الخميس 23 مايو 2019
خمس سنوات الآن وهو في المنزل، لا يذهب إلى المدرسة شأنه شأن أقرانه، ممن هم اليوم في السادسة عشرة من أعمارهم، الصف الرابع الابتدائي كان آخر ما انتظم فيه، هذا الطفل الذي يمكن أن أُطلق عليه “الطفل السمكة”، يعاني من مرض السمكية، وهو أحد الأمراض الجلدية النادرة، والذي يتسبب في إصابة الجلد بجفاف شديد وتقشرات جلدية واضحة، مما يؤدي إلى حدوث تغير في شكل ولون الجلد، وظهور قشور على نحو يشبه جلد السمك، والمؤسف أنه لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض.
آمنا بالله، فلا راد لقضائه، لكن من حق هذا الطفل الذي يعاني ما يعاني من ألم، وبالطبع ما يعانيه من نفسية متدهورة- مهما كان قوياً جلداً على نصيبه هذا- أن يحصل على أقل حقوقه كإنسان، كحقوقه الصحية والتعليمية، فليس من المعقول ولا الإنسانية أن تصرف له كميات غير كافية من الكريمات المخففة من التقشر وتهيج الجلد! والتي لا تصمد حتى للموعد الجديد لاستلام الدفعة الجديدة من هذه الأدوية والذي يتم مرة واحدة كل شهر. ناهيك عن قطرات العين التي لا توفرها له وزارة الصحة بحجة عدم وجودها في المملكة! ألا يمكن استيراد قطرات العين تلك رأفة بهذا الطفل؟ ألا يوجد بديل عنها؟
كما أنه من غير المعقول أن يبقى طفل بعمره هذا دون أن يتلقى حقه من التعليم، خمس سنوات والمراجعات السنوية من والدته للمدرسة دون جدوى، كما أن لا اتصال من وزارة التربية والتعليم يفيد بإلزامية انتظامه بالمدرسة، باعتبار عدم انتظام طفل في عمره في الدراسة مخالفة يعاقب عليها الآباء. نعم “الطفل السمكة” له ظروف خاصة، وخاصة جداً، إذ لا يمكنه أن يمسك القلم لتشوه في أصابعه نتيجة المرض، كما أن حرارة الشمس المرتفعة لا يحتملها جلده المقشر، وهذا يعني كحالة إنسانية على وزارة التربية أن توفر له الدراسة المنزلية، كأن تعهد إليه بمدرس يزوره في المنزل ليتابع معه تعليمه، ليقدم امتحاناته كأقرانه ويحصل على شهادة دراسية، لا أن يبقى هكذا من غير مدرسة وتعليم.
ياسمينة: أقل ما يمكن أن يحصل عليه “الطفل السمكة” حقه في العلاج، وحقه في التعلم.
الخميس 23 مايو 2019
خمس سنوات الآن وهو في المنزل، لا يذهب إلى المدرسة شأنه شأن أقرانه، ممن هم اليوم في السادسة عشرة من أعمارهم، الصف الرابع الابتدائي كان آخر ما انتظم فيه، هذا الطفل الذي يمكن أن أُطلق عليه “الطفل السمكة”، يعاني من مرض السمكية، وهو أحد الأمراض الجلدية النادرة، والذي يتسبب في إصابة الجلد بجفاف شديد وتقشرات جلدية واضحة، مما يؤدي إلى حدوث تغير في شكل ولون الجلد، وظهور قشور على نحو يشبه جلد السمك، والمؤسف أنه لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض.
آمنا بالله، فلا راد لقضائه، لكن من حق هذا الطفل الذي يعاني ما يعاني من ألم، وبالطبع ما يعانيه من نفسية متدهورة- مهما كان قوياً جلداً على نصيبه هذا- أن يحصل على أقل حقوقه كإنسان، كحقوقه الصحية والتعليمية، فليس من المعقول ولا الإنسانية أن تصرف له كميات غير كافية من الكريمات المخففة من التقشر وتهيج الجلد! والتي لا تصمد حتى للموعد الجديد لاستلام الدفعة الجديدة من هذه الأدوية والذي يتم مرة واحدة كل شهر. ناهيك عن قطرات العين التي لا توفرها له وزارة الصحة بحجة عدم وجودها في المملكة! ألا يمكن استيراد قطرات العين تلك رأفة بهذا الطفل؟ ألا يوجد بديل عنها؟
كما أنه من غير المعقول أن يبقى طفل بعمره هذا دون أن يتلقى حقه من التعليم، خمس سنوات والمراجعات السنوية من والدته للمدرسة دون جدوى، كما أن لا اتصال من وزارة التربية والتعليم يفيد بإلزامية انتظامه بالمدرسة، باعتبار عدم انتظام طفل في عمره في الدراسة مخالفة يعاقب عليها الآباء. نعم “الطفل السمكة” له ظروف خاصة، وخاصة جداً، إذ لا يمكنه أن يمسك القلم لتشوه في أصابعه نتيجة المرض، كما أن حرارة الشمس المرتفعة لا يحتملها جلده المقشر، وهذا يعني كحالة إنسانية على وزارة التربية أن توفر له الدراسة المنزلية، كأن تعهد إليه بمدرس يزوره في المنزل ليتابع معه تعليمه، ليقدم امتحاناته كأقرانه ويحصل على شهادة دراسية، لا أن يبقى هكذا من غير مدرسة وتعليم.
ياسمينة: أقل ما يمكن أن يحصل عليه “الطفل السمكة” حقه في العلاج، وحقه في التعلم.
أحدث التعليقات