التصنيفات:مقالات صحيفة الراية القطرية

لا تكونوا من المستهزئين

بقلم : ياسمين خلف

“تحدث حتى أراك” عبارة قالها الفيلسوف اليوناني أرسطو منذ قرون، ولعمري تكشف حقيقة مستوى الشخص ليس فقط من الناحية الثقافيّة، بل حتى من الناحية الأخلاقية، ومستوى التربية والتهذب في المعاملة، فكل ذلك لا يُقاس بمستوى الشهادات التي يملكها الفرد، ولا من نوع المدارس والجامعات التي تخرج منها، فهناك الأميّ الذي يتفوّق على صاحب الشهادات العُليا في مستوى الأخلاق والمعاملة، كما أن الأمر لا يُقاس كون “هذا مسلم وهذا كافر أو هذا عابد للأصنام”، فهناك مسلمون بلا أخلاق إسلاميّة، وهناك كفار بأخلاق إسلاميّة.

كل ذلك عصف بذهني عندما أرسل أحد معارفي واتس آب لطفلة تعاني من مرض متلازمة الداون – منغولية – إذ وكغيرها من الناس نشرت صورتها الشخصية في حسابها في الإنستجرام لتقيس مدى تقبّل الناس لها، ليتكشف ليس لها فقط، بل للعالم مدى الفرق الواضح في أخلاق المسلمين العرب، وبين أخلاق الأجانب في التعامل مع الحالات الإنسانية. وكل ذلك كان جليًا واضحًا من التعليقات التي ذيلوها أسفل صورتها.

فالعرب ماذا قالوا؟ “يا ربي أول ما فتحت الصورة تخرعت!”، “اللهم اكفني شر خلقك”، “أعوذ بالله”، “في دكتور اسمه عبدالله للعيون تبونه؟”، “شكلها عطست وما صكت عينها”، “وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا”، “استغفر الله وش ذا؟”، “والله صدق، لو أختي كذا تبرأت منها”.

وماذا قال الأجانب؟ “لم تكوني قبيحة يومًا”، “أنت رائعة وأنا أعني ما أقول لا تلتفتي لمن يجرحك، هم يغارون منك.”، “عيناك جميلتان”، “جميلة أنت، أحببت لون عينيك، كوني قوية يا صديقتي”، “أنت جميلة جدًا يا فتاة”، “أنت ملهمة كبيرة، كوني قوية ولا تعيري المُحبطين أي اهتمام، صدقي أو لا تصدقي هم ينظرون إليك بأنك قائدة وملهمة”.

للأسف من يُحسبون على الإسلام، ومن يدعون قراءة القرآن جعلوا من تلك الطفلة التي تعاني من مرض جيني سخرية، هم لم يستهزئوا بها بل استهزؤوا بخلق الله، أليست هي خلق الله؟ أكان بيدها أن تُصاب بهذا المرض؟ وهل كان بيدها اختيار شكلها؟ طفلة بعمرها – حتى لو كانت بالغة وراشدة – وتعاني ما تعاني، بحاجة إلى من يدعمها نفسيًا، إلى من يقول لها أنت إنسانة كغيرك، عيشي حياتك بطولها وبعرضها، ولا تسمحي لليأس أو الشعور بالنقص أن يتسلل إليك، نحن معك ونتعلم منك. لا أن تُكال عليها عبارات السخرية والانتقاص من شأنها، ولعمري لو كانت الصورة لممثلة أو حتى لامرأة “ساقطة” – أكرمكم الله – لرأيت العرب أول من سيُعلق – وبآلاف – وبأجمل عبارات المديح والثناء ليس فقط على جمالها بل وعلى تعريها.

 

ياسمينة: لا شماتة ولا سخرية في موت أو مرض.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/9-8CpZhbmiNo5U_GGuSaTO2qjjLfjcJJD2tOw0/

بقلم : ياسمين خلف "تحدث حتى أراك" عبارة قالها الفيلسوف اليوناني أرسطو منذ قرون، ولعمري تكشف حقيقة مستوى الشخص ليس فقط من...

إقرأ المزيد »

بنت عمي وتشيل همي

بقلم : ياسمين خلف

عايشت فصول هذه الزيجة المرغمة عليها صديقتي العربية من ابن عمها بكل تفاصيلها، وبغض النظر عن كونه لا يتوافق معها في المستوى التعليمي والثقافي، إلا أن اعتراضها عليه حتى الاستماتة كان بسبب قرابتهما في الدم والنسب. رفضته مرارًا وتكرارًا خوفًا من انتقال الأمراض الوراثية لأبنائهما، خصوصًا أن أختها الكبرى قد زُوجت هي الأخرى لأخيه، ونتج عن تلك الزيجة طفلة معاقة فقدت حواسها الواحدة تلو الأخرى إلى أن توفاها الله في عمر الزهور.

