Written by: "tarradah"

منكم لله يا حكّام العرب

ياسمينيات
منكم لله يا حكّام العرب
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لنطمس رؤوسنا في الرمال، لم تعد للعرب كرامة، ليس لدمائنا قيمة، جبناء حدّ الذل والمهانة، نقاتل بعضنا بعضا، وعندما يحين القتال مع العدو نبتسم ونستسلم ليكون حذاؤه فوقنا، نهان ونذبح، ورغم ذلك نعود لنبتسم ونصافح ونستسلم.
لم نعد نحتمل نحن الشعوب العربية هذه المجازر والمذابح اليومية التي جُرِّدت من الإنسانية، نتحاشى الأخبار والصور، وأن كنا نسترق النظر إليها خجلا من أنفسنا وقلة حيلتنا، عشرون يوما مضت وهاهي أيام الذل تلوك بعضها ولا نعرف غير متابعة آخر حصيلة للشهداء والجرحى .. هل ستكفي عبارات التنديد والاستنكار؟ هل ستجدي الملايين في إعادة الاعمار والبناء بعد أن تخلو الأرض من سكانها؟ هل يضرّ الشاة سلخها بعد ذبحها؟
الروح عند الاسرائليين غالية، إن قُتِل منهم واحد ردوا بقتل مائة، هل نأخذ منهم قدوة وندافع عن أرواحنا، أم نرجوهم و”نبوس” أقدامهم القذرة الملوثة بدماء المسلمين ليوقفوا القتل! لنكن واقعيون، الشعوب لا تملك غير المظاهرات والمسيرات وجمع التبرعات الشحيحة، واللوم كل اللوم على الحكام الذين عليهم أن يتخذوا موقفاً صارماً تجاه العدو الاسرائيلي وحلفائه والذين منهم ”من هم منا نحن المسلمين وفينا” ألم يفضح أمر أحد زعماء العرب الذي راسل القيادات الإسرائيلية لإبادة شعب غزة فقط، لكي لا تقوم لحركة حماس قائمة!” لو تعاونت الحكومات العربية وقطعت أي علاقات لها مع الكيان الصهيوني وحلفائها لما تمكنت من دعم وتأجيج أسلحتها.. لست محلِّلة سياسية ولا أحب السياسة أصلا وأن كانت أسئلتي ساذجة إلا أني لا أتحرج من طرحها ”أليس بإمكان العرب التوحد جميعا والقضاء على إسرائيل؟ أيعقل أن أغلب دول العالم تلعق قدم أمريكا وهي تبتسم؟ لِمَ نترك زمام أمرنا لغيرنا؟ أتنقصنا الحكمة؟
لم أكتب عن هذه المذبحة طيلة الفترة الماضية رغم إسهاب باقي الكتاب فيها ورغم إلحاح القراء للخوض فيها، ولا أنكر أنني حاولت أن أكتب وعجزت نفسيا أمام هذه المجزرة، التي وبسهولة تجعلنا نذرف الدمع ونضرب الكف بالكف لقلة الحيلة والشعور بالذنب، الثكالى من نساء غزة يصرخن بحرقة ”منكم لله يا الأنظمة العربية” رغم أننا لا نملك حتى أمر نفسنا لنتمكن من عون غيرنا، وأن أردنا تصحيح دعوتها لقلنا منكم لله يا حكام العرب.

العدد 1061 الجمعة 19 محرم 1430 هـ – 16 يناير 2009

ياسمينيات منكم لله يا حكّام العرب ياسمين خلف لنطمس رؤوسنا في الرمال، لم تعد للعرب كرامة، ليس لدمائنا قيمة، جبناء حدّ الذ...

إقرأ المزيد »

