا للاخبار إلا تلك التي تثبت لهم بأن اسماءهم قد ادرجت اخيرا ضمن قائمة المستفيدين من الخدمات الاسكانية.
كنا نأمل ان نسلط الضوء علي خدمات ادارة القروض والتمليك في وزارة الاشغال والاسكان عبر حوار مع احد المسئولين، إلا اننا وبعد مرورنا في دهاليز طويلة لم نصل الي باب مفتوح، لكننا سمعنا اجابة تقول من هذا اليوم حتي اجازة العيد الوطني لن يسمح لأحد بمقابلة مدير الادارة!!
نثمن تلك الجهود التي يقوم بها موظفو الدولة لخدمة الشعب! ولكن ألم يردد الجميع بنعم للشفافية ونعم للصحافة الحرة؟! كما اكد الكثيرون بأنهم علي أتم الاستعداد لمساندة الصحافة والتعاون معها لخدمة هذه المملكة؟! أهي كلمات تردد وحروف تطبع علي صفحات الجرائد دون تفعيل جدي لها؟! هذا ما عرفناه في دهاليز وزارة الاشغال والاسكان وإليكم المختصر المفيد.
ثلاثة ايام متواصلة نهاتف فيها ادارة القروض والتمليك، ولجأنا الي قسم العلاقات العامة، علنا نجد الضالة التي نبحث عنها، وللامانة وجدنا الترحيب بالصحافة، ووعدونا خيرا، وكانوا أوفياء لوعودهم.. فبعد دقائق اتصلوا بنا ليبلغونا بأن امر المقابلة الصحفية يستلزم من الجريدة ارسال رسالة الي الوكيل المساعد في الوزارة لطلب اذن مسبق، ولأن امر هذا الملف طارئ والمواطنون متلهفون في هذه الايام لمعرفة كل ما يتصل بمصالحهم الاسكانية، اضطررنا الي ان نتجه فورا للوزارة ومحاولة الحصول علي عشر أو خمسة عشر دقيقة من وقت مدير ادارة التمليك والقروض.
النتيجة: رفض اجراء المقابلة، وجاء الرد كالسابق الامر يتطلب اذنا مسبقا من الوكيل المساعد للوزارة!
ولم يثننا الامر فتوجهنا لمكتب الوكيل المساعد.. وللاسف مرة أخري نجد الابواب مقفلة الوكيل المساعد في اجتماع.. اتركوا معلوماتكم الشخصية وسوف نرد عليكم ورجعنا بخفي حنين انتظرنا حتي اليوم التالي ولم نجد الرد.. هاتفناهم وكان الرد باردا لم يعلق الوكيل المساعد علي الموضوع!!
نعرف جيدا الوضع في الوزارة، وخاصة هذه الأيام، ونحن نعذرهم كثيرا، ولكن دقائق وجيزة قد تكون كافية للرد علي استفسارات تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للمواطنين، وتغني عن ردود متفرقة هنا وهناك في الوسائل الاعلامية ومع ذلك، لا يسعنا إلا ان نقول يعطيكم العافية، وعساكم علي القوة.

كتبت-ياسمين خلف

Catop
2003-12-13

استفسارات المواطنين تتطلب توضيحا!!نصف البحرينيين ان لم يكن ثلاثة ارباعهم تؤرقهم مشكلة الاسكان، باعتبارها مشكلة تحتاج الي...

إقرأ المزيد »

الطلاب والطالبات مستعدون للمشاركة

الطلاب والطالبات مستعدون للمشاركة
المدارس اتخذت الاحتياطات اللازمة تحسباً للطوارئ
كتبت – ياسمين خلف:
في مختلف مدارس البحرين، تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للهيئة التعليمية والادارية والطلبة علي حد سواء للتصدي لأي حوادث طارئة تفرضها ظروف الحرب ضد العراق.لقد تواصلت الاستعدادات في مختلف المدارس، الا انه بشكل عام، تحاول وزارة التربية والتعليم بث الطمأنينة والامان في المدارس، وهذا ما اكد علي المسئولون بالوزارة وعلي رأسهم وزير التربية والتعليم د.ماجد بن علي النعيمي الذي صرح في الصحافة امس بأن الدراسة مستمرة بشكل طبيعي في المدارس الحكومية بمختلف مراحلها التعليمية، مشيراً الي انه لا تغيير في مواعيد الامتحانات والاجازات بسبب تداعيات الاحداث في المنطقة.
يوم واحد فقط!!

عبدالعزيز علي طالب في مدرسة جدحفص الصناعية، يشرح لنا التدريبات التي قاموا بها استعدادا للحرب فيقول: لقد تم تقسيمنا الي نقاط A وB للتجمع في الساحة المدرسية حيث يكون في كل نقطة عدد من الطلبة لعدد من الصفوف المدرسية، ومن ضمن الارشادات التي تم تقديمها لنا من قبل المدرسين الالتزام بالهدوء .
يكمل وهو ينتقد الارشادات المقدمة علي انها غير كافية لمواجهة اي ضربة قد توجه الي المدرسة كما ان الاحتياطات غير وافية، والامر بالمثل بالنسبة للتدريبات والتي اقتصرت علي يوم واحد فقط!!
خارج أسوار المدرسة

ويتفق باقر جعفر مع عبدالعزيز علي وهو الآخر في السنة النهائية في المدرسة علي ان احتياطات السلامة والتدريبات غير كافية يقول وهو يضحك.. بدلا من اطلاق صفارة الانذار تطلق عشر جرسات لنتجمع في الطابور في نقاط محددة، واعتقد ان المدرسين غير قادرين علي السيطرة علي الوضع أثناء التدريب، فعدد من الطلبة يتسربون خلال تلك الفترة خارج المدرسة ويتساءل: كيف لهم ان يسيطروا اذن علي الوضع لو اطلقت فعلا الصفارة الحقيقية.
يجيب علي نفسه وهو يضحك: بالتأكيد سوف يكون جميع الطلبة خارج أسوار المدرسة.
ويقترح باقر اقامة دورات للطلبة حول كيفية استخدام طفايات الحريق والاسعافات الأولية حتي يواجهوا اي حدث طارئ أثناء وجودهم داخل أو خارج مدارسهم.
التدريب غير كاف وقد اقتصر علي طلبة المرحلة النهائية فقط بل ولبعض الطلبة وليس جميعهم.. ذلك ما جاء علي لسان ياسر علي أحمد – 18 سنة الذي يقول.. وللأسف الارشادات التي قدمت لنا طبعت ووزعت هنا وهناك في ارجاء المدرسة، دون ان يكلف المدرسون أنفسهم عناء تقديمها بأنفسهم!!
تلك كانت أحاديث وخلجات الطلبة، فماذا عن الطالبات الجنس الناعم هل خوفهن اكثر وهل استعداداتهن مساوية للأولاد، ذلك ما بدأنا به حديثنا مع هداية عباس عبدالنبي الطالبة في مدرسة مدينة عيسي الثانوية للبنات والتي ضحكت عندما سمعت سؤالنا، اعقبها ردها الذي أكدت من خلاله ما أكد عليه الأولاد في ان الاستعدادات غير كافية في المدارس لمواجهة اي خطر محتمل، وبأن المدرسات غير ملمات بأساسيات الاسعافات الاولية وتقول: أنا لا أنتقص من دورهن ولا بمجهودهن، بالعكس لهن الشكر علي ما يبذلونه وسيبذلونه في سبيل توفير الامن والسلامة للطالبات ولكن هن كذلك محتاجات لمثل هذه التدريبات باعتبارهن قائدات للطالبات في مثل هاتيك الظروف، والتي ستكون عصيبة وجديدة علي الطالبات.
تكمل بقولها: لقد قمنا بتدريبات ليوم واحد فقط حول كيفية التجمع في الساحة عندما نسمع صفارة الانذار وطلب منا كذلك جلب بعض المستلزمات التي تعتبر ضرورية لحماية انفسنا من الغازات السامة كالفحم والماء والفوط والطعام، كما قامت الادارة مع المشرفات الاجتماعيات بتوجيه الطالبات بضرورة ارتداء الحذاء الرياضي لتسهيل حركتهن، مع ضرورة ضبط الاعصاب وتجنب البكاء او الصراخ تفاديا لاي ارباك لدي باقي الطالبات والمدرسات، تعلق بعدما – سكتت لبرهة -: أنا لست خائفة من الحرب البتة .
بطاقة لكل طالبة