أبدت لوالدها رفضها للزيجة، وواجهت ابن عمها، وصارحته عن مخاوفها، إلا أنه ولعادات قبيلتهم رفضا رفضها، وعُرض عليها إجراء فحوصات الجينات الوراثية، إن لم يكن فحص ما قبل الزواج الاعتيادي يبدّد من هواجسها ومخاوفها. سلّمت الأمر لله وقالت: “سيكون لفحص الجينات كلمته الأخيرة في هذا النزاع”، إلا أن الأمور لم تسر بالشكل الذي توقعت، وجاءت الفحوصات مطمئنة، فكان الزفاف على ابن عمها الواقع الذي لا مناص منه!.

لا يزال زواج الأقارب يُحكم قبضته على العديد من العوائل والقبائل، البنت لابن عمها، وابن الخال أولى ببنت خاله، وكأن الرجل لا يصون من سيتزوج بها إلا إذا كانت من سلالة عائلته، وأن المرأة لن تحصل على حقوقها الزوجية ولن تحفظ كرامتها إلا إذا تزوجت من ابن عمها!. متناسين بأن لزواج الأقارب سلبيات ومساوئ أكثرها ظلمًا للأبناء هو توارث الأمراض التي في بعضها خطيرة ومميتة، هذا إن لم يكن سببًا للتشوّهات الخلقية والأمراض العقلية، وإن كان مؤيدوه يرون إيجابياته أكثر كتماسك العائلة والمحافظة على خيراتها وأموالها داخل العائلة لمنع تبدّدها لعوائل الأخرى، و”دهنا في مكبتنا” كما يقال في الأمثال الشعبية المؤيدة لزواج الأقارب.

في حين الواقع يحدّثنا بأنه في حال عدم توافق الزوجين القريبين، لا يتوقف النزاع والاختلاف بين الزوجين فقط فيحدث الانفصال بينهما، بل تمتد النزاعات والخلافات لتتخطاهما وتصل إلى التناحر بين العائلة وقطيعة الرحم بينهما، وما أكثر الشواهد من حولنا، فيقطع الأخ علاقته بأخيه بعد طلاق ابنته من ابنه، أو حال زواج الابن بأخرى على ابنة عمه، وكأن لو كانت الزوجة من عائلة أخرى فمحلل الزواج عليها، ومحرّم على ابنة العم أن تكون زوجة أولى ولها ضُره!.

بالمناسبة، نسيت أن أقول لكم عن مصير صديقتي المتزوجة من ابن عمها. أنجبت طفلين، الأولى توفيت بعد أن عانت من إعاقات متعدّدة، والآخر بدأت تظهر عليه الإعاقات ذاتها، وهي اعتزلت العالم وبقيت أسيرة لدموعها وهمومها، مذكرة أهلها كل حين بالجريمة التي اقترفوها بحقها بإرغامها على الزواج من ابن عمها.

 

ياسمينة: إن كان لزواج الأقارب إيجابيات فإن سلبياته أكثر، فلا تجبورا أبناءكم عليه، فتتسببوا بهلاكهم وهلاك ذريتهم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/9slHzyBbmZt7XLFUGrzG7kBrXKTF8qBzJ2plc0/

بقلم : ياسمين خلف عايشت فصول هذه الزيجة المرغمة عليها صديقتي العربية من ابن عمها بكل تفاصيلها، وبغض النظر عن كونه لا يتو...

إقرأ المزيد »

حظك ونصيبك

بقلم : ياسمين خلف

ليست كل العادات والتقاليد يجب التمسّك بها أو حتى احترامها، طالما كانت لا تحترم الإنسان ولا تحترم الزمان الذي هم فيه، أحد تلك التقاليد نذر فلان لفلانة، وارتباط العائلتين بميثاق لتزويج ابنهم بابنتهم حال وصولهما إلى سن الزواج، ضاربين عرض الحائط مدى قبول الشابين لبعضهما، ومدى توافقهما في المستقبل.

يُردّد على مسامع الطفلين منذ صغرهما بأنهما يومًا ما سيزفان لبعضهما، وكأن القدر قد حسم أمره وأن لا مكان ليرسم طريقًا آخر لهما. فترسم الفتاة في مراهقتها أحلامًا وردية معه، وباليوم الذي سترتدي فيه الطرحة والفستان الأبيض، لتزف عروسًا إليه – هذا إن كانت تتقبّله – وكذلك الولد قد يتقمّص دور الرجل وهو الذي لم يخط له شارب بعد، وبأنه المسؤول عنها، فلا تخرج ولا تتخذ قرارًا إلا بعد مشورته، ليصدما معاً كلما نضجا بأن لا توافق فعليًا بينهما، وأن طريقهما مختلف، وفكرهما أكثر اختلافًا، وأن الحياة لم تعد كما كانت أيام جديهما، وأن الدنيا أوجدت لهما الخيارات الأكثر ملاءمة، ليقعا معًا في شراك حياة تعيسة حتى قبل أن تبدأ!.