بلاويهم بلاوي

ياسمينيات
بلاويهم بلاوي
ياسمين خلف

ياسمين خلف

اعتقدوا خطأ بأنهم ربما سيخوفونها بالقانون الذي سيلغي إقامتها ويسفرها إلى بلدها دون رجعة في المستقبل، لكنها انتظرت شهر شهرين و”القانون” لم يفعل شيئا لزميلتها الخادمة التي هربت من كفيلها وظلت تهاتفها وتخبرها عن وضعها الجديد، ووجدت أن ما تكسبه” الهاربة” من عملها هنا وهناك يساوي ما تجنيه هي في عام، لملمت حاجياتها وهربت هي الأخرى بمعية خادمة ثالثة من بيت الجيران، وأخرى قبض عليها متلبسة في قضية دعارة وسفرت، وبعد شهرين عادت وباسم جديد وربما ”بحدوتة” جديدة مع كفيلها الجديد.
بلاوي الخدم بلاوي وهم شر لابد منه، فحياة اليوم لم تعد كالماضي سهلة، وبيت لا خادمة فيه يعني أن المرأة ستشيب قبل أوانها خصوصا تلك التي تعمل وبدوامين كذلك، إلا فيما ندر، فلكل قاعدة شواذ، قد تسير بعض البيوت بدونها ولكن وضع الغالبية يحتم وجود تلك الغريبة في منزلهم، والغالبية كذلك تئن من القانون الذي يقوي من شوكة الخدم على كفلائهم، حتى بتن هن من يهددن أهل المنزل بالرحيل واللجوء إلى السفارة أو مكتب الاستقدام.
بحّ صوت الناس وهم يطالبون وزارة العمل إعادة النظر في قوانينها دون جدوى، الكفيل يخسر أكثر من 500 دينار لاستقدام الخادمة والتي قد تفر بعد أشهر من المنزل ويضطر إلى دفع 100 دينار أخرى للوزارة بعد أن يبلغ عنها وينتظر الفرج بالقبض عليها لتسفيرها ودفع مبالغ مشابهه للحصول على أخرى، وإلا عليه الصبر وتحمل أعباء المنزل خلال فترة بقائه بدون خادمة، إحداهن تقول أنها خسرت أكثر من ألف دينار خلال أيام، إذ هربت خادمتها الأولى واضطرت إلى استقدام أخرى للتو قد أرجعت للمكتب لتهرب هي الأخرى خلال يومين فقط لتضرب كفا على كف لنفاد حيلتها.
لا ننسى أن هناك من يتواطأ مع الهاربات من الخدم ومنهم أصحاب منازل أو حتى أصحاب الأعمال، إذ يقبلون بعمل أولئك عندهم رغم أن أغلبيتهن لا يملكن حتى جوازاتهن مما يعني أنهن هاربات، فمصلحتهم أن يحصلوا على أيد رخيصة أكبر من أن يقفوا مع القانون، وهل سيقدم أصحاب شبكات الدعارة تلك «الغواني» للشرطة مثلا؟
لو كان القانون صارما وعادلا لألزم الخادمة الهاربة على دفع تكاليف استقدامها للكفيل، لا أن يدفع الأخير تذكرة سفرها لتذهب مبتسمة إلى أهلها بعد أن جنت من عملها مبالغ ربما لم تكن تحلم بها خصوصا أولئك الذين يعملن في الدعارة وملفات النيابة تشهد على ذلك.

العدد 1055 السبت 13 محرم 1430 هـ – 10 يناير 2009

ياسمينيات بلاويهم بلاوي ياسمين خلف اعتقدوا خطأ بأنهم ربما سيخوفونها بالقانون الذي سيلغي إقامتها ويسفرها إلى بلدها دون رج...

إقرأ المزيد »

نريدها حسينية

ياسمينيات
نريدها حسينية
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لا شيء يدفعنا إلى المآتم أيام عشرة عاشوراء بوجه الخصوص سوى مصيبة أبا عبدالله الحسين ”ع” نتعطش إلى التزود أكثر وأكثر بتفاصيل هذه المصيبة التاريخية التي قدم فيها سبط رسول الله ”ص” نفسه وأهل بيته للانتصار لدين جده- الدين المحمدي- تاريخ يحمل قيما ومعاني لا يمكن أبدا أن تجمل في ساعة أو ساعتين هي مدة الخطب الحسينية لكل ليلة أو كل مجلس حسيني، فما بالك إن استقطع منه لطرح ملفات وعظية أو علمية أو فقهية بعضها لا يتناسب والمستوى الفكري لعامة الناس.
خطباؤنا الأجلاء أتفهم جيدا أنها مناسبة دينية يجتمع فيها آلاف من الشباب قلما يمكن جمعهم بهذا العدد الهائل في أي مناسبة أخرى، وهي فرصة ذهبية لوعظهم وإرشادهم، أتفهم كذلك التطور الذي لحق بالخطب الحسينية حتى باتت مدارس لتلقي العلوم والمعارف، لكن هذه أيام الإمام الحسين ”ع” وقضيته هي أهم المهم ولاشيء يضاهيها أهمية ولا ننكر جميعنا أن لها من التفاصيل التي تتجاوز مدة الخطب ولو أفرد لها أيام وأيام لما استطاع الخطباء إيفاءها حقها.
أنا كغيري من عامة الناس ممن يسعون للحصول على أكبر قدر من تفاصيل واقعة الطف وأحاول جاهدة أن أتنقل من حسينية لأخرى ورغم ذلك أخرج وأنا عطشى أتمنى المزيد، هناك تفاصيل أجدها جوهرية لا تذكر وأتحسف على من لا يعرفها، والشباب والمراهقين وحتى الأطفال هم أكثر ما يؤلمني عدم معرفتهم بها، ومسؤولية الخطباء كبيرة في تعريفهم بها، البعض قد يجد غضاضة من تكرار بعض تفاصيل هذه الواقعة، وأنا أخالفهم في اعتقادهم هذا، ومبرري أن أولئك وإن كانوا قد تزودوا بهذه المعلومات فإن جيلا جديدا في الساحة لم يتزود بها بعد، ففي كل عام هناك ألاف من المراهقين ممن بدأت مداركهم للتو تتفتق وإن كانت أساسيات هذه الواقعة قد نمت مداركهم بها منذ طفولتهم ولا نستغرب أن طفل العام الواحد يكرر ”يا حسين” وهو يضرب بكفه على صدره مقلدا اللطم الحسيني.
نريدها حسينية خطبكم يا علماء، نريد أن نلم بكل صغيرة وكبيرة عن هذا الإمام الذي قال للسهام ”إذا كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني” الكتب والمراجع بالألاف ولكن في المقابل هناك آلاف لا يعرفون كيف ينتقون المناسب لمستواهم الفكري وهناك من يتعذر بضيق الوقت وهناك من له أعذار أخرى والخطب الحسينية ”على الأقل الأيام العشرة الأولى من محرم” سبيلهم إلى ذلك فلا تستغرقوا في الملفات وتبقون الدقائق الأخيرة والقليلة لمصيبة سيد الشهداء فحسينا حقه علينا كبيرا وعظم الله أجوركم جميعا بهذا المصاب الجلل.