جمانة التيتون طالبة في الصف الثالث ثانوي تقول: لا بد من اقامة تدريبات وقائية للجميع في المدارس وعبر جهاز التلفزيون لباقي الناس لمواجهة أي خطر محتمل.. ونحن في مدرستنا تدربنا حول كيفية التصرف فما لو أطلقت الصفارة، ونظرا لوجود الطالبات في الصفوف المدرسية سوف يرن الجرس أربع رنات ليعرفن الطالبات بأن الصفارة قد أطلقت حتي يتجمعن في المراكز المرقمة مسبقا داخل المدرسة مع الاحتفاظ بالهدوء منعا من التزاحم علي السلالم مثلا.
وتضيف التيتون : وتم توفير أجهزة راديو وتلفزيونات داخل المراكز لاستخدامها وقت الحاجة للتعرف علي آخر تطورات الوضع خارج المدرسة، وتم كذلك ابلاغ الاهالي بقرارات وزارة التربية والتعليم في تلك الظروف، والتي يتعين عليهم عدم التجمهر امام المدارس وملازمة منازلهم وعدم ارباك الحركة المرورية التي ستنتج جراء تواجدهم لاستلام ابنائهم من مدارسهم، وتضيف ستشارك المرشدات مع طالبات اللجنة الاستشارية في عملية التنظيم ومساعدة اي طالبات قد يغمي عليهم نتيجة الخوف الذي قد يعتريهن، وتختتم بقولها: هذا بالاضافة الي اصدار بطاقة لكل طالبة تحمل اسمها ورقمها الاكاديمي وارقام الهواتف المهمة للطالبة وفصيلة دمها.. كنوع من انواع السلامة للطالبات.

لأولياء الأمور فقط

أبناؤكم في أيدي أمينة فلا تقلقوا عليهم!!

2003-03-21

الطلاب والطالبات مستعدون للمشاركة المدارس اتخذت الاحتياطات اللازمة تحسباً للطوارئ كتبت - ياسمين خلف: في مختلف مدارس البح...

إقرأ المزيد »

الطفل سالم .. هل ســيخرج من العـالم الصــامت؟!

كتبت – ياسمين خلف:
ما أقسي الثواني والدقائق التي تمر، مخلفة وراءها حلماً مقتولا وفرحة مخنوقة!
وما أقسي النظرات التي تكون لابن عاجز حتي عن سماع أبويه يناديانه ويلاعبانه، وما اقسي المواقف التي تجعل الابوين يبكيان بدل الدموع دماً، وهما يسمعان ابنهما الوحيد يتساءل عن صوت المطر أو عن صوت شروق الشمس او غروبها!!
السمع أحد نعم الله علي البشر، ووسيلة للتواصل لا يمكن لأحد نكرانها، وسالم بدر طفل عمره عامان واربعة اشهر، كل دقيقة تمر من حياته محسوبة، وكل ساعة زمن تذهب وبلا رجعة يعني انه يواجه تحدياً لمستقبل قاسي ومر، لن يغيب عنا انه أصم منذ الولادة! وقد يقول الكثيرون وماذا بعد فالكثيرون مثله، ونحن ومن خلال اسطرنا القليلة سنعرف معاناته ومعاناة أهله ومخاوفهم، وعن اذا ما أمكن تخطي اعاقته أم لا؟!!
اكتشفنا صممه
وعمره عام واحد!!
بدر والد الطفل سالم، بدا عليه الاصرار لمواجهة عجز ابنه عن السمع، متعلقاً بأمل عمره عامان، يتلاشي يوماً بعد يوم ،ذلك ما استشفيناه من كلامه عندما قال: الأمل موجود ما دام عمر ابني لم يتعد الأربع سنوات، بعدها ستزداد مشكلته وستسوء فوق سوءها وعن السبب قال: طفلي الآن لا يسمع اي انه لا يفقه كلامنا ولا يدركه، واذا ما استمر الحال علي ما هو عليه سيكون عاجزاً عن التواصل، وسيتخلف عن اقرانه، ولن يلتحق بالمدرسة، اذا حان وقتها! يسكت برهة ويكمل: اذا ما تم علاجه قبل الاربع سنوات من عمره سيكون بإمكاننا أن نؤهله للكلام ليكون اهلاً للاندماج مع اقرانه والجلوس علي مقاعد الدراسة وتلقي علومه كحق من حقوقه.
الأمل.. موجود!!

ابنك أصم!! قلنا له هاتين الكلمتين والتردد واضح في لهجتنا فقال: ولكن الأمل موجود وذلك ما أكد عليه الأطباء، فعلاج ابني كامن في عملية زراعة القوقعه، وللأسف لا يوجد اخصائيون في مملكة البحرين يجرون هذه العملية المصيرية بالنسبة لابني سالم ولكنها متاحة في الدول الاخري، قد تسألوني وما يمنعك من شد الرحال والسفر الي حيث العلاج المتاح!! وسأقول لكم: لو كان ذلك يسيراً لما تأخرت ثانية واحدة التي تحسب بلا شك من عمر ابني، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة فالعلاج مكلف لدرجة ترهق كاهلي، فالعملية تكلف نحو عشرين الفاً، وهذا المبلغ وان اقترضت ربعه لن اتمكن من توفير الباقي منه، فراتبي مع القروض التي لم انته من سدادها بعد لن يؤهلني لاقتراض مبلغ يزيد عن الخمسة آلالاف دينار كحد اقصي!!

وزارة الصحة تتجاهلني!!

ولماذا لم تلجأ لوزارة الصحة في موضوعك؟! سألناه فأجاب بحرقة: ومن قال انني لم أطرق بابها مرات ومرات، فقد تقدمت بطلب منذ شهر أكتوبر لعام 2002م، ووضع اسم ابني ضمن الاسماء الاخري علي قائمة الانتظار، بحجة عجز الوزارة المالي الذي يمنعها من ابتعاث جميع الحالات للعلاج في الخارج.
وحتي هذه اللحظة لم يبشرني أحد بخبر يثلج صدري، ومع ذلك لم أيأس، وبعثت برسالتين لوزير الصحة اناشده النظر في قضيتي دون جدوي، وتم تحويلي لقسم العلاج في الخارج، ووعدني خيراً ولم أري نوراً… والغريب في الأمر إن الديوان الملكي أمر الوزارة بضرورة علاج ابني علي نفقتها، والوزارة لم تنفذ الامر، وكلما استفسرت عن السبب يمنوني خيراً دون أن أري فعلاً.

نسبة نجاحها 100%

الطفل سالم ليس الوحيد طبعاً، ولكنه نموذجاً لعشرات المحرومين من نعمة السمع، فهل هناك أملاً لأن يسمع كما ادعي والده؟! أم أنها آخر ما يمتلكة ليتشبث به، ومن أجل ذلك طرقنا أبواب العلم وتحدثنا مع الدكتور احمد جاسم جمال – استشاري إذن وأنف وحنجرة في مستشفي السلمانية الطبي الذي اكد ان نسبة نجاح مثل هذه العمليات 100% ولا مجال لنسبة اخري، عدا المضاعفات التي قد تصاحب أي عملية جراحية، مشيراً الي ان هناك 15 حالة تم علاجها بنجاح في البحرين، إلا ان المشكلة تكمن في ارتفاع تكاليف مثل هذه العمليات والتي تصل فيها قيمة الجهاز المراد زرعة في القوقعة الي 10 الألف دينار، داعياً فئات المجتمع الي التكاتف في سبيل اعانة مثل هذه الحالات، وعن التفاصيل الطبية المتعلقة بحالة سالم قال: ان ما يحتاجه الطفل سالم هو زراعة جهاز في قوقعة الاذن لانه طفل اصم منذ الولادة، والذي يختلف عن حالات الضعف السمعي، والتي يمكن علاجها بوضع سماعة الأذن العادية التي تكبر الصوت .