الجريء منهما سيحاول أن يكسر كل القيود ويتمرّد على العادات والتقاليد التي باتت بالية في مجتمع منفتح ومتعلّم، وسيحاول أن ينهي عقدًا يجده طريقًا إلى مقبرته وهو لا يزال حيًا، والأقل جرأة سيرضخ مرغمًا على العيش بقية حياته مع شريك قد لا يتشابه معه في شيء سوى اسم الجد الذي يربطهما، لتبدأ بعدها المشاكل والخلافات، هذا إن لم يحسم الشاب أمره منذ البداية بأن تكون ابنة العم هي الزوجة الأولى لإرضاء الأهل والوفاء بالعهد وربما النذر، لتلحقها زوجة أخرى تكون باختياره وأكثر توافقًا معه فكريًا وعلميًا، وأقرب إلى نفسه عاطفيًا.

بعض العادات لم تعد ملائمة لحياتنا العصرية، وكان من المفترض أن تدفن مع من دفنوا من أجدادنا، لا أن تكون الحبل الذي يُخنق به شباب اليوم وتقتله وهو في زهرة حياته.

حتى خير البشر محمد يقول “تباعدوا تصحوا”، ففي زواج الأقارب فرصة لانتقال واستمرار الأمراض الوراثية، والبعض منا يصر على أن فلانة لا تكون إلا لابن عمها فلان!. فإلى متى سنحترم عادات لا تحترم كيان الإنسان؟.

 

ياسمينة: زواجات قائمة على الاختيار وتفشل، فما بال تلك التي تقوم على الحظ والنصيب، والتي قد تنجح وقد تخيب!.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/9anmwzhbki8Jy6xpCmZyi308VI3NBms76gWO40/

بقلم : ياسمين خلف ليست كل العادات والتقاليد يجب التمسّك بها أو حتى احترامها، طالما كانت لا تحترم الإنسان ولا تحترم الزما...

إقرأ المزيد »

قطة أحن من أمه

بقلم : ياسمين خلف

لم يرقّ قلبها، ولم يفق ضميرها الذي مات وهي تضع مولودها في صندوق كارتوني على ناصية الطريق، لتتركه يصارع وحده البرد القارس في أحد الأحياء الروسية، لتتخلص من ثمرة الإثم الذي ارتكبته، لتعرّي بذلك أخلاق البشر وتكشف مدى قسوة قلوب الآدميين، ومدى انحطاط القيم الإنسانية مقابل الرحمة التي تملكها بعض الحيوانات.

“ماشا” هو الاسم الذي أُطلق على القطة التي أنقذت ذلك الطفل، بعد أن حاولت أن تحافظ على حياته إلى أن تصل إليه يد تنتشله من المصير الذي رمته فيه والدته. فقد حاولت تلك القطة بفرائها الكثيف ووزنها الثقيل نسبيًا أن تغطي الطفل، لتوفّر له الدفء وسط عواصف البرد الشديدة، وبقيت ترفع من صوتها في المواء عاليًا طالبة النجدة إلى أن سمعها أحد المُقيمين الذي هرع بدوره إلى طلب النجدة للطفل.

وبقيت ماشا القطة ملاصقة للطفل إلى أن وصل رجال الإسعاف، بل وحاولت دخول سيارة الإسعاف كما لو كانت تريد أن تطمئن أكثر على سلامته.

فهل جاء الوقت لنعدّل مصطلحاتنا ونستبدل كلمتي القيم الإنسانية إلى قيم حيوانية لتتوافق مع ما آلت إليه أخلاق ودوافع وسلوكيات بعض البشر؟ تلك ترمي فلذة كبدها في المرحاض، وأخرى أمام بوابة المسجد، وتلك تذبح أطفالها، وذاك يغتصب ابنته، فيما يقطع ذلك الرؤوس بدم بارد، وتلك تقطع زوجها إربًا اربًا وتذيب لحمه لينتهي به الأمر في مواسير المجاري!، ومع كل ذلك يطلق عليهم للأسف “بشر”، في الوقت الذي يحقر الحيوان الذي يمتلك ما لا يملكون من رحمة وعاطفة ومشاعر، وربما يملك قيمًا والتزامات أخلاقية، أهناك أوفى من الكلب؟ ألم تسمعوا وتشاهدوا تلك اللبؤة التي انقضّت وبشراسة على الأسد لتمنعه من الاقتراب من طفل سقط بالخطأ في قفصهم خلال نزهته مع عائلته، كما لو كانت أمًا تحمي أحد صغارها من وحش كاسر؟ ألا تقام محكمة علنيّة يجتمع فيها الغربان حال ثبوت جريمة خيانة أو زنا إحدى الغربان مع غير زوجها، لينتهي بها الأمر بالرجم حتى الموت؟! ألم تشاهدوا ذاك الفهد الذي تولى عملية تربية قرد حديث الولادة بعدما ولدته أمه أثناء انقضاضه عليه بُغية افتراسها ليفاجأ بمخاضها!. مؤسف ما نراه من تراجع أخلاقي وقيمي بين الناس، رغم التطوّر المُتسارع للتكنولوجيا، ورغم حصصهم من التعليم والثقافة، ومؤلم أن يدفع من لا حول لهم ولا قوة فاتورة هذا التراجع الأخلاقي والقيمي.