العدد 1054 الجمعة 12 محرم 1430 هـ – 9 يناير 2009

ياسمينيات نريدها حسينية ياسمين خلف لا شيء يدفعنا إلى المآتم أيام عشرة عاشوراء بوجه الخصوص سوى مصيبة أبا عبدالله الحسين '...

إقرأ المزيد »

ارحميهم من مخالفاتك يا «مرور»

ياسمينيات
ارحميهم من مخالفاتك يا «مرور»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

ها هي الأيام الخمسة الأولى من عاشوراء قد انقضت، وبقي مثلها حيث يحيى المسلمون مراسمهم الحسينية كما عهدوها منذ مئات السنين في العاصمة المنامة التي تحتضن في عشرة عاشوراء آلاف المواطنين الذين يتوافدون عليها من كل قرى البحرين ولاسيما الأيام الأربعة الأخيرة منها، مما يشكل ضغطا وازدحاما شديدين على تلك الأزقة التي تعجّ بالمعزين والمشاركين في إحياء ذكرى استشهاد سبط رسول الله ”ص”. هي أيام ويعود الهدوء إلى تلك المدينة التي هجرها معظم قاطنيها وإن استمرت الحسينيات في الخطب والقراءة، واستمر المعزون في مراسمهم ولكن بصورة أقل إذا ما قورنت بالعشرة الأولى من شهر محرم الحرام.
كل ذلك بات معروفا واعتياديا على شعب البحرين وحكومتها اللذين تعايشا مع هذا الأحياء، ووفرت الحكومة تسهيلاتها الممكنة، والتي منها الهيئة العامة لإدارة المرور التي تحرص على سلاسة حركة المرور في هذه المدينة، إلا في نقطة جوهرية لا أعرف بالضبط لمَ هي تصرّ على عدم التساهل والمرونة فيها، ألا وهي إصرارها على توزيع المخالفات المرورية على جميع السيارات المتوقفة في الأماكن التي تجدها غير قانونية. أتفهم ذلك وأبرّره لها لو كانت تلك السيارات متوقفة في الأمكنة ذاتها في الأيام العادية، ولا أستسيغه ولا أجد لها مبررا في أيام هي تعرّف ذاتها أنها من أقدس الأيام لدى فئة كبيرة من شعب البحرين والذين يحرصون أشد الحرص على المشاركة فيها مهما كلفهم الأمر.
آلاف المعزين لا يجدون غضاضة في إيقاف سياراتهم في أماكن بعيدة جدا عن موقع المآتم، فكثيرون منهم يوقفون سياراتهم في مواقف فندق الريجينسي مثلا أو حتى في النعيم ليمشوا لمسافات طويلة دون أي تبرّم أو غضاضة؛ فإحياء تلك المراسم يعني مشاركة أهل البيت عليهم السلام في مصابهم، وحتى تلك الأماكن البعيدة باتت تغص بالسيارات فلا يجد المواطنون حينها مفرا من إيقاف سياراتهم على الأرصفة أو في مناطق رفعت عليها إشارات ”ممنوع الوقوف”، وهم يعرفون سلفا أن المخالفة المرورية ستنتظرهم لا محالة حال عودتهم ”فمصائب قوم عند قوم فوائد”، فما تحصله إدارة المرور من تلك المخالفات في هذه الأيام بالذات ”رزق وفير”.
ما الحل يا إدارة المرور إذن؟ المنامة كما تعرفين مدينة قديمة لاتزال تتعايش مع الأزقة الضيقة والضيقة جدا، والتي بالكاد تتسع لألوف المواطنين، المعزين منهم وسكانها الوافدين ومحال أن تتسع لسياراتهم، إذن فالمرونة هي المطلوبة على الأقل في الأيام الخمسة الأخيرة من عشرة عاشوراء. بصراحة أثلج صدري قرار وزير البلديات والزراعة جمعة الكعبي الذي أمر بفتح مواقف وزارته منذ ليلة الثامن من محرم وحتى اليوم العاشر للمشاركين في هذه المناسبة الإسلامية لإداركه التام لمشكلة المواقف التي يعاني منها المعزون، لا نطلب المستحيل وإنما الرحمة بالمواطنين فيكفيهم غلاء المعيشة والمخالفات المرورية تلك والمجبرين عليها، همٌّ يزيدهم هماً وعظم الله أجوركم بمصاب سيد الشهداء أبي عبدالله الإمام الحسين ”ع”.