لغة الإشارة سبيلهم

ويكمل: العالم الصامت الذي يعيش فيه سالم وغيره من الصم يكون سبباً في عدم قدرتهم علي تعلم الكلام، ولذلك تكون لغة الاشارة هي سبيلهم، والمشكلة الاخري التي يواجهونها هي ان شريحة كبيرة من الناس وهم الأغلبية لا يعرفون هذه اللغة الاشارة مما يصعب علي الاصم الاندماج مع المجتمع.
والحل؟! سألناه فأجاب: الحل موجود بزراعة قوقعة في الاذن وهو جهاز الكتروني يرسل موجات كهربائية تثير عصب السمع، ومع الوقت يربط بين هذه الموجات الكهربائية والكلام فيبدأ بالتحدث والاندماج مع افراد المجتمع. أما عن السن المناسب لاجراء هذه العملية قال الدكتور جمال موضحا: كلما كان التشخيص والعلاج مبكراً كلما استطاع الطفل السمع والتحدث والكلام ومن ثم الاندماج مع المجتمع، وكلما تعود علي العالم الصامت كلما كانت فرصة تعلمه اقل بل ستؤخره عن ركب اقرانه، ومن الأفضل اجراؤها قبل سن الخامسة حتي تتاح الفرصة للطفل تعلم الكلام لينظم مع اقرانه في صفوف الدراسة.
وعن حجم المعاناة قال: هناك الكثيرون ممن يعانون من الصمم بعضهم الآن قد تقدم العمر به والبعض منهم ما زالوا صغار في مراكز التأهيل، وهناك العشرات ايضا حديثي الولادة، مشيراً الي ضرورة الوقاية من هذا المرض، والتي تبدأ منذ فحص ما قبل الزواج باعتبار ان الصمم يرجع لعوامل وراثية ناتجة عن زواج اقارب يعاني احد افراد عائلتهم من هذا المرض، ومؤكداً علي ضرورة أخذ الحيطة والحذر من الادوية التي تتناولها الحامل، وخصوصا في الثلاثة الاشهر الاولي من الحمل، ويقول مضيفاً: هناك عوامل اخري تسبب هذا المرض منها تأخر الولادة لرفض الام اجراء عملية قصيرية، مما يتسبب في نقص كمية الاوكسجين التي يحتاجها الجنين مسببه له عجز سمعي كلي.
وعن موقف وزارة الصحة من الموضوع قال الدكتور جاسم : هناك خطوات جادة من قبل الوزارة، والتي اتجهت نحو تشكيل لجنة خاصة لدراسة وبحث المشكلة داعياً في نهاية حديثه مؤسسات المجتمع باختلاف انواعها للتكاتف ودعم مثل هذه الحالات لتأهيلها ودمجها مع فئات المجمتع.
بقي ان نقول ان الطفل سالم ينتظر مساعدة تمكنه من السماع يوما ما صوت والدته وهي تدعو له بالتوفيق والرجوع سالماً!!


2004-01-21

كتبت - ياسمين خلف: ما أقسي الثواني والدقائق التي تمر، مخلفة وراءها حلماً مقتولا وفرحة مخنوقة! وما أقسي النظرات التي تكون...

إقرأ المزيد »

الطالبات يطالبن بالإنصاف في البعثات ويرددن: اكتسحنا لوحات الشرف والأولاد يحظون بالفرص

الطالبات يطالبن بالإنصاف في البعثات ويرددن: اكتسحنا لوحات الشرف والأولاد يحظون بالفرصكتبت – ياسمين خلف:
ساد الاستياء العام أجواء صالة مدرسة أم سلمة الإعدادية للبنات في اليوم الثاني من عملية التسجيل للبعثات والمنح، التي خصصتها وزارة التربية والتعليم لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، حيث خصص للطالبات الحاصلات علي نسبة 95% فما فوق، حيث شكون من قلة عدد البعثات والمنح، واقتصارها علي تخصصات محدودة لا تشبع طموحاتهن! هي شكوي لم تختلف عن شكوي الطلبة يوم أمس الأول، ولكنها تميزت بنوع من الغبن من عدم إنصافهن بإخوانهن الذكور لا في عدد البعثات والمنح ولا من حيث نوعها!.
وأكد القائم بأعمال مدير إدارة الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التربية والتعليم راشد دراج علي أن عملية التسجيل في اليوم الثاني سارت بمنتهي السهولة واليسر، رغم الأعداد الكبيرة التي توافدت علي الصالة الرياضية بالمدرسة، مشيراً الي أن الطاقم الإداري الكبير الذي تم تسخيره لهذا التسجيل، ساعد علي إتمام عملية التسجيل علي أحسن وجه، حيث هيأت وزارة التربية والتعليم كل الإمكانيات التي تساعد الطلبة علي اختيار التخصصات للبعثات والمنح الدراسية، التي تناسب طموحاتهن وميولهن ورغباتهن، وتم تخصيص لجنة لكل مسار لمساعدة الطلبة علي تعبئة استمارات التسجيل وإرشادهم الي كيفية ترتيب الرغبات واختيار التخصصات.
وأشار دراج الي أن إقبال الطالبات الأكثر كان علي التخصصات التجارية كالمحاسبة والتسويق وإدارة الأعمال، حيث كان لهما النصيب الأكبر من تسجيل الطالبات سواء خريجات المسار التجاري أو العلمي، متوقعاً أن تكون المنافسة كبيرة بين الطالبات المتفوقات لحجز هذه البعثات والمنح الدراسية.
مضيفاً بأن الطاقم الإداري المتواجد في صالة التسجيل للبعثات تلقي علي مدار اليومين الماضيين العديدد من الاستفسارات عن بعض التخصصات المطروحة في خطة البعثات وعن بعض الجامعات الواردة فيها، بالاضافة الي العديد من الاستفسارات حول بعض الإجراءات، مشيداً بالطاقم الإداري الذي بذل جهداً مضاعفاً للرد علي هذه الاستفسارات وبيان كل ما يساعد الطلبة علي حسن اختيار التخصص وإتمام عملية التسجيل مشيراً الي أن اليوم آخر يوم للتسجيل للبعثات، ومخصص للطالبات الحاصلات علي معدل 90% الي 99.94%.
وذكر مصدر لـ الأيام بأن الطلبة المتفوقين وغير الراغبين بالبعثات والمنح بإمكانهم استبدالها بمنح مالية ومخصصات تصل الي 400 دينار للسنة الدراسية، ومشيراً الي أن بعثات التخصصات التجارية وصلت الي 22% من مجموع البعثات لهذا العام لحاجة سوق العمل ووزارة التربية والتعليم ووزارات الدولة الأخري لهذه التخصصات، مؤكداً عدم العشوائية في طرح التخصصات وداعياً الطلبة ممن يقعون في حيرة وعدم فهم التخصصات ونوعيتها الي طلب المشورة من قبل أعضاء اللجان في الصالة الذين سخروا للإرشاد والتوجيه، وبالمثل في مركز المعلومات الجامعية. وأشار الي أن 400 طالبة سجلوا يوم أمس فاقت معدلاتهم 95% منهم طالبات المدارس الخاصة، حيث وفر رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة 100 بعثة لطلاب المدارس الخاصة.