 

ياسمينة: تجرد البشر من الأخلاق التي كان من المفترض أن ترتقي بهم عن باقي مخلوقات الله، لتتفوق عليهم بعض الحيوانات! فمتى يعود بنو آدم لإنسانيتهم؟.

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/9Teh4LhbuDrf8_FYEFfIkD2e-c5HyInnsKueg0/

بقلم : ياسمين خلف لم يرقّ قلبها، ولم يفق ضميرها الذي مات وهي تضع مولودها في صندوق كارتوني على ناصية الطريق، لتتركه يصارع...

إقرأ المزيد »

ما الحل يا ترى؟

بقلم : ياسمين خلف

حالة من الإحباط يعيشها شباب اليوم ضاعفت من أعمارهم وتسبّبت في تسلل الشيب إليهم قبيل أوان المشيب!. الأوضاع السياسية من جهة، وتردي الحالة الاقتصادية من جهة أخرى، ناهيك عن آثار كل ذلك على حياتهم الاجتماعية والتي حطّمت كل آمالهم ولم تترك لهم فرصة للعيش في الأحلام الوردية التي هي من المفترض أن تكون سمة من سمات أعمارهم.

كان اليأس قد طغى على نبرة صوته وهو يستشعر اقتراب كارثة مجتمعية مع التردّي والهبوط المتسارع لأسعار براميل النفط في الأسواق العالمية. فالجرف لن يلتهم اقتصاد البلد، ويترك موظفي الحكومة بلا رواتب مع العجز المرتقب في ميزانية الدولة، بل سيلتهم كل ما قد يعترضه من فسيفساء حياة المواطنين.

الاستيراد من الخارج سيقل، وسيقابله ارتفاع واضح في الأسعار، ومع انخفاض سعر البترول سيهرب المستثمرون لبلدان أكثر أمنًا اقتصاديًا لضمان الأرباح، فستقل فرص العمل، وستتضاعف أعداد العاطلين والذين هم في أغلبهم من خريجي الجامعات. وإن توافرت فرص هزيلة لأعمال بسيطة لن تكون ضمن طموح خريجين دفع ذووهم كل ما يملكون، وما لا يملكون في سبيل إدخالهم أفضل المدارس والجامعات لنيل أعلى الشهادات على أمل الحصول في النهاية على وظائف تنسيهم ثقل الديون التي راكموها على ظهورهم سنوات طوال، يمكن عدّها منذ دخول أبنائهم الروضة إلى سنوات إنهائهم المرحلة الجامعية.

الصدمة قد تكون موجعة مع عدم قدرة الدول على احتواء أبنائها، فيضطر بعضهم للهجرة بحثًا عن لقمة عيش ومستوى معيشي أفضل، والبعض الآخر إما أن يكون عالة على أهله، أو حتى عالة على الدولة، فلا هو بقادر على الحصول على فرصة عمل، فيكون فردًا منتجًا، ولا هو بقادر على أن يستقل بحياته الخاصة فيتزوج ويبني أسرة. فستتصاعد البطالة والعنوسة بشكل متوازٍ ومتسارع، خصوصًا مع زيادة تكاليف الزواج والتي لن تقتصر على غلاء المهور فقط بل حتى مع ارتفاع إيجارات صالات الأفراح، ووجبات الضيافة، وغيرها من تجهيزات الأعراس، أو إيجارات الشقق، ولا نتكلم أبدًا عن من يبالغ فيها، بل عن أولئك الذين يقبلون بالمعقول، والذين لن يجدوا بعد الأزمة الاقتصادية ما يمكنهم القبول به؛ لأنهم أصلاً لا يملكون حتى القليل منه.

شريحة الفقراء ستتسع أكثر وأكثر، وكل ذلك سيدفع إلى ارتفاع نسب الجرائم من سرقات، وتعاطٍ للمخدرات، وزنى وغيرها من الآثار المترتبة على تردي الأوضاع الاقتصادية في الدول. باختصار لا يملك شبابنا فرصة لأن يلونوا حياتهم بعد كل ذلك بألوان ورديّة أو حتى سماويّة، فالقتامة والسوداويّة هما للأسف قدرهم على ما يبدو.