العدد 1048 السبت 6 محرم 1430 هـ – 3 يناير 2009

ياسمينيات ارحميهم من مخالفاتك يا «مرور» ياسمين خلف ها هي الأيام الخمسة الأولى من عاشوراء قد انقضت، وبقي مثلها حيث يحيى ا...

إقرأ المزيد »

من القلب إلى القلب

ياسمينيات
من القلب إلى القلب
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لمحتها تنتقل من مريضة لأخرى في الجناح تضحك معهم تساعدهم في الذهاب إلى دورات المياه، تتبادل معهم أطراف الحديث، لم تكن مريضة في الجناح ولم تكن ممرضة، قادني الفضول لأعرف من هي فقالت وهي تبتسم ”أنا أعمل منظفة في المستشفى وبعد أن أنهي نوبة عملي أقصد الأجنحة لأساعد المرضى، أكسب الأجر من خلالهم فهم يكسرون الخاطر ويستحقون يدا تساعدهم فيكفيهم ما فيهم ” بصراحة دهشت وفرحت في ذات الوقت من جوابها، فثقافة التطوع ولاسيما في المستشفيات لم نعتد على رؤيتها في مجتمعنا البحريني ولو كانت منتعشة كما هي في بعض البلدان الأجنبية وحتى بعض الدول العربية والتي منها لبنان لساعدت في سد نواقص في الخدمات ولاسيما النقص في عدد الممرضات، إذ مع توافر متطوعين يمكن أن تسند إليهم بعض المهام التي لا تعتبر خطيرة أو صعبة ويمكن لأي منا القيام بها، كما أن وجودهم بين المرضى يمكن أن يساعد في رفع مستوى معنوياتهم خصوصا أنهم ”المتطوعين” يأتون بمحض أرادتهم بمعنى أنهم أحبوا عمل الخير دون مقابل وغير مرغمين عليه فتكون مساعدتهم من القلب إلى القلب ولن يتذمروا على العمل الذي يقومون به.
ما رأيته في هذه المتطوعة أعاد ذاكرتي لأحدى البلدان التي زرتها و استغربت من وجود عدد من كبيرات السن يعملن في إحدى المحلات التابعة للمستشفى، بصراحة ضحكت مع أختي وقلنا متندرات ”ما شاء الله لو كن هؤلاء العواجيز في البحرين لرأيتهن في دار العجزة لا يتمكن حتى من الحركة” وتبين لنا بعد أن سألن عن سر السماح لهن للعمل وهن في أرذل العمر، بأنهن متطوعات وما يجنينه من العمل يذهب ريعه للمستشفى! وهذا يقودنا إلى مسألة أخرى ألا وهي أن تطوع المتقاعدين عن العمل في أي من الأعمال الخيرية يمكن أن يكون له مرود مضاعف، أولا سيعيدون بذلك العمل التطوعي الحيوية إلى أنفسهم التي غالبا ما تصاب بالهرم والموت أن ما قاتلها الفراغ والملل وثانيا تطوعهم يعني تقديم المساعدات التي يمكن تدعم العمل وتعزز الخدمات.
للأسف رغم أن ديننا الإسلامي يحثنا على عمل الخير إلا أن الأجانب يتفوقون علينا وبمراحل في مسألة تقديم الدعم والمساعدة للغير دون انتظار المقابل، وأن أحببنا أن نزرع هذه الروح في الأجيال القادمة علينا أن نعزز روح تقديم المساعدة في أطفالنا ليكبروا وهم يقبلون على عمل الخير دون أن يشعروا بأنه عمل ثقيل على النفس، إحدى المتطوعات من طالبات جامعة البحرين والتي دأبت على مساعدة المعاقين من الطلبة قالتها ذات مرة بأن حبها للمساعدة جاء لحب والدتها ومن قبلها جدتها لمساعدة من حولهن حتى كبرت على هذه الروح بل وتخاف من اليوم الذي لا تجد فيه الفرصة لتقديم المساعدة لمن يحتاجها.

العدد 1047 الجمعة 5 محرم 1430 هـ – 2 يناير 2009

ياسمينيات من القلب إلى القلب ياسمين خلف لمحتها تنتقل من مريضة لأخرى في الجناح تضحك معهم تساعدهم في الذهاب إلى دورات المي...