أملي في دراسة الطب

حوراء سلمان كاظم – خريجة مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات – المسار العلمي 8.98 ، تجد كما وجد يوم أمس الأول الطلاب أن التخصصات المطروحة ضمن خطة البعثات والمنح غير متنوعة، بالاضافة الي قلتها مقارنة بعدد الطلاب المتفوقين، وجاء علي لسانها: زاد عدد المتفوقين هذا العام بنحو 190 متفوقاً ومتفوقة ومع ذلك فإن عدد البعثات والمنح لم تتغير، وإن كان عدد البعث يزيد عن عدد المنح، مشيرة الي رغبتها في دراسة الطب البشري وإن كانت هناك رغبة لها في دراسة الكيمياء الحيوية، التي لم تجد لها أثراً ضمن خطة البعثات، وأبدت استغرابها من عدم طرح أي منحة أو بعثة لدراسة الإعلام، وقلة عدد المنح والبعثات الخاصة بدراسة العلاج الطبيعي حيث لم تزد عن مقعدين أحدهما في دولة الكويت والآخر في الجامعة الأهلية، علي الرغم من أهميته. كما نوهت بضرورة تثقيف الطلاب حول أنواع التخصصات الجامعية لتجنيبهم الحيرة التي نجدها في قاعة التسجيل.

تخصصات مستقبلها مجهول

وأبدت صفاء حبيب محمد – خريجة مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات – المسار العلمي – 6.96% استغرابها من عدم طرح تخصص التأمين في خطة البعثات، رغم أهميته ورغم دعوة احدي الجمعيات خلال ندوة أعدتها الي توجه الطلاب اليه لحاجة سوق العمل، ومعتبرة ما طرح ضمن الخطة صدمة أربكت الطلبة والطالبات وجعلتهم في حيرة، لا يعرفون كيف الفرار منها تقول صفاء الطب البشري أول خياراتي، وأن التنافس علي أوجه والأمل في الحصول عليها ضئيل.
كما أن هناك تخصصات في نظري مجهولة ولا نملك نحن الطالبات خلفية كافية عنها، كالفيزياء التطبيقية والبيولوجية الجزئية، وبصراحة أجدها تخصصات مجهولة المستقبل.

متخوفة من الجامعات الخاصة

وكغيرها من السابقات وجدت مريم عبداللّه منصور – خريجة مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات – المسار العلمي 97% إن عدد البعثات والمنح قليلة جداً وغير متنوعة، وبخاصة تلك في الجامعات خارج المملكة.
ووجد إن بعثة واحدة ومنحة أخري لدراسة العلاج الطبيعي تعتبران قليلة في ظل حاجة المملكة لهذا التخصص الحيوي وقالت: بصراحة أنا متخوفة من دخول أي جامعة خاصة، باعتبار إن الأولوية في التوظيف تكون بعد التخرج لطلبة جامعة البحرين.

معظم التخصصات تجارية

كنت سأختار علوم الحاسوب كتخصص لو طرح ضمن الخطة، ولكني أجد نفسي مضطرة لتسجيل بعثة الطب البشري بهذه الكلمات بدأت فاطمة عبدالشهيد خميس – خريجة مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات – المسار العلمي 7.95% حديثها، مكملة: معظم التخصصات المطروحة والقليلة في عددها تناسب خريجي المسار التجاري لا لطلبة المسار العلمي كما لا تلبي رغباتهم وطموحاتهم، والهندسة الكيميائية تخصص مرغوب ومع ذلك لم يطرح ضمن البعثات، مشيرة الي أن بعض التخصصات غريبة ولا تعرف ماهيتها بالضبط وتمنت فاطمة الموازنة في طرح أنواع التخصصات لتناسب كافة المسارات، والعدل بين الإناث والذكور في توزيعها.

ظلمتنا البعثات

وباستياء بدي واضحاً علي محياها قالت شيخة عبداللّه المنصوري – خريجة مدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات – المسار العلمي 95% لا تكفي هذه البعثات لتغطية أعداد المتفوقين والمتفوقات، ومن المفترض أن تخصص عدداً منها للطلبة الحاصلين علي معدلات تفوق 95% فأنا متأكدة أن الطلبة في السنوات السابقة كان نصيبهم من البعثات أكثر منا، أيعقل أن الخطة لم تضم في طياتها تخصص الهندسة الكيمائية؟!.
هل فعلاً ما طرح من تخصصات يأتي طبقاً لحاجة سوق العمل؟!.
بصراحة البعثات ظلمتنا، فأنا محتارة فعلاً، ولا أعرف ما أختار، ومضطرة لأن أأخذ هندسة إلكترونية في جامعة البحرين، وإن فكرت في استبدالهما بمنحة مالية فهل ستكفي رسوم الدراسة؟! لا أعتقد، فأنا مصدومة حقاً وأعتقد أن الكثيرات غيري صدمن، أفبعد التعب والجهد والسهر للدراسة نكافأ بهذه البعثات التي لا تشبع طموحاتنا، فالطب البشري مثلاً سيتقدمن له الكثيرات علي الرغم أن البعثات لم تتعد الخمس، كما أن هندسة السيارات غير مطروحة كما طرحت العام الماضي.
وبنفس الاستياء تواصل شيخة بأن حتي بعثات المسار التجاري قليلة، ومحبطة وقالت واصفة صدمتها أنا غير مصدقة حقاً فالوضع يشجعنا لترك بلادنا والسفر للخارج للدراسة علي حسابنا الخاص – خصوصاً أن جامعة البحرين لم تقدم مقاعد للبعثات بشكل واف، متمنية أن تقدم الجامعات الخاصة عدداً من المقاعد للطلبة المتفوقين ومختتمة قولها نحن المتفوقين نلجأ للدراسة علي حسابنا الخاص والبعثات موجودة أمر لا يصدقه عاقل.
نريد أن نعامل كطلبة المدارس الحكومية وعلي الرغم من رغبتها في دراسة الطب البشري، إلاّ أنها جعلت من البنوك التخصص الأول الذي ترغب في الالتحاق به، معللة السبب الي كونها طالبة بمدرسة خاصة، وبالتالي فالبعثات والمنح محدودة ولا تشمل الطب البشري – زينب دعيج خريجة مدرسة الإيمان – المسار العلمي – 5.95% أحطبت حال وقوع نظرها علي قائمة البعثات المخصصة لطلبة المدارس الخاصة، ودعت الي ضرورة مساواتهم بطلبة المدارس الحكومية، قائلة: أنا خريجة المسار العلمي وألتحق في الجامعة بتخصص تجاري أيعقل هذا؟؟

التنافس شديد علي الطب

وقبل أن تلملم زهراء علي القباط – خريجة مدرسة جدحفص الثانوية للبنات – المسار العلمي 6.95% أوراقها لتغادر قاعة التسجيل قالت: البعثات تفتقد التنويع ولا تشبع رغبات وطموحات المتفوقين من الطلبة وبخاصة خريجي المسار العلمي، حيث أن نصفهم يرغبون في دراسة الطب البشري، في الوقت الذي لا تتعدي البعثات 5 مقاعد والمنح 4 مقاعد، فلمن ستكون الفرصة يا تري؟! وتواصل القباط بأن معظم البعثات للخارج محصورة في تخصصات محدودة، وأن البعثات للخارج للأولاء أكثر من تلك الخاصة بالاناث، وخصوصاً لبريطانيا مؤكدة ضآلة الأمل الذي يحذو الطلبة في الحصول علي منح أو بعثات.
وتواصل: سوق العمل كما يدعون تشبع من التخصصات التربوية، ومع ذلك نجدها مطروحة في خطة البعثات.
وعن الرغبة الأولي التي سجلتها أشارت الي الوسائط المتعددة والطب البشري كرغبة ثانية وإن كان أملها في الرغبة الثانية ضئيل، وتمنت زهراء تجديد موقع وزارة التربية والتعليم علي شبكة الانترنت، والاهتمام أكثر باستفسارات الطلاب لا تجاهلها.

زيادة البعثات للخارج

لا أعرف ماذا أفعل حقيقة تلك كانت أولي كلمات داليا محمد نور – خريجة المسار التجاري في مدرسة الحورة التجارية للبنات 4.96% وقالت أنا محتارة فعلاً ولا أعرف بالضبط الي أين أتجه، مشيرة الي أنها اختارت العلوم المالية والمصرفية كتخصص أول وإن كانت تفضل الدراسة في جامعة خاصة، وتمنت داليا زيادة عدد المنح والبعثات خارج المملكة لإتاحة الفرصة للطلاب للدراسة في الخارج.