 

ياسمينة: لسنا متشائمين ولكن الواقع يوقظنا كل يوم على أوضاع أكثر سوءًا. فما الحل يا ترى؟

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/82brK6Bbi55wIspBCIfPYkGCHLrnwG_4x_wvQ0/

بقلم : ياسمين خلف حالة من الإحباط يعيشها شباب اليوم ضاعفت من أعمارهم وتسبّبت في تسلل الشيب إليهم قبيل أوان المشيب!. الأو...

إقرأ المزيد »

زواجها ظلم

بقلم : ياسمين خلف

قضية شائكة، تتداخل خيوطها، بين تلك التي قامت بالفعل المخل بإرادتها وبرضاها وهي دون سن الرشد، وبين تلك التي كانت ضحية لذئب بشري تجرد من كل الأخلاق الإنسانية !. وفي كلتا الحالتين هناك من يستغل الفرص لتحقيق مآرب أخرى، لتذبح الضحية مرة ومرات تحت مقصلة مجتمع لا يزال يرزح تحت قبور الخوف من كلام الناس، على أن يجأر ويطالب بحقه وتكون حكايته هنا وهناك، حتى وإن كان ذلك على حساب التخلي عن حقوقه وحقوق رعيته.

أكبر خدمة يمكن أن تقدم للمعتدين على الأعراض هي أن يخيروا ما بين الزج في السجون كعقوبة، أو الزواج من الضحية لإغلاق ملف القضية، بحجة الستر على المعتدى عليها، وكأن القضية تنتهي مع وجود ورقة موثقة وعدد من الشهود!. ولعمري كوفئ المعتدي على جريمته، وقدمت له فتاة على طبق من ذهب فيما يُعتدى بهذه الطريقة على الضحية للمرة الثانية بورقة شرعية، وبتواطؤ مجتمعي يفضل أن يخبئ دائماً أوساخه تحت السجاد، مواراة عن أعين الناس، لتبقى تلك الأوساخ محلها مسببة الإزعاج والضيق لأهل الدار.

المجرم، أو من اعتدى على عرض الفتاة قد يجد من هذا الحل فرصة للزواج من الفتاة دون شروط أو حتى حقوق شرعية، فأهل الفتاة لا يريدون وقتها غير أن يخفوا خبر هذه الجريمة عن الناس خوفًا من “الفضيحة”، أو أنهم يجدون في الأمر الحل الوحيد لإضفاء الشرعية لمن فقدت عذريتها، بل قد يرى البعض أنهم مجبرون على تزويج المجرم بالضحية بعدما تسبب هذا الاعتداء في تكون جنين في أحشائها.

إن تزوجها مجبرًا، فلن يكون ذلك إلا للإفلات من العقوبة فقط، فيحين دوره في إذلالها ومعاملتها بقسوة واحتقارها، وسيذيقها من أصناف العذاب والويلات ما يهتز له عرش الرحمن لتطلب هي الطلاق، هذا إن أبقاها على ذمته، ولم يطلقها بعد شهر أو شهرين إن لم يكن بعد يوم أو يومين!. فهو لا يريد الارتباط وتحمل مسؤولية الزواج، وكل ما أراده قد ظفر به بالحرام، وبدلاً من السجن والحبس وجد من يحرره من تلك الأغلال بتوقيع ورقة، سيلحقها بورقة أخرى لتطليقها في أسرع وقت ممكن.

 

يجب أن يلحق بالمغتصب العار ويفضح على رؤوس الأشهاد – حتى أولئك المغررين بالمراهقات والصغار من الفتيات والذين يعدونهم بالزواج ويجرونهم لفعل الفاحشة – يجب أن يزجوا بالسجون، وتنشر صورهم في الصحف، على أن تستخرج ورقة حكومية رسمية تثبت تعرض الضحية لجريمة شرف، تمكنها من الزواج مستقبلاً دون تعرضها لمشاكل أخرى.

 

ياسمينة : جريمة كبرى أن يُخير المغتصب ما بين الحبس والزواج من الضحية، فلابد من أن ينال المجرم جزاءه ويحبس .

 

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/8kXFJsBbsvSnc2BfzDpdRARaHg3fc_aQfKYps0/

بقلم : ياسمين خلف قضية شائكة، تتداخل خيوطها، بين تلك التي قامت بالفعل المخل بإرادتها وبرضاها وهي دون سن الرشد، وبين تلك...

إقرأ المزيد »

أبَّروا ذمتي

بقلم : ياسمين خلف

هنيئًا لمن كتب الله لهم أن يكونوا ضيوف الرحمن وحجوا إلى بيته الحرام، هنيئاً لمن مُحيت من صحيفته سيئاته، وسيعود إلى دياره كما ولدته أمه، ففرحة العيد لن تكتمل إلا برجوعهم سالمين إلى أهلهم أجمعين.