إقرأ المزيد »

لا ناقة لهم ولا جمل

ياسمينيات
لا ناقة لهم ولا جمل
ياسمين خلف

ياسمين خلف

المواجهات الثنائية بين مثيري الشغب وقوات مكافحتها أمر بات معتاداً في الكثير من القرى، وبعيداً عن أسبابها، وقريباً من آثارها، فإنه من غير المعقول أبداً أن يتضرر من ليس له ناقة فيها ولا جمل، فمسيلات الدموع لا تفرق بين هذا الذي قد خرج للتظاهر وبين ذاك الذي رماه قدره للعبور على ذات الشارع، فكم منهم كبار في السن لا يسعفهم سنهم ولا أرجلهم للهرب فيقعوا ضحية للاختناق، وهم الذين لا يخلون طبعاً من أمراض الشيخوخة، وبالمثل النساء والأطفال فمن منا ينسى تلك الطفلة التي دخلت في غيبوبة إثر استنشاقها مسيلات الدموع؟
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فتلك الغازات الخانقة لا تحوم فقط في الشوارع باعتبارها موقعاً للأحداث، بل في المنازل أيضاً فعدد منها تحرق أرضياتها وتخنق من بداخلها، أحد المواطنين أصيب بحالة اختناق في اليوم الذي تلى وصوله لداره من بيت الله الحرام بعد أن وصلت منزله 4 عبوات خانقة، احداها اختبأت داخل كيس سرعان ما انفجرت بعد أن حركه، بل إن عدداً من العبوات وصلت إلى سطح منزله.
هذه مسألة والسيارات المتوقفة في الشارع مسألة أخرى، إذ تنال ما تناله من التلف والخراب فشظايا المناوشات تتلاعب على سطوحها وهياكلها، من سيعوضهم عن تلك التلفيات؟ هل عليهم ترك بيوتهم والهجرة إلى أماكن أكثر هدوءاً مثلاً ؟ أم عليهم ملازمة منازلهم بل وفي غرف محكمة الإغلاق والمنافذ كي لا تصلهم تلك الغازات؟
حتى أرزاق الناس هددت بل وحرقت، فما حدث ”لفرشات” التجار في سوق جدحفص أمر لا يقبل به دين ولا عرف، من سيعوض هؤلاء التجار عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم؟ هل كانوا مشاركين في أعمال الشغب؟ هم كغيرهم كثيرون صاروا يخرجون من بيوتهم وهم يتوقعون أن يرجعوا بخسائر لا بأرباح، وبالمثل من يخرج من منزله ولا يعلم إن كان سيتمكن من العودة له أم يفاجأ بإغلاق الشوارع المؤدية إليه ليبقى ولساعات طوال هائما على وجهه في الشوارع لا يعلم متى سيتمكن من الدخول إلى أرض باتت تشتعل أكثر فأكثر يوما بعد يوم.
لست أناقش الأسباب، ولست أنا ألوم طرفاً على حساب طرف، ولكنني أنقل فقط معاناة الناس الذين لا ناقة لهم ولا جمل.

العدد 1034 السبت 22 ذو الحجة 1429 هـ – 20 ديسمبر 2008

ياسمينيات لا ناقة لهم ولا جمل ياسمين خلف المواجهات الثنائية بين مثيري الشغب وقوات مكافحتها أمر بات معتاداً في الكثير من...

إقرأ المزيد »