الفرق بين التفوق
والنجاح وجع رأس

وبانفعال شديد أبدت آلاء عبداللّه الفردان – خريجة مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات – المسار العلمي 4.97% استياءها من التخصصات المطروحة مشيرة الي أن أكثر من 300 طالب وطالبة تفوق معدلاتهم 95%، والمنح والبعثات قليلة، وتثير الإحباط في النفوس، مشيرة الي أنها دخلت قاعة التسجيل منذ الساعة السابعة صباحاً ولم تغادرها حتي 12 ظهراً، ولا تعرف متي ستغادرها، خصوصاً أنها غيرت اتجاهها وستستبدل البعثة بمنحة مالية لعدم توافق التخصصات المطروحة مع ميولها واهتماماتها.
وأكملت: نحن من حصلنا علي 97% قد لا نوفق بالحصول علي البعثة، فكيف من هم بمعدلات أقل؟!
بصراحة كنت أنوي دراسة طب الفم والأسنان أو علاج النطق، ولم أجدهما ضمن البعثات المطروحة والطب البشري ليس هدفي، تسكت برهة لتكمل كنت حزينة لأن مجموعي انخفض قليلاً، وبعد أن رأيت البعثات المحبطة، لم أعد أهتم، فأنا سأدرس علي حسابي الخاص وسيضطر أهلي للاقتراض لتكفل تلك المصاريف، فلا فرق بين متفوق وآخر غير وجع الرأس كما أن للأولاد بعثات أكثر منا، ونحن الطالبات من اكتسحن لوحات الشرف، داعية الجمعيات النسائية الي الدفاع عن حقوق الطالبات في اعداد البعثات والمنح.
وعلي مدي سنوات انتهجت وزارة التربية والتعليم أسلوباً حديثاً لسد الشواغر وتلبية حاجة القطاع التربوي بشقيه التعليمي والإداري وكذلك السوق المحلي من الوظائف المتخصصة.
وكان هذا النهج يتمثل في اعداد خطة للابتعاث يستفيد منها الطلبة والطالبات الذين أنهوا دراستهم الثانوية في نهاية كل عام دراسي. وتكتمل عناصر هذه الخطة من خلال توفير بيانات عن الحاجة من الوظائف، ويتم توفير هذه البيانات من عدة جهات داخل الوزارة وخارجها لضمان الدقة والموضوعية.
وتقوم الجهات المعنية بالوزارة بعد اعتماد هذه الخطة والموافقة عليها من قبل لجنة البعثات والتدريب بالإعلان عن هذه الخطة في كل الوسائل الإعلامية المتاحة، وكذلك موقع وزارة التربية والتعليم علي الانترنت، وتتولي مسئولية ذلك إدارة الشئون الثقافية والبعثات التي يقع علي عاتقها تنفيذ هذه الخطة ومتابعتها وتقديم التقارير اللازمة للجنة البعثات والتدريب.
وبعد صدور نتائج الثانوية العامة تعلن إدارة الشئون الثقافية والبعثات عن مواعيد التسجيل للطلبة وتحدد الشروط المطلوبة للتسجيل وأهمها أن لا يقل معدل الطالب عن 90% فما فوق، وأن يكون من المتخرجين في نفس العام، وقبل فترة التسجيل لهذه البعثات والمقاعد المتوفرة في الخطة، تقوم الإدارة ومن خلال لجنة من بعض موظفي الإدارة بعمل جدول لزيارة المدارس الثانوية لعرض الاجراءات المطلوب اتباعها من الطلبة خلال فترة التسجيل فضلاً عن إعداد نشرات ارشادية لهم قبل وأثناء التسجيل.
تشكل إدارة العبثات لجنة عليا تسمي لجنة تسجيل البعثات والمنح يرأسها رئيس البعثات وتضم جميع موظفي قسم البعثات وتنبثق منها عدة لجان لكل فرع بالثانوية العامة وتقوم كل لجنة بمهمة تسجيل طلبة الفرع الخاص بها وتتاح الفرص لجميع الطلبة بتعديل بياناتهم حتي يتم الترشيح النهائي.

آلية الاختيار من الخطة

توزع خطة البعثات للطلبة علي أن يقدم كل طالب أو طالبة بملء البيانات المطلوبة في الاستمارة المعدة لهذا الغرض وتحتوي عناصر هذه الاستمارة علي (البيانات الشخصية – البيانات الدراسية – الرغبات).
ويلتزم كل طالب بملء جدول الرغبات باختيار التخصص الذي يرغب بدراسته من الخطة حسب الأولوية بالنسبة له، ويتم في هذه الأثناء توجيه الطالب الي اختيار التخصص الذي يناسب رغبته علي أن يؤخذ في الاعتبار نسبته المئوية والعدد المتوفر من التخصصات التي يرغب بتسجيلها حيث تهدف الإدارة من ذلك الي تحقيق رغبة الطالب قدر الإمكان.
وعندما تنتهي فترة التسجيل وبعد ادخال بيانات الطلبة بشكل يومي خلال فترة التسجيل عن طريق الحاسب الآلي يعاد استخراج هذه البيانات في صورة قوائم متسلسلة حسب النسبة المئوية ليتم مراجعتها ومطابقتها بالاستمارة التي ملأها الطلبة المتقدمون، وبعد التأكد من هذه البيانات والتي تتوخي الإدارة الدقة في مراجعتها لارتباطها ارتباطاً مباشراً بعملية الترشيح الآلي التي تتم من خلال برنامج أعد سلفاً لذلك، تحدد إدارة البعثات الوقت المناسب لعملية التخصيص والتي تتم بدعوة رجال الصحافة والمهتمين وعرض نتائج التخصص عليهم في حينه دون الإعلان عن النتائج حتي يتم اعتمادها من وزير التربية والتعليم.
وتعلن بعد ذلك الإدارة نتائج تخصيص البعثات في جميع الصحف المحلية وتعرض أسماء المبتعثين وأرقامهم السكانية، كما تعرض الأسماء علي موقع الوزارة في الإنترنت، وكذلك توفر الإدارة قوائم الأسماء في مكاتب الموظفين لجميع الطلبة للمراجعة والتحقق اذا لم تظهر أسماؤهم في كشوف التخصيص ويتم ذلك بمنتهي الشفافية والوضوح دون إخفاء أية معلومات عن الطلبة، وهذا ما دأبت عليه وزارة التربية والتعليم.

Catedu
2005-06-20

الطالبات يطالبن بالإنصاف في البعثات ويرددن: اكتسحنا لوحات الشرف والأولاد يحظون بالفرصكتبت - ياسمين خلف: ساد الاستياء الع...

إقرأ المزيد »