لكن، غريب أمر أمتي، فما إن يحين وقت حجهم لله حتى قالوا “أبَّروا ذمتي”!، وكأنما آجالهم لا تحين إلا مع عزمهم السفر وأداء هذه الفريضة، بالله عليهم ألا يعرفون أن الموت يأتي بغتة!؟ وكأنهم طوال سني أعمارهم لم يدركوا حجم ما يقترفون من ذنب، ولم يلتفتوا إلى إساءاتهم لمن حولهم. إلا إذا حزموا أمتعتهم لرحلتهم لله ليلهجوا بــ لبيك اللهم لبيك!.

جميل أن يسامح المرء أخاه، وأن يكون أكرم منه أخلاقًا وأرفع منه درجةً عند الله إذا ما تغاضى عمن أساء إليه، ولكن ليس في الجمال من شيء أن يتعمد ذاك أن يضر أخاه، ويستبيح عرضه وسمعته، ويسيء إليه في غيبته، حتى إذا ما عزم أداء فريضة الحج طلب السماح وإبراء الذمة، وكأن شيئًا من كل ما اقترف لم يكن، مطمئنًا إلى أن من أساء له سيصفح عنه وبطيب خاطر، وسيرد عليه “مبري الذمة” وعسى أن يبلغك الله بيته، ويُردك سالماً لأهلك.

البعض يستغفلنا، يطلب منا السماح وإبراء الذمة، لفعل نحن نجهله، لا نعرف أحياناً الضرر الذي لحق بنا بسببهم، والأضرار المترتبة على أفعالهم تلك، خذ مثلاً على ذلك في رجل قذف فتاة في عرضها، واستباح سمعتها، وهو يعلم أنها مكرمة عن كل ما قد يشين الأخلاق، فتسبب في عزوف الشبان عنها، وتضررت هي وأهلها من أذى لسانه!، أو ذاك الذي منع عن زميله ترقية لحسد أحرق قلبه، فبقي ذاك الزميل دون تطور وظيفي، فضاعت عليه الفرص تباعاً! أو ذاك الذي تسبب في انفصال زوجين وشتت شمل عائلتهما، وحرم أطفالهما من حنانهما، والكثير الكثير من حكايات أذية الخلق لبعضهم، وبعد كل هذا يأتي ليقول “أبَّروا ذمتي”!.

بعض الذنوب لا تغتفر، وبعض الإساءات لا يمكن تجاوزها بمسج يطلب فيه مرسله إبراء الذمة، وبعض الأضرار باقية لا ترممها كلمة سامحتك.

 

ياسمينة: قبل أن تطلبوا إبراء ذممكم أصلحوا من أنفسكم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/8Ch0-EBbnZzV1z1HZm2r3w-PD1hD1DZ-GfNgg0/

بقلم : ياسمين خلف هنيئًا لمن كتب الله لهم أن يكونوا ضيوف الرحمن وحجوا إلى بيته الحرام، هنيئاً لمن مُحيت من صحيفته سيئاته...

إقرأ المزيد »

فروض الطالب أم الأم؟

بقلم : ياسمين خلف

إلى متى ستبقى العملية التعليمية على نهجها القديم؟ حفظ لكل نقطة وفاصلة في المقرر، وواجبات مدرسية منزلية مرهقة للطفل والأم على حد سواء، فيكره الطفل المدرسة وتلقي العلم، لوقوفهما في وجه متعته الطفولية في اللعب هنا وهناك.

ما إن يرجع الطفل للمنزل حتى تبدأ المدرسة الثانية المنزلية، فلا يكاد ينهي وجبة غدائه حتى تشرع والدته في نشر كتبه لتدريسه، وإعداد وتجهيز أنشطته التي في غالبها لا تتناسب مع مستوى الطفل، فتضطر الأم لتجهيزها بنفسها، لتكون في المحصلة النهائية ليست واجبات مدرسية للطفل وإنما لوالدته التي تتنقل من نشاط لآخر، وإن عجزت عنها أسرعت إلى أقرب مكتبة لتوكل إليها المهمة! بالله على المدرسين ألا يفرقون بين نشاط بمستوى الطفل وإمكانياته اليدوية والإبداعية وحتى الفكرية، وبين تلك التي تنجز على أيدي الأمهات وفي المكتبات التي توفر هذه الخدمة؟ كيف استفاد الطفل منها إذن؟، ولماذا توكل إليه؟.

يخسر معظم أطفالنا مرحلة الطفولة في الدراسة، بين ساعات في الفصول الدراسية، وأخرى في المنزل، لا تترك لهم فرصة تنمية عقولهم ولا أبدانهم في الحركة والنط والقفز واللعب. فما إن ينهي واجباته الدراسية المنزلية حتى يحين وقت وجبة عشائه ونومه فينفر من الدراسة والمدرسة وكل ما يتعلق بالعلم والتعليم.