الناس أعداء ما جهلوا

ياسمينيات
الناس أعداء ما جهلوا
ياسمين خلف

ياسمين خلف

اليوم فقط أدركت أنها ارتكبت جرماً في حق نفسها وفي حق أمثالها من النساء اللواتي تجرعن من كأس الظلم مراً وعلقماً، اليوم تعترف أنها لم تقرأ قانون الأحوال الشخصية، ولم تطّلع حتى على بعض بنوده، ولكنها أبت إلا أن تشارك في المسيرة الحاشدة قبل ثلاثة أعوام لتلعن من يتجرأ ويطالب بقانون يحميها ويحمي أطفالها، لا نلومها فقد أوهمت بأن هذا القانون يتطاول على الدين.. هكذا اعتقدت واعتقدت كثيرات أمثالها، وأغلبهن من المتعلمات.
لا أحد منا رجالاً أو نساء يدعو إلى المساس بالدين وشرع الله، ولا نشكك في معتقدات أي منهم، ولو كان كذلك لما تجرأ أي منّا برفع رأسه وصوته مطالبا بهكذا قانون، هل يرضينا ما نسمعه من قصص يدمى لها القلب قبل العين؟ تذوق فيها نساء هنّ أمهاتنا أو أخواتنا أو بناتنا صنوف العذاب والظلم، هل تريحنا دموع أطفال لا يجدون من ينفق عليهم ولا يجدون أبسط حقوقهم الحياتية؟ كم من القضايا تحوم في المحاكم ولا حكم صادر فيها إلا بعد أن تهلك المرأة وتتمنى الموت.
أن كنّا نغفل تلك الجوانب التي تقترب من خط الدين والشريعة فليبينها لنا رجال الدين ويتحفظوا على البنود التي يرونها كذلك، ولكن لا أن يدفن هذا القانون ”بالكامل” ونترك الأمور على عواهنها بسلبياتها ومآسيها و”الساكت عن الحق شيطان أخرس” كما يقال.
خذ مثلا، فتاة زوجت منذ كان عمرها 16 عاما نتيجة ظروف اقتصادية مؤلمة، طلبت الطلاق من زوجها بعد عام واحد لعدم توافقها، ورفض الزوج كما رفض أهلها، وقبلت بالاستمرار في حياتها بعد أن أحست بوجود روح في أحشائها، إلا أن حياتها كانت جحيما لا يطاق في الغربة، حيث كانت مع زوجها، كرهته كرها لا يسمح لها بالبقاء معه تحت سقف واحد وناضلت للفراق والتسريح بإحسان إلا أنها فشلت وبقيت على فشلها هذا ولمدة 12 عاما ”حفت” خلالهما رجلاها في المحاكم، خصوصا أن زوجها اختفى لفترة وهجرها وتبين لاحقاً أنه مسافر لدولة آسيوية.. فلو كان هناك قانون كقانون الأحوال الشخصية، ألم يكن للمرأة حق في الحصول على الطلاق لهجران زوجها وإلحاقه الضرر بها؟ هل نسينا قرار رسول الله ”ص” عندما جاءته سيدة تشكو كره زوجها فطلقها؟ فكيف به إذا اعتدى على سلامتها وهجرها، تلك قصة وهناك قصص أقسى منها تتحملها المرأة ولا سند قانونياً لها ولا حتى اجتماعي! الحديث عن هذا القانون يطول ولكن ما أردت قوله إن هذا القانون ليس عشوائياً ليلعن ويدفن قبل أن يولد، لنترك له الفرصة ليطرح للنقاش وإن كانت أحد بنوده أو حتى جميعها تمسُّ بالدين فكلنا دون استثناء سنقف ضده لا أن نقف دائما ضد ما نجهله، وكما قال الإمام علي عليه السلام ”الناس أعداء ما جهلوا”.

العدد 1033 الجمعة 21 ذو الحجة 1429 هـ – 19 ديسمبر 2008

ياسمينيات الناس أعداء ما جهلوا ياسمين خلف اليوم فقط أدركت أنها ارتكبت جرماً في حق نفسها وفي حق أمثالها من النساء اللواتي...

إقرأ المزيد »

مع احترامي للشباب

ياسمينيات
مع احترامي للشباب
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لا شك أن من حق أي منا أن يسعى إلى زيادة دخله لينعم بحياة مستقرة هو وأسرته ويوفر لهم سبل الحياة المرفهة، ورغم أن بعض الناس يحمل شعار «الغاية تبرر الوسيلة»، إلا أن ذلك لا يعطيهم الحق أبداً أن يجنوا أرباح مضاعفة على حساب استقرار أسر وعائلات أخرى.
بيت القصيد، هناك بعض الأسر ممن اشتروا شقق التمليك الخاصة بوزارة الإسكان يشكون اليوم من جيرانهم، أو بالأحرى من كانوا في يوم من الأيام جيرانهم، والذين بعد أن منّ الله عليهم و«وسع عليهم» وبنوا لهم منازلهم الخاصة أجّروا شققهم على آخرين، و«ما الضير في ذلك؟» نقول وستقولون كذلك، فمن حقهم أن يتصرفوا بحلالهم بالشكل الذي يريحهم، ولكن المشكلة التي قد لا يعيها إلا من يعايش المشكلة هي أن أصحاب تلك الشقق «يسيل لعابهم» على من يدفع أكثر، ومن البديهي أن تكون مجموعة العزاب أقدر على الدفع من صاحب الأسرة، والعدّاد يرتفع أكثر وأكثر إذا ما كان المستأجر من الخليجيين، فـ 300 دينار بالنسبة إلى رب الأسرة البحريني كثيرة على شقة ولكنها تبدو بخسة في نظر الخليجيين الذين يدفعون عليها الضعف من دون جدال.
للعزاب حياتهم الخاصة، سهر وطرب و«هيصة وليصة» كما يقول إخواننا المصريون، وهم أحرار فيما يفعلون بشرط ألا يتعدوا على حرية الآخرين وإزعاجهم، إلا أن ذلك لا يروق طبعاً للعائلات التي تتحفظ على وجودهم بين نسائهم وأطفالهم، وخصوصاً إذا ما كانت تلك العائلات تضم فتيات مراهقات، قد تكون فريسة سهلة في حال وجود شيطان يحوم بين أولئك الشباب و«الشيطان شاطر»، فكلمة حلوة ونظرة «غير شكل» قد توهم تلك الصغيرة بحلم الحب السينمائي والبقية معروفة، ولا تقولوا إنهم سيغضون البصر عن مراهقة «راكبة نازلة» من الشقة، فتلك سذاجة لا تليق بما نسمعه من حوادث وقصص.
لابد من وجود قانون يردع من ينظر لمصلحته المادية أكثر من مصلحة الآخرين، ولاسيما الأمنية والاجتماعية، كأن يكون هناك بند يجرّم ويغرم من يؤجر مسكنه على عزاب بين العائلات، ويستثنى في ذلك الطالبات المغتربات واللواتي سيكوننّ في وضع أأمن بوجودهن بين العائلات، وبالعكس كذلك يجرم ويغرم من يؤجر لعائلة في عمارة تضم عزاباً.
هي ليست حرباً على العزاب أو دعوة إلى نبذهم، ولكن حفاظاً على حرمات البيوت ومنعاً لوقوع المحظور، فلا أعتقد أبداً أن أولئك أنفسهم ممن يؤجرون تلك الشقق على العزاب يقبلون لعائلاتهم أن يسكنوا قبالة شقق تعج بالشباب. مع احترامي الشديد للشباب.

