الخميس 06 يونيو 2019
كم ندمت على عدم الإبلاغ عن سيارة صادفتها على الطريق السريع “الهايوي”، لعدم تمكني من التقاط هاتفي لتصويرها أو تسجيل رقمها، فالسيارة مسرعة نوعاً ما، وتتنقل من حارة لأخرى، ولم أشأ أن أتسبب أنا الأخرى بحادث جراء ذلك. أحدهم ورغم وجود من يرافقه في السيارة، كان يقود سيارته بيد، وبيده الأخرى كان يمسك طفله الذي تدلى نصفه خارج النافذة الأمامية، الطفل الذي لا يتجاوز ثلاث سنوات كأكثر تقدير، كان سعيداً ويضحك ملء فمه، ولا يعلم أي جُرم قد ارتكبه ذاك الذي قدمه لقمة سائغة للموت!
تصرفات متهورة من آباء على الطرق، تجعلك في حالة من الغضب الممزوج بالألم على حال الأطفال الذين يولدون في كنف من لا يبالي بسلامتهم، ولا حتى بحياتهم! تلك تعرض طفلتها للموت أو تجعلها عرضة لحوادث قد تتركها باقي حياتها مشلولة مقعدة، بحجة أنها حققت أمنية طفلتها بالتدلي خارج السيارة والقيام بهذه الحركة البهلوانية، لتتحول الأم بتصرفها هذا إلى طفلة لا ابنتها! وذاك يضحك ويتبادل الحديث مع صاحبه ممسكاً طفله المتدلي من النافذة الأمامية، دون أن يضع حسباناً للمواقف المفاجئة التي تتطلب سرعة في التحكم، والكثير من المشاهد المؤلمة التي قد تصادفك يومياً على الطرق وفي الشوارع، والتي لا مبرر لها سوى أنها تصرفات تنم عن استهتار ورعونة، وإن كان لهم عذر فهو حتماً أقبح من ذنبهم.
فكما قامت الأسرة الأجنبية بتصوير مشهد الطفلة المتدلية خارج السيارة، وتم القبض على والدتها التي كانت للأسف هي من سمحت لها بذلك، لابد من التعاون المجتمعي والتبليغ عن أية سيارة تسمح للأطفال بالجلوس في حجر السائق، أو تصدر منهم أية مشاهد وتصرفات تنم عن استهتار في الحفاظ على سلامة أطفالهم، وعلى الإدارة العامة للمرور أن ترصد من خلال كاميراتها هذه التجاوزات والمخالفات، وتوقع بالأهالي وخصوصاً إن كان أحد الأبوين برفقة الطفل، غرامات مالية مرتفعة، مع الحبس ليتوقف هذا الاستهتار، الذي هو في الحقيقة استرخاص بأرواح الأطفال، الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا يرون من السيارة والطرقات سوى ملهى يعج بالألعاب.
ياسمينة: لستم آباء إن لم تكونوا مسؤولين عن سلامة أطفالكم.
الخميس 06 يونيو 2019كم ندمت على عدم الإبلاغ عن سيارة صادفتها على الطريق السريع “الهايوي”، لعدم تمكني من التقاط هاتفي لتص...
أحدث التعليقات