لا نطالب بالبلادة والكسل، وإنما التوازن في التعليم، بحيث ينجز الطفل مهامه الدراسية في المدرسة، حتى وإن اضطر الأمر إلى زيادة ساعة أو ساعتين ليومه المدرسي لينهي كافة فروضه المدرسية في الحرم المدرسي، وعلى أيدي مدرسين ومدرسات مؤهلين أُعدوا لهذه المهمة، لا أن تترك على الأم التي هي في الأساس ليست بمعلمة، ولا تفقه ربما في المناهج الجديدة التي إن لم تكن قد نسيتها، فإنها قد تكون لم تمر عليها من الأساس. وتضطر في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بمدرسين خصوصيين، أو إدخال الطالب لمعاهد التقوية المسائية، لمَ كل هذا؟ وما هي مهام المدرس إذاً في المدرسة؟ أليس من واجبه أن يعلم الطلبة ولا يدخل في درس جديد إلا بعد أن يفهمهم الدرس جيدًا؟

ولا بد أن نضع في الحسبان بأن الأم لا تقوم بمهمة تدريس مادة واحدة فحسب، وإنما جميع المواد. هذا إن كانت محظوظة وكان لها طفل واحد. أما إذا كان لها عدد من الأطفال، وكل واحد وبطبيعة الحال سيكون في صف ومرحلة مختلفة، فسنعظم لها الأجر فيما سيصيبها من أمراض.

ياسمينة: ليكون للدراسة وقتها بالمدرسة، ولنتح للطفل فرصة التمتع بطفولته بعد أن يصل للمنزل.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/7uRTYkhbjYqICTCCvGEQF-T5m2Da0ThbQTMQo0/

بقلم : ياسمين خلف إلى متى ستبقى العملية التعليمية على نهجها القديم؟ حفظ لكل نقطة وفاصلة في المقرر، وواجبات مدرسية منزلية...

إقرأ المزيد »

ارحموهم فالشمس لا ترحم

بقلم : ياسمين خلف

من باب المنزل لباب السيارة خطوات سريعة نمشيها تكاد أن تكون ركضاً، هرباً من حرارة الشمس التي ألهبت جلودنا، والرطوبة الخانقة التي أدخلت الكثيرين للمشافي. هذا، ونحن البالغون فما بال حال طلبة المدارس الصغار؟!.

ارتفاع شديد في درجات الحرارة يُسجّل كل عام في دول الخليج، وكل عام نستشعر ارتفاعها أكثر وأكثر، حتى تجاوزت درجاتها خط الـ50 درجة مئوية، وغالباً ما يتم التكتم عن الدرجة المئوية الحقيقية إلى حين انتهاء فصل الصيف، ليتم الإعلان بعده بأن الشهر الفلاني قد سجّل ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة، إسطوانة مكرّرة مملة سئمنا من سماعها – صحيح أن لا حول لنا ولا قوة ما دام قد كتب الله علينا هذا الطقس الصحراوي الحار، لكن علينا قدر الإمكان أن نتجنّب التعرّض المباشر والطويل لأشعة الشمس الضارة، وحماية أطفالنا منها، الذين هم أمانة في أعناقنا.

الموسم الدراسي الجديد قد شرع أبوابه، ومازالت حرارة الشمس في عنفوانها، فيا حبذا لو تتخذ إدارات المدارس خطة لحماية طلبتها من ضربات الشمس، والإجهاد الحراري، كأن تمنع تواجد الأطفال في الساحات المدرسية أثناء الفسح، والتي غالباً ما تكون الشمس في كبد السماء وحرارتها في أوجها، وتستعيض عن ذلك بالسماح للأطفال بتناول وجباتهم الغذائية، واللعب داخل الصالات الرياضية، وذلك عبر جدولة التواقيت للفصول الدراسية حسب الطاقة الاستيعابية لتلك الصالات وعدد الطلبة في كل مدرسة. حتى وإن استدعى الأمر السماح للأطفال الأكل داخل الصفوف الدراسية إلى حين تحسّن الطقس قليلاً.

فحرارة الشمس إن لم تسبّب الإعياء للبعض، فإنها حتماً ستغلي “أدمغة” البعض الآخر منهم. وهل نتوقع من طفل مجهد أن يستوعب دروسه بعدما تعرّض لإنهاك حراري وجهد بدني مرهق أثناء لعبه وركضه هنا وهناك؟، وإن كان الأغلبية من الطلبة أصحاء، فأنه لابد أن نكون واقعيين، فمن بينهم طلبة مرضى ويعانون من أمراض القلب أو ضيق التنفس أو فقر الدم أو غيرها من الأمراض التي تجعل منهم أكثر عرضة لمضاعفات التعرّض لأشعة الشمس الحارقة. ولا نريد أن نتوقع الأسوأ ونقول إن احتمال فقد حياة أحدهم وارد.

حري من إدارات المدارس أن تعتمد القبّعات ضمن زيها المدرسي، كنوع احترازي يخفف من تعامد أشعة الشمس على رؤوس الطلبة، والتأكيد على ضرورة اعتمارها خلال تواجدهم في الساحات وعند انتهاء الدوام المدرسي.