العدد 1027 السبت 15 ذو الحجة 1429 هـ – 13 ديسمبر 2008

ياسمينيات مع احترامي للشباب ياسمين خلف لا شك أن من حق أي منا أن يسعى إلى زيادة دخله لينعم بحياة مستقرة هو وأسرته ويوفر ل...

إقرأ المزيد »

النساء كالفواكه

ياسمينيات
النساء كالفواكه
ياسمين خلف

ياسمين خلف

الذي أعرفه أن المرأة لا تقبل المشاطرة، وأنها تدخل بأسلحتها كافة، إن ما هي أحست، ولو لمجرد إحساس، أن هناك من تحاول أن تشاركها زوجها مهما كانت هذه الزوجة مسالمة هادئة، نعم لكل قاعدة شواذ، هناك من يقبلن كما نسمع من هنا وهناك بزواج أزواجهن عليهن، وقد تختار الزوجة لزوجها زوجة جديدة وعلى ”ذوقها”، ولكن ما أن تتبع قصصهن وحياتهن حتى تجد أن النهاية واحدة، حرب بلا هوادة بين امرأتين تستخدمان كل مكرهما للظفر بالزوج ،وإخراج الأخرى مهزومة مذمومة، حتى لا تجد أي فرصة أو منفذ للعودة إلى حياة المناصفة.
الله حلل لنا أربع. هكذا يتذرع الرجال دائما إن ما خطرت لهم بالبال فكرة الزواج الثاني، وغالبيتهم يمر بهكذا خاطر في مرحلة من مراحل حياتهم، البعض يقول عنها نزوة، إلا أنها في النهاية تهز استقرار بيت، عندما لا يرى الزوج إلا متعته ليبني سعادته على تعاسة امرأة، في أغلب الأحيان ولا أقول دائما، ضحت، وإن لم تضحِّ، أخلصت وقدمت ما بوسعها لتحافظ على حياتها واستقرار بيتها، ولا أدل على ذلك من زواج الرجل على امرأته بعد أن كافحت معه وصبرت على ضنك العيش وربت عياله، وبعد أن يوسع الله في رزقه لا يجد أمامه إلا الزواج الثاني، ليكسر قلب امرأة لم يخطر في بالها يوما أن يكون لها زوج غيره.
تجده مرتاحا ويمدح زوجته وبين ليلة وضحاها يختلق لنفسه الأعذار، بل ويرمي زوجته الأولى بأخس الأفعال ليخرج نفسه ”ملاكاً” لا يخطئ، وبخبث يستميل إليه تعاطف من حوله ليعذروه على إقدامه على الزواج الثاني ”مسكين حياته مرة ومن حقه أن يعيش” أليس ذلك ما يريد الزوج أن يسمعه من الآخرين؟
لا نختلف. الله والشرع حللا الزواج المتعدد ولكن لم يترك الله المسألة هكذا من دون ضوابط فهناك أسباب للزواج الثاني، وأكاد أجزم أن أغلب من تزوجوا على نسائهم لا يملكون أحدها، إلا فيما ندر، ويتناسون شرط ”العدل” ألم يقل الله عز وجل ”ولن تعدلوا” أهناك من سيملك هوى قلبه لينصفه ميزان العدل؟ فإن عدل بينهن في المأكل والملبس والمسكن، فلن و”ألف لن” يعدل في حبه الذي هو ليس ملكه وليس بهواه.
أقذر وصف سمعته من رجل مزواج يبرر سلوكه هو ”أن النساء كالفواكه أشكال وألوان، وكما المرء يحب أن يجرب طعم كل الفواكه، الرجل يحب أن يتزوج بأكثر من امرأة ” للأسف وإن كان هذا تبريره، إلا أنها الحقيقة التي يجب أن نواجهها بأن الرجل في أغلب الأحيان لا يتزوج إلا لمتعته، والقلة القليلة من يكون فعلا لم يفكر بالزواج على أم عياله، إلا لأسباب شرعية لا يملك المرء حيالها إلا الرضوخ، حينها فقط نقول نحن النسوة أعان الله قلبك يا الزوجة الأولى، لأنك ستذوقين طعم الحرة والغيرة وطعم الهزيمة مهما كنت الأفضل، هذا هو رأيي في زواج الرجل على زوجته الأولى يا ”بنت البحرين”.