الشباب يدافعون عن أنفسهم: لسنا مسيّرين.. ولنا استقلاليتنا

استطلاع أجرته ـ ياسمين خلف:
ماذا عن فئة الشباب انفسهم؟! هل وجدوا الاستقلالية التي نشدوها من خلال الجمعيات التي اتجهوا إليها، وتعالت اصواتهم فيها؟! خصوصا في الفترة الاخيرة وما هي مبرراتهم؟! وما هي اهدافهم؟! وكيف سيدافعون عن انفسهم إذا ما وجهت إليهم اصابع الاتهام من قبل البعض والتي منها انهم استخدموا كأداة وظفت الاخلاق لأهداف سياسية قبعت خلف الستار .
الشباب الذين وضعناهم تحت الضوء ووجهنا إليهم سهام الاسئلة اكدوا بأنهم جميعا يتصرفون بحرية واستقلالية، بعيدا عن اي تحكم فوقي! وعن ذلك كان استطلاعنا هذا، فإلي آرائهم التي بدأناها برئيس جمعية الشبيبة حسين الحليبي الذي قال وبثقة: نحن كجمعية شبابية، مستقلون تماما، ولنا اهدافنا وبرامجنا الشبابية المتنوعة، لم نضع أنفسنا في قالب واحد، ولم نغلق الابواب علينا، قد تكون للجمعيات ذات الطابع السياسي ايدولوجية معينة، ولكننا لسنا كذلك، فنحن نسعي للبحث عن هموم وقضايا وطموح الشباب، فأنشطتنا لم تقتصر علي جانب دون غيره، فما نسعي إليه اسمي بكثير من ذلك.
+ بعيدون عن التسيير
وعن اهم الانشطة التي يشاركون فيها قال بنبرة تحمل من الحماس الشبابي الكثير: انشطتنا متنوعة منها الفنية ومنها الاجتماعية، ومنها الخاصة ببث التوعية السياسية، واركز هنا علي كلمة توعية اذ اننا لسنا بجمعية مسيسة، ولكننا نحاول ان نوعّي الشباب سياسيا، والدليل علي ذلك إننا نجمع عدة اطياف وتوجهات تحت شعار جمعيتنا. كما نركز علي الثقافة التي نوليها اهتماما خاصا، والتي تشمل تحت مظلتها المسرح والديكور والاخراج والتأليف والعزف، حيث نسعي لتطوير الكوادر الشبابية من خلال ورش للعمل يديرها عدد من الاساتذة من ذوي الخبرة، لخلق كادر شبيبي متمكن من إدارة ذاته، وبعيدا عن التسيير من الغير.
واضاف الحليبي اما عن جانب العمل التطوعي، فنحن كجمعية شبابية نركز عليه ومنها ما يتعلق بالتوعية المرورية التي نظمنا لها حملة خاصة، لتعريف الشباب بمخاطر السرعة والحوادث المرورية، كما أننا نحاول جاهدين لبث روح العمل التطوعي في نفوس الشباب ليكون بمثابة واجب وطني، ومن تلك الانشطة التي قمنا بها زيارة لجزر حوار حيث قمنا بتنظيف سواحلها وزرعنا فيها بعض الاشجار.
وبشدة نفي الحليبي ان يكون لجمعيته اي توجه فوقي، وقال: سياستنا نابعة من الداخل، فنحن من يصيغ ويضع الاهداف التي نسعي لتحقيقها، قد نخفق احيانا، وننجح احيانا اخري، وذلك لن يثنينا، فنحن شباب طموح نستفيد من تجاربنا واخطائنا، وليس معني ذلك اننا لا نستفيد من خبرات من هم اكبر منا، ولكننا نؤكد علي استقلاليتنا التامة، قد نكون عنيدين بعض الشيء وهي سمة الشباب عامة، وكل ذلك من اجل ان لا نكون مسيّرين .
وابرز مشاكلنا ان كانت هناك اذن سوف تسمعنا، فهي المرتبطة بعدم وجود مقر لنا، مما يجعلنا ويجعل انشطتنا في حالة من عدم الاستقرار، ومع ذلك فنحن في تحد لهذه المشكلة، إذ اننا اوجدنا بدائل وقتية لها ولكننا نتمني لو يلتفت المعنيون لنا، فأعضاء الجمعية طلاب سواء في المدارس او الجامعات، وليس لهم دخل مادي يمكنهم من دفع اشتراك لإيجاد مقر دائم للجمعية.
+ مستقلون.. بتنسيق
وبالمثل كان رأي رئيس مركز شباب المنبر الوطني الاسلامي، معاذ الحسن الذي أكد علي ان القرارات التي تصدر من المركز الشبابي مستقلة، وان كانت تحصل علي الدعم الكامل من الجمعية الأم وجاء علي لسانه: مرت علي الآن سنة ونصف السنة كرئيس لمركز الشباب، ولم يحدث قط ان احسست ان هناك من يحاول التدخل في برامجنا الشبابية وان كان لابد من التنسيق والتنظيم مع الجمعية حتي لا تتعارض سياستنا مع سياسية الجمعية.
وعن اهدافهم كشباب في الجمعية قال موضحا: اهم اهدافنا هي بث الوعي الصحيح للعمل الوطني في فئة الشباب، وخدمة الشباب عامة دون التمييز لفئة دون غيرها، وتنمية الروح القيادية وبث الروح الاسلامية الصحيحة في نفوس الشباب الذين هم من سيحمل اعباء المملكة وهمومها ويعترف الحسن بأن مركز الشباب في المنبر الوطني الاسلامي قليل الانشطة التطوعية اذ ما قورن بالجمعيات الاخري إلا انه يعود ليقول: جميع اعمالنا إذا ما قيمت تعتبر تطوعية ولكننا ولكثرة اللجان في الجمعيات نحتاج الي نوع من التنسيق للبرامج للخروج بأهداف، تثبت علي قواعد راسخة.
ليس عيبا ان توظف الاخلاق في السياسة
وفي الوقت الذي وجه البعض اصابع الاتهام الي الشباب في الجمعيات كونهم موظفين لأهداف سياسية، وجه الحسن الاتهام الي الفئة العلمانية اليسارية، وذلك عندما قال: تلك اقاويل الفئة العلمانية التي تحاول ان تغلغل افكار الغرب في مجتمعنا المحافظ، فإنما الامم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا!
فتوظيف السياسة للحفاظ علي القيم والاخلاق واجب وطني علي كل فرد دون استثناء! وليس من الخطأ الحفاظ علي الاخلاق حتي وان جاء ذلك من خلال السياسة او العكس.
+ اتهام غير صحيح.. ولكن!!
ووجدت ريم البوعينين عضوة في جمعية الميثاق ان لكل جمعية الحق في الدخول للفئة المستهدفة من الباب الذي تراه مناسبا، الذي بكل حال من الاحوال مشروع وقالت في ذلك: ليس هناك ادني مشكلة في كون ان احد الجمعيات تسلك الخط الديني من اجل تحقيق مآرب سياسية ما دامت طرقها واهدافها مشروعة، وان كان هذا الاتهام اعتبره غير صحيح .
وباتزان في الطرح اكملت: نحن كأعضاء في لجنة شبابية، تابعة لجمعية لنا خط وسياسة معينة، فنحن مستقلون في اتخاذ القرارات التي لاتخرج عن خط واهداف جمعيتنا الأم بمعني إننا مستقلون ولكن في حدود اهداف الجمعية حتي لا تتضارب الافكار بعضها ببعض، ونخرج عن الخط الذي انتهجته الجمعية، فانضمامنا للجمعية جاء باقتناعنا بأهدافها، واي فعالية نخطط لها في لجنة شباب الميثاق يدرسها الاعضاء ويقرونها ويرفعونها بعد ذلك للجمعية، والذين غالبا ما يوافقون عليها بل ويشجعونها فكل ما يربط العضو في اللجنة بالجمعية هو الخط العام لها، دودن ذلك فإننا مستقلون.
وعن ابرز الفعاليات والأنشطة التطوعية للجنة شباب الميثاق اشارت الي ان اللجنة تضم عدة فرق ومنها الفريق الثقافي والاجتماعي الذي شارك في ثالث ايام العيد دار الايتام في حفل خاص بالعيد، وفعالية اخري كانت في دار العجزة بمستشفي المحرق، مؤكدة علي ان الجانب السياسي هو الطاغي علي اهداف الجمعية، وان كانت الاعمال التطوعية، تأخذ جزءا لا بأس به من فعالياتها.
وابرز هموم ومشاكل اعضاء اللجنة كما ذكرت البوعينين هي الموارد المالية مشيرة الي انها مشكلة يتيمة بالنسبة لهم، ولكنها مشابهة لمشاكل جميع الجمعيات، وجاء علي لسانها: نطمح لإقامة انشطة متنوعة ومتعددة، ولكن سقف الميزانية لنا بالمرصاد، صحيح اننا نتحرك الآن ضمن ميزانية محددة لنا في الجمعية، إلا اننا وان اردنا الاستقلال عنها سنجد انفسنا في مأزق .
وبالرغم من تبعية برنامج الاستراتيجية الوطنية للشباب لبرنامج الامم المتحدة الانمائي وللمؤسسة العامة للشباب والرياضة، إلا ان اعضاءها في اللجان المختلفة يتمتعون بدرجة عالية من الاستقلالية في اتخاذ القرارات سواء في شئونهم الداخلية او الخارجية.. بحسب حسن منصور احد اعضاء فريق العلاقات العامة في البرنامج، والذي يهدف الي تحديد متطلبات الشباب من الفئة العمرية ما بين 15-30 سنة.
وفي حديث مع حسن قال: فريق العلاقات العامة في هذا البرنامج حديث التشكيل، مهمته الاساسية نقل الاستراتيجية من خلال ثمانية محاور منها، البيئة، الصحة، العمل، الثقافة، التدريب، وحقوق الانسان، وترويج هذه الاستراتيجية علي طلاب المدارس والجامعات، واستخدام الوسائط الاعلامية المتعددة في سبيل تعزيز الثقافة لدي الفئة المستهدفة، مؤكدا علي ان ما تواجهه الاستراتيجية تحد كبير وليس مشكلة، خصوصا مع الحاجة الي زيادة عدد المتطوعين! داعيا الشباب من كلا الجنسين للمشاركة في الاستراتيجية للنهوض بدور الشباب الوطني.
2004-04-10