 

ياسمينة: المرونة في القوانين للتأقلم مع الظروف ضرورة، فارحم ترحم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/7ckjEVBbm9ui55au3nosxJ8j7E2Bxboq3Qe7k0/

بقلم : ياسمين خلف من باب المنزل لباب السيارة خطوات سريعة نمشيها تكاد أن تكون ركضاً، هرباً من حرارة الشمس التي ألهبت جلود...

إقرأ المزيد »

كفى تشويها لصورتنا

بقلم : ياسمين خلف

عشرات الآلاف من الخليجيين والعرب حزموا أمتعتهم وانطلقوا للخارج لقضاء عطلتهم الصيفية في ربوع أوروبا، هرباً من حر لاهب ورطوبة خانقة، بعيداً عن روتين العمل، وتجديداً للنشاط قبل استئناف الدراسة بالنسبة للطلاب، خصوصاً مع شح البرامج الترفيهية العائلية في أغلب بلداننا العربية.

من حق أي منا قضاء عطلته في المكان الذي يخطط له ويتمناه، لكن ليس من حقه أن يشوّه صورة العرب عند الأجانب في تلك البلدان، فينقل صورة مشوهة تسيء لنا جميعاً وتعطيهم العذر في نعتنا بألقاب تحط من كرامتنا، حتى بات العربي في نظر الأجنبي إنساناً متخلفاً، همجياً، عبداً لنزواته ورغباته، والتي لا يستطيع التعبير عنها وممارستها في بلده، فيعبّر عنها في بلدانهم التي يجد فيها ضالته حيث الحرية التي يحلم بها!. إنسان يملك المال ولا يُحسن التصرّف فيه، فينظرون إليه بحسد، يملك ما لا يستحقه.

للأسف نعطي العذر للأجانب أن كوّنوا صورة ذهنية للعرب بأنهم شعوب متخلفة، ليس لهم قيمة دون براميل النفط التي يقتاتون منها، شعوب وإن تشدّقت بالدين والأخلاق شعوب منحلّة أخلاقياً، ماداموا يعيثون في أوروبا فساداً وانحرافاً، دون أي احترم للبلد الذي يزورونه، هذا يرقص في الشارع “بسروال وفانيلة” ليصوّر مقطعاً لبرامج التواصل الاجتماعي وفي ظنه أنه خفيف ظل ومضحك، وتلك تلبس ملابس فاضحة لتتسكع في طرقات وشوارع ومقاهي أوروبا لإفراغ رغبات مكبوتة لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تعبّر عنها في بلدها، وكأن الأمر قيود مجتمعية وليست بالتزامات دينية. وأولئك أباحوا لأنفسهم الاستعراض واستخدام الدرّاجات الهوائية داخل بهو الفندق!، وذاك يحتسي الخمر حتى الثمالة ليفقد رشده ويخلع ملابسه بالكامل في الشارع، وأولئك يسبحون داخل النافورات، التي حوّلوها من معالم جمالية إلى معالم مشوهة للبلاد التي تستضيفهم، في منظر لا نبالغ إن قلنا بأنه مقزّز ومخجل. وكأنهم شعوب “مو شايفه خير” رغم أن أغلبهم، إن لم نكن نبالغ، يمتلكون في بيوتهم الخاصة بركاً للسباحة!.

كل ذلك في كفة، وما حدث من فضيحة سرقة، وذبح، وطبخ بطة الهايد بارك في العاصمة لندن في كفة أخرى، والتي كشفت الوجه القبيح لسلوكيات بعض الشبان الخليجيين، وانعدام حقوق الحيوان عندهم. وتلك الخليجية المخزية التي تهجّمت وبكل وقاحة على سائق الباص النمساوي، والتي استحقت عقوبات تنوّعت ما بين الحبس، ودفع الغرامات المالية والمنع من السفر لدول الشنجن مدى الحياة.

وحدِّث وبلا حرج، ما يحدث بالقرب من البحيرات والشواطئ الشهيرة في لندن وسويسرا حيث لا تتوانى العوائل في نقل مطابخهم العربية إليها، والطامة الأكبر أنهم يتركونها، وراءهم ما يذكّر تلك الشعوب بأن عرباً قد مرّوا بها وقضوا ساعات إجازتهم فيها، فتركوا قاذوراتها وأوساخهم فيها، بل وتركوا سمعة مشوهة عن العرب فيها.

ياسمينة: كونوا سفراء تشرّفون أوطانكم، وقبل ذلك تشرّفون آباءكم الذين ربّوكم، وتشرّفون الإسلام الذي هو دين احترام وأدب وأخلاق ونظافة.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

بقلم : ياسمين خلف عشرات الآلاف من الخليجيين والعرب حزموا أمتعتهم وانطلقوا للخارج لقضاء عطلتهم الصيفية في ربوع أوروبا، هر...

إقرأ المزيد »