العدد 1026 الجمعة 14 ذو الحجة 1429 هـ – 12 ديسمبر 2008

ياسمينيات النساء كالفواكه ياسمين خلف الذي أعرفه أن المرأة لا تقبل المشاطرة، وأنها تدخل بأسلحتها كافة، إن ما هي أحست، ولو...

إقرأ المزيد »

هو و«جدته»

ياسمينيات
هو و«جدته»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

مسكينة جدة مصوّر الوقت، رغم أمراضها وسنها الطاعن، إلا أنها اضطرت إلى التنقل في السيارة ومن مكان لآخر ومن الصباح حتى ساعات الظهر لأيام لتحصل على تقارير طبية تؤكد خلوّها من الأمراض المعدية لتحصل على تلك الرعاية الصحية المتنقلة التي توفرها وزارة الصحة لكبار السن في منازلهم!
وبحسب القصة كان يا مكان وليس في قديم الزمان طبعا، ذهب المصور مع جدته لقسم الطوارئ حيث كانت تعاني من تقرحات الفراش كونها عجوزا مقعدة، وبعد ساعات طوال من الانتظار حوّلت للطبيب المختص في المركز الصحي لتوفير الرعاية المنزلية إلا أن القسم اعتذر ”ما عدنا وقت”!، هكذا قالوا ”إن أردتم الخدمة أنتم أحضروها، وبجهودكم الشخصية”، وبعد أسبوعين، نعم أسبوعين، جاءت الباحثة الاجتماعية للمنزل وحصلت على شرف مقابلة ”الجدة” إلا أنها طلبت من أهلها تقريرا طبيا يثبت أنها لا تعاني من أي أمراض معدية، وأنهم بعدها سيزورونها 3 أيام في الأسبوع للكشف على مستوى ضغطها ومستوى الهيموجلوبين في دمها إضافة إلى توفير الرعاية الشخصية لها، ”خير وبركة أفضل من عدم وجود رعاية بالمرة”، هكذا قال الأهل.
ذهب الأهل للمركز الصحي للحصول على هذا التقرير، إلا أنهم أصروا على تواجدها في المركز لأخذ تحاليل للدم. في اليوم التالي ”الجدة” في السيارة منذ الصباح الباكر، إلا أن المختبر بحسب المركز يفتح أبوابه عصرا، وبعد أن وصلوا عصرا قيل لهم ”لا يمكن أن نأخذ منها عينة الدم فغدا الجمعة وبعده السبت يوما الإجازة الأسبوعية، والمختبر مغلق”!.. هل هذا معقول؟ ”ما دريت إحنا في أفريقيا”، ونتيجة التحاليل لا يمكن الحصول عليها عبر الكمبيوتر.
المهم مصورنا وجدته الحنون كانا على موعد مع جولات وجولات، فأربعة أيام قضوها في التنقل من مخزن لآخر للحصول على أدوية وكريمات خاصة بتقرحات الفراش التي تعاني منها، ولما وصلوا للمخزن الأخير قيل لهم ”مطلبكم غير موجود في الوزارة حاليا”، يا جماعة ليش مو من أول قلتون هذا الكلام بدل ما الواحد يضيّع وقته وجهده ويتلف أعصابه ”ما في نظام كمبيوتري يكشف الأدوية المتوافرة أو تلك النافدة من أي مخزن كان؟”، من يسمع ما ينشر في الصحف من تطور الخدمات لا يمكن أبدا أن يصدّق أننا لازلنا نعاني من تخلف الإجراءات والتطويل اللي ما له أي داعي، وإن كان مصور الوقت حالة فإن هناك حالات أخرى مشابهة وأكثر تطويلا وتعقيدا. أتدرون ما كان يدور في ذهن مصورنا ”أن تموت جدته والإجراءات لم تنتهِ بعد”، أطال الله في عمرك يا جدته.

العدد 1020 السبت 8 ذو الحجة 1429 هـ – 6 ديسمبر 2008

ياسمينيات هو و«جدته» ياسمين خلف مسكينة جدة مصوّر الوقت، رغم أمراضها وسنها الطاعن، إلا أنها اضطرت إلى التنقل في السيارة و...

إقرأ المزيد »