استطلاع أجرته ـ ياسمين خلف: ماذا عن فئة الشباب انفسهم؟! هل وجدوا الاستقلالية التي نشدوها من خلال الجمعيات التي اتجهوا إل...

إقرأ المزيد »

الشباب يدافعون عن أنفسهم:

الشباب يدافعون عن أنفسهم:
لسنا السبب في الحوادث القاتلة!!
استطلاع اجرته – ياسمين خلف وسماء الوطني:
تصوير: عبدالرسول الحجيري

كل منا بلا استثناء يحاول وباستمرار ايجاد مبررات لأفعاله وقد نعترف بيننا وبين انفسنا، في مواجهة مع الضمير اننا مخطئون ولكن نؤثر الا نظهر ذلك للغير حتي لا نري نظرات الاستنكار والاستغراب بل حتي الازدراء، والتي تقتلنا بدل المرة مرات!!
وضعنا من خلال هذا الاستطلاع الشاب البحريني في قفص الاتهام، كونه مسؤولاً بدرجة كبيرة امام المجتمع عن الحوادث القاتلة والمميتة، وخير دليل تلك الاخبار التي نسمعها ونراها بأم اعيننا كل يوم ويكون الطرف الرئيسي فيها الشباب!!
المحامي الشاب نفسه دافع عن نفسه في تلك المرافعة، والتي قررنا في ختام الجلسة الاستطلاع ان نترك الحكم النهائي للجمهور ليحددوا العقوبة التي يستحقها كل مستهتر لا يعبأ بالنتائج التي تحدث ولا سيما اذا راح ضحيتها عائل أسرة او ام لاطفال او حتي شباب و.. احباب الله الاطفال !!
سياح يقودون بلا رخصة !!

السرعة ليست سمة في علاء عيسي سلمان – 18 سنة كما يقول، ولا يحب ان يقود سيارته الرياضية السبورت بسرعة!! ولكنه يفضل تلك النوعية من السيارات لشكلها ليس الا!! ويرجع سبب الحوادث المروعة الي السرعة والتهور من البعض وليس بشرط أن يكونوا شباباً بل قد يكونون كباراً في السن!!
وبتفسيره الشخصي يقول علاء : قد تزيد الحوادث لدي الفئة العمرية ما بين 18 – 25 سنة، ولكن هناك من هم اكبر من تلك الفئة العمرية بكثير ويكونون سببا في الحوادث.. ولا تنسوا كذلك المخالفات والتجاوزات القانونية التي يقوم بها بعض الخليجيين في الشوارع البحرينية، وخصوصاً اولئك المعروفون بترددهم المستمر علي المملكة! بل ان بعضهم لا يملكون رخص قيادة، ويستغلون البحرين لقيادة السيارات!!
يضحك.. ويجيب علي سؤالنا الذي وجهناه له ما هي أقصي سرعة تقود فيها سيارتك؟؟
200 كيلومتر في الساعة اذا ما كنت في عجلة من امري!! ويحاول ان يبعدنا عن الموضوع فيقول: نحن الشباب بحاجة الي مكان مخصص للسباق بشرط ألا نري رجل المرور في ذلك المكان.. بصراحة، وجوده قد يسبب لنا العصبية؟!؟

سرعتي لا تتجاوز 200 كيلومتر

يهوي خالد فيصل العصفور – 21 سنة ركوب السيارات الرياضية ويعشق القيادة بسرعة تصل في كثير من الاحيان الي 200 كيلومتر في الساعة، فكما يقول انها متعة لا يستطيع ان يصفها غير المجرب، ولكن علي الا تكون في الشوارع الضيقة او الصغيرة.
استنكار واضح في لهجته بدا عندما وجهنا له اتهامنا فقال: لسنا نحن الشباب السبب الرئيسي وراء الحوادث المرورية. نعم هناك اخطاء يرتكبها البعض ولكن هل نسيتم اخطاء النساء والرجال الكبار في السن، ففي احدي المرات وبينما كنت مسرعا وإذا برجل كبير في السن يمر من امامي، فوقعت بين نارين، النار الاولي الاصطدام بالرصيف، والنار الثانية الاصطدام بالرجل الكهل ، فما كان مني الا ان اخترت النار الاولي، فحياة الرجل اغلي بلا شك!!
يخفض راسه ويحاول الكتمان ولكنه نطق وقال: انا علي سبيل المثال تعرضت الي ثلاثة حوادث مرورية احداها انقلبت السيارة وانحشرت بداخلها، ورغم ذلك لم اتخلَّ عن السرعة ولن اتخلي عنها، لشغفي وولعي بها علي الرغم من النصائح التي توجه لي يومياً.
ومن المقترحات التي ذكرها في معرض كلامه، منع كبار السن ممن تجاوزوا الستين او السبعين عاما من قيادة السيارات في الشوارع لضعف بصرهم من جهة وبطء حركتهم وردة فعلهم تجاه اي حدث مفاجئ، لكيلا يعرضوا انفسهم والغير للخطر الذي قد تذهب فيه ارواحهم، وان تسعي الدولة الي تخصيص مكان للسباق ليفرغ الشباب فيه رغبتهم وحبهم للسرعة و التخميس ، ويقول العصفور في ذلك: افضل وباستمرار الذهاب الي دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة للمشاركة في تلك الساحات الخاصة للسباق والتي نفتقدها في مملكتنا البحرين .
هل تضيفون مواد معينة لزيادة سرعة السيارة، سألناه فأجاب وهو يضحك: نعم، الكثير من الشباب يقدمون علي ذلك، وانا واحد منهم، فقد لجأت الي تلك الحيلة، والتي انتهت بي بحادث نجوت منه .
يعلق قبل ان يختم كلامه بقوله: لماذا شرطة المرور تقف لنا بالمرصاد دائماً، ويمنعوننا من وضع اضافات علي سياراتنا لتجميلها، والتي لن تضر بشيء، سوي انها نوع من انواع الزينة للسيارة؟! .
تركنا العصفور واخذ يخمس في الساحة، بل والطامة الكبري ان علاء الذي قال انه لا يسرع ولا يحبذ السرعة، انطلق كالصاروخ مستعرضا لنا قدراته!!

ثلاثة من أبناء
عمي راحوا ضحية حادث!!

واثناء حديثنا مع الشباب اتجهت اعينهم لسيارة كانت منطلقة اتجاهنا وقالوا بصوت واحد: جاءكم يعقوب يوسف – 21 سنة أكثرنا سرعة في قيادة السيارات بل واكثرنا جنوناً!! .. استقبلناه بابتسامة ممزوجة بخبث سؤالنا، بل بخبث اتهامنا الذي وجهناه اليه واضفنا عليه بقولنا: الكل يقول انك اكثرهم سرعة في القيادة، وانت والشباب عموما متهمون بكونكم السبب في الحوادث المروعة في المملكة فما ردك؟!.. ضحك وبكل برود قال: جيد ان يأخذ الناس عني هذه الفكرة، فبذلك سوف يبتعدون في الشارع عني وسيفسحون الطريق لي وحدي!! علي الرغم من اني لا اسرع ولا اقود السيارة باكثر من 80 كيلومتراً في الساعة في شوارع البحرين الضيقة.. لكنني اسرع عندما اسافر الي المملكة العربية السعودية لكون شوارعها واسعة.
يقول متهما الخليجيين: هم سبب تلك الحوادث، وقد يكون اختلاف القوانين المرورية هو السبب، فمثلاً عندما يكون السائق امامه دوار، الاولوية كما هو في دول الخليج لمن هم خارجه عكس ما هو معمول به في مملكة البحرين، فلماذا لا توحد القوانين؟! سؤال وجهه يعقوب للمسئولين لمناقشته!!.
تدخل في الحديث احد اصدقائه وقال: يكذب عليكم عندما ادعي بانه لا يسرع، يضحك يعقوب ليرد عليه: قبل ثلاث سنوات اي عندما استلمت رخصة القيادة، كنت اقود السيارة بسرعة جنونية، خصوصاً ان سيارتي كابريس 8 سلندرات ، وتساعدني في ذلك، ولكني اليوم اجد نفسي وقد تخليت عن ذلك الجنون بعض الشيء.
وعن اول مرة قاد فيها السيارة اخذ يقول: كنت حينها في الثالثة عشر من عمري، واخي الذي كان في العشرينات من عمره هو من دفعني لذلك، بل وعلمني القيادة لا لسبب القيادة في الشارع بل لأخرج سيارته من الكراج او لاغسلها له، فتعلمت القيادة وقدت السيارة مرات عدة ولله الحمد لم يرني رجال المرور ولا مرة!!

التذكار: صورة لشباب.. رحلوا!!

اخذ يعقوب يبحث في سيارته واخرج صورة لأربعة شبان في التاسعة عشر من اعمارهم وبعد تنهيدة قال: هؤلاء قد توفوا جميعاً في حادث مؤسف، ثلاثة من ابناء عمومتي كانوا ضحايا حوادث مرورية، والوحيد الذي نجا منهم اصيب بعاهة مستديمة.
يقول ليغير الموضوع المؤلم: مللنا من المجمعات التجارية المغلقة، فلجأنا لهذه التجمعات الشبابية لنغسل سياراتنا، ونأخذ لنا بعدها لفات هنا وهناك في الشوارع.

سبب الحوادث كبار السن والنساء!!

لست انا سبب الحوادث المرورية، فأنا لا اسرع أبداً.. اجابة سريعة كسرعة عمار عبدالله ابراهيم – 24 سنة في قيادة السيارة وان ادعي عكس ذلك عندما قال: اقصي سرعة اقود بها 100 الي 120 كيلومترا في الساعة، قد اسرع قليلا اذا ما شعرت ان السائق القريب مني سيميل بسيارته علي سيارتي بطريقة مخيفة او خاطئة، وهذه الحوادث المروعة التي نسمع عنها سببها كبار السن عامة والنساء خاصة، وكذلك سرحان البعض في القيادة، وسهو البعض الاخر عندما يتكلمون في هواتفهم المحمولة.
بصراحة انا التزم بالقوانين المرورية ولم اقد سيارتي الا بعد ان حصلت علي الرخصة التي تخولني لذلك، فوالدي شديد جدا، ولم يسمح لنا حتي بفتح باب السيارة بمفتاحه لوحدنا ويقول: تعرضت لحادث واحد وكانت (فتاة) هي السبب!! .
يستلم خيط الحديث احد رفاقه ليقول: يكذب عليكم!! يضحك عمار ليغير رأيه ويقول: إذا كنت مستعجلاً وفي الطريق السريع قد اسرع الي اكثر من 260 كيلومتراً في الساعة وقبل ان يودعنا قال: اتمني ان يمنعوا الآسيويين من قيادة السيارات، فمنهم وان كانوا يقودون بحذر، الا انهم لا يجيدون التصرف السليم في الشارع، وبعبارة عامية يعلق: حذر مع غشامة ما ينفع فبصراحة يجب التشديد في قوانين المرور.

أفلام السينما
في قفص المحاكمة

باستغراب ودهشة يقول سعيد علي (19 عاما) ليس الشباب من يتحمل مسئولية الحوادث القاتلة، فانا شخصيا اعرف احد الرجال تعدي عمره 40 عاما يهوي سباقات السيارات فنجده دائما في حلبات السباق الريس ويسير في وسط الشوارع بصورة جنونية.
يواصل.. النساء يتحملن نصيب الاسد في الحوادث وليس الشباب، ولكنني لا ابرئ الشباب من انهم يسببون الحوادث وخاصة المتهورون منهم الذين ينطلقون بسرعة فائقة لمجرد التحدي والتفاخر فيما بينهم.
الافلام التي تعرض في دور العرض السينمائية لها تأثير كبير في طيش واستهتار الشباب، مؤخرا تم عرض احد الافلام التي اثرت علي الشباب..
فعندما خرجت من صالة عرض الفيلم لاحظت اعداداً كبيرة من الشباب في الشوارع يقلدون ما جاء في الفيلم من سرعة جنونية وحركات بهلوانية.
في ختام حديثه يشير سعيد قائلاً: لا انسي دور المخالفات في تهور الشاب فعندما يخالف المرء لابسط الامور يبدأ في الغليان فيهدئ من نفسه بالسرعة، غير ذلك.. الكاميرات التي توضع عند الاشارات فهي تؤدي الي الحوادث بسبب السرعة لتفاديها.

نعم.. الشباب مسئول!!

تعثر علي سلمان عبدالله (22 عاما) في الاجابة اذ يقول: اتمني ان ندافع عن انفسنا نحن الشباب ولكن ما باليد حيلة فنحن بتهورنا نتحمل مسئولية هذه الحوادث المميتة، وعند سؤاله عن السبب في تهورهم، اجابنا قائلاً: يميل الشاب لابراز نفسه من خلال السرعة والحركات البهلوانية وذلك لمجرد التحدي فيما بينه وبين الشباب الآخرين .

الرجل الطاعن
في السن المسئول الأول!!

يتفق حسين عباس (20 عاما) مع من سبقه اذ يقول: لا استطيع ان انكر ان المسئولية الاولي في الحوادث المميتة تقع علي عاتق الشباب الا اننا لا نبعد بقية فئات المجتمع ودورهم في هذه الحوادث، فالرجل الطاعن في السن نجده لا يستطيع السيطرة علي وضعه في الطريق ويقوم بالتجاوز في الاماكن التي لا يجب عليه ان يتجاوز فيها فتقع الحوادث وليست سرعة الشباب هي السبب هنا.

إدارة المرور هي السبب!!

كيف لا يكون الشاب هو المسئول في الحوادث القاتلة وهو في سن صغير يسمح له بالحصول علي رخصة القيادة.. هذا ما استهل به صادق مهدي علي ونضال عباس سلمان (28 عاما) حديثهما اذ يقولان: يجب ألا يسمح باعطاء الرخصة لشاب في الـ 18، ففي هذا السن لم ينضج الشاب بعد.. ويجب ان تكون هناك قوانين صارمة من قبل ادارة المرور للشباب المتهورين في السياقة كما ان الافلام التي تعرض في دور السينما لها الدور الكبير في التأثير علي الشباب، فعرض الفيلم (2 Fast 2 Furious) له اثر سلبي علي الشباب فنحن الاثنان وبهذا السن تأثرنا بالفيلم فما بال من هم اصغر منا سناً!!
المحلات التي تقوم بتزيين السيارات والكراجات ايضا يتحملون المسئولية فيجب ان تمنع من بيع ادوات زيادة السرعة للشباب، وان تكون هناك قوانين تمنع من ادخال المحركات السريعة للأسواق.

2003-08-2

الشباب يدافعون عن أنفسهم: لسنا السبب في الحوادث القاتلة!!استطلاع اجرته - ياسمين خلف وسماء الوطني: تصوير: عبدالرسول الحجي...

إقرأ المزيد »